الجزء الرابع
مرت الأيام على صفاء وبدأت خلالها العودة إلى مستواها تدريجيًا بفضل توجيهات معلمتها الحنونة التي أرسلها الله لتكون لها داعمها الأكبر ومرشدتها النصوح، تقربتا من بعضهما كثيرًا وأصبحتا كالأم وأبنتها وكأن الله أبدلها أمً جديدة عوضًا عن والدتها الحقيقة التي أذهب المرض عقلها فأصبحت لا تدرك ما يدور حولها كما أزدادت حالتها سوء وزاد معها نوبات صرعها وهذيانها وبات هاشم يعني الأمرين في محاولة السيطرة عليها وأضطرا الطبيب اسفًا لوصف المزيد من عقاقير المهدئات التي تجعلها معظم الوقت نائمة بسلام، وبالرغم من صغر سن صفاء الإ أن الله حباها بعقل كبير يسبق تفكيره عمرها فكانت تستوعبت نصائح معلمتها سامية وتعمل بها جيدًا، كما كانت خلوقة ومتفوقة في مستواها الدراسي مما جعلها محبوبة من قبل معلميها، واستطاعت صفاء أن تحول كل طاقتها السلبية التي كانت تحيط بها من جحود خالتها وقسوتها عليها إلى طاقة إيجابية تحمسها وتدفع بها لمجالسة كتبها التي أصبحت خير رفيق لها تجد في رفقته الراحة والطمأنينة التي لم تجدها في أقرب الناس لها، لكن أبنة خالتها الكبرة كان يزداد الكره في قلبها لتلك الطفلة المسكينة كل يوم أكبر من اليوم الذي يسبقه وظلت تتصيد لها الفرص التي تتمكن من خلالها لتنفيث حقدها وكرهها في أذن والدتها التي ما كانت تكذب خبر وأسهل شيء كانت تفعله هو تعنيفها والصراخ عليها حتى أحالتا حياتها معهم إلى جحيم لا يطاق، فكانت تفعل المستحيل للخروج منه في أقرب وقت، جهلت صفاء السبب الحقيقي وراء ذلك الكرة الدفين اللتان تكنانه لها لا تعلم ما الخطأ الذي ارتكبته ليبغضها كل هذا البغض، لدرجة أنهما حرما عليها حتى فرحتها بتفوقها الشهري، ففي ذات مساء رجعت مسرعة من مدرستها فرحة تكاد تطير في السماء من فرط سعادتها لأنها تحصلت على المركز الأول في الأختبارات الشهرية على مستوى مدرستها بعدما نالت درجات نهائية في معظم المواد وتم تكرميها من قبل معلميها وحصلت على شهادة تقدير، ودخلت لجدتها زهيدة كي تريها جائزتها وشهادة تفوقها لكنها وجدتها قوتها منهكة وطريحة الفراش بعدما أصابها فيرس الإنفلونزا الموسمية، فجاءت ترتمي في حضنها وتقترب من وجهها تمسد عليه برفق.
صفاء من خارج غرفة جدتها : تيته يا تيته، انتِ فين يا حبيبتي عايزاكِ بسرعة.
زهيدة بضعف وصوت واهن: انا هنا يا سمسمة في أوضةِ تعالي يا حبيبتي.
أرتمت صفاء بحضنها: انا فرحانة قوي يا تيتة.
أبعدتها زهيدة قليلًا وهى تنظر في صفحة وجهها الجميل : خير يا حبيبتي فرحيني معاكِ، ربنا يجعل كل أيامك فرح وهنا.
صفاء وهي تحتضن جدتها مجددًا : أنا نجحت يا تيته وطلعت الأولى على المدرسة كلها وجبت الدرجات النهائية والمدرسين بتوعي وخصوصًا مس سامية فرحانين بيا وكرموني وأدوني شهادة التقدير والبرواز والقلم هدية دول هدية.
انشرح قلب زهيدة بسعادة بالغة ورغم مرضها حاولت النهوض من الفراش : بجد ألف ألف مب**ك يا روح قلب تيتة، دا انا هقوم مخصوص أعملك المهلبية اللي بتحبيها هدية مني انا كمان يا قمر، أيوه كده فرحتي قلبي، عايزاكِ تفضلي كدا على طول تطلعي من الأوائل عشان إبراهيم يتحصر عليكي أكتر ويقول زهيدة عرفت تربي المرة دي مش يقول أني انا قصرت في تربية بنتي وكنت السبب في جننها.
لمعت عين صفاء بحزن : أرجوكِ يا تيته متجبيش سيرته قدامي تاني انا بكرهه ده مش أبويا ولا عايزه أعرفه خالص.
لكن سعاد جاءت مسرعة من غرفة أعداد الطعام لكي تنغص عليها فرحتها كاعادتها، وأحتدت على والدتها ونهرتها بشدة لأنها نزلت من فراشها، ثم بدأت في أبعاد صفاء عنها بالقوة وأنبتها بقسوة وكأنها السبب في مرض جدتها
- سعاد وهى ترقد والدتها مرة أخرى وتدثرها: أنتِ أيه اللي قومك من السرير يا ماما بس، مش قولتلك أرتاحي ومتقوميش منه عشان مدوخيش تاني.
- ثم نظرت لصفاء بتوعد: وأنت غ*ية جاية من برة جري على حجر جدتك، المفروض لما ترجعي تدخلي تغيري هدومك وتغسلي إيدك ووشك قبل ما تدخلي هنا، تلاقيكِ السبب في عدوة ماما بالأنفلونزا.
نظرت زهيدة لها بحزن لكنها تحدثت بخفوت خوفًا من أغضابها إكثر : أهدي يا سعاد هى مغلطتش دي جاية فرحانة عشان طلعت الأولى وجايالي جري عشان تفرحني انا كمان.
سعاد وهى تنزل صفاء بالقوة من فوق الفراش: لو سمحتي يا ماما كفايا دلع فيها بقى هتبوظيها ويقولوا علينا معرفناش نربيها، ولم أقول ليها حاجة بعد كدا ياريت مت**ريش كلامي إذا سمحتي.
ثم نظرت لصفاء بغضب: مش قولتلك روحي غسلي وشك وإيدكِ وغيري هدومك دي.
حاولت زهيدة بضعف أبعاد سعاد عن الطفلة خاصة بعدما شاهدت خوفها وحزنها منها: يا حبيبتي براحة عليها البت لسه صغيرة مش حمل تشديها كدا ولا تزعقي فيها كدا، دي لسه عود أخضر ممكن ين**ر لو أتشد عليها بقوة.
اتسعت عين سعاد بغضب ثم ربعت يدها أمام ص*رها وهزت جسدها بقوة: وأنا كنت شدتها أزاي يعني يا ماما ولا عملت فيها أيه، ديمًا تطلعيني قاسية عليها وقلبي حجر، وعلى العموم أنا اللي غلطانة أني خايفة عليها من دلعك فيها، دا اللي يشوفك وأنتِ بتكلميني كدا يقول أني جاحدة في حقها وأنا مبفرقهاش عن بناتي، وزي ما بجيب ليهم بجيب ليها، بس تصدقي أنا فعلًا غلطانة أني ببعدها عنك لغاية ما صحتك تتحسن.
بكت زهيدة بحزن : يا حبيبتي ما قصدش أزعلك والله دا لولاكِ علينا أنتي وجوزك مكنتش أعرف هعمل أيه متزعليش مني با قلبي ، أنا بس صفاء بتصعب عليا عشان خاطر ظروفها يعني لا إم دريانة بالدنيا ولا أب حنين لو مكناس أحنا رحيمين بيها هتروح لمين بس، وعلى العموم حقك عليا روقي بقى ومتزعليش مني واللي أنتي شيفاه صح أعمليه.
توقفت سعاد عن هز جسدها بحدة ثم أنحنت تعدل من وضعية الغطاء عليها: ماشي يا ماما خلاص متعيطيش، عشان لما بشوفك بتعيطي بتجنن.
ثم قبلت رأسها: وانا مليش بركة غير صفاء وهاخدها عشان أأكلها، عايزه حاجة مني قبل ما أطلع برة؟.
حركت زهيدة رأسها بنفي: لأ يا حبيبتي سلامتك، هو بس طلب صغير بس لما تفضي ابقي أعمليه.
أمأت برفق: حاضر يا ماما عايزاني إعملك أيه؟.
ابتسمت زهيدة بحنو: تعملي مهلبية أصل وعدت صفاء أن إعملها ليها لو طلعت الأولى.
اشتعلت نيران الغضب والحقد داخل سعاد لكنها نجحت في إخفائها عن والدتها: بالليل لما نجيب لبن يا ماما هعمل ليها، المهم دلوقتي ريحي أنتي شوية عشان الدوا اللي أنتِ لسه وخداه يعمل مفعول.
أمأت لها زهيدة بأبتسامة: طيب يا حبيبتي سدي الباب وراكي عشان الصوت ميزعجنيش خليني أعرف أنام.
أمسكت سعاد يد صفاء تضغط عليها بقوة حتى كادت ت**رها وخرجت بها وأغلقت الباب خلفها، ثم أبتعدت بها عن مرمى سمع والدتها التي لا تطيق أن يمس الهواء بشرتها، ثم نفضت يدها بقوة ونظرت لها بغضب تحدجها بنظرات نارية وكأنها قبضت عليها بالجرم المشهود.
وضغطت سعاد على أسنانها بغضب : اسمعيني كويس يا حيوانة أنتي جدتك تعبانة وضغطها عالي وأثر على عينيها وشقوتك بتعصبها وتزود ضغطها، وانا معنديش استعداد كل شوية أجري على الدكتور عشان أنتِ السبب في عياها، ولأخر مرة بقولك أنتِ هنا أخرك أوضتك والحمام ومتخرجيش منهم غير لما أنادي عليكِ للأكل بس فاهمة، مش هيبقى أبوكي سبب في عيا أختي وجنانها وأنتِ تبقي السبب في عيا أمي وحرماني منها فاهمة ولا أفهمك بطريقتي.
أمأت صفاء بعدما لمعت عينها بالعبرات: أنا معملتش فيها حاجة يا خالتو دي هى اللى قالت ليا لازم تطلعي الأول في الأمتحان وأنا كنت جاية ليها أفرحها أني نجحت وطلعت الأولى في الأمتحانات زي ما هى كانت نفسها.
أمسكت سعاد شهادة التقدير تمزقها ثم رمتها أرضًا وأخذت جائزتها والقتها هى الأخرى مما تسبب تلفها: تنجحي تسقطي شئ ميهمنيش ملكيش دعوة بجدتك بعد كدا وأياكِ تعصبيها ولا تخليها تتحايل عليكي تسكتي والإ هود*كي عند أبوكي ومراته فاهمة.
تجمدت عين صفاء على فرحتها التي قتلتها خالتها ورمت بها أرضًا تحت قدميها تدعسها بتجبر، نزلت دموعها الصامتة وقد عقد ل**نها وأصبحت كالحجر لا حياة بها فقد سحبت منها روحها عندما سحبت منها سعادتها البسيطة التي جاءت بعد تحقيق حلم طال أنتظارها له، رفعت عينها تنظر لعين خالتها فوجدتها خالية من أي شعور بالذنب بل كانت متحجرتان وكأنهما يسكنهما شيطان مريد، فنطقت بهوان وقهر: انا بكرهك، أنتِ زيك زي بابا كلكم قاسيين، انا بتمنى أعيش في ملجأ ولا حتى في الشارع هيكونوا أحن عليا منكم.
ثم تركتها وخرجت تجري للشارع علّها تجد فيه يد تربت على جرحها فتدمله قليلًا كي يهدأ ألمه ويتوقف نزيفه الذي أدمى روحها وظلت تجلس على أحد الأرصفة من**ة رأسها بحزن، حتى ظلل الليل نور النهار معلنًا عن قدومه يعلن للجميع أن وقت السمر قد حان وعلى كل شارد في ظلمته أن يعود لمنزله حتى يستأنس بأحبته، لفحتها نسمة باردة فأرتجف بدنها بوهن فقد نفذت طاقته بعدما ظلت بدون طعام لساعات طويلة، ربعت يديها أمام ص*رها تتلمس الدفئ قليلًا.
- يعني ينفع كدا يا صفاء تفضلِ تلعبِ بره كل ده، وبعدين لما صحابك مشيوا وسابوكِ لوحدك مروحتيش ليه؟.
رفعت رأسها تنظر لذلك الحنون الذي أنتزع من رحم قسوة خالتها بأعين دامعة خالية من الأمان، ثم أرتمت في حضنه تجهش ببكاء مرير، فضمها برفق يربت عليها بحنو : مالك يا صفاء تعيطي ليه كدا يا حبيبتي؟.
لم تجبه وبقت تبكِ حتى جفت دموعها وكادت أن تفقد وعيها بعدما تدلى مستوى السكري بجسدها، فبدأت في الأرتجاف والتعرق، رفعها محمود أبن خالتها وأسندها له ومشى بها حتى وصل لمنزلهم، فكانت جدتهما أول من أستقبلهما بعدما ظلوا يبحثون عنها في كل مكان حتى دب القلق بها وظلت تبكي وتنتحب خوفًا من أصابتها بمكروه، ضمتها في حضنها وربتت على ظهرها برفق.
- كنتِ فين يا نور عيني، كدا تفزعيني عليكِ الوقت دا كله.
تخصرت سعاد بغضب :بطبطبي عليها، دا بدل ما تض*بيها على وشها قلمين، وتعرفيها غلطها.
نظر محمود لوالدته بغضب: صفاء مكنتش بتلعب يا ماما دي عيانة وكانت قاعدة على الرصيف اللي قصاد الجامع مش قادرة تقف ولا تمشي، ياريت تخفوا عليها شوية وتسبوها في حالها بقى.
استعرت نظرات سعاد بشر: واحنا عملنا فيها ايه مش هى اللى مارضيتش تاكل وطلعت تلعب، وبعدين مبقاش غيرك يا مفعوص اللي هتتكلم كمان.
تركتهم صفاء ودخلت لغرفتها من**رة تبكي على حظ عاثر كتب عليها فما الذنب الذي ارتكبته لكي تتلقى كل تلك القسوة من خالتها، المفترض أن تكون هى أقرب وأحن الناس عليها بعد والدتها فالخالة أم ثانية لأولاد شقيقتها، لكن سعاد لم تعطي صفاء أي لحظة حنان واحدة أو حتى كلمة طيبة، مما جعل صفاء تتوقف تلقائيًا عن منادتها بخالتي وأبدلتها بطنط لأن تلك الكلمة لها قدسيتها فدمائهما واحدة ولابد من تدعيم تلك العلاقة بالحنان والحب التي تبثه الخالة لأولاد أخواتها وليس ظاهريًا لأن ذلك سيكون مبتذلاً ولابد أن يكون نابع من داخل القلب ليصل إلى القلب مباشرةً دون أثبات أو دليل، فحين يشعر الطفل بحنان خالته عليه ستكون كلمة خالتي اقرب واعمق في قلبه هذا أن لم يرغمه قلبه على منادتها بأمي لأن وقتها سيشعر أنها في منزلة والدته فعلاً، دخلت صفاء غرفتها وأبدلت ملابسها وصعدت للفراش وتلحفت بغطائه وأرادت النوم الإ أن جدتها دخلت حاملة الطعام ومن خلفها دخل محمود ثم شقيقاته بعدما أجبرا للسؤال عليها من زهيدة، ارسلت لها سمية نظرات إشمئزاز وكره في حين رمتها عبير بنظرات سخرية شامتة على ما فعلته بها سعاد، وبرغم فارق العمر بين سمية وعبير وبين صفاء فصفاء مازالت طفلة في العاشرة فقط بينما سمية في التاسعة عشر وعبير في السادسة عشر الإ أنهما رضعا الكره وتشبعا به من والدتهما أتجاهها، تلك المسكينة التي أرغمتها الظروف على أن تحيا حياة أكبر من أحتمالها، أكلت صفاء طعامها بعد أصرار جدتها ثم نامت متكورت على فراشها تبكى ب**ت إلى أن راحت في سبات تتخلى به عن ألم أصاب نياط قلبها وزاد في داخلها كرهها لأبيها لظنها أنه تخلى عنها كما أوهموها لتواجه وحدها شرارات كرة لا تعرف من أشعلها لتحترق هى بها.
في الخارج جلست سمية مع سعاد تزيد من حجم الكره في قلبها ناحية صفاء وكأنها تنتظرها لذلك.
سمية : أيه اللي حصل يا ماما أصل سمعتك بتزعقي لزفتة قبل ما تجري بره؟.
سعاد بغل : الحيوانة دي جايه من برة بهوليله ودخله على جدتك وهى عيانة ولا غسلت إيدها ولا غيرت هدومها، وعماله تهيص والدكتور منبه عليا مفيش حد يزعجها عشان ضغطها ميعلاش وعنيها توجعها أكتر.
فاحت سمية بخبثها أكثر : دي عيلة استاذة تمثيل وبعد ما تخرج الواحد عن شعوره تفضل تعيط اكنك ض*بتيها وتقعد تبرطم زي ما تكون بتدعي علينا، معرفش أيه الغل اللي في قلب البت أم السودا دي.
نفخت سعاد بضيق : ما هى غلاوية وحقيرة زي أبوها الحيوان اللي كان السبب في هويدا خلاها مش دارية بنفسها وأترزينا ببنتها اللي هتكون السبب في عيا أمي تحسيهم الأتنين نحس زي بعض.
سمية بنزق: طيب ما تخلوها تغور تروح لأبوها ولا هو شاطر يخلف ويرمي.
سعاد بضيق : والله يا حبيبتي نفسي تغور في داهية ياريت دا أنا أتمنى ده بس جدتك وخالك مش موافقين وخصوصًا أن جدتك روحها فيها بتقول قال أيه معوضاني عن أمها.
سمية بكرة : على أيه دي عليها برود وتقل دم يخلي الواحد يكرهها وميطقش يبص في وشها وبعدين خالي مبيخودهاش عنده ليه طالما مش عايزها تروح لأبوها؟. .
سعاد : خالك غلبان غصب عنه هيلاحق على هويدا وجنانها ولا على جدتك والبت دي، دا ساعات بيفضل صاحي طول الليل قصاد خالتك ولولا حاطط عينيه عليها ٢٤ ساعة كان ممكن تعمل في نفسها حاجة، وبعدين جدتك بتقبض معاش حلو على الفلوس اللي بتيجي لزفتة من أبوها بيساعدوا معانا في المعيشة.
سمية بنزق: ماشي بس خليكي كدا مع صفاء عشان تعرفي تحكميها لأن تيته مدلعها قوي، أنا ساعات بحس أنها مبتحبش حد الإ هى.
هزت سعاد رأسها بنفي: متقوليش كدا يا حبيبتي تيتة بتحبكم كلكم زي بعض، مش لسه سريالك طقم الأسبوع اللي فات ب ٥٠٠ جنبه.
أشارت سمية بلامبلاة: بتهيئلك يا ماما دي عندها صفاء رقم واحد في كل حاجة، وبعدين ايه يعني لما جابت ليا طقم ما هى بتجيب لصفاء كل حاجة.
أشارت سعاد أن تقترب لها : لازم تعمل كدا عشان بس أمها وابوها بعاد عنها مش أكتر فا بتصعب عليها.
سمية بغيظ : ماشي يا ماما انا قايمة أنام عايزة حاجة.
هزت سعاد رأسها بنفي : لأ يا حبيبتي تصبحي على خير أن شاءالله.
أشارت سمية وهى تغادر لغرفتها: وأنتِ من أهل الخير يا ماما.