البارت 4
فى صباح اليوم التالى..
فى منزل فجر..
استيقظت وهى تشعر بألم فى ساقها ظلت تدلكها ببطئ وهى تلعن ذلك العمل اللعين فدلفت والدتها إليها وهى تحمل الفطور..
ياسمين:مالك يا فجر مال رجلك
فجر بتآوه بسيط:مفيش يا ماما امبارح كان الشغل عندنا كتير شوية فوقفت كتير ده غير أن معظم اللى معايا رموا شغلهم عليا كان يعتبر انا شغالة لوحدى امبارح..
ياسمين بتنهيدة وهى تربت على كتفها:معلش يا بنتى استحملى اد*كى شايفة معاش ابوكى مبيكفيش ده حتى مرتبك بردو مبقاش يكفينا بس اهو بيسد الحمدلله و ساترنا ، انا والله عايزة انزل اساعدك و اشتغل بس انتى مش موافقة
فجر بضيق:تشتغلى ايه بس يا ماما وانا روحت فين متضايقنيش بقا ، يلا نفطر لحسن هموت من الجوع
بدأوا بتناول الطعام و كل منهم شارد فـ فجر قلبها مشغول بحبيبها الذى لا تعرف عنه شئ منذ اخر مرة ذهبت له المشفى و كادت تكشف هى و صديقاتها و والدتها تشعر بالأسى على فتاتها الصغيرة التى تحملها فوق طاقتها فدمعت اعينها و لاحظت فجر ذلك..
فجر بمرح:ايه يا جميل بس الاكل مش عاجبك ولا ايه
ياسمين بضحك وهى تمسح دموعها:بس يا بت ده اكلى احلى من أكل المطاعم
فجر:طبعا ، مش هتجيبى بوسة بقا يا عسل
ضحكت والدتها فأقتربت منها فجر بسرعة و ظلت تدغدغها و تقبلها فأنطلقت ضحكاتهم سوياً تعلو و تعلو حتى امتلئت الغرفة بها..
............................................................
فى ڨيلا ماهى...
كانت تدور حول نفسها بغرفتها و يراقبها كل من سالى و ليلى بضيق ...
سالى بنفاذ صبر:بقولك ايه انا دوخت اترزعى بقا
ماهى بتوتر:لا يا جماعة مستحيل اروح الحفلة دى انتو مشوفتوش اخوه بهدلنى ازاى
سالى بضيق:دى فرصة لفجر احنا مش رايحين نتأمل فى جمالهم و بعدين مين قالك اننا هنكلمهم اصلا احنا بس هنخلى رعد يكلم فجر و هوب يقع فى حبها
ماهى بأبتسامة حالمة:ايوة و يتجوزوا و يجيبوا ولاد و بنات
سالى بسخرية:بلاش أحلامك دى بالله عليكى مش ناقصة
ماهى بضيق:اوف منك بجد على طول حبطانى كدة
ليلى بنفاذ صبر:خلصتوا؟؟ يلا بقا ننزل نجيب فساتين و نتفق مع ميكب ارتيست شاطرة كدة
ماهى بتساؤل:طب و فجر بالنسبة لأنها متعرفش لحد دلوقتي ان فيه حفلة اصلا
ليلى بأبتسامة واسعة وهى تصفق:هعملها مفاجأة بس واحدة فيكو تتصل بيها تخليها تطلب اجازة و تيجى عند ماهى البيت
سالى:انا هروح اكلمها عبال ما تخلصوا اتفقاتكو دي و فى بيدچ اسمها (*****) لم**مة الازياء المعروفة (****) فساتينها تحفة ادخلوا اتف*جوا عبال ما اخلص
ليلي:خلاص اوكى
ذهبت ليلى خارج غرفة ماهى و أحضرت هاتفها ثم كادت ان تهاتف فجر ولكن جاء فى بالها ش*يقها فترددت بمهاتفته ولكن تغلبت عليها طيبة قلبها و هاتفته..
سالى ببرودها المعتاد:ايوة يا زفتة انتى هاتى حمزة
الخادمة بخوف:حاضر يا هانم ثوانى
انتظرت سالى لبضع ثوانى ثم استمعت إلى صوته الملائكى الطفولى الذى جعلها تبتسم تلقائياً
حمزة:الو
سالى وهى تحمحم:احم ايه يا حمزة انت كويس
حمزة:اه ، بس انتي روحتى فين و سيبتينى
سالى بتلقائية:انا عند آآ... وانت مالك انت متدخلش في حاجات ملكش فيها اكيد كلامي مفهوم يلا روح و خلى الدادة تحميك..
حمزة ببراءة:هو انتى مش هتيجى تاكلى معايا؟
سالى ببرود:لا و يلا سلام متعطلنيش
اغلقت سالى الهاتف بوجهه ثم استدارت فوجدت ليلى تقف أمامها و ترفع حاجبها بإحتقار و تستند على الحائط..
ليلى:ده طفل مطلعيش عقدك عليه هو ملوش ذنب في اي حاجة فهمانى يا سالى؟
لم تنتظر ردها بل دلفت الي داخل الغرفة فأغمضت سالى اعينها بضيق ثم هاتفت فجر لتخبرها بأن تأتى لمنزل ماهى بسرعة قصوى و ان تأخد عطلة من العمل...
فجر:يا جماعة انتو بتهزروا ولا ايه انا كل شوية اخد اجازات والله المدير هيطردنى حرام عليكو
سالى:خلصى بس صدقيني اخر يوم هتاخدي فيه اجازة بسببنا اوعدك
فجر:استغفر الله العظيم طيب جاية
سالي:ربع ساعة و تبقى عندنا
فجر بضيق:هشوف هركب ايه الأول و السكة هتبقا عاملة ازاي
سالى:بصي البسي و انا هبعتلك السواق بس انجزي ها
اغلقت معها سالى و هاتفت السائق و أخبرته ان يذهب لفجر و يأتي بها ثم دلفت الي الغرفة ليستعدوا..
............................................................
فى قصر عائلة الزينى..
كان القصر مزين بطريقة رائعة تعبر عن مدى ثراء من يسكنه و تجذب الانتباه إليه و كان رعد يجلس فى الحديقة وهو يحتسى كوب القهوة الخاص به فأقترب منه ش*يقه فهد..
فهد بتساؤل:حاسس بتحسن ولا ايه
رعد بهدوء:اه الحمدلله اقعد
فهد وهو يجلس:عرفت مين اللى عمل فيك كدة؟
رعد وهو ينظر أمامه بنظرة غامضة:ليه بتشك ان حد عمل فيا كدة؟ ما يمكن الحادثة قضاء و قدر
فهد بإستغراب:قضاء و قدر ايه دي الفرامل كانت مفكوكة و بالنسبة للرصاص اللي اض*ب في كاوتش العربيات ايه نظامه قضاء و قدر بردو
رعد بسخرية:يمكن
فهد بذهول:والله مش مصدقك يا رعد بجد انا متأكد انك عارف مين عمل كدة لأنك رعد الزينى بس اللى مستغربوا انك مأخدتش حقك
رعد بأبتسامته الغامضة الجذابة:كل حاجة في وقتها حلوة و الصبر مفتاح الفرج
ظل فهد ينظر له بذهول و استغراب فرعد يكتسب صفة الانتقام سريعاً من والده فكيف يستطيع أن يصبر هكذا على من أراد أن يقتله؟
فهد:مش هتقوم تلبس
رعد:شوية كدة قوم انت و صحى البغل الصغير اللى مربينوا في البيت
.......... :البغل صاحي اهو
نظروا الي مص*ر الصوت فوجدوا عدى يقترب منهم وهو يرتدى بيچامة طفولية قليلاً و شعره مشعث بجاذبية تليق بأفراد عائلة الزينى..
عدى وهو يتثائب:مش عيب يا رعد تجيب فى سيرة الناس وهى نايمة
رعد بجدية زائفة:انت عارف الفرق بيني و بينك كام سنة عشان تقولي رعد كدة؟ ده اخواتك الكبار لسة مبطلين يقولولى ابيه عشان الناس اللى فى الشركة
عدى بضحك:نحن نختلف عن الآخرون
رعد بأبتسامة:طيب يا اخويا يلا قوم ظبط حالك عشان هيبقا فيه مزز كتير النهاردة
عدى بحماس و هو يقبله:حلاوتك يا ابيه رعد اسيبكو انا بقا
ركض عدى إلى داخل القصر مجدداً فضحك فهد و رعد عليه بينما نظر له فهد بتفسير..
فهد:اشمعنا عدى اللى بتسمحلوا بالتجاوزات دي كلها؟
رعد:انت هتعلمنى اعامل اخويا ازاى ولا ايه
فهد:مقصدش بس آآ
رعد مقاطع بحدة:ادخل شوف وراك ايه يلا
غادر فهد وهو يشعر بالضيق الشديد من أخيه الأكبر فهو دائماً كان يتمنى ان يدلله رعد مثلما يدلل عدى ، انه لا يغير من أخيه بالطبع ولكن هذا يؤلم قلبه...
............................................................
فى ڨيلا ماهى..
كان الاربع فتيات يجلسون فى غرفة ماهى صامتين لا يفعلوا شيئاً كل منهم ينظر حوله فقط..
فجر بنفاذ صبر:ما هو انا اكيد مدبتش المشوار ده على الفاضي
ماهى:ايه يا بت خلقك بقا ضيق ليه كدة
فجر:ما اصل اكيد في مصيبة و سكوتكو ده مأكدلى الموضوع
ليلى بغمزة:هى من ناحية مصيبة فهي مصيبة بس اييييه عسل
فجر بتساؤل:بمعنى؟؟؟؟
سالى بغلاسة:حزري فزري مين عازمنا على party فى بيته بليل
ماهى بمرح وهى تلكزها:بيته ايه يا بت قولى قصره
فجر وهى تقف فجأة:عارفة يا سالى لو طلع حد من الشباب الصيع اللى تعرفيهم اقسم بالله هزعل منك زعلة
ليلى بحماس و ترقب: واحد انتى تعرفيه و بتموتي فيه
فجر بغباء:ايه ده مين ده
ماهى بسخرية:فجر حبيبتى انتى فطرتى قبل ما تيجي ولا الغباء ده وراثة
فجر وهي تجلس مرة أخرى:لا جماعة فهموني براحة و ياريت ننجز و بلاش جو شوق ولا تدوق ده
ماهى ببطئ:رعد الزينى عامل حفلة و عازمنا فيها
عم ال**ت المكان مع صوت ارتفاع أنفاس فجر و توسع اعينها بذهول و صدمة فنظر الفتيات لبعضهم البعض بعدم فهم و استغراب..
سالى بإستغراب وهي تربت على كتف فجر:بت انتي موتي ولا ايه
فجر بصدمة شديدة وهى تقف:مين؟ ازاي؟
الفتيات بحماس و صوت عالى وهن يقفن امامها:رعد الزينيييييييي
صرخت فجر بسعادة و قفزت عليهم فسقطوا ارضاً وهم يضحكون بشدة و سعداء للغاية..
فجر فجأة:جماعة انا معنديش هدوم البسها و شعرى كمان و آآ
ماهي بحماس وهى تقف:متشيليش هم حاجة احنا ظبطنا كله كان ناقصنا بس انتى يا حلوة
سالى بتساؤل:ايه ده انتو جبتو الفساتين
ليلي:خمس دقايق و هيكونو هنا يلا كل واحدة تاخد شاور في ربع ساعة هاا عايزين ننجز
ذهب كل منهم إلى مرحاض ليغتسلوا و بداخلهم حماس و طاقة كبيرة..
............................................................
عند الساعة الـ7 مساءاً
فى قصر الزينى..
فى جناح رعد بالتحديد..
كان يقف أمام المرآة ينظر لنفسه بغرور و ثقة كالمعتاد ، مرر يده ب*عره الناعم ليعيد ترتيبه ثم امسك ياقة قميصه و هندمها برقى و تحضر فجاء فى باله تلك الفتاة التى كانت تمسك بيده فى المشفى و تبكى بنحيب و قوة..
رعد بتساؤل:مين البنت دى
حاول تذكر ملامحها ولكنه كان يفشل كل مرة فلم يهتم بالأمر كثيراً و ارتدي چاكته ثم خرج من الجناح الخاص به فرأي اشقائه يخرجون من غرفهم في نفس اللحظة فأقترب منهم و هبطو الدرج سوياً..
وجدوا ان القصر يضج بالصحافة و الإعلام و الكثير من الأشخاص ذو الطبقة المخملية فنظر رعد حوله بثقة من نظرات الاندهاش و الاستغراب من سلامته..
بعد مرور ساعة..
كان المكان ممتلئ على آخره و كان الإعلام بكل مكان يحاولون التقاط العديد من الصور الكافية لرعد و اشقائه فهم سيكونون حديث المدينة بأكملها ولكن فجأة سلطت الكاميرات و الاضواء فوق اربع فتيات آية من الجمال بفساتينهم الخلابة الرقيقة و مشيتهم الانثوية مع أصوات ارتطام كعوب احذيتهم بالأرض..
كان الجميع يتهامس و يتسائل عن أسماء تلك الفتيات و عن اصلهم و لقب عائلتهم فهم بالطبع من الطبقة المخملية..
كانت فجر ترتدى فستان ضيق قصير من الامام و يوجد به ذ*ل شفاف من الخلف لونه ابيض براق و تركت شعرها منسدل بحرية و كانت تضع أيضاً من أدوات الزينة مما جعلها جذابة اكثر من اللازم.. ، بينما كانت سالى ترتدى فستان لونه اسود قصير للغاية يوجد به طبقة شفافة تظهر معدتها و ذلك الفص الالماسى الذي تضعه فى سُرتها و لملمت شعرها بطريقة فوضية ا**بتها مظهر جريئ و مثير ، اما ماهى فكانت ترتدى فستان فيروزى طويل يضيق حتى منطقة الخصر و يتسع بخفة حتى كاحلها و ذو كتف واحد و تركت شعرها ينسدل خلفها و كانت تضع مشبك الماسى بجانب شعرها و لم تضع في وجهها سوى ملمع شفاه فأ**بها مظهر ملائكى للغاية ببشرتها الصافية ، كانت ليلى ترتدى فستان احمر نارى قصير يجسم جسدها و بدون حمالات و لملمت شعرها على هيئة كعكة كبيرة أنيقة...
والد ليلى بهمس:اركنى بقا انتى و صحابك عشان الناس كلها عينها عليكو وانا هروح استنى بابا ماهى و بعدين اناد*كو عشان نروح نسلم على رعد
ليلى وهي ترسل له قبلة:اوكى دادى
ماهى بحماس وهي تدور حول نفسها:انا فرحانة اوي و حاسة شكلي نضيف لأول مرة
سالى بملل:هى الناس بتبصلنا كدة ليه و فين أصحاب الحفلة دي
ليلى:تعالو بس نقعد كدة على الترابيزة دي و بعدين نشوف الدنيا
عند الشباب..
كانو يجلسون عند البار المخصص للمشروبات فرأوا الفتيات و انعقد حاجبهم بتعجب..
عدى بتوتر وهو ينظر لأشقائه:هما دول البنات اللي كانو في المستشفى
فهد وهو يذهب اليهم:جم برجليهم حلو اوي
غيث وهو يمسك ذراعه:انت مجنون رعد ممكن يدبحك فيها لو بوظت حفلتوا و بعدين هانت و هنعرف هما مين
عدى:رعد جاى علينا بينوا انه مفيش حاجة عشان مياخدش باله
رعد بتساؤل وهو يقترب:غريبة يعنى ملمومين على بعض كدة خير؟ انا قولت كل واحد هيشقطلوا مزة و يخلع
نظر له فهد بعبوس و لم يرد عليه فرفع عدى حاجبه بإستغراب من نظرات ش*يقه الأصغر..
غيث بأبتسامة:لا مفيش لقيناك مشغول قولنا نقعد احنا
رعد بجدية:عايزكو تلفوا حوالين كل الموجودين دول عايزكو تجمعوا اكبر فرص للتعاقد مع شركتنا بس طبعا هما اللى يطلبوا مش انتو و هما اصلا يتمنوا بس اظهروا نفسكو يلا كله يتحرك
أعطاهم عدى ظهره و كاد ان يغادر ولكن وقعت عينه على الفتيات الذين يجلسون بعيداً و الانظار مصوبة نحوهم و المصورين يلتقطون لهم العديد من الصور فأنعقد حاجبيه بإستغراب و التف لهم مرة أخرى..
عدى بتساؤل:البنات اللى هناك دول تبع حد فيكو
جميعهم:لا
عدى وهو يرفع حاجبه بإستنكار:و ايه نظرات التوتر دى؟؟؟؟
عدى بمرح:اصلنا بنخاف منك يا س**ح
عدى:دمك يلطش معرفش انت طالع لمين كدة ، استنوا انا هروحلهم
غيث و عدي بسرعة:لااااا
نظر لهم بتهديد ثم التف و أعطاهم ظهره و ذهب إلى تلك الطاولة الذي يجلس عليها من سلبوا عقول الجميع..
عند البنات..
سالى بنفاذ صبر:الواد المصور اللى ورايا ده لو ممشيش انا همسك الطفاية دى و ا**رها فى وشه
فجر بعصبية:اهدى بقا و متفضحناش الله يخربيتك و يخربيت اللي يخرج معاكي يا شيخة انا داخلة الحمام يا ريت تمسكوها بدل ما تعمل مصيبة
لم يردوا عليها و نظروا خلفها بصدمة فزفرت بضيق من عدم انتباههم لها و لحديثها ثم وقفت بعصبية و التفت بسرعة فأرتطمت بص*ر صلب قوى فشهقت بخضة و عادت للخلف فضغطت على ذ*ل فستانها و كادت ان تسقط فلحقها رعد و حاوط خصرها بقوة فوضعت هى يدها فوق كتفيه العريضين و نظرت له بصدمة و أعين واسعة و فاه مفتوح لآخره كحال صديقاتها بالضبط..
رعد بتساؤل:هو انا شوفتك قبل كدة؟
دمتم سالمين ?