الجزء الثاني

3069 Words
الجزء الرابع ادار وسيم الكاميرا مرة أخري ليكمل تسجيل مواقف وطرائف حياتهم وما حدث معهم وأكمل حكى المواقف فلاش باك كان وسيم يعلم انها غاضبة ولكنه كان متعجبا من قسوة تعاملها المفاجئ معه وبرغم ذلك لم يكن يستطيع تركها وحتى وان ارادت هي ذلك فقال وهو يبتسم محاولا تغيير الموضوع :ارى ان القطة اصبحت صديقتك ااه ايفيت ) قالت رهف بصوت مبحوح ثم نظرت اليه واكملت ( ما اسمها رهف اجاب وسيم نظرت رهف لوسيم بعتب بحزن ثم قالت : رهف عندما ناديت اسمك في المحل شعرت باقبالها اليه انها تشبهك كثيرا صغيرة مثلك وعيناها واسعتان مثلك جوزال ) قالت رهف وهي تنظرالى القطة بحزن ثم وضعت يدها عليها واكملت كم سيكون صعبا ان تكون هناك دفنتان في البيت وقبل ان يجيب وسيم عليها دخل الطبيب قاس حرارتها وفحصها ثم قال : ان حرارتها مرتفعة جدا ثم التفت الى وسيم وقال ( يجب ان تتعرض للماء البارد لكي تنخفض حرارتها اولا نادى وسيم ايما مشيرا اليها بعينيه ان تساعد رهف ثم اخذ الطبيب وخرجا سوف تنخفض حرارها الان مع الماء البارد قال طبيب العائلة وهو يمد يده باسماء الادوية واكمل ( مع هذه الادوية سوف تتحسن وسيم بيه اخذ وسيم الورقة منه وشكره ثم طلب من اكرم ان يحضرها له واتصل بوالده واخبره ان رهف مريضة وانها لن تستطيع المجئ وانه سيبقى معها حتى تصبح بخير فاغلق احمد الهاتف واخبر امينة بذلك والتي تضايقت بشدة من امر بقاء وسيم مع رهف وحدهما في القصر مما جعلها تطلب من احمد ان يعودا في اليوم التالي خرجت رهف من الحمام بعد ان انخفضت حرارتها قليلا مع ايما وهي تستند عليها بينما وسيم كان جالسا على الاريكة ينتظرها حتى تخرج ليطمئن عليها والذي وقف عندما خرجت ارتجف جسده في ***ة عندما وقع بصره عليها بروب الحمام كانت عيناه تلتهمها بنظراته حتى انتبه لنفسه فسعل ثم التفت باعدا عيناه عنها وهو يقول لايما : ايما ارجوك اذهبي لتحضري لرهف الطعام حتى اخذته نظرت رهف لايما رافضة ولكن ايما تركتها وذهبت لتفعل كما امر وسيم فالتفت وسيم لرهف التي كانت لاتزال واقفة بروب الحمام وشعرها المبلل يتدلى على رقبتها وقال لها : هل تحسنت قليلا ايفيت قالت رهف ثم نظرت اليه وهو يرتب لها السرير واكملت ( انا اصبحت بخير الان تستطيع الخروج يعني لا داعي لان تبقى معي اكثر من ذلك كما اتذكر منذ سنين ونحن صغار فلاش باك كان وسيم يقف في شرفة غرفته يشاهد شروق الشمس التي مدت اشعتها الساطعة خيوطا ذهبية تتسلسل رويدا رويدا الى قصر عائلة ابليكجي ابتداءا من المذهب والذي هو عبارة عن فناء فسيح تحيط به حديقة فسيحة تحتوي اشجارا وازاهارا حيث تطل شرفة رهف عليها كان يتذكر ذلك اليوم الذي سقطت فيه رهف في ذلك الفناء عندما كانوا يلعبون وهي ترتدي تلك النظارة الكبيرة خاصتها والتي كانت في نظره تجعلها ظريفة للغاية ) لاحت ابتسامة على شفتي وسيم ( كان ذلك منذ 8 سنين كان وسيمه في ذلك الوقت 13 سنة هو وانور ونها وهي كان وسيمها 9 سنين كانوا يتسابقون كانت رهف اخر واحدة بينهم لم تكن تستطيع اللحاق بهم حتى سقطت عاد اليها غير مهتما بالسباق بينما توقف انور ونها ينظرون اليهم كانت عيناها الواسعة دامعتان فقد جرحت ركبتها اخذ وسيم حينها منديل اباه وربط به قدماها ويذكر كيف سألها بكل براءة ان كانت لاتزال تؤلمها بعدما ربطها وكيف اجابته بكل براءة انها لم تعد كذلك وكيف اسرع لكي يحضر احدا ليساعدها لكن في ذلك الوقت لم يكن في البيت احد سوى ايما ودانا الخادمتين ولم تكن اسراء قد انضمت بعد واسامة الطباخ واكرم السائق فقد كان ابيه في العمل والدته كانت تتسوق هي وعمته ومعهما هاندا وجده كان في ذلك الوقت يذهب للصيد وكيف انه نادى انور وحملاها معا بجسمها الصغير لكي تفوز هي بالسباق كانت تضحك حتى نست جرحها ذلك اليوم لم تنظر اليه ثم لفت يدها ودفعت يده التي على خصرها بعيدا عنها فقال لها وسيم بلهفة : رهف انت مريضة انا بخير قالت رهف بحدة ثم اكملت ( هل يمكنك المغادرة لانني ساتحمم ثم همت بالمشي مرة اخرى لتسقط مجددا ويلتقطها بذراعيه بكل خوف ثم قال لايما : استدعي الطبيب حالا خرجت ايما مسرعة بينما التفتت رهف له ودفعته مجددا وهي تقول : لا تلمسني فاجاب وسيم بخرف : رهف ان تركتك ستسقطين دعيني اساعدك للذهاب الى الفراش لكن رهف لم تستمع اليه ودفعته لتسير وحدها لكنها بالفعل كانت ستسقط فاخذ وسيم ذراعها دون ان يتحدث معها ولفه حول رقبته ثم حملها بين ذراعيه متجها نحو السرير فوضعها عليه وغطاها ثم وضع يده على جبينها ليرى حرارتها فامسكتها رهف مجددا ودفعتها وهي تقول بحدة دون ان تنظر اليه : اخبرتك انني بخير ليس هناك داعي للطبيب كما انه يمكنك المغادرة الان لست مضطرا للبقاء معي كان وسيم يعلم انها غاضبة ولكنه كان متعجبا من قسوة تعاملها المفاجئ معه وبرغم ذلك لم يكن يستطيع تركها وحتى وان ارادت هي ذلك فقال وهو يبتسم محاولا تغيير الموضوع : ارى ان القطة اصبحت صديقتك ااه ايفيت ) قالت رهف بصوت مبحوح ثم نظرت اليه واكملت ( ما اسمها رهف اجاب وسيم نظرت رهف لوسيم بعتب بحزن ثم قالت : رهف عندما ناديت اسمك في المحل شعرت باقبالها اليه انها تشبهك كثيرا صغيرة مثلك وعيناها واسعتان مثلك جوزال ) قالت رهف وهي تنظرالى القطة بحزن ثم وضعت يدها عليها واكملت كم سيكون صعبا ان تكون هناك دفنتان في البيت وقبل ان يجيب وسيم عليها دخل الطبيب قاس حرارتها وفحصها ثم قال : ان حرارتها مرتفعة جدا ثم التفت الى وسيم وقال ( يجب ان تتعرض للماء البارد لكي تنخفض حرارتها اولا نادى وسيم ايما مشيرا اليها بعينيه ان تساعد رهف ثم اخذ الطبيب وخرجا سوف تنخفض حرارها الان مع الماء البارد قال طبيب العائلة وهو يمد يده باسماء الادوية واكمل ( مع هذه الادوية سوف تتحسن وسيم بيه اخذ وسيم الورقة منه وشكره ثم طلب من اكرم ان يحضرها له الا تلاحظي انها المرة الرابعة التي تطرديني فيها اليوم لقد اوشك ان يصبح الامر جارحا كانت رهف تنظر اليه دون اجابة فاخبرها عن الداوء الذي يجب ان تأخذه بعد تناول الطعام وعندما كان على وشك المغادرة كانت رهف على وشك السقوط مجددا فهي لم تأكل طيلة اليوم بالاضافة الى مرضها فامسكها وسيم مجددا تلاقت اعينهما عينا رهف المعاتبة الحزينة وعيناه التي اشتعلت رغبة ومن دون وعي مسبق تمردت مشاعره عليه جذبته كالمغناطيس فاصبح عقله خارج سيطرته بعيدا عن قواه اقترب منها وعيناه مصوبتان نحو شفاهها حتى ابتعدت رهف عنه وقالت : من فضلك اخرج رهف حقا لا استطيع ان اتحمل معامتلك هذه تمام اعلم ان ما رايتيه البارحة قاطعته رهف قائلة( لست مضطرا لان توضح شيئا لان الامر لا يهمني وسيم والان ارجوك اخرج لاني اريد ان ابدل ثيابي رهف اعلم انك غاضبة اقسم لك ان هاندا هي من اتت وبانني كنت حقا اطردها حتى اتيت وسيم اخبرتك انه لا داعي ان تشرح لي شيئا لست مهمتة به حقا قالت رهف بنبرة حادة ثم نظرت اليه واكملت باستنكار ( انا لا افهم لم انت متأثر الى هذه الدرجة لما يهمك ان كنت غاضبة ام لا ؟؟ **ت وسيم قليلا لا يعرف ماذا يجيب او ماذا عليه ان يجيب لانه لا يعرف حقا لما هو مهتم لهذه الدرجة لغضبها كانت تنظر اليه تنتظر جوابه وقلبها المريض يتمنى ان ينقذه كلمة واحدة فقط يقولها لينبض مجددا حتى قطع ال**ت الذي بينهما بقول وسيم : لانك وقبل ان يكمل وسيم دخلت ايما وهي تحمل صينية الطعام فخرج وسيم متحججا انه سيترك تبدل رهف ثيابها وانه سيعود مجددا بينما هو كان يهرب من سؤال رهف الذي يخاف ان يعرف جوابه بعد هل تذكرين عندما ضاع من العقد أثناء رقصنا فلاش باك قال وسيم بصوت عالي فه يعلم انه هناك شئ ان رهف تبحث عن عقدها ولا تجده اييه الا يمكن تاجيل الامر للغد يعني انه مجرد عقد لا وسيم بيه انه العقد الذي اهداه والدها لها فهو غال جدا عند رهف اتمنى حقا ان نجده قالت ايما ثم غادرت بينما دخل وسيم غرفته وهو يفكر انه من الممكن ان يكون ذلك العقد هو نفسه اذا شكه في محله انها اللحظة المناسبة ليعرف ان كانت رهف هي نفسها من قبلها تلك الليلة ام لا اخذ العقد ثم توجه لغرفة رهف طرق الباب فاجابت رهف بالدخول دخل عليها فوجدها تجلس على السرير وتبحث عنه بين اغراضها فاظهره لها وقال : هل هذا هو العقد الذي تبحثين عنه نظرت رهف للعقد ثم ارتسمت ابتسامة جميلة اشتاقت لها شفتاها في ذلك اليوم ونهضت ثم اخذتها منه وقالت : ايفيت اين وجدتها ؟؟ اخفى وسيم ابتسامته ثم قال : انا لم اجدها بل انت من تركها خلفك رهف تغيرت ملامح رهف ثم قالت : ماذا تقصد انا لا افهم اقصد بانها سقطت منك ذلك اليوم في الحفل ثم اقترب منها واكمل ( عندما تراقصنا اقترب اكثر عندما تبادلنا القبلات وعندما تركتني وهربتي رهف اخفت رهف توترها محاولة الا تجعله يشعر بذلك ثم اجابت وهي لا تنظر الى عينه :لقد علمت الامر اذا لا لا اعلم شيئا واريد حقا ان توضحي لي اوضح ماذا انا لا افهم تصرفاتك المبهمة هذه في البداية تكوني جيدة جدا ثم فجأة اكتشف الان انك انت من قبلتها في تلك الحفلة والان تتصرفين معي بهذه القسوة لا اعرف حقتا لاستطيع ان افهمك رهف لا داعي لان تفهم اذا قالت رهف بلامبالاة رهف نحن تبادلانا القبلات هل تفهمين معنى ذلك يووك لا افهم ولا اريد ان افهم كما انت من قبلني وسيم ولكنك تجاوبتي معي رهف و ماذا تريد الان قالت رهف بنبرة حادة اريد ان افهم رهف اريد ان افهم ما تحاولين فعله ولما تتصرفين معي هكذا **تت رهف وقد تجمعت الدموع في عينيها ثم نظرت اليه وقالت بصوت حزين وم**ور : الجزء الخامس اعاد الكاميرا لتكملة التسجيل باتجاه الاريكة التي سيجلس عليها جلس وقال : لا اعلم من اين ابدأ هذه المرة هل تتذكربن وانت تحكى لي عن ذلك اليوم الذي كنا نلعب فيه في الحديقة ساتكلم بل**نك وكانك من تحكي لي فلاش باك هل تتذكر ونحن كنا نلعب بالحديقة حتى اتسخت ملابسنا وبشكل سىء مما جعل جدي يعاقبنا بمنعنا من تناول طعام العشاء عندما اتيتني حينها في الليل وبعد ان نام الجميع لتجدني في غرفتي ابكي من جوعي حينها مسحت دمعتي وامسكت يدي بكل حب واخذتني للمطبخ لقد اتيت تلك الليلة فقط لتواسيني كما لو كنت تعلم اني حزينة حينها حاولت ان تطبخ لي برغم انك لم تكن لتستطيع فعل ذلك لصغر سنك وعدم معرفتك بامور الطبخ ولانه كان خطرا ايضا انذكر عندما امسكنا اسامة ذلك اليوم وقام عمي احمد بمعاقبتك وحرمانك من الذهاب للعب كرة السلة مدة اسبوع نظرت لك وقتها وان تحاول منع دمعتك من السقوط حتى عندما اتيت اليك في الليل لشعوري بالذنب انك عوقبت بسببي بكيت على كتفي لم تبكي امام احد ذلك اليوم وسيم وبكيت فقط امامي تذكرت هذا الامر عندما سقطت مغشيا علي ذلك اليوم ودموعك التي رأيتها للمرة الثانية وكأنك لا تخشى على كبرياءك عندما تبكي امامي واذكر أسوء أيامى حينما اختطفتي بسبب رفيقك وابوه صاحب المافيا فلاش باك ظللت مستيقظا طيلة الليل في غرفة رهف والتي كانت غرفتهما سابقا يفكر في كلام كريم لا يعلم ما يجب عليه فعله كان قلبه يؤلمه كلما فكر بانه قد يكون فعل لها شيئا ويجن جنونه اكثر عندما يتذكر انه لا يستطيع فعل شىء الان سوى الانتظار حتى يحدثه كريم ويفعلا ما اتفقا عليه وبينما هو في قمة تفكيره وقلقه كانت سنام لا تتوقف عن الاتصال به فاجاب بعد رنات عديدة : اجل وسيم اين انت ولم لا تجيب على اتصالاتي انا مشغول الان سنام لا تنتظري غدا لن اتي هيا الى اللقاء (ثم اغلق الهاتف دون ان يدع فرصة لها للتحدث ( فتح خزانتها ليجد قميصه بجانب ثيابها لاتزال دموعها تؤلمه عندما يتذكر بكاءها ذلك اليوم اعاد القميص مكانه ثم خرج للحديقة يحاول ان يدخل اي هواء لرئتيه لوهلة شعر انه حقا لا يستطيع التنفس ليس وهو يعلم بان دفنته بخطر انها قد تكون تبكي الان ولا يعلم كيف يمسح دموعها او يطمئنها آلمه واحزنه انه للمرة الثانية تكون بحاجة اليه ولا يستطيع مساعدتها لا يعلم ان كانت تأكل ام لا ان كانوا يحبسونها في مكان مظلم او غرفة عادية فهو يعلم ان رهف تأتيها تلك النوبة في الاماكن المظلمة وعند خوفها وقف امام شرفتها يتمنى لو تطل عليه بوجهها الجميل الان لكنها ليست موجودة ولا يعلم عنها شيئا ض*ب بكفه الحائط غضبا حتى آلمه مع**ه فهو يشعر بانه الان مكتوف الايدي لا يستطيع سوى ان يعيش هذان اليومان في جحيم حتى يطمأن ان رهفه بخير هل تذكرين ليلة زفافنا وماحدث عندما غضبتى من وجود ياسمين فلاش باك حملها بين يديه دون سابق انذار وتوجه بها نحو طاولة عقد القران تحت انظار وتصفيقات الجميع نعم كانت جواب كل منهما ليوقعا على زواجهما قبل يدها جبهتها ثم خدها وقال : اهلا بك في حياتي حبيبتي اهلا بك حبيبي دخلت رهف غرفتهما بغضب جلست على الاريكة واولته ظهرها فقال وسيم : ارجوك رهف لا تفعلي من اين لي ان اعلم ان ياسمين قادمة لم تجبه رهف فقال مترجيا : انها اتت فقط لتزعجك التفتت اليه وقالت : وقد نجحت بالطبع بعد ان سمحت لها بتقبيلك تعلمين انني لم اقصد كانت تسلم ولم اكن لاستطيع ابعادها امام الناس بل كانت تقبلك لقد رأيتها وهي تنظر الي بعيني هاتان ها انت قلت لقد ارادتك ان تري ذلك لتتدمر لك فرحتك لم تجبه واولت له ظهرها مجددا عندما يئس وسيم من محادثتها اخرج ثيابه من الخزانه وقال : حسنا اتريدين الدخول الى الحمام اولا ام ادخل انا لم تجبه فدخل هو بعد دقائق خرج من الحمام عاري الص*ر نظر اليها حيث كانت لاتزال جالسة بثوب الزفاف ظهرها له فقال مشا**ا : الن تخلي ثوبك التفتت اليه تنظر اليها مضيقة فتحتي عينيها مما جعله يبتسم رغما عنه وقال : اقصد في الحمام الن تبدلي ثيابك نظرت رهف الى ثوبها ثم قالت بغضب زائف : اجل سأبدله ثم نهضت متوجهه الى الخزانة فوقف امامها وسيم وهو لم يرتدي قميصه اغمضت عينيها وقالت : هلا ابتعدت قليلا قال وسيم معا**ا : تؤ مشت من الجهة الاخرى فيقف امامها ثانية فنظرت اليه وقالت : انت ماذا تحاول ان تفعل هاه اصالحك لا تحاول لانني غاضبة منك وبشدة اقترب وسيم منها بشكل احمرت له وجنتاها ثم قرب رأسه من كتفها العاري مقبلا اياه قائلا : اعتذر ثم توجه الى الكتف الاخر قبله ايضا وقال : اعتذر قبل عنقها وقال " اعتذر " ثم رفع رأسه ببطىء مقبلا خدها برقة اغمضت فيها دفتة عينها وقال : " اوزلدلريم " فتحت رهف عينيها تنظر الى عيناه التي ترمقها بسهام الرغبة اقترب منها مقبلا شفتيها بخفة وبطء قاتل بينما يده تفك شعرها لينسدل على كتفها قال بصوت مبحوح وشفتاه قريبة من شفتيها : هل سامحتني اجابت رهف مص*رة انة نافية قبلها مرة ثانية بقوة قليلا بينما يداه تفتح سحاب الثوب ثم قال : هل سامحتني أخيرا انت الأيام السوء والأن نحن معنا في أجمل ايام حياتي فاذكر في اواخر الشهر الخامس من الحمل مقتربا بكاميرته نحوها حيث تجلس على الاريكة تحاول صنع جوارب صغيرة لطفلهما قرب الكاميرا اكثر من بطنها المنتفخ قليلا ضحكت بصوت مرتفع وهي تقول : وسيم ماذا تفعل رفع وسيم رأسه وقال : اشششش لابد ان يكون له في هذا الشريط كلمة هو الاخر ضحكت اكثر ثم مدت يدها تبعد الكاميرا وقالت : توقف انك تعيقني وانا اصنع الجوارب ثم لما تناديه وكأنه ولد اغلق وسيم الكاميرا وقال : لانني اريده ان يكون ولدا ماذا ان كانت فتاة عقد وسيم حاجبيه بمشا**ة وقال : لا يمكن قلبي يخبرني انه سيكون ولدا ويشبهني ايضا وضعت رهف الجوارب جانبا وقالت : الله الله هكذا اذا حسنا انا التي احمله في بطني (وضعت يدها على بطنها واضافت ) وواثقة انها ستكون فتاة جميلة مثلي ايضا اقترب وسيم منها مقربا وجهه من وجهها وقال : مهلا مهلا لنعقد رهانا مادمنا لا نتفق اذا تمام (اجابت رهف ) ما هو ؟؟ ان كان بنتا س ساقوم بالجلي لمدة اسبوع اولمااز ليكن شهرا ابتسم وسيم وهو يرفع حاجبيه مندهشا من شراستها وقال : تمام (ثم نظر الى شفتيها قائلا بانحراف )وان اصبح ولدا ستفعلين اي شىء اطلبه منك كلا لن افعل لست موافقة (اجابت مسرعة ) لكني وافقت ان اجلي مدة شهر كما طلبتي **تت رهف ثوان تفكر ثم ابتسمت وقالت : حسنااا لانني واثقة بانني من سيفوز ابتسم ثم فتح الكاميرا مجددا ثم وضع رأسه على بطنها المنتفخ مما جعلها تقهقه ضحك هو الاخر ثم رفع الكاميرا ملتقطا صورة لهما رهف من فازت بالرهان حيث اخبرها الطبيب في زيارتها الاخيرة وبعد رهانها مع وسيم انه سيأتيهما طفلة اتفقا على تسميتها " بهار " اي الربيع وبالفعل وسيم ظل شهرا هو الذي يقوم بالجلي بدلا من الخادمة مقابل خسارته في الرهان في اواخر الشهر الثامن من الحمل في الصباح دخل وسيم على رهف بعد ان ارتدى ثيابه يحمل صينية الطعام وضعها على الطاولة واخذ يتأملها وهي نائمة لدقائق ثم برقة هزها قائلا : دفناام هيا انهضي حبي تقلبت رهف وقالت باعتراض وهي نائمة : دعني انام قليلا وسيم لكن عليك ان تتناولي طعامك لاجل طفلنا هيا ارجوك جلست رهف بثقل وقالت : ان طفلك يعذبني كثيرا لا يتوقف عن العبث طيلة الليل ابتسم وسيموقال وهو يرجع شعرها بانامله للخلف : انه مشاغب مثل والدته اذاا لقد كنت اعاقب كثيرا بسببك من ابي هل نسيتي ! عقدت رهف حاجبيها ببراءة قائلة : سامحك الله وسيم اتعلم ماذا لن ارد عليك قبلة رقيقة ختمها على خدها وقال عاقدا حاجبيه بمشا**ة : انا ساوبخ ذلك الشقي عندما يخرج كيف يجرؤ ان يعذب زوجتي لم تستطع رهف اخفاء ابتسامتها فقال وسيم : هكذا ابتسمي هكذا دوما حتى استطيع ان اتحمل يومي (نظرت اليه رهف بابتسامة جميلة ابتسم لها هو الاخر ثم قال فجأة )اه كنت سأنسى سوف تتأخر الخادمة اليوم قليلا لقد حدث معها امرا طارئا واتصلت لتخبرني انها ستأتي في المساء لترى حاجياتك ستكونين بخير اليس كذلك؟ اومأت رهف رأسها بالايجاب قائلة : لا تقلق ساكون بخير (ابتسم ثم نهض مقبلا جبهتها قائلا) حسنا اذا حبيبتي اتصلي بي ان احتجت اي شىء اه كنت سانسى ان اخبرك ايضا انني سوف اتأخر اليوم ايضا مع الاسف عبست رهف وقالت بضيق : اصبحت تتأخر كل يوم زاتا لم اعد اراك الا قليلا اجلس هنا وحدي في هذا الملل اتناول وحيدة وانام ايضا وحيدة جلس وسيم بجوارها مجددا وقال : ما الذي استطيع فعله لك رهف انا اعمل لاجلك لاجل طفلنا ثم الم تطلب منك امي مرار ان تذهبي وتعيشي في القصر على الاقل حتى تلدي وانت التي ترفضين لما تلوميني الان انا المخطئة اذا (اجابت رهف ببعض العصبية ) ضاق وسيم ذرعا وقال : لا رهف انا المخطىء دائما انا المخطىء اليس كذلك (كانت رهف تنظر اليه بحزن فاكمل قبل ان ينهض ) انا اعتذر رهف لكنك حقا تتدللين كما انني لست انا المخطىء (ثم غادر امام عيون رهف الحزينة ) كان وسيم يجلس في مكتبه منزعجا من نفسه انه خرج في الصباح ودفنته غاضبة وحزينة فهو يعلم ان حساسيتها زادت في فترة حملها وكأنها عادت طفلة مجددا طفلة مهما فعل لها لا يرضيها لكن بالرغم من ذلك فهو لا يستطيع ان يراها حزينة اغلق الملف الذي بيده ثم امسك هاتفه يتصل بها " دفنته " لكنها لم تجبه اتصل مرة اخرى لم تجبه ايضا اعاد الاتصال مرتان اخرتان ولكن لم تكن هناك اجابة حتى اتاه اتصال من والدته في نفس اللحظة اجاب : وسيم رهف سقطت وحدث معها نزيف لايمكن وصف كيف شعر في تلك اللحظة او بماذا فكر فقدماه التي لم تعد تحمله كانت تمشي بخطوات سريعة وكأنه لا يشعر بها
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD