رضوان : أنا أود أن لا تتضايقي مني ، إذا ص*ر مني أي شيء لكي في أي وقت .
نهيل : انت لم يص*ر منك شيئا يضايقني ، فلماذا تقول هذا الكلام ؟
رضوان : أنا عندما أكون حزين ، لا استطيع التحكم في أفعالي ، نهيل أنا أمر ب*روف صعبه عليً ، فأرجوكي تحمليني .
نهيل : قلت لك من قبل ، لا تترجاني مرة أخرى ، ف الأصدقاء ، لا يزعلوا ولا يسأموا من بعض أبداً مهما حدث .
ابتسم رضوان وظل ينظر في عينيها . قاطعهم صوت نهى وهي تنادي : العشاء جاهز يا شباب .
اجتمع الجميع على سفرة الطعام ، كان منظر اجتماعهم جميل ، وهم يأكلون .
رضوان : الطعام رائحته تجنن ، وطعمه رائع ، تسلم يد*كي .
سوهنده : ميرسي ، هذا أقل شيء أستطيع أعداده .
رضوان : أنا لا أقول لكي سوهنده ، أنا أقول كلامي هذا لطنط نهى .
نهى : هذه عادة سوسو ، دائماً تنسب كل شيء لها .
رضوان : إذن نريد أن نأكل من يد سوسو ، طالما هي تدًعي أنها تعد طعام جيد .
سوهنده : أنا لا أدًعي ، أنا بالفعل أُعد طعام جيد ، لأنني شيف ، وأطهي أفضل طعام ممكن أن تتذوقه في حياتك .
رضوان : وأنا موافق أن أأكل المرة القادمة من يد*كي .
نهى : اتفقنا ، العشاء المرة القادمة في بيت سوهنده ومن يد سوهنده .
سلوى : شكرا سوسو ، أخيرا سأترك المطبخ يوماً . ضحك الجميع في وقت واحد .
كرم : أظن أنك تسرعتي في قرارك هذا سوهنده .
سوهنده بغيظ ولديها إحساس أنها ورطت نفسها : لا لا لا ، أنا مثل الرجال ، أقول الكلمة مرة واحده ، ولا أرجع في كلمتي ابدا ? .
انتهوا من تناول العشاء ، وكان الجميع في غاية السعادة ، وجلسوا في الشرفة لتناول الشاي والكيك .
رضوان : مذاق طعامك طنط نهى ، نفس مذاق طعام والدتي ، حتى الكيك ، نفس المذاق .
نهى : لكن ، لست أنا من قمت بإعداد الكيك !!!
رضوان ب استغراب : كيف ذلك ؟ من إذن الذي أعد الكيك ! ؟ لا ، لا تقولوا لي ، أنها سوهنده .
نهى : نهيل ، هي من أعدت الكيك .
رضوان بنظرة اعجاب : حقيقي الكيك رائع ، تسلم يد*كي الجميلة .
سلوى : نهيل متخصصة الحلوى في البيت ، عندما علمت أننا سنذهب عند نهى ، قامت مسرعة وصنعتها ، لتأخذها معها عند نهى .
كرم : أصبح لدينا اثنين شيف في بيت واحد ، شيف طعام ، وشيف حلوى ،. يا له من مطبخ رائع !!
ضحك الجميع ، ثم نظرت لهم نهى بحزن وقالت : كنت أتمنى أن يكون معنا هيثم وهادي .
رضوان : من هما هيثم وهادي ؟
نهيل : أولاد طنط نهى ، يدرسون في الخارج ، و عايشين مع عمتهم .
كرم ب مواساة لمجاملة نهى : سنراهم المرة القادمة ،. ونتناول معهم الغداء .
ابتسمت نهى وقالت : يارب ، ادعوا لي من قلوبكم ، أن ألتقي بهم ، ونعيش معا لآخر العمر .
انتهى اليوم ، وانصرف رضوان مع كرم ، وهو يشكر نهيل على السهرة العائلية اللطيفه ، التي قضاها معهم ، وتمنياته أن تتكرر .
فهذه السهرة ، ذكرته بعائلته التي اشتاق إليها ، وأن هذا اليوم بالنسبة له ، بمثابة قضاء سهرته هذا مع عائلته الحقيقية .
انصرفت أيضا سلوى والبنات ، وشكروا نهى على اليوم الجميل ، ووعدوها بتكراره .
**********
وهم في الطريق بسيارتهم ...
سلوى : من رضوان هذا يا نهيل ؟
نهيل : ابن عم كرم ..
سلوى : وأين أسرته ؟
نهيل : أسرته تعيش في كندا ،. وهو جاء إلى إلى مصر ، عند كرم ، ل يقضي إجازته ، ويتنزه فهو يحب كرم وتربوا مع بعض عندما كانوا أطفال أثناء اقامتهم في مصر .
سلوى : لكنه شاب هادئ ، مثلك نهيل ، ولكن يبدو حزينا .
نهيل : نعم ، لأنه مر ب*روف صعبه هناك ، وأنا أحاول أساعده أن يخرج من هذه الأزمه .
سوهنده : نعم ، يا سلوى ، فنهيل الآن تعمل طبيب نفسي ??
نهيل : لا انتظر منكي ردا غير هذا الرد ،. ف أنتي إذا لم تستهزئي بكل صغيرة وكبيرة ، لم تكوني أختي سوسو .
ضحكت سلوى عليهم عندما يتحاورون ويتناقشون في أية مواضيع .
***********
عند كرم ،، بمجرد وصوله الڤيلا ، والمكالمات انهالت عليه من شلة الاصدقاء ، فعندما ذهب إلى سوهنده ، أغلق هاتفه ، حتى لايعرف أصدقائه مكانه ، ويقوموا بإزعاجهم ، لأن كان من الصعب يأخذهم عند نهى ، لأن عددهم كبير ، وقد يقوموا بإزعاج نهى .
************
رن هاتف رضوان ، كانت والدته .
رضوان : أهلا ماما ، اشتقت اليكي كثيراً ، كيف حالك ؟
والدة رضوان : أنا اشتقت اليك أكثر يا حبيبي ، صوتك يبين انك سعيد ، يارب دائما تكون في سعادة .
رضوان : نعم ماما ، ف أنا اليوم كنت مدعو لتناول العشاء عند صديقة كرم ، وكان طعامها يشبه طعامك ، ف تذكرتك .
والدة رضوان : أنا اليوم مسرورة جدا ، لأنك افضل من الأيام السابقة . الله يسعدك ابني ، ويسعد قلبك ، لأنك أسعدتني اليوم عليك وعلى أخبارك .
أغلق رضوان مع والدته ، وجاءت في خاطره نهيل ، السبب في سعادته اليوم ، لولاها ما كان اليوم سعيدا ، فأحس بالسعاده في داخله وأحس بقلبه يدق لها ، فأسرع بالإتصال بها .
رأت نهيل هاتفها يرن ، ف أسرعت إليه ، احساسي أنه رضوان ، فابتسمت عندما رأت رقم رضوان .
رضوان : نهيل ، كيف حالك ، هل وصلتي إلى البيت ؟
نهيل : نعم وصلنا ، جود ، كيف اليوم معنا ، أتمنى يكون نال رضاك ؟ .
رضوان : من أجمل الأيام التي قضيتها في حياتي ، لدرجة أني أخبرت والدتي .
نهيل : والدتك ، بماذا أخبرتها ؟
رضوان : اتصلت بي ، وكأن قلبها كان يحدثها أنني أريد أتحدث إليها ، وأخبرتها إني قضيت يوما رائعاً ، شكراً نهيل على اهتمامك بي .
نهيل : لا شكر على واجب ، ف هذا واجبي نحوك ، و سأظل بجانبك ، حتى تطلب مني أن أبتعد .
رضوان : لن أطلب منكي أبداً أن تبعدي عني ، فأنتي مص*ر سعادتي .
فرحت نهيل بأسلوب رضوان في الحديث معها ، فقد تغير كثيراً عن أول مرة رأته فيها ، كان حزين وشارد الذهن ، أما الآن فهو ، متفائل ونشط وحبوب .
************
دخلت سلوى عند نهيل وجدت عينيها تلمع ،
سألتها سلوى : ماذا عندك نهيل ما الفرحه التي ترتسم على شفتيكي ? ؟
نهيل ب**وف : لا شيء مامي ، أنا طبيعية .
سلوى : أجد عيناكي تلمعان ، ما السبب في هذا اللمعان؟
نهيل : رضوان تحدث معي الآن ، وكان في منتهى السعادة بقضاءه اليوم معنا ، لدرجة أنه تحدث مع والدته وأخبرها بهذا اليوم الرائع .
سلوى : حقا كان يوماً رائعاً ، ولكن ما هذا الاهتمام الزائد برضوان ؟
نهيل : لا إهتمام ولا شيء ، هذا مجرد صديق يمر بأزمة نفسية وأنا أساعده فقط .
سلوى : ما هي الأزمة التي يمر بها رضوان ؟
نهيل قصت عليها كل ما مر به رضوان ، والحادث الذي تعرض له .
سلوى : مسكين رضوان ، هذه قصه مؤلمة جداً ، ياله من بائس ، ولكن نسيان مثل هذه العلاقه ، صعب جدا عليه ، ف أنتي تقولي أنها توفت وهو معها ، وكان هو من يقود السيارة ، وكان يحبها ، وعلى مشارف الزواج ، فكيف يستطيع أن ينساها ؟ وكيف ينسى بهذه السرعه ؟
أنا خائفه عليكي يا نهيل من هذه العلاقة ، فهل تقبلين ، أن تكوني مجرد آداة لرضوان ، كي ينسى بها حبيبته السابقة .
نهيل : لا مامي ، لا تقولي هذا ، ف أنا لست أداة لأحد ، كي يستعملني لنسيان شخص آخر ، أنا فقط معه لكي أساعده فقط للخروج من هذه الازمه ، فأنا لدي القدرة على ذلك ، وأجد في نفسي هذه الكاريزما ، وعندما يتعافى وأجده خرج من أزمته ، سوف انسحب بكل هدوء .
سلوى : لا أعتقد ، ولكن أتمنى ذلك .
خرجت سلوى من غرفة نهيل ، فذهبت نهيل إلى غرفة سوهنده ، ثم طرقت الباب على سوهنده فردت عليها بأن تدخل ، ونظرت لها وقالت : ماذا بكي نهيل ؟
نهيل : ما رأيك في كرم ؟
سوهنده : ما هذا السؤال الغريب ، ما رأيي من أي ناحيه بالضبط ؟
نهيل : أقصد أنه ك شاب والفتيات معجبه به و تجري ورائه ، و و و و … …
سوهنده : ههههه ، اضحكتيني نونو ، كرم بالنسبة لي ليس سوى صديق فقط من أصدقاء الشله .
نهيل : تقصدي إنك لم تشعرين نحوه ، بأية مشاعر أخرى .
سوهنده : ولا هو ولا غيره ، أنا لا اشعر بأي شيء اتجاه أي شخص ، أنا انسانه احب المرح واللهو والخروج والسهرات اونلي ، ولا أميل لأي مشاعر أو حب للجنس الآخر .
نهيل بمفاجأة : معقولة ؟ معنى ذلك إنك ليس لد*كي إحساس ، إنتي مثل الخشب والجماد مثلاً !!! ?? أبهرتيني ، فأنا جئت اليكي لأسولف معكي واتسامر ، في كلام الفتيات والمشاعر والحب ، وانتي صدمتيني بهذه الطريقة ، إذن أحكي مع من أنا ؟
نهيل : مع المرآة ، فهمتي ، اذهبي عني ، اغربي عن وجهي .
خرجت نهيل مسرعة ، وتركت سوسو تتحدث مع نفسها ،
وتقول : أيعقل هذا يا نااااس ، عندما افكر في النوم ، تأتيني صاحبة الإحساس والمشاعر ، لتحدثني عن الحب ، والغرام ، وقيس وليلى و… ..... انسانة مملة ، وغ*ية تعالى في أحضاني أيها الدبدوب نغرق في الأحلام .
***********
عند نهى ، ظلت تفكر في أولادها ، فأمسكت الهاتف واتصلت بهم .
نهى : هيثم حبيبي كيف حالك ؟
أدهم : بخير أمي ، إنتي كيف حالك وصحتك وامورك كلها ؟
نهى : اشتقت لك أنت وهادي ، أين هو ؟ أريد اتحدث معه .
هيثم : أخي ذهب مع عمتي لشراء بعض الاشياء .
نهى : ألم تشتاق لي هيثم ، فالوحدة أوشكت أن تقتلني .
هيثم : أبشري أمي سنأتي قريبا إليكي أنا وأخي ، فنحن في حاجه الى حضنك ،.
بكت نهى ، بصوت عالٍ ، وقالت أنا في انتظاركم . فالحياة ليس لها طعم بدونك انت وأخيك .
هيثم : ماذا بكي أمي ،. لم اعتاد أن تكوني بهذه الحالة ، هل حدث لكي مكروه ؟ هل أنتي بحالة جيده ؟ أخبريني من فضلك ، وإلا سوف أأتي اليوم اليكي .
نهى : لا يا حبيبي ، لا تشغل بالك ، أنا بخير لكني مشتاقة لرؤيتكم .
هيثم : ونحن أيضا ، إنتي دائماً في خاطرنا ، وفي قلبنا .
************
عند كرم ، رن هاتفه ، كانت هيام ،
هيام : فينك كرم ، طوال اليوم هاتفك مغلق . ما الأمر ؟
كرم : كنت عند مدعو على العشاء .
هيام متعجبه ، عشاء ? ، أين كنت مدعو ؟
كرم : في بيت صديقة والدة سوهنده .
هيام : اها ، ولماذا لم تقول لي ؟ كرم : ولماذا أقول لكي ؟
هيام : نحن اعتادنا أن نخرج معا ، فكيف تخرج بدون أن تعلمنا ؟
كرم : ما كان يجب علينا أن نذهب جميعاً فجأة إلى صديقة والدة سوهنده ، فهذه الدعوة جاءت فجأة .
هيام : هذه آخر مرة تذهب إلى أي مكان بدون علمي .
كرم باستغراب : ولماذا يجب عليّ أن أعرفك ، وما هذه اللهجة الغريبة التي تتحدثين بها معي ؟
هيام : هذه اللهجه تسمي اهتمام ، ولا تقول لهجه غريبة مرة أخرى !! .
كرم : ولماذا كل هذا الاهتمام ؟ ومن متى اصبحتي تهتمين بي ؟ !! .
رواية سرقني حبيبي ♥️
بقلمي عبير رمضان سويدان