الفصل الرابع

1584 Words
مرت الايام بدون اي جديد عادت نيرة لعملها بالصيدليه بعدما جاءها مجموعه من البنات لتعاونها علي العمل في الصيدليه وباسل من تكفل باجورهم بالرغم من رفض نيره القاطع لم تنقطع زيارات باسل وبالطبع لم تخلو زياراته من مشاجرات بينه وبينها بينما اسيل فقد تجنبت رؤية احمد بالرغم من زيارات عز وهويدا للاطمئنان عليها وهو معهم تتهرب من لقائه بالنوم اصبحت تغير الموضوع عندما تأتي سيرته وتحاول ان تنشغل بامور اخري حتي لا تفكر فيه لتتحجج انها تختنق من ارتداء الحجاب او تريد النوم حتي لا يدخل يراها فهي ابدا ان تسمح له ان يري تلك الفتاة الضعيفه ولن تتحمل رؤية الشفقه في عيناه انتهت يومين الراحه التي سمح بهم الطبيب للاطمئنان عليها وعلي صحتها ومتابعة حالتها ليكتب لها اخيرا علي خروج غادرت المشفي مع اسرتها واخيرا عادت الي منزلها المريح للاعصاب بطابعه الاثري في ذلك الحي الراقي اهو منزل والدهم لم يرد فاضل التخلي عنه فهو من رائحة والده كل زكرياته التي تجمعه مع اخيه فيه ليقرر ان يعيش فيه ويكون زكريات جديده مع اسرته ليصبح منزله اكثر شهرة في المنطقه لان الناس قد اطلقوا عليه منزل الحوريات ولم يبالغوا فهم بالفعل حوريات استاذنت بالدخول لغرفتها لترتاح من تعب الطريق لتبدل ثيابها باكثر اريحيه لتنام عليها فراشها الذي افتقدته اخيرا وتذهب في ثبات عميق وكأنها لم تنم منذ سنوات طويله لتقبلها منيرة بابتسامه رقيقه وتتاكد انها تنال القسط الدافئ من غطائها الثقيل وتغلق النور وتخرج مغلقه الباب خلفها مر الشهر علي شفاء اسيل استعادت من خلاله جزء من قوتها وحاولت ان تتخطي وجع قلبها وها هي تتعافي بالبطئ حاولت ان تشغل نفسها بأنها عادت تمارس نشاطاتها وتركز علي حلمها التي ارادت ان تحققه لتطلب من والدها الذهاب للمجموعه مع تغيير بسيط انها ستكون مع باسل وليس احمد اسيل بنبرة جديدة عليها : انا هرتاح مع باسل اكتر يا بابا احنا صحاب وقريبين اكتر فاضل بتساؤل: انا موافق طبعا مادام ده فيه راحه ليكي لكن طبعا ده مينمنعش اني اسالك عن السبب لاني ملاحظ التغيير انتي بتتجنبي ابن عمك حاولت اسيل ان تخفي وجعها وتوترها بابتسامتها الواسعه التي اجادت اظهارها امام والدهاً : كل الموضوع اني عاوزه ابدأ بشكل اسرع وباسل متفرغ في الوقت ده احمد مشغول بالشركة لتكمل بصعوبه وكمان حفل الخطوبة أومأ والدها باقتناع : اللي تشوفيه ياحبيبتي انا بس مش محتاج اقولك ان لو احتاجتي لي انا موجود لو في اخر الدنيا لسمعك لتقوم اسيل تحتضن ابيها بحب وهي تكبت دموعها وقهرة قلبها بصعوبه ما يهون عليها هو وجود ابيها بجانبها يدعمها ويقويها خلال تلك الايام استطاعت اسيل ان تسترد صحتها وتبلي بلاء حسنا في عملها ابهرت باسل بافكارها واستطاعت ان تطور من نظام المصنع بالشركة وبخبرتها في الادويه قدمت تقارير لها اثر جيد علي المجموعه متجنبة وجود احمد بالطبع تعاملاتها كانت عن طريق باسل جاء اليوم الذي سيغير مجري حياتها لمائة وثمانون درجة هو يوم الموت البطئ بالنسبة له حفل خطوبته علي ابنة خالته دخلت القاعة مع والدها ووالدتها وهي تستند علي نيرة لقد ازالت الجبيرة ولكنها وضعت رباط يحمي يدها كانت ترتدي فستان من التل يضيق من عند الص*ر لينزل بوسع للاخر اه اكمام من نفس القماش التل وحجاب من نفس اللون الذهبي قررت ان تضع الكحل علي عينيها ام تتخيل ان يظهر جمال عيناها يحولها من طفلة بريئه لامرة كاملة الانوثة لون الفستان مع جمال زينتها برزوا جمال عيناها الخضراء ليظهروها مثل الجنيه لتسمعه من احد المعجبين بالحفل ليصبح لقبها طوال مدة الحفل بينما نيرة فالوضع كان شبيه باختها فستانها الشيفون باكمله جذب الانظار ومما زادها جمالا هو اختيارها للون الاخضر لون الشجر كان ضيق من الاعلي للاسفل مع حجاب بسيط بنفس اللون لتخ*ف نظرات الجزء المتبقي من رجال الحفل كان يقف يتحدث مع بعض رجال الاعمال في امور العمل وبجانبه صديقه عمر الذي تسمر في مكانه وعيناه متركزة علي شئ ما امامهم فالبدايه لم يهتم ولكن نظرات عمر زادت لمعان الفضول اجبره للنظر علي نفس الاتجاه جحظت عيناه التي وقعت علي تلك الفتاة التي ستجعله يرتكب جريمه لا شك في ذلك ينظر حوله لم يكن عمر وحده من سحرته بجمالها وبتلك التي تسمي مساحيق التجميل الملعونه التي تغير الشكل لتلفت الانظار اليها وقف عمر يتطلع اليها بتوهان عيناه تتابعها حتي وصلت الي الطاوله التي يجلس عليها عز وهويدا لتجلس بجانب اختها وبجانبهم والدها ووالدتها عمردون وعي : عمري في حياتي ماشوفت جمال طبيعي زي اللي عيوني شايفاه في الوقت ده لايعلم انه بتلك الكلمات فتح عرين الاسد ليزأر بشراسه دفاعا عن ممتلكاته لم يشعر باسل بنفسه غير وهو يمسك يده ويخرجه للخارج بمكان بعيدا عن الحفل ثم جذبه من بدلته بقوة وشراسه وبغضب ودون مقدمات قام باسل بركله اسفل بطنه ولكمه بقوة ليقع عمر بوجع علي الارض لتخرج الدماء من فمه وانفه من قوة الض*به لتغرق قميصه الابيض عمر بغضب : انت اتجننت باسل ايه اللي عملته ده باسل بشر : دي حاجه بسيطة علشان متفكرش تبص علي حاجه مش تخصك وعينك تبقي في الارض لما بنت عمي تعدي من قصادك واقف تتغزل فيها وكأن مفيش احترام للراجل اللي جمبك عمر بزهول : انا معرفش انها بنت عمك واكيد لو اعرف مكنتش هتكلم باسل بغضب : مجرد التفكير بس م***ع انت فاهم عمر : يعني كل السنين دي ومفيش ولا مرة اعرف ان عندك بنت عم بالجمال ده حقك عليا انا هصلح غلطي وبطلب ايديها منك قولت ايه استقبل عمر الاجابه علي هيئة لكنه اخري دمرت عيناه اليمني عمر بتأكل : الله يخربيتك شكلي بقي شوارع هحضر الحفلة بالشكل ده ازاي باسل بشر : الحفل خلص احد هنا عملت الواجب وخلصنا وشكرا رجليك لو لمحتها علي باب الحفل هقطعهالك يا عمر فاهم ثم يصرخ بوجهه قائلا : وتفكيرك والكلام اللي خرج منك ده انا هعديه لانه اول مرة لكن وربي المره الجايه لو اتكرر فيها قتلك علي ايدي يلا روح اتعالج ليتركه ويغادر مندفع الي القاعه بغضب وهو يتوعد لها بعقاب شرس علي انحرافها بينما عمر فتحامل علي نفسه حتي وصل الي سيارته ليركبها وهو ينزل المرأة الاماميه للسياره ويري وجهه وهو يشتم باسل ويلعن صداقته بذلك المجنون ماذا حدث لكل هذا واخيرا انطلق بسيارته بينما حال الاخر فالغضب ظاهر عليه بوضوع لم يهتم بالسبب الذي جعله في تلك الحالة دخل القاعة بطلته المثيرة غير مبالي بنظرات فتايات الحفل الهائمات فيه وفي جماله لم يهتم عينيه فقط تبحث عن تلك الم***فه التي لا تراعي اختيارها لملابسها لا يجد وصف لما هو عليه فقط رغبته الكبيره في قتلها وحرقها هي المسيطرة عليه جالسه بكل اريحية واغراء طبيعي غير متعمد تضحك مع اختها اشتعل غضبه اكثر واكثر ليجد نفسه ذهب اللي الطاوله ورحب بعمه وزوجة عمه بعد ان القي عليهم التحية ليرحب باسيل ثم يجلس بجانب نيرة ليجد نفسه يتحدث بغضب : ايه اللي انتي لابساه ده تأففت نيرة قائله بنفاذصبز : هو احنا مش هنخلص بقي من الاسطوانه بتاعت كل مرة دي باسل بانتقام : هو انا لما اشوف بنت عمي طالعة زي العفريت بالق*ف اللي هي عملته في وشها ده وكمان الفستان الضيق ايه فرحانه لانه ضيق بتقولي للشباب ايه رأيكوا فيا انتي مش المفروض كبيرة ومحجبه يعني عارفه شروط الحجاب وان اللبس المناسب انه ميكونش ملفت كانت تستمع له بصدمة لتعيد كلماته : انا شبه العفاريت وبقول للشباب ايه رأيكوا فين اصلا اللبس الملفت ده والمفروض حفله خطوبه البس ايه حاول باسل ان يخفف من حددته وكلامه هو متاكد انه اوجعها وجرحها فحجابها صحيح ولكنه ملفت بطريقة مغريه للرجال لينفض افكاره وهو يحدث نفسه ويعيد افكاره ويفوق من غضبه ليعيد ترتيب تصرفاته لانه شئ لا يعنيه ليعود بسؤال نفسه ما اسبابه لما فعله منذ قليل سواء مع عمر الجنون الذي خرج منه ليعاني نفسه : فين ال*قل ياباسل اللي كنت متميز بيه بنت عمك تخرج اهدي انسان في العالم عن شعوره لم يتحدث لها ليقرر ان يبتعد عنها ويتجاهلها باقي الحفل ليقف مع اصدقائه ليلفت انتباهه مجموعه من الفتايات تقف وتتغزل به ليجد ان احداهن غمزت له بابتسامه لعوب ليبادلها بابتسامه جذابة منه ونظرات تلك المغتاظة من كلامه تحرقه من الخلف لاتعلم ما سبب كرهه القوي لها قطع عليها افكارها دخول احمد وهو يمسك بيد ملك تجمدت اسيل وهي تراه بذلك الجمال والوسامة ببذلته السوداء الانيقة كشخصيته يقف بكل ثقة وغرور ابتسامته نادرة وحدها ملك هي من شعرت بكتلة البرود التي عليها بالنسبه احب اربع سنوات واليوم حفل خطبتهم لا يعيرها اهتمام لتلتفت الي اصدقائها كان حفل عائلي انيق وبسيط لم يهتم احمد بالمظاهر فلا يعلم لماً لا يشعر بالراحة ولا حتي الفرحة فها هو اليوم حفل توثيق علاقته بملك ولكن برود قلبه مسيطر عليه لا شعور للسعادة يرسم الابتسامه ع** ما بداخله امسكت ملك يده للمكان المخصص للعروسين ليأتي له عمه فاضل ومنيرة يرحبون به ويباركون لهم ذهبت نظراته لتلك الجالسه علي الطاوله امامه تجلس بجمود والظاهر هو الهدوء كانت تنظر لهم معا في البدايه بنظرات غير مقروؤة لترفع عيناها وتتوقف عندما وجدته يبادلها النظرات لترسم علي وجهها ابتسامه لا تصل الي عيناها وهي ترحب به بايمائة من رأسها ليجد نفسه ولاول مره منذ بداية الحفل يبتسم لها ابتسامه صادقه اندهش منها فجو الحفل يخنقه يقيده اقتربت ملك منه تمسك يده بابتسامه تقطع نظراتهم لتتجه بنظراتها الي اسيل وهي تشاور لها لتبادلها اسيل ببرود نيره وهي تهمس في اذن اسيل : انا مش فاهمه هو ايه اللي عجب احمد فيها دي شبه الدب القطبي بفستانها ده كبت اسيل ضحكاتها وهي تنهرها قائلة : ملناش دعوة اكيد شاف فيها حاجه حلوة نيرة بسخريه : اكيد حاجه واحده بس اللي زي دي مستحيل يتوافر فيها حاجات حلوه هي حاجه واحده كفايه عليها بس انا المحها بس لاني بدور عليها من يوم ماعرفتها لتنفجر اسيل ونيرة من الضحك لتتوقف اللحظة عند اسيل وهي تراه يخرج الخاتم من جيبه ويلبسه لها وهي تلبسه الخاتم وقامت بسحب احمد للرقص لتقضي علي حلم الطفولة وانتهي الحفل لينهي علي وقوة تماسك اسيل لتودع عمها عز وزوجه عمها وهي تسبق والدها للجلوس بالسيارة وتتبعها نيره وبعد. وقت غادر فاضل ومنيرة لتتحرك السيارة في غرفتها وقفت امام دفتر مذكراتها تقلب فيه ثم تغلقه وتضعه في مكان بعيد عن انظارها لتغلق ماضيها وهي تتمني ان تخرجه من حياتها بوقت اسرع لتدعو الله ان يعوضها عن حبها
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD