الفصل الثالث

2547 Words
طفلها على حاله يبكي بلا توقف ويتخبط بين ذراعي المساعد ليتحرر فيما يقف سيده بجوار السيارة في الموقف ينتظران قدومها مسحت جوليا دموعها من جديد وهي تقترب وجاهدت لتظل متماسكه - مااما .. ماامااا اترك نظر ليام اليها ب**ت وبرودة حاده وهي تقترب لكنها لم تلق عليه نظرة .. اتجهت الى المساعد وقالت بجدية : - هاته .. بسرعه مد الطفل يديه اليها ودموعه تملأ خديه فخفق قلبها بالم لاجله فيما نظر المساعد الى سيده يطلب الاذن .. وبعدها قدمه لها فحملته تضمه بقوة لتهدأه - هش .. لا تبكي حبيبي .. لا تبكي .. كفى ..اهدأ ولامست شعره بلطف وجسده يرتعش ثم عادت بعينيها نحو الرجل الصلب امامها ورمقته بغضب احمر وهو واقف يتحداها بسكون ثم بلا اي ملاحظة .. رفعت جوليا يدها وصفعته بقوة عاليه فجذب انفاسه بتفاجؤ ونطقت من بين اسنانها : - قلت لك ستندم .. جمع المساعد قبضتيه بقوة ليكتم غيظه فتراجعت للخلف تتحداه ان يفعل شيء .. لن يستطع فهو ياخذ الاوامر من سيده .. وليام لن يسمح له برفع يده عليها .. هي متاكده .. وبلا اي كلمة اخرى صعدت في السيارة وصفقت الباب بعنف - كفى توقف عن البكاء .. لست صغير كي تبكي .. - اريد .. ابقى معك .. صعد ليام بجوارها من الجهه الاخرى وامر السائق بالتحرك ثم عاد باتجاههما .. وراقب وجه الطفل المبلل بالدموع مقابل وجه والدته التي راحت تهدأه بلطف شديد : - هل تؤلمك يدك صغيري ؟؟ - نعم ..ذلك الرجل كروه .. ابتسمت رغماً عنها لما قاله ثم صححت له : - يقال كريه .. وليس مكروه - لا يهم وعبس بغضب فبدى وجهه كوجه ليام بالضبط مما جعلها تتن*د بخلاص وتعود لضمه - كما تريد .. لا تغضب .. يكفي حبيبي لن ياخذك احد لبعيد .. يا عصفوري وقبلت راسه بلطف تتنفس رائحته العذبة ثم زفرت هوائها بثقل وارتدت نحو ليام الصامت يتاملهما تقول بتجهم : - نحن بحاجة للطعام .. جيدن جائع .. نظر الى الطفل لا يكاد يرى وجهه المدفون في عنق والدته وساله برقه : - انت جائع حقاً ؟؟ تململ الصغير وادار وجهه نحو النافذة لايود رؤيته وهمس : - أكرهه .. ليرحل .. رجل كرووه تبدل اللطف في وجه ليام على الفور و**ته البرودة - انه يكرهني .. أرايت ما فعلته بي وبه ..؟!! - أنا ؟!!! .. هه .. ( وابتسمت بسخرية مرة ) انظر الى تصرفاتك ايها الغ*ي ال... وضمت فمها كي لا تشتم أكثر أمام مسامع جيدن - توقف واجلب له شيء لياكله .. ثم الى اين نذهب ؟؟ - الى منزلي طبعاً ... - تقصد في الشمال ..؟!!.. لااا - لم لا .. ؟ - تعرف لم .. اكره ذلك المنزل .. كما أكرهك .. لا لا .. بصراحه .. أكرهك اكثر .. رفع جيدن وجهه باستغراب نحو امه وسالها : - جولي تكرهين هذا ؟؟ واشار باصبعه نحوه فاجابت جوليا باستهزاء : - لا أظن ان احد يحبه صغيري .. فهو لا ستحق الحب - انا لا .. لا لا احبه - صرنا اثنين اذاً - هذا يكفي .. الا تظنين ايتها ال .. رمقته بقسوة فضغط على فكه لا يتابع وجذب انفاسه بثقل ثم عاد نحو نافذته - نحن جائعان .. - فهمت .. هذا يكفي .. ساجلب لكما طعام .. - اريد حليب وكعك جولي .. ارجوك - حبيبي قد لا نجد كعك حالياً.. سناكل اي شيء وحين نصل الى منزل هذا الرجل الغريب ساطعمك كعك وحليب اتفقنا عصفووري ؟ - ام .. اتفقنا ..لكن اي منزل .. منزلنا حيث ليندا ؟؟ - لا حبيبي ( وداعبت شعره ) الم اخبرك اننا ذاهبان في رحله ..وهذا ما سيحصل سنرافق السيد في رحله - الى الأبد .. قال ليام بخفوت - لاتتدخل عندما احادث طفلي .. واضح ؟؟ - لا تتدخل واضح كرر جيدن كلماتها بنفس الطريقه مما جعلها تغرق في الضحك لجماله ورقه كلماته وشدته بحب اليها - حبيب ماما - انا حبيب ماما صح ؟ - صحيح وقبلت شعره وعادت لتبتسم لما حصل تلاحظ عيني ليام عليها تتاملانها بدقة وتلاحقان تفاصيل وجهها المبتسم الناعم .. نزلت جوليا برويد من السيارة .. كان الليل قد حل والاضواء انتشرت على طرفي السلالم الحجرية للقصر .. توقفت وطفلها بين يديها غاف .. وتسمرت عينيها على ذلك الباب مجدداً وشعرت بسكين حاد تطعن قلبها وتترك جرحها العميق لينزف من جديد .. اختنقت انفاسها في رئتيها المتألمتين مما بعث بالدموع الى مقلتيها .. وبللت شفتيها الجافتين لا تتقدم {{ ليام ارجوك .... ارجوك ادخلني ... ارجوكم افتحوا .. جدتي ..}} وعادت صورة تلك الشابة الصغيرة لتغدو كحقيقة امام ناظريها وكأنها عادت بالزمن لتعيش تلك اللحظة من جديد .. {{ ظننتك تحبني ... ؟؟ .. ظننت انني اغلى انسان في حياتك .. كيف تفعل هذا بي ؟؟.. اكاد اموت من البرد .. ارجوك ..}} ارتعش جسدها من برودة تلك الذكرى وعاد الذل ليملأها والحقد على الرجل الذي عشقته يوماً ما يتفجر قطب ليام باستغراب لتوقفها اسفل السلالم الحجرية لا تتحرك وراقبها ب**ت مريب يلاحظ ملامحها الجريحه .. - هيا جوليا .. سوف يبرد الطفل .. وعت من شرودها على صوته الجاف .. واضطرت للتحرك فمعه حق ... قد يصاب طفلها بنزله برد ... ودخلت القصر من جديد بأنفاس ثقيله ومشاعر كارهة - اريد غرفه لي وللطفل ... علي ان أبدل ثيابه .. - سوف ياخذ الحارس حقائبكما .. ثم ستاتي ايما لاخذ الطفل الى غرفته .. - غرفته ؟؟!! .. وتوقفت قدميها بتعجب وسط الصاله الكبيرة الفارغه وحدقت به بتساؤل : - سأنام وهو في الغرفة نفسها .. لن اسمح لك بابعادي عن طفلي .. هل تسمع ؟؟ -الغرفتان متجاورتان جوليا .. ثم الخدم سيعتنون به .. لاداعي للقلق - لا اريد لأحد ان يقترب من ابني .. لا أحد .. ولا حتى انت .. اتفهم ؟؟ ارتد نحوها ليقا**ها ولمعت عيناه بالسخط .. ثم قال بصوت لاذع : - هذا منزلي .. وهذه قوانيني وسوف تنفذ .. ايمااا .. - لن اسمح لك بتفريقنا .. وتشبثت بجسد ابنها بقوة كي لا تخسره فجأة ظهرت ايما .. مدبرة منزله ذات الخمسين عام تقريباً .. رمقتها بحقد دفين مع انها يوماً كانت تحبها بشده .. ثم عادت باتجاه سيدها : - سيدي .. - ايما خذي الطفل الى غرفته ثم بدلي ملابسه لكي ينام .. - لاااا .. تراجعت به للخلف .. فيما تقترب ايما منها بوجه جاف لتحصل على الصغير - تراجعي .. لن تاخذيه .. طفلي سينام معي .. فهو يستغرب الاماكن الجديدة ويستيقظ في الليل اتياً الي ردت ايما بعدم اهتمام : - لا يوجد طفل يستغرب الاماكن .. كفي عن التلفيق وهاتي الطفل - لا .. لااا يدين امسكتاها من الخلف .. يدي حارس ربما وبالقوة اخذت ايما الطفل فصرخت مستنكرة مماجعل يفتح عينيه بخوف ليعرف ما يجري - مااماااا .. وحدق في الوجوه الغريبة ثم بدا يتململ برفض بين الذراعين القاستين لايما - اعيديه .. هاتي طفلي ايتها السافله .. .. لاااااا - مامااااا قاوم بعنف وبدا بالبكاء فثارت جوليا لاجله وحاولت استعادته لكن ذراعي الحارس لم تتركاها - اهدا ايها الصغير .. سوف اعتني بك .. - لا اريدك .. جولي .. تعالي .. - هات الطفل .. الا تسمعيييين ؟؟؟ .. لاتذهبي به ايتها الوضيعه .. لكنها اختفت صاعدة السلالم للاعلى بلا اي ذرة شفقة على صرخاته ولا على احتجاجات جوليا المتصاعده الغاضبه ليام كان واقف ب**ت بلا اي كلمة .. يراقبها بدقه .. ووجهه خال من المشاعر .. توقفت جوليا عن المقاومة ونظرت اليه بعيون دامعه **يرة لاتدري ماذا تفعل ؟ لم يعاملها هكذا ؟؟ ما الخطأ الذي اقترفته يوماً لتستحق هذه المعامله المذله ؟؟ - لا بد انك مسرور الان .. فبالنهايه .. هذا ماتريده رف بجفنيه فيما تركها الحارس وتراجع للخلف ليحمل الحقائب ويبتعد بها صوت طفلها الباكي لايزال في تصاعد .. وقلبها يخفق بالم لاجله -كل ما تريده هو اخذ ابني مني .. ليس لشيء الا لتسليه نذالتك .. فقط .. - انه ابني ايضاً لا تنسي .. - وكأنك تهتم .. ( واقتربت منه ووجهها احمر من الحقد ) انت لا تهتم به .. لا يهمك امره كل ماتريده هو ايجاد لعبة جديدة لتتلسى بها .. ثم ترميها عندما تمل .. تتهمها بالخيانه ببساطة وترميها خارجا ... هذا ماتريده .. لعبة .. وانا .. واقتربت اكثر تقابل بوجهها وجهه وتهمس بفحيح : - لن اسمح لك بجعل ابني هذه اللعبه .. اتفهم ؟؟ لن ادعه يعيش الالم الذي عشته بسببك .. لن يكون غ*ياً بقدري ليقع في حبك .. ويثق بك .. ثم وكالحشرة ترميه خارجاً .. هذا لن يحدث فلا تحلم وانسابت دمعتها بضعف على وجنتها .. وارتعشت شفتيها بالم على كل لحظة قضتها معه .. على كل ماشعرت به اتجاهه - لا تجعلي الامر يبدو كماساة جوليا .. خداعك وخيانتك لي هي من اوصلك لهنا .. فكفي عن المراوغه واحمدي الله اني لم ارميك خارجا بدونه .. ص*رت عنها ضحكة مخنوقه دهشة .. ورفت بجفنيها لاتصدق ..من هذا الرجل ؟!! .. وهزت راسها بذهول : - الم تنتهي بعد ليام ؟؟ .. متى ستكف عن سخافتك عن هذه الخيانه .. ؟ . لقد كنت في التاسعه عشر .. مراهقه عاشقه متيمة غ*ية حمقاء .. حامل .. مرمية في الخارج بلا رحمة .. بلا امال ولا ارواق ولا منزل .. بلا احد .. الا تظن بان ما فعلته يكفي .. اللعنه ليتك قتلتني حقاً تلك الليله .. ليتك فقط اطلقت النار علي لكي ارتاح منك ومن وضاعتك امسك بها بعنف يجذبها اقرب اليه وقال ببحه : - الا تظننين اني اردت ذلك .. اردته بشدة .. فبهذا سارتاح انا ايضاً لكني لم استطع .. اللعنه عليك الى الممات .. لم استطع - لماذا ؟؟ .. لانك كنت تحبني ؟؟ هه .... ( وانسابت دمعتها على طول وجنتها الشاحبة ) مجرد كاذب منافق .. انت لم تحب يوماً ..قلبك هذا مجرد رمال لادم ولا لحم فيه ..كيف صدقت يوما انك تحمل قلب .. ولد*ك مشاعر كنت مخدوعه .. ص*رت منه ضحكه خافته ساخرة ولمعت عينيه بتجهم بارد ثم نحاها عنه - اصعدي الى غرفتك .. قبل ان اقول او افعل اشياء سنندم كلينا عليها .. هيا - اريد طفلي .. لن انام الا معه .. الم تفهم ؟؟ - طفلك سيظل في غرفته - انه يبكي .. يريديني الم تسمعه ؟؟ - لا اهتم .. من هذه اللحظة ما اقوله هو ما سينفذ - لاااا ورفضت بشراسة ثم هبت تصعد السلالم باتجاه صوت صغيرها . امسكتها ذراع ليام في الاعلى فصرخت برفض تقاومه ..لكنه جرها بالقوة .. متخطيا الغرفه حيث ابنها نحو غرفه مجاورة - لااا لاااا .. لا اريد .. اريد ابني .. اتركني فتح بابها ثم رماها في الداخل بلا اي شفقه فعادت لتصرخ بغضب لكنه تركها وسط الظلام واغلق الباب ثم اقفله بالمفتاح : - لاااا .. لاااا وهبت تض*ب خشب الباب بقوة تكاد ت**ره .. وانفاسها تتقطع بعذاب .. - افتح الباب .. ليام اريد طفلي .. افتح الباب ايها المنحط النذل.. لا تفعل هذا .. ليااااااام وعادت لتصرخ باستنكار وسط الظلام وغالبها البكاء - لماذا تفعل هذا بي ؟؟ يا الهي ساعدني.. ليام افتح .. اعطني ابني .. اريد ابني .. ارجوك .. ارجوك واسندت راسها الى الباب البارد وبكت بحرقة كطفل صغير وصوت صراخ وبكاء ابنها يصل اليها وهو يطلبها - ياالهي .. يا الهي .. تراجعت عن البكاء تتنفس بثقل ووضعت يديها على عينيها بعدم احتمال بعد ساعه اختفى صوته تماماً فيما ظلت جوليا جالسة بقرب الباب تسند جسدها الى الحائط وسط السكون .. ودموعها لاتزال في انسياب .. وبللت شفتيها الجافتين ..لن تسامحه يوماً.. ابداً. وعادت براسها للخلف تحدق في السقف ولاتر شيء .. سوف يندم طلع الصباح عليها اخيراً .. وهي لاتزال في مكانها عينيها حمراوتين دامعتين ووجهها شاحب بلا روح .. تحدق بلا شيء ووعت من **تها حين فتح الباب اخيراً لكنها لم تلتفت دخل ليام الغرفة ليجدها على يمينه جامدة كالحجر فزفر هوائه بسأم ثم اقترب وجثى على ساقه بجوارها ..يحدق فيها .. فتقابلت نظراتهما .. تاملها يبدو متاثراً ثم رفع يده يمسح دموعها وهمس : - انت من اضطرني لفعل هذا .. عنادك من اوصلك لهنا ..ارايت النتائج بللت شفتيها بهدوء تاخذ نفس عميق وتنطق بصوت خافت جاد : - يوماً ما ليام .. يوماً ما .. سوف تاتيني راكعاً جاثياً تبكي وتتوسل كي اسامحك .. ستطلب عفوي وغفراني .. ستقبل يدي وحتى قدمي لاصفح عنك ..ستكبي دماً .. لمحت اثار السخرية على وجهه لكنها تابعت بتحد لا تكترث : - ستقول كل كلمات الاعتذار .. اقسم .. لكني يومها سأفعل ما فعلته بي .. ساجرحك واهينك .. ساض*بك وسابكيك دما ًساجعلك مثاراً للسخرية وساضع كرامتك بين قدمي ادوس عليها كما دست يوماً على كرامتي .. ثم بلا اي شفقة سارميك خارجاً واصفع الباب بوجهك ..اعدك بذلك . اعدك حل ال**ت بينهما وتحدته بشجاعة فظل يرمقها بجمود حتى نطق اخيراً بندم : - انت كنت السبب بما حصل .. لولم تخونيني ..... - اوه .. هيااا كف عن هذه السخافات - لو لم تكذبي .. لو لم تبيعيني .. لقد كنت كل شيء بالنسبة لي - لم اكن شيء .. لا شيء .. كنت مجرد حشرة رميتها وتخلصت منها حين مللتها .. فلا تتهمني بالخيانه .. شرفي واخلاقي لا تطولها حتى ياهذا .. ولا اظنك ملكت مثلها يوماً - اسمعيني .. ( وجذبها من عنقها بقسوة ليقربها نحوه وهو يضغط على فكه ) - اض*بني .. هياااا .. فهذا هو كل ما تبرع به - ا**تي فقط .. لا تدعيني اقوم بشيء سيؤلمك - قمت بالكثير حتى ماعدت اهتم واغرورقت عينيها بالدموع فشتمت ضعفها .. اخذ ليام نفس عاجز وخفت قبضته عن عنقها ثم هتف ببحه : - عليك اللعنه .. كفي عن البكاء .. - لست ابكي .. دافعت عن كبريائها الجريح بحده فتركها ووقف ليفرك جبينه بعدم احتمال - مااامااا .. شخصت عينيها على جيدن وهو يهرع باتجاهها فهبت سريعاً تمسك به وترفعه تضمه بقوة وتدفن وجهها في شعره تقبله وتشمه - حبيبي .. روحي .. - اكره هنا .. دعينا نذهب شعرت بجسده يرتعش بين يديها فثارت امومتها على الفور - لم ترتجف ؟؟.. انظري الي .. ( ورفعت وجهه نحوها ) .. هل ض*بتك ؟؟ ها ؟؟ هل فعلت لك شيء ؟؟ - كفي عن المبالغه جوليا .. انها ايما او انك نسيت ..!! - لا تتدخل ليام .. ثم انا لم اعد اعرفها كما يبدو .. وكانها امراة اخرئ .. يبدو بانك نجحت باقناع الجميع انني مجرد خائنة ..تهاني الحارة لك .. - وكأنك لست كذلك .. ورمقها بنفور ثم ترك الغرفه وخرج ... - هل انت جائع ؟؟ - لا .. المرأة اطعمتني ..هذا الرجل قال انا احب كعك وحليب .. فاتوا بكعك وحليب .. - جيد - لا ليس كما تفعلين انت .. - حبيبي وقبلته بشوق ثم سارت به نحو السرير - انا متعبه .. تعال لننام قليلاً موافق ؟؟ اشتقت للنوم بقربك - حسناً انا انام استلقيا معاً وضمته الى ص*رها بحنو وهي تشعر بالامان كل ما تريده هو الا يفترقا .. واغلقت جفنيها بتعب - امي ..؟ - نعم يا عصفوري .. - احبك .. لاتذهبي - مستحيل .. ( واحرقت الدموع جفنيها المغلقين ) انا على قيد الحياة لاجلك فقط .. احبك بجنون يا روحي لف بذراعه الصغيرة الناعمه خصرها وهدأ تماماً وكانه شعر بما تمر والدته به من ارهاق وتعب بعد ساعه تقريباً .... فتح ليام باب غرفتها برويد مستغرباً ال**ت ثم عرف السبب اقترب للداخل بهدوء وعينيه عليهما جيدن اولاً ينام بعمق بين ذراعيها ويده على فمه ببراءة ثم جوليا مغمضه العينين تبدو مرتاحه وهي تحتضن طفلها اقرب ما يكون وانفها يلامس خصل شعره الفاتحه الناعمه جسدها الرقيق مرهق متكور حوله وشعرها الاشقر منساب كنعومة الحرير على كتفها والوسادة رف بجفنيه لمرات ولمعت عيناه بالالم .. ثم جلس بحرص على حافه السرير ..رفع يده ليلامس شعر ابنه ورقت ملامحه القاسيه كان بريء رائع ..يشبهه لحد كبير ثم تحول نحو امه صاحبة اجمل عينين وابتسامه .. التي سرقت قلبه منذ سنوات وحطمته بلا رحمة .. وارتفعت يده نحو ذراعها ليلامسها لكنه ولسبب اليم عدل عن ذلك لن يسامحها يوماً .. ولن يشفق عليها فهي لا تستحق ووقف على الفور ثم انسحب بكرامته المجروحه قبل ان تستيقظ ****************** *********************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD