نظرت لهاتفها الذي يصدح برنين..شعرت أنه صاحبه هو جبران..ندمت انها محت رقمه ولم تسجله..لكي تعلم رقمه وتضعه في القائمه السوداء
ضغطت بيدها علي زر الأغلاق وهي تحاول جاهد عدم أبداء أنفعال أمام رزان..لتسمع رنينه مره أخري..ولكن رفضت الأتصال ايضا
قضمت شفتاها بتوتر هامسه...
-أن كان هو..أرجو ألا يتصل مره أخري
لتصلها رساله جعلت وجهها يرتبك
"فتون وافيني عند الشاطئ بعد ساعه من الآن..أريد أخبارك بأمر مهم للغايه..أعدك لن تحزني هذه المره
"
لتبعث له رساله وقلبها يخفق بشده
"ماذا تريد سيد جبران.."
"أريدك في أمر هام فتون..بطبيعتي لا أكرر كلماتي مرتين
فأرجو لا تكثري من الحديث وتوافيني في الشاطئ
لربما تطابقت مشاعرنا"
وضعت يدها علي ص*رها وهي تهمس بصدمه
أيقصد انه منجذب لي..ما معني كلمة مشاعر في قاموسه
هل يعني أنه يكن لها مشاعر
خفق قلبها بأرتجاف وشفتاها تردد بخفوت..
-ماذا تريد مني ياجبران
وقفت لتخرج ملابس ترتديها لتوافيه كما اخبرها
ظلت تطلع الي ملابسها..وجميعها أصبحت رديئه في عيناها
أمسكت ثوب أ**د يلتصق بالجسد ويصل الي مابعد ركبتيها..يلتصق بالجسد بأغراء
لتمعن النظر له وهي تقول بعدم أقتناع..
-لالا هذا يبدو غير مناسب
ولكن فتون..ااه من فتون..تلف مشاعره حول اصبعها
تكبله برقتها الذائبه ليقابلها بخشونه مفرطه
تلك المغويه التي تحادث صديقه..وترشقه هو بالنظرات
لا يعلم اين سيوصله ما يفعله الآن...ولكن مايوده حقا هو تذوق نعومتها تلك..عله يقتنع أنها بالفعل رقيقه ولست مصطنعه..يود أمتلاكها دونا عن الجميع
يودها أكثر من طاهر وسالم وهاشم. وشقيق
يودها أكثر من كل عين أشتهتها
يود أعتصارها بين يديه بعنف حتي تقول أسمه بمسيقاها المبحوحه التي تجعل مشاعره تنتفض بعنف
توقف سياره بسيطه أمام سيارته الفارهه
لتخرج منها وهي تطالعه بأرتباك..لا يعلم حقيقته
لتقف أمامه قائلا بتعلثم...
-لقد..أخبرتني..أن أتي لموضوع مهم
ألقي سيجارته بعيد وهو ينظر لها مليا
ترتدي كما يرتدي تماما ولكن بأختلاف لون قميصه الأسود
من أين لها بقميص رجالي كهذا!
ليقول مباشره وعيناه تتفرس وجهها
-ماذا تشعرين تجاهي فتون
أرتبكت ملامحها أكثر وشحب لونها لتقول..
-كيف..اشعر..لا أفهمك سيد جبران
أقترب جبران خطوه ليجذب يدها واضعا ايأها علي قلبه
-هل تشعرين بما اشعر أنا هنا
أختنقت الكلمات في حلقها وهي تستشعر دفئ ص*ره
ليتابع ويده تمتد الي رأسها مشيرا اليه..
-هل تتبعثر افكارك هنا مثلي
حاولت جذب يدها من يداه والأبتعاد
ولكن حاصرها بيداه بجرأه وهو يمسد ظهرها بخشونه..
-أجيبي فتون..نظراتك لي في المطبخ لم تكن بريئه
كنتي تحدقين بي دون توقف..تلمسين يدي كلما أتيحت لكي الفرصه..تبتسمين بفتنه لأقع لك كما الأخرين
هيا فتون تحدثي
حركت رأسها بتفي ووجهها يشتعل بأحمرار لتهمس بنفي..
-لا ..ل م يحدث ذالك
جذبها أكثر وهو يمرر يده علي وجهها الرقيق هامسا بحراره...
-كاذبه يافتون..تنكرين أنك تشعرين بمشاعر عده كما أشعر أنا..تنكرين أنك ترغ*يني كما أرغبك
تثاقلت أنفاسها بوهن لتهز رأسها بنفي..قائله بهمس أبح..
-جبرااان
همس بحده صارخا ..
- آاااه من جبرااان
ليهبط مقبلا لها بحده وهو يدعسها بين يداه بقوه ألمتها
ليفك يده من حولها ويحيط وجهها وأنفاسها تنتهي بين يداها...ليبتعد مقبلا عيناها وجنتيها وذقنها بلهفه
ثم يرجع الي شفتاها مره أخري بأصرار
في البداية كانت تقاومه وتبتعد قدر ما تسطيع
ولكن سكنت حركتها..وهي تحاوط رقبته بوهن تتشبث به
من الوقوع أرضا..وكأنها كانت علامه خضراء ليستبيح ما قدمته له بسخاء..
ويداه تجول علي ظهرها بلهفه معانقا اياها
دقائق وتركها مضطرا لأنقطاع أنفاسها الضعيفه
بينما هو يلهث بحده وهو يناظر وجهها المحتقن بالدماء أكثر من كل مره خجلت بها
ليحاوط وجهها قائلا..
-فتون أصدقيني القول..تشعرين بشئ تجاهي
هيا حبيبتي أخبريني
هزت رأسها بأيجاب لتقول بصوت أبح لاهث..
-نعم جبران..
تن*د وهو يبعد خصلاتها الناعمه..
-نعم ماذا فتون
-أشعر بمشاعر عديده تجاهك..ولكنني لم أتعمد لمس يداك..أقسم جبران
اأعتصر كتفاها بقوه جعلتها تتأوه بوجع
ليقول بملامح مبهمه...
-هذا معناه أنك من الآن فاصاعدا لن تكوني لغيري فتون
شئتي أم ابيتي..أصبحتي لي بكل ما تملكي من أنفاس
لا يوجد مجال لتتراجع..ستقدمي التضحيات لأجلي
لن تعترضي علي شئ طالما نحن معا..موافقه
أتسعت أبتسامتها الخجله لتهمس برقه..
-نعم جبران موافقه
المشهد السابع
أمسك هاتفه باعثا رساله صباحيه لها..
"صباح الخير يافاتنه..أشتقت لكي"
ضحك وهو يبعث الرساله
من ليلة أمس يحادثها في الهاتف دون توقف
وعندما تنتهي المكالمه يحادثها من جديد، رغم أن صوتها الرقيق الناعس كان يؤرقه..ولكن عوض أرقه بالتشاغل معها في أحاديث عده
أخبرته انها تعشق الطهي وليس مجرد مهنه فقط
وأنما تتمني أن يتذوق العالم أجمع من وصفاتها
وأخبرته أيضا أنها تود أفتتاح مطعم خاص بها..ولن تتوقف عن الطهي حتي تتوقف أنفاسها
وأخبرته عن عشقها للون الأ**د وانه ليس لون شؤم
ولكن لون الوقار والرقي..
أخبرته عن والديها المتوفيان..وانها تسكن في سكن جماعي
مع فتيات لا تربطها بهم سوا ان غرفتها متصلة بهم
وأنهم لا يحبونها أبدا
وأخبرته عن عشقها لرزان ..التي تعرفت عليها في الجامعه
وكانت رزان تكبرها بثلاث سنوات
اخبرته الكثير عنها
ليتيقن أنها فتاه شديده الرقه طيبة القلب..ولكن سيصر علي رآيه مغويه وتستغل جمالها..ولكن أحتفظ برأيه داخله
قطع شروده رساله منها...
"كيف تشتاق لي ونحن أنهينا حديثنا منذ ساعه فقط..أنت تكذب علي جبران"
ضحك علي رسالتها ليجيب بأخري...
"ولكني أقول الحقيقه..أذن أنتي لم تشتاقي لجبران!"
سرعان ما أتاه الرد
"سأذهب للنوم ياجبران..عيناي تغلق رغما عني.." ملحوظه" أنا لا أهرب"
ضحك تلك المره بقوه حتي نظر له بعض الطاه بدهشه
ليهمس كارم ساخرا..
"الحب وسنينه"
سمع جبران همسته..ليبتسم له أبتسامه رائقه ليقول.
-ركز في عملك ياكارم
ثم خرج الي طالة المطعم
ليجد هاشم يعقد حاجباه بضيق..ليسأله...
-مابك هاشم
تن*د هاشم بجمود قائلا..
-فتون رفضت الزواج بي
أصطنع عدم الفهم ليقول..
-كيف؟
-بعثت لي رساله أنها آسفه للغايه ولكنها تحب شخصا بالفعل وشعورها تجاهي شعور مفعم بالصداقه والأخوه لا أكثر
حاول جبران مداراة أبتسامته المنتصره
وهو يربت علي كتفيه بصمت
وشعور بالانتشاء يتملكه..فعلتها الفاتنه..وخلصت من غريمه علي قلبها
توالت الأيام وجبران يقترب أكثر من فتون..أصبح متيقن أنه يحبها وهي تحبه كذالك..ولكن ما الخطوه القادمه!
ظل هذا السؤال يتردد في عقله بألحاح..وهو يدرك المأزق الذي وضع نفسه به
أمسك هاتفه ليضغط علي رقمها للأتصال..لتجيب بصوت واهن...
جبراان
-كيف حالك حبيبتي!
بكت فتون بوهن هامسه ...
-متعبه جبران..اشعر بأني سأموت من الدوار
أنتفض من فراشه قائلا بقلق..
-اين زميلاتك..اين رزان..
بدأت فتون تهزي بكلمات غير مفهومه..ليغلق الهاتف ويرتدي ملابسه سريعا ويخرج من منزله
ليتجه الي عنوان منزلها الذي أخذه من سجل. العاملين
أوقف السياره تحت المبني
ليجد حارس المبني نائم مسندا الي الجدار غير وعيا لما حوله..أستغل نومه وصعد الطوابق وهو في حيره
في اي طابق تسكن!
ليتصل مره أخري باصرار مره بعد أخري الي ان فتحت الخط ليقول بلهفه...
-حبيبتي في اي طابق تقطنين!
غمغمت بوهن وصوت لا يسمع..
-ال ر..ابع يااجبران
صعد جبران السلم حتي وصل للرابع وهو يقول..
-فتون أستيقظي عزيزتي..حاولي الوقوف لتفتحي لي الباب
هيا فتون أنا أنتظر
لتهذي فتون بصوت ضعيف..
-جبرااان..أنا أشعر بالوهن
واساها وهو يحاول ان يهدئ..
-هيا حبيبتي حاولي الوقوف..انا أنتظرك صغيرتي
دقائق طويله وهو يسمع صوت أنفاسها المنتهيه
ليجد صوت باب شقه ينفتح
ليلتفت سريعا ليجد فتون تسقط أمام الباب
أتجه سريعا اليها يحاوطها برفق..محاولا عدم أصدار اي صوت..يجذب زملائها..وأتجه بها الي خارج المبني وهو يحملها بين ذراعيه بحنان بالغ
وتأخر الوقت ساعده علي السير بها
الي سيارته دون جذب نظر
ليتجه الي منزله وحراره جسدها تجعل قلقه يتضاعف بريبه
وصل لمنزله أخيرا..واتجه بها لغرفته واضعا اياها علي الفراش
ليضع يده علي رأسه بتفكير..قبل ان يتجه الي المطبخ
جالبا خافض للحرار ..مع صحن ماء بالخل
لتبدأ سهره من العذاب وهو يداوي حبيبته المتعبه الفاتنه
التي ترتدي قميص منزلي يشف جسدها بوضوح
جاعلا الشيطان يحوم حولها كهاله بيضاء تظهرها دونا عن أي شئ حولها
ليبتلع رمقه وهو يحدق بها وهو يجذب شرشب الفراش ويغطيها محاولا التركيز علي حالتها المتعبه
ورغم ان ذالك مستحيل بهيئتها تلك..ولكن المحاوله لا تضر