قال هو بكل ببرود وبتسامه شريره : على فين انتى خلاص بقيتى "اسرتى "
هزت راسها بهستريه بمعنى " لا " والدموع تزرف من عينها بغزاره فى **ت اصبحت غير قادره حتى على اخراج صوتها انفاسها تتصارع لكى تخرج ..وجهها اصبح شاحب كادت ان تفقد الوعى مره اخرى
اما هو ف ما زال يطبق على مع**ها وابتسامته تتوسع شئاً ف شيئً الى ان اصبحت ضحكه عاليه ذات صوت روجلى قوى ظل يضحك كثيرا ..كان وسيم للغايه .لكن هذا ليس بنسبه لمريم ف كان بنسبه لها "قمه فى الروعب "
توقف عن الضحك بعد ان ادمعت عينا من فرط ضحكه
قال وهو يمسح دمعه على وشك النزول من طرف عينا وهو يمسحها باصبعه الصغير : يا الله ...انتى كده بجد ..ضحك هو يكمل ...مش معقول ..بجد مش مصدق ان فى حد بسذاجه دى
تطلعت عليه ببراءه ولكن مازالت على نفس حالتها المزريه بسببه ..ابتسم وهو يضغط على شفاه السفلى وهو يتفحصها من اول اصابع قدمها الى اخر شعره من راسها كانت يدها تتابع كل نظره منه واينما وجدت عينه تنظر وضعت يدها لكى تخبئ ما ينظر له واخيرا ركز عينا امام عينها مباشرتاً وقال ببتسامته ساحره : امشى يا مريم ....وبكره تكونى هنا قبل الكل عايز اصحى الإكى محضرالى الحمام بتاعى ... انا بصحى الساعه 8
كانت مريم تقف لا تستوعب اى شيئ فقد غير انها الان مسموح لها بالرحيل وفعلا ما ان انتهى من حديثه حتى امسكت مقبض الباب وفتحته على مصرعيه وخرجت مسرعه تركا الباب مفتوح خلفها ومراد يتطلع عليها و
بتسامته لا تفارقه وما ان اختفت من امام عينه حتى قال بسخريه: شكلنا هنتسلى اوى اليومين الجين دول
قالها ثم عاود الضحك مره اخرى
????????????
اما مريم ف بمجرد نزولها الدرج لم ترجع حتى الى المطبخ مره اخرى ركضدت نحو غرفة الخدم بسرعه رهيبه ودخلت وبسرعة البرق كانت بدلت الملابس التى كانت ترتديها بملابسها الاصليه ورحلت...فتحت باب الڤيلا وذهبت مسرعه وعلامات التوتر والخوف ظاهره على وجهها ك ظهور الشمس ...وما ان وصلت للبوابه الراسيه فجأه . امسكها الحارس من زراعيها بقوه .." هو نفسه الحارس الذى قا**هم وقت دخولهم "
مريم وهى تحاول نزع يدها من قبضته: اااوعا سسبنى عاييز ايه..ممسكنى كده لييه
الحارس بنبره قويه دبت الرعب فى اوصالها : ريحه فين جرى كده يابت ..ومالك عرقانه وهتموتى من الخوف كده ليه...تكونيش سرقه حاجه من جوه ولا ايه .طلعلى كل الى معاكى يا بت ..اكمل وهو عينه على ص*رها :بدل ممد انا ايدى وطلعه بنفسى
مريم بصراخ وبكاء ونحيب ك الاطفال : والله ممعايه حاجه سبنى بقى ..سبنى عايزه اخرج من المكان دا بقى
رفع الحارس هاتفه وطلب رقم ما ثوانى اتاه الرد كل هذا تحت محولات مريم وتوسلتها بان يتركها
تحدث الحارس بحترام : ايوه يا مراد بيه
مراد بملل : اي يا عزت فى حاجه
عزت : اه يا باشا البت الجديده الى جات انهارده خرجه تجرى من الڤيلا وباين عليها كده عامله عمله انا بقول يعنى لو سعتك تسمحلى اخدها على البدروم واشوف اى حكايتها دى
مراد بكل برود : لا لا ياعزت سبها انا مديها اذن تمشى سبها
عزت وهو يجز على اسنانه فكم تمنى ان ياخذها الى البدروم (القبو ) ويفعل معها ما يشاء : تؤمر يا باشا
اغلق الخط
ونظر لها بغل وهو يدفعها : غورى ياختى
وما ان نتطق بتلك الكلماتان .حتى ركضت مريم سريعاً وكأنها فهد يركض خلف فريسته
اما الحارس ما ان ذهبت وضع يدو على ص*رو بوقاحه وهو يغضط على شفاه السفلى وتحدث بكل ق*ف وعهر : مسيرك يا لحمه تجيلى تحت السكينه وساعتها هفرومك .
??????????
وفى اقل من نصف ساعه كانت مريم قد وصلت إلى منزلها وما ان دخلت من باب المنزل حتى استمعت إلى صوت جدتها: مين ..ميين ..مريم انتى اللى جيتى يا بنتى
وبرعشه مسحت مريم دموعها وحاوالت قدر الامكان ان تبتسم وقالت وهى تحاول بأقسى الطرق ان تخرج نبرة صوتها طبعيه.. اخذت نفس واخرجته وقالت : اااه يا تيتا انا الى جيت .
قالتها وذهبت بتجاه غرفة جدتها دخلت وعلى وجهها ابتسامه مزيفه : ايه يا حبيبتى وحشتك
كانت جدتها تبتسم عندما استمعت لخطوات قدمها اتيه نحوها لكن بمجرد دخولها الغرفه حتى اختفت هذه البتسامه تدرجياً وحل مكانها علامات خوف وقلق " ف مريم بريئه جدا لن تقدر على اخفاء شيئ وبلاخص على جدتها ف هى تعرفها اكثر من نفسها " .. الجده بقلق : مالك يا حببتى وشك مخطوف كده ليه وعينكى حمره....مريم انتى معيطه
مريم بتلعثم : لللاء ط طبعاً ههعيط من ايه
الجده بحده خفيفه : مريم متخبيش عليا مالك
لم تقدر مريم على قول شيئ فقط ركضت مسرعه ألى احضلنها ورتمت بداخلها واخذت تبكى بشده وحرقه
الجده وهى تمسد على شعر مريم المنهاره : اهدى يا عمرى ..اهدى..وقليلى مالك فيكى ايه بس يا ضنايا
لا رد مازالت تبكى وبشده ضمتها الجده بقوه حتى تهدء
مرت عشر دقائق من البكاء هدأت مريم لكن ما زالت شهقاتها موجوده اخرجتها الجده من احضانها ووضعت وجه مريم بين رحات يدها وقالت بحنان بالغ وهى تنظر إلى عينها مباشرتا: ايه اللى حصل يا مريم
مريم وهى تنظر للاسفل وتقول برتباك واضح : ممحصلش حااجه
" نعم كذبت فهى تخاف على جدتها كثيرا وتعلم جيدا من تنبيهات الاطباء ان الحزن او العصبيه ليس جيد على صحتها ".
ابتسمت الجده وهى ترفع زقن مريم كى تنظر لها : بقى كده بتكذبى عليا يا مريم انا علمتك كده
هزت مريم راسها بنفى وهو تقول : لاء انا مش بكذب عليكى بس..بس ..انا مش عايزكى تضيقى من حاجه عشان متتعبيش
: كذبك عليا وتخبيتك الحقيقه هى اكتر حاجه تعباتى حالياً
مريم وهى تفرك فى اصابع يدها وتنظر للاسفل : بصى بصراحه يا تيتا صصاحب االشغل زعقلى ججامد وانا خخوفت اوى عشان كده كنت بعيط
الجده بعصبيه : ودا يزعقلك ليه بقى ان شاء الله
: اهدى بس وانا هفهملك
_ انا هاديه اهو اتفضلى فهمينى
_ اصل .اصل انا ك**رت حاجه غاليه اوى هناك ععشان كده هو زعقلى جامد
الجده : استغفر الله من كل ذنباً عظيم ..بقولك اى يا مريم كلمه ورد غطها شغل تانى يا بنتى مفيش مفهوم احنا مش نقصين وجع دماغ
مريم بخفوت : مفهوم ..اكملت وهى شارده....انا اصلا اللى مش عايزه اشتغل تانى
نظرت الى جدتها وهى تعتدل فى جلستها: يلا بقى انا هدخل اخد دوش بعديها هحضر الغدى عشان ناكل سوا
: لا غدى ايه خليها كمان شويه انا مش جعانه انتى تدخلى تخدى دوش دلوقتى وتنميلك ساعه كده تريحى فيها اعصابك وبعديها ربنا يسهلها
مريم وهى تنهض : خلاص ماشى
قالتها وخرجت من الغرفه متجه الى غرفها
?????????
وما ان دخلت إلى غرفتها وفتحت الباب حتى اغلفته بسرعه ووقفت خلفه ووضعت يدها على فمها تكتم صوت بكائها و تقاذفت زكريات ما حدث معها منذ ساعات الى ذاكرتها بندفاع وحده تلو الاخرى
ازدادت شهقاتها ..كثيرا كلما تذكرت حديثه ونظراته المخيفه ..نزلت على الارض بركبتيها ومازالت على نفس وضعها ظهرها مسنود على الباب وما زالت يدها موضوعه على فمها تمنع خروج اى صوت منها وعينها "اه من عنها اصبحت حمراء ك الدم ووجها الذى غرق من كثرة الدموع ظلت هكذا قرابت النصف ساعه وبعدها بدأت تهدء قليلاً وهى تقول فى محاوله منها لتهدأت نفسها : خخلاص ..اانا ..ممش .ه.روح ..المكاان دا تتانى ابداً ..عمرى ..خخلاص .اانا ممش هشوفه تانى ابدا
هذا ما اقنعت نفسها به لتهدء من روعها وقفت بعدها مسحت دموعها بعشوائيه وفتحت الباب وخرجت متجاه الى المرحاض لكى تاخذ شاور يهدء جسدها قليلا ..
???????
وفى المرحاض كانت المفاجأه عندما نزعت عنها جميع ملابسها. ورأت علمات يد مراد على سائر جسدها ثم نظرت الى شفاه المتورمه ف هذه كانت قصه اخرى ...ف شفاتها كانت حرفيا ممزقه
اخذت دوش دافئ ظلت وقت طويل بلمرحاض وقرابت النصف ساعه وبعدها خرجت ملفوفه على جسدها المنشفه دخلت غرفتها ورتمت على الفراش وغفت ..نعم غفت حتى بدون ان ترتدى ملابسها حتى .غفت من كثرة التعب ف هذا اليوم المليئ بلاحداث الشقه لها جسديا ونفسياً
??????
اما عند بطلنا ما زالت ابتسامته المستفزه لا تفارقه كلما تذكرها
يجلس على كرسيه المريح ويرجع راسه للخلف وهو يردد بستمتاع : مريم .....مريم
هذا الاسم الذى اخبرته به خادمته ام كريم قبل ان تحضر مريم الى العمل وقتها لم يهتم به كثيرا لكن الان فهو اصبح يردده كثيرا منذ رحيلها فى الصباح
اعتدل فى جلسته وهو يلتقط هاتفه من جانبه وطلب احد الارقام ..وبعد ثوانى قال: مارو ..اخبارك
: مارو ! ...اه ..قول .قول يا مراد عايز ايه مهو اصل انت واخوك ابن *** دا مش بتتصلوا غير لما تكونوا عايزين حاجه ..قول قول مت**فش
مراد ببرود وهو يضع قدم فوق الاخرى : هو انتى هتصدقى نفسك ولا اى يا بطه ..دا انا "مراد" لو عوزت حاجه اجبها باشاره من صباعى الصغير
: امممم ..يعنى عايز تفهمنى دلوقتى انك متصل عشان وحشك مثلاً
مراد : لاء طبعاً.. انا بس حسيتك فاضى كده مبتعملش حاجه قولت اد*ك مهمه تشغلك شويه
: لا يا راجل! بقى الرائد مروان الشافعى قاعد فاضى ومش لقى حاجه يعملها يلاه دا انا المدريه كلها وقفه عليا
مراد برفعة حاجب : يلاه!!!. . على العموم مش هرد عليك دلوقتى عشان عايزك بجد وهعمل نفسى مصدق هريك دا كله ..وبكل رسميه عايز منك خدمه يا سياده الرائد مروان
: طب ما انا قولت كده من الاول لازم الفه دى يعنى ...قول عايز ايه
: عايزك تجبلى شوية معلومات عن شخص
: اسمه ايه
مراد بستمتاع وهو يقول الاسم بهدوء تام وكأنه يعطى لكل حرفه حقه: مريم. منير. الجندى
مروان بعد ان سجل الاسم : تمام ..بس مين الست دى
: مش لازم تعرف انت بس جبلى كل حاجه عنها وبعدين كلمنى.. سلام
قالها كلماته الاخيره واغلق الخط فى وجهه ورجع الى وموضعه مره اخرى
______________
وعلى الاجه الاخرى مراون بعد ان اغلق فى وجه الخط
نظر للهاتف بعد ان غُلق فى وجهه وبثق عليه وهو يقول : على الطلاق وسخ
قالها والقى الهاتف على سطح مكتبه وهو يردد بغيظ من هذا البارد المستفز : مصلحنجى ابن كلب
قالها ثم نده لاحد عساكره
واعطاه ورقه مكتوب فيها اسم مريم وطلب منه ان يحضر له كل شيئ عن حياتها
??????????
وفى مكان اخر فى احد كبار شركات البرمجه
يجلس على مكتبه الفخم وامامه حاسوبه الذى يعمل عليه منذ عدة ساعات وبعد وقت طويل من العمل قاطع تركيزه رنين هاتفه التقطه بهتمام لكن ذهب هذل الاهتمام عندما علمه بهوية المتصل اجاب بملل : ايوه يا كرما
كرما : عامل ايه يا ياسين وحشتنى اوى
ياسين بنفس الملل: كويس وانتى كمان وحشتينى
كرما بحماس : بجد وحشتك يا ياسين
زفر الهواء منها : عادى يعنى يا كرما انتى مسافره بقالك فتره اكيد هتوحشينى
كرما بغضب من حدته معها : طب انت متعصب كده ليه ياسين انا مبحبش الطريقه دى ف كلام وانت عارف
رد بقتضاب : كرما سلام دلوقتى عشان مشغول
قالها واغلق الخط فى وجهها
" يبدو ان هذه العائله تعشق فصل الخط فى وجه الاخرين "
بعد ان اغلق الخط لم يعد الى العمل بل طلب احد الارقام وبعد ثوانى اتاه الرد : ايه يا مراد عامل ايه دلوقتى
على الجه الاخره مراد: لاء انا تمام دلوقتى الحمدلله ارتحت شويه هنا والصداع راح خالص
ياسين وهو يتنفس باريحيه : طب الحمدلله كان شكلك مرهق اوى الصبح
: دا بس عشان مكنتش نايم كويس ..صحيح اخبار الشغل ايه
: ايه يا مراد دا هما يدوبك ساعتين تلاته الى غبتهم اكيد مهدناش الشركه يعنى فيهم : اما نشوف يا سيدى على الله مجيش القى الدنيا بايظه
ياسين بتفاخر : لا متخفش انت سايب وراك ياسين الالفى اخو مراد الافى وابن معتز الافى
ابتسم مراد هو يشعر بنش*ه ان اخو يتفاخر به : ماشى يا ياسين يا الفى انا هقفل دلوقتى عشان هنام شويه
: اوكى يا حبيبى سلام
: سلام
اغلق الخط الاثنان ..وعاد ياسين ينظر الى حاسوبه
?????????
اما مراد فمجرد ما اغلق الخط ذهب بتجاه غرفة الملابس لكى يرتدى ملابسه لانه كان يقف ويلف منشفه على خصره والماء يقطر من راسه بعد حمام دفئ ...
ارتدى ملابسه لكن الجزء السفلى فقط جلس على فراشه وكان عارى الص*ر اخذ ينظر للسقف بعينه الجميله الزرقاء ك سماء الى ان قطع شروده هذا رنين هاتفه اجاب بسرعه وحماس عندما رأى هوية المتصل
: هاا قولى كل اللى عرفته عنها
?????????
اما مريم بعد انتهاء يومها الشاق وقد هدأت تماماً دخلت غرفتها ورتمت على فراشها وذهبت فى ثبات عميق
?????
...... فى اليوم التالى استيقظت على صوت رنين هاتفها امسكته بنزعاج وما زال نُعسها يسيطر عليها
قالت بنبره ناعسه : الو
: انتى فين يا روح امك لحد دلوقتى انا مش قولت اصحى القى حمامى جاهز
انتفضت مريم بعد سمعها لهذا الصوت العالى والمرعب
ابتسم مراد عندما استمع الى صوت انفاسها التى تعلو شيئ ف شيئ
اكمل بوعيد وهو يحاول الا يضحك : اقسم بالله يا مريم لو مكنتى قدامى خلال نص ساعه لجى اجرك من شعرك قدام جدتك
فتحت مريم عينها على مصرعيها عند زكر جدتها
اكمل هو بوعيده: اظن سمعتى
قالها واغلق الخط فى وجهها ك عادته
اما مريم ف فجأه وبدون مقدمات صفعت نفسها صفعه مزريه توجعت كثيرا بعدها ولكن توجعها هذا اثبت لها انها لا تحلم مطلقاً
نهضت من على الفراش بسرعه وظلت تزرع الغرفه ذهاباً واياباً وهى تفرك اصابع يدها بتوتر .ف يا ترى ماذا ستفعل ؟؟؟!!
????????
اما عند المستفز فكان يجلس على كرسيه ومازال عارى الص*ر يمسك بيده ملف وياقرئ به للمره الثالثه على التوالى بتأكيد علمنا انه يخص " مريم"
اغلقه بعد ان انتهى من قرائته جيدا وحفظه عن ظهر قلب
قال بستمتاع وهو يضع قدم فوق الاخرى ك العاده والبتسامه المستفزه لا تفارقه : يلا تعالى بسرعه..مستنيكى كتير هنا
❤❤❤❤❤❤❤❤❤
متابعه لطيفه هنا عشان يوصلك إشعار بكل جديد?Sara_Hazem