أُرسلت إلى الجحيم و الجحيم لم يكن مكانًا بل كان هو!! فـ لقائهم لم يكن صدفة بل كان ترتيب القدر

و هي إن كانت رمزًا للفتنة و الدهاء فـ كان هو رمز المكر و الحقارة ربُما أرادت رد الصاعين له، و لكن كيف و هو لم يكن مُدِمرها، بل هو ما مرحلة تكميلية لدمارها و كِلاهما كانا إعصارين مُدمرين حيّتان تلتفان و تعتصران بعضهما البعض، و زُهقت أنفاسهم بـ أيديهما

لعنتهُ دواء و الشفاء منها سقم لعنتهُ كانت كـ السم الذي يجري في عروقي حتى أدمت روحي لعنتهُ من الصعب التحرر منها فـ قُيّدتُ بها بـ كامل إرادتي لعنتهُ كانت كـ الحياة و تحرري منها يعني موتي أدركتُ بـ النهاية أنني من أردته و التقيد به

عندما يتخذ من القسوة عنوان..عندما يتغلب شيطانتيه على انسانيته...عندما يتحول لوحش كاسر على اتم الاستعداد للافتراس.... ظهرت هي لتقسم على تغييره.. ترى هل يستجيب ام يأبى الانحناء

ربما لم يكن عليه التورط.. لم يكن يسعى للثأر بل أراد الحُرية وليس الأسر كانت حرب هي الطرف الوحيد الرابح بها كانت المُعادلة المُستحيلة و القلعة ذات الحصون المنيعة ربما بـ النهاية أراد. عشقها

حبها كـ اللعنة سرت في جسده حتى بات كالمسحور عشقها إلى الحد الذي لا حد له مخترقا جميع حواجز القدر المنيعة و لكنه لم يعلم أن يكون لعشقها ضريبة فـ تفنن القدر في تحصيل ضرائب عشقه

عشقته و قد ظنته آخر الرجال المحترمين.. و لكنها إكتشفت فيما بعد أن لقب رجل أطلق عليه عن طريق الخطأ فهو لم يكن سوى شيطان متنكر و عن طريق الخطأ مرة أخرى تعثرت أمامه، الأسير حررته من قيوده ليقع أسيرًا في هواها

عشق الفريسة و أصبح بـ هواها مُتيم سلمها مقاليد قلبه فـ أصبحت الآمرة و الناهية ذئب تحول إلى فريسة بـ عشقها فـ أصبحت مُعلمة أدرك أنها ليست كـ باقي النساء.. بل هي شُعلة مُتقدة تعمل على ترويض الوحش بـ داخله ليستجيب لترويضها و يخضع كبرياء الذئب لمكر الفريسة

وقعت فريسة في يد ذئب.. لتُدرك أنها هالكة لا محالة... لم تكن مُذنبة سوى أنها بريئة... وقعت بين براثنه لينهشها بلا رحمة.. فتوقف الزمن عند لحظات فاصلة.. فالذئب قد وقع فريسة لفريسته.. ولكن متى تعشق الذئاب!!...