bc

PSYCHO!

book_age16+
10
FOLLOW
1K
READ
dark
possessive
forced
badboy
drama
tragedy
bxg
mystery
scary
crime
like
intro-logo
Blurb

- من المضحكِ لي سماعُ ثغركِ الناطق بعدمِ شعوركِ بالإنجذاب نحوي ، في حين أنَّ عيونكِ تصرخُ لي عشقًا ! .

- إن كانت عيونِي قد نطقت لكَ بشيء ، فسيكونُ أنَّكَ مختلٌ لعين !! .

- تحبيننِي! أعلمُ أنكِ تفعلين!

- و إن كنت آخر من في هذا الكوكب، فلن أفعل!.

chap-preview
Free preview
الفصل الأول.
وجهة نظر سوزي : كنتُ جالسةً على النافذة أنظرُ لناس و هم يسيرون في الشارع . . . . بعضهم أطفال يركضون في الأنحاءِ لاعبين و البعضُ الأخر أحباء يمسكون أيدي بعضهم بخجلٍ إبتسمتُ بخفة متن*دة بقليل من الحسرة أفاقني من شرودي صوتُ والدتي العالي الذي يصرخُ بإسمي منادياً " سوزي صغيرتي إستيقظِ لقد حان ميعادُ ذهابكِ للعمل " "أنا مستيقظةٌ بالفعل . . . . سأجهزُ نفسي و أنزل بعد قليل" أجبتها بصوتٍ عالي كي تسمعني أنزلتُ قدماي العاريتانِ من على النافذة للأرض لأخطو نحو الخزانةِ أبحثُ عن شئ أرتديه . . . . أملتُ رأسي أبحث بمللٍ و من ثم تن*دةُ قائلت " لما لا أملك شيئا أرتديه كباقي الفتيات ؟ " هززتُ رأسي مبعداً عني هذه الأفكار . . . . لأمد يدي و أخرج أي شئ أمامي . . . . نزلتُ من غرفتي للمطبخ لأجد والدتي هناك تعد الطعام ، إبتسمتُ بخفة لأتوجه و أحضنها من الخلف مسبباً تفاجأها . . . . أدارت رأسها لتبتسم بعدها عند رؤيتي و تقول " صباح الخير صغيرتي . . . . هل نمتي جيدا ؟ " بما أجيبها ؟ كلا لم أستطع النوم بسبب قطراتِ المطرِ التي تنزلُ على وجهي سببُها سوء حالة غرفتي كما أنني شعرتُ ببردٍ شديد ما سبب لي ألاما في الصباح ! إبتسمتُ لأجيبها " أجل لقد نمتُ بعمق شديد . . . . ماذا عنكِ؟ " " لقد نمتُ جيدا أيضا " أجابتني مبتسمةً أنا أعلمُ أنها لم تفعل . . . . أعلم أنها لم تستطع النوم أمس كما باقي الأيام ، حال بيتنا سيئٌ للغاية فهو يعد مأوى فحسب لنا لا حامي تن*دةُ بخفة و قلت " حسنا عليَ الذهابُ الأن و إلا سأتأخر عن العمل . . . . تعلمين أن المدير ذو مزاجٍ حاد ! " " كلي فطوركِ أولا ! " أجابتني لأبتسم لها و أقول " لابأس سوفَ أكلُ شيئا من هناك " " و لكن . . . . " لم أدعها تكمل حديثها لأخرج من المنزلِ فتحتُ الباب لتأتيني نسمةٌ قوية جاعلةً مني أرتعش من البرد . . . . أدخلتُ يدي في جيوبي و خرجتُ أهرول لمكان العملِ . وصلتُ لحسن الحظ باكرا لأرتدي بسرعةٍ زيّ العملِ و هو عبارة عن تنورة متوسطة الطول . . . . أنا أعملُ كنادلة في مطعمٍ ذو خمس نجوم من الصباح الى المساء و من بعدها أذهب الى عملي الأخر كبائعةٍ في متجر البقالةِ . . . . الحياةُ صعبة أليس كذلك . . . . إرتديتُ بسرعة ملابسي لأخرج بعدها و أبدأ في العمل . . . . سمعت فجأة صوت روزي و هي عاملةٌ مثلي في المطعم كما أنها صديقتي الوحيدةُ فأنا أجد صعوبة في تكوين صدقاتِ بسبب عدم ثقتي في البشرِ " أووه سوزي تأتي باكرًا ؟ ؟ ما الذي حدثَ في هذا العالم ؟ " قالت ساخرة " توقفي عن السخرية . . . . أنا فقط إستيقظتُ باكرا لذا إستطعت المجيئ باكراً " قلت مدعية الإنزعاج لتضحك هي ضحكتها العالية جاعلةً من كل الزبناءِ ينظرون ناحيتنا . . . . حمقااء لقد طلبتُ منها ألاف المرات أن لا تضحكَ هكذا ض*بتها على بطنها بخفةٍ لأقول بإحراج " يااا غ*ية توقفي أنتي تحرجيننا ! ! إضافةً إلا أنهُ إن سمعك ذلك الخنزير فسوف يقوم بتوبيخكِ . . . . أو أسوء قد يقوم بخ** راتبك ! " قامت بوضعِ يدها بسرعة على فمها كاتمةً ضحكتها لتقول " معك حق ، أخرُ ما أريدهُ هو أن يتم توبيخي كالأطفال الصغار " قمتُ بدفعها و أنا أقول " إذن إذهبِ بسرعة الى عملكِ و دعيني أنجزُ عملي أنا أيضا " توقفت ناظرة لي بأعين الجرو قائلت بتغنج " أتلمحين أني أزعجكِ و لا أدعكِ تعملين " " أنا لا ألمحُ لهذاا . . . . أنتِ بالفعل تزعجينني . . . . طفلة " قلتُ بمزاح محاولة كبت ضحكتي كانت على وشكِ أنت تجيبني غير أن صوتاً نميزه كلانا جعلنا نتجمدُ في أماكننا " أنتما الإثنانِ ما الذي تفعلانه هنا ؟ لما لستما تعملان ! " أنزلتُ رأسي و قلتُ منحنيةً " أسف سيدي المدير سأذهبُ على الفور " كنتُ ذاهبة بسرعة غير أنه أوقفني قائلا " لا داعي لأن تتأسفي فأنا قد حذفتُ من راتبكِ بالفعل أنتِ و صديقتكِ هذه لتتعلما الإنظباط في العمل " فتحتُ أنا و روزي عينينا بتفاجأ و قلنا في آن واحد " و لكن . . . . ! ! " " لا داعي أن تناقشاني إذهبا للعملِ على الفور و الا خ**تُ لكما المزيد " قاطعنا المدير قائلا بكلماتهِ التي جعلتنا ننظرُ إلى بعضنا في **تٍ لم نفتح أفواهنا بحرفٍ أخر و ذهب كل مناّ الى عمله بسرعة كان المطعم يعجُ بالزبائن ما جعلني أرهقُ و بشدة قدماي تؤلمانني للغاية لا أستطيعُ الوقوف أكثر و ما زاد الأمر سوءا إرهاقي بسبب ليلة أمس . . . . كنت سأودُ الجلوس لأرتاح قليل غير أني على أشد العلمِ أن المدير قد يخ**ُ لي أجري أكثر و انا في أمس الحاجة لهذا المال سمعتُ صوت جرس الطباخِ لأذهب بسرعة إليه و أحمل صينية الطعام . . . . أنزلت عيني على الورقة التي فيها " الطاولة رقم 8 في قسم الشخصيات المهمة " همستُ بخفةٍ نزعت الورقة و توجهت الى القسم و هو عبارة عن غرف و في كل غرفة يوجد طاولة طعام . . . . هذه الغرف لا تعطى سوى لشخصيات الكبيرة و المهمةِ وقفتُ أمام الباب لأطرقهُ من باب من اللباقة . . . . سمعت صوت ذكورياً يسمح لي بالدخول . . . . فتحتُ الباب و دخلتُ لأجد رجالا ملتفين حول طاولة و يترأسها شابٌ يافع يرتدي بذلة أنيقة للغاية ذو وجه شاحبٍ و ملامح تحمل البرود إقتربتُ للمائدة بهدوء . . . . و هم لم يعيروني إنتباها حتى . . . . كنتُ أقوم بوضع الأطباقِ عليها إلا أن أحسستُ فجأة ببعض الدوار فوضعتُ يدي على الكرسي بجانبي كي لا أقع و قمت بإغماض عيني بألم ماسكة رأسي سمعتُ فجأة صوتاً بجانبي يقول " هل أنتِ بخير يا أنسة ؟ " لقد قالها صاحب الملامح الباردة . . . . توترةُ و أبعدتُ يدي بسرعة عن كرسيه لأنحني بعدها معتذرة قمتُ بوضع الأطباق بسرعةٍ على الطاولة . . . . لأتوجها بعدها الى الباب لأفتحهُ غير أن الدوار أتاني مرة أخرى جاعلا مني أفقدُ توازني ماسكةً الباب . . . . سمعتُ خطواة سريعة متجهة نحوي ماسكاً اياي من ظهري ليقول " لا يبدوا أنكِ بخير يا انسة إجلسي لترتاحي قليلا " أنا حقا أود هذا و لكني خائفةٌ بشدة من أن يخ** من راتبي لذا قلتُ له برسمية " شكرا لك سيدي على قلقكَ و لكني على مايرام " كنتُ سأخطو خطوة إلا أني أحسستُ بألم كبير في رأسي يليها دوارٌ شديد . . . . لم أستطع التحمل أكثر ليغمى عليّ بعدها . . . . أخر ما شعرت به هو شخص يمسكني كي لا أقع على الأرض يليها حملهُ لي و بعدها أغمضتُ عيناي بتعب . وجهة نظر الكاتب : فتحت سوزي عينيها مص*رةً بعض التأوهاتِ إثر شعورها بألم شديد في رأسها . . . . كانت رؤيتها ضبابية بعض الشئ غير أنها إستطاعت أن تلمح أن هنالك وجه شابٍ يقف أمام وجهها بمسافة ليست ببعيدة ما جعلها تتفاجأ و تبتعد عنه بسرعة قائلت ببعض الخوف " من أنت ؟ ! " إبتسم الشاب الذي أمامها شبه إبتسامةٍ ليتمتم " سعيد أنكِ بخير " قطبت سوزي حاجبيها و أردفت " أنت لم تجب عن سؤالي ! من أنت ؟ " أدرات عينيها صدفةً حول المكان لتتفاجئ بأنها في غرفة نومٍ فخمة ما جعل قلبها يخفق خوفاً لتردف " أ . أين أنا ! " إتسعت إبتسامتهُ أكثر ليخرج سجارة من جيبِ سروالهِ و يضعها على شفتيهِ مستنشقاً سمها ليخرجها في شكلِ غيمة أمام وجهِ سوزي التي يرتعشُ قلبها خوفاً أمامهُ ليقول " أنا الشخصُ الذي ساعدكِ عند غيابكِ لوعيكِ و قد إضطررتُ لأخذكِ الى غرفتي بسبب عدم علمي لعنوان منزلكِ " رسم على ثغره إبتسامة و أكمل " ما رأيكِ أولستُ رجلا نبيلا ؟ " على الرغمِ من مساعدتهِ لها غير أنها لم تشعر بالإرتياحِ لهُ لذا شكرتهُ بإنحنائة بسيطةٍ و وقفت متجهة نحو بابِ الخروج غير أنهُ إستوقفها بكلماته " اوه تذكرت . . . . لقد غضب مديركِ كثيرا بسببِ تسببكِ في **رِ صحونهِ الغالية و قد قال أنكِ مطرودةٌ من العمل إضافةً الى أنكِ مظطرةٌ لدفعِ ثمن الصحونِ . . . . لسوء حظكِ فالصحون كانت عتيقة ما يجعل ثمنها غالٍ بالنسبة لكِ " كانت نبرتهُ تحملُ البرود و عدم الإهتمام . . . . أما سوزي فقد كانت مصعوقةً للغاية لطردها لتقول بغيرِ تصديق " ما الذي تقولهُ ! ! أنا لم أ**ر أي صحون أنا متأكدة من هذا ! ! لما قد يطردُني ! ؟ " نظر لها الشاب بعدمِ إهتمامٍ قائلا " أنا من **ر الصحونَ . . . . و لكنها كُسرت بسببكِ للأنني إستقمتُ بسرعة من على الكرسي لإمساككِ قبل أن تقعي ارضاً ما جعل الصحون تقعُ من على المائدة " نظرت له سوزي بعدم تصديق قائلت " أتمازحني ! ! و ما ذنبي أنا في الموضوع ! ؟ أنتَ من قام ب**رها إذن أنتَ من يجدرُ عليهِ تحملُ المسؤليةِ و دفعُ ثمن الصحون ! " رفع هو حاجبهُ بسخرية ليجيبها " رائع ! هه . . . . أهذا جزائي لمساعدتكِ ؟ " جلست سوزي على الأرض تنتحبُ و تندبُ حظها " إلاهي لما أنا منحوسةٌ هكذا ! ! أنا حقاً قد تعبتُ من كل ما يحدثُ لم أعد أستطيع التحملَ أكثر ! لما كلُ شئ ينقلب ضدي ؟ ! أنا مرهقةٌ و بشدة . . . . من أين لي بتدبرِ المال ؟ و من أين سأحصلُ على عمل أخر ؟ " شعرت سوزي بجسدٍ يقفُ أمامها ليقولُ بنبرةٍ باردة " توقفي عن النواح كإمرأة قد توفى زوجها . . . . أنتِ مزعجةٌ للغاية ! . . . . و لكن و بما أني مخطئٌ أيضا لذا سأساعدكِ " رفعت رأسها بسرعةٍ و قد لمعت عينيها بالأمل قائلت " حقاً ! و لكن كيف ؟ ! " وضع يديهُ في جيبه بعد أن أنهى سيجارتهُ ليقول " سأجعلكِ تعملين **كرتيرة بديلةٍ في شركتي . . . . إذ أنّ السكرتيرة الحالية في عطلة بعد ولادتها " فتحت سوزي عيناها بتفاجئ لتقولَ بغيرِ تصديق " أحقاً ما تقول ! أنت جادٌ أليس كذلك ! ! ؟ " نظر لها بتمللٍ و برودٍ ليجيبها " أترينني صديقكِ لأمزحَ معكِ ؟ . . . . أنا جادٌ تماماً فيما أقول ! " لم تستطع سوزي كبتَ إبتسامتها لتبتسم بإتساعٍ معبرة عن فرحتها لتقول " شكرا لكَ ! . . . . أنا أشكرك و بشدة أعدك أني سأعملُ بجد و لن أتراخى أو أتكاسل عن العملِ أبداً ! " نظر لها بطرفِ عينيه ليردف ببرودٍ و غير إهتمام " حسناً حسناً ، لا يهم . . . . على كل حال ستبدئين في العملِ من الغد و لكن عليكِ توقيعُ أوراقِ العمل أولا " توجه نحو حقيبتهِ ليخرج عدة أوراق راكزاً إياها فوق الطاولةِ إختفت ملامحُ السعادة على وجهِ سوزي لتحل بدلها ملامحُ الإستغرابِ لتردف " و لكن أتحملُ معك أوراق تعيين العمال دائماً ؟ " تن*د هو بقلةِ صبرٍ ليقول " أستوقعين أم لا بدأت أفقد أعصابي حقاً ! " فتحت سوزي عينيها بخوفٍ لتجذب الأوراق لها بسرعة موقعةً إياهم دون قرائتهم و تقول " لقد وقعتهم لذا لا داعي للغضبِ . . . . و لكن أخبرني ما هي مهامي بالتحديد ؟ " أخذ هو الأوراق يطلعُ على التو**يع ليضعهم من بعد في حقيبتهِ ليجيبها " عندما تأتين غداً لشركة سأطلبُ من السكرتيرة القديمة أن تطلعكِ على كل شئ " أخرج من جيبه شيئا و مده لها مكملا " هذا هو كارت شركتي ستجدين فيهِ العنوان . . . . عليكِ أن تأتي غدا في الساعة السابعةِ تماماً و يمنعُ التأخيرُ و لو لدقيقةٍ واحدة فحينها لن أتأخر أنا بطردكِ . . . . إضافةً إلى أنهُ عليكِ المجيئ بملابس أنيقةٍ و نظيفة ليست كالتي ترتدينها الأن . . . . باقي التفاصيل تعلمينها من السكرتيرةِ كما أخبرتكِ " شعرت سوزي بالإهانة غير أنها **تت كي تحتفظ بهذه الوظيفةِ . . . . كانت تستمعُ لهُ بحرصٍ شديدٍ و من ثم ألقت نظرةً على الكارت لتقرأ إسم الشركة M . Y تمتمت الإسم لتفتحَ عينيها بإندهاشٍ قائلت " أأنتَ هو صاحبُ شركة M . Y أهمِ ماركةٍ أزياء في البلاد ؟ ! ! " ليرد عليها ببرود " أجل أنا هو بشحمهِ و لحمهِ " "و لكن هذا غريب ! فلقد سمعتُ أن صاحب الشركة رجلٌ عجوزٌ و ليس شاباً يافعاً " قالت بإستغرابٍ ليجيبها ببرود و قد بدأ يفقدُ صبرهُ " ذلك العجوزُ هو والدي و قد ترك العمل لي منذ فترةٍ طويلةٍ . . . . أي أسألةٍ أخرى ؟ " أحرجت سوزي لتحك عنقها و تقول " أوه . . . . أجل في الواقع هناكَ سؤالٌ واحدٌ فحسب إن كنت لا تمانعُ بالتأكيد " رفع عينيهِ الى السماء و كأنه يقول ما الذي فعلتهُ يا الاهي لأبتلى كهكذا بلاء . . . . ليقوم بعدها بالإشارةِ لها بيدهِ لتقول السؤال ، لتبتسم هي بحرج و تقول " أنا فقط أردتُ سؤالك عن إسمك . . . . سيبدو من الغريبِ أني أعملُ عند شخصٍ لا أعلم إسمهُ " رسم ابتسامة بسيطة فوق ملامحِ وجهه التي ت**وها البرود ليردف "إسمي هو يونغي . . . . مين يونغي . " . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كانت سوزي متأكة على سريرِ غرفتها تنظرُ الى السقف بشرودٍ و ألاف الأفكارِ تجولُ عقلها . . . . و لكن أهمها هو ما الذي تستطيعُ إرتدائهُ كي ترضيهِ و لا يقوم بإهانتها . . . . هي لا تملكُ أي شئ كل ملابسها رثّة و قديمة أخر شئ قد إبتاعتهُ كان منذ سنتين . . . . أخرجت تنهيدةً قويةً من ثغرها لتلف نفسها بالغطاء و تغمض عينيها محاولة إخراج هذه الأفكار التي سببت لها الأرق. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . في الصباح كانت سوزي تقفُ أمام الخزانة منذ نصف ساعة تقريباً محاولة إخراج شئ لائقٍ . . . . و لم تجد غير فستانٍ أ**د قصير يصلُ الى فوق ركبتيها بقليل كانت قد إشترتهُ لزفاف أحد قريباتها قديما . . . . لذا قررت إرتدائهُ مع كعبٍ عالٍ أ**د و حملت حقيبة صغيرة في يديها التي وضعت فيها بعض المستلزمات التي قد تحتاجها نزلت الى الأسفلِ متوجهة الى المطبخ علّها تجدُ شيئاً يسدُ جوعها . . . . فهي لا تريد أن تفقد وعيها مثل الأمس أكملت أكل التفاحة التي وجدتها في الثلاجة لتخرج بعدها مسرعةً كي لا تتأخر عن أول يوم عمل لها إستقلت الحافلة لتصل الى الشركة بسرعة . . . . و فور نزولها لم تضطر للبحث كثيراً فقد كانت بنايةُ الشركة ضخمةً للغاية ما جعلها سهلة الملاحظةِ وقفت أمام الشركة تنظرُ لها بنوعٍ من الإندهاش و الإعجاب لتأخذ بعدها نفساً عميقاً و تدخل الى الشركةِ التي لم ترحمها من نظراتها المعجبة و المندهشة و لم يتوقف فَمها عن إخراجِ كلمات الإعجاب لها فجأةً توقفت في منتصف الشركةِ لتدرك أنها تسير بغير وجهةٍ معلومة فهي لا تعلمُ مكان مكتب يونغي لذا إستوقفت أحد الموظفين لتستفسرهُ بأدبٍ " لو سمحت . . . . أنا موظفةٌ جديدةٌ هنا لذا لا أعلمُ الشركة . . . . هل يمكنك أن ترشدني الى مكتبِ المدير ؟ " رسم الموظفُ إبتسامة ودودةً ليجيبها " بالطبع ! ستجدينهُ في الطابق الرابعِ . . . . يمكنكِ إستعمالُ المصعد انه في ذلك الإتجاه " إنحنت له سوزي بشكرٍ لتذهب بعدها الى المصعد و تضغط على أزراره متوجهةً الى الطابق الرابع وصلت بعد عدة ثواني لتخرج من المصعد متوجهة الى مكتبهِ و الذي كان واضحاً وضوح الشمس بسبب فخامة الباب توجهت له بخطى متوترة و مرتبكةٍ لتقف أمام الباب و تأخذ نفساً عميقاً هامسةً لنفسها بعض الكلمات التشجعية قامت بطرق البابِ لتسمع صوتاً ذكورياً من الداخلِ يعطيها إذن الدخول دخلت لتجد يونغي يجلسُ أمام مكتبهِ بكل وقار ماسكاً بيدهِ عدّة أوراقٍ ينظرُ لها بكل تركيز حمحمت لينتبه لوجودها . . . . ليرفع عينيه من على الأوراق ناظراً لها لترتسم إبتسامة صغيرةٌ على ثغره و يضع الأوراق فوق الطاولة ليقول " لقد أتيتِ إذن . . . . " نظر الى ساعته رفع حاجبه مكملا " لقد تأخرتي خمس دقائق . . . . لقد حذرتكِ في الأمس بالفعل . . . . ماذا أفعلُ بكِ الأن ؟ أأطردكِ ؟ " فتحت الأخرى عينيها بتفاجئ و خوف لتقول " أ . أنا حقاً لم أقصد التأخر عن الموعد ! ! و . ولكني تأخرتُ فقط لأني كنتُ أستفسر عن مكان مكتبك ! فهي أول مرة لي في الشركةِ كما تعلم ! " همهم هو ليجيبها " حسناً لا بأس إذن بما أنهُ أول يوم لكِ . . . . و لكن لا تتوقعي مني أن أسامحكِ في المرة القادمة " عيناه الباردتين قد نظرة لها من رأسها حتى أخمض أصابعها " أتذكرُ أني قد أخبرتكِ أيضا أن ترتدي ملابس لائقة ! أم أنكِ ستجدين لي عذرا أخر الأن ؟ " توترة ملامحُ وجهها لتشعر بالذلِ و تنزل رأسها و تضغطَ بأسنانها على ل**نها لتقول بصوت منخفض " هذا أفضلُ ما عندي " أخرج يونغي تنهيدةً قوية ليقول بعدها " حسناً فهمت . . . . إذهبي الأن الى السكرتيرة بارك إنها تنتظركِ في الخارج . . . . و سنتحدث في الموضوعِ لاحقاً . . . . أنا مشغول الأن " إنحنت له سوزي لتخرج من المكتب . . . . لتجد إمرأة حامل واقفة بمسافة ليست ببعيدة عن المكتب فحزرت أنها هي لتتوجه نحوها و تقول " عفوا . . . . أأنتِ السكرتيرة بارك ؟ " إبسمت الإمرأة لتقول " أجل أنا هي . . . . إذن أنتِ الفتاة التي ستعوضُ غيابي أليس كذلك ؟ " هزت سوزي رأسها راسمة على فاهها إبتسامة ودية لتقول " أجل أنا هي . . . . لقد أخبرني المديرُ كي أتجوه لكِ لتعلميني بتفاصيل العمل " أجابتها السكرتيرة بارك " أجل أعلم بهذا . . . . سوف أخبركِ بكل شئ و عليكِ الإصغاء لي جيدا فالسيد يونغي لا يحب الأخطاء . . . . حسناً ! ؟ " هزت سوزي رأسها بإيجاب لتقول السكرتيرة بارك "أولاً عليكِ أن تأتي في الصباح باكراً يجبُ أن تكوني هنا قبل المدير . . . . هو يأتي في الساعة السابعة تماما و لن يأتي قبلها أو بعدها بدقيقة . . . . لذا عليكِ أن تكوني هنا في الساعة السادسة و النصف . . . . يتوجب عليكِ فور دخولكِ أن تنظمي مكتبهُ و أن تقومي بتحضير قهوة له تكون قوية للغاية و لا تضعي فيها أكثر من ملعقتين من السكر . . . . عليكِ أن تعطيها له بعد وصوله بخمس دقائق . . . . عملك يقتصر فقط على تفقد الأوراق و تنظيم مواعدهِ . . . . إضافة الى أنه مدير شركة أزياء كما تعلمين لذا هو يكره أن يرتدي أحد موظفيه الملابس غير المنسقة و الرثة لذا يُفضٓل أن ترتدي شيئا جميلاً . . . . و أهم شئ إياك ثم إياك أن لا تنفذي ما قد أمركِ به فأنتِ حتماً لا تودين رؤية وجهه الغاضب " تغلغل بعض الخوف في قلب سوزي غير أنها إبتسمت قائلت " حسنا شكراً لك سوف أعملُ بنصائحكُ " ذهبت السكرتيرة لتجلس سوزي في مكتبها و تحمل الأوراق التي فوق الطاولة و تبدأ بتفقدها . . . . بعد عدة ساعات رنّ الهاتف لتحمله سوزي و تضعه على أذنها " مرحباً معك شركة M . Y للأزياء كيف يمكنني مساعدتك ؟ " " يبدو أنكِ قد بدأتي التعلم بالفعل . . . . هذا جيد . . . . تعالي الأن الى مكتبي " قال يونغي بنبرة باردة كالعادة حملت سوزي نفسها متوجهة الى مكتبه لتطرق الباب و يسمح لها بالدخول وقفت أمامهُ و قالت بعدما ملّت من الإنتظار بينما هو لا يعيرها إهتماما " سيد يونغي هل هناك أمر ما جعلك تستدعيني ؟ " رفع هو نظرهُ من على الأوراق التي في يدها نحوها لينزل نظره مرة أخرى " أجل إنتظري دقيقة " رسمت سوزي بعض ملامح الإنزعاج على وجهها لجعله لها تقف منتظرة إياه . . . . مرة حوالي عشر دقائق ليقف يونغي بعدها و يتوجها نحوها متخطياً اياها قائلاً " إتبعيني " ظهرت ملامحُ الإستغرابِ على وجه سوزي لتتبعهُ و ترى الى أين يأخذها توجه هو الى المصعد لتدخل معه أيضاً و ضغط على الزر ليتوجها الى طابق الأرضي ما جعل بعض الهلاويس تأتي الى عقلها فسألته " الى أين نحن ذاهبين ؟ " أدار عينيهِ نحوها بتمللٍ و قال " فقط إتبعيني و أ**تي " سكتت سوزي و لم تخرج أي حرف الى أن وصل المصعدُ بهم الى وجهتهم ليفتح أبوابهُ و يدعى سوزي تستكشف المكان فإذ به كان مرأب السيارات . . . . ما جعل قلبها يخفق بقوة خرج هو من المصعد متوجها الى مكان ما فتبعته هي بسرعة ورائه لتقول و قد بدى الخوف واضحاً في صوتها " إلى أين تأخذني ؟ " توقف هو فجأة لتتوقف هي معه . . . . إستدار لها و قد علت ملامح وجهه الغضب و البرود في آن واحد ما جعلها تبتلع ريقها بصوت عالي كانت على وشكِ الإعتذار لهُ غير أنهُ فاجئها بقوله " لأختطفكِ و أغتصبكِ و من ثم أقتلكِ و أرمي جثتكِ "

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

الظل

read
7.2K
bc

ظلمات حصونه

read
6.5K
bc

ومضي العمر

read
1K
bc

روايه شريط لاصق .. يارا رشدي

read
1K
bc

تحت مسمى الحب "عشق الملوك"

read
1K
bc

حكايتنا

read
7.5K
bc

عذريتي مقابل برائتي

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook