الحلقه الخامسة
حاول رامى يتفاهم مع الظابط و يحاول يشرح له
الوضع و يحكى له اللى حصل لكن كان رده زى ما عمل مع شروق بالظبط و ما عطاش ليه أى فرصه يتكلم
و بعد كده مشى و أخد معاه العساكر و وقف
عبد الفتاح و هو شمتان فيها و عمال يضحك
و هى مفطورة من العياط و حالها يبكى الحجر
لكن قلبه اللى كان أقسى من الحجر لا لان و لا اتحرك
ماقدرش رامى يملك نفسه فهجم عليه و ض*به
لكمة قوية في وشه سيلت منه الدم و فضل
يض*ب فيه بعصبيه و انتقام لحد ما أغمى عليه من
قوة الض*ب دخل رامى بسرعة الأوضة و لبس هدومه
و خرج لقى شروق لسه متحجرة في مكانها
و لافة كل جسمها بالملايه و عمالة تعيط
بحرقة
بعد ما كان رامى ناوى يسيب المكان و يمشى
رق لحالها و حن و صعبت عليه قرب منها
و قال لها قومى بسرعه يا شروق البسى
هدومك و تعالى نهرب من هنا بسرعة قبل
ما يفوق او رجالته ترجع يلا
لكن رجلها ما كنتش قادرة تشيلها بعد الليلة العصيبه
اللى مرت بيها فمسك ايدها و شدها لحد ما وقفت
على رجلها و سندها لحد الاوضة و دخلها الاوضه و قفل عليها الباب و خرج يستناها برة
و هى مش مبطلة عياط بس خوفها من عبد الفتاح
خلاها تحاملت على نفسها و لبست هدومها بكل سرعة
و خرجت لرامى اللى كان بيستناها و معاه شنطتها و نزلوا سوا من الشقة و عبد الفتاح كان لسه
فاقد الوعي و مرمى زى ما هو علي الارض
وصلت عالية و جمعة ل اسكندريه بالقطار و هناك
كان ياسر صاحبه فى انتظاره فى المحطة
و أخدهم و وصلهم ل الشقة اللى أجرها ليهم
عشان يسكنوا فيها و فرشها فرش بسيط
كان الوقت اتأخر عما وصلوا الشقة
قالها جمعة ادخلى يا حبيبتي ريحى جوة في أوضة
النوم..
دخلت من غير كلام بس من جواها حاسة بقبضة غريبة في قلبها و عدم ارتياح مفاجىء رغم انها
كانت مبسوطة طول الطريق و مستنية لحظة وصولهم بفارغ الصبر
فضل جمعة و ياسر يتكلموا شوية و هى جوة مش عارفه بيخططوا لإيه
خلعت النقاب و بدأت تفضى شنطة هدومها
و تشغل نفسها في حاجة عشان تتغلب على التوتر
اللى جواها
و بعد مده لقت جمعة داخل عليها الاوضه و بيقول لها
: حبيبتي معلش أنا عايز خمس ألاف جنيه من الفلوس اللي معاكى عشان الفلوس اللي معايا مش هتكفى ياسر برة عايز بقيت حساب الفرش بتاع الشقة
فتحت عاليه شنطتها و بدأ تعد الفلوس و عيون
جمعة متبعاها لحد ما خلصت و رجعت له
و مدت ايدها ليه بالفلوس
أخدهم منها و هو بيبتسم ابتسامة خبيثة
معلش بس ياحبيبتى إن شاء الله هنزل من من بكرة
شغل مع ياسر و بإذن الله كل حاجه هتتدبر و هرد ليكى كل الفلوس دى و زيادة كمان
ردت عليه بسذاجة و قالت له: هو فيه فرق بينى و بينك يا حمعة فلوسى هى فلوسك يا حبيبي
ابتسم لها و قال: هو ده العشم برده يا عالية٠ ربنا ما يحرمني منك
ردت عليه بقلق و قالت هو صاحبك لسه ما جابش
المأذون لحد دلوقتي ليه يا جمعة ؟! الوقت اتأخر
رد عليها جمعة و قال لها: بذمتك فى مأذون دلوقتي الساعة ٢ بالليل
الصباح رباح يا عالية الدنيا ما طارتش
صرخت فيه عاليه بعلو صوتها و قالت : نعم
عايزنى أبات معاك فى الشقة وحدينا من غير
جواز ؟!
حط جمعه ايده على بوقها بغيظ و هو بيقول لها بتهديد : اششسس اكتمى صوتك فضحتينا
هتصحى الناس
دفعت ايده بعيد عن شفايفها و صرخت بعلو صوتها
: ماليش دعوه اتصرف احنا ما اتفقناش على كده أبدا
هز جمعة اكتافه بعدم مبالاه و قال لها : طيب الحل إيه دلوقتي ؟ مش ذنبى إننا و صلنا متأخر
ردت عليه عاليه و قالت بغيظ : و أنا إيش عرفنى
اتصر رف يا حمعة شوف لك حل فى الليلة العجيبة دى
رد عليها جمعة بخبث و قال لها : خلاص تاهت و لقيتها
بصت له باستغراب و سألته و قالت له : هى إيه اللى اللى انت لقتها دى إن شاء الله؟
جاوبها و قال لها ببرود : إحنا نكتب ورقة عرفى دلوقتي عشان تنامى و ضميرك مستريح و الصبح
يحلها الحلال
صرخت فيه بعدم موافقة : ورقة عرفى إيه اللى عايزنى أكتبها يا جمعة انت عايز تشتغلنى ؟
رد عليها بنعومة تشبه نعومة جلد الحيات و قال لها
: يا حبيبتي الورقة دى حلال شرعا و قانونا و فيه
شهود هيشهدوا و كل حاجه بس من غير مأذون
بصت له بعدم ارتياح و سألته و قالت له بشك و عدم تصديق : يعنى معقول ده حلال
يا جمعة ؟ جواز من غير مأذون إنت متأكد من كلامك ده ؟٠ أنا أول مرة أسمع الكلام ده
رد عليها و قال لها بنبرة مليانه ثقة و ثبات عشان يقنعها
: طبعا يا عالية يا حبيبتي هو معقول يعنى هكذب عليك في موضوع خطير زي ده و بعدين بالعقل يعني هو ايام النبي كان في ماذون مثلا ؟
الماذون ده حاجه جديده كده اخترعتها الحكومات علشان التنظيم و و التسجيل و كده يعنى مش اكثر لكن ما لوش علاقه في الحلال و الحرام ما دام انا طلبت و انت موافقه و في شهود يبقى كله تمام بس لو انت مش واثقه فيا ده يبقى موضوع ثاني احنا لسه على البر يا بنت الناس و تقدري تختاري اللي يريحك..
لو مش واثقة فيا احنا فيها كل واحد يروح لحاله و يا دار ما دخلك شر ما دام هنبدأ حياتنا سوا بالشك
و عدم الثقة دى
قدر جمعه بكلامه انه يلخبطها و يحير ها زياده لكن هي قررت تكمل مغامرتها للاخر و توافق علي اللي بيطلبه منها لان ببساطة معدش قدامها اختيار تانى عمرها ما تقدر ترجع لأهلها تانى بعد هروبها منهم
و بكده جمعة حط السكين على رقبتها من أول لحظة
و كل ما يطلبه منها هتبقى أوامر واجبة التنفيذ ٠ و بالفعل نزل ياسر و رجع معاه واحد صاحبه و كتبوا ورق جواز عرفي و دخلت عالية
برجليها المصيدة و وقعت بكل غباء في الفخ اللى اتنصب لها
يا ترى هتكون حياتها ازاى مع الشيطان ده و هل
فعلا هينفذ و عده ليها و يتجوزها رسمى و لا
ده كان مسكن بس بيسكن بيع جزء من ضميرها
اللى صحى فجأة بعد عملتها و ذنبها اللى لا يغتفر
فى حق نفسها و حق أهل و عيلتها كلها
يتبع