أمام المبنى وضعها على الأرض وهو يحاول إيقاظها، لكن لا إستجابة وفجأة وجد لون شفاها قد بدأ يتغير إلى الأزرق وهنا فهم أن الأ**جين لا يصل إلى الدم فوضع يده على أنفها ليرى التنفس .... لا يوجد ووضع يده على رقبتها ليرى النبض وإذ به ضعيف للغاية فصاح أسامة والخوف يقتله من أن يفقدها "منى منى أفيقي أرجوكي" ثم وضعها على الأرض بإستقامة وأرجع رأسها للخلف ثم راح يقوم بالتنفس الصناعي لها , إستمر الحال واحد اثنان ثلاثة وحتى مرت خمس دقائق وفجأة تنفست منى وأخذت نفساً عميقاً فصاح أسامة "منى" لكنها لم ترد وأخيراً وصلت سيارة الإسعاف فحملها أسامة إلى داخل إحداهن وقال للمسعف ضع لها جهاز التنفس الصناعي بسرعة" وقبل أن يسأله المسعف عن شىء قال له بخوف "متلازمة ايزنمنغر" وهنا شهق المسعف شهقة مكتومة وأسرع ووضعها على الجهاز وإنطلقت السيارة إلى المشفى".
"دكتور كيف حالها الآن؟" سأل أسامة طبيب القلب الخاص بمنى بلهفة فقال له "أفضل الآن، إهدأ، لكنها بالعناية مؤقتاً لنطمئن على كافة الوظائف الحيوية الخاصة بها وسوف نخرجها لاحقاً لغرفة عادية" ثم أكمل "لحسن الحظ أنها لم تستنشق الكثير من الغاز لو زاد الأمر دقيقة واحدة لكانت..." لم يكمل كلامه لكنه عاد وقال "حمداً لله" فأومأ أسامة برأسه بعد أن وضع يده على قلبه الذي كاد يتوقف، لكن الطبيب نظر له وقال "لكن هناك شىء أخر يجب أن تعرفه لنرى ما يجب علينا فعله" فنظر له أسامة متسائلاً وقد بدا عليه القلق فقال له الطبيب "أنت زوجها أليس كذلك؟" فأومأ أسامة برأسه بالإيجاب وقال "نعم...ما الأمر؟" فزفر الطبيب بعض الهواء وقال لأسامة "لم تضعا وسيلة لمنع الحمل؟" وهنا نظر أسامة إلى الطبيب وهز رأسه بالنفي، فأشاح الطبيب بنظره بعيداً عن أسامة وكأنه يحاول ان لا يصب غضبه عليه لكن أسامة سأله "ما الذي تعنيه يادكتور؟" فنظر له الطبيب وقال بعد أن تن*د "منى حامل بالشهر الرابع الآن" وهنا وضع أسامة يده على رأسه وجعل اصابعة تسير بين شعره وفكر قليلا أن الأمر منطقي فما حدث بينهما كان منذ أكثر من ثلاثة أشهر ف*نهد أسامة ثم عاد ليسأل الطبيب "وما العمل الأن يادكتور؟" فقال له العمل الأفضل هو أن نقوم بعملية الإجهاض بأقصى سرعة فنسبة الخطر على حياتها الأن تصل إلى الأربعين بالمائة 40% " وهنا إبتلع أسامة ريقه وقال للطبيب "حسناً سأتحدث معها" فأجابه الطبيب "بسرعة أرجوك" ثم تركه وذهب.
أخيراً بدأت منى تستيقظ لتجد أسامة إلى جوارها ينظر إلى الأرض شارد الذهن وما أن فتحت عيونها وبدأت تحرك يدها حتى إنتبه أسامة وأسرع وأقترب منها وقال لها "منى..هل تسمعيني حبيبتي" فنظرت له دون أن تنطق بكلمة واحدة فأمسك أسامة بيدها وقبلها واقترب منها وقال "هل تسمعيني حبيبتي أرجوكي أجيبيني" فهزت منى رأسها بالإيجاب وهي بوجه متجهم ثم سألته "أين أنا الآن؟" فقال لها "بالمشفى" فسألته "ما الذي حدث؟" ثم أغمضت عينيها وقالت "أووه تذكرت المعمل" ثم **تت ونظرت بعيداً عنه، فقال لها أسامة "لن تنظري إلي؟" ف*نهدت ولم تقل شىء وظلت تنظر بعيداً، ف*نهد أسامة وقبل أن يقول شىء جاء الطبيب وسألها " كيف حالك الآن؟" فنظرت له وقالت وهي تبتسم له "أنا بخير" فقال لها "حقاً دعينا نرى أولاً" ثم قام بالكشف عليها وتابع نبضات القلب والتنفس إلخ، ثم قال "حسناً هذا جيد ونشكر الله ان زوجك أنقذك في الوقت المناسب" فنظرت لأسامة دون أن تتكلم ثم عادت ونظرت للطبيب الذي قال لها "لا يزال الأمر لم ينتهي بعد إن أردتي البقاء هنا ليومين أخرين سيكون أفضل" فهزت منى رأسها بالنفي وقالت للطبيب "لا لا اريد أن أبقى هنا سأستريح بالمنزل أكثر" فرد الطبيب "لن أجبرك على شىء لكنك أكثر شخص يعلم أهمية الراحة في هذه المرحلة" فقالت له "حسناً ربما سأعود إلى الصعيد لأبقى هناك قليلاً" إلا أن الطبيب رد عليها وقال"لا السفر لا إن كان هنا أحد سيعتني بك حسناً لكن غير هذا فلتبقي بالمشفى أفضل" وهنا قاطعهما أسامة وقال "أنا سأعتني بها جيداً لا تقلق" فأومأ الطبيب برأ سه وهو يكتب لها بعض الأدوية وتصريح الخروج ثم توجه إلى أسامة وقال له بصوت منخفض "أنا في إنتظار ردكما" فأومأ له أسامة برأسه بالإيجاب ثم إنصرف الطبيب.
"منى" نادى أسامة على منى لكنها لم ترد فقال لها "منى أرجوكي" فقالت له "ماذا تريد يا أسامة؟" فقال لها "هل لازلتي غاضبة مني؟" فإبتسمت إبتسامة تميل أكثر للحزن منها للسعادة "غاضبة ... قد كدت أموت أمس وإتصلت بك لأكثر من خمس مرات ولم تجيبني" فقال لها "قد كان هاتفي مغلق" فقالت له "ولماذا أغلقت هاتفك أليس لأنك غاضب ولا تريد أن أتصل بك؟" فنظر أسامة إلى الأرض ثم عاد ونظر إليها ثم إقترب منها وأمسك بيدها وحول بيده الأخرى وجهها لتنظر له وما أن تلاقت أعيونهم والتي كانت تملأها الدموع حتى أمسك بيدها ووضعها على قلبه الذي كان ينبض بسرعة شديدة حتى أن منى نست أمر الغضب وصاحت بقلق "مابه قلبك؟" فقال لها "لا تخافي أنه بخير الآن لكنه كاد يتوقف عندما علمت أنك بذلك المبنى، وعندما رأيتك مغشى عليك، وعندما وجدت تلك الزرقة تزحف على شفتيك، كاد يتوقف ولم يجعله ي**د سوى أنه أراد أن يظل إلى جانبك إلى أن يطمئن عليك" ثم أشاح بنظره بعيداً عنها قليلاً وهو يحاول أن يمسك دموعه لكنه لم يتمكن ثم عاد وقال لها "أنا أسف...أنا أسف على كل شىء على تلك القسوة التي عاملتك بها ....أسف على تركك لهذه الدقائق وحدك ولم أكن معكِ.....أسف على عدم مصارحتك بحبي من اللحظة الأولى منذ كنت لاتزالين تلك الفتاة ذات العشر أعوام" ثم نظر إليها وسألها "أليس حينها بدأ حبنا" وهنا تن*دت منى وابتسمت رغم دموعها ثم وضعت يدها على وجهه التي ما أن لمسته حتى تن*د أسامة وكأنه قد وجد راحته أخيراً ثم قال "آآآآآه أحبك..أحبك...أحبك ...أنا أسف أنـــ..." فقاطعته وقد وضعت يدها على فمه "كفا الان لا تقل شىء أخر ولتدع قلبك يهدأ أرجوك" ف**ت ثم ضمها إليه.
أخيراً هدأت منى وهدأ أيضاً أسامة وبعد أن تناولت منى بعض الطعام وإرتاحت قليلاً حتى توجه أسامة لها بالكلام وقال "منى" فقالت له "نعم" فإبتلع ريقه وإقترب منها وهو يبدو عليه التردد ثم قال لها "هناك شىء يجب أن نتحدث عنه" فنظرت له بإهتمام وقالت له "ماذا؟" فنظر لها وأمسك بيدها ثم قال لها "حبيبتي قد أخبرني الطبيب أنك ...أنك حامل" وهنا فوجئت منى بماقاله أسامة وأشاحت بنظرها بعيداً عنه وتمتمت "حامل" وعلى الرغم من أن منى كانت تتمنى ذلك لكن عند سماعها الخبر لاتعرف لماذا شعرت بالخوف ربما لأن مواجهة الموت تختلف عن الحديث عنه، وظلت منى صامتة لم تقل شىء فرفع أسامة وجهها بيده وقد اقترب منها وقال بخوف وقلق من أن ترفض "حبيبتي سنجد وسيلة لمنع الحمل وإن أردتي أن نتبنى طفل سنتبنى لكن أرجوكي دعينا نجهض هذا الطفل أرجوكي" وهنا هزت منى رأسها بالنفي "لا لا يأسامة لن أتخلى عن طفل منك مهما كان السبب هذه الفرصة لن تحدث ثانية لالا يا أسامة " وهنا بدأت تبكي بشدة وهي تقول "لا يا أسامة أرجوك أريده، لا تجعلني أفقده أرجوك أرجوك" ثم بدأ نفسها يتقطع وبدأ صوت جهاز مراقبة القلب يعلو وهي "تقول أرجوك أرجوك أفضل الموت على أن أتركه" فنظر أسامة إلى الجهاز وأمسك بيدها ثم قال لها "حسناً حسناً أرجوكي إهدئي ... أرجوكي يامنى إهدئي .... قلبك يامنى، أرجوكي اهدئي" لكنه لم يستطع أن يوقفها وهي لم تتوقف وظلت تبكي وتقول له "ارجوك يا أسامة ارجوك" فأمسك أسامة بوجهها وقبلها ف**تت دقيقة ثم قالت له "لكـ" فقبلها مرة أخرى وهنا بدأت تهدأ ثم قال لها "حسناً لكن أرجوكي إهدئي الآن، أرجوكي" فأومأت برأسها وفجأة.... وقعت باقة الزهور الذي كان ممسك بها حسام.
كان حسام قد قرر زيارة منى للإطمئنان عليها بعد ما عرف ماحدث لها بالأمس فحتى لو كانت مريضة كان لازال إعجابه بها شديداً ولا ضير من أن يزور الأستاذ تلميذته، لذا قرر زيارتها وبالفعل قام بشراء باقة جميلة من الزهور وذهب إلى المشفى وما أن وصل حتى سأل الممرضة "لو سمحت أين غرفة الأنسة منى أمين" فقالت له ثم صعد إلى الطابق الذي به الغرفة وبحث عنه حتى وجده وطرق على الباب طرقات خفيفة وبالطبع في ظل بكاء منى وصوت أسامة ليهدأها لم ينتبها إلى صوت الطرقات وفتح حسام الباب ليجد أسامة يقبل منى ليس مرة بل أثنان وهنا سقطت باقة الزهور من يده واتسعت عيناه وبات فمه مفتوحاً من شدة الذهول.
"أسامة" قالت منى لأسامة عندما انتبها لحسام الذي سارع بالخروج دون كلمة فقال لها اسامة "انتظري سألحق به" وأسرع أسامة خلف حسام.
"حسام ...حسام إنتظر" نادى أسامة وهو يحاول أن يوقف حسام الذي تركهم وأسرع بالخطى ليخرج من المشفى إلا أن أسامة أسرع وقطع عليه طريقه وأمسك به، "فلتتوقف ياهذا، انتظر لتفهم الأمر أولاً" فصاح حسام "أفهم ماذا، قل لي ماذا يجب أن أفهم أكثر مما رأيت، قد رأيتك تقبلها ياهذا مرتين وتقول لي ابنة عمك إن لم أكن قد رأيت بطاقتكما ورأيت الأسم لربما كنت كذبتك ولماذا فربما يكون تشابه أسماء وإلا قل لي هل يعلم عمك على الامانة التي معك ويعرف إلى أي مدى حافظت عليها، لا وتقول لي أنها مريضة هل حقاً هي مريضة أم انها طريقة لتبعدني عن طريقكما؟" ثم همّ ليمضي إلا أن أسامة صاح "إنتظر" ثم أخرج محبس زواجه من جيبه ووضعه في أصبعه ثم رفع يده أمام حسام وقال له "منى زوجتي" وهنا **ت حسام وبدأ يهدأ ليستوعب الأمر ثم قطب حاجباه وقال له "زوجتك..!!" فأجاب أسامة "نعم وإن لم تصدق فها هي بطاقتي والتي لم تلاحظ انت وبشرى انه مكتوب بها متزوج لتركيزكما على الاسم" فأخذها حسام ونظر إليها وقرأ ما بها ثم أمسك أسامة بمحبسه وأراه لحسام وهو يقول له "وها هو المحبس فلتقرأ المكتوب عليه" فابتسم حسام وقال "هذا صحيح ولكن منذ متى؟ ولماذا أخفيت الأمر؟" فرد أسامة "حسناً سأخبرك ولكن دعنا نعود لمنى فهي في غاية القلق وسأخبرك في الطريق" وما أن إستدار ليعودا حتى بدأ أسامة الكلام وقال له "تزوجنا منذ أن عدت إلى مصر تلك المرة التي سافرت فيها إلى الصعيد ولم نخبر أحد لأنك تعلم بأمر قوانين الجامعة حول الارتباط بين اصطاف التدريس والطلبة" فقال له حسام "نعم ولكن لماذا تزوجتم؟" فقطب أسامة حاجباه وقال له "ماذا؟" فأجاب حسام "اقصد لماذا لم تؤجلا زواجكما الى بعد ان تنتهي منى من دراستها" فقال أسامة "أه قصة طويلة تبدأ بخوفهم عليها وتنتهي اني لايمكن الاعتناء بها إلا إذا كنا متزوجين" ثم توقفا الاثنان أمام الغرفة قبل دخولهم وسأله حسام "لكن حقاً منى مريضة؟" وهنا **ت أسامة لدقيقة ثم أومأ برأسه بالإيجاب وقال له "نعم..." ثم زفر بعض الهواء ببطء وأكمل "المشكلة الآن أنها بالفعل حامل ......ولا تريد التخلي عن الطفل" ف*نهد حسام و**ت فقال له أسامة ليغير الموضوع "دعنا ندخل" ثم قرع أسامة على الباب ودخلا الاثنان الغرفة.
"أنا أسف" قال حسام لمنى فقالت له وهي تبتسم "لاعليك" ثم أشار له أسامة أن يجلس ووقف هو إلى جوار منى وأتي بعصير لحسام الذي أخذه منه وشكره ثم قال حسام "حسناً إذن أنتم متزوجان" فأومأت منى برأسها وهي تنظر لأسامة الذي إبتسم هو الاخر وأومأ برأسه بالإيجاب أيضاً وهو ينظر لمنى، فقال حسام "إذن عليا أن اتحول من اكبر معجبينك لصديق لعائلتكما الصغيرة وأن أحفظ سركما" فأومأ أسامة برأسه وهو يبتسم ثم قال حسام وهو يبتسم وينظر لأسامة "وأنت كنت صامت وانا إلى جانبك طوال الوقت وانا أعرب لك عن مدى حبي وإعجابي بزوجتك!" وهنا أخذ أسامة نفس عميقاً ونظر إلى حسام وكأنه يحاول أن يتماسك ولا يظهر غيظه وإبتسم وهنا ضحكت منى ضحكتها التي تتميز بها وهنا قال حسام "آآه تلك الضحكة إذاً لك الحق يا أسامة ألا تنساها طوال مدة سفرك بأمريكا" فإبتسم أسامة ونظر لمنى ثم انتهى حسام من مشروبه وقال لأسامة "حسناً سأذهب أنا الآن لكن لا تنسى أن تتصل بي لاحقاً لنرى ماذا ستفعل بأمر الكلية آه وأيضاً بأمر بشرى حقاً لماذا خطبتها مادمت متزوج المشكلة أنها تحبك جدا لم أتوقع أن تقـ" وقبل أن يكمل وضع أسامة يده على فم حسام وقال له "أعتقد انه عليك أن تنصرف الآن" ثم أمسك به وهو يخرجه من الغرفة فأشار حسام لمنى وكأنه يقول إلى اللقاء فقالت له "إلى اللقاء".
"ماذا بك ياهذا منى زوجتي هل جننت أنت لا تعلم ما الذي يمكن أن تفعله تلك الفتاة لا تستهن بها" صاح أسامة بحسام بمجرد خروجهما من الغرفة بعد أن أغلق أسامة الباب خلفه فقال له حسام "حقاً" فأجاب أسامة "نعم، فمنى ابنة عمي وطفلة العائلة المدللة بالإضافة اني لن أتحمل أن تغضب مني للحظة واحدة بعد الآن" فنظر له حسام وقال له "حقاً .. إذاً لماذا خطبت بشرى؟" فقال له أسامة "لم أكن قد أيقنت أني أحب منى عندما اعربت عن إعجابي لبشرى، بل واستمريت في انكار حبي ايضاً" ثم تن*د وقال "انا تحدثت لبشرى قبل سفري مباشرة ولكن ما أن سافرت حتى تزوجت انا ومنى خاصة وأن بشرى لم تصرح لي بمشاعرها ايضاً وطلبت مهلة للتفكير" فقال حسام وقد بدأ الإثنان يسيران في إتجاه باب الخروج من المشفى "حقاً أنت في مأزق يا هذا ماذا ستفعل ان علمت الجامعة بل وإن علمت بشرى سينتهي أمر وظيفتك ليس في الجامعة فقط بل وفي مصر كلها" فإبتسم أسامة وقال له "نعم سينتهي أمر وظيفتي، هذا بالاضافة إلى أن عائلتي كان شرطها لزواجنا ان لا ننجب أطفال أو على الاقل ليس عن طريق حمل منى" ثم تن*د وقد أبعد نظره عن حسام وقال والقلق والدموع يملأ عيناه "والأهم... منى، وخوفي عليها عندما أفكر في الأمر أشعر أني أكاد أموت من قلقي عليها ..، حقاً إن حدث لها شىء فسوف لا أتحمل لحظة واحدة أعيشها بدونها" فربت حسام على كتف أسامة "هون عليك سنجد حلاً المهم أن تقوم من هذه الوعكة الآن وسنفكر في كل شىء لاحقاً خاصة واني الآن في نفس المركب معك فبعد ما تكتشف بشرى اني قد علمت ولم أخبرها سأبحث معك عن وظيفة" ثم سلم على أسامة وصاح وهو في طريقه للخروج "وعليك أنت ومنى أن تبحثان لي عن عروسة تشبهها" فضحك أسامة ورفع يده ليحي حسام ثم عاد إلى منى