Story By hala salah
author-avatar

hala salah

bc
مذكرات حائر الجزء الثاني (الحلم الضائع )
Updated at Mar 19, 2022, 16:27
غلت الدماء بعروقي، لم يحاول أحد أبدا تخليصها منه بل كانوا يهللون له ويسخرون من صراخها ورعبها، التفت وقررت تخليصها منه ولكني وجدت يدا تحكم قبضتها حول معصمي، حاولت تبين من صاحب هذه اليد في ذلك الظلام الحالك الذي لا يكسر حدته سوى عدة مشاعل نارية بعيدة عن هنا، وجدته ذلك الهندي الذي كان يرمقني بنظراته الغريبة طوال الطريق، حاولت نزع يدي من قبضته ولكنني وجدته يسحبني إلى الأسفل وأسقطني أرضا وأحكم قبضتيه حول كل من ذراعي، ثم صاح أحد الجنود بالفلاحين المستيقظين وانهالوا عليهم بسياطهم ثم أغلقوا باب الحظيرة وخرجوا من جديد لمشاهدة الفتاه البائسة في الخارج. نفضت ذلك البلاء عني وصحت به بألا يلمسني مرة أخرى، تركني ثم نطق بإنجليزية ركيكة للغاية بالكاد استوعبتها" لا تفعلها" أبعدته عني واتجهت نحو الباب ولكنه جذبني مرة أخرى وقال مشددا على كلامه بنفس الإنجليزية الركيكة" سوف تمد ديدان الأرض بوجبة إضافية لا أكثر" وأنزلني بالقوة إلى الأرض مرة أخرى، هدأت فورة غضبي وانتبهت إلى كم الرجال المسلحين الهائل بالخارج وأنني لن أصل أبدا إليها، حتى وإن فعلت بفضل معجزة ما إذا تلقيت لكمة واحدة من ذلك الثور سوف ينتهي أمري، فزعيم المافيا هذا كان ضخما للغاية لدرجة أنني لم أرى أحدا بمثل هذه الضخامة أو هذا الطول من قبل في حياتي كلها ولا حتى في حلبات المصارعة التي تعرض على شاشات التلفاز. أعطاني خرقتان ووضعهما بأذني كي تسدا عني صراخ الفتاة، ونظرت حولي وأنا مصعوق لكل الرجال الموجودين معظمهم أشاروا لي بألا أذهب والبعض الآخر نصحني بإحكام الخرقة على أذني كي لا أسمع الصراخ ثم أعادوا أيديهم إلى آذانهم سأجلس هكذا وأتخاذل عن هذه الفتاه المسكينة؟! يا إلهي لم صوت صراخها يشبه صوت سارة إلى هذا الحد؟! وضعت كلتا يداي على أذني وأحكمت انسداد الخرقتان وأغمضت عيني واستسلمت لنحيب وبكاء كما لم أفعل من قبل وضممت ساقي إلي بشدة ودفنت رأسي بهما، وأخذت أدعوا الله أن يسامحني على سكوتي وخذلاني هذا ليتني مت، ليتني أموت الآن.
like
bc
مذكرات حائر الجزء الأول (الحلم المستحيل)
Updated at Jan 17, 2022, 14:23
_ خلعت الدبلة وخاتم الزواج كي تنظف الأطباق , أنهم لا يعنوا لها أي شيء لها ولكنها تخشي أن تغضب عبد الرحمن ولا تريد إعطاءه فرصة كي يؤلمها مرة أخري , نسيتهم بالمطبخ تلك الليلة وصعدت الي غرفتها , وحينما رآهم وهو يشرب جن جنونه , صعد وطرق الباب بعنف فتحت له الباب وكانت نصف مستيقظة , جذبها بعنف وألصقها بالحائط . قالت بذعر " في إيه أنا معملتش حاجه؟! " زمجر بها " أنا منبه عليكي كام مرة متقلعيهمش من أيدك؟ " ارتعشت شفتها في خوف وشعر هو بغصة في قلبه " والله نسيتهم أنا كنت بغسل الأطباق ونسيتهم " وفركت ذراعها بعد أن تركها من ألم قبضته . أمسك يدها وألبسها إياهم وأنخفض نحوها وقال محذرا ولاكن لهجته بدت واهية جدا مقارنتا بسابقتها " متتكررش تاني " هزت رأسها موافقة فهي لا تحتمل بطشه بها , أما هو فلم يستطع مقاومة شعرها المسدول ووجهها الملائكي وهي ناعسة هكذا وأنخفض نحوها وقبل وجنتها , صعقت سارة منه ومن قبلته الصغيرة علي وجنتها وهم بتقبيلها ولكنها هربت الي غرفتها وأغلقت الباب جيدا ووقفت مرعوبة ظنت أنه سوف يركل الباب ويدخل يفتك بها مثلما فعل من قبل ولكنه لم يدخل , بل ظل جامدا مكانه وأغمض عينيه من شدة الألم والشوق لها وبعدها نهر نفسه بشدة ونزل الي الحديقة وظل يزرع بها ذهابا وإيابا , يريد أن ينساها ولكن كيف السبيل الي ذلك لقد حاول مرار وتكرار , لسنوات ولم ينجح وها هي الآن زوجته وفي منزله ويجب عليه نسيانها الآن , أيفعل هذا؟! . احبها بشدة لكن أخيه الكفيف أراد الزواج منها فتحى جانبا، ظن أنه يستطيع نسيانها لكنه لم يستطع ترى ما الذي سوف يفعله؟!.
like
bc
ليس زوجي المعاق الجزء الأول (محمد وشهد)
Updated at Nov 3, 2021, 14:44
مقدمة هناك صورة ما مرسومة في أذهاننا عن أبطال وبطلات الروايات خاصة البطلات، دائما ما تكون خارقة الجمال طيبة رقيقة يعشقها الجميع!، عدا بطلتنا هذه فهي مختلفة كل الاختلاف .. فتاة عادية نراها في حياتنا اليومية، ذات معايير متوسطة تأمل بحياة زوجية هادئة. أما عن مميزاتها فهي خرقاء للغاية، أجل خرقاء بل وتجسد المعني الحقيقي للبلاهة! تتحدث عم ما يدور في خلدها دون أي اعتبار لأي من المعايير الاجتماعية المتعارف عليها وزوجها هو الآخر خارج عن المألوف!.
like
bc
العادل
Updated at Oct 9, 2021, 09:06
لم تفق وأستمر هو بصفع خدها إلي أن مل!، فذهب إلي المطبخ وأتي بكوب مياه باردة وسكبه علي وجهها بحده فاستيقظت تشهق وكأنها تغرق بالمحيط تحاول جلب الهواء إلي رئتيها ثم التفتت بنظرها في كل مكان مذعورة وما إن وقع نظرها علي ذلك الكائن الهمجي همت بالصراخ علي الفور ولكنه كتم فمها قبل أن تفعل، حاولت عض يده ولكن أسنانها لم تنفذ من قفاز الجلد السميك الذي يرتدي. وضع إصبعه علي فمه وهو راكع أمامها علي الأرض وقال بهدوء مريب :_ هــــــوش سوف أزيح يدي فقط لو وعدتني بعدم إصدار أي صوت .. هل هذا واضح؟!. كانت عيناها مذعورة ولم تكن تتنفس جيدا لذلك هزت رأسها برعب موافقة. بالمستقبل يحكم رجل واحد العالم كله مما أدى إلى انتشار السلم وانتهاء النزاعات والحروب البشر لا يعرفون معنى الألم، لكن ليز المسكينه يتم اختطافها على يد متمرد مجهول. ترى ما الذي يريده منها؟ وهل سوف تنجو من قبضته يوما ما؟!.
like