صباح يوم الاثنين كانت في شركة ما**يم من جديد ،بهدف لقاء فريق الاعلان الخاص..
تسير نحو غرفة الاجتماعات برفقة احدى المساعدات.. تضطرب انفاسها لمجرد معرفة بانها بعد دقائق ستلتقي بالسيد ريدفورد مجدداً..
لقد حاولت اليوم ان تظهر بمظهر الواثقة الجدية.. فارتدت ثوب رسمي اسود اللون وحذاء عالي.. تترك خصل شعرها لتنسدل بحرية على كتفيها وتتزين ببعض مساحيق التجميل.. يع** الكحل الاسود في جفنيها لون عينيها الزرقاوتين فتغدو اكثر جاذبية من اي وقت مضى..
" من هنا انسة جول.. تفضلي "
" شكراً لك "
ومنحتها ابتسامة ممتنة ثم خطت داخل غرفة الاجتماعات الكبيرة.. تلتقي نظراتها بمجموعة من النساء والرجال ينتظرون وصولها.. يقف احدهم ليتقدم فيرحب بها مبتسماً بتادب
" انسة جول.. انا مايك.. رئيس الفريق الاعلاني "
وصافحها بحرارة ثم بدا بحملة تعريف.. لتصافح بعدها امراتين ورجل.. ثم تتخذ معهم كرسي جانبي على طاولة الاجتماع
" السيد ريدفورد سيلتحق بنا بعد قليل.. افضل لحينها ان نتناقش بامور العمل "
" مؤكد.. وانا افضل ذلك ايضاً "
وابتدء العمل.. تحدثت ايفان وانصتت.. تدلي برايها حين الضرورة وتوافق على بعض القرارات المتخذة.. واولها جلسة التصوير التي ستتم بعد يومين..
" وطبعا سيتم عرض الصور والوجه الاعلاني بعد الحفل مباشرة.. حين يتم الاعلان عن عملية الدمج "
" ومتى سيكون الحفل ؟ "
" لايزال لدينا بعض الوقت.. في الخامس عشر من الشهر القادم "
همهمت متفهمة تحسب الوقت في ذهنها لتتاكد من مشاريعها.. ثم تهز براسها موافقة..
" اتناسبك خطة العمل لغاية الان؟. فالسيد ريدفورد طلب منا التاكد من موافقتك على كل قرار وخطة "
تسلل الاحمرار الى وجنتيها لما ذكر اسمه وماقاله.. تتململ في جلستها وتعبث اصابعها بالسوار الفضي الذي يحيط بمع**ها مجيبة
" يناسبني مؤكد.. سوف اعلمكم بموعد العروضات الخاصة التي اقدمها ليتم ترتيب المواعيد الاخرى "
" سيكون هذا افضل.. و... "
و**ت الرجل المدعو اليك حين فتح باب الاجتماعات ودلف غافن ريدفورد الى المكان.. على شفتيه ابتسامة مرحبة وعينيه تلتقطان عينيها.. فيفيض بهما نظرة غريبة ولمعة عميقة.. يمشي باتجاهم مخرجاً يده من جيب بنطاله الابيض ليمرر اصابعه على ذقنه النامية بحركة اثارت رعشة متوترة في جسد ايفان..
تقف على ساقيها كما فعل الجميع لترحب به.. فتمنحه ابتسامة باردة كما خططت من قبل وتخفي كل القلق والتردد الذي تشعر به داخلياً بسبب لقاءهما
" انسة جول.. مرحباً بك بيننا "
وصافحها بحرارة فردت تحيته
" شكراً لك "
" كيف وجدتي فريق الاعلان ؟ "
وحرر يدها اخيراً يشير لها لتعود الى كرسيها ففعلت بتمهل وهي تجيب
" انه الافضل.. لقد اتفقنا على كل شيء تقريباً "
اتخذ غافن الكرسي عند راس الطاولة.. يشير للجميع بالجلوس ثم يسترخي بمكانه وعينيه لا تتركانها.. فتحمر وجنتيها اكثر بسبب ذلك
" اتمنى ان تكوني مرتاحة معنا.. سيتم ترتيب كل شيء وفق الوقت الذي تحددينه "
اجلت حنجرتها والدفئ لاهتمامه يتسلل الى خلاياها فتبلل شفتيها تحت وقع نظراته وتهمهم
" شكراً جزيلاً لك سيد ريدفورد "
" بيانات الاجتماع وما اتفقنا عليه ستكون على مكتبك بعد ساعة سيدي "
ارتد بعينيه نحو احدى النساء المتواجدات في الفريق يهز براسه موافقاً فيما يلتمع الاهتمام للفت انتباهه في عينيها.. تبدو معجبة به بشكل سافر مضحك..
" اذا انتهى كل شيء يمكنكم الانصراف.. اود التحدث مع الانسة جول على انفراد "
حدث فريقه بوجه جامد عملي فوقف الجميع على الفور للانصراف.. فيما ترتب ايفان بضعه اوراق في حقيبة يدها..
هي ثوان وكانت قاعة الاجتماعات فارغة والباب مغلق.. فرفعت يدها تعبث ب*عرها ولم تستطع النظر في عينيه.. متوترة ربما وقلقة مما قد تراه.. تعرف بانه ينظر اليها ولا يحيد عنها..
" ايفان ؟ "
ناداها بصوت اجش فابتلعت ل**بها وارتدت لتنظر اليه..
" اجل سيد ريدفورد "
" اظن بان الفريق اطلعك على موعد حفل اعلان الدمج "
هزت راسها بالايجاب.. فتقدم بجلسته ليستند بكوعيه الى الطاولة.. اللون الابيض لبدلته يع** جاذبيته الطاغية.. وعينيه يكاد لونها يكون رمادياً.. هي تظن ذلك فلونهما غريب جداً لايكاد يعرف..
" اود ان تكوني مرافقتي للحفل.. من الضروري والمؤكد وجودك هناك لانك ستكونين الوجه الاعلاني لنا وسوف نقدمك في الكلمة الرئيسية.. لكنني اود ان ترافقيني شخصياً.. ان لم يكن لد*ك مانع طبعاً "
" تقصد.. اعني.. " كادت تقول موعد لكنها تداركت الامر فوراً وازداد اللون الاحمر في وجنتيها فسحبت انفاسها بصعوبة
" هل لد*ك حبيب ايفان ؟ "
ارتفع حاجبيها بذهول لسؤاله تلاحظ نبرة الانزعاج في صوته وتراها واضحة في معالم وجهه
" عفواً !! "
" لقد سالت ان كان لد*ك حبيب "
عاد ليكرر سؤاله بتشديد فتململت في جلستها تجيبه
" اظنه سؤال شخصي سيد ريدفورد.. لاعلاقة له بالعمل.. لكن بالنسبة لطلب مرافقتك في الحفل فلاباس.. ليس لدي اي مانع.. ساكون مرافقتك "
لم تعرف ما الذي ظهر على صفحة وجهه.. اهو ضيق لانها لم تجب سؤاله.. ام ارتياح لموافقتها على الذهاب معه في الحفل.. تراه يهز براسه لمرات
" حسناً.. شكراً لك.. سامر لاخذك من منزلك اذاً.. سنتفق على الساعة المحددة لاحقاً "
" مؤكد "
وضاقت حدقتيها لما راته ينظر الى ساعة مع**ه.. اهي طريقة جديدة للقول بان لقاءه بها انتهى؟. ان كان كذلك فياله من رجل فظ عديم الاخلاق.. لكنه فاجئها وهو يسال :
" اتودين تناول الغداء معي؟ "
" عفواً !؟ "
" انه وقت الغداء.. الست جائعة ؟ "
" أ.. " ونظرت هي ايضاً الى ساعتها ثم ارتفع حاجبيها بصدمة " اوه لا.. لقد تاخرت !! "
" تاخرت ؟!. الد*ك موعد اخر ؟ "
وقفت لتجمع اغراضها مبعدة الشعر عن جبينها ومن امام ناظريها تجيبه
" علي ان التقي ببيتر.. اعتذر بشان الغداء ربما مرة اخرى سيد ريدفورد "
واستقامت تحمل حقيبتها وهاتفها الخاص بيدها فوقف هو ايضاً بمواجهتها.. يضع على فمه ابتسامة واهنة تحمل بعض الانزعاج قراته ايفان بوضوح ثم سارت معه نحو الابواب ليخرجا معاً
" بلغي سلامي لبيتر اذاً "
" سافعل مؤكد.. وداعاً "
وصافحته بسرعة ثم تابعت سيرها تود فقط الابتعاد عنه.. تشعر بنظراته تحرقها وتلاحقها وكانها لعنة.. تباً.. لما يصيبها بهذا التوتر؟.
وتتالت الايام على لقاءهما.. امور عرض الازياء الخاص ببيتر يمشي على قدم وساق.. وبشكل سري ف*نضم ايفان له كل يوم لمدة ساعة تقريباً لتعينه وتساعده في اختيار الملابس والعارضات حيث ستكون هي كما العادة العارضة الرئيسية.. جلسة التصوير لعطورات ما**يم امتدت الى جلستين يرافقها فيها مايك وعضوة الفريق المدعوة ريهانا.. حيث تتبع ارشادات المصور الشهير الذي تم التعاقد معه.. والذي اشاد بجمالها قائلاً بان الغرور يليق بها حقاً..
وطوال هذا الاسبوع لم تلتقي ايفان بغافن ريدفورد مجدداً.. لم يكن هنالك اي سبب يدعو للقاءه.. حاولت الاتفكر فيه.. والا تشغل بالها بوجوده في هذا العالم.. تهتم بعملها فقط.. وعرض ازياء بيتر ثم بصديقتها ميا والتي كانت تعمل بجهد على تحضيرات حفلها الموسيقي القريب.. فتقضي معظم وقتها في التدريبات.. لاتكاد ايفان تراها الا نادراً.. ولذلك اتفقت الشابتان على الخروج في عطلة الاسبوع التالية للتعويض عما فاتهما الى احدى النوادي الليلية في المنطقة.. يرافق ميا صديقها جايد ويصطحب جايد صديقه سام بحجة شعوره بالوحدة.. لكن ايفان كان تعرف يقيناً بان جايد وميا ارادا لها ان تتعرف على سام لتخرج من حالة الوحدة التي تحيط بها نفسها..
النادي كان صاخب ضاج بالموسيقى والناس.. ساحة الرقص تعج بالراقصين حيث وقفت هي وميا في الوسط تتمايلان على انغام الموسيقى السريعة..
كان ثوب ايفان القصير الاصفر يتلائم تماماً مع الجو المحيط بها فيما فضلت صديقتها ارتداء شورت جلدي قصير وتيشرت ذهبي اللون..
لا تباليان بما حولهما راحتا ترقصان بصخب فيما تركتا الشابين عند الطاولة يحتسيان الشراب.. ضحكة ميا عالية سعيدة وكانها تود الانطلاق الى الحياة فرافقتها ايفان بالضحك تهز خصل شعرها الاشقر المبعثر الذي راح يلتمع كاشعة الشمس اسفل الاضواء الملونة..
هي ثوان فقط ثم توقفت ميا عن الرقص تنظر الى هاتفها الخاص الذي اضاء معلناً وجود اتصال فلوحت بيدها لها وابتعدت تلاحقها نظرات ايفان.. تعرف يقيناً بانه السيد هولمر الفضولي.. وتشعر بوجود مشكلة قادمة.. فابتسمت متهكمة.. لايمكنها ان تكون في موقف ميا فهي لا تستطيع ترك اي احد ليتحكم بحياتها.. لم تفعل والدتها ولاحتى والدها فكيف برجل غريب عنها.. وتمايلت لعدة ثوان لاحقة ثم فضلت العودة الى الطاولة لانتظار ميا هناك..
منحها سام ابتسامة معجبة حالما جلست بقربه وبحركة بريئة ساعدها على ابعاد الشعر الملتصق بجبينها فابتسمت له ممتنة تتقبل شرابها من يد جايد وتشكره.. فتاخذ رشفة كبيرة من الشراب البارد المنعش لتطفئ جفاف حلقها.. عينيها بحثتا بعد ذلك عن ميا علها تعرف ما الذي حصل.. فطافت في الزوايا والمكان عابسة متسائلة.. حتى التقت نظراتها صدفة بنظرات مسلطة عليها.. نظرات غامقة دقيقة اثارت رعشة في داخلها..
ض*بات قلبها تسارعت فجاة ولسبب لا تدريه.. تحدق به وهو جالس على بعد عدة طاولات عنهم.. يتاملها ويلاحق تفاصيلها وكان لا احد سواها في المكان.. ول**ر التوتر في داخلها واظهار عدم الاهتمام منحته ابتسامة خافتة كتحية ثم ارتدت عنه لا تعود بعينيها مجددا اليه.. تحاول ان تندمج في الحديث المشترك لجايد وسام.. مظهرةً اهتمام كاذب بهما.. فيما اصابعها تقبض على كاس الشراب وكانها تخرج كافة توترها به..
لما يثير هذا الشعور الغريب فيها كلما نظرت اليه ؟. الهي.. انها تكاد تفقد تركيزها.. لقد لاحظت بانه ليس بمفرده وعلى الطاولة هنالك عدد كبير من الرجال والنساء برفقته.. ترى هل كان يراقبها وهي ترقص وتتمايل بجنون وسط ساحة الرقص قبل قليل؟. فهي لم تشعر بوجوده ولم تلمحه.. تباً.. ولما تهتم ان كان قد راها او لا؟..
انضمام ميا اليهم اعادها من شرودها فنظرت اليها متسائلة وهمست
" هل كل شيء بخير ؟ "
اومات ميا لها مبتسمة وكانها تطمئن نفسها قبل ان تطمئنها لكن خلف ابتسامتها لمحت ايفان الانزعاج.. تباً لهولمر.. انه يوم عطلتها..
لدقائق عاد المرح ليسيطر على الطاولة وسام يطلق نكاته فيشاركه جايد ذلك.. تعالت ضحكات الشابتين على تقليد سام لجايد عندما يتلقى توبيخ من والده.. تضحك ايفان عالياً وتهز راسها بعدم تصديق فيما تشعر بخديها محمرين من تاثير تحديق غافن ريدفورد المستمر بمكان جلوسها..
خيال طويل اطل بعد ثوان على الطاولة من خلفهما.. فحولت رأسها بسرعة كما فعلت صديقتها لتجد ادريان هولمر ينظر نحو جايد بطريقة باردة جدية ثم الى صديقه بنفس الطريقة.. فعبست مستغربة ردة فعله تنصت له يقول :
" ميّا .. موعد نومك بعد نصف ساعة.. ارتدي معطفك لنغادر.. ايفان يسرني ان اقلك معنا ان لم يكن لد*ك مانع "
حسناً.. هنالك مشكلة ستحدث.. هذا واضح..
" سيد هولمر.. ميا ليست طفلة لتحدد لها موعد نومها.. ثم الساعة لم تتجاوز الحادية عشرة.. سأوصلها بنفسي عندما نقرر انهاء سهرتنا "
ابتسم هولمر باستخفاف في وجه جايد حين نطق بذلك.. بينما ميّا تبادل نظراتها بينهم جميعاً تبدو خائفة مما قد يحصل
" كان بامكانك اخذها لمكان راقي وتعاملها كفتاة محترمة.. عندها ما كنت لاتدخل.. والان ميّا.. هل ستبقين هنا ام ستاتين معي ؟ "
عدة مشادات بالحديث حدثت بعد ذلك، لينتهي الامر اخيراً بميا وهي تقبل وجنة جايد مودعة اياه ثم تخرج مستاءة تلتحق ايفان بها وهي تلوح للشابان وتشكرهما على الليلة الممتعة..
تجلس في المقعد الخلفي لسيارة ادريان هولمر.. فيما تحتل ميا المقعد الامامي بالقرب منه.. تعرف يقينا بان حرباً قريبة ستشتعل لا محالة بينهما.. فتجلس صامتة منتظرة تحدق من نافذتها للخارج..
" انا اسمع افكارك كلها عزيزتي.. انها صاخبة في رأسك لدرجة يمكنني سماعها "
" كيف تجرؤ على اهانتي هكذا؟. انا لست طفلة لتتحكم بحياتي وتهين اصدقائي هولمر.. لقد تجاوزت كل الحدود "
شبح ابتسامة غطى فم ايفان والمشاحنة تبدا.. انه امر اعتادت عليه حين يكون في الصورة هولمر.. فهما يتجادلان باستمرار ومع ذلك كان هو افضل ما حصل لميا يوماً.. فلولا مساعدته ونصائحه لما وصلت صديقتها الى هنا.. لما باتت من المغنيات الشهيرات في الوسط الفني..
اطلقت تنهيدة عالية تحاول غض مسامعها عما يقولانه فلا علاقة لها بما يجري.. تركز بنظراتها على المشاهد الخارجية المتلاحقة.. وتتذكر اتصال الممرضة بها صباح اليوم.. تطلعها على سير حالة والدتها كما تفعل دائماً.. لتنهي اخيراً بصوت متاسف.. لاشيء جديد.. انها لم تتذكر اي تفصيل للاسف..
غصة مؤلمة احكمت على حنجرة ايفان.. فرفت فجفنيها الثقيلين وجمعت قبضتيها في حضنها.. بعد كل ماحصل.. يلاحقها والدها ويتصل بها.. يتمنى رؤيتها ومعرفة اخبارها.. وكأن كل ما مروا به قبلاً لم يترك اي اثر ولو صغير في نفسه.. تباً.. ايعقل لانسان ان يكون خال من المشاعر لهذه الدرجة ؟.
" توقفي عن البكاء ميّا "
ظهر صوت ادريان اجش وعميق في هدوء السيارة.. فاعاد ايفان الى واقع مايحصل امامها..
" ميّا "
لقد كانت تبكي.. ايفان متاكدة.. فميا شابة حساسة جداً ورقيقة.. تخدشها اي كلمة وتجرحها.. والرجال.. اه من الرجال.. لا يقدرون ذلك ولا يشعرون.. كل ما يجذبهم هو الجمال والاثارة.. جسد جذاب يمشي امامهم.. هذا كل ما يرونه.. وتن*دت بسام تتذكر نظرات غافن ريدفورد نحوها في النادي.. تحمل اعجاب ورغبة واضحين.. هو ايضاً ككل الرجال.. لايجذبه الا المظهر الخارجي..
اوقف ادريان هولمر السيارة بعد دقائق فترجلت ايفان من الخلف وهي تنظر نحو صديقتها ميّا بتعاطف كبير.. والتي كانت قد تركت مكانها وخرجت ايضا فنظرتا نحو بعضهما لثوان ثم احادت ميّا عيناها وحاولت المرور نحو مدخل البناء..
يد ادريان منعتها سريعاً وقد ترك السيارة وخرج ليوافيها.. ينظر الى ايفان ويسالها بصوت منخفض :
" ايفان اتسمحين بدقيقتين ؟ "
حدقت به ثم باتجاه صديقاها لتعود فتهز برأسها موافقة قائلة
" سانتظرك في الاعلى حبيبتي "
ومنحتها ابتسامة مطمئنة ثم خطت باتجاه الداخل.. تشتم الليلة وكيف تحولت من عطلة نهاية اسبوع الى جحيم خالص.. لا يكفي كل ماحصل.. فتلتقي بالسيدة توماس في المصعد.. يرافقها اولادها الاربعة.. ف*نحشر هي بالزاوية وتراقب القرود الصغيرة تستولي على المكان الضيق.. تباً.. هذا ما كان ينقصها..