المقدمة
هُنالك شَبهٌ بين القِتال والرقص ..كلاهما يتطلبُ مَشاعِراً جَياشَة وَروحاً شُجاعَة .. كِلاهُما يُسَّرِع نَبضَك .. كِلاهُما عالَم آخر .. كِلاهُما مُتعَة مُحَرَمة .. الحَركاتْ فيهِما مُتشابِهة .. تَكُونُ ماهِراً فيهما إذا سَيطَرتَ عَلى جَسَدِك بشكل كامِلْ .. إذا مِلتَ فِي الزاوية الصَحيحة .. إذا تَمايَلتَ عَلى طَريقِ الحُب !سَتَعرف إنكَ عَلى الطَريقِ الصحيح إذا شَعرتَ بقشعَرِيرةٍ تُسيطِرُ عَلى جَسَد*كْ وشهوَةٍ غَلَبتْ إرادَتَك .. وأَخذَ جَسَدُكَ يَتَحَرك بِمفرَدِه وكَانَ عَقلُكَ يُطالِبُ بالمَزيد ..
هذه هي شهوَةُ الرَقصِ والقِتال المُحَرَمة .. يُرافِقُها خوفٌ دائِم وأَنفاسٌ مُقَيَدَة ..
وفِي كُلٍ تحركٍ فيها تُرافِقكَ رجفةٌ من خوف .. وقلقٌ من السقوط في الحَركة التالية .. و قشعَريرةٌ من المُتعة ..
-كَرَستُ نَفسي لِوعدٍ فَطعَتهُ عائِلتي .. ثُمَ قَطَعتُهُ أَنا بِنَفسي .. حِمايَتُكِ يا جَلالَةَ المَلِكَة هِي أَولوياتِي ! .. لكِن ماذا عَسايَ أَفعَلْ وَقَد طَرَقَ الحُبُ أَبوابِي ؟!
-يَدي قَدْ لائَمَت خِصرَكِ فمِيلي وإرقُصِي يا زَهرَةَ البُستانِ .. أغرِقِيني بأَلوانِ حُبِكِ ورَحيقِ عِطركِ إني لكِ غاوٍ !لم يَزُرنِي العِشقُ قَبلًا .. وهَا أَنا أُهديِكِ القَلبَ حُبًا..
-كُونِي لِي على وعدِكِ قائِمة ونَفذِي أوامِري .. كُوني لِي كالظِلِ في العُتُماتِ .. كونِي آذانَ الجُدران وإكشفي لِي الخائِنينَ ..
قِصةٌ تاريخيةٌ من وحي الخَيال ..
حيثُ فِي كُلِ جزءٍ فَلسفةٌ جديدة مُتداخِلةّ مع القِصة ..