في شقة أدم
دعونا نتحدث قليلا عن حياة ادم: عائلته من أرقى عائلات الصعيد تحديدا في قنا, والداه توفيا وهو في سن صغير فتولى عمه تربيته الى أن أصبح رجل يعتمد عليه فأرسله الى القاهرة ليتم تعليمه في كلية الشرطة وها هو تخرج وأصبح من أمهر الضباط ولكنه انقطع عن عائلته التي في قنا بسبب رغبة عمه في تزويجه ابنته الوحيدة, هو لا ينكر أنها جميلة بل رائعة الجمال ولكن قلبه متعلق بأخرى وهى قمر أخت ليث صديقه, هو الان يعيش في المنزل بمفرده
عاد أدم الى البيت في وقت متأخر من الليل فهو يكره الوحدة لذلك يعود الى المنزل في وقت متأخر
أدم: كالعادة البيت فاضي, امته يجى اليوم الى هتنوريه يا قمر بنورك
فعل روتينه اليومى ثم خلد الى النوم
في قنا في منزل الحاج رضوان العيسوى
بعد ذهاب جاسر خلف والده أخذت نور نسمة الى غرفتها التي خصصتها لها الحاجة صفية لتمكث فيها خلال فترة بقائها معهم, وحينما وصلن الى الطابق الثالث وهو طابق الغرف أخبرتها نور لمن تنتمى كل غرفة
نور: بصى يا مزة الأوضة الى فى الأخر دى الى فى الوش بتاعت الرئيس هنا يعنى الحاج أبويا وبما ان أنا الى فى الناحية الشمال فأوضتى الى فى الناحية الشمال دى و..
قاتعطها نسمة قائلة: اممممم وأنا أقول أخلاقك باظت من ايه أكيد عشان الحاج حطك فى الحتة الغلط هههههههههههههههههههه
نور: أنا لو مؤدبة مش هرد عليكى ..... بس بما ان أنا مش مؤدبة فهرد عليكى أبو شكلك يا...... ألا هو صحيح أنا هناد*كى بأيه ..اممممم بصى بما انك فاقدة الذاكرة فأنا هناد*كى امممممم شمس ايه رأيك
نسمة: شمس ...حلو مش وحش
نور: نكمل بقه يا شموستى أما الأوضة الى على ناحية اليمين بتاعت أخويا باسم ومراته زينة ومش تقلقى زينة مراته دى حتة سكرة ما شاء الله تتحط على الجرح يولع
شمس: ههههههههههه أمال لو كانت شريرة كانت عملت ايه
نور: هههههههه لا هيا طيبة وكل حاجة بس بتغير على أخويا باسم بطريقة فظيعة حتى بتغير عليه منى تخيلى
شمس: يا ستى ربنا يخليهم لبعض ويديم المحبة مابنهم
نور: حلاوتك يا واد يا مؤمن أنت
شمس: هههههه لا دا أنتى حالتك صعبة خالص
نور: ما علينا نكمل المهمة الوطنية دى أما الأوضة الى قدامك دى أوضة أخويا الكبير جاسر, والأوضة دى الى قصادها أوضتك انتى يا جميييييييييييييل
شمس: احييييييييييييييييييه يا جميييييييييييل ملقتيش غير الأوضة دى وتبقى بتاعتى يعنى
نور: النصيب يا اوختشى ارضى بناصيبك , أما الأوضة الأخيرة دى فبتاعت على أخى الصغير حبيب قلبى من جوا ونخاشيشى
فجأة أتى علي من خلفهم
علي: مين جاب فى سيرتى
نور: حبيب هارتى
علي: يالا الهول أختاه فى المنزل
شمس: عليا الطلاق انتو عيلة مجانين
علي: اوبا مين الوجه الجديد دا, ثانية ثانية هى وصلت ان أبويا يجيب نسوان فى البيت وا فضيحاتاه
نور: هههههههههههه لا مش للدرجادى دى صحبتى شمس وهتقعد معانا فترة
علي: هو دا الكلام, ثم اعتدل فى وقفته وقدم نفسه بطريقة مسرحية كالنبلاء قائلا: محسوبك الأمير علي بس على ما تف*ج
شمس: هههههههههههههههههه, لا لا أنتو فظاع ربنا يكملوكوا بعئلقوا
علي: أراكى تغلطين فيا يا فتاة
نور: ولا انت هتعيش الدور انت أصلا مهزء
علي: وانتى ايش حشرك يا هادمة الملذات
شمس: أنا لو فضلت كدة مش هخلص منكو أنا هدخل أرتاح شوية
نور: براحتك يا قلبى وأنا هجبلك شوية هدوم من عندى لحد ما ننزل تشترى هدوم ليكى
جاسر: والله عال على أخر الزمن هنقعد شحاتين فى دارنا
نور: يا اخوى مش كدة دى مهما كان ضيفة برضوا
جاسر بخشونة: ضيفة منعرفلهاش أصل من فصل والله أعلم تكون عاملة مصيبة ايه وجاية تتخبى عندينا
ظل جاسر يوبخ شمس الى أن طفح بها الكيل فصاحت به قائلة بعصبية ودموع تنهمر على خديها: ايييييييييييييييه مكفاية بقه حرام عليك انت شوف*نى سرقت حاجة من بيتك ولا دوستلك على طرف أنا قاعدة ساكتة وفحالى انت الى بتجر شكلى وبعدين أنا موفقتش أجى مع نور الا لما أكدتلى ان عيلتها هترحب بيا وهيتفهموا ظروفى صدقتها وجيت معاها لما قلتلى ان عيلتها ولاد أصول وهيقفوا جمبى, ولما جيت هنا حسيت بطيبتكم حسيت بالدفا الى اتحرمت منو, بس خلاص قدام وجودى هنا مدايقك أوى كدة فأنا همشى ومش هتشوف وشى تانى ارتحت كدة
أنهت كلامها وأخذت تركض حتى أصبحت خارج المنزل الكبير ولكنها لم تتوقف بل استمرت بالجري الى أن صدمتها سيارة كانت مسرعة ولم ترها طارت في الهواء ثم سقطت على الأرض بقوة أخر ما رئته كان وجه شخص ينظر اليها بخبث ثم سرعان ما تذكرته انه هو القاتل, ما هي الا ثواني وفقدت الوعى
في داخل المنزل
نور بدموع: ليه كدة يا جاسر, هى عملتلك ايه دى حتى ملحقتش تقعد عشان تعملك حاجة, يعنى لو كنت أنا مكانها وعندى نفس مشكلتها هترضى حد يعمل فيا كدة, الى مترضهوش على أختك مترضهوش على بنات الناس, ولو شمس جرالها حاجة أنا عمرى ما هسامحك يا جاسر
تركته نور وذهبت الى غرفتها مغلقة الباب خلفها بقوة, ظل جاسر ينظر فى أثرها ثوان قليلة قبل أن يدفع للخارج بحثا عن تلك الفتاة التى أسمتها اخته شمس.
عقب ذهاب جاسر بثوان خرجت نور من غرفتها وهى تقول لعلي: ها راح يدور عليها يا وله
علي: يا بنت اللذينة دا أنا صدقت الى عملتيه ما شاء الله ممثلة درجة أولى
نور بزهو: عيب عليك يا كبير دا أنا العبد لله الى زق القطر بضهره مشاه
علي: الله عليك يا مسيطر أنت, بس كل الفيلم دا عشان شمس هو انتى تعرفيها من امته
نور: يا ابنى الحكاية مش اعرفها من امتي الحكاية انها بنت كويسة وعندها مشكلة كبيرة وأنا استريحتلها وبعدين من امته عيلة العيسوى مش بتساعد حد محتاج مساعدة
علي بتأثر: اخ جيتى على الجرح , المهم تعالى ننزل تحت نشوف الذئب الى أطلقتيه البنية الغلبانة دى لحسن ياكل دراعها وهو بيرجعها
نزلت نور بصحبة أخاها الى الأسفل, أثناء خروجهم من بهو المنزل قابلوا جاسر, كان مقبل نحوهم ووجهه مكفهر بدرجة كبيرة وكأن شياطين الدنيا أمام وجهه
جاسر بغضب: بجه هى دى الى أنتى خايفه عليها , دلوجت شفتها فى حضن راجل غريب, هى دى الى هتزعلى منى عشانها يا بنت أبوى
نور بدهشة: أنت بتقول ايه يا جاسر شمس مش ممكن كدة , وبعدين هى أصلا فاقدة ولما قابلتها فى محطة القطر كانت خايفة من الناس بطريقة فظيعة واكنت عاملة زى الطفلة التايهة تقوم تقولى كانت فى راجل, طب احكيلى بالضبط أنت شوفت ايه
جاسر بنفاذ صبر: شفتوا وهو شايلها بين ايديه كيف ما تكون حبيبته وهى
**ت جاسر لدقائق لتتأفف نور وعلي من الانتظار
علي بضجر: ما تقول يا جاسر
جاسر بشرود: كانت مبتتحركش زى ما تكون مغمى عليها
نور بشهقة: يعنى قصدك انو خ*فها وأنت كنت واقف متحركتش
علي بخبث: حلاوتك يا جاسر يا سيد الرجالة بقه البنت تتخ*ف قدام عينيك وأنت مأنقذتهاش يا شماتة أبلة ظاظا فيا
جاسر بغضب: اكتم يا بجم ليه شايفنى سوسن اياك
**ت قليلا قبل أن يكمل بعزم واغضب: أنى هرجعها اهنه تانى ولو فيها موتى ومش هرتاح الى لما أعرف حكايتها ايه
أنهى جملته ثم ذهب من أمامهم بخطوات غاضبة وأنفاسه الحارقة تكاد تحرق الأخضر واليابس بينما يتابعه كلا من علي ونور وعلى وجههم ضحكة خبيثة وهم على يقين من عودة شمس طالما جاسر من تكفل بعودتها
علي بضحكة: الله يرحم المجرم
نور بدعاء صادق: ربنا يسترها ويلحق شمس قبل ما يحصلها حاجة
في سيارة عوض
عوض وهو يتحدث في التليفون: ايون يا باشا ....لا البت خلاص بقت معايا....مش مهم لاقيتها فين وازى المهم انها معايا وخلاص ......بس هو كان فيه حاجة كدة.... أصلى خبطها بالعربية فهطلع على شقتى وحضرتك بقه تبعتلى دكتور ...... مهو لما تعرف الى أنا عرفتوا ساعتها هتحطها فى عينيك يا باشا ...خلاص يا باشا أشوف بس الحق البت قبل ما تموت منى وبعدها هكلم ساعدتك على طول
أغلق عوض الهاتف ثم أخذ يتطلع الى نسمة النائمة على الكرسي بجواره بنظرات كلها شر
عوض في نفسه: دا انتى طلعتى كنز يا نسمة يا بنت ال...
التفت مرة أخرى للطريق وأكمل سواقة وهو يدندن بأغاني ب*عة الى أن وصل الى شقته في نجع أخر في قنا, حمل نسمة مرة أخرى وصعد بها الى شقته, وضعها في احدى الغرف وذهب ليتصل بالطبيب ......
بعد وقت قليل أتى الطبيب وفحص نسمة وطمأنه عليها فلم تكن حالتها خطرة واعطاه روشتة بها بعض الأدوية الازمة لشفائها شكره عوض ثم توجه معه لخارج الغرفة, أوصله الى الباب ودخل الى حجرته مرة أخرى ليجلب بعض المال ليشتري الدواء
بعد مرور عدة ايام في قسم الشرطة
يجلس على مكتبه شارد بتفكيره في تلك القضية التي تتعقد مع مرور الوقت, أفاق ليث من شروده على طرقات خفيفة على باب مكتبه فأذن للطارق بالدخول والذى لم يكن سوى فتاة بملابس بسيطة وملامح جذابة ويظهر على وجهها البراءة ولكن ما خفي كان أعظم
ليث بترقب: أفندم عايزة ايه
الفتاة بهمس: فعلا دبش زى ما قالوا دا حتى مقلش سلاموا عليكوا
ليث بنفاذ صبر: خلصى قولى انتى مين وعايزة ايه أنا مش فاضيلك
الفتاة وهى تهدئ من روعها حتى لا تنفجر فى وجه عديم الذوق هذا: أنا اسمى ملاك عبد الحميد الى همسك معاك قضية نسمة
نهض ليث من على مقعده بغضب عقب كلامها ومن دون قول كلمة واحدة اندفع كالثور الهائج والغضب أعمى عيناه فأصبح كالليث الغاضب يدمر كل ما حوله
خافت ملاك قليلا من هيأته تلك فابتعدت على الفور من أمامه وهى تشتمه في سرها بجميع الشتائم التي تعرفها .
خرج ليث متوجها لمكتب اللوا محمد, وقف أمام باب مكتبه دقائق حتى يهدئ من روعه قليلا , ثوان وكان يطرق الباب ولم ينتظر كثيرا حتى أذن له اللواء محمد بالدخول , أخذ نفسا عميقا قبل أن يدير مقبض الباب ويدلف للداخل , وجده يجلس على مكتبه بكل وقار وفى يده بعض الأوراق يراجعها ويرتدى نظارته التي زادته وقارا
ثوان حتى رفع نظره من على الأوراق التي امامه وخلع نظارته ونظر لليث قليلا فى محاولة منه لسبر أغواره ثم أمره بالجلوس وتحدث قائلا: أظن ان الى جابكعندى موضوع ملاك عبد الحميد مش كدة .
ليث محاولا كبح غضبه: أقدر أعرف ايه الى بيحصل دا وازاى تجيبوا حد تانى معايا فى القضية وانتو عارفين انى رافض الموضوع دا من الأساس
اللوا محمد بهدوء: وهى الادارة هتمشى على هواك يا حضرة الظابط أنت بتشتغل فى الشرطة مش فى شركة عيلتك, فوق يا ليث فى شغلتنا دى مفيش حاجة اسمها بحب ومش بحب احنا كلنا هنا فى خدمة الوطن .
ليث: يا فندم بس
قاطعه اللوا محمد بقوة قائلا: مفيش حاجة اسمها بس انته تشتغل مع ملاك ودا أخر كلام عندى دى أوامر عليا احنا ملناش يد فيها ..... واتفضل على مكتبك
خرج ليث من المكتب والشرر يتطاير من عينيه ويتوعد بالجحيم لهذه المتطفلة التى تدعى ملاك , اذا هم رفضوا اخراجها من القضية فسيعمل هو على اخراجها ولكن بطريقته وكلو بارادتها
فى بيت عوض ..............
تسير في الغرفة المحبوسة بها منذ عدة أيام لا تعلم ما يدور في الخارج بكت كثيرا الا أن تحجرت الدموع فى مقلتيها العسليتين, توسلت أن يتركها وشانها لكنه لم يفعل, تتذكر حينما استيقظت من اغمائها وجدت نفسها معه في هذا البيت
كانت تنتظر منه أن يقتلها الا أنه لم يفعل فقد كان له رأى أخر حيث أخبرها أنها أداة جيدة له ولرئيسه وسيحرصان على استخدامها بكل الطرق الممكنة , بعد كلامه هذا تركها وحدها تصارع خوفها منهم , لم تخرج من الغرفة اطلاقا كان هو من يأتي لها بالطعام ويغلق الباب عليها مجددا , راحت تفكر بحالها ولما القدر يعاندها دوما , وأخذت تتساءل هل كان من الأفضل لها أن تبقى في الملجأ وتفعل ما يطلبوه منها , ولكنها سرعان ما نهرت نفسها على تفكيراها قائلة انها لن تغضب ربها مهما حدث ومهما يحدث معها فبالتأكيد الله لن يضيعها وسيحميها من تلك الذئاب الضارية
أخرجها من شرودها صوت الباب يفتح فرأت عوض يدلف الى الغرفة ويخبرها أن تذهب معه الى الخارج فوجدت رجلا كبيرا في السن ت**و ملامحه الجمود ولكنه بالغرم من ذلك ما زال محافظ على لياقته البدنية, توجهت الى الأريكة ب**ت وخوف , تحت نظراته التي تتفحصها بوقاحة الى أن استقرت نظراته على العلامة الصغيرة الموجودة في أسفل ذقنها والتي لا تعلم من أين اكتسبتها **ت قليلا ثم تحدث بنبرة مندهشة قائلا: مش معقول انت لسة عايشة
عوض بخبث: شفت يا باشا أنا مش قلتلك هتنفعنا
نسمة بخوف: ه...هو حضرتك تعرفنى
الرجل بضحكة سمجة: ههههههههههه لا ومؤدبة كمان, أول مرة أشوف واحدة مخطوفة وتتكلم بالأدب دا
نسمة بدموع: أبوس ايدك سبنى أمشى وأنا مش هقول لحد على الى شفتوا والله أنا معملتش ليكوا حاجة وحشة سبونى أمشى
الرجل: اممممممممم لا صعبتى عليا , شوفى بقه يا حلوة انتى هتفضلى هنا وهتعملى الى هقلك عيله بالحرف الواحد والا هقلب حياتك لجحيم فاهمة يا حلوة
نسمة بألم: ط..ط..طب وانتو هتعوزوا ايه منى أنا
الرجل بابتسامة شريرة: هشغلك لحسابى يا حلوة ...... فى الدعارة
في منزل الحاج رضوان بقنا
ض*ب الحاج رضوان الأرض بعصاه قائلا: اتجننت اياك يا جاسر كيف تعمل اكده حتى من غير متاخد ماشورتى, كيف تمشى البنية من بيتى من غير علمى خلاص ماعدش فى احترام ليا يا جاسر ......
قاطعه جاسر بقوة قائلا: لا عاش ولا كان الى يقلل من احترامك يا بوى, وأنا مجلتلهاش تمشى هى الى مشيت لوحدها
هدر الحاج رضوان بصوت عال: وهى هتمشى لوحديها من الباب للطاق اكده حتى لو مكنتش جلتها بصريح العبارة اكيد سمعتها كلام زى السم ... حاول جاسر مقاطعته لكن والده أشار نحوه باصبعة علامة السكوت فسكت جاسر مرغما
فاستكمل والده: أنا خابرك زين يا ابن رضوان الى ربى خير من الى اشترى, هى كلمة واحدة مفيش غيرها ملكش جعاد فى البيت اهنه الا لما تدور على شمس وتجبها
شهقة قوية ص*رت من الحاجة صفية عقب ما سمعته من زوجها وتوجست خفية من ردة فعل جاسر فنظرت نحوه فوجدته يحاول كبح جماح غضبه ثم توجه بخطوات سريعة ليخرج من المنزل كالأسد الهائج فنظرت الى زوجها بعتاب قائلة : اكده برضك يا حاج هى دى أخرتها تطرد ولدك.. ضناك
قاطعها رضوان بحدة: ليكون مفكرة انو لساتوا عيل اصغير ده راجل بشنبات وبعدين هو مش هيغلب عندوا بدل الشجة تنين, أنا عارف أنا بعمل ايه ومحدش عيخاف على ولادى أكتر منى, أنا بعلموا درس عشان مينساهوش واصل, وبكرة كلكم هتشكرونى على الى عملته
قال الحاج رضوان كلمته الأخيرة وهو يصعد الدرج نحو غرفته تاركا خلفه قلب أم يقطر حزنا على ابنها البكر علقت أنظارها على الباب مكان خروج فلذة كبدها بنظرات خاوية من الروح وكأن بخروج ابنها من الباب خرجت روحها معه لحظات وأشاحت بوجهها بعيدا عن الباب وظلت تردد لابنها بالدعاء داعية الله بأن يحفظ لها ابنها من كل شر, ثم توجهت بخطى بطيئة نحو المطبخ لاستكمال عملها فزوجها وحبيبها لم يأكل شيئا منذ الصباح