الفصل السادس رواية سرقني حبيبي ♥️

1730 Words
كرم : أنا أتعجب من هذا الأسلوب ، من متى اصبحتي تهتمين في ؟ هيام : دائماً أنا أهتم ، ولكن انت لا تأخذ بالك مني دائما أظهر أهتمامي بك ولكنك تتعمد تهملني . كرم : هيام ، لا تاخذي من صداقتنا أي مسار أخر ، فعلاقتنا لا تتعدى حدود الصداقة . هيام : ولكن أنا أحبك كرم ، ودائماً أحاول أظهر لك هذا الحب ، لكنك تبادلني هذا الحب بالتجاهل ،. و لا تشعر بحبي لك . كرم : أنا أخبرتك بمشاعري اتجاهك ، إنتي صديقتي مثل باقي الاصدقاء ، وأرجو أن تتفهمي ذلك ، حتى لا أغير فكرتي نحوك . هيام : وهل باقي الاصدقاء ، تكنً لهم نفس الشعور ؟ كرم بتلعثم : نعم ، ولكن ماذا تقصدين ؟ هيام : أقصد سوسو ، هل تعتبرها صديقتك مثلي ، أم لها إحساس واعتبار آخر ؟ كرم : هيام ، اسف جدا ، مضطر أنهي الإتصال معكي الآن ، فأنا مشغول وليس لدي وقت لحديثك التافه . وأغلق الهاتف في وجهها . شعرت هيام بالضيق من حديث كرم معها ، وطريقته العدائيه لها ، لكنها توعدته .. ************ ( في النادي ) كان بين الشلة إتفاق على الحضور للنادي في هذا اليوم ، وبالفعل حضر الجميع ، نوران ، شريف ، كرم ، سوهنده ، هيام ، وأخيراً انضمت إليهم ، نهيل ورضوان ، لكنهم فضلا الجلوس معا بعيداً ، لكن نوران طلبت منهما الجلوس ، لسماع حديثها ،. ثم ينصرفا متى يشاءا . نوران : شباب ، ألاحظ شيء غريب منذ فترة !!! شريف : ما هذا الشيء نوران الذي لاحظتيه ؟ نوران : لقاءاتنا أصبحت قليلة وغير مفيده ولا أجد فيها ما يثير اهتمامي . كرم : ومنذ متى ولقاءاتنا مفيدة ؟ سوهنده : نعم كلامك صحيح نوران ، فأنا لم أتذكر يوما أننا ذهبنا لزيارة الأهرامات ،، أو زرنا متحف ، أو ذهبنا يوما للقراءة !!! نوران : لهذا السبب جئت لكم إلى هنا اليوم ، ولدي اقتراح . هيام : في ماذا تفكرين نوران ؟ اخرجي ما في جرابك ..... نوران : فكرت في عمل رحلة ثقافية قبل بداية الدراسة ، ما رأيكم ؟ هيام : وأين سنذهب في هذه الرحلة ، هل لد*كي مكان معين ؟ نوران : اختيار مكان الرحلة سيكون بالمشاركة معا ، فهذه الرحلة ، ستكون لها عدة فوائد ، أولا : تغيير المود ، ثانياً : ستكون تثقيف لنا ، وأيضاً وجودنا مع بعض أيضاً سيكون أجمل فائدة لنا . فالمكان الذي سنزوره ، كل شخص منا يختار شيء فيه ، لدراسته جيدا عن طريق الكتب والإنترنت ، ويكتب فيه بالتفصيل ، ونأخذ وقتنا لعمل هذه الدراسة ، ولتكن شهر مثلاً ، ثم يعرض كل منا موضوعه ، ويشرحه ويناقشه أمامنا . ونقوم بعمل فريق للتصويت على أفضل عمل ، وقد نستطيع أن يشارك في هذا التصويت كل منا ، والعائلة أيضاً يمكن أن تشارك في هذا التصويت ، لمن يرغب في الحضور ، ها ، ما رأيكم ؟؟؟ الجميع في صوت واحد : موافقون موافقون ، علينا بإختيار مكان الرحلة . وكل منهم اقترح بعض الأماكن لزيارتها . وبعد اختلاف في نقاشهم اختيار المكان ، قرروا في النهاية أن يكتب كل شخص في ورقة ، المكان الذي يفضل زيارته ، ثم يقوموا بإختيار ورقة بطريقة عشوائية . وبالفعل فعلوا هذا وتم إختيار مكان واحد لزيارته ، وهو مدينة الفيوم ،. لكنهم لم يحددوا موعد الرحلة . بعد انتهاء الاجتماع ، ذهبا رضوان ونهيل للجلوس بعيداً ، لقد أعجبتها الفكرة ، وبالتحديد أن هذه الرحلة ستكون جيده لرضوان لتساعده في الخروج من أزمته . سألت نهيل رضوان : هل أعجبتك الفكرة ؟ رضوان : فكرة رائعه ، و الأروع منها ، المكان الذي سنزوره ، فأنا قرأت كثيرا عن مدينة الفيوم ، لكني لم اوزرها من قبل ، وأتمنى زيارتها ، بالأخص أنه معكي ، لذلك ستكون الرحلة ، أجمل . نهيل : نعم ، أحسنت ، فالفيوم مدينة رائعه ، وأنا من قمت بكتابتها في الورقة ، التي قمت أنت باختيارها بطريقة عشوائية . ? ?? رضوان باندهاش : يا لها من صدفة رائعه ، هكذا القلوب الطيبة تميل لبعضها . نهيل بحب : رضوان ، متى ستعود إلى كندا ؟ رضوان : هل مللتي مني لدرجة تستعجلي عودتي لكندا ؟ نهيل : أنا ؟ لا لا ،. ولكن أحب أعرف . رضوان : عندما جئت إلى مصر ، كنت أريد العودة إلى كندا في نفس اللحظة ، لكن الآن لا أريد العودة . ************** عند نهى : رن جرس الباب ، قامت لتفتح ، وإذ بها تجد أمامها مفاجأة ، أولادها هيثم وهادي ، لم تصدق عينيها ما رأت ، نهى : حبايب عمري ، هل هذا حقيقة ، أم حلم ؟ . هادي : حقيقة يا أمي ، نحن أمامك وأنتي أمامنا . نهى : اولادي ، الحمد لله والشكر لله ، أنكما معي ، الإثنان عانقاها باشتياق ودموعها تسيل من فرحتها بلقائهما ، ثم نظرت حولها وقالت وهي تضحك والدموع تملأ وجهها : نحن أمام الشقة ، ادخلا لتستريحا من تعب السفر ، دخلا ليأخذا شاور ويستريحا . اسرعت واتصلت بسلوى : سلوى ، هيثم وهادي عادوا إليً . سلوى : هل هذا حقيقي ، عادوا ؟!!! حمدا لله على سلامتهما ، أنا سعيدة جداً حبيبتي بعودتهما . نهى : لا تتخيلي سعادتي عندما رأيتهما أمامي . سلوى : استمتعي بعودتهم ، وفي المساء سنأتي إليكي لنهنئم بالعودة . نهى : في انتظارك سلوتي ، تزيديني نورا وتشريفا حبيبتي . ************** رنت نهيل وسوههنده جرس الباب ، فتحت سلوى الباب ، فوجدا على وجهها ابتسامه . سوهنده : ما هذا الوجه المشرق ، أكيد هناك عريس جديد !! . سلوى : إذا لم تمزحي طوال الوقت ، لم تكوني سوهنده ابنتي . سوهنده : لن انتظر كثير ، أخبريني ، لماذا هذه السعادة تظهر على وجهك الجميل ؟ سلوى : لن تصدقا !! هيثم وهادي عادا اليوم . نهيل بفرحة : معقولة ؟ ! هيثم وهادي عادا . سوهنده : أنه أخبر سعيد حقا ، هيا بنا الآن ل نذهب إليهم . سلوى : انتظري سوهنده حتى يستريحا من تعب السفر ، دائماً متسرعة وتأخذي الأمور على عجل . سوهنده : نعم أنا كذلك ، ولكن لا أنتظر ، وامسكت الهاتف ، واتصلت على نهى . سوهنده : هاي طنط نهى ، كيف حال هيثم وهادي ؟ اشتقت لهما كثيراً . نهى : بخير حبيبتي ، هما الآن نائمين ، شكراً سوهنده على سؤالك واهتمامك بهما . سوهنده : س نأتي إليكي اليوم في المساء ، ارسلي سلامي وتحياتي لهما حتى اراهما . ************* ( عند كرم ) ، : رضوان أريد اتحدث معك في أمر ما ، رضوان : أحكي كرم ، لقد شعرت بالقلق . كرم : أنا بحب سوهنده ، ولا اعرف إذا كانت تحبني أم لا . وأريد أنا أعرف مشاعرها اتجاهي ، ماذا أفعل ، ساعدني ؟ رضوان : ولماذا لم تخبرها بذلك بدلا من الحيرة التي أنت فيها ؟ كرم : سوهنده لا تعطيني فرصة للتحدث معها في أمور عاطفية ، دائما تمزح ، وتأخذ الأمور ببساطة ، أنها طفلة كبيرة ، لم تعرف ماهو الحب ، لكني أحبها . رضوان : وماذا تريد مني أن أفعل ؟ هل تريد أن أخبرها ؟ كرم : لا لا ، لكن أريد منك أن تعرف من نهيل ، ف أنت تتحدث معها كثيرا ، وتجلس معها ، ف تستطيع أن تعرف أنت من نهيل . رضوان : حاضر ، عندما اقابل نهيل ، س أتحدث معها ، وأعرف منها كل شيء عن هذا الموضوع وأخبرك . كرم : شكراً رضوان على تفهمك ، ولكن هل أنت أيضاً لد*ك شعور ناحية نهيل ؟ صمت رضوان قليلاً ثم قال : لا أعرف إذا كان شعوري اتجاه نهيل حب ، أم تعلق بها ل نسيان حبيبتي شهد ، أنا إلى الآن أحب شهد ولا أستطيع نسيانها لحظه ، ولكن أحب اتحدث مع نهيل واجلس معها فقط ليس أكثر من ذلك ، أنا لدي شعور مختلط ولا استطيع أن أفرق فيه في الوقت الحاضر . كرم : رضوان ، شهد ليست معنا في هذا العالم ، شهد عند الله . هذه هي الحقيقة التي يجب أن تستوعبها جيدا ، ويجب عليك أن نؤمن أن الموت س يمر على كل إنسان يعيش على هذه الأرض ، لا تهرب من الحقيقة ، وعش واقعك ولا تتجاهله . رضوان : أرجوك كرم ، لا تتحدث معي في هذا الحديث مرة أخرى ، وإذا كان الموت س يأتي لكل إنسان ، ف أهلاً به وفي انتظاره ، لأرى حبيبتي . كرم : أنا آسف رضوان ، أنا بعتذر اذا حديثي معك ، أصابك بالضيق ، أو سبّب لك ألم ، ف أنا أريدك أن تعود ل حياتك السابقة ، المليئة ب الحيوية والنشاط ، أريدك أن تعود رصوان الحقيقي الذي لا يعرف الاستسلام والانهزام ، رضوان الذي أستمد منه قوتي لا رضوان الضعيف الحيلة . رضوان : لا أبدا كرم ،. لا يمكن يصل بيني وبينك الأمر حد الزعل ، ف أنت بمثابة أخي ، وانا احبك ك أخ وصديق ، وعندما تعرضت لهذه الظروف لم أفكر في شخص غيرك ، كي أرتاح عنده ، واغير عن حالي معه . كرم : الحمد لله ، انك لم تزعل مني ، لهذا ، لا تنسى عندما تجلس مع نهيل . قاطعه رضوان : فهمت ماذا تقصد يا كرم ، س أسأل نهيل ، وأعرف منها هل سوهنده تحبك ام لا ، هل تريد مني ، أن أذهب إلى سوهنده الآن واعرف منها ، إذا كانت تحبك ؟ كرم : لا لا .… … لا تذهب . ظلت سوهنده تفكر في هيثم وهادي وكيف أصبح شكله هو وأخيه ، وكيف حال نهى الآن ومدى سعادتها بلقاء أولادها بعد سنوات من الفراق ، وتنتظر الساعات حتى تمر وهي متلهفه للقائهما ، قاطع شرودها رنة هاتفها ، كانت نوران : كيف حالك سوهنده ؟ سوهنده بقلق : ماذا بكي يا نوران ، إنتي بكي شيء ، هل تبكي ؟ نوران ببكاء : والدي مريض جدا ، ولا أعرف كيف أتصرف وأنتي كما تعلمين أن والدتي كبيرة أيضاً ومريضة ، ماذا أفعل يا سوهنده ؟ سوهنده : انتظري قليلاً وأنا سأرتب كل شيء ،، أغلقت معها الإتصال ، واتصلت على كرم . كرم : هاي سوهنده ، صباح الجمال . سوهنده : هاي كرم ، هل انت مشغول الآن ، أنا محتاجه لك . كرم : ما الأمر ، أنا لست مشغول ، وإذا كنت مشغول فأنا تحت أمرك . سوهنده بلهفه : أريدك تأتي معي إلى نوران ، والدها مريض جدا ، ومحتاج يذهب إلى المستشفى الآن . كرم : دقائق وسأكون أمامك . جاء كرم عند سوهنده ثم ذهبوا إلى بيت نوران وأخذوا والدها إلى المستشفى ، وظلوا معه حتى اطمئنوا عليه . اتصل رضوان على كرم عندما تأخر عليه ، فأخبره كرم بما حدث لوالد نوران ، فأخبره رضوان بانه سيأتي له . رواية سرقني حبيبي ♥️ بقلمي عبير رمضان سويدان
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD