البارت 8
فى المساء..
فى ڨيلا سالى..
حمزة متحدثاً مع والده فى الهاتف:لا سالى طيبة و كويسة اوى انا بحبها اكتر من مامى و نفسى افضل معاها على طول و هى كمان بتحبنى اوى و مبتزعقليش خالص و بتفسحنى
نظرت له الخادمة بغباء فلولا انها تفتح سماعات الهاتف و مستمعة لحديث والده لكانت ظنت ان حمزة يتحدث عن فتاة أخرى.. ، صدمت سالى مما سمعته و وضعت يدها فوق فمها و تجمعت الدموع بأعينها فأبتعدت بسرعة وهى غير مصدقة كانت تعود بظهرها و لكنها تعركلت و كُسر كعبها فسقطت أرضاً و هبطت من الدرج حتى استقرت فى الاسفل و امتلئت الأرضية بدمائها التي تنزفها من رأسها..
حمزة وهو يهبط الدرج ركضاً:ساااااليييييييييي
نظرت له سالى بأبتسامة وهو يهبط و وضعت يدها فوق قلبها بألم شديد وعندما وصل إليها و حثى فوق ركبتيه ثم أسند رأسها فوق قدمه اغمضت اعينها براحة و غابت عن الوعى ام حدث شئ اخر؟؟؟؟؟
............................................................
فى إحدى المطاعم..
كانت فجر تقف و تستمع لشخص بتركيز و تدون ما قاله..
فجر بأبتسامة:حضرتك عايز حاجة جمب الاوردر يا فندم يعنى سلطة او مشروبات؟
الزبون:اه يا ريت سلطة و بعد الأكل نطلب حاجة نشربها ، بعد اذنك هو فيه مكان هنا للأطفال يلعبوا فيه
فجر:ايوة حضرتك فيه الkids area مليانة لعب و هينبسطوا جدا
الزبون:طب ممكن حضرتك توديهم بس هناك
فجر بأبتسامة:طبعا ، يلا بينا يا كتاكيت مين يحب يلون و يرسم
الأطفال بحماس:انا انا
فجر بطفولة وهي تمسك بأيديهم:يلا بينا
ركضت فجر معهم إلى المكان المخصص للأطفال و لعبت معهم قليلاً ثم غادرت لتكمل عملها فأستمعت إلى رنين هاتفها اخرجته فوجدت المتصل رعد ، ركضت إلى المرحاض و اغلقت الباب جيدا كى لا يدخل عليها احد..
فجر:ألو ازيك
رعد بأبتسامة:انا كويس الحمدلله انتى عاملة ايه
فجر:انا الحمدلله بردو
رعد بتساؤل:هو انا ينفع اشوفك تانى؟
فجر:ثانية واحدة..
وضعت فجر الهاتف على الوضع الصامت ثم صرخت بخفوت و قفزت بحماس و ظلت تقفز عدة مرات ، اخذت أنفاسها و عدلت هندامها ثم نظرت فى المرآة التى أمامها بعدم تصديق و غرور مصتنع..
فجر بضحك مكتوم:لا معلش مبقابلش ولاد
رعد بإستغراب شديد:ولاد؟؟؟؟؟
فجر وهى تنفجر ضحكلً:بهزر بهزر
رعد:طب هشوفك امتى
فجر:ممممم بكرة ايه رأيك؟
رعد بلهفة:موافق طبعاً بس الساعة كام؟
فجر:الساعة 7 هاجى انا و صحابى
رعد و حماسه قد قل:ليه طيب هو انتى خايفة منى
فجر وهى تهمس بمرح:انا خايفة عليك منى والله اااه يخربيت حلاوتك
رعد بعدم فهم:بتقولى ايه؟
فجر:لا ولا حاجة بس انا بحب اخرج مع صحابى متعودتش اخرج من غيرهم ها هنخرج ولا ايه؟
رعد:خلاص اوكى و انا هجيب اخواتي و نتجمع كلنا ، اجى اخدك من البيت؟
فجر بسرعة:لالالاااا انا هاجى ابقا ابعتلى بكرة اللوكيشن على الواتساب
رعد بأبتسامة:ماشى يا ستى ، هكلمك بليل على الواتساب
فجر برخامة وهى تلعب ب*عرها:على فكرة انا قولت تبعتلي اللوكيشن بس و كمان انا قولت بكرة
رعد بضحك:اقفلى يا رخمة اقفلى
أغلقت معه وهى تضحك بشدة فأحتضنت هاتفها بقوة و ظلت تدعوا الله ان يكتب لها كل خير ، خرجت فجر من المرحاض و عادت إلى عملها ولكنها ذهبت إلى المدير فأبتسمت وهى تدلف الي مكتبه فهو شاب ثلاثينى متزوج يعشق امرأته و لديه طفلة صغيرة..
المدير:اهلا اهلا بالست هانم
فجر وهى تقترب من زوجته التى كانت تجلس معه بالمكتب:انا مش هرد عليك قبل ما اسلم على حبيبة قلبي
زوجته بأبتسامة وهى تحتضن فجر:وحشتيني يا جوجو بقالى كتير مشوفتكيش
فجر بمرح:مراتك دي كدابة اوي يا جدع دي بتيجى كل يوم معاك
زوجته بضحك وهي تض*بها بخفة:انا كدابة يا عرة انا غلطانة اني بعملك قيمة
فجر وهي تقبلها:حبيبتشي حبيبتشى
المدير بأبتسامة:خلصتوا؟ تعالي يا زوجتى العزيزة جمبى اما نشوف ست فجر عايزة ايه
فجر وهي تمثل بدراما:خلي بالك انت بتعاملني وحش اوي
المدير:اه معلش انا شرير
فجر: و آآ
المدير وهو يقطعها ليكمل:و معنديش قلب و معنديش عيال عشان احس بيكي؟ حافظ الاسطوانة بتاعتك ها ندخل في المفيد
فجر بضحك وهي تجلس امامهم:جوزك ده اروبة يا بت يا هبة
المدير وهو يمسك القلم و يرفع يده كأنه سيلقيه عليها:بت متنسيش انى المدير
فجر:احم احم انا عايزة اغير الشيفت ده عايزة اجى الصبح من 9 لـ 4 العصر
المدير:ليه؟
فجر:ما اصل انا بنت و مينفعش كل يوم اروح الساعة 12 بليل الجيران تقول عليا؟ رقاصة
هبة بضحك:انتى مشكلة يا فجر والله
المدير:هو مش حضرتك اللى قيلالى انا عايزة ابقا الشيفت بتاع بليل عشان اعرف اروح كليتى و عشان الصبح بيبقا فيه شباب كتير بيضيقوكى و كمان عشان بيبقا فيه زحمة وانتي مش عايزة تتعبى عشان دراستك؟
فجر بضحك لتدارى احراجها:تصدق رجعت فى كلامى و عايزة اشتغل الصبح و خد المفاجأة بقا
المدير:هاتي المفاجأة
فجر بغرور مصتنع وهي تضع ساق فوق الاخري:انا بكرة اجازة
وقف المدير بسرعة و كاد ان يذهب إليها و لكنها ركضت بسرعة و اختبأت خلف هبة..
فجر بصوت عالى:الحقوووونيييييي ما تعقلى جوزك يا هبة
هبة بضحك:بطنييييي هموت
المدير بعصبية وهو يحاول الوصول اليها:انتي يا زفتة بقالك كام يوم بتيجى ساعتين تلاتة و تمشي و فيه ايام مبتجيش اصلا وانا حاطط جزمة في بوقي لكن كفاية كلا و الف كلاااا
فجر:فيها لما اجي ساعة بس مش حوار يعني
المدير وهو يضع يده فوق قلبه بمرح:ااه قلبى هتموتنى ناقص عمر كان نفسي اجوز البت اللي حيلتى و افرح بيها
فجر بضحك:طب قعد وانا حفهمك عشان تعرف اني هخليك تجوز بنتك قبل ما تتكل على الله
هبة:بعد الشر عليه يا حلوفة ربنا يخليه ليا
المدير برومانسية وهو يقترب من زوجته و يحتضنها و يقبل رأسها و يديها:و يخليكى ليا يا روح قلبي
فجر وهي تمسك بطنها:لا هرجع مش قادرة
المدير:يا بنتي لو عايزانى اقتلك النهاردة قولي
فجر :اترزع بقا عشان اقولك وانتي يا ماما تعالي اترزعي هنا هو انتي سهلة كدة بكلمتين وشك بقا احمر و خلاص دوبتي فيه يا بنتي عيب ده حيالله جوزك يعني ميجوزلكيش
المدير وهو يضع يده فوق رأسه:ااه انا دوخت ايه التلوث اللى بسمعه ده دى بطلع زبالة من بوقها الله يخربيت التعليم المجاني ده
ضحكوا جميعاً ثم **توا فجأة و ظلوا يتبادلون النظرات المريبة لمدة خمس دقائق..
احمد "المدير " :لا انجزى ايه جو المخابرات ده
فجر:فاكرين رعد
هبة بسخرية:هو ده يتنسى
احمد بغيرة:ايه يا زفتة انتي ما تلمي نفسك
هبة بضحك:لا قصدي يعني انها ق*فتنا كلام عليه
فجر مقاطعة لهم:المهم انا اتعرفت عليه فى حفلة كان عاملها
هبة:بصراحة انا شوفت الجرايد قبل ما الخبر يتكذب و يعتذروا
فجر:ايوة ما هو الصبح كلمنى يعتذرلى عشان الصورة دى صحفى صورهلنا و نزلها بالكلام اللى انتى شوفتيه ده
احمد:و بعدين
فجر:ولا قبلين اخد رأيى فى انه يتصرف ازاى مع الصحفى ده قولتله خليه ينزل اعتذار و يكدب الخبر بس كدة قالي موافق و اكيد كلهم و هما مستنوش لبكرة و قاموا نزلوا الأعتذار طبعا خافوا عشان عارفين رعد ممكن يعمل فيهم ايه
هبة:و بعدين انجزيييي
فجر بإحراج:انا كدبت عليه و قولتله اني بنت رجل أعمال معروف
احمد:ليه كدة يا فجر
فجر بتوتر وهي تفرك يديها:هي جات كدة المهم موافق انى اغير الشيفت
كان يفكر ولكن دلفت إحدى العاملات فجأة و طلبت من فجر ان تأتى..
فجر وهي ترحل:هودى الاوردر ده و اجيلكو
خرجت فجر فنظر احمد إلى زوجته بتساؤل فأمسكت يده بحب و ربتت عليها..
هبة بأبتسامة:اعملها اللى هى عيزاه يا احمد فجر كويسة كفاية ظروفها
احمد:انا مبحبش الكدب يا هبة وهي كدة بتستعر من عيلتها
هبة:فجر عمرها ما تستعر من عيلتها كل الحكاية انها بتحب يا احمد خلينا نبقا جمبها عشان خطرى و كمان اديها اجازة شهر و نص مع المرتب و مكافأة كمان
احمد بضحك:تحبى اتنازلها عن المطعم كمان
هبة بأبتسامة:فاكر يا احمد لما كنت بولد و كنت هموت بعد الولادة فضلت شهر في المستشفى و كنت انت معايا طول الوقت فجر هى اللى شالت المطعم لوحدها و نجحته و كبرته و رجعنا لقيناها عاملة افكار حلوة و د*كورات احلى و كل حاجة كانت تمام حتى أرباح الشهر ده هى قبضت الباقى و مقضبتش نفسها غير لما انا اقوم بالسلامة ، فجر كويسة و تستحق كل الخير
احمد بحب وهو يقبل يدها:ربنا يخليكى ليا كل اللى هتقوليه هيتنفذ
هبة بحماس:اديها اجازة شهر مرتبها تاخده و مكفأة محترمة كدة اظن ربنا فاتحها علينا و بزيادة الحمدلله
احمد:عينيا ليكى انتى تؤمرى
فجر بضحكة طفولية وهى تدخل رأسها من الباب:بخ انا جيت ممكن ادخل
هبة بأبتسامة:ادخلى يا فجر
فجر وهى تدلف:انا هدخل طبعا يختى هو انا مستنية اذنك
ضحك الجميع و بدأت فجر بسرد كل شئ بالتفصيل و عندما انتهت أخبرها احمد بقرار زوجته ، كادت تطير من السعادة و الحماس و احتضنت هبة بقوة و ظلت تقبلها ولكن قاطعها رنين هاتفها بأسم ماهى..
فجر و مازال أثر الضحك بصوتها:ايه يا بت يا ماهى عاملة ايه
ماهى ببكاء:ليلى اتصلت بيا و بتقولى ان سالى فى المستشفى و انا رايحلها
فجر بصدمة وهو تضع يدها فوق فمها:سالى؟؟؟ مستشفى ايه انطقى
ماهى بذكاء يزداد:مستشفى الزينى
اخبرتها ماهى بإسم المشفى فظلت فجر تهدأ من روعها كى لا تصتدم بسيارة أخرى حتى كفت عن البكاء و اغلقت معها...
فجر بسرعة:انا لازم أمشى سالى فى المستشفى
احمد بتفاجئ:مستشفي ايه مالها في ايه
هبة بقلق:تحبى نيجي معاكى
فجر:لالا انا هستأذنكو أمشى بس
احمد:خلاص ماشى ابقى طمنينا بس و انتي اجازة من بكرة يعني متجيش ابقى عدى بس خدى مرتبك و المكافأة
فجر و الدموع تترقرق بأعينها:انا مش عارفة اشكركوا ازاى بجد
ودعتهم فجر و ركضت إلى الخارج ثم أوقفت سيارة أجرى و ظلت تدعو الله أن تصبح صديقتها بخير..
............................................................
فى قصر الزينى..
خرج رعد من جناحه وهو يرتدى بيچامته الرصاصية الأنيقة فهبط الدرج و رأى اشقائه يجلسون بالصالون فذهب إليهم..
رعد بمرح:الاندال اللى قاعدين من غيرى
فهد بضحك وهو يلتف رأسه اليه:اهلا بالبوص الكبير تعالى قعد
جلس رعد على الاريكة بأريحية و كان يجلس بجانبه عدى شارد الذهن اما فهد و غيث كانوا يجلسون ارضاً و يلعبون على البلاى ستيشن..
رعد بتساؤل:مين ال**بان
فهد بثقة:مانشستر سيتى طبعا انت بتقول ايه
غيث بسخرية:العب العب و المصحف لأقطعك النهاردة
رعد بضحك:اللى هي**ب هلعب معاه ورونى شطارتكوا
ظل رعد يتابع الماتش بحماس و الضحك يعم المكان ولكن كان عدى صامت على ع** العادة فنظر له بإستغراب..
رعد:مالك يا عدى
عدى:مليش مالى؟
رعد:مش شايف شكلك عامل ازاى
عدى:مفيش حاجة يا ابيه
رعد بمرح وهو يلكزه:ابيه؟ يا سلام على الاحترام و بعدين يا اخويا من امتى بتقولى ابيه دى انت كبرتنى فجأة ليه دول هما كام سنة فرق ما بينا
ضحك عدى ضحكة صغيرة ثم عاد لشروده مرة أخرى فتأمله رعد بتفكير..
رعد:يلا اقفلوا البتاع ده و تعالوا عشان كل واحد هيتكلم عن اللي جواه
غيث بسرعة:يلا بسرعة لأحسن اخوك مبهدلنى على الآخر
فهد بضحك:قولتلك متلعبش معايا
أغلق فهد ذلك الجهاز ثم جلب كرسيين و وضعهم امام الاريكة فجلس غيث و فهد و تبادلوا الانظار مع بعضهم البعض و طال ال**ت..
رعد:مين هيبدأ
غيث:ايه رأيكوا نلعب truth or dare
رعد:لا فهمنى براحة انت عارف انا راجل معرفش غير شغل الشركات بس
غيث:بص بنجيب ازازة فاضية و بنقعد حواليها حد فينا يلف الازازة لو الحتة اللي فيها الغطا جات عليك مثلا و الحتة التانية جات عليا يبقا انا هقولك truth or dare يعني صراحة ولا تحدى
رعد:تمام يلا
جلسوا سوياً فوق الأرض و بدأوا باللعب فأدار رعد الزجاجة فكان سيسأل فهد..
رعد:truth or dare
فهد:truth
رعد:ممممم بتحب؟
فهد:مش عارف
رعد:لا هتستظرف هقوم
فهد بضحك:لا قعد يا عم بس بجد مش عارف انا في مشاعر جوايا لواحدة بس معرفش ايه المشاعر دى مش فاهم احساسى بجد
رعد بضحك:لف الازازة يا غيث اخوك كان نفسه يبقا شاعر وجاي يحقق حلمه هنا
أدار غيث الزجاجة وهو يضحك فكان عدى سيسأل رعد..
عدى:truth or dare
رعد:truth
عدى:بتحب؟
فهد:هو مفيش غير السؤال ده
عدى وهو يعود لمرحه:لا بس السؤال ده مهم جداا نعرف اجابته من البوص بتاعنا انت عارف يعني ايه يلعب معانا ده يوم مش هيتكرر يا معلم
فهد:انت صح
عدى:هااا يا عم فين الإجابة
رعد:شكلى كدة
عدى:يعني ايه
رعد:بعمل حاجات عمرى ما عملتها ولا حتى فكرت اعملها حاسس انى رجعت مراهق فى تفكيرى
غيث:يا سيديييييي يا سيديييييي و بتقول على فهد شاعر
رعد بضحك وهو يلقى عليه إحدى وسادات الاريكة:اتلم يا معفن
فهد:يلا عشان هلف الازازة ، هسأل عدى يلا
عدى وهو يضع يده فوق وجهه:استر يا رب
فهد:truth or dare
عدى:dare
فهد بضحك:شوف الواد اختار dare عشان يهرب من السؤال طب حلو يسطا جيتلى فى ملعبى بتحداك تحكى كل حاجة عن حياتك من غير كدب لينا يلا بقا
رعد بمرح:جدع ياض يا فهد عشان انا حاسس انه بيعمل مصايب من ورايا و ادينى فوقتلوا
عدى بضيق:هكون بعمل ايه ان شاء الله
رعد وهو يرفع حاجبه:احكى كل حاجة
عدى بتوتر:عادى مفيش حاجة كبرت و دخلت جامعة اتعرفت على شوية ناس و بقوا صحابى و خلاص
فهد بخبث:ايه ده ايه ده ايه ده و فين الجزء الطرى من الحكاية
نظر له عدى بضيق و غيظ و لكن قاطعهم صوت رنين هاتف رعد فذهب إليه و تركه وحدهم...
عدى بهمس حاد:انت ع**ط يا عم انت ، عايز تفضحنى و خلاص
فهد:افضحك ايه قول لرعد كل حاجة احسنلك بدل ما يعرف من برا و هتبقا ليلتك سودة
غيث:فهد عنده حق
عدى:لا معندوش حق عايزني اروح اقول لأخوك ايه انا كنت بلعب بالبنات و لا كنت بحشش ولا اني نمت مع كذا واحدة ولا اني سقط سنتين قبل كدة و خليت الدكاترة نجحونى عشان انا من عيلة الزينى و اخو رعد
فهد ببرود:كل ده
عدى بحدة:لا ده انت بتستهبل فعلا اولا دي حياتي الشخصية ثانيا انا توبت عن كل ده ثالثا احكى ليه حاجة عن ماضى ليا
فهد:متأكد انها ماضى
عدى:اه طبعا ، انا طالع اوضتى ده ايه الق*ف ده
تركهم عدى و صعد إلى غرفته فنظر فهد إلى غيث بقلة حيلة..
غيث:رعد فعلا لو عرف حاجة من بلاوى الزفت ده مش بيعيد يدفنه حى
فهد:لازم يعرف يا غيث لأن سمعة عدى فى الكلية زى الزفت و اكيد ولاد الحلال كتير ده غير أن ممكن واحدة من البنات الشمال اللى كان يعرفهم يبتذوه او يروحوا يقولوا لرعد مقابل فلوس
غيث:لا ان شاء الله خير و بعدين المواضيع دي عدا عليها فترة مش انت متابعوا من بعيد
فهد:هو فعلا بطل الزفت اللي كان بيشربوا و بطل موضوع البنات ده بس لسة بيلعب بمشاعرهم
غيث:خلاص اسكت عشان رعد جاى
رعد بإستغراب وهو يجلس مرة أخرى:اومال فين عدى
غيث:صاحبه اتصل بيه فقام و سابنا ، مين اللي كان بيتصل بيك
رعد بلامبالاة:دى السكرتيرة بتفكرنى بكام معاد بكرة هتكملوا لعب ولا ايه؟
فهد بإرهاق وهو يقف:لا انا مش قادر عايز انام
رعد:وانا كمان يلا تصبحوا على خير
صعد رعد و معه فهد و بقى غيث فخرج إلى الحديقة ليستنشق الهواء النقى فرد ذراعيه و نظر للسماء متذكراً طفولتها و ابتسامتها الساحرة و ملمس ذراعها بين يديه و اعينها و كل شئ بها فأمسك هاتفه و ظل يقلب فى صورها التى تضعها على مواقع التواصل الاجتماعى..
غيث:انا هبعتلها بقا و خلاص
ظل يكتب و يمسح حتى استقر على رسالة واحدة "ازيك".....
............................................................
فى المشفى..
وصلت فجر و سألت إحدى العاملين فى الاستقبال عن اسم سالى البحيرى فدلتها عن رقم الغرفة..
فجر وهى تركض:شكرا
صعدت فجر الى الغرفة فوجدت والدتها و ماهى و ليلى يجلسون أمام الغرفة و ماهى تبكى بشدة..
فجر وهى تأخذ نفسها و تستند على ركبتيها:كدة يا ماما متقوليش
والدتها:محبتش اقلقك
فجر:هى مالها حد يفهمنى
........ :وقعت من على السلم
التفت فجر و الجميع الى هذا الصوت فوجدوا طفل صغير اعينه منتفخة و حمراء شعره اشقر و ناعم و كثيف بشرته بيضاء كالحليب و اعينه مثل أعين سالى خضراء واسعة تحاوطها أهداب طويلة كثيفة..
ليلى بذهول:ده شبه سالى بظبط
فجر وهي تنحني اليه:انت مين؟
حمزة:انا حمزة اخو سالى
ماهى بأبتسامة وهى تمسح دموعها:سالى حكتلنا عنك
فجر وهى تحتضنه:يا روحى على جمالك انت أجنبى ليه كدة
حمزة وهو يبتسم بفتور:شكرا
فجر وهى تقبل رأسه:متخافش سالى هتبقا كويسة ان شاء الله
خرج الطبيب من الغرفة فألتفوا حوله جميعاً و سألوه عن أحوال سالى..
الطبيب بأبتسامة:ايه القلق ده فى ايه يا جماعة هى كويسة جدا الحمدلله و فايقة جوا بس ساعة كدة و ادخلولها ، هى دراعها اليمين ات**ر و اتجبس اسبوعين و تيجى عشان تفك الجبس و دماغها اتفتحت و اخدت غرزتين و احنا ربطنلها دماغها
فجر:طب هى هتخرج امتى
الطبيب:بكرة الصبح ان شاء الله هنفكلها دماغها و نخرجها
تسحب حمزة فى الخفاء و دلف إلى سالى و أغلق الباب خلفه فرأى سالى تنظر إلى اللا شئ..
حمزة بدموع:مامى
التفت سالى له بسرعة فركض إليها و صعد إلى الفراش و احتضنها بقوة فحاوطته بذراعها السليم و دموعها تنهمر بغزارة..
حمزة ببكاء:كنت خايف عليكى اوى
سالى وهى تقبله:متخافش انا كويسة
حمزة:كنت خايف تروحى عند ربنا زى مامى
سالى بأبتسامة لتغير مجري الحديث:انت جيت ازاى
حمزة:الدادة جابتنى و احنا بنود*كى المستشفى
سالى بأبتسامة:انا بحبك اوى يا حمزة و مش هزعلك تانى ابدا و هفسحك و هنخربها خروجات
حمزة بحماس:بجد
سالي:بجد
حمزة:هو انا ممكن اقولك يا مامى
شعرت سالى ب*عور غريب يراودها شعور يدغدغ احاسيسها البريئة المدفونة فلمعت اعينها وهى تنظر له..
سالى:ممكن طبعا..
احتضنها حمزة حتى و اغمض اعينه ف*نهدت هى و اغمضت اعينها أيضاً حتى غفوا..
مع أذان الفجر..
تململت سالى و رمشت بأهدابها ثم فتحت اعينها فجأة وهى تشعر بأحد يمرر يده فوق ذراعها..
سالى بخضة:فهد!!!!!!!!
دمتم سالمين ?