مريم فتاة بسيطة تملك من العمر سبعة وعشرون عاماً , التحقت بكلية الطب .. لم تنتهي مسيرتها التعليمية هنا بل لم يقتصر تفوقها وجهدها فقط علي مرحلة الجامعة , بل أكملت مسيرتها وظلت متفوقة على دفعتها حتي تعينت بالجامعة واستمرت فيها سنة واحدة فقط حتي استقلت بعيادتها الخاصة فكانت طبيبة أطفال بارعة محبوبة من الجميع .. فقد فتح لها والدها الحاج حسين لابنته الدكتورة مريم هذه العيادة الخاصة بها وكان والدها الحاج حسين يعمل مأمور ضرائب عامة .. وكان كل هذا تحت تشجيع أمها الحاجة فاطمة لهما التي كانت ربة منزل .. وكان لدي مريم أخ صغير يُدعي كريم ذو عمر عَشْر سنوات ..
كان في بيت الحاج حسين محل كان يستأجره شاب يدعي أحمد الذي فتح المحل محل حلويات شهير ذو أكل طيب .. كان أحمد في العقد الثاني من العمر قُرابة الثامنة والعشرون من العمر ..
حين تذهب مريم إلي عملها وحين تعود منه كانت تمر على محل الحلويات المفتوح ببيتهما .. ويشاء القدر أن أحمد ومريم يجمعهما قدر ويقعوا في غرام وحب بعضهما حيث كان حب متبادل بينهما .. ولكن هل سيقبل المجتمع بهما ؟! هل سيقبل بفارق المستوي الأجتماعي بينهما ؟!
وكان بيت الحاج حسين يقا**ه أيضاً بيت يوجد به طيار يُدعي سيف كان أيضا من عُمر أحمد ومريم .. كانت الحاجة فاطمة والدة مريم معجبة كثيراً بالطيار سيف ، وكلما رأته كانت تدعو الله أن يجعل نصيب ابنتها معه لأنها كانت تراه مناسب بقدر كافِ بإبنتها ..
ولكن هل يا تُري من سيجمعه القدر مع مريم ؟! هل سيكون المستوي الأجتماعي أهم من الحب ؟!
احبت مريم احمد رغم تباعد المسافات نعم فهيا طبيه ولكنه لم يكن بمستواها التعليمي فقد التحق احمد بكليه الاداب واكمل عمله بمحل ابيه لبيع الحلويات ،
تقدم لخطبتها ولكن اهلها قابلوا طلبه بالرفض ، ليقع في طريقه منافس قوي ارادها وهو ايضا ليس بالهين فسيف طيار برتبه عاليه ليكون بذلك جدير بطلب يدها .
دارت التحديات بين سيف واحمد الي ان انتهي التحدي بفوز احدهم فمن ستختار تلك المريم هل ستختار احمد حب طفولتها ومراهقتها وشبابها ام ستختار من يكافاها في مكانتها الاجتماعيه .
احبها منذ صغرها ، الا انها لا تراه من الاساس ، كل ما يشغله هو تلك الطبيبه الناجحه ، كان قلبها يشتعل كل ليله وهيا تراه يخوض التحديات مع احمد جارهم ، فهيا رغم جمالها ورقتها الا انه
بالتأكيد سينتصر الحب وستُعقد خطوبة مريم وأحمد ولكن سيكون للمستوي الاجتماعي دور أكبر بكثير من هذا وهو من سينتصر في النهاية , فالحب وحده لا يكفي حقا .. بعد فقط شهرين سيبتعد أحمد ومريم عن بعضهما سيفرقهما القدر وسَتُفسخ الخطبة بينهما لأنه حقا لن يستطيع أي رجل التقليل من شأنه والانحطاط بمستواه أياً يكن .. ثم تَمُر الأيام وسيتقدم سيف الطيار مرة ثانية لمريم , ولكن هل ستقبل به ؟! هل ستنسي حبها القديم بهذا القدر وهذه السهولة وتضع قلبها جانباً لتتقبل غيره ؟! هذا ما سنراه في قصتنا وسنعرضه عليكم ...