روح بهمس : ممتااااااز
لكزة قوية اتتها من الخلف فور همسها بتلك الكلمة لتلتفت نحوهم بغضب ترميهم ببعض السباب لم يفهمو منها كلمة واحدة مما زاد من غضبها
روح لنفسها : انتى اللى غ*ية ....... بتشتميهم على اساس هما فاهمينك اصلاً ....... ثم همست بسخرية متذكرة صديقتها سلمى و التى تعشق كل ما يخص حضارة اليونان و تاريخها هي الاخرى ....... فينك يا سلمى تيجي تشوفي صحبتك على وشك تدخل فين ..... ثم رفعت رأسها تطالع ما امامها ليطالعها باب ضخم يقف امامه حارسين بملامح متجهمة ......... سمو ولي العهد اندروس انتخريوس .... ثم اكملت بضحك ... ده لو كنت نطقت اسمه صح اصلاً
ثوانٍ قليلة حتى سمعت حوار و كالعادة غير مفهوم بين من أتو بها امام تلك الغرفة بعد الفحص المزعوم و الذي لم تسمح لاياً كان فيه بلمسها وبين حراس تلك الغرفة ...... شردت للحظات تتذكر محاولاتهم لتعليمها كيفية التصرف امام من هم اعلى شأناً خصوصا العائلة الحاكمة من الانحناء فور رؤيتهم و عدم الالتفات و توليتهم ظهرها عند المغادرة وما الى ذلك من توجيهات تعلمتها بصعوبة نظراً لعدم فهمها للغتهم .... قطع شرودها انتهاء حوارهم ذاك بفتح الباب و هتافهم بها و الذي فهمت منه وجوب دخولها لتتحرك بتوجس نحو الداخل
تحركت بخطوات بطيئة للداخل فى حين تحركت عيناها المتسعة بأرجاء المكان تدور حول نفسها بإندهاش و اعجاب ......... جفلت فور سماعها غلق الباب من خلفها بقوة لتتحرك نحوه سريعاً محاولة فتحه دون جدوي لتتحرك للخلف بخطوات بطيئة و قد تمكن الخوف منها
اخذت تعود للخلف ضامة كفيها الى ص*رها بقلق حتى ارتطم ظهرها بجسم صلب ..... تيبست قدماها بالارض بقلق و قد جاء ببالها اسوء ما يمكن ان تراه بحياتها بمجرد التفاتها للخلف لذا ظلت على وقفتها تلك قبل ان تسمع حمحمة غاضبة لتبتلع ريقها بخوف و تتقدم خطوة الى الامام قبل ان تلتفت ببطئ الى الخلف لتراه
جسد طوله يعادل الستة اقدام او ربما اكثر .. عملاق بالنسبة لحجمها و طولها الذي لا يتعدى المتر و نصف ونحافتها الملحوظة ... لا تجرؤ على رفع انظارها لتصل الى اكثر من كتفيه ...... يرتدي عباءة يبدو عليها الفخامة و الثراء ....... محاولة تلو الاخرى لرفع انظارها و تبين ملامحه حتى استجمعت شجاعتها اخيرا و رفعت رأسها نحوه تحدق به بإنبهار يشوبه قلق و تردد لتجده يطالعها بغضب و دهشة
(صورته فوق☝️☝️ )
............. بغضب و غرور : فين احترامك لسمو ولي العهد .... فين اظهار الولاء؟؟؟
فتحت فمها ببلاهة
روح : هاااااااا ؟؟؟؟
تقدم نحوها بخطوات واسعة لتظل على وققتها و تسمرها بمكانها تطالعه بفظاظة و تبجح
رفعت اصبعها تشير نحوه ببلاهة
روح : انت ..... انت ........
نظر نحوها بغباء سرعان ما تبدل الى غضب
............... : انتى ازاى تتعاملى بفظاظة وسوء ادب مع ولي العهد انتى اتجننتي ..... المفروض تنحني قدامى انا ...... ثم هتف بفخر ...... سمو ولي العهد اندروس انتخريوس ..... وانتى ؟؟ أسمك ايه ؟ تبقي مين ؟؟؟؟؟
هتفت و ما زالت على دهشتها
روح بغباء : روح ....... اسمي روح
اندروس بهمهمة : ممممممم روح ... اسم غريب
شخرت بسخرية قبل ان تهمس بصوت مسموع
روح : اسم الله على اسمك المنتشر اوي .. بقى انا اللى اسمي غريب
اندروس بغرور : انتي بتقولى ايه ...... انتى مش طبيعية اطلاقاً
روح : ليه شايفني بشد فى شعري ... بس تعرف انا اكيد اتجننت عشان اصدق كل اللي بيحصل ده ... يعنى المفروض انى فى بلد و زمن تاني لا و كمان قاعدة قدام الملك
اندروس مصححاً بتلقائية غريبة : ولي العهد
روح عدم اهتمام : whatever (اياً كان)
زوي ما بين حاجبيه بتعجب لتزداد دهشته عند رؤيته لها تتجول بجناحه بحرية دون خجل ومن ثم قفزت على الفراش الوثير و اخذت تتقلب عليه بمرح
روح : اهو احلى حاجة فى الحلم العجيب ده انى بحس كل حاجة و كأنها حقيقة يعنى كوني اقدر اتمتع بالسرير ده يخليني استحمل اى تفاهات تانية حصلت ....... ومن ثم اخذت تمسد مؤخرتها بألم
تقدم نحوها بتوجس ليقف بجانب فراشه ... يحدق بها بتمعن و قد جذبت انتباهه بعفويتها و سذاجتها تلك فإن حدث ذلك مع اى جارية اخرى لأستدعى الحرس فوراً لسحبها من امامه و زجها فى السجن دون اى اعتراض لكن شيء بداخله اجبره على الصبر و مراقبة تصرفاتها تلك للنهاية ربما كنوع من التسلية
ظل على تحديقه بها مدققاً بملامحها الطفولية المتمثلة فى شعر حريري يمتاز بسواده القاتم ... لم يصل طوله حد كتفيها حتى ومن ثم هبط بأنظاره على عيناها المغلقة .... لكنه علم لونها فور رؤيته لها حيث انها اكثر ما يميز ملامحها فالعسل القابع بحدقتيها قد استولا على اهتمامه ... ومن ثم انفها الصغير يليه فم مكتنز غير مغرى بالنسبة اليه فهو قد رأي اجمل و اكثر انوثة منها خصوصاً بجسدها النحيف ذاك المفتقد لاية معالم انوثة معروفة لدي فتيات مملكته
لحظات مضت علي تأمله لها حتى وجدها تهب جالسة تحدق امامها ثم سرعان ما صرخت بقوة ناظرة نحوه بدهشة تلاها وقوفها بأرجل حافية على فراشه تشير جاهه بإصبعها
روح : انت .... انت بتتكلم زينا ......يعنى فاهم انا بقول ايه ... ثم حولت اتجاه اصبعها ناحية باب الغرفة .... مش زيهم هما
عقد حاجبيه بدون فهم
اندروس بحزم : اولاً اسمها سموك مش انت ... ثم انتى ازاى جيتي هنا من غير ما يفهموكي تتصرفي ازاى قدام ولى العهد
نزلت من فوق الفراش لتمسك بيده وكأنها معتادة على ذلك و تسحبه خلفها نحو اريكة طويلة ليجلسا معاً اما هو فمازال ينظر نحوها بدهشة
روح بطفولة : ماهو انت مش فاهم ... انا اصلاً مكنتش فهماهم
نظر نحوها رافعاً حاجبيه بسخرية
روح : يوووه اقصد انا مكنتش فاهمة هما بيقولو ايه .... اصلهم بيتكلمو لغة غريبة كده
اندروس بإستنكار : كل المملكة بتتكلم بلغة واحدة بس و هى لغة رسمية للمملكة
حركت رأسها نافية لتهتف بثبات
روح : مش صحيح
سحب يده من بين كفيها ليقف غاضباً
اندروس بغضب : انتى بتكدبي ولي العهد ... انتى تستاهلى الشنق
عاودت سحبه من كفه لتجلسه رغماً عنه هاتفة بحنق
روح : ممكن تقعد و تهدى شوية ...... اتهد بقى بلاش دوشة
اندروس بصدمة : اتهد ؟؟؟؟؟
روح : ايوة تتهد ... قارفنى بولي العهد ولي العهد ...خلاص عرفنا و يا سيدي لو على التحية اهى
ثم نهضت فجأة لتقف امامه و تنحنى قليلاً ممسكة بطرف ثوبها ترفعه باليد اليسرى واليد الاخرى وضعتها على ص*رها من الجهة اليسري كما ارشدتها افرو لينظر هو نحوها بدهشة فهاهي تعلم كيف تحييه و لكنها تجاهلت الامر تماماً
روح : الولاء و الطاعة لسمو ولي العهد اندروس انتخريوس ... جاريتك "روح" فى خدمة سموك
رفعت رأسها بعد التحية فى حين ما زالت على انحنائها لتهتف
روح : هااا ... خلاص خلصنا من جو التحية ولا لسة ... ليومأ ومازال على دهشته لتكمل هى بعد ان اعتدلت بوقفتها........ و على فكرة انا طاوعتهم فى حوار الجوارى ده بس ده بعينك
اندروس : يعنى ايه ؟؟؟؟
تحركت سريعاً نحوه تمسك مقدمة عباءته لتردف بتهديد
روح : يعنى احسنلك تشوفلي صرفة و تخرجني من الوضع اللى انا فيه و المكان الغريب ده .... قدامك ساعة .... ثم فكرت للحظات لتردف ..... و لا انتو غالبا موصلتوش لحوار الساعات ده ... بص قدامك لنهاية اليوم و اكون فى بيتي و على سريري و الا ......
اندروس بصدمة : و الا ؟؟؟؟
روح بهمس لنفسها: طب و ده اهدده بأيه ده
ثم اكملت بتهديد مصطنع
روح بصوت عال : و الا متلومش الا نفسك .... و قد اعذر من انذر
اومأ بهدوء مريب يحرك رأسه بإيماءة بسيطة و من ثم تحرك نحوها ببطء و مازال ال**ت يخيم عليهم حتى انف*جت شفتاه اخيرة ترسم ابتسامة جانبية صغيرة بعثت الفزع بداخلها دون سبب ليهتف بالحراس فجأة
اندروس مشيرا نحوها : حُكِم على الجارية ...... و من ثم نظر نحوها يحاول تذكر اسمها لتفهم هى من فورها نظرته تلك و تهتف بغباء .... روح ..... ليكمل هو .... الجارية روح بخمس ليالي فى السجن مع العقاب المعتاد عليه
لتتسع حدقتاها برعب
روح : عقاب .... عقاب ايه ؟؟؟
لينظر هو اتجاهها يطالعها بتكبر و غرور ليهتف فورا
اندروس : هتعرفى عقاب ايه بنفسك ...... و نبقى نشوف مين اللى فى موضع الامر و التهديد .... انا و لا انتي يا ... يا روح
..................
يتبع ...............
رأيكم و تقديركم
فوت و كومنت بليز