عائلة الشيخ رجب. البارت الرابع

1357 Words
قام احباب سيدي الغوت بنصب الخيام ووضع الراي لإعداد الطعام للوافدين من كل حدب وصوب وم سائر أنحاء الكفر ويمكن أيضا البلاد المجاورة إكراما لصاحب هذه الللية المباركة . وكانت الارض التي حول سيدي أي الغوت رحبة، متسعة مرتفعة قليلا عما حولها من الحقول وكان القادم من الطريق التراي يري الخيام وقد أقيمت ، حول المقام وعلي مقربة قليلة من الكدوة الرجيبية. ل ازدادت الحركة بالدار الرجيبية وقد قطبيت سكينة قد قضبت حاجبيها وشدت أعصاب ججيع نساء الدار حتي أطمئنت الي أن كل منهن قد عزقت مهمتها. بينما نشط درويش ومب**ك حاملين الخضر والأرز والمساعدة في إحضار الدقيق والسمن كذلك إعداد الراقد ووصعيا علي مقربة من الدار وفي تلك الأثناء أخذ سيد وشعبان يقوما ن بإعداد المكان وفرش الحصير ورضع الموائد في ناحية تناول الطعام حاجز بسيط مرتفع قليلا ليستر من يتناول الطعام. ووقف حس رجب وأخوه محمد للترحيب بالقادمين وكان أول ما تفدم فم الشاي والينسون بعسمند. انتصف النهار وحسن رجب يقوم بادحال المقبلين لتاول الطعام حيث الموائد المعدة لذلك. وهكذا اعات اعات وانبسطت اساريره عندما رأي الحاج إبراهيم الحلايلي وحوله قلة من أقاربه وعلي مقربة مه غد الزين التماوى شيخ عرب التماوى ،فأسرع مصافحا ومعانقا بينما هض الشيخ رجب مستقبلا ومر حبا وأجلس بجواره الحلايلي والتماوى بينما أنصرف أتباعهم في أخذ أماكنهم حول الموائد المعدة للطعا وأخذ البعض منهم في المساعدة في إعداد الموائد أو غسل الصحون تالقت الأنوار علي دار الشيخ رجب وأزدادت تالق حول الكدوه وامتلأت بالأحباب ووقف سيد عبدالفتاح متألقا كعادته يشدو بصوته الشجن العذب المدح والإنشاد وأمامه حلقة الذكر التي انتظمت وهم يردوا بصوت هادئ يغلفه الوجد والشجن والانس يوحدهم ذكر الله ويؤانسهم . وأخذ الذكر يعلو شيئا فشيئا يسود في الفضاء الاحساس والوجد والحب الذي لايعرفه إلا من تذوقه إلا المحبين لله ورسوله وعندما بلغ من أنشاده قوله تكرار سقاي محبوي بكأس محبة فتهت عن العشاق سكر بخلوي وكنت أنا الساقي لمن كان حاضر أطوف عليهم كرة بعد كرة وكإنما تناول كل الذاكري الحاضرين الغائبين الدائبين كاسا تنسمت به ارواحهم نفحات من الحب الالفي الذي لا يتذرقه الا اتحبين الذائبين الهائمين حبا وعشقا. وانفعل المتشد فاذا صوته يعلو... يعلو حتي وصل الي ونادمي سر بسر و وأن رسول الله شيخي وقدوي... وهنا أرتمي بعض الذاكرين يتمرمغون علي البساط كاما بريد كل منهم أن يجري هذا الحب في عررفه ودمة. فتعالت زغاريد النساء والبنات الواقفات حول الكدوة واحتلطت هذا الفرح وهذه ال ***ة المسكرة بلا حخر التى لا يستطع أصحاب الملايين الذين ينفقوها لنحصول علي نشرة رانفة او فرحة عابرة أو مظهر؟ ادب لايشرح ص*را أو لا يسر هم أمرا وإن كانت هناك ***ة لايسيقون صها إلا علي الضياع والغرر والكبرياء الزائف . انتصف أتلل وأبتسامة الرضا تعلو وجه الشيخ رجب وقد تالق وجهه وأزداد بشرا وهو يتجاذب أطراف الحديث مع الجالسين حوله في هذه اليلة التي توثق الصلات وتجمع الأحباب وفي تلك كان حسن رجب عد مدحل الكدوة مازال منشغلا باستقبال الزائرين. م انتبه الي أحيه محمد وهو يهمس في أذنه موجها نظرة للقادمين، مين اللي مع أي سيف ده ياحسن تعرفه . متسائلا : من مصر ده ولا من المركز ولا منين تعرفه يالحمد فقال محمد أنا الي بسالك. ثم سكت برهة وقال : مش ملاحظ شى غريب دي أول مرة يحضر فيها أبو سيف المولد لازم وراءه سر وخد بالك ومعاه فرد عليه حسن قائلا : مبتسما ابتسامته الهادئة وقال : ياتري الضيف هذا جاي ينصب علنا ولا أبو سيف نصب عليه. فنظر بعضهما البعض ثم أنفجرا ضاحكين ثم تقطب وجهيهما. وأبو سيف يمد يده هاشا باشا للمصافحة وهو يقدم الضيف . أخذهم محمد وهو يرحب بجم في اقتضاب لأحدي الموائد قال أبو سيف : أحنا رايحين فين يابو مب**ك فقال محمد : تأخذ نفحتك وضيفك ضيفا أهلا وسهلا. فسارع أبو سيف قائلا : الاستاذ عاوز يسلم علي سيدي الشيخ رجب فرد عليه في عجلة : هايسلم عليه بس تاخد يفحتي انت وضيفك اولا . قال محمد وبعدين الشيخ رجب موجود هيروح فين لمم يجد أبو سيف بدا من الاذعان كانت هذه الدعوة للطعام فرصة ذهبية لمؤمن لكر شعث أفكاره التي بات هو وأبو سيف بعد ويرتب ها طوال الطريق . أي وقت الجد فتاهت أفكا ر مؤمن عندما لمح من مكانه رجلا وقورا يعلوه مهابة وجلآلة و من حوله صحبة من أصحاب العمائم والطو**ي وقد جلسوا حوله وفي نفس الوقت كان أبو سيف يستجمع كل ما لديه من البراعة في تلوين وجهه بالصبغة التي تناسب الموقف، ولا باس من التودد والان**ار والابتسامة التي يش*ها الحياء المصطنع. تقدم هو ومؤمن حيث مجلس الشيخ رجب وصاح بصوت مبحوح : كل عام وانت بخير يا سيدي رجب. ل يعره أحد من الجالسين أي أهتمام عاد فكررها ثانية بصوت أكثر بجا نظر اليه "قيع الحاضرين عندئذ رد الشيخ رجب فقال : وأنت بخير يا ابا سيف اتفضل افسح الجلوس له مكانا فجلس واضعا يديه علي ركبتيه بينما ترفع مؤمن متففا مستكبرا ان يجلس علي نظر الجميع لأي سيف ومن معه وبدون مقدمات قال أحد الحاضرين : مش تعرفنا بالأستاذ يا أبو سيف م نظر لمؤمن وأستطرد قائلا ما تقعد ياراجل ...عندئذ أفسحوا له فجلس وقد بدي علي وجهه أنه غير راض.... قال احدهم وهو ينظر اليه ساخرا : ياأستاذ شفتك فين قبل كدة ثم سكت وصاح قائلا الله مش انت كن بتشتغل مع أبو موتوسيكل؟ فانفجر الجميع بالضحك أنقلبت بميع الموازين دي مؤمن لم يكن يتوقع مثل هذه المقابلة فهم بالقيام لمغادرة المكان لكنه تراجع فلقد كانت لديه مهمة عليه أن يقوم بها. تماسك ولم يأبه فابتسم ابتسامته الصفراء الشاحبة وهو يرخي شاربه وي**ر أحدى عينيه عندما قال الشيخ رجب : وقد أبتسم أبتسامة طيبة يطيب خاطر أي سيف أخواتك بيضحكوا معاك ياأبا سيف وضيقك ضيفي ثم سارع ونادى علي درويش ليحضر دورا من الشاى للضيوف إكراما هم . ثم نظر لأي سيف وقال قبل الشاى أخذت. نفحتك أنت والأستاذ ولا لأ ..... فسارع أبو سيف وقال متشكر ياسيدى أبو مب**ك عمل الواجب وزيادة. جلس وأخذ يحدق في الشيخ رجب لم يكن في حسبان مؤمن ما راي علي الرجل الكبير من مهابة ووقار ووجه مشرق ، فهو لم يتعامل مع أحد مثل هذا الرجل كل من حوله يوقره والغريب انه يجلس بينهم كواحد منهم. أعاد مؤمن حساباته سريعا نظر الي الشيخ بود واحترام وقال : ده يوم مبارك للكفر كله حتي في مصر عارفين يوم مولد سيدي أبو الغوت تشجع ابو سيف قليلا وقال : نسيت أعرفكم بالأستاذ مؤمن وهو من مصر وبيعمل مع الباشا الكبير صاحب أعمال ومشاريع. وهو كان في زيارة عندي وقلت تيجي نعمل الواجب في اليوم المبارك ده . أبتسم الخلايلي أبتسامته المحببة للجميع بوجه الاسمر المشبع بحمرة الشمس وشقاء الأرض وفال متهكم طول عمرك صاحب واجب يا أبا سيف ثم استطرد قائلا وهو يفتل شاربه ويدور ببصره عر اجمع الي أن استقر نظره علي أي سيف امم الأستاذ ده الراجل بتاع الكيماوي الي اشتريت لنا العام الماضي. أنتفض من مكانه وفال لا ياعم ابراهيم الله يسامحه اي صحك علي وسود وجهي قدامكم فال احدهم. الله يسامحه علي ايه يارجل الله لا يسمحه ولا يارك له الفول اللدي الي طول عمرا بؤرعه انض*بت جدوره. تشوف قرن الفول تلقاه احصر تفتحه نلقاه متفحم من جوه والمصيبة ان الارض بارت ... لا طرحت بعدها فول ولا غيره الله يخرب بيته البعيد .... فسارع ابو سيف قائلا وهو يتصنع البكاء فدموعه حاصرة دائما انا انضحك علي يا ناس فطعه أحد الحاضرين وقال: من امتي بيضحك عليك يا أبو سيف انت تعرف الفرش بيجي ازاي وسحط فراولة بدل الذرة الشامية ولما حلصت فلوس الفراولة يقي يستلف الذرة من ها ومن هنا علشان ياكل هو وعياله احتفن وحه مؤمن ولم يستطع ان يتفوه بكلمة واحده حتي لا يصع نفسه في موضع شبها . ولم ينقذه من هذا الحرج الا عدما وقف الحمع للترحيب بالقادمين من كفر أو صابر ومع من كفر الجمال نشط الجميع للتر حيب بهم وتقدم الواجب لهم ازدادت الكدوه تالقا ولرح احمع الطيب واقل شعان والشحات لصيية الشي وعليها البراد يصب الشاي ويوزع علي الحاضرين وفي غمرة هذه الفرحة لمم ينسي بكري ان يداعب شاربه كعادته فنظر الي وجهه وقا ل له : مالك ياو اد يا شعبان مغمض عين ووي عين هي الشمس طلعت ولا إيه. فغمم كعادن بكلمات غير واضحة . فضحك الجميع وتعالت ضحكاهم. وفي غمرة هذ: الضحكات اراد ابو سيف ان يأخذ مؤمن ويرحل درد ان يشعر به احد ولكن مؤمن زجره واصر علي اكمال مهمته ولكن من سوء حظه ان حديث الزراعة قد فرض نفسه علي الحاضرين . وعندئذ قال عبدالزين التماوى ياحاج ابراهيم هاتزرع تين السنة دي..... ندم الرجل علي ماقاله عندما احذ ابراهيم الخلايلي يض*ب كفا بكف واحد يلعن" من اشار عليه بهذه
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD