bc

لعبة الماضي

book_age18+
13
FOLLOW
1K
READ
possessive
student
billionairess
drama
bxg
mystery
office/work place
first love
friendship
lies
like
intro-logo
Blurb

دوماً نخبر انفسنا بعد ان نخطئ بكم تمنينا لو كان بمقدورنا اصلاح تلك الاخطاء..قد يعطيك القدر فرصة لتصحيح الاخطاء و ربما لا ، لكن هل اذا اعطانا فرصة لفعل ذلك سنفعل و نصحح اخطاء الماضي ؟ .. ام سوف نستسلم للمصير ؟

chap-preview
Free preview
Part 1
اشرقت الشمس معلنة عن بداية يوم جديد يحمل في طياته الكثير من الاحداث الى سكان هذا الحي الشعبي ميونج دونج ، و في ذلك المنزل استيقظت تلك المرآة الاربعينية على صوت المنبه و اغلقته لتنهض بضجر ، اتجهت صوب الحمام و اخذت تنظر لملامح وجهها الناعسة بحزن ثم فتحت صنبور الماء لتغسل وجهها و تزيل اثار النوم ، انتهت و ذهب نحو احد الغرف لتفتح الستائر ، استوقفها صوت صبي في مرحلة المراهقة تحدث بصوت ناعس _ امي توقفي ، دعيني اغفو قليلاً اقتربت منه بغضب لتسحب الغطاء من فوقه _ شين وو ايها الأ**ق لقد اصبحت السابعة ، هيا كي تتجهز للمدرسة تركته و اقتربت من الفراش المجاور ، ربتت على كتف تلك الطفلة الصغيرة و هي تنادي _ شين هاي ايتها الصغيرة استيقظي هيا أجابت شين هاي بتعب و صوت ناعس _ لا استطيع امي، اشعر بالتوعك نظرت لها بحزن و هي تنهض _ حسنا صغيرتي لا عليكي ربما التقطتي بعض البرد لذلك سآجلب حقنة و اعطيك اياها حتى تتحسني انتفضت شين هاي بسرعة و صاحت بخوف _ لا امي لا لقد اصبحت بخير ساذهب لاتجهز الآن نظرت لها بمكر و هي تسحب اذنها _ ايتها المشاغبة هل تظنين انني ساصدقك حيلتك تملصت من يدها لتذهب سريعا نحو الخرج و تركتها تصيح _ اذا لم تتوقفي عن افعالك الغ*ية تلك اقسم لك ساسحب منك الهاتف الخلوي و لن تريه مجدداً نظرت نحو فراش ابنها لتتفاجئ به مازال نائما ، فصاحت بصوت عالي و هي تسحب غطاؤه _ و انت ايها الو*د شين وو توقف عن تكاسلك وانهض هيا اجاب بتأفف _ حسنا امي اذهبي الآن و انا سألحق بك نظرت له بقلة حيلة ثم غادرت الى غرفتها كي توقظ زوجها , اقتربت منه و اخذت تربت على كتفه _ سانج وو ، سانج وو هيا استيقظ لقد اجتازت السابعة _حسنا عزيزتي فقط دعيني قليلاً لقد عملت البارحة لساعات متأخر من الليل و أود أن ارتاح قليلا نظرت له بقلة حيلة و هي تتمتم داخلها _ و لما العجب من حال ابني اذا كان اباه على نفس الشاكلة؟؟ اقتربت منه تستنشق رائحته لتبتعد سريعا و تتسأل _ و هل تسمح الشركة بتناول الكحول اثناء العمل ؟ انتفض من نومته و هو يمسح مؤخرة رأسه بارتباك _ لقـ لقد كنت اعمل بالخارج و ليس بالشركة ، قابلت بعض العملاء في احد المطاعم لتسويق منتجات الشركة و تناولنا القليل من المشروب اثناء التحدث ليس اكثر نظرت له بشك ثم تحدثت و هي تهم بالخروج _ حسنا اذا انهض لتبديل ملابسك و ازالة اثار الثمالة من جسدك ليس من الجيد ان يستنشق اولادك رائحة الكحول المنبعثة منك او ان يرونك بشعرك الاشعث هذا على طاولة الطعام من الصباح ابتسم لها بارتباك و هي تغلق الباب ليتنفس الصعداء بعدها و هو يتمتم بتوتر على حاله _ يا الهي تلك الحمقاء لا تتوقف عن ارباكي بينما في منزل اخر في حي جانجنام كانت تجلس سيدة على مائدة الطعام و ترتشف كوب من القهوة بينما تتصفح هاتفها ، استوقفها صوت فتاة في الخامسة عشر من عمرها ترتدي ملابس مدرسية و تقترب من الطاولة بحماس _ صباح الخير امي ، يبدو انكي استيقظتي باكراً للغاية اجابت دون ان تنظر لها _ صباح الخير لين ، نعم استيقظت باكراً فاليوم لدي الكثير من الاعمال تسألت الفتاة بقلق _ و أين ابي ؟ _ لقد رحل باكرا فهو ايضا لديه الكثير من الاجتماعات اليوم _ اذا هل ستتأخرا في عودتكما الليلة؟ اجابت بهدوء و هي لا تنظر لها حتى _ نعم مثل كل يوم ، لا تشغيلين بالك بنا اهتمي بشؤنك فقط و انتبهي لدراستك واذا اردتي شئ اخبري اون شان الخادمة و ستجلبه لك ارتشفت رشفة اخيرة من كوبها بينما كانت تنظر لها ابنتها بحزن على هذا الوضع ثم نهضت راحلة _ الآن علي الرحيل و إذا كان لد*كي شئ ضروري راسليني اوقفها ابنتها سريعاً قائلة _ فقط انتظري قليلا لدي شئ علي اعطاءه لك _ حسنا و لكن في ثواني معدودة فانا علي ان اصل الشركة باكراً اومأت لها و صعدت الى غرفتها تبحث سريعا عن ما تود اعطائها اياه بينما كانت الام تنظر بتعجل لساعة يدها في الاسفل حتى صدح صوت هاتفها لتجيب _ نعم انسة اوه .. حسنا انا قادمة الآن اغلقت هاتفها لتنادي على الخادمة التي آتت مسرعة _ نعم سيدتي تحدثت و هي ترحل على عجل _ اخبري لين انني رحلت فهناك شئ هام طرأ في الشركة و دعيها تترك ما تود اعطائه لي بالغرفة لاتفحصه عندما اعود مساء ً اومأت لها و رحلت و في هذه الأثناء كانت قد نزلت لين للاسفل لتتفاجئ برحيل والدتها و تخبرها الخادمة بما حدث لتقبض على ذلك الظرف التي كانت تحمله بغضب و تمتلئ عينيها بالدموع حزناً على اهمال والداها لها عودة لذلك المنزل في ميونج دونج اجتمعت عائلة سانج وو على المائدة و شرعوا في تناول الطعام بينما كانت الام تضع ما تبقى من الطعام ، تحدث الابن الى امه _ امي اريد ان اغير الهاتف ، جميع اصدقائي يحملون هواتف جديدة لما لا اصبح مثلهم؟ تن*دت بتأفاف ثم نظرت له بتعجب _ و لماذا تنظر لهم ؟ الم اخبرك ان تتوقف عن تلك التصرفات؟ ثم لما تطلب مني انا؟ والدك امامك اخبره _ لقد اخبرته بالفعل و هو من اخبرني ان احادثك نظرت له بتفاجئ ثم نظرت لزوجها الذي كان يتناول طعامه دون ردة فعل فسألته باستنكار _ ما الذي يقوله شين وو هذا ؟ نظر لها ببرود _ ماذا ؟ انتي تعلمين الذي اتقاضاه من شركة مستحضرات التجميل بالكاد يكفي مصاريف المنزل ، من آين ساجلب له اذا ؟ _ و من آين سأجلب أيضاً؟ ضحك ساخراً _ و ماذا عن مدخراتك و اموال والدتك ، الم تصبحي الواصية عليها سوچين بعدما تدهورت صحتها و مكثت بالمشفى ، تستطيعين المساعدة بهم في المنزل اذا بما اننا نحتاج الى ذلك صاحت به منفعلة _ سانج وو اخبرتك مراراً و تكراراً لا تتحدث عن تلك الاموال الخاصة بأمي، انها اموال علاجها اما مدخراتي فانا اتركها لوقت احتياجها في أشياء هامة _ حسنا و لقد آتت الاشياء الهامة و نحن بحاجة لها صاح شين وو مؤيداً لكلام والده _ نعم ابي معه حق نحن اولى بها، بدلاً من تركها بدون فائدة هكذا ضربت سو چين كتف ابنها بغضب _ اصمت انت و لا تتدخل في حديثي مع والدك عادت لتنظر لزوجها و مازالت غاضبة _ الن تتوقف عن افعالك تلك؟ الم اخبرك الا تتحدث بتلك الطريقة امام الاولاد ؟ تحدث ببرود وهو ينهض _ اولادنا لم يعودوا صغاراً و عليهم معرفة كل شئ توقفي انتي عن انانيتك و قومي بتلبية احتياجات منزلك و اهتمي بشئوننا و ليس أفكارك تلك تركها في اوج غضبها ليرحل و هي تصيح به _ سانج وو انتظر لا ترحل قبل ان ننهي حديثنا ، كيم سانج وو كادت ان تنهض ورائه و لكن يد ابنها اوقفتها _ امي حتى و إن نهضتي خلف ابي لن تلحقي به فوزنك الثقيل لن يسمح لك بمجارة سرعته في السير لذلك اجيبيني متى سنذهب لاختيار الهاتف الجديد؟ نظرت له باستنكار و تحدثت منفعلة و هي تضربه _ ايها الو*د عديم الادب كيف تحدث والدتك بتلك الطريقة؟ تحدثت شين هاي بمكر _ ليكن بعلمك ان اقتنيتم لشين وو هاتف جديد فعليكم فعل ذلك معي ايضا، فانا لن اتنازل عن حقي في هذا الامر وايضا اريد شراء ثوب جديد من اجل حضور حفل عيد ميلاد صديقتي ضحكت سوچين بسخرية _ هذا ما كان ينقصني، أنتِ ايتها الصغيرة تعترضين على افعالنا و تأمرينا بما علينا فعله أيضا؟ ، استمعوا جميعاً ان لم تنتهوا من وقاحتكم تلك ستروون مني وجها اخر لم ترونه من قبل افهمتم؟؟؟ نظروا لها ببرود و بينما كانا يحملان حقائبهم مستعدين للخروج تحدث شين وو _ امي توقفي عن تهديدنا بتلك الطريقة نحن كما قال ابي لم نعد صغاراً خرج الاثنان من المنزل تاركين والدتهم تستشيط غضبا و تندب حظها الذي وضعها فيما هي عليه الآن في مشفى سيول العام استيقظت امرأة في الاربعين من عمرها على صوت هاتفها يعلن عن اشعار نظرت في الهاتف لتقرأ " الذكرى السادسة عشر " اغلقت الاشعار و علامات الحزن على وجهها و هي تنظر لخلفية الشاشة الخاصة بها التي تحمل صورة امرأة في اواخر الاربعينات من عمرها ، ثم اغلقت الهاتف و وضعته داخل جيب المعطف المعلق بجانب الفراش و اخذت تمسح عينيها لتستقيم من على فراشها ثم توجهت الى الحمام لتزيل اثار النوم من على وجهها خرجت لترتدي المعطف الطبي و ذهبت لماكينة صناعة القهوة لتشغيلها ، و اثناء ذلك اخرجت الهاتف لتبحث عن اسم معين و تجري اتصال به ، مرت ثواني الهاتف يرن دون رد، اخذت تعيد الكرة عدة مرات و لكن دون إجابة لتغلق المكالمة بضجر وضعت الهاتف في جيب معطفها و سكبت القهوة في الكوب لتحمله مع احد الملفات و السماعة الطبيعة راحلة من غرفتها و أغلقت الباب خلفها سارت في رواق المشفى و هي تقابل الممرضات و هم يلقون عليها التحية _ صباح الخير طبيبة چانج ابتسمت لهم بتكلف _ صباح الخير سارت حتى وصلت إلى القسم الخاص بالقلب و اقتربت من الاستقبال لتقابل احد زملائها بابتسامة _ صباح الخير وو يونج _ صباح الخير نايون سألت و هي تشير على احد الابواب _ هل الطبيب هان بمكتبه؟ _ لا انه يتفحص حالاته و بالمناسبة التفت وو يونج ليسحب بعض الملفات من على منصة الاستقبال و مد يده يعطيهم لها _ لقد ترك لك هذه الملفات و يطلب منك فحصهم جيدا و متابعة الحالات و تجهيزها لغرفة العمليات اخذتهم بتملل _ يا الهي الى متى سنظل نعمل لحسابه و يكتفي هو بدخول غرفة العمليات و الخروج ليشرح للعامة كيف عمل جاهدا لنجاح العملية و التغيير الجذري التي اصبحت عليه الحالة و ينال الاشادة من الجميع ، اليس من حقنا ايضا اشادة؟ _ اهدأي نايون ماذا سيحدث اذا سمعك احد اعوانه ؟ لا تأخذي الآمور بتلك الطريقة تحدثت بصوت منخفض و هي تنظر حولها _ لقد سئمت وو يونج ذلك الا**ق يعلم انني سوف اخذ اليوم عطلة و اخبرته بذلك منذ اسبوع ناهيك عن افعاله المستفزة و تعامله معنا كأننا عبيد لديه اخبرني ماذا سأفعل الآن ؟ لا يمكنني الرجوع عن طلب العطلة و اليوم بالتحديد تحدث بلطف _ انتي تعلمين جيدا ان قسم القلب لا تستطيعين الصعود فيه بسهولة وسط كبار جراحي القلب الذين لديهم شهرة واسعة في البلاد و حتى اذا ارادتي التعلم منهم عليكي طاعة اوامرهم دون التذمر _ و الى متى سنظل هكذا ؟ نحن نتقدم في العمر و عملنا لسنوات عديدة، متى اذا سيسمح لنا باجراء عمليات بسهولة دون معارضته ؟ هل عندما نتم عامنا ال٦٠ ؟ الى متى سنظل اطباء رعاية فقط ؟ نحن نتولى القليل من العمليات و فوق هذا لا تنسب لنا ضحك ساخراً _ لا اتمنى الا يصل الامر لذلك الحد و نجد حلاً قريبا لذا علينا التحلي بالصبر قليلا ، استمعي اذهبي اليه و اخبريه انني ساتولى امر تلك الحالات حتى تعودين ، هل ستحتاجين اكثر من يومان؟ _ لا فقط يومان و سوف اعود بعد الغد صباحا للمشفى _ حسنا فلتذهبي اليه و تنتظريه عند مكتبه و تحدثي بلطف و تحملي تسلطه قليلا لا تنسي انه رئيس القسم و يمكنه فعل اشياء لن ترضيكِ اومأت بتفهم ليبتسم و يرفع يده مشجعاً _ هيا فايتنج تركته و رحلت ثم التفتت خلفها لتنظر له بابتسام وكأنها تتذكر شئ ثم عادت لتسير نحو وجهتها، وصلت عند المكتب و طرقت الباب فلم تجد رد ، و ما هي الا دقائق حتى وجدت الطبيب هان بهيئته الضخمة و تلك الهالة الغامضة التي تصاحبه انحنت له مبتسمة _ صباح الخير طبيب هان نظر لها بتعجب و هو يتفحصها _ طبيبة چانج ما الذي آتى بك الى هنا؟ ابتسمت باحراج _ لقد طلبت من سيادتك اخذ اليوم و غدا عطلة تجاهلها دالفا الى مكتبه و جلس على كرسيه لتلحق به و تقف امام طاولته ، تحدث ببرود _ متى؟! لا اتذكر انني سمعت ذلك تفاجأت برده _ منذ عدة ايام سيدي عندما كنا نطمأن على حالة الغرفة ٢٠٥ و قد طلبت منك ذلك حينها اخذ يتفحص الملفات دون ان ينظر لها ثم تحدث _حسنا و ماذا تريدين الآن؟ _ لقد اخبرت الطبيب اهن وو يونج بتسليمي بعض الحالات لتجهيزها و هذا سيؤثر على عطلتي _ و هل عطلتك اهم من العمل ؟ نحن اطباء لا نستطيع النظر لمتطلباتنا الشخصية و ترك مرضانا تحدثت بثقة _ لا ليس كذلك انت تعلم جيدا انني امنح العمل وقتي كاملا و حياتي و اعمل جاهدة لنيل ثقتكم لذلك من حقي على الاقل اخذ عطلة و لو ليومان _ و ما سبب تلك العطلة ؟ اجابت بحزن _ انه سبب شخصي _ منذ متى ونحن نرجح رغباتنا الشخصية على العمل انحنت وهي تحاول السيطرة على غضبها _ اعتذر سيدي و لكن ذلك الامر ضروري ، ارجو ان توافق عليه صمت قليلاً ثم نظر لها _ و من سيتسلم حالاتك اذا ؟ اعتدلت و تحدثت مجددا _ الطبيب آهن ليس لديه مانع بذلك وانا ساعود بعد الغد و اتسلم منه الحالات _ حسنا و لكن لا تتأخرين غدا انحنت له شاكرة ثم غادرت الغرفة سريعا و هي تتمتم في سرها بجميع ما في خاطرها من سب و لعن لذلك الطبيب ثم ذهبت لغرفة الاطباء لاخبار زميلها و تجهيز أغراضها ***** عودة لسوچين التي حملت حقيبة التسوق و ذهبت لشراء مستلزمات المنزل من السوق المجاور ، في المتجر كانت تبحث عن غرض ما و عندما لم تجده ذهبت نحو البائع _ الا يوجد لد*ك دقيق ارز ساميانج ؟ _ لا سيدتي لقد انتهى المنتج و الشركة لم ترسل لي بعد ، لكن هناك منتج اخر تسألت على استحياء _ كم يبلغ ثمنه؟ _ ٩ الاف وون هل اجلبه لك؟ ابتسمت بحرج وارتباك _ لا شكراً لقد اعتدت على ساميانج _ ربما تجديه في المتجر الكبير في مركز التسوق المتواجد في نهاية الشارع ابتسمت له بشكر _ حسنا شكرا لك حملت حقيبتها المليئة بالخضروات لتخرج من المتجر و تنظر للشارع بتفاجئ _ يا الهي يبدو ان المسافة طويلة حتى اصل الى المركز فتحت حقيبتها لتخرج المحفظة و تنظر الى ما تبقى معها من مال، كانوا بالكاد يكفون ثمن اكياس الدقيق، اغلقته لتتن*د بقلة حيلة و تضعه في الحقيبة و تحملها بتعب و تشرع في السير مجددا ، بعد مدة طويلة وصلت الى المركز و هي تلهث بسبب كثرة السير، اخذت تربت على فخذيها كي تخفف عن الامها و هي منحنية ، استقامت بصعوبة لتنظر الى خريطة المركز و تعلم مكان المتجر ، دخلت و صعدت بواسطة المصعد الكهربائي نحو الطابق المتواجد به المتجر و هي تنظر حولها بانبهار على الملابس المعروضة وصلت الطابق المنشود لتتجه نحو المتجر و لكن استوقفها احد المتاجر الذي كان يعرض ثوب في غاية الاناقة ، اخذت تنظر له بانبهار و عندما وقع عينيها على السعر ابتسمت بحزن _ يا الهي ثمنه يساوي ما اتعاطاه من مال من سانج وو نظير احتياجات المنزل و الاولاد تذكرت كيف كانت و هي شابة ترتدي مثل هذه الثياب و التفت لتعود الى مسارها ، و لكن جحظت عينيها فجأة عندما وقع بصرها على ذلك الرجل ذو الهيئة المهندمة الذي يتوسط مجموعة من الرجال يقومون بالتحدث له بينما هو ينظر حوله بتمعن ، برغم تقدم العمر الا انه مازال يحتفظ بملامحه فقط ازداد هيبة و وسامة لكن ذلك لم يمنعها من التعرف عليه ، خفق قلبها وهي تنطق باسمه _ لي دونجهي ! كان على مقربة منها و كاد ان يراها و لكنها التفتت سريعا نحو زجاج عرض الملابس التي كانت تقف بجوارها لترى انعكاسها في الزجاج و تنظر لهيئتها بحسرة بينما هو يمر خلفها مرتديا بدلة انيقة و يمشي بكل ثقة ، اخذت تتابع خطواته و هو يبتعد عنها بينما تحاول كتم دموعها ، و حملت حقيبتها التي كانت قد سقطت اثر ذهولها و حملت معها احزانها و ذكرياتها متجهة للمتجر Soo jin Pov عدت الى منزلي و وضعت اغراضي و خرجت مرة اخرى نحو ماكينة الصرف الآلي لصرف القليل من مدخرات والدتي كي اذهب الى المشفى و اطمئن عليها و اجلب لها بعض الاطعمة و الفاكهة، مررت على منزل والداي القديم اولا، دلفت للداخل و اشعلت الاضواء و ذهبت صوب غرفة والدتي كي اجلب بعض الملابس لها ، بعد ان انتهيت توقفت قليلا امام غرفتي و قادني الحنين للدخول اليها ، اشعلت ضوء الغرفة و اخذت اتفحص اركانها ، جميع انحاءها لدي بها ذكريات ، بعضها سعيدة و الاخرى حزينة، نظرت الى المرآة و انا اتفحص ملامحي و اتذكر ما حدث منذ ساعات ، لا اصدق ان الفتاة الجامعية المشرقة التي كانت تمتلئ بالمرح و الحيوية هي تلك المرأة التي اقتربت من منتصف الاربعين من عمرها ، لا اصدق ان تلك المرأة هي ما اصبحت انا عليه الآن ، تبدلت تلك الاشراقة بذبول وجهي و انطفئت الحيوية و المرح و حل محلهم العناء و الشقاء، لا استطيع ان الوم سوى نفسي ، نعم انا من اخترت ذلك ، انا من وضعت نفسي في ما انا عليه الآن ، مسحت دموعي التي سقطت على وجنتاي حسرة على نفسي لاقترب من خزانة ملابس و افتحها ، اخذت اتفحص ملابسي القديمة و سحبت إحدى الثياب ، وضعته علي و انا انظر في المرآة و خطرت على بالي فكرة ارتداءه لعلي اشبع حنيني الى الماضي قليلاً نزعت ملابسي و ارتديته بصعوبة ثم وقفت امام المرآة و انا احاول غلق السحاب لاجذبه بقوة مما ادى الى انتزاع السحاب في يدي، اخذت انظر الى السحاب ثم ضحكت ساخرة و انا اتذكر كلمات ابني الصادمة لي صباحاً _ يبدو ان شين وو معه حق لقد اصبحت سيدة سمينة و تلك الثياب الرائعة لم تعد تناسبني بدلت ملابسي بحزن و اعدتها للخزانة و قبل ان اغلقها سقط صندوق صغير منها، فتح وتناثرت محتوياته فـ انخفضت لاجمعها، استوقفتني بعض الصور التي كانت تجمعني بصديقاتي ايام الدراسة ، اخذت اشاهدها بابتسامة _ ساندي ، نايون ، سويون لقد اشتقت اليكن كثيراً اخذت اشاهد باقي الصور و أنا اتذكر مواقفنا سوياً عندما كنا نقتن في مهجع الطالبات ، كيف كانت حياتنا سعيدة في ذلك الوقت ولا نحمل هما ، اتمنى ان تكون حياتهن سعيدة و الا يلقن نفس مصيري ، اكملت مشاهدة لتقع عيناي على صورة جمعتني بدونجهي ، نعم لي دونجهي ! ذلك الشخص الذي رآيته صباحا ربما تبدلت هيئته مع مرور الزمن و لكن ملامحه و عيناه لم يتبدلا أبدا ، استطيع تمييزهما حتى و لو مرت مئات السنين و ليس عشرون عاماً ، توقفت انظر له بتدقيق وانا اتذكر كيف كنا و كيف اصبحنا الآن و قلبت الصورة لارى التاريخ المدون في الخلف ، تن*دت بحزن و انا اتمتم _ ليتني استطيع اصلاح ما افسدته سقطت مني دمعة و انا قلبي يعتصره الآلم ثم انخفضت اكمل جمع محتويات الصندوق و اغلقته ثم وضعته في الخزانة و اغلقتها ثم مسحت دموعي و اطفأت الاضواء و حملت حقيبة الملابس لاتجه صوب الباب ذاهبة الى امي وصلت الى المشفى و انا احمل اكياس الطعام و الفاكهة الى والدتي و بمجرد رؤيتها لي ابتسمت ، اقتربت منها لاحتضنها بشدة _ امي كيف حالك اشتقت اليكي كثيراً _ و انا ايضا بنيتي ، أشعر انني بخير ابعدتني قليلا و هي تتفحصني _ اخبريني كيف حالك انت؟ لا تبدين بخير ابتسمت لها لاخفي ملامح الحزن عن وجهي _ انا بخير امي لا تقلقي فقط اشعر ببعض الارهاق ، انظري ماذا جلبت لك!! سحبت احد الاكياس و فتحته على المنضدة امامها _ انه الدجاج المشوي و من المطعم الذي تحبينه و أيضا جلبت بعض التفاح و شاي الشعير ، تناولي الدجاج اولا و من ثم الفاكهة نظرت الي بشك _ كانج سو چين توقفي عن افعالك تلك لكي تخفي عني الحقيقة ، انا والدتك و عندما انظر الى عينيكي اعلم كل شئ ، اخبريني ابنتي لا تدعيني اقلق عليك ، كيم سانج وو اليس كذلك؟

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.8K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook