· الفصل الثامن
#الجبابرة
افترقنا وبداخل كل منا شيء يؤلمه ابتعدنا وقلوب شبه محطمة وانفس محملة بالكثير افترقت أجسادنا وظنوا أن بفرقتنا يكون العداء ولكنهم لم يعرفوا أن ف فرقتنا أعظم اتحاد صحيح افترقت الأجساد ولكن مازالت دمائنا محملة بكل معاني الأخوة فلا يمكن أن يظل الجسد بدون الروح هكذا نحن ربما طرأت ع حياتنا بعض الغيوم التي غطت معاني أخوتنا ولكن ف النهاية تنتج عن تلك الغيوم الأمطار لتعطي الحياة هذه الغيوم زادت قوتنا لنعلن من أنفسنا قوة جبارة لنصبح نحن الجبابرة لتري قوتنا ف اتحادنا واتحادنا بعد ابتعدنا
وصل الجبابرة بهيبتهم القوية المخيفة إلي قصر الحديدي القصر الذي هجروه منذ ثلاثة عشر عاما حان الوقت ليسكنوه مرة أخري اجتمعوا جميعا خارج القصر ليدخل كلهم مرة يزن إلياس كنان يزيد فيروز دخلوا كعصبة واحدة إلي القصر ليعلنوا للجميع اتحادهم جسد وروح مرة أخري دخلوا ليجدوا الجد و الجدة ف انتظارهم
شهد جالسة ف الصالون تنتظر بفارغ الصبر دخول احبتها بينما يجلس فهد ع مقعده بكل هدوء وكأن لديه ثقة تامة بأنهم قادمون لا محالة
شهد هم اتاخروا كدا ليه أنا حاسة إني قلبي هيقف من الفرحة
صوت جميل من الخلف تعلمه جيدا ألف بعد الشر عليكي أن شالله اللي يكرهك
شهد بفرحة كبيرة وبسمة تسع لأن تشع ف نفس الكثير السعادة وحشتيني أوي يا فيري
فيروز وهي مازالت باحضانها ودموع قررت أن تتحرر من رمادويتها لتزيده حمرة ليقع الناظر الآخر أسير لها فيروز ترفع وجهها من أحضانها أنت وحشتيني اووي يا شو شو
شهد وهي تجنبها إلي أحضانها مرة أخري واحتضنها بقوة أكبر وأنت كمان يا قلب فيري ومسكت وجهها بين راحتها وراحت تقبلها وكأنها لا تصدق
إلياس ايه يا شو شو هي فيروز بس اللي كانت غائبة ما أنا كمان ولا مليش من الحب جانب واقترب منها وقبل يديها هو وحشتيني أوي يا ست الكل وحشني حضنك أوي يا تيته ويحتضنه ربما يفرغ ف أحضانها ما يؤلمه
شهد وهي تمسد ع شعره أنت كمان يا قلب جدتك
ووقفت شهد ويزيد ينظر إليها وهي تبادله تلك النظرات المعاتبة إلي أن اقترب منها وقبل يديها وحشتيني يا تيته
شهد أهلا يزيد باشا وبيقول وحشتيني بجد وحشتك يا بن هشام
يزيد يعني يا تيته كله وحشتوني يا حبايبي وانا يا بن هشام
شهد بغضب كبير كلهم كانوا بيسألوا وأنت رحت وقلت عدولي كأنك ع ما صدقت
يزيد لا والله يا تيته أنت عارفة إني بحبك جدا ولو كلمتك كنت هضعف وارجع تاني من زمان وبعدين انت عارفة أنك مش بس جدتنا لا أنت امنا
شهد كل بعقلي حلاوة يا واد واحتضنته هو الآخر واحتضنها يزيد بقوة
بينما ع جانب ليس بعيد عنهم يقف هذا الفهد ينظر للجميع بنظرة فرحة جدا اخيرا استطاع أن يفي بوعده وجمع الجبابرة مرة أخري بينما يقف إلي جانبه جده ينظر له بفخر وينظر لاحفاده بفرحة لينظر إلي السماء ويدعو ربه بدوام هذه النعمة
شهد وهي تنظر ليزن نظرة فخر وسعادة وتقول مش هتيجي انت كمان يا يزن
يزن اقترب منها وقبل يدها شهد جذبته إلي احضانها تعالي انت كمان وهسمت له طوال عمرك كنت سند للعيلة دي ويارب تكون سندها دايما أنا فخورة بيك جدا ربنا يبارك فيك يا بني ابتعدت عنه
يزن ويبارك فيكي يا تيته
اقترب يزيد والياس من جدهم واحتضنوه بشدة وقبلوا يده بين فهد ببسمة لا يعرفها سوي احبته تلك الشخصية الحنونة والعطوف التي لا تظهر إلا لهم وشد من احتضانهم ولم يقل سوي كلمة واحدة
....أهلا ب الجبابرة .....
ولكن دوت ف القصر وكأنه يعلن للجميع وحتي جدران القصر بعودة أحفاده
اقتربت تلك الجنية من جدها واحتضنته قائلة بمرح أهلا بفهد باشا
فهد أهلا بالفنانة اخيرا شرفت مصر وبعدين محدش شاف حاجة منها يعني
فيروز اممم شكلك بتلمح بحاجة وعايز إثبات حاضر وخرجت فيروز وأتت بعد دقائق حاملة لوحة كبيرة ولكن معكوسة
كنان الذي كان يقف متف*ج ع كل ما يحدث وابتسامة كبيرة تشق إلي شفتيه ايه دي يا فيري أنا مشوفتهاش وأنا هناك
فيروز لا دي مفاجأة
فهد وريني بقا ايه دي وادارت فيروز اللوحة ليصدم الجميع فهي كانت لوحة تضم ع أبناء الحديدي بما فيهم المتوفين والجميع يضع يده ف يد البعض فكانت رائعة
يزن كان واقف لا يشارك ف أي حوار ولكنه اتخذ وضع المتف*ج إلي أن اقترب منه كنان وقال مب**ك عليك توحيدنا من تاني يا بن الحديدي
يزن ببسمة وغموض لا يعرفه سواه هو احنا كنا افترقنا عشان نتجمع وتركه واقف مكانه
كنان مع أننا أصدقاء بس صعب عليا أفهمه ايه كتلة غموض ماشية ع الأرض الصبر يا رب بس والله ادفع نص عمري وافهمه
يزن اقترب منه مرة أخري وهمس متحاولش مش هتغهم
كنان يا لهوي ايه الكائن ده
وقطع وصلة تفكيره دخول تلك المشا**ة الصغيرة
سنا اهلين يلي ف الدار
شهد أهلا بالمشا**ة الصغيرة اللي الدنيا مش بتبقي حلوة من غيرها
سنا شهد هانم الحديدي اللي بتقول كدا حبيبتي يا شوشو وتحضنها تبادلها الاخري بحب
سنا تجاهلت الجميع عند دخولها وتبسمت ف وجه جدها وجدتها واخيها.
فهد ايه يا سنا مش هتسلمي ع اخواتك
سنا اخوات مين يا جدو
فهد بصدمة او مال مين اللي واقفين دول مش ولاد عمك واخوكي
سنا أنا اسفه مليش اخوات من يوم ما سبونا ومشيوا ينسوا أن ليهم أخت وكانت ع وشك الصعود أمسك يزن يدها واحتضنها واحتضنته الاخري بقوة ودت لو دفنت نفسها بين ضلوعه فهي ليس لديها طاقة بعد بأن تفرح بعودتهم وتحزن لفرقتهم فهي اكتفت مما يسكن قلبها لتقول وهي ترفض ترك أحضان أخيها وتقول يزن هم بجد هنا ولا شوية وهيمشوا تاني
إلياس وهو يجذبها من أحضان أخيه لا يا قلب اخوكي احنا مش هنمشي احنا ع طول هتكون معاكي
ويحتضنها بقوة كبيرة لتشعر براحة وأمان كبير كيف لا وهي كانت مدللةالعائلة هي وقمر ولكن رحلت قمر و بقيت سنا
إلياس وبعدين مين اللي هيلعب مع الطفلة اللي فوق
سنا بمرح هو انت اتجوزت
إلياس لا يا ختي وبعدين انت طول اليوم امبارح مخرجتيش خالص وكنت مانعة أي حد يدخل
سنا يعني مين البنت دي .
إلياس افصلي شوية وهبقي اقولك
سنا تمام
يزيد وانا هنا هوا يا ست سنا ولا ايه
سنا آه هوا عندك مانع
يزيد امممم مين يقدر يقول غيرك كدا وبعدين السلام هيفضل من بعيد ولا أنا مش اخوكي ف الرضاعة يا بت .
كان كنان يقف ع مقربة من يزيد وقال كنان عايزاك تقول يا بت تاني كدا يا يزيد انت فاهم تجاهله يزيد وقال ليزيد من عصبيته مفيش حضن لاخوكي
سنا أكيد وحضنت يزيد بشدة وقالت بدموع وحشتوني أوي
يزيد انتوا أكتر
كنان ف قرارة نفسه شكلك كدا والله يا يزيد بتلعب ف عداد عمرك والله لاربيك بس استنا عليا
فيروز تضع يدها ف خصرها او مال أنا فين يا ست سنا
سنا قلبي يا ناس وهمست لها انت مش هنا انت ف الأوضة فوق
فيروز هنرجع ننم ع الناس
سنا بضحكة او مال
واحتصنت الفتيات بعضها بمرح من كلاهما وضحكات صافية انشقت لها جدران القلب لتسيل من النهر السعادة
كان هذا تحت أنظار الحد و الجدة الفرحين بعودة الأحفاد قضوا وقت الغداء ف جو من المرح والسعادة وذهب كلا منهم ليرتاح ف غرفته ماعدا هذا الثنائي
،،،،،،،،،ف غرفة المكتب ...........
يجلس فهد ع مكتبه ويقف يزن أمامه بكل كبرياء وقوة وثقة لا تليق إلا به
فهد وهو يربت ع كتفه وعدت ووفيت يا يزن انت قوة العيلة متمثلة فيك يا بني بعقلك وراجحتك انت فيك كتير مني خلي بالك من العيلة
يزن أنا مش قوتكم ولا حاجة يا جدو قوتنا ف وجود بعض وف وجود حضرتك
فهد ربنا يبارك فيك وأضاف عملت ايه ف الموضوع إياه
يزن متخفش يا جدو شوية وقت وهتكون هنا .
فهد ربنا يبارك
يزن يبارك ف حضرتك يا جدو ومتنساش أن ده دم الحديدي يعني معملتش غير واجبي
فهد بنظرة فخر روح ارتاح يا بني
يزن عن إذنك يا جدو
..... ف حجرة سنا ....ز
تجلس سنا وفيروز ف جو من المحبة يمرحا ويضحكا معا كأنهما يستعيدا طفولتهما من جديد
سنا حرام عليكي يا فيري بطني وجعتني من كترت الضحك
فيروز اممم ممكن نتكلم جد بقا
سنا اتفضلي بس مش مرتحالك
فيروز عايزة اعرف ايه اللي مخبيه يا سنا وتعبك وتعب كل اللي حواليكي ومتحوليش تخبي عليا لأنك لازم تكوني عارفة إني عارفكي كويس وانك قبل ما تكوني بنت عمي فأنت أختي يا سنا و مش هتخبي ع أختك الكبيرة حاجة
سنا بدموع وحكت لفيروز ما يشغل بالها وبدأت دموعها ف الهطول
فيروز وهي تحتضنها يعني يا سنا عايزة تفهيمني أن ده سبب يخلي كنان أنه يسيبك وبعدين يسيبك ازاي وروحه فيكي
سنا اه روحه فيا بس أكيد ده مش هيمنعه من أنه يبص لغيره وهيجي وقت ويزهق ويحن لغريزة ربنا وضعها فيه وبعدين مقدرش اظلمه
مسحت دموعها وابتسمت ابتسامة واسعة ولكن لم تصل لقلبها اوعديني يا فيروز ان كنان ميعرفش حاجة خالص لو عايزة نفضل اخوات
فيروز خلاص يا سنا وعد ورحلت فيروز حزينة ع تلك الغ*ية التي تضيع حب حياتها وحياته
فيروز لنفسها هتندمي يا سنا هتندمي ع كل لحظة حلوة هتروح من بين ايد*كي انت مفكرة ان ده لو كان سبب بعدك هيكون سعيد لا بالع** هيكون أكتر شخص حزين بس يا ريت تعدلي قرارك قبل فوات الاوان