رواية
موسم صيد الذئاب
…….
الموسم الخامس
…….
في غرفة مظلمة
يجلس شخص لا تظهر ملامحه (مرتضى ) يبكي بصوت مرتفع في غرفته وأمامه صورة شاب ، ويتذكر ما حدث
…………...
فلاش باك
الرجل يتذكر
في حجز قسم الشرطة ، يجلس شاب صغير فى المرحلة الثانوية (مروان) ينظر حوله وهو يشعر بالرعب من الوجوه الموجودة حوله
ينظر إليه أحد المحتجزين ، ويقوم ويحلس بجوار مروان ، ويتحدث إلي مروان بهمس ويقول له مبتسم : الريس بيسلم عليك يا مروان
مروان ينظر إلى المحتجز برعب وهو يقول بصوت مرتعش إلى الرجل : أنا عايز اطلع من هنا ، أنا عايز أكلم أبويا
ينظر المحتجز إلى مروان وهو مبتسم ويقول له : بس كدا حاضر
مروان ينظر إلى المحتجز وهو يصرخ فيه قائلا : لو مطلعتونيش هقول على كل حاجة
المحجوز ينظر إلى مروان بعيون حادة وهو يقول له بضيق : بطل هرتله يا واد أنت
يخرج المحجوز من جيبه حباية دواء وهو يقول إلى مروان هامسا : متخفش دا أنا حبيبننا يا مروان ، خد بس ابلع الحباية دى الاول واحنا هنطلعك زي الشعرة من العجينه
ينظر مروان حباية الدواء من المحتجز وهو يهز رأسه وهو يقول له : طيب
يبلع مروان حباية الدواء ، ويشعر بالاختناق
يمسك مروان رقبته ، و يسقط على الأرض ، ويموت
…………...
عودة إلى غرفة الرجل المظلمة
الرجل يحدث نفسه بصوت مرتفع غاضب ويقول : لازم تدفع ثمن موت مروان أبني
………….
في المستشفى أمام غرفة الطوارئ
تجري فتاة صغيرة جميلة وهى تبكي في طرقة المستشفى ، وهى فتاة في السابعة عشر من عمرها ، طيبة ، قصيرة القامة معتدلة القوام ، ملامحها طفولية ، خمرية اللون ، شعرها طويل أ**د ناعم مبعثر على ملابسها بدون انتظام ، يبدو عليها الثراء غير مهندمة الملابس ، تبدو في ترتدي ملابس منزل (بيجامة أنيقة وشبشب بيت أنيق ) ،
ترتمي الفتاة في حضن على حسن عبد الجواد
تقول أمل وهى باكية إلى حسن عبد الجواد بصوت باكي : جدي ، أنا صحيت من النوم ، قالولي إن ماما في المستشفى ، ماما حصل لها أيه لها يا جدي طمني أرجوك؟
يحتضنها جدها حسن عبد الجواد وهو يلمس على شعرها ويقول لها بحنان : اهدي يا حبيبتي ، اهدي بس يا أمل
……….………….
في الطريق
أسامه في الطريق ، و الشارع مزدحم ، والسيارات واقفة في الطريق ،
أسامه يتحدث مع نفسه وهو يض*ب على إطار السيارة بصوت مرتفع غاضب : يلا بقى مش وقته الزحمة دي
طفلة في العاشرة ، يبدو عليها البؤس و الضعف ، ترتدي ملابس ممزقة، تدق على زجاج سيارة أسامه ، وهى تحمل مناديل
الطفلة تنظر إلى أسامة بنظرة مستعطفة وهى تقول إلى أسامه بصوت منخفض : مناديل يا بيه؟
أسامه ينظر إلى الطفلة ، و يفتح نافذة السيارة وهو يقول لها بغضب : يا بنتي أيه اللى ممشيكي وسط الشارع كدا ، العربيات هتموتك
الطفلة تنظر إلى أسامة باستعطاف وهى تقول له : خد مني مناديل يا بيه عشان خطري ، أنا مكلتش من امبارح يا بيه
أسامه ينظر إلى الفتاة بمحبة وهو يقول لها متسأل : أنتِ في سنة كام يا حبيبتي ؟
الطفلة وهو تنظر إلى أسامه وتقول له بتسأل : يعني أيه يا بيه؟
أسامه ينظر إلى الفتاة ويقول لها بمحبة : يعني سنة كام في المدرسة؟
الطفلة تنظر إلى أسامه بتعجب وهى تقول له : مروحتش المدارسة ، ولا اتعلمت يا بيه
أسامه يخرج من جيبه مبلغ من المال وهو يقول لها : يا بنتي ...
يظهر طفل يبدو عليه الفقر الشديد ، يقطع كلام خازم ، وهو يقول له مندفع ، يدفع الطفلة بكتفه ويتحدث إلي أسامه بصوت مرتفع وهو مبتسم :أنا بقى عارف الباشا عايز أيه ؟ ، يخرج الطفل شريط حبوب من جيبه
الطفل ينظر إلى أسامه وهو يقول إلى أسامه مبتسم : الصنف ده لسه داخل السوق طازه يا بيه ، اسمه رايح فين يا وحشني
ينظر الطفل إلى أسامه مبتسم وهو يقبل يده ويقول إلى أسامه : دا فله يا بيه ، و هيخليك في السحاااااااب
أسامة ينظر إلى الطفل بغضب وهو يقول له بصوت مرتفع غاضب : أمشي يا واد ، أحسن ابلغ عنك
ينظر الطفل إلى أسامه وهو يقول له : دا صنف تمام يا بيه ، يعدل المزاج على الٱخر
ينظر أسامه إلى الطفلة غاضبا تفتح الإشارة ، يضطر أسامه للمشي بالسيارة دون أن يرد على الطفل ، وقبل أن يعطي الطفلة المال
الطفل ينظر إلى سيارة وهو يقول ضاحكا : باين عليك ملكش فى الطيب نصيب
الطفلة وهى تنظر إلى سيارة أسامه وهى تنادي على أسامه و تقول له : يا بيه ، يا بيه ، أنت شكل فلوسك حرام
يض*ب أسامه يده على أطار السيارة وهو غاضب وهو يقول لنفسه:كان لازم يعني أفضل لوك لوك مع الواد دا ، كنت أعطيت البنت الفلوس من الأول وخلاص
……………….
في المستشفى أمام غرفة نور
يجلس عبد اللطيف أمام غرفة نور ، و يقف حسن عبد الجواد بجوار غرفة الطوارئ ، بينما تقف أمل مستندة على الحائط بجواره في حالة انهيار تام
تتحدث أمل في الهاتف باكية
وهى تقول باكية : الحالة مش مستقرة يا جيجي، أسامه مش موجود هنا ، أسامه في الطريق لسه
تخرج أحدي الممرضات من غرفة الطوارئ
أمل تنظر إلى الممرضة وهى تقول للمتصل بالهاتف : الممرضة خرجت أهي يا جيجي ، هقفل معاك وأكلمك بعدين
تغلق أمل الخط بسرعة
……………….
في المستشفى
أمل تسبق الجميع إلي الممرضة وهي تبكي بحرقة : لو سمحتي أنا أمي اللي في الطوارئ ، فيه ايه طمنيني لو سمحتي ؟
الممرضة تنظر إلي عبد اللطيف وحسن عبد الجواد وهي خائفة أن تتحدث
حسن عبد الجواد ينظر إلى الممرضة برقة : أتكلمي يا بنتي ، دا مش وقت خوف ولا سكوت
الممرضة تنظر إلى حسن عبد الجواد وتقول بتردد : المريضة عندها انسداد في شريان القلب ، وربنا يستر
حسن عبد الجواد ينظر إلى الممرضة وهو يقول لها : عايزة عملية ، عايزة نقل دم ، عايزة متبرع ،عايزة ....
الممرضة تنظر إلى حسن عبد الجواد وهى تقاطعه وتقول له : لا ياحاج ، هي محتاجة دعواتكم أكتر من اي حاجه دلوقتي و…...
و قبل ان تنهي الممرضة حديثها
تنظر أمل إلى الممرضة وتقول لها مقاطعة وهى تبكي بنهيار : يعني ماما هتموت ، لا ، لا ، لا
تفقد الفتاة وعيها وتسقط أرضا
يصرخ حسن عبد الجواد : أمل ، أمل
..................