
ولقد بنيتُ لك بين أضلُعي منزلاً ، عسى المقام بالمُقيم يليق..
أُدركُ أنَّ وجودَ حبيبٍ إلى جانبِنا يقوِّينا ع احتمالِ أوقاتِنا العصيبه ....
أشعرُ دائمًا أنَّه ليسَ من المهمِّ أن يُوجدَ ف حياتي بطلٌ خارقٌ يحلُّ مشاكلي بعصاه السحريَّةِ ويفقَأُ أحزاني بنفخةٍ أو بإصبع ....
يكفي أن يُوجدَ في أوقاتي الصعبةِ مَن أضعُ رأسي على ص*ره وأبكى ....
فإنَّه إذا كانَ علينا أن نجتازَ الدُّنيا - وهي صحراءُ تعبٍ ونَصب ما منهما بُدٌّ - فلتُوجدِ اللذةُ في الرضا والسَّكينةُ في قُربٍ كتفِ حبيبٍ نستندُ إليه ونبكي ونسكبُ ضعفَنا البشريّ ....
إنَّه الحُبُّ الذي يُ**بُ الروحَ صلابةً تُعينُها على تحمُّلِ عذاباتِ الدنيا .
نحنُ نحيا بمن يحبوننا، نحيا بوجودهم ونحملُ من حبهم عونًا ع ثقل الحياة،
نتخطى النوازل بوقفاتِ المحبين،
ونعبرُ العثراتِ بكلماتِ الناصحين، نحيا بهم وإن كانوا بعيدين عنَّا؛ بيننا وبينهم بلادٌ وعبادٌ وأرض...
إذ أننا نُحب ولا يسع من يحبُ غير الحب وانتظارِ اللقاء.
فيبقى لقاؤهم عيدًا، وذكرهم أمرًا سعيدًا والحديث معهم والبقاء برفقتهم أقرب إلى القلب من كلِ شيء،
نتنفسُ قربهم ونختنق لفراقهم، نحبُ ما تركوه لنا وإن كان تذكارًا أو صورةً أو كلمات ذا لأن تذكار المحبة فقط؛ ينعشنا.
(لأنه سيبقى دائماً . ميراث العشق )
ولقد بنيتُ لك بين أضلُعي منزلاً ، عسى المقام بالمُقيم يليق..
انتظروني قريباً جدآ إن شاء الله . بعد العيد ف أولي حلقات
جريمة عشق 4 (ميراث العشق)
بقلم / مريم نصار ..

