الجزء الثالث

3020 Words
الجزء السادس في اواخر الشهر الثامن من الحمل في الصباح دخل وسيم على رهف بعد ان ارتدى ثيابه يحمل صينية الطعام وضعها على الطاولة واخذ يتأملها وهي نائمة لدقائق ثم برقة هزها قائلا : دفناام هيا انهضي حبي تقلبت رهف وقالت باعتراض وهي نائمة : دعني انام قليلا وسيم لكن عليك ان تتناولي طعامك لاجل طفلنا هيا ارجوك جلست رهف بثقل وقالت : ان طفلك يعذبني كثيرا لا يتوقف عن العبث طيلة الليل ابتسم وسيموقال وهو يرجع شعرها بانامله للخلف : انه مشاغب مثل والدته اذاا لقد كنت اعاقب كثيرا بسببك من ابي هل نسيتي ! عقدت رهف حاجبيها ببراءة قائلة : سامحك الله وسيم اتعلم ماذا لن ارد عليك قبلة رقيقة ختمها على خدها وقال عاقدا حاجبيه بمشا**ة : انا ساوبخ ذلك الشقي عندما يخرج كيف يجرؤ ان يعذب زوجتي لم تستطع رهف اخفاء ابتسامتها فقال وسيم : هكذا ابتسمي هكذا دوما حتى استطيع ان اتحمل يومي (نظرت اليه رهف بابتسامة جميلة ابتسم لها هو الاخر ثم قال فجأة )اه كنت سأنسى سوف تتأخر الخادمة اليوم قليلا لقد حدث معها امرا طارئا واتصلت لتخبرني انها ستأتي في المساء لترى حاجياتك ستكونين بخير اليس كذلك؟ اومأت رهف رأسها بالايجاب قائلة : لا تقلق ساكون بخير (ابتسم ثم نهض مقبلا جبهتها قائلا) حسنا اذا حبيبتي اتصلي بي ان احتجت اي شىء اه كنت سانسى ان اخبرك ايضا انني سوف اتأخر اليوم ايضا مع الاسف عبست رهف وقالت بضيق : اصبحت تتأخر كل يوم زاتا لم اعد اراك الا قليلا اجلس هنا وحدي في هذا الملل اتناول وحيدة وانام ايضا وحيدة جلس وسيم بجوارها مجددا وقال : ما الذي استطيع فعله لك رهف انا اعمل لاجلك لاجل طفلنا ثم الم تطلب منك امي مرار ان تذهبي وتعيشي في القصر على الاقل حتى تلدي وانت التي ترفضين لما تلوميني الان انا المخطئة اذا (اجابت رهف ببعض العصبية ) ضاق وسيم ذرعا وقال : لا رهف انا المخطىء دائما انا المخطىء اليس كذلك (كانت رهف تنظر اليه بحزن فاكمل قبل ان ينهض ) انا اعتذر رهف لكنك حقا تتدللين كما انني لست انا المخطىء (ثم غادر امام عيون رهف الحزينة ) كان وسيم يجلس في مكتبه منزعجا من نفسه انه خرج في الصباح ودفنته غاضبة وحزينة فهو يعلم ان حساسيتها زادت في فترة حملها وكأنها عادت طفلة مجددا طفلة مهما فعل لها لا يرضيها لكن بالرغم من ذلك فهو لا يستطيع ان يراها حزينة اغلق الملف الذي بيده ثم امسك هاتفه يتصل بها " دفنته " لكنها لم تجبه اتصل مرة اخرى لم تجبه ايضا اعاد الاتصال مرتان اخرتان ولكن لم تكن هناك اجابة حتى اتاه اتصال من والدته في نفس اللحظة اجاب : وسيم رهف سقطت وحدث معها نزيف لايمكن وصف كيف شعر في تلك اللحظة او بماذا فكر فقدماه التي لم تعد تحمله كانت تمشي بخطوات سريعة وكأنه لا يشعر بها دخل المستشفى ركضا وجبينه يتصبب عرقا كانت عيناه تلمعان من كثرة الدموع المتجمعة فيهما لكنه لا يستطيع ان ينهار الان كان يحاول التماسك حتى يطمأن على دفنته على الاقل وصل عند والدته وسأل بخوف وقلق كغريق ينتظر طوق النجاة : امي كيف هي رهف وضعت امينة يدها على كتفه مطمأنة وقالت : انها بخير خرج الطبيب منذ قليل واخبرنا انها بخير والطفل ايضا بخير لكنها تحتاج فقط لبعض الراحة اه منكما وسيم لقد اخبرتها ان تأتي وتكون بجواري رفضت وانت وافقتها ومنعتماني حتى من بالاعتناء بها في هذه الفترة خاصة وانها في مراحلها الاخيرة يعني مهما قلت الان لا اجد الكلام حقا لقد تعبت من عنادكما هذه المرة ستعود معي للقصر لن اتركها مجددا هل سمعت كان وسيم يستمع لوالدته وهو ينظر لغرفة رهف منتظرا ان تنهي كلامهاليدخل على دفنته وهذا بالفعل ما حدث بمجرد ان انتهت امينة من الحديث حتى ربت وسيم على كتفها مستأذنها ثم دخل على رهف الغرفة كانت تجلس كالملاك الابيض شعرها الاحمر منسدل على كتفها تنظر باتجاه النافذة حتى اذا ما دخل نظرت اليه ابتسم اليها وانتظر ان تنيره هو ايضا بابتسامتها لكنها لم تفعل كانت تنظر اليه بنفس نظراتها الغاضبة الحزينة التي رمقته بها في الصباح جلس بجوارها امسك يدها بكل رقة ثم خاطبها بحزن ممزوج بحنانه : لماذا لم تتصلي بي عندما حدث هذا الامر معك رهف ؟؟ **تت ثوان ثم قالت مجيبة على سؤاله وهي لازالت غاضبة منه: لم اكن اريد ان اشغلك عن عملك اقترب وسيم اكثر منها واحاط وجهها بكفيه ثم قال بنبرته القلقة الحنونة : هل حقا هذا ما تظنيه رهف ان عملي اهم منك هل حقا تظنين انه سيهمني اي شىء في هذه الدنيا اذا ما حدث لكي شىء لا تعلمين كم خفت ان يكون اصابك امرا مكروها (**تت رهف تنظر اليه كالطفلة الصغيرة ؛ اقترب منها ملامسا شفتيها مقبلا اياها بنعومة ثم قال وهو ينظر اليها بندم وحب ) انا اعتذر لا تغضبي اعدك باني لن احزنك مجددا وان كان لابد ان يكون لدي طفلين اعتني بهما وادللهما فلا بأس لدي انحدرت دمعة بريئة على وجنتي رهف لم تستطع منعها لم تتحدث ولكن قامت بلف ذراعيها حول رقبته معانقة اياه بحب قابل وسيم عناقها الجميل بالضغط قليلا بذراعيه على ظهرها يبثها الامان بينما قالت : انا ايضا اعتذر اعدك بانني لن اشكو مجددا ولن احزنك مجددا قبلها وسيم في كتفها بحنان ثم اسند دقنه عليها مغمضا عينيه بينما اغمضت رهف عينيها وقالت هامسة بحب : احبك كثيراااا اجاب بصوت مبحوح وقد خدر من رائحتها وعناقها: وانا ايضا كثيراااااااا في المساء يحملها بين يديه وهو يدخل بيت الشاطىء حيث لان رهف تكره المكوث في المستشفيات طلبت منه المغادرة والعودة الى حيث تحب ان تمكث وهو بيتها برغم غضب امينة مجددا من عنادهما ومنعها من الاعتناء بها في فترة حملها الا ان وسيم سمع ما تقوله رهف وضعها ببطء على الاريكة ثم وضع وسادة تحت قدمها بينما رهف تبتسم سعيدة من وعد وسيم لها بانه سيبقى بجوارها حتى تلد يعتني بها ويدللها حتى انه طلب من الخادمة الا تعد تأتي بما انه اخذ اجازة من عمله وسيبقى مع رهف كانت تنظر اليه بعشق وهو يدور حول نفسه يفعل اي شىء لتكون مرتاحة مسكت يديه بحب نظر اليها فقالت بابتسامة جميلة ترسلها اليه بمحبة وامتنان : انا بخير ابتسم وسيم ثم قبلها في خدها وقال : اعلم اممم ماذا تريدين ان اطهو لك ماذا تشتهين مثلا ابتسمت رهف وقالت : سآكل اي شىء تصنعه لكن ان كان طعمه سيئا لن اجاملك ليكن لد*ك علم انظروا اليها ايفيت هيا انهض لانني جائعة جداااا تمام (قال وسيم ثم قبلها ثانية ونهض ) عندما عاد وسيم من المطبخ يحمل في يده صينية الطعام وجدها نائمة كطفلة صغيرة بعفوية ؛ ابتسم ثم ازال الفراش يحملها بين يديه بينما كان يحملها ولانها قد سمنت قليلا بسبب الحمل اص*ر صوتا معبرا عن ثقلها مما جعلها تفيق قائلة من بين نعاسها : ما الامر ؟ ابتسم وسيم وقال : لا شىء لكن اخبريني ماذا تأكلين لتصبحي ثقيلة هكذا ابتسمت رهف وهي مغمضة العنين وقالت : طفلك هو الثقيل ضحك وسيم رغما عنه وهو يسمع مشا**تها حتى وهي نائمة ثم توجه بها نحو غرفة النوم وضعها بكل رقة ثم وضع على الفراش بدل ثيابه ثم دخل اسفل الفراش ببطء امسك يدها مقبلا اياه برقة ثم اخذ يتأملها وهي نائمة حيث كم يعشق مشاهدتها وهي نائمة حتى ناام هو الاخر في النهاية وهو يحتضنها كطفلته الصغيرة دخل المستشفى ركضا وجبينه يتصبب عرقا كانت عيناه تلمعان من كثرة الدموع المتجمعة فيهما لكنه لا يستطيع ان ينهار الان كان يحاول التماسك حتى يطمأن على دفنته على الاقل وصل عند والدته وسأل بخوف وقلق كغريق ينتظر طوق النجاة : امي كيف هي رهف وضعت امينة يدها على كتفه مطمأنة وقالت : انها بخير خرج الطبيب منذ قليل واخبرنا انها بخير والطفل ايضا بخير لكنها تحتاج فقط لبعض الراحة اه منكما وسيم لقد اخبرتها ان تأتي وتكون بجواري رفضت وانت وافقتها ومنعتماني حتى من بالاعتناء بها في هذه الفترة خاصة وانها في مراحلها الاخيرة يعني مهما قلت الان لا اجد الكلام حقا لقد تعبت من عنادكما هذه المرة ستعود معي للقصر لن اتركها مجددا هل سمعت كان وسيم يستمع لوالدته وهو ينظر لغرفة رهف منتظرا ان تنهي كلامهاليدخل على دفنته وهذا بالفعل ما حدث بمجرد ان انتهت امينة من الحديث حتى ربت وسيم على كتفها مستأذنها ثم دخل على رهف الغرفة كانت تجلس كالملاك الابيض شعرها الاحمر منسدل على كتفها تنظر باتجاه النافذة حتى اذا ما دخل نظرت اليه ابتسم اليها وانتظر ان تنيره هو ايضا بابتسامتها لكنها لم تفعل كانت تنظر اليه بنفس نظراتها الغاضبة الحزينة التي رمقته بها في الصباح جلس بجوارها امسك يدها بكل رقة ثم خاطبها بحزن ممزوج بحنانه : لماذا لم تتصلي بي عندما حدث هذا الامر معك رهف ؟؟ **تت ثوان ثم قالت مجيبة على سؤاله وهي لازالت غاضبة منه: لم اكن اريد ان اشغلك عن عملك اقترب وسيم اكثر منها واحاط وجهها بكفيه ثم قال بنبرته القلقة الحنونة : هل حقا هذا ما تظنيه رهف ان عملي اهم منك هل حقا تظنين انه سيهمني اي شىء في هذه الدنيا اذا ما حدث لكي شىء لا تعلمين كم خفت ان يكون اصابك امرا مكروها (**تت رهف تنظر اليه كالطفلة الصغيرة ؛ اقترب منها ملامسا شفتيها مقبلا اياها بنعومة ثم قال وهو ينظر اليها بندم وحب ) انا اعتذر لا تغضبي اعدك باني لن احزنك مجددا وان كان لابد ان يكون لدي طفلين اعتني بهما وادللهما فلا بأس لدي انحدرت دمعة بريئة على وجنتي رهف لم تستطع منعها لم تتحدث ولكن قامت بلف ذراعيها حول رقبته معانقة اياه بحب قابل وسيم عناقها الجميل بالضغط قليلا بذراعيه على ظهرها يبثها الامان بينما قالت : انا ايضا اعتذر اعدك بانني لن اشكو مجددا ولن احزنك مجددا قبلها وسيم في كتفها بحنان ثم اسند دقنه عليها مغمضا عينيه بينما اغمضت رهف عينيها وقالت هامسة بحب : احبك كثيراااا اجاب بصوت مبحوح وقد خدر من رائحتها وعناقها: وانا ايضا كثيراااااااا الجزء الأخير اعاد الكاميرا لتكملة التسجيل باتجاه الاريكة التي سيجلس عليها جلس وقال مرو أخرى ما قاله في أول التسجيل : "عندما تشاهدين هذا الفيديو الذي سأخفيه لاجل غير مسمى بعد ان يتزوج اطفالنا ويغادروا ربما ساكون حينها بجوارك ننتظر الذهاب لمكان اخر مكان اتمنى ان تكوني فيه معي ايضا حينها سنشاهد انا وانت لحظاتنا الجميلة معا لنشعر بها في ذلك الوقت لندفىء بها عندما يشتد الشتاء لنستعيد تلك التفاصيل الصغيرة التي لم نشعر بها وقتها تلك اللحظات التي اضحكتنا تلك اللحظات التي جعلت اعيننا تدمع في الحقيقة اتتني هذه الفكرة بعد مشاهدتنا لتسجيل فيديو شهر عسلنا عندما استرجعنا وانت بين ذراعي تلك اللحظات التي لم نكن نعرها انتباها لنعلم انها كانت اجمل لحظاتنا يوما فقررت ان اسجل كل شىء سنعيشه لانه كما يقولون اللحظات الجميلة التي تمر لا تعود بنفس جمالها مجددا وايضا لاخبرك مالم استطع ان اعبره لك ابدا ربما لاننا احيانا عندما نشعر بالسعادة نعجز عن التعبير وتضيع منا الكلمات وتأبي الحروف ان تخرج (**ت ثوان ثم اضاف ) شكرا لك رهف شكرا لك ألبني على كل دمعة ذرفتها لاجلك شكرا لكل ابتسامة ارتسمت على شفتي وانا معك شكرا للسعادة التي تهبيها دون ان تعلمي لي دوما لازلت لا استطيع التخيل ان ثمرة حبنا تنمو بداخلك الان ليس لانه شيئا يصعب تصديقه ولكن لانه كان شيئا احلم بحدوثه ولا اصدق ان هذا الحلم يتحقق فشكرا لك لتحقيقك لي هذا الحلم ايضا مالا اعلمه ؟؟ هل سيكون شكرك كفاية هل عناقك سيكفي لاعبر لك عن امتناني هل تقبيل ثغرك الجميل سيوصل لك مدى سعادتي لا اعلم تحديدا لكن ما اعلمه هو حتى وان قمت بشكرك وقمت بعناقك وقمت تقبيلك سيكون ذلك قليلا عليك الى ابعد حد " في اوائل الشهر التاسع من الحمل الثاني كانت رهف نائمة على الاريكة تكمل حياكة الجوارب حتى جاءتها رسالة : " ملاكي هلا خرجتي للشاطىء قليلا انا في انتظارك لا تنسي ان تلفي نفسك بشال لان الجو باردا قليلا " ابتسمت رهف وهي ترفع حاجبها بدلال ثم نهضت بثقل بسبب انتفاخ بطنها لفت نفسها بشال حولها حيث كانت ترتدي ثوبا طويلا وردي اللون عاري الاكتاف فتحت الباب لكي تخرج لتجد عند مقدمته زهور تليها مصابيح صغيرة على هيئة طريق تمشي فيه ظلت تمشي حتى وصلت عند البحر حيث يقف وسيم وحيث كان قد اعد طاولة عليها طعام وبعض الشموع عندما القلب يرقص فرحة هكذا كانت رهف ضحكت من اعماق قلبها وهي تضع يدها على فمها غير مصدقة كان وسيم سعيدا لضحكتها اقتربت منه قليلا تنظر اليه بسعادة وامتنان ثم قالت بفرحة: وسيم انت ماذا فعلت هل اعجبك (قال بابتسامة ) ضحكت من السعادة مجددا وقالت : لقد احببته (ثم **تت ثوان وقالت ) لكن لما لم تخبرني حتى ارتدي ثوبا ملائما انظر الي لست لائقة (قالت وهي تنظر لثيابها ثم انتبهت لبطنها فاضافت ) يا الهي لست جميلة ابداا اشعر وكأنني مثل البطاطا ضحك وسيم وهو يقترب منها يلف ذراعيه حول خصرها قائلا : ان كان كذلك فما الذك اذا حتى وانت هكذا تبدين في نظري اجمل امرأة مع هاتين الوجنتين المنتفختين تسربت حمرة الى وجنتيها المنتفختين خجلا سلبت بها عقل وسيم فابتسم ثم قال : هلا شاركتني هذه الرقصة ؟ ابتسمت وقالت : لكن لا يوجد موسيقى امسك ذراعيها ووضعها حول رقبته بينما ذراعيه كانت لاتزال في موضعها تلف خصرها ثم بدأ يميل وهي تميل معه وقال : لنرقص على صوت البحر ضحكت رهف وبدأوا بالفعل الرقص اسندت رهف رأسها على كتفه واغمضت عينيها ليرقصان مستمتعين بضوء القمر وصوت البحر حتى قطع وسيم **تهما قائلا : رهف همممم (اص*رت رهف صوتا ثم نظرت اليه ) اريد ان اسألك شيئا ؟؟ ماذا ماذا تفعلين كل صباح ومساء هنا اعني كأنها اصبحت عادة لد*ك ولكن الا تبالغين بها قليلا ابتسمت رهف وقالت بدلال: اخبر البحر امنياتي رفع وسيم حاجبيه مستغربا وقال : امنياتك ايفيت ابتسم وقال : هل استطيع معرفتها ؟؟ رفعت رهف حاجبيها رافضة بدلال : اولماز ضحك وسيم ثم قال بنبرة طفولية متوسل : ارجوك امنية واحدة فقط **تت رهف ثوان تفكر ثم قالت وهي تقترب من اذنيه باثارة قائلة بهمس : تمنيت ان تكون لي وحدي فقط اشعلت حركتها وجملتها كل ذرة بجسمه وافقدته ما تبقى من عقله احمرت اذناه وقال وهو يهمس باذنها بنبرة مثيرة وقد اختفى صوته : اقول ما رأيك لو نلغي وجبة الطعام ونذهب للنغير لك ثوبك نظرت اليه رهف بخجل وقالت : لا يمكن طفلك يريد الطعا(وقبل ان تنهي جملتها حملها وسيم بين يديه وهي تتحرك و تردد ) وسيم اتركني لا تفعل ذلك انا حقا جائعة كان وسيم قد احمر لثقلها فقال وهو يمشي بها : لا تتحركي لانك حقا ثقيلة اشعر بانني سين**ر عظمي هكذا حتى نهاية حملك قهقت رهف بصوت مرتفع لم تستطع كتمانه وقال : جيد اذااتستحق ذلك هيا انزلني لاكل شيئا على الاقل هكذا سيذهب كل مجهودك هذا وسيمررررر لم يسمع لها وسيم وانطلق بها داخل البيت منهيا ليلة حضر فيها البحر وضوء القمر بعد ان دقت رهف قلبه كقطرة ماء تنساب بهدوء على جلمود جسده في منتصف الشهر التاسع من الحمل الثاني نهض وسيم على صراخ رهف في الليل مذعورا اشعل الضوء ثم التفت اليها قائلا: رهف ما الامر ؟؟!! صرخت رهف وهي تتصبب عرقا : يبدو انني سالد وسيم (قالت ثم اطلقت صرختها ) نهض وسيم بقلق وخوف يحملها بين يديه دون ان يبدل ثيابه اوثيابها ثم مشى بخطوات سريعة نحو سيارته وضعها في الجزء الخلفي وقال يطمئن عليها : هل انت بخير حبيبتي اومأت رهف له برأسها وهي تتصبب عرقا في جميع جسمها ثم قالت : اسرع ارجوك وسيم اشعر بانني سالد (ثم تعالت صراخاتها مجددا ) كان وسيم يتصبب عرقا هوالاخر ركب السيارة ثم انطلق على سرعته الاخيرة استيقظت لتجده بجوارها يبتسم لها بحب وامتنان كانت متعبة تريد النوم لكنها ارادت الاطمئان على طفلتها اولا فقالت بصوت يكاد يسمع : هل بهار بخير قبل وسيم جبينها بحنان وقال : انها بافضل حال هل يمكنني رؤيتها مسح على شعرها وقال : لقد اخذتها الممرضة لتنظيفها والباسها عندما تنتهي سأحضرها لك قالت وعينيها تغمض : جيد لانام قليلا حتى تأتي (ثم غابت عن الوعي ) خاف وسيم وقلق لحالتها فنادى الطبيب يسأله بخوف : هل هي بخير ابتسم الطبيب وقال : لا تقلق انها بخير فقط دعها لتنام قليلا فقد كانت ولادتها صعبة حقا تن*د وسيم باريحية وقال : حمدا لله حسنا شكرا لك ايها الطبيب (انحنى مقبلا جبينها برقة ثم سحب الكرسي وجلس بجوارها ينتظرها حتى تستيقظ ) تجلس على سرير المستشفى ترتدي ثوبا اصفر بنصف اكمام بينما تجمع شعرها على هيئة ذ*ل فرس فوقه بندانا بيضاء تحمل_ طفلة بيضاء اللون شعرها الخفيف اسود اللون كانت تبدو كبياض الثلج لاتقل جمالا عن والدتها كانت العائلة مجتمعة بمناسبة ولادة اول حفيد للعائلة ماعدا ايمن الذي جاء متأخرا كعادته كانت امينة في غاية السعادة وبجوارها احمد اللذان اخذا الطفلة من رهف يداعبانها فقد اعادتهما الصغيرة لايام شبابهم قليلا بينما ايملي واسراء كانا يتحدثان مع رهف ويمزحان رؤية كانت تجلس بجوار الجدة تحاول اخبارها بما يحدث فقد كبرت كثيرا بحيث لا يمكنها استيعاب الامر بينما كان وسيم يمسك الكاميرا ويلف بها حول المتواجدين في الغرفة بسعادة حتى ثبتها اخيرا على رهف وهو يراها تضحك مشعة باللون الاصفر فقد زادها الحمل جمالا وانوثة عن ذي قبل كما سيزيدها عقلانية ونضجا عن ذي قبل بعد ان سجل وسيم هذه اللحظة الجميلة في حياته هو ورهف اغلق الكاميرا ثم ذهب الى امينة يطلب منها ان تعلمه كيف يحمل بهار علمته امينة وضعية حملها حيث كان خائفا في بداية الامر وما هي دقائق حتى اعتاد عليه لدرجة لم يكن يريد تركها بينما يطلبها الجميع لحملها ورؤيتها كانت رهف تنظر اليه بحب وهي تراه سعيدا كما لم يكن من قبل بطفلتهما ثمرة حبهما التي سيحيطاها بهذا الحب لتنمو وتنشىء عليه نظر اليها وابتسم كمن يقول لها شكرااااا كثيرااااا قابلته بابتسامة هي الاخرى تخبره فيها بل شكراااا لك انت قام باعداد الكاميرا مجددا في تسجيل جديد جلس امامها ثم قال : حسنا اسرق بعض هذه اللحظات التي تكوني فيها نائمة لاسجل لك رسالة جديدة علها تبعث السعادة الى قلبك يوما ولكني هذه المرة سارسل لك اطلال من الاعذار اسكبها تحت قدميك عزيزتي لم استطع كتابة الشعر لاجلك حتى الان ربما تكوني نسيتي وعدي هذا لكني لم انساه لانني كنت اريد حقا الوفاء به كنت اريد ان اروي فيك غزلا واصغو حبي لكي شعرا لكني لم استطع و اعتقد انه لدي من الاعذار ما يكفي لعدم قدرتي على ذلك حيث كيف تطالبيني ان اكتب لك شعرا الا تعلمين انني عندما اقول لك احبك اقول شعرا عندما اقول باني اشتاقك دوما فذلك ايضا شعرا وعندما اقول باني حتى الان لازلت اعشق هذيانك دلالك عنفوانك وبانك تسلبين لبي في كل وقت بابتسامتك هو ايضا شعرا اعذريني جميلتي لكني لا اعرف في الشعر سوى انه يقال تعبيرا عن المشاعر التي تكون داخل ذواتنا لذا ولانني لست بشاعر وانما عاشق اعدك بانني ساطبع قبلة على وجنتيك الناعمتين كل ليلة متمنيا لكي ليلة واحلام سعيدة لذا سيدتي لانني عاشق ولست بشاعر ساتيك كل يوم بزهرة بيضاء بمثل لون نقائك تزرعيها في حديقتك لذا حبيبتي ولاني عاشق ولست بشاعر سادعو الله شاكرا اياه كل ليلة بانه حقق امنيتي الاولى و الاخيرة وجعلك لي لاحفظك دوما في قلبي حيث مكانك حيث امانك حيث موطنك حيث انتي فقط قلبي الذي لا يفقه من حبك سوى انه يجند فيه ملائكة لتحرس بها قلبك" حبيبك وزوجك المخلص دائما وسيم تمت 
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD