اتقلت الحياة القيصر دمرته ..... تماما كما اصبح يدمر العالم ... بات قنبلة نووية موقوثة لالحاق دمار شامل على الكل حتى على نفسه .... كل من عرفه يوما بات يشفق على حاله و يخاف منه اكثر و اكثر .... انه يعثوا فسادااا في الأرض ... دون شفقة او رحمة ... لماذا سيرحم ... لماذا؟ ؟؟؟ .... هل هم رحموا صغيرته البريئة ... لا لم يفعلو ... هل آلمهم ضميرهم لانهم حاولو قتل فتاة صغيرة لم تفعل شيئاً في هذه الحياة و الحياة لم تمنحها شيء غير الالم ثم للالم ..... لقد دمره الاشتياق .... دمره حالتها ميؤوس منها ... هي في غيبوبة منذ ثلاث اشهر .... لم تستيقظ !!!! قام الاطباء بكل شيء ... لكن لا امل .... جلب لها احسن الاطباء لكن لا حياة لمن تنادي .... هي فقدت الرغبة في الحياة منذ زمن و هذا جعلها تتمسك بالموت بكل قوتها لاشيء و لااحد يجعلها تتمسك بهذه الحياة اللعينة
فعندنا ذهبت ... المه قلبه من فراقها ... يبكي من الذاخل .... لكنه جامد من الخارج .... اضحى وحيدااا ... رغم كونه داخل العالم ....يكره تذكرها .... يغمس نفسه في العمل ... لمنع نفسه من تذكر ابتسامتها او طفولتها برائتها ...عنادها ..... حتى الدقيقة اصبحت تعاتبه ... تلك اللعينة التي لاتود العيش ... تلك اللعينة التي يذهب كل ليلة منذ ثلاث لشهر لترجيها بان تتمسك بالحياة لاجله حتى ان دموعه كانت تخونه و تنزل من اجلها لعلها تشفق على حاله و تفوق من الغيبوبة اللعينة .... انها تعانق الموت حتى لا تعانقه هو ... عبير اللعينة حبيبته
كان يجلس بجانب سريرها كما اعتاد يحكي لها تفاصيل يومه الا انه احس بشيء غريب جداااا ... كانت انفاس عبير مضطربة حركت يدها التي بين يديه .... اصبحت انفاسها تعلو ... الاجهزة تص*ر صوت ابطوارئ .... بهلع قام ينادي على الاطباء ... فحصها احدهم و قال بسرعة
-انها تحتضر نحن نفقدها ... احضروا الصاعق الكهربائي
امسكه قيصر من ياقته -لا تجعل مصيرك كمن سبقك انقدها و الا سأقتلك و عائلتك ايضا
-سافعل كا بجهدي جلالتك
-هياااااا
احضروا الصاعق جهزوها ثم قاموا بصعقها .... كان قيصر يكاد يجن مع كل صعقة .... منظرها مميت بالنسبة له نزلت دموعه .... فتحت عينيها
صاح احد الاطباء بفرح
-استيقظت ... .... استيقضت
دخل لها قيصر بسرعة
-حبيبتي هل انت بخير .... هل انت بخير يا جميلتي ... اشتقت لك كثيراااا
اغمضت عيناها تانية فصاح جاد بالطبيب
-هي تغلق عيناها مجددااا
-لا تخف انه فقط تأثير الحقنة ... سوف ندعي الله ان تتجاوز 24 ساعة القادمة على بهذا سنتأكد من كونها بخير و سنعرف على ماذا بالظبط اثر السم .... لكن سموك عليك ان تعرف انها قد لا تتجاوز هذه المرحلة و نفقدها
لم يتكلم مطلقا مع الطبيب و دخل لها ظل ينظر بجمود للامكان ثم نام على الاريكة بجانبها
استيقظت فوجدته نائما بشكل غير مريح فحاولت التكلم بصعوبة
-قيصر .... قيصر استيقظ
كان يظن في بادئ الأمر انه يحلم لكنه سرعان ما استيقظ و اكتشف انها فعلا حبيبته من تناديه
-قيصر
-روحي هل تشعرين بشيء ... هل تتألمين ... ماذا بك
-لا شيء انا بخير .... فقط كنت نائم على الاريكة بشكل غير مريح
سالت دموعه لاول مرة امام شخص ما .... انفطر قلبها .... رجل مثل القيصر تجعله يبكي حبااا لها .... القيصر الرجل الاكثر شهامة و رجولة و وسامة و كبرياء و سلطة و عزة نفس تجعله يبكي بمنتهى السهولة .... يبكي لعشقه لها و لخوفه عليها ....
و هي التي لم تريد التمسك بالحياة ابدااا لانه لم يبقى لها احد ... هي كانت تشعر به بقربها طوال الثلاث اشهر المنصرمة ... كانت تسمع كلماته لها ...ترجيه لها كي تصبح بخير ...
امتدت يداها لتمسح دموعه التي خانته
-لا تبك ارجوك .... انت لا تستحق هذا
-انت التي لا تستحقين هذا حبيبتي .... لقد استغلوك للانتقام مني ... لم يراعو ابداا ان لا ذنب لكي في هذا .. كل هذا بسببي ... كل هذا بسببي
-لا شيء بسببك قيصر كل شيء مقدر لي ... هل ستحارب القدر
-هيا نامي حبيبتي لقد تعبتي
ابتسمت هي -تعبت ماذا ... هل كنت احمل الحجارة على كتفي ... كفاني نوماا لقد نمت لثلاث اشهر متواصلة
-انت اميرتي النائمة .... هيا روحي نامي فقط حتى يزول الخطر و اعدك سنسهر كما تشائين
اغمضت عيناها قبل هو جبينها بحب ثم نامت ثانية بفعل الادوية
في لليوم التالي تاكدو انها تجاوزت مرحلة الخطر فاختبروا على ماذا اثر السم بالظبط و هنا كانت الصدمة
بكت هي -كيف ذلك ... انا لا استطيع المشي هل سأظل عاجزة طيلة حياتي ام ماذا
-لا سيدتي الامر ليس هكذا ... ستمشين قريباً لكن عليك فقط القيام ببعض الحركات لترويض قدميك هذا فقط بسبب انك لم تتحركي لثلاث اشهر
مسحت عبير دموعها -اسمع انا لست طفلة ... يمكنك ان تخبرني ان السم اثر على جهازي العصبي و يمكن ان امشي او لا
-اخرج .... هكذا قال القيصر للطبيب و اقترب منها ثم قام باحتظاتها
-سمعت ماذا قال قيصر انا ربما لن امشي مجددا طيلة حياتي
ابتسم هو و مسح دموعها -لا حبيبتي انت قوية و ستتعافين كما استيقظت من الغيبوبة ستمشين مجددا
كل ما في الامر انه يلزمك عزيمة و ارادة و شخص يحبك ليدعمك
ابتسمت عبير و قالت تمازحه -لدي انا العزيمة و الارادة لكن من اين ساحظر انا شخص يحبني و يدعمني
ظحك هو فاشرق وجهه -يا صغيرتي الحبيبة ... انا احبك و احبك و اعشقك جدااا ... جدااا يا اجمل من رات عيناي
-اريد ان اطلب منك شيء لكن استحي
ابتسم و اقترب منها اكثر ثم امسك خداها يدللها
-حبيبة قلبي انا تستحي مني .... هيا اطلبي عيناي لاعطيها لك
-بصراحة عيناك لن تنفعني الآن .... اريدك ... ان .... تقوم ........ باحتضاني
اغلقت عيناها بسرعة اما قيصر فقد كان سيموت من شدة الضحك على لطافتها ... فتحت عينا واحدة مما زاد من شدة ضحكه و اغظب عبير جدااااا
-اكرهك قيصر اذهب الان لا اريد شيئا منك .... استدعي الطبيب ليقوم باحتظاني
باغتها و اخدها في حضنه ثم قال بتهديد -و الله اذفنه حيا ... لا تختبريني ... لاني فقط اكره نفسي عندما ارى ان هناك من يراك غيري و من ابتسمت له غيري و ....
-و من رقصت له غيرك
-عبير
نهرها بشدة
-اسمع اخر مرة تنهرني او ترفع صوتك علي و الا قسما عضما .... اذهب بدون رجعة يا قيصر ... و لا تختبرني
**ت هو دون كلام فهو يعرف انه بحاجة لها و ليس الع** هو من يحبها و ليس الع** و هو متاكد انه لن يفرق معها حضوره او غيابه
حملها هو ليغادر المشفى متوجها للقصر
دون كلام ... كان راسها على ص*ره تسمع دقات قلبه تعلو و تعلو
-آسف على نهرك
-علي تقبل اي شيء من جلالتك طالما اني هنا عاجزة ... لا اقدر على المشي و انت من ستهتم بي لكن اعدك عندما امشي ... لن اجعلك تحمل هذا العبئ ... اه نسيت يمكنك احظار كرسي متحرك بدلا من حملي الى اي مكان
-عبير ارجوكي لا تقولي هذا
هي ابداا لم تقصد ما قالته فهي ليس لها من تدهب له ... ليس لها احد غيره الان .... لكنها تعرف انها اذا سكتت له هذه المرة ... سيتطور شيء فشيء الى ان يصبح قيصرااا عليها هي كذلك .... لذلك عليه ان يكره حياته بعد فعلته هذه