الفصل السادس

4991 Words
وعينها تطلق شرارة من نار لتقترب منه بسرعة وغضب ( تعتني بي .. تعلم عني كل شيء .. لقد طردتني عندما لجأت إليك .. لقد رفضت الأعتراف بي حين كنت بحاجة لدعمك .. أبعدت عني كل الطرق التي قد تصلني لوالدك وتأتي الآن للعب دور الاخ .. ) تنفست بهدوء لتقول أخيرا ( أكثر ما أكره في هذه الحياة هو أنت ) وتغادر المكان مسرعة دون الاهتمام بندائه وصوته العالي .. كانت تمشي مسرعة تريد الابتعاد ولكن الألم داهمها من جديد .. إن سارت خطوة أخرى سوف تسقط مغمى عليها لتتوقف تستند على الجدار ودموعها لم تتوقف .. كانت تحبسها بصعوبة أمامه وبعد أن غادرت أطلقت العنان لنفسها .. تنفست بصوت عالي عدة مرات لتلمحه يقف أمامها .. هان لقد لحق بها سمعت صوته عندما خرجت مسرعة لكنها رفضت الاستماع له .. اقترب منها بهدوء وحالها يؤلمه .. فتاته الصغيرة كم ستتحمل من أذى .. لقد كان يعلم أن لوتيان لديه شقيقة صغيرة وانه أخطأ بحقها كثيرا ويعلم كم ندم عندما كبر وأصبح ناضج ولكنه لم يتوقع أن تكون كان مي هي تلك الشقيقة التي عانت من مراهقة أخيها ورفضه لها .. وقف جانبه ليقول ( لطالما كان يتحدث عنك وأنه ظلمك كثيرا ... لطالما قال أنك الشخص الوحيد الذي أخطأ بحقه .. حتى عندما أصبح لديه طفلة من حبيبته السابقة التي تركتها له وغادرت لم يعترض لم يقل شيء .. كل ما كان يقوله هذا عقابي لأنني ابعد شقيقتي عن عائلتها وأنه يستحق هذا ) نظرت له بصدمة من بين دموعها لتقول أخيرا ( هل لديه طفلة ؟ ) همهم بنعم ليكمل ( لو جينغ .. هذا العام ستكمل ست سنوات ... كانت من علاقة له لكن أمها تركتها له ببساطة وغادرت وهو استسلم ... اعترف بها وكان يهتم بها حتى أنه رفض الارتباط لأجلها .. كان يقول أنها تذكره بك وعليه أن يعوضها عن حنان الأم ويكون لها الأب الذي حرم أخته منه .. لقد اخطأ بحقك لذلك يستحق هذا العقاب ) ضحكت باستهزاء لتقول وهي تنظر له ( وكأن هذا سيعوضني ) لتعدل في وقفتها بغية المغادرة فيوقفها هان قائلا ( يمكنك ألا تقبلي به ولكن فكري بعرض العمل .. الفريق يحتاج وجودك المباريات سوف تبدأ بعد أسبوعين .. ليس من أجله بل من أجلنا جميعا .. لقد كان حلمنا المشاركة بالمسابقات الدولية و لوتيان هو الطريقة الوحيدة لتحقيق هذا الحلم ومن أجلك أيضا .. عليك أن تثبتي أنك لم تخسري كل شيء بعد وما زال في جعبتك الكثير من المفاجأت ) لم تجبه ولم تعطي أي قرار ليستسلم وهو يعتدل بقربها قائلا ( دعيني أوصلك لا بد أن ظهرك يؤلمك ) لتستلم له تسير بقربه وعقلها يضع ألاف الحسابات لما ستفعله بعدها . ............................................. في المساء .. كانت تتكلم مع جيا عبر الاتصال المرئي علها تصل لقرار حاسم بشأن عرض هان لتقول جيا ( اقبلي صديقتي ) تن*دت وهي تحمل لعبتها تضعها بين أحضانها لتكمل جيا ( كامي فكري بالموضوع أنت بحاجة النقود .. ثم وضعك الصحي غير جيد .. يمكنك اعتباره مثل مايك .. لقد تحملت مايك كل هذه السنوات ألن تقدري على تحمل شقيقك الذي يبدو أنه نادم .. هذا يعني أنه لن يزعجك ) فكرت بكلام صديقتها .. معها حق لقد تحملت مايك وقذارته سنوات طويلة ولا سيما كلامه العنصري نحوها .. نظراته الدونية لها .. لذلك التعامل مع لوتيان لن يكون صعب جدا .. زمت شفتيها بحركتها المعتادة لتعدل في جلستها تنطق بالصينية ( حسنا ) ضحكت جيا ( لقد تعلمت الصينية بسببك .. عندما تتحمسين تبدأين التحدث بها .. يبدو أنك لن تقدري على الخروج من أصلك يا فتاة .. حتى أنك واعدتي ذلك الوسيم .. بالمناسبة كيف حالك معه ) تن*دت كامي مجيبة ( هي ليست مواعدة بالمعنى العام .. لقد قررنا التعرف على بعضنا .. لقد قال أنه معجب بي لذلك دعينا نحاول .. وما حدث اليوم قد يقلب الموازين كلها فهو صديق مقرب جدا لأخي ) قاطعتها جيا قائلة ( ولماذا تقلب .. علاقتك الخاصة لا دخل لها بشقيقك ) ضحكت كامي مجيبة ( الوضع هنا يختلف عن أمريكا جيا .. الترابط الأسري قوي جدا في الصين وقيم الصداقة هي الأولى دائما وأبدا لذلك الوضع مختلف حين تدخلين بعلاقة يجب أن تراعي جميع الظروف من حولك ) ابتسمت جيا بخبث قائلة ( لكنه يعجبك ؟) ابتسمت لها بحالمية فطبعا هان يعجبها .. وسيم وطويل ويملك نبرة صوت مميزة إضافة ألى أنه شخص مهتم جدا .. يعاملها بلطف يهتم بها .. شخصية معروفة باتزانها . أي فتاة لا تعجب به .. بل هل يعقل أنه لا يملك طابور من المعجبات ... صفقت جيا بيديها وكامي تحاول إسكاتها لتستمر محادثتهما بين جد ومزاح ... سمعت طرقا على الباب لقد أغلقت المكالمة مع صديقتها منذ مدة وذهبت نحو المطبخ لتحضير شيء تأكله لتسمع صوت الباب والشخص المتوقع بالطبع هو هان .. كان يقف أمامها بابتسامته المعهودة ولكن هذه المرة كان يرتدي نظارة طبية مدورة لتقول له ببراءة ( لم أتوقع أن النظارة تزيدك وسامة ) علت ضحكته وهو يبدل حذائه بالخف البيتي الذي حفظ مكان تواجده بالطبع ليجيبها بمكر ( هل تتغزلين بي ؟) استندت على الحائط تكتف يديها أمام ص*رها قائلة ( بالطبع .. هل لد*ك اعتراض ) اقتربت منها خطوة يشدها نحو حضنه يحكم قبضته على خصرها فتبسط يديها على ص*ره ورأسه تنحني نحوها قائلا ( لماذا أنت قصيرة هكذا ؟) اعترضت بشدة ( لست قصيرة أنت الطويل بشكل مبالغ ) تن*د بمكر وهو ينظر حوله ( هذا لن يجدي نفعا ) سألته بعدم فهم ( ماذا ؟ ) شدها أكثر لحضنه مجيبا بهمس ( أن استمريت بتقبيلك سوف أصاب بمرض في عظام رقبتي بسبب طولك هذا وأنا رجل عجوز علي أن أراعي صحتي ) حاولت التخلص من يديه لكنها فشلت لتجيبه بثقة ( إذن توقف عن تقبيلي ) رفع حاجبه معترضا بشدة ( لا استطيع .. ولكن لدي حل أفضل ) حاولت أن تسأله ما هو لكن حركته المفاجأة إلجمتها فقد حملها بين ذراعيه متجها نحو أريكتها ليجلس عليها واضعا إياها على قدميه ويديه تحتضن جسدها ليصبح وجهها قريبا جدا من وجهه ليقول بصوت منخفض ( هكذا أفضل وأريح ) ليقترب منها مقبلا إياها ويديها ترتفع تلقائيا نحوه شعره تعبث به تبادله قبلاته بسعادة .. ظنت أنه سيتراجع بعد إن عرف عن علاقتها المتوترة مع شقيقها ولكن يبدو أنه شعر بما تحس فأتى ليلغي تلك الشكوك من عقلها وهذا ما كانت تنتظره . .............................................................. ( أنني لا أريد أن أتواصل معه ) قالتها له بعد ساعة من المناقشة في موضوع إنضمامها لفريق الطائر الفنيقي الذي يدربه لو تيان .. أجابها هان بابتسامة هادئة ( يمكنك تجنبه كان مي .. الأمر بسيط ولكن نحن حقا نحتاجك , الفريق يحتاج للاعب خامس وأنت المرشح الأفضل والوقت بدأ ينفذ منا ) همهمت دون رد ليتابع ممسكا يديها بين يديه ( لا تقلق .. ثم أننا سنكون أغلب الوقت هناك معك .. لوتيان لا يدرب الفريق وحدة أحيانا أنا والبقية نقوم بتحديات مع المتدربين وهذا سوف يخفف من حدة التوتر معه .. ثم أنك ستبقين مع اللاعبين البقية لذلك فالأمر محلول وهو يس المدرب فقط بل رئيس النادي لذلك أغلب الوقت يكون فيه مشغول ) أومأت له بالموافقة ليرفع حاجبه ( موافقة ؟) هزت رأسها متن*دة ( موافقة ) .................................................................................... حين قدمت لم كنت تعتقد أن الأمر ممتع هكذا ..عالم الأل**ب الألكترونية عالم واسع جدا .. تعرفت على الجميع هنا شعرت بشغفهم .. كانت تلعب للتسلية فقط ولكن الآن الوضع مختلف تماما هي تلعب من أجل الفريق من أجل بلادها ومن أجلها .. كان الأمر أشبه بأي عمل أخر وليس شيء سخيف ومضيعة للوقت .. أن تشعر بالجميع يساندك في اللعبة ونظراتهم تتأمل منك النجاح كانت أجمل مشاعر تختبرها .. حتى علاقتها مع لوتيان رغم برودها لكنها تجاوزت مرحلة الكره ..لا توجه له إي حديث خاص بينهما .. لا تطلب منه شيء ويبدو أنه احترم هذا الأمر .. يحاول قدر الإمكان أن يعطيها مساحتها الخاصة .. لكن أجمل ما حصلت عليه هو التعرف على ابنته .. كانت جميلة وصغيرة وتمتلك ل**ن سليط محبب جدا .. على غير المتوقع توافقت مع ابنه أخيها رغم ابتعادها عن أخيها وأصبحت تناديها عمتي وتركض نحوها دائما .. تذكر اليوم التالي حين قررت العمل معهم .. كانت نظرات لوتيان لها كلها شكر وسعادة لكنها لم تهتم ليقترح القيام بمباراة بينها وبين افراد الفريق لتوافق وبالطبع كانت الفائزة عليهم جميعا حتى أنه كان مصدوم ومتحمس جدا بينما الجميع يمدح أصابعها السريعة لتوقع العقد معه بعدها وتبدأ بالتعرف عليهم واحد واحد ... لقد حصدت الكثير من الأصدقاء هنا وابنة أخ كقطعة الحلوى ..إضافة إلى هان الذي زاد تعلقها به أكثر .. كان معها في كل لحظة حتى عندما غادر للاستعداد للمباريات التي ستشارك بها غدا كان حريصا على الاطمئنان عليها وتهدئتها .. تن*دت بسعادة وهي تعدل في جلستها في السيارة .. قد انطلقوا منذ ساعتين ولكنهم لم يصلوا بعد .. سألها لوتيان بتوتر وقلق ( هل أنت بخير ؟) أومأت له دون كلام لتتأمله وهو يعود لجلسته .. لماذا تعامله بهذا الجفاء طول الشهر الماضي كان لطيفا معها .. حين طلبت منه صريحا ألا يتواصل معها وافق لكنها اكتشتف بعدها أنه كان طوال الوقت يراقبها .. يسأل الجميع عن حالتها وإن كانت متعبة أو لا .. حين هطلت الأمطار بغزارة الأسبوع الماضي وألمها زاد كثيرا كان يركض كالمجنون نحوها وعرض عليها نقلها على المشفى لكنها رفضت لتغادر نحو منزلها وهو مراقبا لها .. حتى الآن هي تبتعد وهو يحاول أن يصلح ما فعله معها في الماضي .. تن*دت تحاول عدم التفكير بالأمر في هذا الوقت ..المهم هو الفوز حاليا .. توقفت السيارة لتتنفس بارتياح فالجلوس لوقت أطول قد يكون سيء لها أكثر .. نزلت من السيارة ولوتيان يقف قربها لكنها تجاهلته لتسير مع باقي أعضاء الفريق والجمهور تجمع من حولهم .. هذه ميزة أخرى لم كن تتوقع وجودها في هذه الرياضة أنها لها معجبين جدا.. حتى على الويبو هناك صفحات دعم ضخمة لهم لم تهتم بما يحدث لتتابع سيرها لداخل الفندق لترى هان واقفا بانتظارهم فتعلو ابتسامتها التي قابلت ابتسامته .. لقد غادر منذ أسبوع وهي اشتاقت له حقا ورؤيته عند دخولها كان بمثابة مكافأة لها .. اقترب منهم ليقول ( مرحبا بكم ) أومأ له الجميع ولوتيان يسأل ( منذ متى وأنت تستقبلني للمباريات ؟ ) حك هان أنفه دون إجابة وهي تحاول كبت ضحكتها لتلتفت نحوه قائلة باختصار ( مفتاح غرفتي ) سلمها المفتاح لتتجاوزه دون أي اهتمام لكنها وقفت لتنظر له ثم إلى هان لتقول باختصار ( ربما لم يكن ينتظرك ) لتغادر المكان تاركة الجميع دون فهم وهان الذي توعدها بسره ... لقد أخبرها من قبل أنه يريد أن يعلن علاقته معها لكنها رفضت حاليا والآن هي تخبر أخيها ببساطة ودون إكتراث .. عليه أن يسيطر على جيناتها الأمريكية أحيانا والذي يكون دائما ضحيتها .. نظر له لوتيان بعدم فهم لعدة ثوان ليقول أخيرا وكأنه فهم مقصدها ( مستحيل ) أمسك يده يحاول أن يسكته فالمكان غير مناسب للحديث عن هكذا أمر و لوتيان لم ي**ت ليمسك صديقه من ياقته يجره نحو غرفته وهو يرمي باقي المفاتيح للاعبين بعدم اكتراث ( اذهبوا لغرفكم نلتقي مساء ) أفلت منه بصعوبة ليعدل من ياقته .. فقد استمر لوتيان بجره دون الاهتمام بأنظار الجميع نحوهما ليدخله غرفته أخيرا فيقول بصوت غاضب وعال ( هييه أن كنت غير مهتم بسمعتك فأنا أهتم .. أنا المعلق الرئيسي لهذا العرض هل لك أن تعطيني بعض الاحترام ) كتف لوتيان يديه أمام ص*ره والغضب يشع من عينيه ليبتلع هان ريقه بخوف و لوتيان يسأله باهتمام كبير ( ماذا يحدث بينك وبين أختي ) عاد خطوة للخلف يرفع يديه أمام وجهه مجيبا ( لا تش*ه وجهي سوف أظهر على البث المباشر غدا ) اقترب منه لوتيان والشرر يتطاير من عينيه ليصرخ به ( أجب ) تن*د هان أخيرا ليقول له ( قسما لم أكن أعرف أنها شقيقتك حين بدأنا المواعدة ) قاطعه لوتيان بصدمة ( تتواعدان .. منذ متى؟ ) ابتلع هان ريقه مرة اخرى مجيبا ( قبل أن نذهب إليك ) جحظت عيناه بصدمة .. لقد توقع أنهم أصدقاء فقط .. حسنا لاحظ قربهما ولكن لم يفكر بالأمر كثيرا ولم يعتقد أنه أفضل صديق له سيواعد شقيقته ليقول ( ولماذا لم تخبرني ؟ ) رفع هان كتفيه ليجيب ببساطة وهدوء ( كنت أنتظر تحسن علاقتكما ) ابتسم لوتيان أخيرا ليقول براحة كبيرة ( لقد ارحتني ) توقف هان عن الحركة وهو لا يفهم ما قاله ليسأله ( ماذا قلت ؟) جلس على السرير يخلع سترته الثقيلة ليقول ( كنت أخشى أن تكون على علاقة مع شاب أمريكي أو أحد الشبان السيئين ولكن طالما هي معك أنا مرتاح .. على الأقل أنت تجاوزت الثلاثين ولم تكن بعلاقة أبدا ولن تجرأ على أذيتها ) ض*به هان على كتفه بقوة وهو يعترض ( أ**ق .. لقد جررتني كالجرو في جميع أنحاء الفندق ولا أعلم إن التقط أحدهم صورة لي لتأتي وتقول أنك سعيد ) رفع يديه مع كتفيه بحركة تدعي البراءة ليجيبه بطفولية اعتادوا عليها سويا ( هذا عقاب لك لتخفي عني الأمر ) ابتعد عنه لوتيان دون تعليق ليتجه نحو الباب فيوقفه هان من جديد ( لا تذهب إليها و تشوش عليها .. لدينا مباراة مهمة غدا ) ابتسم له هان ليغادر و لوتيان يرمي نفسه على السرير بابتسامة مرتاحة البال ليغط في نوم عميق . ................................................... تجاوزها بعد أن فتحت الباب وهي تنظر له بخبث ومكر يشابه مكر شقيقها ليقول بعد أن جلس على السرير بغضب مفتعل وعلامات انزعاج رسمها على وجهه ( هل تريدين قتلي ؟) رفعت يديها بعلامة البراءة مجيبة ( لماذا ماذا فعلت ؟) أجابها بنظرات تلومها على فعلتها ( هل كنت تعلمين من قبل أن شقيقك يتحول لوحش حين يغضب ) كتمت ضحكتها بصعوبة لتجيبه ( أنت أمامي بخير ..هذا يعني أن الوحش كان قطة أمامك ولم يتحول ) لم يجبها وهو ما وزال عابسا لتقترب منه بدلال طفولي يحبه لتقف أمامه تماما تداعب خصلات شعره الطويل ( حسنا أسفة لم أقصد .. كنت أريد أغاظته فقط ) مد يديه يحتضن خصرها ورأسه على بطنها لترفع يديها الأخرى تداعب شعره الناعم فيقول لها أخيرا ( أنت مستعدة من أجل الغد؟ ) همهمت بنعم بكل ثقة ليكمل ( سأكون المعلق وسأراقبك جيدا .. عليك أن تنظري نحوي حين تفوزين ) ابتسمت له مجيبا ( حسنا ) لتقبل قمة رأسه بحب .. لقد كان يدعمها جدا .. يبقى مراقبا للعبها . يوجهها في كثير من الأحيان وهذا ما أثار فيها مشاعر حب نحوه ................................................................................... ( مرحبا بكم بدوري أبطال الال**ب الالكتروينة .... معكم معلقكم الدائم هان ) ليقول الأخر ( وصديقكم شان يو ) علا تصفيق الجميع ليتابع هان بابتسامة واثقة ( اليوم ستبدأ أولى مبارياتنا والتي ستحدد من سيأخذ تذكرة الذهاب للبطولة العالمية في ألمانيا ويرفع علم بلادنا على المسارح الدولية ) ارتفع التصفيق من جديد ليقول المعلق الأخر ( سنبدأ أولى مبارياتنا مع فريق الأسطورة وفريق طائر الفينيق ) أكمل هان كلامه ( لقد غير طائر الفينيق تشكيلة لاعبيه وضم لاعبة جديدة غير معروفة في الأوساط الصينية .. هل هذا سيكون داعم للفريق الذي عرف عنه قوته و اسلوبه المتجدد في الأل**ب ) تابع صديقه ( لن نعلم حتى نرى نتائج المباراة .. لذك دعونا نرحب في الفريقين على الحلبة ) كانت تسمع كلام هان وقلبها يخفق بشدة .. لقد صعدت المسرح كثيرا من قبل .. لم تشعر بالخوف ولا مرة واحدة ولكن الآن هي متوترة جدا .. هل تخشى الخسارة أو ربما بسبب وجود حبيبها أمامها .. لا تعلم .. تنفست بقوة لتسير مع باقي اللاعبين والتصفيقات تعلو .. كان يقف هناك في المنتصف ليرحب بهم وهي تبتسم للجمهور وشقيقها الجالس في الصف الأول والتوتر يبدو واضحا عليه .. علت ابتسامتها لرؤيته ..وعقلها مشغول عما يحدث حولها .. كم تكره فقرة التعريفات هي .. لكن لحسن حظها انتهت أخيرا ليقول المقدم الأخر ( فليذهب كلا الفريقين نحو حواسيبهم ) جلست في كرسيها أمام الحاسوب لتضع السماعات على رأسها تضم أصابعها وتفردهم لترتفع عينيها نحو كرسي المقدم وهان يضع سماعته هو الأخر وعينيه عليها ليبتسم لها فتعلو ابتسامتها والثقة ترتسم على ملامحها لتنقل نظراتها نحو أعضاء الفريق لتقول باللغة الانكليزية ( هيا بنا نحو الفوز ) لتلعو أصواتهم بحماس .. دعونا نختار اللاعبين .. اختار الجميع لاعبه لتبدأ المباراة فورا .. كانت حركاتهم سلسة .. ينتقلون من مكان لمكان بسهولة .. وهان الذي يغطي المباراة بحماس قائلا ( لا يبدو أن فريق طائر الفينيق يعاني من عضو جديد يبدو وأنهم يلعبون مع بعضهم منذ سنوات .. حركاتهم سلسة وتبدو سهلة .. ليصرخ بحماس ( بسرعة بسرعة ..لقد فازو بالجولة الأولى ) ليرتفع التصفيق وحماس الجمهور للجولتين التاليتين ليعلن هان أخيرا فوزهم بجدارة .. ونظراته نحو كان مي التي رفعت رأسها عن الحاسوب أتجاهه كما وعدته لكن قفز اللاعبين حولها جعلها تتوقف لتشاركهم لذة الانتصار .. وهذا ما حدث بعدها .. لقد تأهل فريقهم للمباراة النهائية .. لم تشعر بمثل هذه المشاعر من قبل .. لذة الفوز جميلة .. تحقيق النصر في اللعبة كان ممتع .. سعادة هان في كل مرة تفوز بها كانت تسعدها .. كان يبدو فخور بها .. ليأتي يوم المباراة النهائية .. جلست أمام حاسوبها تستمع لتعليمات قائد الفريق وخطته .. كان التوتر عال فأن فازوا الآن سوف يشاركون في النهائيات الدولية .. تنفست بعمق وعينيها تلتقط هان الذي أومأ لها بهدوء أن تسترخي لتحاول أن تستجمع قوتها قبل أن لتبدأ المباراة .. كان الوضع خطير جدا .. الفريق الأخر لم يكن سهل أبدا ..قوتهم كبيرة .. حاول الجميع أن يتفادى الخسارة ولكنهم هزموا في أول جولة لتعلو الخيبة وجوه الجميع والمقدم يعطي كلا الفريقين استراحة عشر دقائق . كان الجميع متوتر ليدخل لوتيان الغرفة فيقول ( لا بأس انها مجرد جولة بقي جولتين ) ليقول أحدهم بيأس ( ماذا لو خسرنا ) رفعت نظراتها نحوه لتقول أخيرا بطريقة حاسمة لا تقبل الجدل ( لم نأتي لنخسر .. هيا بنا نعوض خسارتنا ) نظر الجميع نحوها ب**ت لعدة دقائق فتصرخ بهم بقوة وبلغة انكليزية ( هيا ) لتعود الثقة تدريجيا و لوتيان يقول وهو يقف قربها ( لن نخسر عليكم الاقتناع بقدراتكم ) بدأت الجولة الثانية لتنتهي بفوزهم فتعود أجواء الحماس لهم .. بقي لهم جولة واحد .. جولة حاسمة .. ابتلعت ريقها تحاول التركيز ليعلن هان عن بدأ الجولة .. واللاعبون البقية يبدأون معركتهم .. كانت الاجواء حاسمة جدا ,, قارب فريقهم على الخسارة ..خسروا جميع الأسلحة التي أشتروها ليقول قائدهم بيأس ( لم يبقى شيء لنا سوف نخسر ) أجابته كان مي بغضب معترضة ( بالطبع لا ..عليكم أن تحمي ظهري ) تقدمت قليلا ليقول هان بالتعليق ( ماذا تفعل كان مي هل تقترب من العدو .. ما الذي تفكر به ؟ هل هي رمي نفسك في النار قبل أن تخسر ؟ ) أما في غرفة الال**ب سالها القائد بعدم فهم ( كان مي ماذا تخططين ) ابتسمت بمكر لتجيبه ( اقتربت من العدو ... افجر نفسي فيموت معي أقوى لاعب لديهم وهكذا يصبح الفوز اسهل على البقية ..) صرخ أحدهم بعدم تصديق ( أنت مجنونة ) أجابته ببساطة وعينيها مركزة على شاشة الحاسوب ( هل لد*ك طريقة أخرى ,. أيها القائد عليك أن تدمر الجوهرة لنفوز وأنا سوف اظللهم بتفجيري ) أومأ قائد الفريق لها فتقترب من العدو وهان يحاول أن يفسر ما تفعله ليقول أخيرا بعد أن استوعب ما ستفعله ( هل ستفجر نفسها ) لتعلو صرخات الجمهور الحماسية و لوتيان يضغط على يديه بتوتر .. ليصرخ هان اخيرا بقوة ( نعم لقد فجرت نفسها وماتت لكنها قتلت أقوى لاعب في الفريق المناسب ) ليعود فيصرخ مرة أخرى ( القائد شين يو وصل للجوهرة وبدأ بتدميرها .. دقيقة .. اثنتان ) ليقف هان بصراخ عالي ( لقد نجح بتدميرها ) لتعلو الصرخات بقوة وهان الذي عاد لكرسيه ليقول ( لقد فاز فريق طائر الفينيق في المباراة ..استطاعت اللاعبة كان مي بالتضحية بنفسها لتتيح لباقي اللاعبين فرصة الاقتراب من الجوهرة للفوز ) كان جميع اللاعبين يحضنون بعضهم و لوتيان الذي قفز من السعادة لتغادر كان مي غرفة الال**ب مع باقي اللاعبين لتحية الجمهور فتبصر عينيها لوتيان السعيد لتركض نحوه محتضنة إياها بسعادة الذي تلقى حضنها بمفاجأة ثم بسعادة .. لقد فاز فريقه وعادت شقيقته له .. عادت نحو المنصة لتستلم الكأس مع باقي الفريق وهان الذي اقترب منهم بسعادة واضحة عليه ليقف بجانبها قائلة بمكبر الصوت ( مبارك فوزكم .. دعونا نشجع فريقنا الوطني الذي سيمثل الصين في النهائيات الدولية ) علت الصرخات المشجعة لهم وهان يغمز لها بعينه لتبتسم له بسعادة حقيقة وأصوات الجمهور طاغية من حولها .. كان كل شيء جميل .. الهتاف باسمها .. الكأس بيد كابتن فريقها . هذا هو ما تريد أن تسمعه طوال حياتها .. لقد شعرت أنها تنتمي حقا لهذا المكان وستحمل اسم بلدها إلى العالم كله .. ركضت نحوه بعد أن رأته يخرج من غرفة التعليق غير مهتمة ببقية اللاعبين و المعليقن الذين معه ليتلقاها بأحضانه ( لا تركضي ستؤذين نفسك هكذ ) لم تهتم لكلماته لتستقر بحضنه مقبلا رأسها قائلا بحنان ( مبارك عليك الكأس ) تدخل أحدهم ليقول بصدمة ( لقد رأيتك تحضنين مدرب فريقك وكنت أعتقد أن لوتيان أخيرا وجد فتاته والآن تحضنين المعلق ماذا يحدث هنا ؟ ) علت ضحكات الجميع ليقترب لوتيان مجيبا ( أنا شقيقها وهو حبيبها .. بالطبع حضن الأخ يأتي أولا ولا سيما بالفوز ) أجابه هان يحاول استفزازه ( كنت الأقرب إليها فقط ) ضحكت بسعادة وهان يعود ليقبل رأسها بسعادة فصغيرته أخيرا استعادت عائلتها وحققت انتصار عظيم بعد خساراتها التي حدثت .. ابتعدت عنه لتقول ( أنا اسفة لوتيان ..لم أفكر بمشاعرك من قبل أعلم أنك كنت مراهق وأن يظهر لك شقيقة من العدم من غير أم كان أمر صعب .. لم أتمكن من الغفران لك .. كنت بائسة .. خسرت حلمي بالرقص .. عدت لهنا مع عاهة دائمة في ظهري لذلك رميت غصبي عليك كله .. لم التفت لمعاملتك الجيدة لي .. ولكنك لم تهتم لوقاحتي وكنت تعاملني كابنتك وليس شقيقتك وأنا كنت أستمر بحقدي عليك في حين أنت كنت تحاول أن تعوضني ) اقترب منها لوتيان يربت على كتفها ( أنت صغيرتي وستبقين صغيرتي مهما فعلت معي ) ابتسمت له بسعادة ليقول هان مقاطعا كلامهما ( دعونا نحتفل اليوم بعودة الشقيقين وفوزكم القريب في نهائيات الدولية .. على حساب لوتيان طبعا ) علت ضحكات الجميع ليومئ لوتيان بسعادة ( حسنا حسنا الليلة كلها على حسابي ) ليمسك هان بيدها يسير معها وصديقه يسير أمامه مع باقي أعضاء الفريق والسعادة تطغى على الجميع . البداية ستكون من هنا .. خسرت كان مي والدتها وعملها وصحتها لتكتسب انتصار أخر .. شقيق وبطولة دولية وحبيب رائع أيضا . .. لن ترغب بشيء أكثر من هذا في حياتها . شقيق محب ومهتم مثل لوتيان وابنة أخ شقية تعشقها .. وحبيب متفهم يهتم بها مثل هان .. ............................................................. تأفأفت للمرة العاشرة خلال الربع ساعة الأولى التي دخلت بها للقاعة لتشعر بيد صديقتها وهي تهمس قرب اذنها ( عليك أن تتوقف عن التذمر) نظرت لصديقتها بطرف عينها وعقلها يجلب جميع أنواع السب والشتم ولكنها لا تنطقهم لتجيب وهي تضغط على اسنانها بشدة ( قلت لك انني لا ارغب بالحضور ولكنك قمت بسحبي كالنعجة معك ) ضحكت زميلتها بشدة على هذه المجنونة الواقفة قربها ( لقب النعجة غير لائق بك انت قطة تخرمش يا صديقتي ) كبلت يديها امم ص*رها باعتراض عما قالته رفيقتها وملتزمة ال**ت حتى اكلمت _( حسنا معك حق .. ولكن الحفل خيري وريعه سيذهب للاطفال .. ارجوك تحملي قليلا ) لم تجبها وفضلت النظر بالارجاء علها تكتشف شيء او ربما تتعرف على احد .. كان المكان راقي .. الثريات تتدلى من السقف وكأنها نجوم سقط لترتاح فوقهم والاضواء مبهرة .. نقلت بصرها نحو الطاولات الموزعة بطريقة كلاسيكية نقلتها للعصور الوسطى وهناك كان الاغنياء واقفون .. ربما هو تباهي بما يملكون او ربما لانه حفل خيري ظنت ان ازيائهم وترفهم مبالغ به ... لم تعر الامر اهتماما بل نقلت بصرها نحو الوجوه .. استطاعت التعرف على معظمها ..رجال اعمال .. عارضات ازياء .. وفنانون ..واخرون لم تتعرف على هويتهم .. اخذت كاس النبيذ من النادل الذي لم يكف عن التحرك منذ دخولها .. ليشد سمعها كلام احد المضيفين وهو يعلن بدء المزاد بيده كاس واليد الاخرى ملعقة ليطرق الملعقة بطرف الكاس فتص*ر صوت جذب الجميع ومنهم هي ( مرحبا بكم في أمسيتنا المتواضعة .. سوف نفتتح المزاد العلني اليوم ودعوني اوضح ان هذا المزاد سيكون ريعه بالكامل للأطفال في مختلف انحاء العالم وكل شيء سيكون عليه مزاد سنعلن تباعا عن الجهة التي سيتكفل بها ) سمعت تصفيق ناعم من الحاضرين لبتسم بجدل ( هذا هو المجتمع المخملي ) عاد المضيف للقول ( سنبدأ المزاد بشيء لطيف وهو رقصة مع هؤلاء الجميلات .. مع كل سيدة يوجد بطاقة فيها رقم سنختار 3 ارقام عشوائية واصحاب هذه الارقام سيكون المزاد على رقصة معهن ) تن*د بضجر لتنظر للائحة فترى رقم مؤلوف لها .. ابتلعت غصتها وعقلها يكرر برفض ما يدور فيه لترى الورقة التي في يدها وتشعر بان الارض تدور حولها .. لقد كان رقمها . وقفت هناك على المنصة بالفعل تم اختيار شخصين للعارضات اللتان خرجا معها وهي الاخيرة .. تشعر بالحرج .. كل المتواجد من الشخصيات المعروفة الا هي لم تكن سوى فتاة عادية رمت بها الاقدار لهذا الحفل الغ*ي وطريقة الحصول على النقود الاغبى .. تن*د بنفاذ صبر وهي تنتظر بيع رقصتها لتسمع المضيف يقول ( سنبدا المزاد مع الانسة الجميلة صاحبة الثوب الازرق اللؤلؤي بألف دولار ) سمعت تصفيق الجميع والمبلغ يرتفع مرة بالمئة ومرة بالالف حتى وصل لخمسة ألاف دولار وهي باهتة في مكانها تحدث نفسها ( هل يمكن سوف يدفع خمس ألاف لاجل رقصة ) ( حسنا معنا خمسة ألاف سأعد للثلاثة .. واحد اثنان ) ( عشرة ألاف دولار ) فتحت عينيها على أشدهما وهي تحاول استيعاب المبلغ .. عشرة .. لقد سمعت رقم عشرة .. نظرت للمضيف وهو يبتسم ويعد لثلاثة لتراه يشير لاحدهم ( لقد فاز السيد تشوي شيون بهذه الرقصة التي سيذهب ريعها لصالح الاطفال في الفلبين لبناء مدارس لهم ) تجمدت في مكانها وهي تراه يقترب وكأنه أمير .. بل هو أمير خرج من إحد الروايات القديمة .. ببدلته السوداء والتي من المؤكد أنها **مت خصيصا له كانت تلتف حول جسده الطويل بشكل يخ*ف الأنفاس .. تظهر تفاصيل جسده الملفتة .. وقميصه الأبيض الظاهر تحت جاكيته وربطة العنق حوله عنقه بشكل مبهر .. كانت تشعر ان هذه الربطات مخصصة للعرائس فقط ولكنها الآن تكاد تقسم أن هذه الربطات مخصصة له ولا يحق لاح دان يرتديها غيره .. ابتلعت ريقها لتنظر لوجهه مبتسم باشراق بثقة لا تليق الا به .. يده ممسكة بزر جاكيته المغلق لتظهر منها ساعة يده الفخمة ..وابتسامته تتسع كلما اقترب منها .. حاولت ان تعدل من نبضات قلبها ولكنها فشلت ولاسيما عندما اكتشتف الغمازة في خده .. شعرت وكان الارض تدور حولها .. حتى اقترب يطل عليها من علوه قائلا وهو يمد يده نحوها قائلا بلباقة شديدة ( مرحبا انستي .. هل تسمحين لي بهذه الرقصة ) امسكت يده كالم**رة دون وعي وكأنه صب عليها سحره .. كيف لها ان تسحر بشخص من مجرد مشيته وهالته .. حركت راسها بتفكر وهي تردد ( ولكنته ايضا .. كان يتكلم الانجليزية بلكنة ساحرة .. رغم انه لم يقل سوى ثلاث كلمات فقط ) تن*دت بقوة مما لفت نظراته لها ليبتسم لها دون كلام وهي شعرت بما يفكر لتحمر خجلا وتخفض بصرها للارض .. حتى شعرت به يتوقف ف*نقل بصرها في المكان لترى انهما في وسط ساحة الرقص لتبدأ الموسيقا بالانطلاق وكما توقعت موسيقا كلاسيكية راقية .. لتشعر بيده تقربها منه ممسكا يدها باحدى يديه والاخرى تلتف حول خصرها بمهارة كبيرة ورعشة سرت في عامودها الفقري بفعل لمسته البسيطة ... تلبكت وبؤبؤ عينها اهتز لتسمعه يهمس عند أذنها ( لا تتوتري ) لعنت نفسها بسرها بسبب غبائها وتوترها الواضح لتجلي صوتها تساله بفضول ( دفعت مبلغ كبير ) ضحك بنعومة وغمازتيه ظهرتها بشكل اوضح بسبب قربها منه ليقول ( الرقصة كانت تستحق ) ضحكت ضحكة باهتة لتقر بحقيقة لا مفر منها ( لكنني لست جيدة بالرقص ) ابتسم لها بدعم ليخبرها هامسا ( بالع** انت جيدة .. ثم المبلغ لن يذهب لشيء غير مفيد ) سالته مرة اخرى ( ولماذا لم تدفع لمن كانا معي ؟ ) اقترب اكثر منها ليخفض رأسه نحوها فيصبح وجهه قريب جدا من وجهها هامسا ( هناك علاقة خاصة بيني وبين الازرق اللؤلؤي ) لم تجبه لثوان وهي تحاول استيعاب كلماته وقربه الشديد منها .. تشعر بعضلات جسده القريبة منها ويده التي شدت على خصرها بشكل طفيف وراسه المشرف على راسها .. ناهيك عن رائحة عطره المختلطة برائحته الرجولية التي تكاد تطير عقلها وتزيد من توترها .. ابتعلت ريقها وهي تقول بتوتر ( لكنتك الانجليزية مميزة جدا ) لم يجبها .. بل ابتسم فقط ابتسم واقترب . فكرت بجدل ( اصبحت حرفيا بين احضانه .. حركتها مقيدة بحركته فقط .. هل ينوي الاقتراب اكثر فان فعلها ستصبح شفتيها على رقبته ) لكنه لم يكف بل هبط بشفتيه قرب اذنها ليقول هامسا (I Love You More Than words Could Ever Say I feel it growing in my heart each and every day All this Love I feel Has never felt so real You give me something no one has Ever given me It’s something You cannot see Love so strong, and so true It makes me think of only You This wonderful feeling You have given me ( كانت متجمدة تستمع لكلماته وقلبها يكاد ينفجر .. تقسم انه ان ابتعد الان سوف تسقط على الارض .. تشعر و كانها لا تزن شيء .. قدماها لم تعد تحملها .. همساته وهو يردد الكلمات .. انفاسه التي ياخذها بعد كل جملة التي تض*ب عنقها تشعر ان روحها ستخرج منها .. من هذا المخلوق .. اهو اثارة تمشي على قدمين .. ام هو حقا امير هرب من احد الروايات وتمثل امامها .. رجفت كلها .. جسدها ارتعش وهو شعر بذلك فقد قربها منه يسندها على جسده العريض ليقول لها ( انت ترتجفين ) لم تفهم ما قال بل لم تسمعه من الاصل لتقول بشفتين راجفتين امام عنقه القريب جدا منه (ها ) عاد يقترب من اذنها قائلا ( ان استمريت بالرجفان سوف يترك احمر شفاهك اثر على رقبتي وسنكون بمشكلة كبيرة ) فتحت عينها على اشدهما وهي تعي الموقف كلها وتحاول ان تلملم نفسها قبل انتهاء الاغنية التي نسيتنها من الاصل لتبتعد قليلا عنها تلتقط انفاسها اللاهثة والموسيقا تنتهي فعليا ليبتعد عنها ببطء متحسبا لاي امر قد يحدث لها .. لتنطلق التصفيقات من الحاضرين كل اما شريكه بالرقص يعلنون نهاية الرقصة .. وبداية نبضات قلبها ) ....................................................................................................... مضى شهر كامل منذ تلك الليلة وذلك الفارس لا يغادر خيالها .. لقد احتلها بشكل كامل .. تحلم به في كل ثانية.. رائحته ما زالت تتعشق في انفها .. لمساته ما تزال تحرق جلدها .. حتى همساته لم تغب عن مسامعها لحظة .. ولكن ما كان يفتك بعقلها اكثر هو اختفائه المفاجئ .. لقد اختفى كالنار في الهشيم و كانه لم يحضر اساسا .. و كانه لم يراقصها ولا حتى يتغزل بها .. لم تكد تنتهي الرقصة حتى ابتعد فورا دون حتى ان يعرف اسمها .. حاولت كثيرا ان تعرف عنه من صديقتها وكل ما حصلت عليه انه رجل اعمال مهتم بالمزادات الخيرية وشعرت بالاحراج من السؤال اكثر .. تن*دت بنفاذ صبر مبعدة تلك الذكريات من راسها لتهتم بالمصنف امامها .. لقد كان ذلك الفارس تميمة حظ لها فبعد لقائها معها اتتها الموافقة على العمل كصحفية متدربة .. رغم انها لم تتخرج من الصحافة ولكن دراستها في العلوم السياسية والواسطة التي كفلتها ساعدها للحصول على هذا العمل وها هي الان مسؤولة عن العامود السياسي بالمجلة رغم أن بدايتها كانت مع عامود الرياضة ومن حسن حظها فقد تعرفت على جيا تلك الفتاة القوية الذكية والتي ساعدتها جدا في فهم مبدأ كرة السلة وتحليلها وبهذا استطاعت أن تكتب الكثير من المقالات التي تخص كرة السلة بحرفية عالية وتحليل دقيق ومنطقي ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD