ألفصل التاسع

3090 Words
الفصل التاسع من نوفيلا (عشق البروفيسور) الصباح يقال دائما أنه بداية يوم جديد ملئ بالتفائل و النشاط الناس تنهض إلى عملها أو دراستها فى حين يبقا ال**ال نائمين والخمول يملى كل انشئ بجسدهم قهوة داكنه مع قطعه من الكروسون المحلى وجلسة بالشرفه المقابلة للبحر أو الحديقة نسمه الصباح تلفح بشرتنا تزيدنا نشاطا وحبا وحيوية لان نبدأ يومنا ونبث كل طاقتنا فى عملنا أو اى نشاط آخر استلقت ايسل تضع راسها فوق ص*ر يونس المستلقى بسلام وهدوء بعد ليلتهم العاصفة تمرر اظافرها فوقه برقة هامسة ايسل : يونس انت صحيت همم يونس رد عليها دون ان يفتح عينيه لترفع راسها اليه تسأله ايسل : انت مبسوط اننا مع بعض ولا انا علشان مراتك بتعمل كده وخلاص زفر يونس بقوة قائلا بهدوء يونس : ايسل خلينا نعيش حبة من غير نكد رفعت ايسل راسها تسأله بفضول افهم من كدة انك مبسوط اضجع يونس على جنبه ياخذها بين احضانه يدفن وجهه فى عنقها مقبلا اياه بشغف ومتعة متجاهلا سؤالها تماما لعدة لحظات كادت فيها ان تنسى هى الاخرى ما كانوا يتحدثون عنه لكنها افاقت من دوامة المشاعر حين اخذت قبلاته منحنى اخر تعلم منه ان لا نية لديه لاجابتها لتهتف به بلهاث ايسل : يونس رد بقا قطعت كلماتها حين رفع راسه اليها بعينين تشتعل بنيران رغبته لها يهتف بها هو الاخر ايسل انتى مش بس مراتى انتى كمان حبيبتى ليدفن وجهه مرة اخرى فى عنقها لكن ايسل اخذت فى ابعاده تهمس بدلال ايسل : يعنى مش هتخونى تانى ولا هتتكلم مع فرح دى رفع وجهه اليها مرة اخرى ولكن تلك المرة لم تكن عينيه مشتعلة بالرغبة بل نيرانها هذة المرة تشتعل بالشراسة اسنانه تضغط على كل حرف يخرج من بين شفتيه يونس : وبعدين اعمل فيكى اى قوليلى بلعت ايسل ل**بها بصعوبة رعبا وخشية من رؤيتها وجها يونس تراه لاول مرة ليدرك يونس بخوفها هذا لتسرع يداه بضمها اليه بقوة يهمس بخفوت برقة يونس : انا ههدى اهو علشان نقضى اليوم حلو اشتدت ذراعه حولها بقوة وتملك كما لو كان يريد دمجها بداخل روحه يحميها من اى اذى محتمل قد يمس بها تستكين هى فى احضانه ليظلا على هذا الحال عدة دقائق قبل ان تهمس ايسل له تحاول طمئنته وهى تمرر اناملها فوق راسه المستريح فوق ص*رها ايسل : تعرف انى طول عمرى شيفاك الحامى ليا من وانا طفلة صغيرة رفع راسه ينظر اليها باستفهام وتساؤل لتهز راسها بالايجاب تقص عليه ما فعله معها ومع والدتها لتراه من وقتها كفارسها المغوار حتى يومهم هذا ليبتسم هو بسعادة يغمز بعينه لها بشقاوة قائلا يونس : ده حب قديم بقى وانا معرفش التهبت وجنتيها بخجل شديد تتخفض عينيها عنه خوفا من رؤيته لحبها له متجسدا فى عينيها بوضوح ليعتدل فورا يسألها بذهول وعدم تصديق يونس : بجد يا ايسل بجد انتى بتحبينى انا من زمان كدة ليمسك بها يرفعها اليه يكرر سؤاله بعد ان ظلت على **تها ولكن تلك المرة بلهفة شديدة لم تجد معها حلا سوى ان تجيبه بهزة رأس ضعيفة خجلة منها فلم تشعر سوى وهو ينهض من الفراش يجذبها معه يحملها بين ذراعيها يلف بها يصرخ بفرحة شديدة وهى تصرخ معه بنفس مقطوع وضحكة صاخبة ايسل : يونس يا مجنون البيت كله هيسمعك اعقل والا هتلاقيهم كلهم على دماغنا دلوقت انزلها من بين ذراعيه وهو مازل يضمها اليه بشده يهمس بشغف يونس : خليهم يجوا كلهم دلوقت علشان يسمعونى وانا بقولك ليصرخ بصوت عالى =بحبك يا احلى ايسل فى الدنيا ثم اخذ يهمس بها يقبل كل انش من وجهها من بين كل همسة واخرى برقة وشغف ليرفع وجه بعد حين عينيه تلتمع بشدة قائلا بحنان يونس : تعرفى انا بقى اتمنيتك ليا من امتى هزت راسها بالنفى ليكمل هو من اول مرة شوفتك فيها وانا اعجبت بيكى كنت حاسس انك لية اتسعت عينيها بذهول تشعر بض*بات قلبها تتعالى بسرعة وصخب وهى تستمع الى كلماته تلك لها لاتستطيع التصديق انه هو من يقف امامها الان يتصرف معها كعاشق وله لم يذق للحب طعما الا معها تن*د يونس ياخذها من يدها يتجه بها الاريكة يجلس فوقها ويجلسها فوق قدميه يزيح خصلات شعرها خلف اذنيها قائلا بحنان يونس : انا عمرى فى حياتى ما قلت الكلمة دى لحد غيرك عمرى ما حسيت بكل اللى انا حسه دلوقت معاكى انتى بقيتى كل حياتى يا ايسل بقيت مش متخيل يوم ابعد فيه عنك ولو لثوانى اسرعت ايسل تحتضنه تلف ذراعيه خلف عنقه تهمس برقة له عينيها فى عينيه ايسل : واناعمرى ما حبيت ولا هحب الا انت يا يونس انا اتعلقت بيك بقلب طفلة زمان بس دلوقت بقولها ليك بقلب ول**ن شابة معرفتش للحب طريق الا معاك لم يستطيع يونس ان يسيطر على مشاعره هو يستمتع الى كل هذا منها لينحنى على شفتيها يقتنصها بين شفتيه يقبلها بجنون ولهفة لمدة لم يعلما مداها غرقا خلالها فى بحور عشقهم الوليد ليفترقا بعدها بانفاس منقطعة لاهثة لعدة لحظات قال يونس بعدها بشغف وهو يتلمس شفتيها بانامله بصوت لاهث يونس : عارفة لما قلتلى انك عاوزة تسبينى وأننا نتجاهل بعض انا حسيت بايه وقتها كانك كنت بتسحبى منى روحي ببطء وانا مش قادر حتى اقاوم واقولك لا هزت راسها بالم هامسة له بأسف ايسل : غصب عنى انا بحبك ومش بحب اى حد يقرب منك وبضايق لما تضغط عليا فى حاجه وضع يونس يده فوق شفتيها يسكتها قائلا بحزم يونس : انا محدش يقدر يقرب منى غيرك انحنت فجر عليه تقبله فوق شفتيه برقة تهمس فوقهم = وانا مبقاش يهمنى حاجة ولا عاوزة حد غيرك زفر يونس بقوة يغلق عينيه يهمس بشغف ايسل : يخرب بيت عقلك يا ايسل انتى عارفة كلامك ده بيعمل فى قلبى ايه دلوقت ابتسمت ايسل بدلال تنحنى هامسة فى اذنه برقة ايسل لا مش عارفة يا عيون ايسل فياريت تعرفني نهض يونس سريعا يحملها بين ذراعيه يتجه بها الفراش مرة اخرى يزمجر فى وجهها يونس : شكلك هتتعبينى معاكى ليمضى ليلهم كله يخبرها بكل مايملك من خبرة وشغف وشوق لها ما تحتاج معرفته وجعلها تقتنع اقتناعا تام به ايضا صباحا اجتمعت عائلة الشامى جميعها حتى يونس المندمج فى الشركه العائلةبينما ايسل والتى جلست بجواره بوجه شديد الشحوب بعد رؤيتها لمشهد الطعام المتراص امامها تقاوم رغبتها للنهوض سريعا والاستسلام لمعدتها الراغبة فى التقئ حالا لكنها اخذت تحاول تجاهل الامر حتى لاحظت نادية شحوبها هذا تسألها بقلق نادية : مالك يا حبيبتى لسه برضه حاسة بالتعب انتبه يونس فورا لحديثها ليقطع الحديث الاعمال الدائر يلتفت اليها بلهفة وقلق يسألها يونس : تعبانة ازاى فيكى ايه بيوجعك وبينما هو يتحدث اخذت يديه تجس جبهتها بقلق وحيرة لتسرع ايسل طمئنته بخفوت ايسل : مفيش حاجة يا يونس متقلقش كده كل الموضوع كان شوية برد وراحوا ارتفع صوت سناء بلغظة وحقد ومن رؤيتها لهفة الشديد يونس قائلة سناء : لما هو راح وانتهينا كنتى بتوجعوا دماغنا ليه انتى وامك بكلامكم الفارغ ده هب يونس واقفا بغضب يصرخ بها بشراسة يونس : انتى ايه دخلك اصلا باللى بيحصل انتى تقعدى مكانك تاكلى زيك زى الكرسى اللى قاعدة عليه مش عجبك يبقى ماشوفش وشك معانا على سفرة واحدة اتسعت عينيها بصدمة من شدة اهانته لها لكنها لم تجد امامها غير حل واحد تلجأ اليه دائما دموع التماسيح تلتفت الى حسن باكية تستغيث به سناء : عجبك يا حسن كده عجبك يكلمنى بالشكل ده ادامك رفع حسن راسه لها ليسود ال**ت انتظارا لحديثه القادم لتتسع الاعين دهشة حين تحدث بكل هدوء دون ان يلتفت لها حسن : اللى قاله يونس صح مش عاجبك الكلام تقدرى تبقى تكلى لوحدك لو تحبى شعرت سناء برغبة حقيقة فى البكاء هذه المرة تسعر بالاهانة الشديدة لكنها ظلت فى مكانها تخفض راسها بخزى بينما بنتها حنين اخذت ترتب خفية فوق يديها مواسية خوفا من تعنيفها هى الاخرى ان تمت رؤيتها ظلت ايسل تتابع ما يحدث باهتمام شعرت بالشفقة عليها فهى اعلم الناس جيدا بهذا الاحساس وما ي**ره فى النفس لتظل تجلس ب**ت لعدة لحظات اعلنت خلالهم معدتها التمرد عليها تتصاعد الرغبة فى التقىء لجوفها تسرع فى النهوض سريعا تجرى فى اتجاه الخارج تتعثر فى خطواتها هربا فى اتجاه الحمام وقف يونس خارج الحمام يستند بجهبته فوق اطار باب الحمام المغلق يستمع الى تهأوتها المتألمة من الداخل بينما الجميع ملتفين حوله ما بين قلق وغير مهتم وفضولى ليصرخ فجاءة يدق الباب بغضب يونس : هما قافلين الباب ليه مس عاوزنى معاها ليه اقترب منه حسن بضعف قائلا بهمس حسن : ماهو يا بنى مايصحش ليكمل بهدوء حسن : وبعدين انا كلمت الدكتور وزمانه جاى فى السكة متقلقش كده زفر يونس بقوة بنفاذ صبر لكنه ماان سمع تأوه اخر منها يصل الى مسامعه يض*ب اخر حصونه من الصبر ليهتف يونس : لا انا مش هفضل واقف مكانى كده فتح الباب على اتساعه لتتسمر قدميه برعب وهو يراها تركع على ارضيه الحمام تفرغ كل ما فى جوفها فى الحمام تجاورها والدتها والدته تحاول التهوين عليها لتسرع قدميه اليها يركع هو الاخر بجوارها يراقبها بقلة حيلة حتى انتهت نوبة غثينها تتأوه بضعف فاخذها بين ذراعيه يضم جسدها الضعيف اليه راسها يستريح فوق ص*ره بينما اخذ هو يزيح خصلات شعرها عن وجهها المتعرق بشدة يهمس لها محاولا التهوين عليها تقدم حسن اليهم قائلا بقلق حسن : اطلع بيها يا يونس على جناحكم لحد ما الدكتور يجى ويقولنا نعمل ايه هز يونس راسه بالموافقة يقبل جبهتها بحنان وهو يرفعها بين ذراعيه تضع راسها فوق كتفه باعياء مغادر يتبعهم الجميع والتى هتفت حنين فور مغادرتهم تتابع بغل قائلة حنين : شوفتوا مرعوب عليها ازاى وكان هيموت علشانها من خوفه عليها التمعت عينى سناء بشر قائلة هو ده بس اللى اخدتى بالك ومختيش بالك من المصيبة التانية التفتت اليها حنين بتساؤل تهتف مصيبة ايه انا مخدتش بالى من حاجة غير سى يونس ولهفته عليها لم تعيرها سناء انتباها تضيق عينيها بتفكير وشرود لتتلتفت حنين الى والدتها تراها شاحبة شاردة هى الاخرى لتسألها بفضول وقلق متفهمينى سناء : البت شكلها حامل حنين : هتاخد عقلة اى اكتر من كدة سناء : ربنا يستر فى جناح ايسل تلقت على السرير وبجانبها يونس ونادية صعد الطبيب لكى يكشف عليها ابتسم الطبيب فى وجه ايسل المستلقية بضعف بعد انتهاءه من الكشف قائلا بعملية مفيش اى داعى للقلق يا مدام ايسل ده شيئ طبيعى وخصوصا فى الشهور الاولة اتسعت عين ايسل بذهول تساله بعينيها ليومأ الطبيب لها قائلا بمرح ايوه يا مدام مب**ك انتى حامل بس مش هقدر احدد فى الكام بالظبط ده بقى تقولهولك الدكتور بتاعتك ارتفعت صيحات الفرح من نادية وسهير فور انتهاء الطبيب من حديثه تسرع كل منهم فى تقبيلها بسعادة تهتف نادية ودموعها تسبقها مبرووك يا حبيبتى ياارب يكمل حملك على خير ياارب ثم تحتضنها بين ذراعيها بقوة ف*نهض سهير تسرع فى اتجاه الباب تفتحه وهى تهتف بسعادة الى حسن ويونسى منتظرين ف الخارج بقلق سهير مبروووك يا حبيبى مب**ك اخير هفرح بولادك يا حبيبى اسرعت تجذبه اليها تحتضنه بقوة وبينما ظل هو ينظر بجمود امامه اسرع حسن الى داخل الحجرة تتبعه سهير يهتف بسعادة شديدة كمن ملك السماء بين يديه سهير : الف حمد وشكر لله اخير هشوف ولادكم وهفرح بيهم قبل ما اموت فاخذ يتحدث الى الطبيب الواقف مكانه يسأله عن كل التفاصيل بفضول لهفة اجابه عنها بصبر غافلين عن يونس والذى اخذ يتقدم الى الداخل ببطء عينيه مسلطة فوقها هى فقط لاغير تتابع عينيه كل تعبير يرتسم فوق وجهها تتقابل عينيهم بينهم حوار دائر باكثر من سؤال غافلين عن خروج الطبيب وثرثرة الجميع الفرحة حتى لاحظوا نظراتهم هذه لبعضهم و**تهم الشديد لتنحنح حسن موجها حديثه ل سهير ونادية يغمز لهم خفية قائلا بهدوء حسن : طيب احنا نخرج دلوقت ونسيبهم مع بعض عما ترحوا تجهزوا اكلة كويس كده ل ايسل تعوض فطار الصبح اسرعت نادية وسهير بالموافقة يسرعوا فى المغادرة تاركين ايسل و يونس ومازالت عينيهم تتواصل غافلين عن كل ما يحدث حتى عن خروج الجميع مغلقين خلفهم الباب بهدوء شديدة سناء يادى المصيبة السودا اللى وقعت فوق دماغنا اخذت سناء تردد تلك الكلمات تجوب الغرفة بخطوات عصبيبة مجنونة منذ خروج الطبيب واستفسرها منه عن حالة ايسل ليقع الخبر فوقهم كصاقعة مميتة ومن وقتها وهى على هذا الحال لتسألها حنين ببرود شديد تجلس فوق الاريكة براحة حنين : وانتى ايه اللى يزعلك فى كده يا ماما ولا كنتى انتى كمان فاكرة انى بابا حسن هيكتبلك كل املاكه توقفت خطوات سناء تلتفت اليه ببطء تتطاير الشرار من عينيها لتصرخ به بغضب اسكتى انتى دلوقت مش عارفه هعمل اى حنين ببرود : ودى محتاجة تفكير هنخلص من الحمل ده طبعا ونخلص من بنت الخدامة كمان لو قدرنا دخل حسن فى هذا الوقت حسن : انا سمعت كل حاجه سناء : حسن استنى قاطعها حسن انتى طالق اطلعى بره ومش عاوز اشوف وشك هنا تانى بكت سناء بدموع التماثيل حسن : أما انتى يا حنين فمكنتش متوقع منك كدة ابدا انا زعلان منك لدرجه بس بردوا هتفضلى بنتى واى حاجه هتعوزيها هتلاقيها ولو عاوزة تبقى هنا معنديش مشكلة حنين : انا اسفه يا بابا حسن اسفة انت كنت خير اب ليا انا اسفه انا ماشية مسافرة امريكا اجازتى خلصت هكمل دراستى هناك بس مش عاوزاك تزعل من الاسمعته لملمت سناء اشياءها وقبل أن تذهب صرخت فى صالون القصر سناء : يووووووونس يا يونس يا سهير اطلعوا هنا انفزع يونس وخرجت سهير من غرفتها نزل يونس يركض إلى أسفل سناء : يونس دلوقتى حان الوقت الا اقولك فى على كل حاجه انا دمرتك انا الا بعدت امك عنك قولتلها يا اما تبعدى عنهم يا هقتلك ابنك واقتلك ودبرتلها الحادثه خليتها تفقد الذاكرة وتنساكم ودمرت ابوك انا ممضياك يا حسن على حاجات كتير اوى وهدمرك يونس : حلال عليكى كأننا طلعناهم زكى يلا اطلعى برة ملك : ماما انتى ازاى وحشة كدة حسن : تعالى يا حبيبتى متخافيش انا معاكى جذبها يونس إليه ملك يا حبيبتى احنا كلنا جمبك وماما سهير كمان أهى تركتها سناء وذهبت وسط أنظار الجميع في الاخير هى صغيرتها كيف لها أن تتركها بهذا الشكل نظرت سهير إلى يونس سهير وهى تبكى : غصب عنى يا ابنى سامحنى احتضنها يونس بكل ما اتا له من قوة يونس : انا الا اسف سهير : بحبك اوى ربنا يخليك ليا انا اسعد واحدة فى الدنيا انت خلاص هيبقى ليك ابن وانا جمبك انا فرحانه اوى يونس ولأول مرة ينطق بها : ربنا يفرحك يارب يا امى احتضنته سهير وهى تبكى وترتجف وحشتنى اوى كلمه ماما منك يا ابنى مسح يونس دموعها خلاص بقا بتعيطى لية دلوقت سهير وهى تمسح دموعها : دى دموع الفرحه يا حبيبى فرحنالك اوى يونس : ربنا يخليك ليا يا ست الكل قبلته سهير وهى سعيدة اما على الجانب الآخر كانت تجلس كاميليا وهى تنظر إلى عيون ادهم بدقه كان ادهم يتكلم عن حياته ومواقف له وهو فى كليته ادهم : اى مالك بتبصيلى كدة لية معجبة ولا اى كاميليا وهى سارحه فى عيونه : معجبة بس ادهم وهو ينادى الجرسون : التورته لو سمحت تفاجأت كاميليا فكيف عرف أن اليوم عيد ميلادها ف ولا لحظة فى حياتها افتكرها أحد كاميليا واضعه يديها على فمها كاميليا : اى دا مش مصدقه بجد انت عرفت ازاى أن انهاردة عيد ميلادى ادهم : عيب كدة ليكمل كل سنه وانتى طيبة يا اغلى حاجه حصلتلى فى حياتى واغلى حاجه انا عرفتها سنه سعيده عليكى يا كوكى اشتعلت الموسيقى ليغنى ادهم لها : سنه راحت سنه جاية وندر عليا لافرح قلبة دا هو كدة كدة اصل بحبه انا هفضل جمبة ليكمل : كل سنه واحنا مع بعض دى اول سنه بس هفضل معاكى لحد ما اموت كاميليا : انا فرحانه اوى مصدومه مش عارفه اتكلم دى اول مرة حد يفتكرنى مسكت يده وهى تقبلها قبلها هو الآخر ادهم : فى هدية كدة عاوز اوريهالك كاميليا : كمان كدة كتير اوى بصراحه ادهم : هو انتى اولا مفيش حاجه كتير عليكى انتى الا كتير عليا واتمنى انى سعدك وكل عيد ميلاد ليكى تفتكرى اللحظه دى كويس وتبقا أسعد يوم مر عليكى وتفضلى دايما فكراها وقف ادهم ومسك الكوباية وهو يخبط عليها ب المعلقة ادهم والجميع التفت الية ادهم: انهاردة احلى يوم فى حياتى اليوم الا ملكه قلبى اتولدت فية عاوز انهاردة يكون يوم مميز واديها هدية جلب ادهم من جيبة علبة ليفتحها امامها وكان يوجد بها خاتم ادهم : كاميليا تتجوزينى بطلب ايدك قدام الناس دى حلها كاميليا وهى تبكى وترتجف وتختضنه : ايوة طبعا لف بها ادهم وهو يحتضنها ليصفق جميع من كان فى الكافية كاميليا وقد خجلت لتتطأ رأسها إلى أسفل كاميليا : انا اسعد واحدة فى الدنيا انت الشخص الا اتمنيته من كل قلبى ربنا عوضنى وجبر بخاطرى بيك بحبك يا ادهم ادهم : وانا كمان بحبك أكلوا الجاتوه وذهب ادهم لكى يصلها صعد يونس الى غرفته لكى يراها وقف ينظر اليها بوجه خالى من التعبير لاترى اى لمحة من السعادة فوق وجهه بل كل ما تراه هو غموض يرتسم فوق ملامحه فاخذت ض*بات قلبها تتقاذف بداخل ص*رها تراقب تقدمه منها بعيون متسعة خائفة مما هو ات تهيئ نفسها لكلماته القادمةمهما كانت تراه هو يجلس جوارها فوق الفراش ب**ت يخفض راسه ليظلا على هذا الحال عدة لحظات لتشهق بصدمه حين اقترب منها يونس فجاءة ينحنى فوق بطنها يقبلها قبلة طويلة ثم يتن*د بعمق قبل ان يرفع عينيه اليها تخ*ف نظرته تلك دقات قلبها منها فما رأته لم يكن تحلم به فى اقصى احلامها طموحا فبداخلهم رأت اقصى درجات الفرح والسعادة مشاعره تتداخل بقوة وعنف بهم تسمعه يهمس لها بتوتر يونس : اسمعينى كويس انا مكنتش عاوز ده يحصل دلوقت فى الوقت الحالى على الاقل كنت عاوز نعيش حياتنا الاول نطلع شهر عسل نتفسح نشوف حياتنا **ت لبرهة تراه فى حالة من التخبط لم تراه عليها من قبل ليهتف بعدها بلهفة ايسل : بس غصب عنى يا ايسل مش قادر مفرحش مش قادر اعرف ان فى حته منى جواكى بتكبر يوم ورايا يوم مش قادر ومفرحش يا فكر انا فى دوامه كبيرة حاسس انى تايهه ليخفض راسه مرة اخرى يقبل بطنها ولكن تلك المرة برقة وحنان يضع راسه فوقها برفق يكمل بهمس يونس : انا عارف ان كلام سناء لسه ماثر فيكى بس اقسم لك يا ايسل انى مش عاوز من الدنيا دى كلها غيرك انتى وابننا اللى جاى وبس وبعدين سناء خلاص مشيت واعترفت بكل حاجه خلاص هى دلوقت بقت خارج حياتنا يعنى محدش هيضيقك تانى ابدا قاطعت حديثه تهمس باسمه برقة وحب ليرفع راسه اليها ببطء ينظر اليها بتساؤل قلق فرفعت اناملها تتلمس ملامحه برقة وحنان تهمس له ايسل : ولو قلتلك انى اسعد واحدة فى الدنيا فى اللحظة دى لحظة معرفت انى شايلة حتة منك جوايا وان الدنيا مش سايعنى من الفرحة دلوقت اعتدلت فور تحتضنه بقوه اليها تهمس ايسل : انا مش عاوزك تفكر غير فى ده وان اى كلام اتقال قبل دا كده اتمحى من عقلى لحظة ما اعترفت بحبك ليا وده كان كفاية عندى يا اغلى حد فى حياتى اخذ يونس يقبل وجهها بجنون ولهفة ليهتف بعدها يونس وهو يتكلم بحب شديد : يعنى انتى مصدقة انى مش عاوز غيرك وبس وانى مستعد اهد الدنيا دى علشانك فى ثانية وانك عيونى وحياتى وقلبى وكل اللى ليا بحبك يا حبيبتى بعشقك يا احلى واحدة فى البنات كلهم يا قمر انت عارفه انى بحبك ولا لا اوعى تكونى مش عارفه اكلك ضحكت ايسل بمرح ثم تهز كتفها بدلال ايسل : عارفة بس ده ميمنعش انى احب اسمعها كل شويه امسك بوجهها بين كفيه يقبلها بشغف هامسا يونس : هقولها كل يوم وساعة ودقيقة وثانية من حياتنا قولها لحد ماتزهقى وتقوليلى كفاية همست هى الاخرى امام شفتيه بحنان ورقة ايسل بدلال وهى تقترب منه أكثر : وانا استحالة هزهق منها ابدا ابتسم لها بحنان ينحنى فوق شفتيها يقبلها برقة يهمس من بين كل قبلة واخرى بعشقه وحبه لها لوقت طويل لا يعلم مداه لم تمل خلاله من سماعها حتى ولو للحظة واحدة ف يونس عشقها بجنون كانت اغلى ما يملك وأعظم انتصاراته
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD