يحاول اقناع نفسه بأنها أنثى و لم تكون أفضل من والدته التي أنجبته لهذه الدنيا و عذبته بمنتهى القسوة فإن لم يجد الرحمة منها فكيف سيجدها في هذه الطفلة و التي بالطبع هي شقيقة ليث و غيث فهو يعلم جميع للمعلومات عنهم منذ أول يوم إنظمو لفريقه هو و صديقه معتز
أنا تلك الشمطاء فكانت مذهولة تماما مما سمعته أذناه فآخر شيئ توقعته أن جورية هي نفسها إبنة أيهم الحديدي و شقيقة أبنائه التوائم الثلاثة بسبب بساطتها و ملابسها التي لا تمد لأصحاب الطبقات الراقية بأي صله حتى انها لا تستعمل مجوهرات او أي شيئ إطلاقا
مرت الحفلة بسعادة على بطلتنا و بشرود على بطلنا أنا تلك الشمطاء فكانت تتمايل بجسدها و تحاول التقرب من حمزة الصياد كخطة منها و من والدها فهم يعلمون أنها زير نساء بإمتياز و ترتمي أجمل النساء تحت قدميه منتظرين فقط إشارة منه ...
______★*****★______★*****★_____★
في صباح يوم جديد
في شقة حمزة
كان حمزة يجلس داخل غرفة المعيشة يستلقي على تلك الأريكة يطالع السقف بشرود عيناه محمرة بشدة بسبب سهره جوال الليل فقد أخذ يفكر بتلك الطفلة و بتلك المشاعر و العاطفة الغريبة التي تجتاحه فهو و لاول مرة يختبر مشاعر كهذه تن*د بعمق يفكر هل حقا تلك الصغيرة تستحق للمحاولة و هل صديقه و ابن عمه على صواب
عاد بذاكرته إلى ذلك اليوم الذي غير حياته للأبد
فلااااااااااش باااااااااااااك
قصر محمود الصياد والد حمزة
كان محمود الصياد خارج البلاد بسبب عمل طارئ ليبقي حمزة مع والدته بلقيس هانم
يجلس ذلك الطفل البالغ من العمر 11 عاما داخل غرفته يلهو بأل**به في إنتظار أن تأتي والدته لتقرأ له قصة بعدما أعطت مربيته الخاصة و بقية الخدم إجازة هاذا اليوم تن*د بحزن فالوقت أصبح متأخرا و لم تأتي بعد
فقرر حمزة الذهاب لحناحها ليراها و يطلب منها أن تقرأ قصة له كما إعتاد دوما من مربيته او والده فبسبب أنه طفل محمود الوحيد دلله بكل معنى الكلمة
سار بخطوات صغيرة نحو الطابق الثالث حيث الجناح لحظات فقط و هاهو يقف امام الباب ليمد يده يفتح بدون طرق كما إعتاد دوما
لاكنه صدم فور أن رأى رجلا غير والده يقبع فوق جسد والدته و كان كل منهما عاريا تماما و صدة ضحكاتهم يعلو في الأجواء
بلقيس بحدة و هي تداري جسدها
=أنت يا ولد يلي مش متربي ازاااااي تدخل بالطريقة دي من غير من ما تخبط شكل أبووووك محموووود باااااااااااااك الصياد معرفش يربيك
حاول حمزة الحديث لاكن الكلمات خانته و كاد أن يغادر الجناح و دموعه تغرق وجنتيها من هول ما رأته عيناه إلا أن تلك الذراع أمسكت بيده بقوة و من غيره عشيق والدته و المدعو كمال هاتفا بسخرية
=رايح فين يا حلو هو دخول الحمام زي خروجو
حمزة من بين شهقاتها
=سسبني ....أأنا ....عااايز....أأأمشي ....أاااانا .....ببابا
زفرت بلقيس بملل فهي لا تحب إبنها أبدا و لم ترد إنجابه سوى لأجل أن لا يتزوج عليها محمود فهو كان يحب الأطفال بشدة و لطالما تمنى أن يكون أبا و هي حققت له هذه الرغبة خوفا من أن تضيع ثروة عائلة الصياد و التي وزعت بين الشقيقين
إلتقطت قميص كمال الملقى على الأرض و دارت به جسدها العاري و أمسكت حمزة من ذراعة الآخر و قامت بتقييده هي و كمال على الكرسي بعدما نزعا عنه قميصه البيتي فهتف من بين دموعه
=أرجوووكيييي يا مامي سبيني أنا ....مش هقول ...لبابي ...حاجة بس....أرجوكي....متأذنيش ......أنا .....بحبك
تجاهلها بلقيس تماما موجهة كلامها لكمال بينما تسير نحو الحمام الملحق بالجناح
=أنا هروح آخد شاور إتصرف أنت معاه عشان ميفتحش بقو بحاجة
كمال بإبتسامة شيطانية
=انتي تأمريني يا حبيبتي
بادلته بلقيس نفس الإبتسامة و هي تدلف داخل الحمام فإلتقط كمال حزامه العريض و إنهال عليه بالض*ب تحت صراخه الشديد طوال الليل يض*به تارة و تارة أخرى ينام بين أحضان بلقيس و يجبرانه على رأية كل ما يفعلونه من محرمات سلبو برائته و طفولته إستمر الوضع لأربعة سنين كاملة إنعزل فيهم عن والده تماما لا يراه سوى على طاولة الطعام و رغم محاولات محمود إلا أن حمزة كان لا يفعل شيئا سوى الإبتعاد عن والده أكثر و أكثر
خلف كل ما حدث جروحا و آثارا في جسده بالإضافة إلى جرح قلبه الذي لم و لن يشفى أبدا حتى جاء ذلك اليوم ....
باااااااااااااك
فتح حمزة عيناه بألم على تلك الذكريات التي تأبى تركه ذكريات من ماضي أليم عاشه و مع من مع والدته تلك المرأة القاسية و الباردة و التي لا تهتم بشيئ سوى المال و السلطة
بحث عنها كثيرا و في عديد البلدان هي و ذلك الخائن إلا أنه في كل مرة تفلت من يده بعدما يوشك على إيجادها ليهمس بحقد دفين
=هلقيكي و لو مهما حاولت تهريب مني يا بلقيس هانم هجيبك لو من آخر الدنيا و تدفعي ثمن كل حاجة ...
______★*****★______★*****★_____★
في الكلية
تجلس بطلتنا الجميلة على إحدى الطاولات و معها يوسف كالعادة
جورية بزهق
=أنت يا ابني احترمني شوية و بطل تبصبص على البنات كده دي لو جوري عرفت هتروح فيك في داهية
يوسف بلامبالاة
=خليكي في حالك و بعدين ما هما لبيوجي لحد عندي هو انتي فكراني بشقطهم
جورية بغيض
=على أساس أنهم ميتين في دبديبك يا ابني دول لحقينك عشان عارفين أنت ابن مين مش عشان سواد عيونك
يوسف بمرح
=بس أنا عنيا عسلي مش سودة ههههههههههه
جورية بملل
=هيهيهي مش بتضحك على فكرة أنت بقيت ممل أوي
يوسف بتذكر
=سيبك مني و قليلي عملتي ايه في الحفلة إمبارح
هنا تذكرت جورية ذلك الوسيم الذي وقعت بين ذراعيه و غرقت في عيناه حالكة السواد شعره الكثيف الأ**د تلك اللحية المهذبة التي لم تزده سوى جمالا و وسامة طوله الفارع و جسده المعضل صاحب الرجولية الصارخة شردت فيه تماماو لم تستفق سوى على يد يوسف التي تلوح في وجهها
=انتي يا بنتي رحتي فين دا أنا بكلمك
جورية بإنتباه
=هااااا ايييه يا ابني خرمت طبلة ودني مش كده ....ههههههه و بعدين كان لازم تشوف وشها أول ما عرفت أنا بنت مين ههههههههههه قلبت ولا ألوان الطيف
يوسف بضحك
=ههههههههههه تستاهل عشان بس تعرف مين هي بنت الأسد
شاركته جورية الضحك بإستمتاع و هي تتذكر وجهها المصدوم و ملامحها المذهولة عندما عرفت أنها إبنة أيهم الحديدي
على طاولة أخرى
تجلس روما بغيض على إحدى الطاولات و معها صديقتها ميس و تارا و هم يتحدثون عن حفلة أمس
تارا بجدية
=بس بجد أنا عمري ما إتخيلت أن وحدة زي دي تبقى بنت أيهم الحديدي و لا إتخيلت انها اخت يوسف عشان مش شبه بعض خالص دا غير أن لبسها بلدي أوي و افتكرت انهم صحاب عشان أكيد أهلها شغالين هناك
ميس بتأييد
=فعلا خصوصا انها عمرها ما لبست مجوهرات او حتى ركبت عربية آخر موديل
روما بسخط
=كفاية بقى احنى مش هنسيب الموضوع الأهم و نلزق في موضوع جورية دي حتى لو هي بنت عيلة الحديدي برضو من بحبها و لا بطيقها
تارا بحماس
=فعلا خلينا مع المز لجه الحفلة دا كان واكل الجو خالص
ميس بهيام
=طبعا دا حمزة الصياد اااااه شفتي شياكتو و لا عضلاتو كل دا و ممتلكاتو دي حاجة ثانية خالص
روما بإبتسامة خبيثة
=ما هو عشان كده أنا عايزة منكم تساعدوني عشان أقرب منو دا عريس لقطة و ميتفتش و كل للناس هتعملي ألف حساب لما أبقى حرم حمزة الصياد
ميس بفضول
=هتعملي إيه عشان تقربي منو
تارا بفضول مماثل
=اها و خصوصا أنو بيقضي كل يؤم مع وحدة شكل
إبتسمت روما بخبث قبل أن تبدأ بقص خطتها على صديقتها لتقرب من حمزة الصياد و تكون زوجة له و ليس إحدى ع****
______★*****★______★*****★____★
في مقر المخابرات
يجلس الأربعة داخل مكتب حمزة كالعادة و هم يتناقشون بخصوص الخطة بالإقتراب من روما فإقتراب حمزة منها وحده غير كافي بل يحتاج لصديقة قريبة منها تنقل كل معلوماتها و تدخل فيلتها و تتنقل داخلها براحة اكبر
غيث بعد تفكير
=طب ما جورية اختي معاها بنفس الكلية
ليث برفض
=لاء طبعا مستحيل أعرض حياتها للخطر دا غير ان جورية مش بطقعا أنت مش باسمعها بتقول عليها سحلية
معتز بضحك
=ههههههههههه طب والله عندها حق أنا مش عارف حمزة بيبص عليها ازاي
كان حمزة في عالم آخر تماما لا يفكر بشيئ سوى بأنها فرصة مناسبة ليتعرف على تلك الطفلة التي قلبت موازين حياته ليهتف بجدية
=أظن إن أختك حل مناسب أوي و كمان محدش هيشك فيها خالص خصوصا لو إتنفذ لفبالي و متخفش هي هتبقى بعيدة تماما عن أي شبهة
ليث بفضول
=ازاي
حمزة بجدية
=أنا هتقابل معاها كذا مرة في الكلية على أساس اننا معرفة مسبقة و كده بنت الشريف هتقرب منها عشان تساعدها انها تقرب مني و بكدههيبقو صحاب و هدخل و تطلع معاها كثير و بمعنى أصح هيبقو قريبين أوي من بعض و هتقدر تتنقل في الفيلا برحتها و من غير اي شكوك
غيث بموافقة
=طبعا موافق
معتز بتأكيد
=و انا كمان دي خطة عائلة يا حمزة بجد تسلم دماغك
ليث ببرود ورثه عن أبيه
=هتكلم مع بابا الاول و لو هو موافق يبقى تمام
أومأ له حمزة ببرود هو الآخر و داخله حرب بين عقله و قلبه وعقله رافض لتلك الفكرة الغ*ية فهو من الممكن أن يجد غيرها إلا أن قلبه أصر عليها هي بل و يريد بالإقتراب منها يتمنى حقا أن يعطيها و يعطي قلبه فرصة ليعشق لاكن عقله يرفض بل و يصر على تذكيره بذلك الماضي الأليم الذي لم و لن ينسى أبدا يذكره أن كل النساء كبلقيس خائنات و لعوبات و لا تهمهم سوى المظاهر لاكن تلك الفتاة بها شيئ غريب شيئ كالمغناطيس يجذبه ناحيتها و كلما يبتعد يضعها القدر في طريقة و تجمعم الصدفة ....
_______★*****★_______★*****★____★
في مكان آخر تماما نزوره لأول مرة
اسبانيا (مدريد)
في تلك الفيلا الجميلة في أحد أحياء مدريد الراقية و بالضبط في تلك الحديقة المليئة بالورود النادرة على ذلك المقعد تجلس سيدة بثيابها الراقية في نهاية عقدها الرابع تحتسي الشاي و تتصفح أحد المجلات يجلس مقابلتها مباشرة رجل في منتصف العقد الخامس يرتشف من طوب قهوته بمنتهى الهدوء قبل أن يهتف بتسائل
=ناوية ترجعي إمتى يا بلقيس مش كفاية هرب كل السنين دي من دولة لدولة و من مدينة المدينة
بلقيس بجدية
=لاء الوضع مش مناسب خالص أنت عارف إن حمزة لسه بيدور علينا و مش هيسبنا في حالنا أبدا خصوصا بعد لعملناه
كمال ببرود
=مس هيقدر يعمل حاجة و بعدين انتي معملتيش حاجة غير انك أخذتي حاجة كان المفروض تكون ليكي
بلقيس بخبث
=أنا لسه مأخذتس حقي كامل كل الثروة و الأملاك لبيتمتع بيها حمزة دي حقي بردو و هخدا يعني هخدها كلها
**تت قليلا قبل أن تكمل بحقد
=و بعدها هاخد روحو و ارتاح منو للأبد
كمال بصدمة
=ايييه انتي ناوية تقتليه
بلقيس بحقد أكبر
=طبعا أمال هسيبو في حالو دا ليمكن يحصل أبدا أنا بكرهو و بكره اليوم لخلفتو فيه عشان هو شبه محمود بيفكرني فيه على قد ما كرهت محمود الصياد و ق*فت منو على قد ما بكره حمزة و هخلص مني على الأخير و يحصل أبوه و بعدها كل حاجة هتبقى ليا لوحدي بصفتي طبعا وريثتو الوحيدة
ذهل كمال تماما مما سمعته أذناه فهو ام يتخيل يوما أن تكون بهاذا الحقد و الكره رغم كل الجرائم التي إقترفتا بمساعدته إلا أنه لم يتخيل يوما أنها قادرة على قتل ابنها بكل برود ألهءه الدرجة هي شيطانة و عديمة الرحمة
إستفاق من شروده على صوتها و هي تهتف بتسائل
=هاه أنت معايا صح
كمال بإبتسامة شيطانية فهو أيضا لا يهمه سوى الثروة و المال
=طبعا معاكي يا حبيبتي هو أنا بيت غيرك في الدنيا دي
إبتسمت بلقيس برضى تتوعد داخلها لحمزة بانها ستعود عن قريب لتنهي حياته ليلحق بوالده و تتمتع هي بثروة عائلة الصياد التي و رغم كل شيئ لا تزال تسعى للحصول عليا كلها ...
______★*****★_______★*****★____★
أتمنالكوم قراءة ممتعة
________★*****★_______★*****★____★
مساءا
فيلا أيهم الحديدي
مكتب أيهم
يجلس كل من غيث و ليث يتحدثون مع أيهم و يقصون عليه ما أخبرتها به حمزة و كان يستمع لهم هو و إياد و جوري بتمعن شديد خائفون جدا على جوريتهم الصغيرة او أن يحدث لها شيئ
ساد ال**ت المكان بعدما إنتهى الإثنان من سرد كل شيئ فهتف أيهم بحسم
=أنا مش موافق و لا ممكن أعرض حياة بنتي الوحيدة للخطر
جوري و قد تجمعت الدموع بعينيها فجورية قطعة منها صغيرتها و ابنها الوحيدة
=أنا كمان مش موافقة
أحاط أيهم كتفها بإحتواء مقبلا مقدمة رأسها متمتما بهمس
=إهدي يا قلب أيهم أنا محدش يقدر يمس شعرة من أي والد من ولادنا طول ما أنا عايش
غيث بتدخل موجها كلامه لإياد
=ما تقول حاجة يا إياد ساكت ليه
إياد ببرود
=أقول إيه اذا كنت أنا اساسا مش موافق جورية أختنا الوحيدة و مستحيل لو مهما حصل اننا نعرض حياتها للخطر
تحدث ليث بعد **ت طويل
=جورية أختي أنا كمان و لو شفت أن الموضوع فيه اي خطر عليها مستحيل كنت أوافق عليه كل لهي هتعملو انها تتقرب من بنت الشريف و عزرع أجهزة التنصت و بس
و هنا إقتحمت جورية و معها يوسف المكتب بعدما كان الإثنان يستمعان لكل الحديث كعادتها في كل مرة
=بس أنا موافقة
الجميع بصدمة
=نعععععععم
جورية بإبتسامة
=إيه مالكم أنا موافقة بجد
أيهم ببعض العصبية
=يعني اييييه موااااافقة ي مش لعبة انتي لو غلطتي غلطة وحدة بس حيااااتك هتبقى بخطر
جوري بالدموع
=لاء يا حبيبتي انا مستحيل أوافق و أرض حياتك للخطر
جوري بإبتسامة رقيقة
=أرجوك يا بابي و انتي يا مامي غيث و ليث وقفو جنبي كثير و دي أول مرة يطلبو مني حاجة أنا لازم أساعدهم ارجوكم وافقو
إبتسم أيهم بفخر على حب أولادهم لبعضهم البعض لينهض كل من غيث و ليث و معهم إياد و حتى يوسف و قامو جميعا بإحتضانها بحب و حماية فهم يحبونها أكثر من أنفسهم حتى فهي شقيقته الوحيدة و الصغيرة
إحتضن أيهم جوري بحب تعلو كل منهما إبتسامة سعيدة لأجل أولادهم و حبهم الكبير لبعضهم البعض متأكدين من أن جورية بأمان معهم لهتف أيهم بهدوء
=أنا موافق
______★*****★______★*****★____★
في صباح يوم جديد
مقر المخابرات (مكتب حمزة )
كان حمزة يجلس على مقعده بشرود تام في إنتظار قدوم كل من غيث و ليث دقات قلبه تتسارع بشدة يتمنى من أعماق قلبه أن يوافق أيهم الحديدي على تلك الخطة
العقل=أنت مصر ليه عليها كده ما ممكن لي بنت تعمل لهي هتعملو
القلب=بس هي مش زي أي بنت إحساسي نحيتها مختلف
العقل=احساس إيه لمختلف خليك فاكر بلقيس هانم جرحتك ازاي و هي امك لجابتك لدنيا دي يبقى الطفلة دي هتعمل فيك ايه
تن*د حمزة بأسى بسبب عاصفة المشاعر التي تعصف بقلبه الذي ينبض عشقا لها اااه و ألف اااه من تلك الصغيرة التي اذابت حصون قلبه ذلك القلب الذي وضع يده عليه يوما و أقسم أن لا يقع في عشق أنثى إلا أن ذلك القلب خانه و دق لها هي طفلة مهلكة بمعنى الكلمة جعلته لا يفكر بسواها تن*د بعمق قبل أن يهمس بصوت منخفض
=هتعملي فيا ايه ثاني يا جورية المفروض أني أبعد بس أنا بقرب منك من غير ما أحس
لحظات و ارتفع صوت دقات على الباب فيأمر الطارق بالدخول دلف كل من غيث و ليث و خلفهم معتز الذي صادفوه في طريقهم إلى مكتب حمزة
غيث بسعادة
=أيهم باشا آخيرا وافق و ممكن نبتدي الخطة من دلوقتي
إبتسم معتز برضى بينما بقيت نظرات حمزة جامدة تماما ع** قلبه الذي يقفز من السعادة ليهتف بجمود
=تمام كلم اختك و خليها تيجي هنا عشان لازم اتكلم معاها و افهمها كل حاجة
ليث بغيرة
=قلي أنا و انا حكلمها
غيقدث بهمس
=إهدى شوية أنت على طول حامي كده ليه
ليث بزمجرة
=اخرس يا زفت إنت ملكش دعوة
معتز بهدوء
=عادي يا ليث حمزة عيكلمها بس و بعدين انت خايف عليها كده ليه دي فارق السن بينها و بين حمزة كبير أوي و مش هيبصلها متقلقش
وصلت تلك الكلمات لأذني حمزة و كانت كطعنات السكين مزقت قلبه أيقضته من تلك الأحلام فهاهو صديقه يذكرن بما نساه حقا هو يكبرها كثيرا هي طفلة مقارنة به
إستجمع قوته كاملة هاتفا ببرود
=سمعتو قال ايه و دلوقتي كلمها عشان نخلص من المهمة دي و انتو الاثنين على التدريب فورا
أومأ له غيث ليترجل من غرفة المكتب و هو يحر خلفه شقيقه ليث الذي يشتعل من الغيرة فهو يعلم كم أن حمزة زير نساء و كل يوم يقضيه مع إحدى ***** في شقته ليسحب هاتفه متصلا بجورية ليطلب منها المجيئ .
_______★*****★_______★*****★___★
في إحدى المطاعم الفاخرة
كانت روما تجلس على إحدى الطاولات و معها صديقتها ميس و تارا بملل
لتهتف ميس بضجر
=إيه الملل دا انتو ساكتين كده ايه
تارا بتنهيدة
=أنا و فارس سبنا بعض
روما ببرود
=و ايه يعني ما انت اساسا مش كنتي بتحبيه زعلانة عليه أوي كده ليه
تارا بلامبالاة
=أنا مش زعلانة عليه بس انتي عارفة أن فارس من عائلة كبيرة أوي و إرتباطي بيه كان هخليني أعيش في مستوى أحسن
ميس بلامبالاة هي الأخرى
=في داهية هييجي غيرو المهم خلونا دلوقتي في حمزة باشا في أي جديد عليه
روما بتنهد
=لاء مفيش أنا من يوم الحفلة مشفتوش و لازم أقرب منو مهما كان الثمن
تارا بإستفهام
=بتحبيه ؟!
روما بضحك
=ههههههههههه احب مين بس يا بنتي أنا بس عاوزه ليا عشان هو وسيم كده و عضلات و من عائلة الصياد الكبيرة و فوق كل دا ظابط يعني أني أبقى قريبة منو او أرتبط بيه هيبقى إنجاز ليا و الكل هيبصلي نظرة مختلفة و هيحترموني
ميس بإستغراب
=أنت أصلا من عائلة كبيرة يعني لازمتها إيه انك تقربي منو
روما بغيض
=دا كان زمان بابي عليه ديون كثير خصوصا بعد الصفقات الأخيرة لخسرها و اذا أنا اتجوزت واحد زي حمزة هضمن إن كل ديون بابي تتسد
أومأت لها كل من تارا و ميس بتفهم اما هي فأخذت تفكر كيف ستقترب من حمزة و كيف ستراه مرة أخرى من الأساس عي اتصلو بشركته لاكن ردت عليها السكرتيرة و أخبرتها أن ابن عمه هو من يدير أعماله و انه لا يأتي سوى في حالات الطوارئ حتى رقمه لم تستطع أخذه بل لا أحد يملكه سوى ابن عمه و صديقه زفرت بغضب تتوعد داخل نفسها انه لم و لن يأخذه سواها فهي قد اعتبرته ملكية خاصة لها وحدها ....
______★*****★_______★*****★____★
عودة لمقر المخابرات
كان حمزة يزرع الأرض ذهابا و إيابا في إنتظار تلك الصغيرة قلبه يوشك على الخروج من ص*ره ملهوف و متشوق لرأيتها ض*ب كل تحذيراته و وعوده لنفسه ض*ب الحائط منصتا لقلبه لأول مرة في حياته فكل ما يهمه في هذه اللحظات هو رأيتها أمامه
ثواني فقط و هاهو يسمع دقات صغيرة على الباب ليذهب بسرعة و يجلس على كرسيه يعيد ملامحه الجامدة فآخر ما يريده هو أن يجعلها تلاحظ لهفته عليها ليأمرها بالدخول فتدلف الأخرى بطلتها الخاطفة للأنفاس تهتف برقة
=هاي أ.....
ابتلعت باقي كلماتها فور أن علمت أن هاذا الذي يجلس بكل برود هو نفسه الذي رأته في الحفلة و الذي إلتسقت به روما كال**غ يومها لتهتف بذهول و عدم تصديق
=اااانت بتعممممل ايييييه هنا شكلي خربطت و لا ايييييه
كاد حمزة أن ينفجر من الضحك على منضرها الطفولي المذهولة لاكنه حمحمة يكتم ضحكاته بصعوبة هاتفا بجدية
=لاء انتي مش غلطانة ......أقعدي
أمرها بحدة لتجلس هي برعب فهو حقا مهيف للغاية رغم وسامته المهلكة شردت فيه دون أن تشعر تحدق في تفاصيله و لم تستيقض سوى على صوته و هو يكمل ببرود
=أكيد اخواتك فهموكي إيه المطلوب منك
أومأت له بنعم ليكمل قائلا
=تمام اسمعيني كويس عشان مش هعيد كلامي مثير .....بكره الصبح أنا همر عليكي الفيلا و أوصلك الكلية و دخل معاكي كمان و لازم روما تشفنا سوى و هي اكيد هتيجي تسألك
قاطعته جورية تردف بإستنكار
=إيه الرقة دي مش يمكن متجيش
_____★*****★_______★*****★____★
خلص الفصل اتمنى ينال اعجابكوم
يلااااااااااااااااااااا سلااااااااااااااااام