كرم : أنا أتعجب من هذا الأسلوب ، من متى اصبحتي تهتمين في ؟
هيام : دائماً أنا أهتم ، ولكن انت لا تأخذ بالك مني دائما أظهر أهتمامي بك ولكنك تتعمد تهملني .
كرم : هيام ، لا تاخذي من صداقتنا أي مسار أخر ، فعلاقتنا لا تتعدى حدود الصداقة .
هيام : ولكن أنا أحبك كرم ، ودائماً أحاول أظهر لك هذا الحب ، لكنك تبادلني هذا الحب بالتجاهل ،. و لا تشعر بحبي لك .
كرم : أنا أخبرتك بمشاعري اتجاهك ، إنتي صديقتي مثل باقي الاصدقاء ، وأرجو أن تتفهمي ذلك ، حتى لا أغير فكرتي نحوك .
هيام : وهل باقي الاصدقاء ، تكنً لهم نفس الشعور ؟
كرم بتلعثم : نعم ، ولكن ماذا تقصدين ؟
هيام : أقصد سوسو ، هل تعتبرها صديقتك مثلي ، أم لها إحساس واعتبار آخر ؟
كرم : هيام ، اسف جدا ، مضطر أنهي الإتصال معكي الآن ، فأنا مشغول وليس لدي وقت لحديثك التافه .
وأغلق الهاتف في وجهها .
شعرت هيام بالضيق من حديث كرم معها ، وطريقته العدائيه لها ، لكنها توعدته ..
************
( في النادي ) كان بين الشلة إتفاق على الحضور للنادي في هذا اليوم ، وبالفعل حضر الجميع ،
نوران ، شريف ، كرم ، سوهنده ، هيام ، وأخيراً انضمت إليهم ، نهيل ورضوان ، لكنهم فضلا الجلوس معا بعيداً ،
لكن نوران طلبت منهما الجلوس ، لسماع حديثها ،. ثم ينصرفا متى يشاءا .
نوران : شباب ، ألاحظ شيء غريب منذ فترة !!!
شريف : ما هذا الشيء نوران الذي لاحظتيه ؟
نوران : لقاءاتنا أصبحت قليلة وغير مفيده ولا أجد فيها ما يثير اهتمامي .
كرم : ومنذ متى ولقاءاتنا مفيدة ؟
سوهنده : نعم كلامك صحيح نوران ، فأنا لم أتذكر يوما أننا ذهبنا لزيارة الأهرامات ،، أو زرنا متحف ، أو ذهبنا يوما للقراءة !!!
نوران : لهذا السبب جئت لكم إلى هنا اليوم ، ولدي اقتراح .
هيام : في ماذا تفكرين نوران ؟ اخرجي ما في جرابك .....
نوران : فكرت في عمل رحلة ثقافية قبل بداية الدراسة ، ما رأيكم ؟
هيام : وأين سنذهب في هذه الرحلة ، هل لد*كي مكان معين ؟
نوران : اختيار مكان الرحلة سيكون بالمشاركة معا ، فهذه الرحلة ، ستكون لها عدة فوائد ، أولا : تغيير المود ، ثانياً : ستكون تثقيف لنا ، وأيضاً وجودنا مع بعض أيضاً سيكون أجمل فائدة لنا .
فالمكان الذي سنزوره ، كل شخص منا يختار شيء فيه ، لدراسته جيدا عن طريق الكتب والإنترنت ،
ويكتب فيه بالتفصيل ، ونأخذ وقتنا لعمل هذه الدراسة ، ولتكن شهر مثلاً ، ثم يعرض كل منا موضوعه ، ويشرحه ويناقشه أمامنا .
ونقوم بعمل فريق للتصويت على أفضل عمل ، وقد نستطيع أن يشارك في هذا التصويت كل منا ، والعائلة أيضاً يمكن أن تشارك في هذا التصويت ، لمن يرغب في الحضور ، ها ، ما رأيكم ؟؟؟
الجميع في صوت واحد : موافقون موافقون ،
علينا بإختيار مكان الرحلة . وكل منهم اقترح بعض الأماكن لزيارتها .
وبعد اختلاف في نقاشهم اختيار المكان ، قرروا في النهاية أن يكتب كل شخص في ورقة ، المكان الذي يفضل زيارته ، ثم يقوموا بإختيار ورقة بطريقة عشوائية .
وبالفعل فعلوا هذا وتم إختيار مكان واحد لزيارته ، وهو مدينة الفيوم ،.
لكنهم لم يحددوا موعد الرحلة .
بعد انتهاء الاجتماع ، ذهبا رضوان ونهيل للجلوس بعيداً ، لقد أعجبتها الفكرة ، وبالتحديد أن هذه الرحلة ستكون جيده لرضوان لتساعده في الخروج من أزمته .
سألت نهيل رضوان : هل أعجبتك الفكرة ؟
رضوان : فكرة رائعه ، و الأروع منها ، المكان الذي سنزوره ،
فأنا قرأت كثيرا عن مدينة الفيوم ، لكني لم اوزرها من قبل ، وأتمنى زيارتها ، بالأخص أنه معكي ، لذلك ستكون الرحلة ، أجمل .
نهيل : نعم ، أحسنت ، فالفيوم مدينة رائعه ، وأنا من قمت بكتابتها في الورقة ، التي قمت أنت باختيارها بطريقة عشوائية . ? ??
رضوان باندهاش : يا لها من صدفة رائعه ، هكذا القلوب الطيبة تميل لبعضها .
نهيل بحب : رضوان ، متى ستعود إلى كندا ؟
رضوان : هل مللتي مني لدرجة تستعجلي عودتي لكندا ؟
نهيل : أنا ؟ لا لا ،. ولكن أحب أعرف .
رضوان : عندما جئت إلى مصر ، كنت أريد العودة إلى كندا في نفس اللحظة ، لكن الآن لا أريد العودة .
**************
عند نهى : رن جرس الباب ، قامت لتفتح ، وإذ بها تجد أمامها مفاجأة ، أولادها هيثم وهادي ، لم تصدق عينيها ما رأت ،
نهى : حبايب عمري ، هل هذا حقيقة ، أم حلم ؟ .
هادي : حقيقة يا أمي ، نحن أمامك وأنتي أمامنا .
نهى : اولادي ، الحمد لله والشكر لله ، أنكما معي ، الإثنان عانقاها باشتياق ودموعها تسيل من فرحتها بلقائهما ، ثم نظرت حولها وقالت وهي تضحك والدموع تملأ وجهها : نحن أمام الشقة ، ادخلا لتستريحا من تعب السفر ، دخلا ليأخذا شاور ويستريحا .
اسرعت واتصلت بسلوى : سلوى ، هيثم وهادي عادوا إليً .
سلوى : هل هذا حقيقي ، عادوا ؟!!! حمدا لله على سلامتهما ، أنا سعيدة جداً حبيبتي بعودتهما .
نهى : لا تتخيلي سعادتي عندما رأيتهما أمامي .
سلوى : استمتعي بعودتهم ، وفي المساء سنأتي إليكي لنهنئم بالعودة .
نهى : في انتظارك سلوتي ، تزيديني نورا وتشريفا حبيبتي .
**************
رنت نهيل وسوههنده جرس الباب ، فتحت سلوى الباب ، فوجدا على وجهها ابتسامه .
سوهنده : ما هذا الوجه المشرق ، أكيد هناك عريس جديد !! .
سلوى : إذا لم تمزحي طوال الوقت ، لم تكوني سوهنده ابنتي .
سوهنده : لن انتظر كثير ، أخبريني ، لماذا هذه السعادة تظهر على وجهك الجميل ؟
سلوى : لن تصدقا !! هيثم وهادي عادا اليوم .
نهيل بفرحة : معقولة ؟ ! هيثم وهادي عادا .
سوهنده : أنه أخبر سعيد حقا ، هيا بنا الآن ل نذهب إليهم .
سلوى : انتظري سوهنده حتى يستريحا من تعب السفر ، دائماً متسرعة وتأخذي الأمور على عجل .
سوهنده : نعم أنا كذلك ، ولكن لا أنتظر ، وامسكت الهاتف ، واتصلت على نهى .
سوهنده : هاي طنط نهى ، كيف حال هيثم وهادي ؟ اشتقت لهما كثيراً .
نهى : بخير حبيبتي ، هما الآن نائمين ، شكراً سوهنده على سؤالك واهتمامك بهما .
سوهنده : س نأتي إليكي اليوم في المساء ، ارسلي سلامي وتحياتي لهما حتى اراهما .
*************
( عند كرم ) ، : رضوان أريد اتحدث معك في أمر ما ،
رضوان : أحكي كرم ، لقد شعرت بالقلق .
كرم : أنا بحب سوهنده ، ولا اعرف إذا كانت تحبني أم لا .
وأريد أنا أعرف مشاعرها اتجاهي ، ماذا أفعل ، ساعدني ؟
رضوان : ولماذا لم تخبرها بذلك بدلا من الحيرة التي أنت فيها ؟
كرم : سوهنده لا تعطيني فرصة للتحدث معها في أمور عاطفية ، دائما تمزح ، وتأخذ الأمور ببساطة ،
أنها طفلة كبيرة ، لم تعرف ماهو الحب ، لكني أحبها .
رضوان : وماذا تريد مني أن أفعل ؟ هل تريد أن أخبرها ؟
كرم : لا لا ، لكن أريد منك أن تعرف من نهيل ، ف أنت تتحدث معها كثيرا ، وتجلس معها ، ف تستطيع أن تعرف أنت من نهيل .
رضوان : حاضر ، عندما اقابل نهيل ، س أتحدث معها ، وأعرف منها كل شيء عن هذا الموضوع وأخبرك .
كرم : شكراً رضوان على تفهمك ، ولكن هل أنت أيضاً لد*ك شعور ناحية نهيل ؟
صمت رضوان قليلاً ثم قال : لا أعرف إذا كان شعوري اتجاه نهيل حب ، أم تعلق بها ل نسيان حبيبتي شهد ، أنا إلى الآن أحب شهد ولا أستطيع نسيانها لحظه ، ولكن أحب اتحدث مع نهيل واجلس معها فقط ليس أكثر من ذلك ، أنا لدي شعور مختلط ولا استطيع أن أفرق فيه في الوقت الحاضر .
كرم : رضوان ، شهد ليست معنا في هذا العالم ، شهد عند الله .
هذه هي الحقيقة التي يجب أن تستوعبها جيدا ،
ويجب عليك أن نؤمن أن الموت س يمر على كل إنسان يعيش على هذه الأرض ، لا تهرب من الحقيقة ، وعش واقعك ولا تتجاهله .
رضوان : أرجوك كرم ، لا تتحدث معي في هذا الحديث مرة أخرى ، وإذا كان الموت س يأتي لكل إنسان ، ف أهلاً به وفي انتظاره ، لأرى حبيبتي .
كرم : أنا آسف رضوان ، أنا بعتذر اذا حديثي معك ، أصابك بالضيق ، أو سبّب لك ألم ، ف أنا أريدك أن تعود ل حياتك السابقة ، المليئة ب الحيوية والنشاط ، أريدك أن تعود رصوان الحقيقي الذي لا يعرف الاستسلام والانهزام ، رضوان الذي أستمد منه قوتي لا رضوان الضعيف الحيلة .
رضوان : لا أبدا كرم ،. لا يمكن يصل بيني وبينك الأمر حد الزعل ، ف أنت بمثابة أخي ، وانا احبك ك أخ وصديق ، وعندما تعرضت لهذه الظروف لم أفكر في شخص غيرك ، كي أرتاح عنده ، واغير عن حالي معه .
كرم : الحمد لله ، انك لم تزعل مني ، لهذا ، لا تنسى عندما تجلس مع نهيل .
قاطعه رضوان : فهمت ماذا تقصد يا كرم ، س أسأل نهيل ، وأعرف منها هل سوهنده تحبك ام لا ، هل تريد مني ، أن أذهب إلى سوهنده الآن واعرف منها ، إذا كانت تحبك ؟
كرم : لا لا .… … لا تذهب .
ظلت سوهنده تفكر في هيثم وهادي وكيف أصبح شكله هو وأخيه ، وكيف حال نهى الآن ومدى سعادتها بلقاء أولادها بعد سنوات من الفراق ، وتنتظر الساعات حتى تمر وهي متلهفه للقائهما ، قاطع شرودها رنة هاتفها ، كانت نوران : كيف حالك سوهنده ؟
سوهنده بقلق : ماذا بكي يا نوران ، إنتي بكي شيء ، هل تبكي ؟
نوران ببكاء : والدي مريض جدا ، ولا أعرف كيف أتصرف وأنتي كما تعلمين أن والدتي كبيرة أيضاً ومريضة ، ماذا أفعل يا سوهنده ؟
سوهنده : انتظري قليلاً وأنا سأرتب كل شيء ،، أغلقت معها الإتصال ، واتصلت على كرم .
كرم : هاي سوهنده ، صباح الجمال .
سوهنده : هاي كرم ، هل انت مشغول الآن ، أنا محتاجه لك .
كرم : ما الأمر ، أنا لست مشغول ، وإذا كنت مشغول فأنا تحت أمرك .
سوهنده بلهفه : أريدك تأتي معي إلى نوران ، والدها مريض جدا ، ومحتاج يذهب إلى المستشفى الآن .
كرم : دقائق وسأكون أمامك .
جاء كرم عند سوهنده ثم ذهبوا إلى بيت نوران وأخذوا والدها إلى المستشفى ، وظلوا معه حتى اطمئنوا عليه .
اتصل رضوان على كرم عندما تأخر عليه ، فأخبره كرم بما حدث لوالد نوران ، فأخبره رضوان بانه سيأتي له .
رواية سرقني حبيبي ♥️
بقلمي عبير رمضان سويدان