الجزء الاول
رثاء
مجموعة قصصية
قال تعالى: «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ إِمَّا يَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفّ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلا كَرِيما وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرا
كنت واقفة مذهولة من موقفهم الاناني معقول بعد ما ربيتهم وتعبت عشانهم العمر ده كله يجي اليوم اللي يحسبوني فيه وبيقولوا انتي خدتي حقك من الدنيا ، ومش من حقك تفكري في نفسك وخلاص كفاية عليكي كده عايزة ايه من الدنيا اكتر من اللي انتي فيه ، انتي قومتي بواجبك وتممتي رسالتك على أكمل وجه ، وشكرا ليكي جدا ، ، كنت بسمعهم وكاني اول مرة اشوفهم ، حطيت ايدي علي وداني وانا رافضة اسمعهم ، ورجعت بيا السنين لورا
انا الدكتورة عبير سني حاليا 45 سنة ،
ام لاربع اولاد الحمد لله ربتهم وعلمتهم ووصلتهم لاكبر المراكز وجوزتهم كمان وكل واحد فيهم شق طريقه بحرية كاملة ، واخدتهم مشاغل الحياة ،ونسيوني و بالصدفة لم يفتكروني ،
انا مأساتي بدأت من وانا عندي 14 سنة ، كنت لسة طفلة بضفيرة وقصة ، كنت في بلد اريف من عاداتهم الجواز بدري ، مادام البنت بلغت يبقى السترة وجبة ، لسة فاكرة اليوم ده كان امبارح ، لما رجعت من المدرسة وشفت فرح هيصة وزغاريد كانه عندنا فرح ، امي اول ما شاف*ني اخدتني ودخلتني اوضتي وقالتلي غيري لبس المدرسة واستحمي والبسي فستانك الجديد ، اللي اول ما شوفته
كنت فرحانه وبتنطط وكمان الجزمة العالية ام كعب وفضلت ادور به في الاوضة من الفرح وأخذت حمام ولبست فستاني وجزمة ام كعب عالي وفكيت الضفير وسيبت شعري الطويل حر علي ضهري ، ،
وقفت قدام ماما وانا بدور بفرحة بالفستان ابتسمت ماما وقالتي قمر يا عبير و اخدتني جارتنا وحطيت ليا مكياج وانا زي ماانا لسا فرحانة ، سألتها قوليلي يا خالتي ام سعيد هو فيه ايه النهارده كدا و بتعملوا معايا كده ليه ، ضحكت وقالت عشان انتي بقيتي اجمل عروسة والنهاردة يوم فرحك ، قولتها بسعادة طفلة انا عروسة ، بحد يا خالتي ، قالتلي ااه وكلها ساعة وتشوفي عريسك زى القمر زيك،
وفعلا عدي الوقت والبيت اتملا بناس غريبة ، ناس معرفهمش ، ولقيت شاب غريب معرفوش قعد جنبي وبيقولوا انه خلاص بقي جوزي ، انا كل اللي زعلاني وقتها اني همشي من بيتنا وهروح بيت مفهوش امي ولا ابويا ، مادركتش حجم الكارثة اللي انا فيها غير لما اتقفل عليا بابا مع واحد انا معرفش غير انه اسمه محمد يبقي ابن اخو جارتنا خالتي ام سعيد الله يسامحها بقي ،
كنت بعيط وبترجي ماما وقولتلها انا خايفة عايزة اروح معاكي ،
مش عايزة الفستان انا عايزة اروح معاكم تاني ،
أنام في اوضتي مع اخواتي ، .حضنتني ماما وقالتي خلاص ده بقي بيتك اسمعى كلام جوزك وقوليله حاضر هو دلوقتي بقي مكانا ،
اي حاجة يقولك عليها قوليله حاضر ومتخافيش ،
وكملت ماما كلامها وقالت لحماتي احنا بعتنا لاست ام صابر الداية ،
عشان ناخد حقنا ،
قبل ما تسافروا
انا سمعت اسم الست ام صابر الداية جسمي كله اتنفض وفضلت اصرخ بكلمة لا مش بحب الست ده ياماما اصلا الست ده ليها سابقة معايا قبل كدا ،
لانها مجرمة بمعني الكلمة ،
اذيتني قبل كدا وكانت اذيتها صعبة عليا ،
الست ده جرحتني وعذبتني ،
بحجة عادة اسمها الختان ،
ومن يومها وانا عمري مانسيتها ، ولا نسيت وجعي والمي في اليوم ده وكل ما اشوفها اجري واستخبى منها انا فضلت فترة كنت بحلم بيها كنت بشوفها على شكل امنا الغولة ،
اللي كنا بنسمع عنها في الحواديت
بس ردت حماتي لما شافت في عيني
الرعب وقالت لا مش هيحصل حاجة من ده يا ست ام عبير
لا هنجيب ام صابر ولا غيرها
وقالت لابنها خود عروستك
و اقفل بابك والف مب**ك
انا اغتالوا برئتي بحجة العادات والتقاليد
عقيمة في مجتمع ذكوري بيهدر حق البنت و يغتالوه
و
، وسافرنا واستقريت في مصر ،
كانت احلي حاجة حصلتلي أن بعدت عن الجهل ده ،
و بدات اتاقلم على الحياة مع محمد واهله بصراحة هما مكنوش وحشين معايا ،
بالع** كانوا احن عليا من اهالي
الحياة الجديدة اللي عشناها في مصر والمستوى المادي والمعيشي ،
طور من تفكيرهم بس ده مايمنعش من رسوخ بعض العادات والتقاليد
في النفس طبعا ،
مرت الايام وبدات افكر في مستقبلي
كلمت امي اللي هي حماتي وطلبت منها اكمل تعليمي ،
وحماتي الله يرحمها ويكرمها وافقت واقنعت محمد وحمايا انهم يجبولي مدرسين البيت ،
واني اروح المدرسة وقت الامتحانات بس ،
وفعلا خلصت تعليمي وحققت حلمي وبقيت دكتورة ،
و مرت السنين ولاقيت نفسي معايا اربع اولاد وانا لسة عندي 25 سنة ، وفي يوم كان حمايا لازم يسافر البلد وطلب مني اسافر معاهم انا والاولاد بس انا اللي
رفضت
كل مرة اروح فيها هناك احس بنفس الالم اللي اتعرضتله وده ربي عندي عقدة من سفر هناك ،
كنت مكتفية بزيارة اهلي ليا كل كام شهر ،
بس انا لا كنت بسافر ولا بحب اسفر ولادي هناك،
وفعلا حمايا أخذ محمد وحماتي وسافروا ،
ومافيش ساعات الا وجالي الخبر االلي بدل حياتي تمام ،
وهو انهم عملوا حادثة في الطريق ، وكلهم ماتوا ،
وفجأة كدا بقيت لوحدي في الدنيا ده
وانا شابة وجميلة ومعاها اربع اطفال تقريبا الفرق بينهم مش كبير ،
واللي طمعوا فيا كتير
لحد ما في يوم رن جرس الباب لقيت شخص انا عمري ما شفته غير في الصور اللي ماليا البيت ،
ده كان الدكتور حاتم ،
اخو محمد الكبير طول عمره مسافر ومقيم في الخارج ،
ورجع لما عرف بخبر وفاة اهله ،
فرحت وقتها وحسيت انه ربنا بعته ليا في الوقت المناسب ،
عشان يشيل معايا الحمل ،
، وبصراحة حاتم كان طوق النجاة بالنسبالي كان ونعم الاخ
شال شغل الشركة ،
وكان بيبعتلي نصيبي انا واولادي كل اول شهر،
ومر بيا الزمن وعشت طفولتلي وايامي الحلوة مع اولادي ،
كنت بلعب وبتفسح معاهم ،
كنت حريصة اني اشاركهم كل لحظات حياتهم ،
كنت أم وأب وصديقة ،
كنت ليهم كل شيء زي ما كانوا هم عمري كله ،
حتي استكفيت ب*رستي ومردتش اشتغل ، ا
استغنيت عن شخصي وكياني ،
شوفت نفسي ونجاحي في تربيتهم وبس قفلت علي حياتي انا وهما واكتفينا ببعض
طبعا لصغر سني كان بيتقدملى عرسان كتير ،
بس انا كنت برفض ،
للاسف معملتش حساب اليوم اللي هكون فيه لوحدي ،
لحد مافي يوم تفاجأت فيه بحاتم ، وهو بيقولي انا عايز اتكلم معاكي يا عبير في موضوع مهم ،
قلتله خير يا حاتم اتفضل ،
قالي بصراحة وبدون مقدمات انا بحبك وعايز اتجوزك،
اندهشت لانه مكنش ظاهر عليه اي حاجة ،
لكن انا كان فيه جويا مشاعر حب له بس كان احساس المقاومة كان اعلى ، انا اختارت اولادي يكونوا ليا كل حاجة في حياتي
، متخيلتش ابدا انه عنده نفس المشاعر الحب ليا ،
وبرغم مدا رفضت برده ،
قولتله يا حاتم انت انسان جميل ومافيش وحده خصوصا في ظروفي تقدر ترفض واحد زيك ،
بس انا قدامي رسالة وهدف وطريق لازم اكمله ،
انا وهبت حياتي لاولادي وبس
وانت عارف انا كل حياتهم ، ومعنديش استعداد اني ادخل عليهم أي شخص ،
يشاركهم في حضني وحبي ليهم ،
وياخد وقتي ويشغلني عنهم ،
هما أحق بحبي واهتمامي من اي حد تاني ،
قالي بس انا مش غريب عنهم ،
انا عمهم وهشيل معاكي ،
دول لحمي مش معقولة هعض فيه ،
قولتله ولو بس برده هتقسمهم قلبي واهتمامي ،
وانا رفضه المبديء نفسه ،
قالي يا عبير انتي لسة صغيرة
وفي عز شبابك ،
حرام تدفني زهرة شبابك وحيده كدا
قولتيه لا مين قالك كدا ماانت شايف
انا عايشة وبستمتع بكل لحظة من شبابي معاهم ،
حاتم شافني مصرة
واحترم وقدر وفهم وجهة نظري
وخرج حاتم بعد ما ان**رقلبه وقلبي معاه ،
بس كله في سبيل اولادي ،
وفضلت مكملة معاهم ،
وحاتم كان معايا بيدعمني بصراحة كان راجل بمعني الكلمة ،
وكل فترة كان بيحاول يقرب الفكرة لاولادي بس انا ديما اللي كنت بمنعه ، وعدت السنين وولادي كبروا وكلهم خلصوا دراستهم ،
اللي بقي دكتور واللي بقى مهندس والمحامية والمحاسبة ،
والحمد لله كلهم اتجوزه ،
والبيت اللي كان مليان بهجة و ضحك وهرج وحيوية ،
بقي ساكت ضالمة ،
فين وفين لما حد فيهم يفتكرني ويفضي ويجي يزوني ،
انا مقدرة مشاغل الحياة
قررت انزل اشتغل اهو اشغل وحدتي ،
حاتم شجعني وقالي تعالي اشتغلي معايا في الشركة ،
احساسي بالوحدة دفعني لاعادة التفكير في موضوع الجواز من حاتم وخصوصا لما نزلت الشركة معه وسمحت لقلبي انه يعيش وينبض للحياة من تاني ،
الشغل مع حاتم كان ممتع
احساس انك تحب نفسك و ان يكون ليك كيان وكرير خاص بيك احساس رائع
، و احساسك بمسؤوليتك تجاه نفسك ،
ده شعور مختلف وممتع
انت تممت مسؤوليتك تجاه الاخرين ومش مطلوب منك اكتر من كدا ،
ومع تكرار خاتم عرضه بالجواز ،
المرة ده كان الرد مختلف ،
حسيت اني محتاجة حد جنبي ،
حد يحس بيا ويملأ حياتي من تاني
بس الصدمة كانت رد فعل اولادي ، مكنتش متخيلة انهم هيكونوا بأنانية ده ، معقولة مش قادرين يستوعبوا احتياجاي لشخص اعيش معاه بعد التعب ده كله،
تفاجأت بردهم لما راح حاتم يطلبني منهم ،
رفضوا ومش بس كدا ،
لا دول اتجمعوا عندي وبداء،
كل التحقيق وكل واحد فيهم يعترض وعنده اسبابة ،
كلهم دورو علي مصلحتهم وشكلهم الاجتماعي وكلام الناس ،
وازاي اصلا اني افكر اتجوز ، بعد ما بقوا في المراكز ده محدش فيهم شافني ولا حس بيا اصلا ،
انا برا حساباتهم ،
انا معدومة بالنسبة ليهم
سألتهم هو انتوا بتحجروا على حقي في اني اعيش زي ما كل واحد فيكم عايش ،
وعنده اللي يونسه آخر يومه ،
كل واحد ووحده فيكم له الحضن اللي بيرمه فيه تعبه آخر اليوم ،
لكن انا مش بلاقي غير الوحدة والضلمة ،
وذكريات مولمة بتحاسرني ،
انا رفضت الجواز رغم اني كنت لسة في عز شبابي ،
عشان مدخلش راجل غريب عليكم ، انا فضلتك على نفسي ،
كنت فاكرة انكم هتشوفوا راحتي فين ، زي ما زمان انا دورت على رحتكم ومصلحتكم ،
ليه محدش شايفني ولا حس بيا ،
ليه كل واحد شاف نفسه و مصلحته وبس ،
بس يكون في علمكم انا هتجوز حاتم
ومش هسمح لحد انه يهدر حقي تاني
لان ببساطة محدش قدر احتياجي لانسان اكمل معاه حياتي ،
ليه فاكرين ان عشان وصلتكم لبر الأمان ،
ان كده خلاص انتهت حياتي
واني ماليش حق في الحياة من تاني ،
كنت بزعق وبثور ودى كانت اول مرة اتكلم معاهم بالحدة ده ،
وفوقت من شرودي على وجودهم حواليا وكملت
اظن انا لا هعمل حاجة غلط ولا حرام
عشان تتعروا من امكم ،
انا هتجوز على سنة الله ورسوله واظن كده عداني العيب وزيادة ،
انا ربيت وكبرت وعلمت وجوزت يعني قضيت رسلتي على أكمل وجه ، ومحدش له عندي حاجة ،
مادام كله قال يلا نفسي ،
هنا بدأت الصدمة الأكبر لما كل واحد بداء يطالب بحقه في ميراثهم
وكأني في نظرهم مش مص*ر امان ،
مقدرش استحمل الوجع ،
معقولة يكون ده اخر المشوار ،
بس انا اتعلمت اني ابقي قوية ومنهرش بسهولة،
وسلمت لهم حقهم ،
واتجوزت انا وحاتم بس هو عشان انسان حس ان بعدهم عني وجعني
رحل لهم واتكلم معاهم
وهما لما بعدوا عني حسوا بيا وحاسوا انهم غلطوا وجم
لحد عندي و اعتذروا ٠
بس انا قلبي م**ور منهم
زعلي منهم اكبر من ان تنهيه كلمة أسف او اعتذار
وجيت اخد رائيكم ،
ها انتوا ايه رايكم.
انا لما فكرت في نفسي
ده كان قرار غلط
وزعلي ده قسوة مني عليهم
مستنيه رائيكم خصوصا ان حاتم
قالي لو انا العقبه اللي بينك وبين ولادك انا مستعد انسحب من حياتك
سر اختفاء ابنتي
في ظل مشاغل الحياة والبحث عن الرزق تنسينا اشغالنا اولادنا
انا ايناس ابلغ من العمر 40 عاما ، اعمل مدير لاحدي الشركات الكبري ولطبيعة عملي أستغرق وقت طويلا خارج المنزل ، فيما اثر ذلك تاثير سالبا علي علاقتي بابنتي ، رزان البالغ عمرها خمسة عشر عاما في الصف الاعدادي باحدي المدارس المشتركة ، فقد كنت دئما التشاجر معي ، او اهمالها الي بعض طلباتي دون جدي ، ولاحظت بعض تصرفات ابنتي العنيفة والغرببة في نفس الوقت ، احسست بقلق عليها
وكنت دئما اتسال عن حالتها في الدراسة ، تجاوبني بانها الاولي في دراستها ، كنت لا اثق بها واطلب ان اري ذلك بنفسي ، وبالفعل تاتي لي بعلامتها التي تدل علي تفوقها ،
لكن كنت الاحظ دئما انعزلها بالغرفتها وغلق الباب عليها لفترات طويلة ، شغلتني بعض الامور عنها ، فتحدثت في اليوم التالي الي رئيسي في العمل بطلب اجازة السنوية لمدة شهر كنت اود التفرغ لها ،واري ان كانت لديها مشكلة او ما شابه ،
بالفعل اخذت الاجازة ، واردت الاهتمام بابنتي اكثر من ذلك ، لكن الغريب اني لم اجدها متفرغة لي نهائي ،فكانت مشغولة بهاتفها ، او ان تستاذن مني بججة انها تريد النوم و تدخل غرفتها بالساعات ولم اعلم عنها شيء ، لكني زادت شكوكي بها ،عندما طرقت عليها الباب ، رزان افتحي الباب وهيا لقد حضرت لكي بعض الحلوي ، هيا يارزان ، ولكني لم اسمع استجابة منها ، اذدات غضبا ،كيف لا تجيبني ، وفتحت الباب لكن الغريب اني لم اجد ابنتي في غرفتها ،هروعت الي الاسفل وانا انادي علي زوجي ، احمد ، احمد ، اني لم اجد رزان بغرفتها ، لكن عندما خرجت الي الحديقة وجدتها تجلس علي الارجوحة وبضع سماعات الهاتف في اذنيها ، صرخت عليها ونهرتها انا واباها معا ، قالت لماذا كل هذا الصراخ ياامي فقد شعرت بملل وادت ان اجلس بالحديقة. ، سالتها متي كنت
احضر الطعام ولم اركي تخرجي من الباب ، كذبت علي قالت خرجت من الباب الخلفي ياامي ،
وانا اعلم ان الباب الخلفي مؤصد ولم يفتح بعد ، ولا تستطيع الخروج الامن النافذة او الباب الامامي ، اذا اين ذهبت وكيف خرجت لما تكذب ، قلت لها باس فقد قلقت عليكي ، لابد قبل الخروج من المنزل ان تخبريني اين انتي ،
قالت معذرا يا امي ، فقد تعودت علي الحركة بدون استاذان ،لتعودي علي غيابك ، فسامحيني ياامي ، وتركتني وصعدت الي غرفتها دون ان تاكل ،
شغلت تفكيري تصرفتها هذا ، .
وتكرر ذلك الموقف مرة بعد مرة ، وكل مرة بشكل مختلف وبحجة مختلفة
تحدث مع صديقتي في هذا الامر ، اقترحت عليا مرقبتها دون علمها ، او تركيب كاميرا بغرفتها الخاصة
لكني استبعدت ذلك الامر ، فلان تبلغ علاقتي بابنتي الي هذا الحد من التعامل ، وظلت الافكار الشريرة ترودني ، حتي ذات يوما ما رن هاتف المنزل وكانت مديرة المدرسة تستدعبني لاضرورة بشان ابنتي ،
اوتديت ملابسي ، وذهبت باقصي سرعة ، ودخلت الي الحجرة المخصصة للمديرة ،
السلام عليكم يا حضرة المديرة خيرا ان شاء الله ، ما الشيء الضروري التي طالبتني من اجله ، قالت
استريحي قليلا ياسيدة ايناس ،
تحدثت بقلق ابنتي بخير ،
تحدثت المديرة بتعجبت وقالت
اعلم انك مشغولة لكن انتي نسيتي ابنتك وسط انشغالك ، ابنتك اصبح علامتها في تاخر متزايد ، مما ادي الي تنمر بعض زملائها عليها ،
قلت لها ابنتي متفوقة وتاتي اي كل شهر بعلامات جيدة ،
قالت المديرة بحزن ،للاسف هي تكذب عليك سيدتي ، وقدمت لي علامتها الحقيقة ، وقالت لكن الادعي بالاهتمام ان ابنتك لا تاتي الي المدرسة منذ اسبوع كامل ، غيو ان هذا تكرر اكثر من مرة ، سامحيني سوف ترفد ابنتك اذا استمرات علي هذا الحال ،
خرجت من المدرسة وعقلي مشتت من التفكير ، كنت اجن من الافكار الي مرت بعقلي ، الي اين تدهب يارزان
وعودت الي المنزل ، وجدتها تجلس وتشاهد التلفاز ، لكني دخلت المطبخ ، وبداءت في اعداد الطاعم ، بهزوء خارجي ، لكن بداخلي كنت اود ان اصرخ بها ، لكني فكرت اذا وجهتها سوف تكذب لابد ان اتماسك حتي اعرف ما الحقيقة التي تخفيها ابنتي ،
لجأت الي صديقتي واخبرتها بما حدث ، فقالت كما قولت لكي من قبل لابد ان تضعي الكاميرا في غرفتها ،
استسلمت الي هذا الحد ، رغما عني فقد كنت لا اود اناقتحم خصوصيتها ،
لكني مضطرة الي ذلك ، وبالفعل ذهبت الي متاخر قريبا من منزلنا واشتريت الكاميرا ومع شريحة للتخزين ، وفي البوم التاني عندما كانت بمدرسة ، دخلت غرفتها ووضعت الكاميرا في مكان يصعب علي احد روئيتها ،
وبداءت في مراقبتها ،
وما شاهدته كان غريب وجدت ابنتي تاخد ملابسي القديمة وتخيطها وتضعها في حقيبة المدرس ،
وفي الصباح ، ذهبت رزان الي المدرسة ، لكني خرجت ورائها دون علمها ، وجدتها تدخل بيت صغير
يوجذ به ست عجوز يتضح عليها الفقر وضيق الحال
دخلت لاري ماذا تفعل ابنتي
وجدتها تساعدها في جميع امورها
وعرفت انها كانت الدادة بتاعتها في المدرسة وهي تساعدها من جانب البر
ممكن نشوف الحقيقة مبهمة او مشوشة لكن مع التحري والتدقيق تظهر الحقيقة بصورتها الكاملة
عليكم التحري والتدقيق قبل ان تتهموا الآخرين
راجع بعد سنين غربة،
عامل مفاجاة لمراتي وبنتي اللي مشفتهاش من وهي بيبي ،
شايل ومحمل هدايا و***ب كتير بفرحة وسعادة متتوصفش
مديت ايدي ورنيت الجرس واول ما الباب اتفتح ، عنيا وسعت
و اللي شفته كان مصيبة كارثة
مكنتش قادر استوعب اللي شفته
وبدل ما انام على سريري واتهني بفرشتي بعد كل سنين التعب
اللي قضيتها في الغربة بعيد عن بيتي واهلي
نمت علي البورش في السجن
تعالوا اسمعوا حكايتي
والحكم ليكم في النهاية
انا خالد محاسب في شركة استيراد وتصدير من اسرة متوسطة الحال
مقطوع من شجرة ،
من بعد وفاة امي وبعدها بكام شهر اتوفي بابا ،
ومن يومها وانا وحداني مقطوع من شجرة، لا أنيس ولا جليس،
لحد ما في يوم وانا في الشركة دخلت علينا نسمة كانت موظفة جديدة اتعينت معايا في الشركة
اول ما شفتها اعجبت بها جدا وباخلاقها ،
اتكلمت معاها وعرفت ان ظروفها تشبه ظروفي وانها عايشة مع امها الضريرة بعد وفاة ابوها ،
وانها هي اللي بتصرف علي امها
حسيتها شبهي في كل حاجة ،
صرحتها باعجابي وطلبت منها معاد عشان اجي اتقد لها ،
استغربه في البداية وقالت بسرعة ده احنا يدوب لسه متعرفين على بعض من فتره قريبه ملحقناش نعرف بعض كويس علشان نقدم على خطوة زي خطيره زي دي،
قلت لها انا تعودت اني ادخل البيت من بابه واللي ما عملش حاجه في الدري واكيد هناخد فتره خطوبه اهو بقي نتعرف على بعض براحتنا ،
وفعلا تقدمت لها واتخطبنا سنة ،
يدوب فيها قدرة اعمل مبلغ مش بطال عشان اوضب شقة اهلي اللي كنت قاعد فيها لاني مش في مقدرتي حاليا اجيب شقه ثانيه
كانت عبارة عن اوضتين وصالة ومطبخ وحمام كان ايجار قديم في حي شعبي ايجارها كان يدوب عشرة جنيه ،
كنت خايف وقلقان انها متعجبش نسمة
و تطلب شقة أكبر في منطقة افضل ،
مع اني عارف ان حالتهم من افضل من حالتي ،
بس الواحد دايما بيحب يعيش حياة افضل من اللي هو عايشها ،
وفعلا اللي عملت حسابه لقيته
نسمة مش عجبتها الشقة
و حسيتها تضايقت ،
قولتلها انا عارف يا نسمة ان الشقة مش قد كدا ،
بس اوعدك ان اول ما ربنا يعدلها هيكون اول حاجة هعملها ،
اني اجيبلك شقة افضل منها ،
بس انتي ارضي وقولي يارب ،
ردت وهي متضايقة وقالت مثل غريب
قالتلي موت ياحمار علي مايجيلك العاليف ،
قولتها قصدك اية يانسمة
قالت متخدش في بالك ياخالد ،
كلها محصلة بعضها
يعني هو انا كنت منتظرة ايه
هو ده المستوي المتاح حاليا ،
وسابتني ومشيت ،
ومر كم يوم و نسمة تقريبا مش بتكلمني ،
ولما كنت بسالها مالك فيكي ايه ،
ترد وتقولي ابدا
بس ماما تعبانة شوية ،
ومرت بينا الأيام ومامتها اشتد عليها التعب و لصعوبة حالتها اتحجزت في مستشفي خاصة،
الليلة فيها كانت بشيء الفلاني
والعملية تكلف أكتر من ماية ألف جنيه وانا عارف انهم مش ليهم حد يقف جنبهم اخدت فلوس العفش اللي كانت معايا وبقيت استلف من كل الناس اللي اعرفها،
بس للاسف كل ده بدون فايدة ،
وتوفت حماتي بعد عناء من المرض ،
نسمة كانت حالتها صعبة،
ومش قادر اكون جنبها بصفة دايمة وهي بحالتها ده ،
لاني لسة خاطبها مش مكتوب كتابنا ،
وكلام الناس مش هيسبها في حالها
وكان فيه راجل كبير في السن جار نسمة هو كلامه يحترم بين أهل المنطقة قالي يابني خطيبتك بقت لواحدة ،
وكلام الناس مش بيرحم
ونصيحتي ليك انك تتم الجوازة بسرعة وتاخد نسمة بيتك وده افضل ليك وليها،
قولته والله ياحج انت مش غريب مرض حماتي اخد كل الفلوس اللي معايا ده غير اني مديون لشوشتي ،
هجيب عفش منين والتزامات الفرح والجواز منين ، ده غير ان الوقت مش مناسب ده حماتي بقالها شهر واحد
قال ومين قال فرح وتكليف علي الفاضي احنا هنكتب الكتاب ونعمل اشهار و تاخدها في ايدك وتروحوا بيتكم
وان كان علي العفش ،
هو كفاية عليكم اوضة نوم وصالون بتقسيط ،
قولته بس لسة مافتش على وفاة حماتي وقت كبير الناس هتقول ايه ،
قالي الناس بتقول كتير ،
وزي ما قولتلك جوازكم شيء واجب لقيته بص لنسمة وقالها ،
ولا ليكي راي تاني ياست البنات
ردت نسمة بان**ار وقالت اللي انتوا عايزينه اعملوا ،
واتجوزت نسمة وحالتنا المادية كانت معكننة علينا ، مكناش عارفين نتفسح ولا نخرج زي العرسان ،
ده غير اني مكنتش قادر على سداد الديون ولا مصاريف البيت البسيطة
ونسمة مكنتش بتساعد في اي حاجة من مرتبها كانت بتقولي انا اسفة يا خالد انت عارف مرتبي يدوب يكفي مصاريفي ،
بقيت اشتغل سواق تا**ي بعد الضهر،
وبرده مش قادر على سداد الديون ،
ده غير كلام نسمة اللي مكنتش متحملة خنقة الديون
كنت بعذرها ،
وعمري ماقولتلها ان سبب الديون ده هو اني وقفت جنبها في مرض امها ،
وبعد كام شهر عرفت أن نسمة حامل
كنت فرحان جدا بحملها علي ع** نسمة اللي كانت مضيقة وفكرت في يوم من الايام انها تجهض الجنين ، بس انا رفضت بشده ،
وقلتلها بقي انا مصدقت يكون ليا عيلة وأهل وانتي عايزة تقضي على الحلم بسهولة كده ،
قالتلي و اية ذنبه الطفل اللي جاي يعيش في الفقر اللي احنا عيشينه ده ،
قلتها خالي عندك ايمان بالله
ده كله بييجي برزقه ،
وانا واثق ان ف*ج ربنا قريب ،
كنت كل لما اعدى على محل واشوف اللعب وملابس الاطفال قلبي يفرح من جوايا ،
وادعي واقول يارب ،
يارزاق وسع لي رزقي ،
واكرمني من حيث لا احتسب
وفي يوم اتعرفت علي واحد كان زبون معايا في التا**ي ،
و جبلي فرصة سفر لدولة من دول الخليج،
هشتغل سواق لعربيات النقل الكبير في شركة بترول يعني تقريبا الاقامة هتكون في الصحراء
بس مرتبها كويس ومغري،
قلت لنسمة اللي فرحت اوي
وشجعتني كمان ،
وفعلا بدأت في اجراءات السفر واخدت اجازة من شغلي بدون مرتب ،
الفترة ده كانت نسمة ولدت وجابتلي بنوتة زي القمر ، اطمنت عليهم وبعدها سفرت وبدأت رحلة شقائي ،
كنت بشتغل شفتين ،
عشان كنت عايز اختصر المدة واقدر اجمع مبلغ محترم اقدر اعمل به مشروع للمستقبل ،
بس لظروف شغلي اللي كانت في الصحراء كان فيه صعوبة في الاتصال ، كنت بقعد شهور عشان اعرف اكلمها مكالمة واحدة ،
حتى الفلوس اللي كنت بشتغل بها
كان في مندوب في فرع الشركة هو اللي بيبعت الفلوس على حساب مراتي في مصر ،
عدت سنين كتير عشت فيها محروم من كل حاجة ،
كنت بتسخسر في نفسي القمة والهدمة
وابعت لها المرتب كله بالحوافز كمان،
وحتى الاجازات كنت برفض انزلها
عشان أوفر تمن التذكرة رايح جاي والمصاريف ،
والحمد لله سددت ديوني كلها
واشتريت شقة تمليك في منطقة راقية،
ودخلت بنتي مدارس انترناشيونال،
وجبت عربية جديدة ،
كل ده نسمة كانت بتقول انها عملته ،
وكل مااقول هي السنادي وبس
نسمة تقولي معلش استحمل شوية
عايزين نعمل قرشين كويسين لمستقبلنا ومستقبل بنتنا ،
وفعلا كنت اكمل لحد ما في يوم عملت حادثة بالعربية وهي دي كانت نقطة تحول في حياتي ،
صحيح كانت بسيطة يدوب **ر في رجلي وشوية جروح ،
بس الموضوع معايا كان اكبر من كدا
الحادثة ده خلتني افكر لو كان جرالي حاجة كنت هموت في الغربة ،
ومحدش يعرف عني حاجة ،
ماشفش مراتي وبنتي اللي تعبت عشانهم كل ده ،
وفجأة اخدت قرار اني مش هكمل ولازم ارجع ومش هقول لنسمة عشان مش ترفض
وتقولي كمل السنة دي كمان ،
ورجعت على عنوان الشقة الجديدة وخبط على الباب و تفاجات براجل غريب هو اللي بيفتحلي الباب
و شكله كان واخد راحته كأنه قاعد في بيته
افتكرت ان غلطت في العنوان
او في رقم الشقة ،
بس شفت
نسمة جاية من ورا وتقوله مين علي الباب يا حبيبي ،
عنيا وسعت من الصدمة ،
ومسكت في الراجل ده وفضلت اض*ب فيه وانا بساله انت بتعمل ايه في بيتي كنت زى المجنون **رت كل حاجة قبلتني علي دماغه
كنت في حالة انهيار تام ،
نسمة اتصلت بالبوليس ،
و انكرت معرفتها بيا تماما،
واتهمتني بالبلطجة و اني تهجمت عليها هي وجوزها وبنتها ،
ولما حكيت لضابط وقولته انا جوزها وابو بنتها وكنت مسافر بقالي سنين
ردت بكل بجاحة وقالت هي فعلا كانت متجوزه وجوزها خالد سافر وانقطعت اخباره من سنين كتير ،
وهي اطلقت منه بقرار من المحكمة بعد ما عدي علي غيابه اربع سنين ،
كان هاجر فيهم فراش الزوجية ،
وخرجت قسيمة الطلاق من المحكمة بده وبناء عليه اتجوزت غيره ،
وقدمت لظابط قسيمة الطلاق وقسيمة الجواز من الراجل التاني
كنت حرفيا مش قادر استوعب كلامها اومال انا كنت بكلم مين طول الفترة دة،
الظابط اداني قسيمة الطلاق اللي كانت بمثابة شهادة وفاتي ،
حسيت ان الدنيا اسودت في عيني
وقعت من طولي مقدرتش اتحمل اللي سمعته ، وانا صاحي واللي حصل ده حقيقي ولا انا في كابوس،
كابوس المفترض اصحى منه،
يعني انا سافرت وضيعت زهرة شبابي وسنين عمري ده كله ،
عشان واحده خانية ،
كل شهر ابعتلها تعبي وشقايا وهي مطلقة مني وتخدعني وتتهني بفلوسي مع غيري
جتلي المستشفى بمنتهى البجاحة ،
بتساومني على تعبي وشقايا ،
بتقولي هتديني مبلغ مش بطال اعيش منه في شقتي القديمة ،
عشان معملش شوشرة لان ده هياثر علي مستقبل بنتنا وسمعتها ،
وفي المقابل هتتنازل عن المحضر هي وجوزها ،
قولتلها انتي ليكي عين ،
ردت بنفس البجاحة وقالت اومال كنت عايزني اعمل ايه طول السنين ده
احنا اتجوزنا سنة وسبتني وسافرت
وانا ست وليا احتياجات كنت عايزني اغلط ولا ارتكب الفاحشة ،
انا استخدمت حقي الشرعي والقانوني
رديت وقلتها كلمة حق يراد بها باطل
انتي خاينة ومجرمة واستحلتي حق مش حقك ،
انا كل سنة كنت اقولك ارجع وانتي ترفضي كنتي عايزة الفلوس اللي ببعتهالك وانتي هنا في حضن واحد تاني ،
انتي لو كلامك ده في ذرة من الصحة كنتي طلبتي مني الطلاق
كنت هطلقك علي فكرة
مش انا الشخص اللى يقبل يعيش مع واحده غصب عنها ،
بس انتي كنتي عايزة تاخدي كل حاجة ،
ودلوقتي بقي اطلعي برا مش عايز اشوف وشك تاني ،
قالتلي هتندم ياخالد ،
قولتلها وقت الندم فات ،
وإن كان على الفلوس مش عايزها ،
انا كل اللي عايزة بنتي وهاخدها عشان مينفعش واحدة زيك تربيها ،
لأن فاقد الشيء لا يعطيه،
قالتلي اسمع انا باقيه علي على العشره ومش عايزه ازيك انت برده ابو بنتي انا هتنزل انا وجوزي عن المحضر في سبيل انك تبعد عننا وما تعملش شوشرة،
انا وافقت وخدعت لتهديدها،
عشان بنتي ومحدش يقول عليها كلمة تمس سمعة امها وتنجرح مشاعرها،
وخرجت من المستشفى ،
وفتحت شقتي القديمة ورجعت شغلي
واستعوضت ربنا في شقايا وعمري اللي ضاع ،
وقلت اكيد ربنا عمل كده عشان يبعدني عن انسانة بالبشاعة ده
وان مش كل حاجة بتلمع بتبقي دهب
وعدي شهور وعرفت ان نسمة عملت حادثة هي وجوزها وماتوا والحمد لله بنتي مكنتش معاهم
وربنا رجعلي بنتي وشقايا وتعبي
فعلا من داخل المحن تأتي المنح،
قال الله تعالى : ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )
بسم الله الرحمن الرحيم
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
كنت بصلي قيام الليل وعنيا دمعت وانا بقراء الآية الكريمة دي،
حسيت فيها قد ايه أنا ظلمت نفسي لما مقبلتش باختيار ربنا ليا وقدره
٬فضلت استغفركتير وادعي ربنا انه يسامحني ،
وقفت في شباك المستشفى اللي كنت محجوزة فيها بقالي فترة ،
و سرحت في الفراغ اللي قدامي
وانا بتعجب من قدرة ربنا ورحمته ،
بعباده ،
بس فوقت من شرودي لما حسيت بايده بتتلف حولين كتفي و سمعته بيقول ها جاهزة يا حبيبتي كلها كام ساعة ونرجع بيتنا٬
أنا عن نفسي جهزت الشنطة و خلصت كل اجراءات الخروج،
بصلته بحب و ابتسمت وقولتله ،
انت ازاي كدا ،
ازاي قادر تدي الحب ده كله
من غير حتي انتظار المقابل ،
انا مش لاقية كلمة اوصفك بيها ولا عارفة ازاي هقدر اعوضك عن كل اللي عملته معاك،