الفل دا هيضم فلاش باك تقريبا لجميع الشخصيات لتوضيح بعض الاحداث،
الغموض المحيط بالرواية هيبدأ يتضح تباعا أتمنى تستمتع ا بقراءتها
*****************
وصل لاذنيها أصوات تحطيم، لا تعلم أين هو لذلك توجهت للداخل واغلقت الباب خلفها، لتجد الغرفة بحالة سيئة فقد حطم اغلب الأثاث والزجاج الموجود بالغرفة وما زال يحطم بالرفوف الزجاجية المعلقة بالحائط مستخدما رجل احد الكراسي التي حطمها فاتجهت صوبه و طوقت ظهره بذراعيها محاولة تهدئته ولكنه كان بحال من الهياج جعله ينفض ذراعيه لتقع هي على الأرض وتدخل قطعة زجاج بكف يدها –
-لتصرخ أهدأ ارجوك، تلك هي انا توبيا
تحاملت على نفسها وقامت بنفس الحركة السابقة علها تنجح تلك المرة
تعلم انها ستعاني من آلام مبرحة بالصباح مما ستلاقيه منه الليلة
الفصل السادس
(فلاش باك)
خرجن من المطعم بعد انتهاء دوامهن تحت أنظار أعين تراقب ب**ت منتظرة اللحظة المناسبة للانقضاض على فريسته وما ان تحرك ليقتنص صيده اوقفته ايد أحدهم بإصرار ليهمس بكلمات بسيطة جعله يتراجع على مضض وقد فشلت خطته التي حاول تنفيذها ليتمتم بفحيح
-أفلتي من قبضتي يا صغيرة هذه المرة
ما أن وصلن لمنزلهن حتى ارتفع رنين هاتف توبيا معلنا وصول رسالة عرفت مص*رها فهي خصتها بنغمة معينة، وما ان قرأت فحواها حتى أسرعت بالخروج تحت أنظار اني المذهولة ولم تعطها الفرصة لمعرفة ما يحدث
توبيا وهي تفتح باب الشقة :لا تنتظريني فربما اغيب للغد او اكثر. انهت جملتها وهي تغلق الباب خلفها دون انتظار رد من صديقتها التي باتت لا تعلم ما الذي يحدث معها وما سبب غيابها المتكرر هذا!
نظن أحيانا اننا تركنا بمفردنا بطريقنا ولا ندري أن هناك أعين ساهرة تراقبنا
اتصل برئيسه ليبلغه بما حدث منذ الأمس لليوم
-اذا لم تعلم أين كانت بالأمس؟
-لا سيدي فحين امرتني بمراقبتها كانت قد اختفت بالفعل ولم تظهر الا اليوم
-واين هي الآن
عادت لشقتها منذ قليل
-حسنا استمر بمراقبتها حتى امرك بالع**
حسنا سيدي..... قطع حديثه حين رآها تخرج من الباب الخارجي للمجمع السكني الذي تقطنه ليردف
- لقد خرجت مرة أخرى سيدي
اتبعها ولا تجعلها تغيب عن ناظريك
-امرك سيدي
انهي حديثه وتبيعها بسيارته حتى وصلت لاحد الفنادق واتجهت لاحد الأدوار ولكنه لم يستطع ان يعرف أين ذهبت فهناك حراسة مشددة بأحد الأدوار منعه من ملاحقتها فقرر انتظارها بالأسفل حتى تعود مرة أخرى
فور وصولها أسرع احد الحرس ليخبرها عما حدث فحالة رئيسه حرجة
-سيدتي اعتذر ولكن تعلمين حين تصيبه حالة الهياج تلك لا يجرؤ أحدنا على التوجه صوبه
-أعلم، أين هو؟
وصل لاذنيها أصوات تحطيم، لا تعلم أين هو لذلك توجهت للداخل واغلقت الباب خلفها، لتجد الغرفة بحالة سيئة فقد حطم اغلب الأثاث والزجاج الموجود بالغرفة وما زال يحطم بالرفوف الزجاجية المعلقة بالحائط مستخدما رجل احد الكراسي التي حطمها فاتجهت صوبه و طوقت ظهره بذراعيها محاولة تهدئته ولكنه كان بحال من الهياج جعله ينفض ذراعيه لتقع هي على الأرض وتدخل قطعة زجاج بكف يدها –
-لتصرخ أهدأ ارجوك، تلك هي انا توبيا
تحاملت على نفسها وقامت بنفس الحركة السابقة علها تنجح تلك المرة
تعلم انها ستعاني من آلام مبرحة بالصباح مما ستلاقيه منه الليلة
حينها كان يبلغ من العمر تسع سنوات فقط... الوقت الذي تزوجت به ش*يقته الوحيدة اميليا او كما كان يسميها حوريته الحامية فهي كانت درع الحماية له من كل شيء كانت تكبره بعشر سنوات....... كانت من أجمل فتيات المجتمع الراقي بروما فوالدهم أحد اهم اضلع صناعة النبيذ بالعالم ولديه أشهر مزارع للكرم بإيطاليا كلها..... لم ينقصهم مال ولا مركز اجتماعي لذلك حين تقدم لها مارك اوديني الملياردير الأمريكي كما قدم نفسه حين ذاك لم يرفض أحدهم تلك الزيجة خاصة حين وقعت اميليا بحبه وتم الزواج بسرعة وانتقلت للعيش معه بأمريكا ولكن لم تتوقف زياراتها لروما على مدار الخمس سنوات التالية لزواجها حتى جاء ذلك اليوم وعلم حقيقة زوجها وانتماؤه للمافيا الايطالية وذلك ما رفضه ادم رغم صغر سنه آن ذاك ومما زاد سخطه هو علم والده المسبق بذلك وكانت المواجهة التي تمت بينهم اخر لقاء له بش*يقته قبل مقتلها
آدم بعصبية
-لما استمريت معه إذا بعد علمك بعمله؟
-لأنني احبه
آدم بذهول
-كيف تحبين مسخ كهذا؟
والدهم بصراخ
آدم الزم أدبك لا تنس انه زوج ش*يقتك
آدم بألم
-ليتني انسى ابي ليتني انسى
اميليا محاولة استرضاؤه
-آدم عزيزي، مارك ليس كما تتخيل فهو لا يقوم بأعمال مخجلة
آدم بنبرة ساخرة
-هل يطعم الأطفال الجياع بالعالم بأموال المافيا
-أنت لازلت صغير عزيزي ربما حين تكبر قليلا يمكنك أن ترى العالم جيدا ستفهم ما أعنيه
-ولذلك الوقت لا أعتقد انني قادر على التعامل مع احدكم
اميليا بصدمة
ماذا تقصد آدم؟
آدم ببرود
-سأرحل من هنا سأكمل دراستي بالخارج
والده : ادم لقد تخطيت حدودك
ادم : لا لم افعل وانا لن اغفر لك موافقتك على تلك الزيجة رغم علمك بمن هو مارك اوديني
مر علي مغادرته لروما خمس سنوات اخرى تعلم بها الكثير ولكنه ابدا لم يقبل بزيجه ش*يقته ومارك .....حتى جاء اليوم الذى لم ينسه حين اتصلت به اميليا
ادم : من معي؟!
اميليا : هل نسيتني ادم؟
بالطبع لم ينس نبرة صوتها التي يميزها جيدا
آدم : كيف حالك اميليا؟
امليا بحزن : احتاجك ادم
آدم : لما الان؟
امليا: لقد كبرت ادم واستطع الاعتماد عليك اريدك معي فانا ... سكت قليلا وبعدها اكملت بتردد: انا خائفة ادم
ادم : مم؟!
امليا : خائفة على بناتي ادم
ادم بتفاجؤ : بناتك ؟!
امليا : نعم فيرا وتوبيا ادم
ادم : وما الجديد اميليا فانت تعيشين بينهم منذ سنوات ما الذي طرأ
اميليا : عداء بين مارك والمافيا الروسية تأجج من جديد واخاف ان تكن بناتي الثمن
ادم : اذا اتركيه امليا اتركيه وتعالى الى
امليا : اتركه ؟!
آدم : نعم اذا كان يحبك فليترك كل شيء ويأتي خلفك
امليا كأنها تفكر بالأمر : اتركه ...ويأتي خلفي ؟!
ادم : ماذا قررت ؟!
امليا عازمة امرها : نعم سأتركه واتى
انتظرها لتأتى اليه ولكن انتظاره طال فقرر ان يسأل عنها ابيها وكانت الصاعقة حين علم بمقتلها وهو متوجهة للمطار بصحبة بناتها اللتان نجتا بأعجوبة من موت محقق إثر وقوع حادث تصادم بالسيارة التي كانت يستقلونها
كان ذلك سبب مقاطعته لأبيه طيلة تلك السنين حتى عاد لأمريكا واسس مطعمه ذلك وجاءته فرصة لقاء توبيا حين كان يتابع مواقع التواصل ولفت نظره خبر خطبة ابنة مارك اودينى وستيفان بنيني حينها توقف قلبه فتوبيا كانت نسخة من والدتها ......حاول في الأشهر التالية محاولة الوصول لها وقد كان فقد ارسل لها طلب صداقة بالفيس بوك وقبلته واخبرها بعدها من هو وانه يقيم بنيو يورك ..اخبرته انها تريد ترك كل شيء والبدء بعيدا عن حياة ابيها ..لذلك اخبرها عن استعداده لمساعدتها وقد كان ومنذ ذلك الحين وهو يحاول ان يعوضها عن بعد ش*يقتها وابيها
- ولن اتركك صغيرتي ابدا ......
قررت ان تتوجه لمقابلة ابنة اخيها العزيزة فكم اشتاقت اليها ...توجهت للمطعم الذى تعمل به وهناك تقابلت بمدير المطعم الذى ما ان علم من هي حتى عاملها بجفاء اثار دهشتها لعدم معرفتها سببه؟! ....
الينا : هل يمكنني ان اتحدث معها
آدم ببرود : هي ليست هنا الآن ولا اعلم متى ستعود
إلينا بحرج من طريقته : هل يمكنك أن تعطني عنوان سكنها
آدم : بالطبع لا
إلينا : ولم لا فانا عمتها إن أردت أن أعلم أين تقطن فلن يكون صعبا
آدم ساخرا : اعلم ذلك ولكن لم تفكري بفعل ذلك قبل اليوم وتجنبيها الاذلال الذى حدث بالأمس
الينا بغضب : ومن انت لتتدخل بشئون الاخرين فنحن عائلة
آدم : اعلم ، ولكنني عائلتها الان لا انتم
الينا : ماذا تعنى ؟!
آدم : لا يعنيك الامر والان اعتذر منك يجب ان اتولى امرا ما
تركها مذهولة من طريقة رده فتلك اول مرة يعاملها احدهم باستخفاف فالجميع يخشي اخيها ويعاملوها كملكة!
عادت للفندق مرة أخرى واقتحمت غرفة اخيها وهى تشتعل من الغضب من ذلك الشخص
مارك: ما بك الينا ؟!
الينا بغضب : سأموت غيظا من صاحب المطعم المتعجرف هذا
مارك : من تقصدين بقولك ؟!
الينا : المطعم الذى تناولنا العشاء به بالأمس
مارك : ولما ذهبت لهناك؟!
الينا بتوتر : اااا...ذهبت للسؤال عن توبيا
اخفضت راسها وهى تكاد تموت رعبا من ردة فعل اخيها
مارك بهدوء قاتل : امممم .......اذا تخطيت أوامري الينا
الينا : اسفة ولكن حين رأيتها بالأمس لم استطع
مارك : وهل قابلتها؟
الينا : لا فقد منعني هذا المتعجرف
مارك : تقصدين آدم؟
الينا : نعم ...هو لا يملك الحق بذلك
مارك : يبدو ان توبيا اعطته الحق
الينا : ولم؟!
مارك : لأنه ش*يق اميليا
الينا شاهقة من الدهشة : ها... ماذا؟!
قص عليها كل شيء وعلمت لما لم تره من قبل ....هي سبق ولاحظت الشبه الكبير بينهم فادم يملك نفس لون الشعر والعيون المميز لأميليا وتوبيا ايضا وكم اسعدها ان تعلم بوجود شخص يعمل على حماية صغيرتها وانها لا تواجه الحياة بمفردها
جالسة كعادتها تعزف على البيانو منذ عودتها ولكن تلك المرة اخفضت الاضاءة تماما حتى لا يراها احدهم .......لحن حزين تصاعدت نغماته بالمكان تعلن عن انين قلب عازفته حتى كادت أن تبكى من حولها لشجن لحنها ذاك
اتجهت صوبها علها تعلم ما بها فهي لم ترها حين دلفت للمطعم ...فطنت انها تتفادى اللقاء وحين راتها علمت السبب ارهاق شديد مرسوم على قسمات وجهها ....اكتفت بوضع كفها على ظهر صديقاتها معلنة مؤازرتها ولكنها شعرت بانكماش جسد ها بألم مما جعلها تنفض يدها بعيدا ناظرة لها بتساؤل عن سبب ذلك الالم ولكنها لم تجد رد لذا قررت الانسحاب ولو قليلا
ابر بوعده لها وجاء الليلة ايضا لتناول العشاء بنفس المطعم بصحبة ابنه ومساعده ولكنه لم يرها فظن انها هربت من مقابلته مما جعله ينتشى بزهو .....لكنه ما لبث وهبطت عزيمته حين عقب ابنه بسخرية
-هي مازالت هنا
-اين ؟!
- هناك
واشار باتجاه ركن المطعم المظلم الذى يقبع به البيانو
ماركوس مضيقا عينيه
- وكيف علمت فأنا لا ارى الجالس هناك فربما لا تكن هي؟
ستيفان بلا مبالاة
- كعادتها تعزف حين حزن
لم يعقب على قول ابنه الذى يحفظ عادات فتاة رفضته وآثرت أن تعمل خادمة على ان تتزوج به
ماركوس مشيرا لآنى التي اتجهت صوبه
- أوقف عازف البيانو فلا اريد أن اسمع ما يحزنني
آني بغيظ منه حاولت مداراته
-ولكن سيدى لم يشتكى احدا من العزف حتى الان لذا...
ابتلعت باقي جملتها حين نظر لها ماركوس بغضب ألجمها فقررت ان تنفذ امره
أسرعت بالتوجه لتوبيا وهى ساخطة على ماركوس فهي تدري مدى سوء حالة صديقتها لذلك هي تدفن مشاعرها بين نغمات الموسيقى علها تفرغ شجنها
اني بأسف
-توبيا اسفة ولكن يجب أن تتوقفي عن العزف
لم تعرها انتباها وأكملت عزفها حتى سمعتها تردف بنبرة متوسلة
-أرجوك توبيا فماركوس هنا وسيحيل ليلتنا جحيم
ض*ب أصابع البيانو بغضب فأخرجت نغمة شاذة نبهت جميع من بالمطعم لها....
-حسنا
لم تقل غيرها وقامت لتخرج من المطعم مارة بطاولة ماركوس وخاطبته بنبرة جافة
-أتمنى أن تسعد سيد ماركوس فقد أفسدت ليلتي حقا
ابتسم بمكر
-وهذا ما أريده واتمنى ان اكون سبب حزنك أيضا
-سخطي ربما اما حزني فلم تصل لذلك بعد
تحركت بسرعة قاطعة اية فرصة ليرد عليها قولها فهي بها ما يكفي
اما هو فظل ينظر بإثرها متمتما
-حقا تستحقين ان تكوني ملكة توبيا ولكنك ع**دة
اما ستيفان فاكتفي بمتابعة حديثها مع والده دون تدخل فهو لا يشغل باله بتلك الأمور
ظل يتابعها وهي تقوم بعملها وما آثار سخطه هو عدم تمكنه من اصطيادها فهي محصنه ضده لذلك قرر أن يغويها افضل فهو لن يتراجع عن محاولة الحصول عليها ولن يوفر طريقة لذلك
ما أن وصلت لغرفتها حتى أزالت ملابسها كلها واتجهت للحمام علها تريح جسدها قليلا مما يعانيه من الآم تكاد تفتك بها..... ما أن نظرت لجسدها حتى وجدت آثار كدمات متعددة منها الزرقاء والسوداء فابتسمت بتهكم فآلمتها شفتيها المجروحة بشق صغير اخفته بطلاء للشفاه ما أن ازالته حتى اتضح مدى سوئه
حدثت نفسها بسخرية
-هذا ما تلاقيه من مساعدة غيرك أيتها الغ*ية
ملأت حوض الاستحمام واستلقت به مغمضة عينيها وتذكرت ما حدث معه بالأمس حين وصلت لجناحه
.......................
-يكفي ارجوك
هرولت باتجاهه والقت بنفسها عليه مطوقه عنقه بذراعيها ولفت ساقيها حول خصره بقوة وأخذت تتمتم بكلمات عله يهدأ
-انا هنا معك ارجوك أهدأ فلقد تأذيت
كانت ذراعيه أأمن مكان توقي نفسها بها من بطشه فهو ممكن ان يقتلها دون ان يشعر
لذلك تمسكت به بكل قوتها حتى ينتهي طوفان غضبه
حاول أن يبعدها عنه فلم يستطع فأتجه بها للحائط واصطدم بجسدها به حتى شعرت بت**ر ضلوعها ولكنها أبت ان تفلته رغم وجعها
فهمست بضعف
- ارجوك يكفي....
رفع عينيه الحمراوان بوجهها واستقر بهم على عينيها ليري بهم ألمها..... شعرت بص*ره الذي كان يعلو ويهبط قد هدأ قليلا ولكنه اخفض بصره لشفتيها فابتلعت ريقها مما قد يكون بباله بتلك اللحظة ولكنه لم يمهلها وقتا لتحلل الأمر او تبتعد
يجلس بهدوء يحتسي شرابه ...يتذكر ما حدث بالأمس حين اصابته نوبة الهياج المعتادة جاعلة اياه ينفصل عن الواقع ويحطم كل ما تطاله يداه
كان مغيبا حتى شعر بمن يحاول أن يهدئ من غضبه ....لم يكن يعلم من فأطاح به أرضا حتى وجد من يلقى بنفسه عليه وأحاطه بجسده ..حينها علم انها هي
ظلت تهمس له بان يهدأ ....أفاق على اصطدامها بالحائط فلم يكن منه الا أن قبلها ..لم يفكر بالأمر ، لم يحاول أن يحلل الوضع فقط قبلها عله يهدأ ..كانت تلك الوسيلة الوحيدة ليمنع نفسه من قتلها حينها ، حين تخلص من غضبه وتركها أخيرا وجدها فاقدة الوعي فهو لم يعطها الفرصة لالتقاط أنفاسها
********************
حين امال رأسه وقبلها لم تستطع ان تفعل شيئا فهي صدمت بفعلته ،كيف يفكر بذلك وهو غاضب هكذا ؟!
استكانت ببن يديه عله ينتهي سريعا ولكن قبلته ادمت شفتيها وقطعت عنها الهواء ، حاولت ان تنبه بض*ب ص*ره بكفيها ولكنه كان مغيب تماما
شعرت باختناق شديد وأن الصورة أصبحت مشوشة وما هي إلا ثوان وانعدمت الرؤية وضاع عقلها بغيابات الظلام
ساكنة بين ذراعيه تماما كالأطفال ،حملها ووضعها على الفراش وامر الحرس بتغيير كل ما تحطم بالغرفة
لم تدر كم مر من الوقت وهى غائبة عن الوعي ولكنها حين افاقت وجدت كل شيء كما كان، الرفوف الزجاجية على الحائط ،الكراسي مرتبة والطاولة سليمة
فضحكت بسخرية من سرعة تنظيمهم للأمر ،بحثت بعينها عنه لتجده نائم بجوارها بهدوء فاستلت نفسها وخرجت من الجناح عائدة لشقتها
******************
ابنة غانية هذا ما كان يردده والدها على مسامعها منذ كانت بعمر العشر سنوات حين هجرتها والدتها لتعمل بالتمثيل وتصبح الممثلة المشهورة صوفيا
لا أحد يعلم أنها تركت خلفها ابنة وزوج مل من العناية بابنته فالقي امر رعايتها على عاتق اخيه ورحل ليعش حياته
لم تكن بنات عمها ابدا بالسيئات بحقها ولكنها كرهت حبهم لها كيف يحبونها وقد كرهها والديها نفسهم ؟
كرهت اهتمام عمها الذي اعتزل النساء عقب وفاة زوجته كرهت كل ذلك لأنه يخالف ما فعله والديها فأصبحت تعانى صراعا بين كونها جيدة ام سيئة ومازالت تعانى ، احيانا تحب واحيانا تكره وعاشت هكذا ولم يحن الوقت بعد لتحدد جانبها
******************
حين وقعت بغرامه لم تكن اكملت عامها السابع عشر بعد كانت بريئة جدا لا تعي ما يحوى العالم من شرور ،فقد كانت ترى الامور بنظرة وردية ...حينها كان ارملا يعانى من رحيل زوجته وتركت رضيع يبلغ من العمر اياما فقط ..حينها سقطت بالعشق لهذا الطفل وتعلقت به كثيرا ليتبعه عشق ابيه ..وتزوجته رغم معارضة والدتها حين ذاك كونه يكبرها كثيرا وان تحمل مسئولية طفل ليست بالهينة ..وكم كانت والدتها محقة فلم تمض الا شهور بسيطة واكتشفت طبيعة عمله ..فهو فابيو جيوفاني رئيس المافيا الايطالية بنيويورك مما سبب لها صدمة كبيرة وارادت حينها الانفصال ولكنها لم تستطع الابتعاد حينها فقد كانت حامل واحساسها بالمسئولية اتجاه ابن زوجها جعلها بين نارين أن تترك تلك الأجواء الملوثة أو تبقي لحين استطاعة الصغار الاعتماد على انفسهم
فآثرت الاطفال على نفسها طيلة الخمس عشر عاما التالية لزواجها .. لم تلتفت لتجنب نساء الزعماء لها كونها ليست من أصل إيطالي مثلهم وبالأخص كونها سمراء !!فذلك اراحها حقا من تملق العديدات منهن ..ولكن ما المها حقا هو حبها لفابيو الذي كان يغرقها بالحب علها تعدل عن قرارها ولكنها لم تتراجع وحين حانت الفرصة ابتعدت ولكنه رفض تطليقها وهي لم تطلب ذلك فهي ما كانت لتفكر برجلا اخر
************************
عشقها وتمنى أن يرتبط بها ....كان يهيم بها يبثها مشاعره بكل وقت يجتمعان به وكم اسعده تقربها منه والانتقال بعلاقتهم لمستوى جديد ظنا منه انها تأتمنه على نفسها ولكن ما صدمه حقا هو حين سافر لإنهاء صفقة تخص عمل ابيه وحين عودته وجدها خطبت لغيره !!!
لم يص*ر حكمه عليها اعتقادا منه انها أُجبرت علي ذلك وبالفعل التقي بها لتخبره بما غيره للابد
-عزيزي لم يكن والدى ليوافق على ارتباطي بك لذلك وافقت على تلك الزيجة إرضاءا لابي ولكن لن يتغير شيئا بيننا سنظل كما نحن
صدمه قولها ليخبرها وهو يشعر بالاشمئزاز كيف لها أن تتزوج رجلا آخر وتحبه!
لكن ردها بلامبالاة وما الجديد في الأمر جعله يدرك ماهية الأمور، حينها قرر أن يأخذ منهم كل ما يريد ويبتعد قدر المستطاع
****************
توفت والدتهما ولم يقابلا والدهما من قبل لذلك وضعتا بأحد الملاجئ لحين اتمامهن الثامن عشرة من عمرهن ولكن كان للقدر خطة اخرى لاحداهن
فحين اصبحت الكبرى بعمر الثامنة عشرة خرجت لتواجه الحياة بنفسها فوجدت الاف الاعين التي بدأت تعريها ....بحثت كثيرا عن عمل بسيط ولكنها لم تصل لشيء حتى وصلت لوظيفة بأحد الملاه كنادلة فانتهزت الفرصة علها توفر المال لتخرج ش*يقتها من الملجأ لتعيش معها ومرت الايام وهى تتفادى الوقوع بقبضة احد الوحوش الذين يترددون على الملهى حتى ظهر ذلك العاهر الكبير ...كان شابا بنهاية ال*قد الثالث من عمره يملك جسد رياضي مملوء بالوشوم ،عيناه سمراء حادة ترهب من ينظر اليه وقد وقعت عيناه عليها فأرادها لنفسه وكم توسلت ليتركها ولكن هيهات ان يتركها ...
اخبرته انها تعمل كنادلة فقط ..توسلت لشرفها ولكنه اقتنصها ولم يتركها الا وهي تنزف اخر قطرات طفولتها علي يديه فأصبحت دميته، خصها لنفسه منع عنها الجميع ولكنها كانت ميتة بالفعل حتى اختفي فجأة لتعلم بانه يواجه حكم بالسجن لعشر سنوات ...حينها شعرت فعلا بالضياع فهو رغم تدميره لها كان حماية لها ....لتعود للعمل كنادلة مرة اخرى وتلك المرة قابلته ...فكان درع الامان لها ..حين اخبرته قصتها وهي مخمورة رافقها لشقته وفي الصباح وجدت نفسها بغرفة احدهم ...بكت على ما وصلت اليه وتعالت شهقاتها
وحين وصلت شهقاتها له اسرع لتهدئتها واخبارها الا تقلق
فهو لم يمسها ولن يفعل وستكون كصديقة له ومنذ ذلك اليوم وهو صديقها فعلا الحقها بمدرسة ليلية لتكمل دراستها واستأجر لها شقة لتقيم بها
حين استقرت امورها اشرفت على الاعتناء بش*يقتها فهي لم تستطع ان تخرجها من الملجأ ولكنها حرصت على تلقيها للتعليم حتى التحقت بإحدى الجامعات وتعمل كنادلة بأحد المطاعم وتقيم برفقة احدى زملائها أيضا
وها هي الآن تعش حياتها بهدوء بعيدا عن الجميع مكتفية بكونها فتاة وحيدة تعمل لتعيش!
*****************
كعادته كان يتردد على ذلك الملهى ولكنه تغيب لفترة وحين عاد للسهر هناك رآها، تلك الحورية ذات الشعر الاحمر والعينان الخضراوان ...فارداها لتلك الليلة ...غانية لكل ليلة فذلك كان شعاره ...طلبها من مدير الملهي فاخبره انها تعمل كنادلة وليست احدى فتيات الملهي ولكنه لم يمانع فاخبره خذها ان اردت
وكم أراد فعل
ظلت تترجاه أن يتركها وأنها ليست ف***ة، سخر بداخله من قولها ولكن حين لمسها وكانت فعلا عذراء اسعده الامر ولكنها لم تكف عن النحيب الذي اغضبه فكم من فتاة تتمنى ان تكون مكانها ...
أدمنها وأدمن قربها له رغم كرهها للأمر ...اصبح يدور بمدارها مما جعله يغفو عن عمله وترك ثغرات كلفته عشر ة اعوام من عمره خلف القضبان...لم يستطع ان يحميها او يخبر احدهم بأهميتها له خوفا من تعرض احدهم لها
آثر ان ينتظر حتى يستعيدها وكم اسعده تخفيض عقوبته لخمس سنوات وقد انقضت بالفعل ولم يتبقى منها غير اسابيع قلائل ويخرج ليستعيد فتاته
حوريته الصهباء
*******.
قضت سنوات طفولتها بالملجأ كأي طفلة فقدت ذويها ولكن ما هون عليها هو وجود ش*يقتها الكبرى بصحبتها كانت تكبرها بخمس سنوات فكانت درع حامى لها ....حين خرجت اختها لبلوغ السن القانوني ارعبها العيش بمفردها بذلك المكان ولكن ش*يقتها وعدتها بانها لن تتركها
مرت شهور قبل ان يتغير كل شيء فقد كانت ش*يقتها تدفع المال لتحرص على تعليمها وحسن رعايتها حتى تبلغ السن هى الاخرى وحين تركت الملجأ التحقت بإحدى الجامعات بمنحة دراسية لتفوقها وهناك التقت بتلك الحسناء الإيطالية، تقربت الاثنتان من بعضهن وقصت كلا منهن قصتها على الاخرى واتفقتا على العيش معا ...كم اسعدها حين علمت بامتلاك خال صديقتها لمطعم فاخر ويريد ان تعمل به كلاهما لتتحسن جميع احوالها منذ ذلك الحين فلم تعد عبأ على ش*يقتها بعد الان ولكنها ظلت على اتصال دائم بها حتى انها عرفتها بصديقتها ليصبحن اصدقاء
******************
توسلت بعينيها ان يصدقها ولم يملك خيارا اخر لذلك ...ولكنه اخبرها ان تعيد التفكير بعلاقتها بش*يقتها
ارتسم على وجهها معالم الحيرة لم تعلم ما الذى تخبره به
احس بحيرتها فجلس بجوارها واحاط خصرها بذراعيه وضمها اليه واردف
عزيزتي فكرى بالأمر قليلا هي كانت تحاول حمايتك فستيفان سادي لعين كابيه وانت فتاة مطيعة ماكنت لترفضي طلب ابيك وكنت لتعاني من زيجة قاتلة
تن*دت بألم : اعلم
اكمل هو بهدوء : ثم انت لو كنت تزوجت ستيفان من كنت سأتزوج انا ؟!
ضحكت من قوله ورفعت رأسها لتنظر اليه وتخبره بصدق
-احمد الله أنني لم افعل فانا لا اتصور غيرك بجواري عزيزي
خجلت و**ا الاحمرار وجنتيها حين نظر لها باعين داكنة تدل على ما يعتمل بص*ره واقترب منحنيا ليقبلها قبلة هادئة
ارتبكت حين بدأ بتقبيلها ولم تعلم كيف تجاريه فتلك أول مرة يقبلها أحدهم
أسعده ارتباكها فذلك يدل على عدم خبرتها مما جعله ينتشى فزوجته لم يمسها احدهم قبله، ظلا ينظران لبعضهما دون كلام لفترة حتى ابعدت هى عينيها حين شعرت بالخجل منه وقررت طلب مساعدته
-هل يمكنني ان اطلب منك شيئا ؟!
بالطبع
اريد ان التقي بتوبيا دون علم والدى وأريدك أن تطمئن على أحوالها
أومأ لها واردف
***************
تقرير مفصل عما حدث معها منذ مراقبته لها، راح أحد رجاله يخبره بكل ما مرت به حتى وصل لما رسم الدهشة على قسمات وجهه
-لقد ذهبت كعادتها لذلك الفندق لم نستطع معرفة السبب لتلك الزيارة لصعوبة معرفة الغرفة او المقيم بها ولكن وكلت الأمر لأحد رجالى لمتابعة جميع المقيمين وإخباري حتى لاحظ تكرار طلب جناح معين لشخص في نفس توقيت زيارتها
-وهل علمتم من هو؟
-نعم فهو .....
-متأكد؟
-تماما سيدى
ابتسم بمكر فهو لم يتوقع ذلك
-اذا صغيرتي تلهو بعيدا عن الأعين اليس كذلك؟
، حسنا لقد حان وقت المواجهة
***************
اقتباس للفصل القادم
*************
فتح باب السجن المركزي ليخرج منه ذلك رجل حاد الملامح يرتب شعره الحالك **واد عينيه راسما تعبير جامد لا يبين ما يشعر به بتلك اللحظة
استقبله احد رجاله بالخارج ما ان صافحه حتى سأله
-هل وجدتها ؟!
ليجيبه الرجل بعملية
-نعم تعمل بإحدى الشركات وعلى علاقة بأحدهم
اشتعلت نيرانه كيف لصغيرته ان تصبح ملكا لغيره فاعتصر قبضته وتحدث من بين اسنانه
-اذا لنذهب لزيارة فتاتي
*************
ياترى ايه هو سبب نبذ أبطالنا وياتري رجلنا الغامض هيفوز بيها ولا لأ وياتري عرفتوه ولا لسة؟