bc

لقاء في مستشفى المجانين

book_age4+
51
FOLLOW
1K
READ
humorous
lighthearted
mystery
scary
like
intro-logo
Blurb

سمعوا صوت طرقات الباب فذهب عشماوي ليفتحه وحين فتح وجد امرأه سمينه تسد كل منافذ الباب لم يظهر أحد سواها أتت ام لينا لترحب بضيوفها

- اتفضلوا اهلا وسهلا

دخلت السيدة بصعوبه من الباب ثم ظهرت أخرى نفس الحجم وأم لينا مستمرة في الترحيب وعشماوي ينظر إليهم مندهشا دون أن ينبس ببنت شفه

- يا ألف خطوة عزيزة حلت البركة

- تسلمي ربنا يبارك أن شاء الله

دخلت السيدة السمينه الأخرى بصعوبه أيضا ثم ظهرت سيدة أخرى. أجمل و اصغر سنا وحجما كثيرا عن الأخريات فدخلت بسهولة وظهر خلفها رجلان أحدهم طويل اصلع عريض المنكبين بشرته خمريه ذو انف مستقيم والآخر أقل حجما ويبدو اصغر سنا و اوسم بعض الشئ ، قدموا هديتهم وجلسوا وذهبت ام لينا لتنادي العروس

- ياله عشان تخرجي العصير

- عصير ايه يا ماما اللي هخرجه دي موضة قديمه أووي

- بلاش ياماما تخرجه هي لتدلقه عليهم وتفضحنا

- امري لله ياست شيرين أخرجه أنا

خرجت لينا وأمها بجوارها تحمل صينية تحمل عدد من الاكواب الممتلئة بالعصير وضعت الصينيه على المنضدده

- اتفضلوا ، لينا بنتي العروسه اقعدي يالينا فجلست لينا ملامحها ثابته بها شئ من الشعور بعدم الراحه كعادتها ولكنها حاولت التغلب عليه سالتها السيدة السمينة التي دخلت أولا

- وانتي بقى بتشتغلي ياحلوه

- اه بشتغل

ونظرت للشاب الأصغر حجما وسنا توجه له الكلام لانه يجلس قريب منها

- وحضرتك بتشتغل ايه

فقالت السيدة الأصغر حجما وسنا

- ده جوزي على فكرة مش العريس

- وحضرتك مين

- أنا اخت العريس

- تشرفنا

- الشرف لينا

ردت السيدة السمينة التي دخلت ثانيا

- بيشتغل موظف أد الدنيا

فردت ام لينا التي بدا عليها الضيق

- ربنا يباركلك فيه ، بقول ايه اتفضلوا ندخل جوه مع بعض شويه ونسيب العروسه والعريس يمكن يتفاهموا احسن من وجودنا

- فردت السيدة السمينة. التي دخلت أولا

- ياريت وتف*جينا ع الشقة بالمرة هي كام اوضه

ردت ام لينا بتهكم

- ليه ناويه تشتريها ، اتفضلوا اتفضلوا

ادخلتهم ام لينا في الغرفة الخالية وتركت بناتها وأولادهم حيث حبستهم في الغرفة الأخرى فقالت السيدة السمينة المتطفلة

- ماقلتليش الشقة كام أوضه

- اوضتين ياحبيبتي ومطبخ وحمام

- فكرتيني والنبي من بدري عايزة ادخل الحمام

- وماله ياحبيبتي اتفضلي بيتك ومطرحك

أدخلتها ام لينا الحمام فيبدوا أن أحد احفادها دخل منذ قليل ولم ينظف مكانه جيدا فكتمت المرأة انفها ودخلت ثم خرجت تتجول في الشقة حيث المطبخ

chap-preview
Free preview
الحلقة الأولى عائلة بسيطة
لقاء في مستشفى المجانين مقدمة عزيزي القارئ أذا كنت تريد أن تقرأ رواية بسيطة بها بعض الكوميديا فأقرأ هذه الرواية واذا كنت تبحث عن المعاني الجميلة والرومانسية فأقرأ هذه الرواية و اذا كنت تريد التشويق والغموض فأقرأ هذه الرواية واذا كنت تبحث عن التسلية فأرجوك أن تقرأ هذه الرواية ولا أريد أن أطيل عليكم ، الوقت الضائع في قراءة المقدمة أرجو أن تقرأوا روايتي الاولى و يهمني رأيكم في النهاية لقاء في مستشفى المجانين الفصل الاول : استفاقت لينا من غفوتها على صوت صراخ امها تناديها واخوتها ليستيقظوا للذهاب لعملهم . - أصحوا بقى وجعتوا قلبي المفروض تصحوا لوحدكوا لينا فتاه تجاوزت الثلاثين من عمرها ، هي الاخت الكبرى لفتاتين هن شيرين وأنغام تزوجت كل من هن منذ فترة وأنجبت ، وأخوين هم عشماوي وزين تخرجوا من مدرسة الصنائع ويعملون بمصنع نسيج أما هي تعمل موظفة أمن بمول تجاري مشهور. عاشوا لفترة بين أبويهم حياة مستقرة نسبيا مثل سائر الأسر ولكن الحياة لا تسير على وتيره واحده ، مات الاب وتركهم يعانون الفقدان واليتم وظلت الام ترعاهم . ترك زين أصغرهم مازال يدرس في المدرسة الابتدائية أما عشماوي كان في السنة الأولى بالمدرسة الصناعية زوج شيرين في حياته ولكن انغام تزوجت بعد رحيله أما لينا رغم أنها أكبرهم إلا أنها أكثرهم شعورا باليتم والفقد والوجع على فراقه . استيقظوا جميعا ليتسابقوا على دخول المرحاض ويتشاجروا بأصوات عاليه صرخت الام : كنت بصحيكوا مش عايزين تقوموا دلوقتي بتتخانقوا ع الحمام كنتوا ناويين تغرقوا السراير يا كلاب ضحكت لينا حيث سبقتهم هي ل المرحاض ثم خرجت وأرتدت ملابسها - عادتهم ولا هيشتروها - وانتي مش زيهم يعني - أنا همشي قبل ما تقلبي عليا ع الصبح - مب**ك انك خلصتي لبس بدري النهاردة خرجت لينا من المنزل متوجهه لعملها تقف على الطريق في انتظار أتوبيس الشركة التي تعمل بها حضر الاتوبيس بعد طول انتظار ثم توقف السائق لتركب ألقت التحية فلم يرد أحد كعادتهم جلست بجوار زميله لها حتى وصل الاتوبيس للعمل ، بدأوا جميعا يتأففون من ذلك العمل الممل دخلوا غرفتهم لتبديل ملابسهم وارتداء تلك البدلة الكئيبة التي تبدل ملامحهم تماما خرجوا متوجهين لأماكنهم في المول وأثناء سيرهم تحدثت معها إحدى زميلاتها - دا معجب ولهان بقى - هو مين ده - اللي عينه عليكي في الرايحه والجايه - والنبي خليكي في حالك هو احنا بنتعرف من بعض بعد مابنلبس لبس الشغل - هههههههه اه بنتعرف طبعا وصلت لينا لمكانها وجلست أمام جهاز الا** راي للكشف عن الحقائب وزميلها يقف امام البوابة الاليكترونية بجهاز الهند ميتل وبدأ ذلك اليوم الممل الذي تمر ساعاته وكأنها ضهر لا ينتهي حيث تتشاجر العملاء طوال اليوم بسبب رفضهم لبس الكمامة وقياس درجة الحرارة بعد انتشار جائحة كورونا ويتفلسف الكثيرين بأن الكمامة ليست لها أي ضرورة ولا تحمي من العدوى ودرجة الحرارة ليست عرض رئيسي من أعراض الكورونا مما زاد ذلك العمل سخفا خصوصا بعد التعليمات الجديدة بمنع العاملين من استعمال الهاتف نهائيا حتى ولو لم يمر أي زائر طوال النهار وحتى الماء منعوها عنهم ألا في فترة الراحة حتى دخول المرحاض بحساب ومواعيد مهما كانت الأسباب ، و كأن مدير الأمن بالمول ومشرفين الشركة والعملاء تعاونوا على تدمير اعصاب هؤلاء الموظفين . ، ، جاءت إحدى زميلات لينا للتبديل - اطلعي بريك على فكره البريك النهاردة ١/٣ ساعة مش ١/٢ - ليه كده هي النص ساعة بتكفي عشان تبقى ٢٠ دقيقة - واحده غابت من غير أذن هنعملكوا ايه - دانا على مااوصل اللوكر يكون الوقت خلص هذا النظام الغريب الذي لا يحترم آدمية البشر يتحملوه جميعا بص*ر رحب ألا لينا والقليل جدا من زميلاتها . عادت لينا من البريك تجري كي لا تتأخر وجدت زميلتها تتأفف وتشير لها بالهاتف - متأخره ٤. دقائق - والله حاولت اني متاخرش بس اللوكر بعيد - ده مايخصنيش هقول للمشرفة وهي تتصرف - اعملي اللي انتي عايزاه مرت ساعات اليوم الممل ببطء حتى اتت الساعة ٤,٣٠ ولم تأتي زميلتها من وردية المساء لتتسلم منها العمل وظل هذا الوضع حتى الساعة الخامسه ولينا تتأفف وزميلها كذلك ،. أتت اخيرا زميلتها لتتسلم منها الوردية فانفعلت عليها لينا - هو انتوا ماتجوش في ميعادكوا ابدا - والله الباص عطل - مش فاهمه ليه مانسلمش في ميعادنا وانتوا تعالوا وقت ماتيجوا - ازاي يعني وتسيبوا المكان فاضي - يعني هنسيب المكان ع المدفع فاضي دي شغلانه مق*فه - أبقي قولي كده ل المشرف العام كان أكثر مايثير غضب لينا في هذا العمل أن الكثيرين من العاملين والعاملات القدامى يتعاملون مع كل هذه السخافات وكأنها أمور مسلم بها وكأن الأمر عادي جدا ، تحركت لينا إلى اللوكر واللوكر هذا غرفة صغيرة بها خزانات صغيرة يذهبون إليها صباحا لتبديل الملابس وفي البريك لتناول الطعام حيث تعتبر جريمه ب*عه تناول الطعام في أي مكان آخر حتى لو كان بسكويت ويذهبون إلى اللوكر أيضا في نهاية اليوم لتبديل ملابسهم واللحاق بالأتوبيس ، خرجت من اللوكر متوجهه ل الاتوبيس لتجد أن الكثيرات من زميلاتها لم تركب الاتوبيس حتى الآن ف*نتظر وقت آخر ، حين تعاقدت على العمل كان الوقت المحدد ٨ ساعات أي تبدا الساعة ٨ ص وتنتهي ٤ م ولكن الحقيقة لم تكن هكذا يضيع معظم ساعات اليوم في هذا العمل الذي تتقاضى عنه ٢٢٠٠ تصرف تقريبا نصفهم أجرة للتوكتوك ووجبة الافطار ، مبلغ تافه لا يستحق عناءها وزميلاتها وزملائها ، نزلت من الاتوبيس وركبت التو كتوك وتوجهت لبيتها ، صعدت الدرج وطرقت الباب بعنف فتحت امها - أيه هو انا قاعده ورا الباب - مش قادرة اقف - أمال لو مكنتيش قاعدة طول النهار - مش طول النهار ولا حاجة وبعدين قاعدة متكتفة كأن مقبوض عليا في القسم - أنتي متدلعه مش واخده ع الشغل - دا انا متدلعه دلع ربنا مايكتبه على حد ههههه - ليه يا اختي مشغلينك في الفاعل ولا بنعمل فيكي ايه ذهبت لينا لغرفتها لتبديل ملابسها وارتدت جلباب قطني مطرز مريح والقت بجسدها على السرير لترتاح قليلا من عناء يوم شاق ، عاد اخويها من عملهم طرقوا الباب ففتحت الأم كالعاده ذهبوا لأستبدال ملابسهم وعادوا لأمهم التي انتهت من تحضير الطعام ودخلت غرفة لينا - يا اختي كلي وبعدين اتخمدي براحتك بدل ماأنتي اختفيتي كدا - حاضر هقوم اكل تحركت لينا من على السرير بصعوبه شديدة حتى وصلت للطعام جلست تأكل ببطء وهي شاردة الذهن مرهقة في نفس الوقت يأكل اخويها بشراهه شديده صرخت الام - ايه يا اولاد ماتسيبوا حاجة لاختكوا تأكلها - حد حاشها ماتاكل -رد الاخ الأصغر زين – احنا ش*يانين طول النهار هي دي اللقمه اللي بتسندنا - احشر يا اخويا احشر ، وانتي مالك بتموتي وانتي بتاكلي ليه كده - ما أنا باكل اهه نظر زين بصحن الملوخيه قائلا – ايه الاسود اللي على وش الملوخيه ده يالينا نظر أيضا عشماوي – ايه ده دا بيمشي - أمك اللي عامله الاكل ياخفه أنت وهو - مالها الملوخيه ياعين امك - أحنا بنضحك معاكوا يا مزه - شايفنكوا قاعدين مبلمين - يعني لازم تسميهم عشماوي وزين اهم بيمثلوا علينا - اعمل ايه ابوكي الله يرحمه كان بيحبه هو اللي سماهم - الحق دول هيألشوا علينا - ماهي امك سمتك لينا على اسم شيرين في المسرحيه - كان نفسي في بنت تبقى برقة لينا وشكلها كده - وبزمتك دي شبه لينا - ماخدتش منها غير شطارتها في المطبخ - ايوه استلموني بقى زي عادتكوا أنا أقوم من قدامكوا احسن - حسك عينك تقومي من ع الاكل أطفحي خلي خلقتك دي تتعدل أنتي عامله رچيم - أحنا بنهزر معاكي عشان نفكك بدل النكد ده يا مزه أنتي كئيبة ليه كده - ماهو جدي مسميكي دولت لازم تمثلي أنتي كمان - وحياة امك - ماهو صحيح جدي مسميكي دولت وجدي ابو أبويا مسميه سمير وهو مسميها لينا أيه الأوڤر ده - دا فيلم قديييممم أوووي ههههه - وحياة أمك أنت وهو وهي هتقضوها ألش عليا تركت لينا امها واخويها وذهبت لغرفتها تمسك الهاتف بيديها وهي ممده على السرير تراسل أصدقائها عبر الانترنت او تتابع الصور والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لبضع دقائق حتى تغرق في النوم رغم عنها ويسقط الهاتف من يدها دون أن تدري حتى تستيقظ لعملها في السادسة صباحا وتعود في السادسة مساء ويتكرر. الأمر هكذا وتسير الحياة على نفس الوتيرة المملة وبالرغم أن عملها ليس ثابت في مكان محدد بل كل يوم في مدخل مختلف من مداخل المول إلا أنه نفس اليوم الممل ونفس الرتابة ولكن أحيانا تقف مع زميل يهون عليها بعض الشيء وأحيانا أ خرى تقف مع زميل سخيف يزيد من سخف العمل ومما يزيد سأمها وجودها في بعض المداخل الخارجية ل المول بحيث تتعرض طوال اليوم لحرارة الشمس الحارقة حتى تغير لونها وبهتت أكثر مما كانت ، وكانت صداقات لينا على الانترنت تسري عنها وتفتح لها نافذه على العالم ولكنها في نفس الوقت كشفت لها وجها آخر للدنيا والبشر وصديقاتها يراقبونها وكأن لا يوجد بهذه الشركة غيرها حتى أن صديقتها التي تجلس بجوارها في الاتوبيس تراقب كل كلمه تكتبها على الهاتف وكل كلمه ترسل لها ولم تتخيل لينا ذلك ، في بداية استخدام لينا للفيس بوك كانت ترفض المحادثات الخاصة حتى مع الفتيات حرصا على وقتها وعدم التورط في أي صداقات ولكن عالمها خالي من أي صداقات حقيقية ماعدا صديقة واحده منذ الدراسة ، حتى أتى يوم ارسل لها شخص رسالة على الماسنجر فردت أنها لا تراسل شخص لا تعرفه فرد عليها - أنا ما بتكلمش خاص حتى مع البنات - ليه كده - عادي مبدأ - ايه المبدأ فيها اكيد مش هفجر كومبيلة ع الفيس يعني - هههه ايه الخفة دي - شكرا لكن أنا حاسس بملل ومحتاج اتكلم مع حد - ماتقرا أي كتاب - قريت كتب كتير لكن مفيش حاجة بتضيع الملل غير دخول شخص جديد في حياتك فكرت لينا في الملل والفراغ الذي يملأ حياتها وبدأت تستجيب لمحاولاته ل**ب صداقتها وبدأت بينهم محادثات طويلة - أخبارك - كويسه - دائما - قلتلي قريت كتب كتيرة - اه - قريت ايه - حاجات كتيره - بتحب الروايات - طبعا - بتقرا لمين - ناس كتير وبدأ يستعرض ثقافته ويتحدث معها عن الكثير من الكتب والروايات وبدأت لينا تنجذب لثقافته وكل يوم تنتظره يراسلها - أذيك - مش كويسه - ليه كده - ماما واخده بالها اني براسل حد - وايه المشكلة - ايه المشكلة ايه أنا من شبرا على فكرة مش من امريكا - هههههههه هو اللي يراسل حد ع الفيس لازم يكون من امريكا - البنت اللي تراسل ولد - مالها - بيعتبروها مش كويسه - دي أفكار قديمة اوي - لكن لسه ناس كتير متمسكة بيها - للأسف - محدش بيفهم أننا مجرد اصدقاء صداقة مجردة من اي حاجة - هو احنا مجرد اصدقاء - أمال احنا ايه - كنت فاكر جواكي مشاعر اتحركت زيي - مشاعر ايه - يعني انت مش حاسه - أحنا اصدقاء ومتفقين على كده - لكن أنا حبيتك وبحلم بيكي كل يوم ، أنتي مليتي حياتي - تقصد ايه - هو ايه اللي تقصد ايه هو انا بتكلم هندي وانتهت المحادثه حينها على ذلك النحو وكانت لينا متأثرة جدا وطوال حياتها تبحث عن الحب كم مرة تقدم لها عرسان عن طريق المعارف ولم تشأ أن تتزوج بمثل هذه الطريقة وها هي الآن يأتي لها من يعلن حبه واستمرت المحادثات بينهم واستسلمت لفكرة أنه بالفعل يحبها واطمئنت له بطيبتها المعهوده - أذيك يا حبيبي - مرهق اووي من الشغل - خلي بالك من نفسك - حاضر - كل كويس وخلي بالك من صحتك - مش محتاج من الدنيا غير حضنك - لما نتجوز أن شاءالله - افرضي قابلتك دلوقتي. ما. احضنكيش - لا طبعا - ولا اتخيل انك في حضني - اتخيل مع نفسك هههههه - بقى كده - ههههه اه هو كده واستمرت تلميحاته على هذا النحو وهي ترفض مجرد التلميح لأي شيء من هذا القبيل ولكنها شعرت أن وجوده في حياتها أضاف لها الكثير من الراحة والشعور بالحياة و**ر الملل والرتابة . مرت الايام والحياة كماهي لا شيء جديد سوى أمل أن ترتبط بهذا الحبيب المجهول الذي لا تعرف عنه سوى المعلومات التي أعطاها لها وصوره أيضا أما هي فالصورة الشخصية لصفحة الفيس بوك صورتها وكل معلوماتها حقيقية ، تركب الباص صباحا أثناء ذهابها لعملها واول ما تفعله ان تمسك بالهاتف لتراسله صباحا وحين تنتهي من يومها الكئيب الممل تسرع ل الاتوبيس لتراسله وتطمئن عليه لتسري عن نفسها وعيون زميلاتها المتطفلين تلاحقها بالرغم أن لكل منهن حكاية وهي لا تقحم نفسها في حياة أحد ولكن الجميع يستبيح حياتها . نزلت من الباص ركبت التوكتوك لتصل لبيتها طرقت الباب ففتحت امها دخلت لتلقي جسدها على السرير دخلت أمها عليها - هو احنا مش هنخلص من موال كل يوم ده - موال ايه - ماتقومي تطفحي وأبقى اتخمدي - حاضر - حضرلك كل خير خرجت لينا لتشارك امها واخويها الطعام وظلت تأكل ببطء شديد لأنها تآكل وهي شاردة كما هو حالها كل يوم ولكن لاحظت امها أن حالها مختلف هذه الأيام ولم تكف عن ملاحقتها بالأسئلة وتلقيح الكلام ، حاول اخويها كعادتهم المرحه تغيير الجو بأي طريقة - هي الفراخ عامله كده ليه يالينا ناشفه زيك ههههه - أصلها عملتها بالدقيق اللي تحت الحوض يا عشماوي - قلنا أمك اللي عامله الاكل يا خفه أنت وهو - وهي الهانم فاضيه غير للتليفون - حرام عليكي يا ماما ماهي بتشتغل وبترجع تعبانه - حبيب أختك يا زين - روح امك يا ختي أنتي وهو - يضحكون جميعا وقررت لينا أن تظل معهم اليوم وتركت الهاتف تماما حتى لا تثير الإنتباه وظلت معهم تشاهد التلفاز حيث اجازتها الأسبوعية غدا فقال عشماوي– ماتقومي يالينا تعمليلنا نسكافيه بدل ماكلنا قاعدين نتاوب كده - ماتقوم تعمل أنت وانت صغير - يابت قومي ماتبقيش رخمه هو انتي لازم تدينا درس في حقوق المرأة كل مانطلب منك حاجة - لا ياخفيف عشان مابعملش حاجة وبتعجبكوا - لا هيعجبنا - واللي هيفتح بقه هلبسه كوبايته - ماتقومي يابت تعمليلنا حاجة نشربها يام**حه - ما انتي على طول مع ابنك عليا - اعمله أنا يالينا - حبيب أختك يا زين هعمله أنا ياحبيبي ودخلت لينا للمطبخ لإعداد النسكافيه وأخذت الهاتف لتفتحه خلسه وظنت أن هناك بالتأكيد الكثير من الرسائل التي يجب أن ترد عليها ولكن حين فتحت الهاتف لم تجد ولا رسالة فتملكها القلق وتركت الهاتف لأن عشماوي كان أتيا إلى المطبخ يفتح الثلاجة ليأخذ زجاجة مياه ليشرب ويبحث أيضا عن أي شئ يؤكل فوجد الثلاجة ناصعة البياض فقال – أي ده مفيش حتى خياره ياعالم احنا عندنا مجاعه ولا ايه - أمك نفسيتها تعبانه اليومين دول وطول ماهي كده الثلاجة بتفضى اول باول دخلت امهم فجأة فسمعت لينا تقول ذلك وتضحك هي وعشماوي وكان عشماوي ضخم سمين الى حد ما فردت – أنا باكل وانا متضايقة ياروح امك انت قربت تاكلنا - صحيح - وحياة امك احسن ماأنتي عامله زي السحليه ولا بتاكلي ولا بتشربي هو ياكده يا كده ظلوا يضحكون وخرجوا من المطبخ ليشربوا النسكافيه ويشاهدوا الفيلم الابيض والاسود حتى غالبهم النعاس فذهب كل منهم لسريره وكانت دائما ماتنام لينا بجوار امها على نفس السرير وفتحت لينا الهاتف قبل أن تنام مره اخرى فلم تجد أي رساله فكتبت هي - أنت مسألتش عني خالص النهارده هو في حاجة ولا ايه فلم يرد فغالبها النعاس والهاتف بيدها فقلقت الام لصلاة الفجر وجدت الهاتف بيدها فأخذته كي لا يسقط أثناء نومها ففكرت أن تفتحه ربما تعرف ماذا تفعل ابنتها فتحته فوجدته مازال على رسائل الشات فقرات الحوار كاملا منذ أن بدأ التعارف وشعرت أن ذلك الشاب يتلاعب بابنتها ولكنها تركت الأمور كماهي ربما يكذب ظنها ولم تنبس ببنت شفه ولم تعاتب لينا أو تحكي لأحد وظلت صامته لفترة ولكن تلقيح الكلام مستمر ولينا تفتح الشات فلا تجد أي رسالة من ذلك الحبيب المزيف فترسل هي - أنت ليه مختفي أنا بتخض لما حد بيختفي فجأة لو مش عايز تكمل عادي أنت مش مجبر لكن فهمني ماتسيبينيش كده مش فاهمه حاجة فلم يرد لا وقتها ولا في وقت لاحق وهي لا تريد أن تستسلم لفكرة أنه مجرد و*د يبحث عن شئ لتضيبع الوقت ذبلت أكثر مما كانت فبالرغم من كونها تجاوزت الثلاثين إلا أنها لا تعرف الكثير عن الحياة وعن قسوتها وبعد عدة أيام كانت لينا تجلس لمشاهدة التلفاز بعد يوم عمل شاق ولم يكن بالمنزل سوى امها – مش بعاده مش ماسكة التليفون - امسك التليفون مش عاجبك اسيبه مش عاجبك مش عارفه ارضيكي ازاي - هو الواد بتاع الفيس مابعتش من ساعتها بهتت لينا واصفرت – واد مين - الواد الحبيب من ساعة ما اختفى ماظهرش ولا بعت - أنتي جبتي الكلام ده منين - ايه يالينا أنتي فاكرة امك جاهله ولا ها**ه فتحت تليفونك عشان اطمن عليكي - هو انا عايله عشان تعملي معايه كده - لا مش عايله بس ها**ه ومش شبه بنات اليومين دول ويتخاف عليكي - ماهو عشان كده ها**ه .. عشان مش مدياني فرصه اعرف حاجة عن الدنيا واللي بيجرا فيها - وعرفتي يا قلب امك - عرفت ايه ده بيحبني وهيجي يخطبني - ياريت وانا اكره ، لما يد*كي ميعاد أبقى اديني خبر **تت لينا و**تت الام ولم ينبسا ببنت شفه ثم ذهبت لينا لسريرها الذي تتقاسمه معها امها فتحت الهاتف لبضع ثواني فلم تجد أي رسالة فشعرت بالاحباط والان**ار خاصة بعد معرفة امها بالأمر ومرت عدة أيام ولم يظهر أي خبر عنه وبدأت تراسلها بعض الفتيات على الفيس فبدأت تكون صداقات أخرى فروت لصديقة من صديقاتها ماحدث معها من هذا الشاب فضحكت - اختفى لأن نواياه مش بريئه - ويستفيد ايه من صداقة ع الفيس - هههههههه عشان لقاكي اصلا مش فاهمه هيستفيد ايه هرب - قصدك ايه - أبعتي رابط صفحته وانا هفهمك فأرسلت لها الرابط فقالت إنها ستلغي الصداقة معها على الفيس بوك مؤقتا وسوف تراسلها حين تنتهي من ماتريد فعله وبالفعل بعد ثلاثة ايام ارسلت لها صديقتها اسكرينات بالمحادثات الخاصة بينها وبين الحبيب المزيف تدل على نواياه وعما يبحث عنه مع فتيات الانترنت وكانت الفتاه ذكيه بحيث حظرته في الوقت المناسب بعد أن أعترف بما بريده منها ، بكت بحرقة ليس على فراقه ولكن على سذاجتها وغبائها فكيف تصدق أن يحبها شخص لا يعرف عنها شيء أكثر من محادثات تافهة على الشات ولكن سمعت كثيرا عن زواج عن طريق الانترنت ، ولكنها ليست كفتيات هذه الأيام كما تقول امها وصعب أن تجد الحب الذي تبحث عنه ، أو ربما مستحيل . مرت الايام والحياة كماهي رتيبة مملة ولكن لينا ادمنت الشات اصبحت ترد على كل الرسائل من اي شخص ودائما ما تتذكر كلمته ( اكيد مش هفجر كومبيلة ع الفيس ) فعلا . ربما تخرج من دائرتها الضيقة لعالم اكبر تعرضت بالتأكيد لمواقف سخيفة من أشخاص معدومي الضمير ولكن من يتجاوز ولو بحرف فالحظر اولى به وبقدر ما كانت هذه المواقف تجعلها تشعر بالامتعاض بقدر ما كانت تحتاج أن تفهم أن الدنيا ليست للملائكة ولكنها تعرفت على مجموعه من الاصدقاء المحترمين من الفتيات وقليل من الرجال الذين لم يتجاوزوا حدودهم وتعاملوا باحترام ولكنها تعترف أنهم قليلين جدا حيث بعد كل فترة يتساقط واحد منهم ويبدأ التطرق لأحاديث خاصة فتتجنبه فإذا لم يتراجع عن طريقته فلا سبيل لديها سوى الحظر التام. لكن أصبح الشات ادمان على كل حال يجعلها تتعرف على أشخاص من كل بلدان العالم وكان في ذلك الكثير من التجديد بالنسبة لها عادت لينا من عملها ذات يوم وحين جلست على العشاء مع امها وأخويها لتناول الطعام قالت امها - بكرة اجازتك يا لينا ولا المشرفه برضو مش هتد*كي إجازة الاسبوع ده - لا عندي إجازة ، ليه في حاجة - اه جايلنا ضيوف بكرة - ضيوف ايه - هيكون ضيوف ايه عريس جايلك **تت لينا ولم تنبس بحرف لم تعد تستطيع الرفض أو القبول فالجميع يعاملها أنها لا تستحق الحياة مادامت تجاوزت الثلاثين دون زواج او بمعنى اخر ) مالهاش عين ترفض ) - مالك اتكمتي كأني بقولك عزرائيل جاي يقبض روحك - أنا اتكلمت - أنا مش هغصب عليكي في حاجة اتفلقي ، خليكي قاعدة زي البيت الوقف - قامت لينا وتركت الطعام ودخلت غرفتها ولا تعلم ماسبب انقباضها من فكرة الارتباط بهذه الطريقة ولكن لديها حلم الفارس الذي سيأتي ليغير حياتها ويجعلها تعيش مثل بطلات الافلام ولن تعيش هكذا الا إذا تزوجت رجل يرى أنها تستحق ذلك وبالتأكيد الرجال الذين يتزوجون بهذه الطريقة لن يتزوجوا من فتاة تفكر بطريقتها وإذا تزوج أحدهم بها سيقتل كل أحلامها الورديه .

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

نور الصعيد

read
1K
bc

( عشق العاصم )

read
1K
bc

عشق صقر الصعيد

read
2.1K
bc

رواية ادم.. لـ زينب سمير

read
1K
bc

عشق تحدى الصعاب

read
1K
bc

رجل المهام الصعبة.. للكاتبة/ندى محسن ♕Noody♕

read
1K
bc

نورٌ على نور

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook