الفصل الخامس

1466 Words
في غرفة نور علي بدرامية: وبس يا ستى اوم هوب ابوكى ادالوا دبل كيك وقالوا برا بيتى يا كلب نور: يستاهل مهو جاسر الى عملى فيها ترابل ايتش يشرب بقه علي: بس تصدقى صوعب عليا نور: صوعب عليا .... ودى ايه دى كمان علي: يا بنتى هى دى اللغة . نور: دى لغة دى يا ابنى دا انت ساقط اصلا علي: مين دا الى ساقط طب دا أنا قاموس متنقل نور: طب اتنقل بقه من هنا على رجليك احسن ما أنقلك على نقالة علي بدرامية: اه يا قاسية نور: ياض انشف شوية متبقاش سوسن كدة علي: لا لا لا حاسبى الغلط لتقعى على الظلط أسرعت نور بمسك شبشبها لتلقيه على أخيها علي قائلة: غور ياض من هنا, لكن علي أسرع فى الخروج من الغرفة تصاحبه ضحكاته الصاخبة نور في نفسها: يا ترى انتى فين يا شمس وجرالك ايه في احدى البنايات بقنا يسكن جاسر في شقة في الدور الثالث يجلس على الأريكة شاردا بحديث والده, تعجب من تمسك والده بتلك الفتاة مجهولة الهوية , أخذ يتسائل هل ما رأه هو الحقيقة وأن هذه الفتاة ليست كما يعتقد أهله أم أنها فعلا واقعة في مشكلة كبيرة, ما هو اللغز الذى ورائك يا شمس, أخرج تنهيدة حارة ثم استقام ليأخذ هاتفه ويتصل بأحد أصدقائه ليطلب منه العون فى البحث عن .... شمس في شقة عوض بقنا بعد ما أخبروها أنها ستعمل في الد***ة وهى تحبس نفسها في غرفتها ودموعها لا تتوقف عن الهطول على وجنتيها المنتفخة كالأطفال تأبى تناول الطعام أو الشراب تدعوا الله أن يأخذ أمانته لكى تستريح من هذه الدنيا, لقد خرجت من نار الضابط ليث لتدخل الى جحيم تلك العصابة الان تتمنى لو عاد بها الزمن وتظل حبيسة عند ليث أخرجها من تفكيرها صوت الباب وهو يفتح ويطل من خلفه عوض وعلى وجهه ابتسامة شيطانية عوض: ايه يا حلوة مش بتاكلى ليه انتى عايزة الزباين تاكل وشنا نسمة ببكاء يقطع القلب: أبوس ايدك سبنى أمشى أنا معملتش ليكوا حاجة وحشة و والله مش هقول لحد خالص عنكوا عوض بملل من حديثها: ايه هو انتى مش حافظة غير الاسطوانة دى قلتلك قبل كدة ان انتى لا يمكن هتمشى من هنا انتى هتعملى كل الى احنا عاوزينوا نسمة بغضب من كلاموا: وأنا مش جارية عندكوا أنا انسانة ومش من حئقوا تعملوا فيا كدة هتروحوا من ربنا فين يا ظلمة عوض بشراسة: شكلك كدة مابتجيش غير بالعنف وأنا عارف ازاى هذلك وأخليكى ما تنفعيش لحاجة أنهى عوض كلامه وهو يتوجه ناحيتها بابتسامة خبيثة فارتعدت فصائل نسمة من الرعب وأخذ عقلها يعمل كالمكوك لتفهم مخذى كلامه وما هي الا ثواني حتى أدركت ما ينوى فعله فأخذت تبحث عن أي شيء تحمى به نفسها من هذا الوحش فلم تجد غير سكين صغير موضوع على صينية الأكل فأخذته بسرعة نسمة وهى تلوح أمام وجه عوض بالسكين: أقسم بالله العظيم لو حاولت بس انك تقرب منى مش هتردد لحظة واحدة انى أقتلك عوض بضحكة سمجة: ههههههه ارمى السكينة دى يا شاطرة لتعورك نسمة بشراسة: يستحيل هسمحلك تقرب منى انت فاهم عوض بشر: هنشوف يا حلوة أنهى جملته وهم أن يقترب منها لكنها باغتته بض*بة بالسكينة فخدشت وجهه فأغمض عوض عينيه من الألم فاستغلت نسمة ذلك وهرولت خارج الغرفة ثم توجهت بسرعة ناحية باب الشقة لكن عوض أمسكها قبل أن تمسك يدها بمقبض الباب وجرها من شعرها على الأرض الى أن أبعدها عن الباب ثم أخذ يض*بها بوحشية فى كل جسمها وهى فقط تصرخ وترجوه أن يتوقف بعد فترة سمع عوض صوت جرس الباب فابتعد عنها مرغما فوجدها ساكنة كالجثة فلم يشفق حتى عليها وبصق عليها ثم اتجه ناحية الباب ليفتحه فوجده أحد قاطنى العمارة التى يسكن بها وبجانبه امرأة عوض وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة: فى حاجة يا حضرت الرجل: أنا منصف جاركوا, احنا سمعنا صوت صريخ جامد جاى من عندكوا, لو عاوزين مساعدة.. قاطعه عوض: مفيش حاجة يا حضرت دى حاجات شخصية مراتى غلطت وبعاقبها فيها حاجة . المرأة بعصبية: بس دا اسموا تخلف وهمجية و.... قاطعها عوض بغلاظة: ما تحترمى نفسك يا ولية انتى, مراتى وأنا حر معاها أعاملها زى ما أنا عايز حاولت المرأة التحدث مرة أخرى لكن زوجها منصف قاطعها قائلا: خلاص يا سماح اهدى, ثم توجه بنظره الى عوض قائلا: بس مش من الرجولة أنك تض*ب واحدة ست عوض بثفاقة: وأنت مال أهلك كنت من بقية أهلها, أما عالم تنحة صحيح أنهى كلامه وأغلق الباب فى وجههم فهمت سماح بالطرق مرة أخرى فمنعها منصف قائلا: خلاص يا سماح بلاش نزودها لحسن يروح يكمل عليها تانى سماح بدموع: بس دى كانت بتصرخ جامد يا منصف صوتها يقطع القلب منصف: معلش يا حببتى لما ألاقيه خارج هبقى أحاول أخليكى تطلعلها تشوفى ايه حكايتها هما بالنزول الى شقتهما فقا**هم جاسر وحينما سألهم لما يقفون أمام باب شقته أخبروه أنهم أتوا لصاحب الشقة التي تقا**ه وأخبروه بما حدث ثم نزلا الى شقتهما , أما جاسر وقف قليلا في مكانه ولا يعلم لما أحس بوجع في قلبه وشعور بالضيق يتملكه وأطال النظر في باب الشقة المقابلة له قبل أن يدلف الى شقته متن*دا بتعب فقد عاد بعد رحلة بحث طويلة عن تلك المدعوة شمس ويا لا الحظ لم يعرف أنها تقبع بالشقة المجاورة له أما في شقة عوض بعد أن أغلق الباب توجه الى جسد نسمة الملقى أرضا وض*بها بقدمه صائحا بها: كنت هتفضح بسببك يا بنت الكلب, نزل الى مستواها وأمسك ب*عرها: عارفة لو صوتك دا طلع تانى مش هيحصلك كويس فااااااااااااهمة ض*ب رأسها بالأرض بقسوة غير مبالى بكونها أنثى ضعيفة البنية غير مبالى بكونها انسانة من لحم ودم ولديها مشاعر تحس وتتألم, غادر تاركا وراءه قلبا ينزف ألما وعينان تذرفان الدم بدل الدموع من كثرة الوجع, تركها كالخرقة البالية لا حول لها ولا قوة بعد قليل أتت لها الخادمة وهى تتحسر على حالتها وساعدتها لتنهض ثم أخذتها الى غرفتها وساعدتها في الاغتسال ودهنت لها مرهم لكى يخفف وجعها ومددتها على السرير علها تحصل على بعض الراحة, ولكنها نست أن الراحة تأتى للذي لا يحمل هما ونست أن هموم الدنيا تقبع فوق أكتافها في قسم الشرطة أخذ ليث يتطلع الى من أرهقت تفكيره ولكن ليس حبا بل كرها فهو تعب من كثرة التفكير في كيفية جعلها تترك القضية بإرادتها, لقد فكر في العديد من الحيل لكنها كلها باءت بالفشل , لقد حاول معها بأسلوب التهديد والتخويف ولكنه لم يجد منها غير البرود وهى تجيبه: أعلى ما في خيلك اركبه حاول ايقاعها في المشاكل لكنها تفادتها بكل سهولة, حاول معها العديد والعديد من المرات لكنها ظلت متماسكة حتى النهاية الى أن فاض بها الكيل وانقلب السحر على الساحر وأصبحت هي من تهدده فقالت له أنه ان لم يتوقف عن تلك الأفعال الصبيانية سوف ترفع شكوى ضده وبالطبع هي من ست**بها خاصتا بعد أن سجلت له وهو يهددها بترك القضية فتراجع مرغما عن باقي مخططاته لأن موقفه الان ليس قويا, أخرجه من تفكيره صوت ملاك ملاك ببرود شديد: لو كنت بتفكر في حيلة جديدة عشان تخلينى أسيب القضية يبقى الأحسن انك مترهقش مخك فى التفكير لأنى مش هسيب القضية مهما حصل ليث بغضب مكبوت: بت انتى أنا مستحملك بالعافية فبلاش تتكلمى معايا دلؤتى عشان مطلعش غضبى كلو عليكى ملاك ببرود أشد: والله احنا عندنا قضية لازم نحلها فمش هنستنى لحد ما مزاج سعدتك يتعدل عشان نحل القضية أخذ ليث يعد في داخله من واحد الى عشرة حتى يهدأ من روعه ثم تحدث قائلا: ماشى هعدل مزاج أمى عشان نحل القضية, دلؤتى قوليلى قدرتى توصلى لأيه كتمت ملاك ضحكتها بصعوبة على منظره ثم ارتدت قناع البرود مجددا: الى عرفت أوصلوا رجل الأعمال زيد الكيلانى احتمال يكون متورط فى القضية دى لأنو سبق واتوجهتلوا تهمة تجارة فى الم**رات وبيعمل كمان شغل فى الد***ة بس طلع من القضية زى الشعرة من العجينة ودا طبعا بمساعدة الناس الكبار والى شغال تحت ايده اسمه عوض راجل برضوا مش سهل ويعتبر الدراع اليمين لزيد الكيلانى, وكمان البنت الى اسمها نسمة المتهمة بقتل حسين عبد العاطى فهى ملهاش أى يد فى قضية القتل دى كل الحكاية انها كانت موجودة فى الوقت الغلط فى المكان الغلط لأن فى طرف جديد ظهر فى القضية اسموا عامر منصور وهو كان موجود ساعة الحادثة بس كان واقف بعيد وجه من يومين يدلى بشهادته وان الى قتل حسين راجل مش بنت وبكدة نسمة براءة ليث: طب ومجاش ليه من زمان عشان يقول الكلام دا ملاك: بيقول انو كان خايف لرجليه تيجى فى القضية بس ضميره أنبه فجه يعترف بالى شافوا ليث: دى حكاية ميصدقهاش عيل فى الحضانة, لو كان فعلا هو دا السبب كان جه بعد الحادثة بيوم أو اتنين انما دا جاى بعد شهر يقول الكلام دا, فى حاجة غلط فى الموضوع دا ملاك: أنا برضوا فكرت فى كده وارد جدا يكون زيد الكيلانى هو الى وزه عشان يقول كدة بس السؤال بقه هو ليه بعتو يعمل كدة ليث بتفكير عميق: لأ السؤال هو ليه حب يبرأ نسمة من التهمة دى دلؤتى فى حين ان التهمة لابساها لابساها وهو مش هيبقى عليه أى حاجة, البنت دى وراها حاجة كبيرة وهو دا الى لازم نكتشفه ملاك بتفكير: اممم كلامك صح بس احنا كل الى نعرفوا عنها انها كانت فى دار الأيتام مش أكتر حتى مش معروف مين أهلها أو الظروف الى دخلت فيها الملجأ ليث: كدة يبقى أنا اتأكدت ان البنت دى وراها حاجة ولازم ندور وراها كويس لأن من الواضح انها هى الى هتوقع زيد الكيلانى والى فوقيه وأول مكان لازم ندور فيه هو الملجأ
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD