لحظة الزفاف
لحظات مرة على لين متل لحظات احتضار كانت لين تنتظر انتهاء العرس مجهزة نفسها لانفجار غضب ادم او رحيله متوقعة نفس ردة فعلة بعد حادثة جده في الخطوبة بعد ان اقتنعت انه اتم العرس فقد لكي لا يتركها هي و عائلتها في موقف محرج لكنها كانت تطمئن نفسها انها ستتحلى بالشجاعة للالتصاق به و نيل مسامحته و مداوت جروحه حتى يتجاوزو هذه الازمة الكبيرة
كانت تصرفات ادم مائلة للفرح نوعا ما و في وجهه ابتسامة مريحة طوال العرس و حتى لما حاولت لين التغلغل في عينيه لفهم نظراتي اليها على الاقل لم تفهم شيئا لانها كانت تلمح لمعة في عينيه و كانه تعرف عليها للتو ...
انتهى العرس و دق ناقوس الخطر بقلب لين عادت مع المسمى زوجها و ملك موت روحها الذي تنتظر قراره في احيائها بكلمة العفو منه او قتلها برفضه القطعي لوجودها في حياتها..
لحظات عاشتها لين ختمت بيها و توجت كل معاناتها طوال سنة و ملأت كأس مرارها للحافة و لم تعد قادرة سوى على الاستسلام للسيل الذي سيجرف نفسها الضائعة ورائه ...
وصلو للبيت دخلت لين على مهل مطأطىة رأسها للارض و كأنها تلميذ اجرم اجرام كبير ينتظر العقاب او الطرد من استاذه
جلس ادم على الاريكة و قال لين اقتربي هناك الكثير لابوح لك به ..
اقتربت لين فانتبه ادم لحالها و نظرة الخوف القاتلة في عينيها امسك يديها و اجلسها على الاريكة و جلس هو مقا**ها على طاولة الاريكة و قال : لين ارفعي رأسك رفعت لين راسها على مهل و نظرت له و عينيها ملؤها الدموع التي تنم عن وجع لا يحتمله جبل
تن*د ادم و اكمل: لين كانت هذه اخر فرصة لك و الحمد لله انك استغليتها انا حقا سعيد جدا لقد حميتي نفسك و حميتني من عذاب محقق ..
تحولت نظرات لين لتساؤل و قالت في نفسها هل من الطبيعي اني لا افهم شي هل حالتي ساءت لدرجة اني فقدت عقلي و لم اعد اعرف تفسير الكلام...
نظر ادم اليها و هو مستوعب لكل تساؤلات نفسها و اتم كلامه : حسنا اعرف انك لم تفهمي شيئا سوف اشرح لك كل شي لكن حوالي ان لا تقاطعيني كي تتوضح الصورة لد*كي و بعدها سنغلق هذا الموضوع للابد ...
نظرت له لين نظرة المستسلم و هي عازمة على تنفيذ كل رغباته و **تت و قررت عدم مقاطعته لكن لم تكن تعلم ان هذا ال**ت سيجرها لعالم اشبه بجهنم و ان هذا ال**ت كان اخر قرار تستطيع ان تتخده...
بدأ ادم الكلام قائلا : لين اليوم في نظري يعتبر ميلاد حبنا ...
تقريبا انا كنت اعلم ما اخبرتني به لكن الشي الوحيد الذي لم اعلمه انكي اخدتي المال من اجل سردار ....
زاغت عينا دفنا عن ادم و قد بدأت تذهب لدنيا اخرى لولا ان مواصلة ادم لحديثه و فضولها الطفيف الشعور الوحيد الذي استطاعت تميبزه في تلك اللحظة اعادها الي الواقع لتضع بعض تركيزها مع تركيز عينيها على شفتيه لتجميع نتيجة واضحة يمكن ان تفهمها من كلامه...
اكمل ادم كلامه قائلا : اتتذكرين يوم جئتني باكية و من**رة و تتخبطين و تحسين انكي مكتوفة الايدي و لا تستطيعين التخلص من همك كان ذلك بعد ان قررت انا ان ابحث عن سرك و همك لنحله سويا لاني وقتها اكتفيت من بعدك و كنت اعلم كما اعلم الان و علمت دائما ان حياتي بدونك مستحيلة
لكن من سخرية القدر و ما ان قررت انا البحث و اتصلت بتركان تيزة حتى وجدت السر جاء الي حد باب بيتي يطرقه جائتني سودا و طرقت الباب دخلت و اخبرتني بكل شيء و اخبرتني انا الكل يعرف لكنها لم تخبرني بسبب قبولك اللعبة لانها غالبا لم تكن تعرفه على العموم لم يهمني كثيرا سبب دخولك للعبة لاني برأيي لا يوجد سبب لقبول هذا لعبة و هكذا ظلم لكن حتى باقتناعي انك مخطئة و لا يمكن ان اجد لك مبرر لدخولك اللعبة الا اني قررت اني ساغفر لك هكذا ذنب لان مقابل وجودك في حياتي و ان اتخلى عنكي كانت معضلة في عقلي و قلبي لم اجد لها حلا سوى في تقبلي لخطئك مقابل تأكدي انك عشقتني و عشتي كل ذالك التخبط كعقاب لك على خطئك لان احيانا القدر يكون اسرع بالعقاب فهو جعلكي تعشقين الشخص الذي اخطأتي بحقه ليجعلك تحترقين بنار الاحساس بالذنب لمدة طويلة كان هذا سبب غفراني لك اصل اللعبة ..
اما الشيء الذي لم استطع تقبله و لا غفرانه و كان يجب عليا معاقبتك عليه لكي استطيع استرجاع ثقتي فيكي وضمان عدم اعادتك لنفس الخطأ هو اخفاءك عني الحقيقة جوال تلك المدة بالرغم من مشاهدتك لعذابي و بالرغم من اعطائي لكي للعديد من الفرص لتخبريني الحقيقة و لكن و لانك معظلة حياتي و لاني دائما معك اكون ادما اخر اخرت عقابي و حاولت حثك بشتى الطرق لاخباري الحقيقة و اعفاء نفسك و اعفائي من تنفيذ هذا العقاب و ت***بك و ت***ب نفسي معك و كنتي كلما تتمادي في الكدب استمر انا في الضغط عليك بشتى الطرق لتعترفي لي بكل اكاذيبك...
الان سوف اسرد عليك كل شي فعلته بالتفصيل و ليس باختصار كما فعلتي انت في سردك للحقيقة على مسامعي لانني كما تعرفين اقدس الصراحة و الوضوح و بما ان هذه الليلة ستكون ميلاد حبنا سوف ابوح بكل ما في داخلي ...
اكمل ادم كلامه وسط سكوت لين متخيلا نفسه انه يريحها كما كان هو يشعر بالراحة بسرد افعاله الصحيحة 100٪ من وجهة نظره...
قال ادم : جاؤو كل المشاركين باللعبة و سودا لا تزال معي بالبيت كلهم كانت وجوههم متوترة وخائفة من حكم ادم الذي ممكن ان يكون عرف الحقيقة كنت انا هدأت بعض الشي بعد ان ساعدتني سودا و اخبرتني انها مستعدة لمساعدتي بتلقين الكل درسا لن ينساه لانها تعرف ان هذه طريقتي بالتعامل و ان هذا هو الشي الذي سيساعد على التحسين من حالتي
نظرت لهم و هم خائفون سنان عمي كوراي و قد استطعت السيطرة على نفسي نسبيا و انا انظر لكل واحد و انا اتذكر نقاط ضعفهم سنان الذي كان قد بدا اعجابه بياسمين يظهر بعد انفاصلها عن ايسو و عمي الذي كان احترام جدي له حلم ادمه بالاظافة الي القصر الذي جننه هو و زوجته كوراي الذي كانت مهنته و علاقتة بزوجة عمي اكتر الاشياء التي تريحه في حياته
بدأت بسنان ذهبت و اتفقت مع ياسمين بعد بوحي لها بكل المي و كل ما عشته و استغليت فرحها بمعاملتي لها كصديقة و صدمتها بسنان و المها على حبنا الذي يمر بامتحان صعب فاقنعتها ان تدخل في سنان بعلاقة حتى و لم تكن تميل له و بنفس الوقت تختبر حب ايسو لها فمؤكد سوف ينهار اذا احس انها ستضيع منه
لكن للاسف حصل شي مباخت في الخطة فاذا بياسمين تعشق سنان بصدق و تقرر ان تكمل معه حياتها لكن و بالرغم من هذا اكتفيت بان يعلم سنان بان حب ادمه دخل لحياته بلعبة في الوقت المحدد فهذا سيكون اقصى عقاب يجعل اخي ينضج و يعرف قيمة الصدق في الحياة ....
اما عمي فقد ذهبت الي جدي و اتفقت معه و اخبرته القصة و اتفقت معه على انه سيغير طريقة معملته لعمي و يغرقه بالاحترام الذي لطالما تاق عمي اليه من ابيه بالاظافة الي تسلميهم مفتاح القصر الي زوجته المادية في حين ان القصر مسجل باسمي و طبعا في الوقت المناسب سيعرفون كل الحقيقة و ان حصولهم على ما يتمنون ما كان سوى عقاب لهم على تلاعبهم بمشاعر الناس و هكذا سيتعلمون مراعات مشاعر غيرهم و وضع نفسهم مكان الاخارين بدل التعامل مع الناس على انهم ال**ب يسيرونها كما يشاؤون ...
جزاء كوراي كان هو الاقل ايلاما فانا من جعلت سودا تسحب الثماني صفحات من الشركة لاني اعلم كم كان كوراي سعيدا بذلك الحدث و كنت متأكد انه سيذهب للتحايل على سودا لتعيد الصفحات لشركة و اتفقت معها على ان ترفض و تستفزه الي ان تجد ناريمان نفسها واقعة بين خلاف ابنتها مع كوراي و هي بالتاكيد ستختار ابنتها و هكذا جرب كوراي معنى الجرح و ان الحياة لا تكون فقط بالتفاهة و الضحك ..
اما انت فقبل ان انفذ عقابي لك بدات بحثك على اخباري بالسر بدأن من سؤالي على رنة هاتفك في نفس اليوم الذي علمت فيه و لكن يومها كانت حالتك سيئة و لم استطع الضغط عليكي ، بعدها جاءتني الفرصة بعرضك عليا الاقامة عندي طوال فترة اقامتك عندي حاولت اقناعك بانه علاقتنا مستحيلة الا اذا اخبرتني الحقيقة و اني استطيع التحكم في نفسي و تحويل علاقتي بكي الى صداقة مقابل ان تكوني صادقة معي و تخيلت انكي سوف تخافي خسارت حبي و سوف تتجرئي على اخباري للحفاظ على حبي و لكن في الحقيقة و بعد رحيلك من عندي و تركك ذلك الفراغ في قلبي و بيتي و تاكدي من انني مستحيل ان اكمل حياتي بدونك و ان هذه الطريقة لم تكن ناجحة معك لتجعلك تعترفي قررت ان اعود اليك و ان احاول ان اجلعك تعترفين بطريقة اخرى ...
لقد جعلت سودا تلعب بعقل امها بعد ان اخدت القصر لتصل ناريمان لقرار انها سوف تهددكي باسترجاع مالها او خروجك من حياتي و خرجت معكي بنفس اليوم يوم اكلنا السلطعون و انا كلي امل ان حشرك بالزواية سوف يجعلكي تعرتفي لكن املي خاب و لم تقولي لي شي .....
فكرت ليلتها كثيرا و قررت ان اضاعف عليكي الضغط فارسلت لك فكرت التي كنا قد بدئنا صداقة انا وهي بعد ان لاحظنا تأقلمنا مع بعض و تشابهنا في عدة اشياء منذ زيارةدتي الاولى الي بيتها ما شجعني بعدها لافضي اليها بهي و طلب المساعدة منها و طلبت منها ان تعطيكي المال الذي ستأخده من دنيز بعد ان تؤذي باسيونيس على امل انكي اذا عرفتي هذا الشي لن ترضي لي الخسارة و لا لي باسيونيس و سوف تركضين الي للافضاء لي بكل شيء.. ولكن للاسف هذا املي هذا ايضا خاب بعد مجيئك لي و قرارك بان همك انتي و تكلمك للزواج و لكن بالرغم من غضبي منك الا اني لم استطع كبح نفسي من الفرح بعرضك الزواج و انا اصبر نفسي و اقول ادم انت ذكي ستجد طريقة تجعلها تعترف بيها لتتمكن من حمايتها و حماية نفسك من عقابها ....
بدانا تجهيزات العرس و فكرت و لم اجد طريقة سوى ان استخدام فكرت مرة تانية و جعلك تغارين منها بسبب صدقها و ان تخافي ان تستطيع اخدي منك بسبب صدقها بعد ان علمتي انها هي صاحبت الطائر فقد كانت هذه مساعدة من القدر فقد قررت ان اضغط عليكي و ان اشككي بانه ممكن ان احبها و احساسك بالنقص امام صدقها لعلك تتشجعي و تقرري اخباري و لكن هذا ايظا لم ينجح فقررت ان اتمادى قليلا و جعلت فكرت تمثل عليكي حبها لي بالرغم من اني اكتشفت لاحقا انها احبتني بصدق لهذا كانت مساعدتها لي غير مشروطة فلعبت انا وهي لعبة اعترافها لي بحبها و انا كنت اعلم انك قبلتي هذا الامر لتتاكدي من حبي فحاولتو ان اوصل لك مدى حبي على امل ان تتشجعي و تخبريني الحقيقة و حتى زيارتي لك صباحا قبل ذهابي للمزرعة كانت لاتاكد من انكي سوف تلحقيني مع زوجة عمي مدبرة المكائد و سوف تسمعين حديثنا انا و فكرت و لكن للاسف و بالرغم من هذه المحاولات الا انك اصريتي على اكمال اخفائك للحقيقة ...
بعدها و باقتراب العرس كان عليا مضاعفة مجهوداتي لاجعلكي تعترفين فاختلقت انا و فكرت موضوع الرسالة مجددا و بعتها مع شكري الذي اساسا لا يعلم تفاصيل الموضوع فهو فقط يعلم انك تخفين عني شيئا و انا احاول جعلك تعترفين و لكن للاسف باءت محاولتي بالفشل فالتجأت بعدها الي عرس البا و الخدعة التي اخترعناها انا و الب و شيبنام بمحاولة مني لجعلك تفهمين عواقب الكذب و انه ممكن ان يدمر العلاقات و لكن للاسف باءت محاولتي بالفشل ..
فكانت اخر محاولاتي مشكلة جدي و قد تعمدت ان اجعل ردة فهلي مبالغ فيها على اخفاىك اي شي عليا لدرجة فسخ خطوبتنا علك تتراجعين بعد عودتنا عن اصرارك على اخفاء عليا سر خطير بهذا الحجم و لكن في الحقيقة هذه اللعبة افادتني ايضا اني عرفت انا جدي و الاسطا ص*ري اصدقاء و انه اهتم بي طوال الوقت ما جعلني اغفر لجدي و اتصالح معه فبالرغم من التجائي اليه لمعاقبة عمي و زوجته الا اني لم اغفر له و لم تتحسن علاقتي به بشكل كامل ... وبعد ان عرفت انك قررتي احترام قراري و قدمت استقالتك عرفت انك لا تنوين اخباري فقررت استرجاعك لان حياتي بدونك مستحيلة
و بعد كل محاولاتي التي باءت بالفشل فقدت الامل في انكي سوف تعترفي قبل الزواج و لم يكن امامي سوى عقابي الذي سيساعدني على ارجاع ثقتي بكي و اكمال حياتي معك دون الخوف من كذبك عليا ..فقد قررت ان اتركك بعد عرسنا بيوم بعد ان اخبرك باني اعرف الحقيقة و اجعل لعبتك تنقلب عليكي لفترة من الزمن لتجربي عذاب الفقد بسبب الكذب و تتخدي بعدها الصدق مبدئا في حياتك ...
لكن الحمد لله حبيبتي بعد ان فقدت الامل من انكي سوف تعترفين قد فاجئتني باعترافك الذي اصبح طوق نجات من العقاب الذي كان سيحل بك و بي .....
سكت ادم و رفع رأسه لانه كان يتكلم و هو ينظر احيانا الي الارض او احيانا الي الفراغ كي لا تستوقفه نظرات لين و تشتت تفكيره
و لكن و بمجرد ان نظر ادم لعيني لين صدم بنظرة كره و اشمئزاز مخلوطة بشي من الضياع الذي بدأ يجذب لين بدون ان تستطيع مقاوته و قبل ان ينطق ادم بكلمة ليحاول معرفة ما خطب لين وقفت لين و حاولت ان ترفع قدمها لتخطو خطوة و لكنها لم تعلم ان تلك الخطوة طانت هبارة عن سقوطها في بئر سوف تعيش فيه جهنم تمام امام عينها
وضعت لين رجلها المرفوعة على الارض و تبعها جسمها الذي لم تعد لها سيطرة عليه فسقطت على الارض فاقدة للوعي امام انظار ادم المذهولة
البارت التاني
حمل ادم لين اخدها الي المستشفى و هو مصدوم لاول مرة يرى لين جثة هامدة امامه لاول مرة بالرغم من كل عذاب لين الذي شهده ادم يراها ضعيفة لهذه الدرجة
جلس ادم بالمشفى ينظر تشخيص الطبيب و الاطمئنان على لين لكن وقت انتظاره طال مما جعل قلقه يتضاعف بعد مرور حوالي اربع ساعات كان الطبيب لا يخرج انما عدة اطباء انظمو للغرفة تحت انظار ادم الذي يكاد يفقد صوابه و لا يملك سوى كلام الممرضة التي تطلب منه الانتظار حتى يشرح له الطبيب
خرج عدة اطباء من الغرفة و نطق احد منهم وقال سيدي هل هناك مشكلة تعاني منها زوجتك او هل تعرضت لصدمة او ضغوط كبيرة في الفترة الاخيرة شحب وجه ادم و قال هاير افيت يعني و لم يجد اجابة يستطيع قولها فقال الطبيب سيدي نحن بعد معاينات كتيرة و فحوصات اكتر مع وجود كل هؤلاء الاختصاصين الذي تراهم لم نستطع الوصول الي سبب عضوي يبقي زوجتك فاقدة للوعي هكذا حتى ان معدلاتها الحيوية ثابتة وتحسنت بعد ما كلن ظغطها منخفض قليلا فقد رفعناه بمحلول ملحي والحمد لله... لهذا لقد توصلنا واخيرا و بعد استشارة زميلنا الدكتور النفسي و اشار الي زميله الذي يقف الي جانبه ان الحالة التي تعاني منها زوجتك حالة نفسية
فنطق الطبيب النفسي مواصلا شرح حالة لين سيدي اعتقد ان زوجتك تهرب من الواقع بسبب صدمة كبيرة او ظغوط نفسية تعرضت لها لهذا لا تستطيع الافاقة ولا الاستجابة لكل محاولاتنا لجعلها تسترجع وعيها...
نظر ادم للاطباء و هو يسمع ولكن لا يرى و لا يحس تراجع للوراء و اخد ينزل مع الحائط فاخد الاطباء يقتربون منه لكن ذلك الطبيب النفسي منعهم و طلب منهم تركه لانه في حالة صدمة و انحنى عليه وقال سيدي هذا مجرد تشخيص اولي لا تقلق انا ساتركك الان تستوعب الخبر و لكن زوجتك ستبقى تحت المراقبة و انت و بمجرد استعابك لهذا الوضع اتمنى منك المجىء الي لتطلعني على كل المعلومات التي تعرفها عن الاحداث التي ممكن ان تكون صدمت زوجتك وجعلتها في هذه الحالة لكي استطيع انا مساعدتها ....
بينما ادم على نفس الحالة خرجت ممرضة من غرفة لين و هي تحمل كيس و قالت سيدي تفضل هذا فستان زوجتك بصراحة الفستان جميل جدا و لان زوجتك ستمكث هنا لا اريده ان يبقى بالمشفى كي لا يضيع او يحصل له شي من المؤكد ان زوجتك تريد الاحتفاظ به مدى الحياة...
امسك ادم الفستان وهو تاىه ولا يعرف بما يفكر حتى لا يستطيع ان يستوعب ان لين لا تراه الان وهو لا يستطيع ان يسمع صوتها القى برأسه على الحائط و اغمض عينيه و الغى كل الافكار من رأسه و قال فكر ادم لابد من طريقة تستطيع جعل لين ترجع بها ثم فتح عينيه وتذكر عائلتها نعم عائلتها هي الحل اتصل ادم بساردار و طلب منه المجئ هو وكل العائلة بما فيهم اسراء و ايسو عسى ان يستطيع احد منهم جعل لين تستفيق...
بعد اقل من نصف ساعة كان الكل في المشفى برفقة تركان التي يتحكمون بظغطها وسكرها بكيس من الادوية ....
بدا الكل بسؤال ادم مالذي حصل و اين لين ..اخبرهم ادم بوضع لين فنطق ايسو :هل عرفت امر اللعبة هل هذا هو السبب فانزل ادم راسه و اجاب نعم ..
نهان كانت تمسك تركان هي واسراء و يحاولون تهداتها بينما سردار جلس على الارض و هو يرى نتيجة فعلته
في حين قام ايسو بامساك ادم من ياقته و صاح به :ماذا فعلت بها هاه
تكلم ماذا قلت لها بماذا صدمتها ماذا كان قرارك حتى تقرر لين الهروب من الحياة هل اخبرتها انك ستتركها ؟نعم انت فعلت هذا مؤكد لين دائما كانت تقول لي انك انت سبب بقائها و لولا وجودك بحياتها وحبك لها لكانت رحلت منذ زمن ..مؤكد انك قتلت فيها كل امل لتكونو سويا او لتسامحها ....
انزل ادم رأسه و قال لايسو: انا لم اقتل فيها كل امل لنكون سويا و لكن غالبا انا قتلت ادم بداخلها و بدا بسرد ما حصل على ايسو و بعد انتهاء ادم نظر اليه ايسو وقال: هل تشعر بالندم ادم هل انت راض عن الحالة التي اوصلت اليها لين هل يؤنبك ضميرك حسنا لاوضح لك الصورة انا ايضا اريدك ان تتصل الان بعائلة عمك و سنان اريدهم الان هنا ...
نفذ ادم طلب ايسو على امل ان يكون ايسو لديه حل لحالة لين
وبعد اقل من ساعة كان الكل مجموعين بقاعة الانتظار بالمشفى بعد ان رفض الطبيب السماح بزيارة لين قبل ان يعرف موقع كل شخص من حالة لين ..
بعد ان شرح ايسو ما حصل بين ادم و لين و وسط ذهول الجميع وقف وقال الان كل شيء سيكشف و كل واحد يسروي المعاناة التي كانت تعيشها لين امام عينه دون ان يساعدها احد عل الامور تتوضح عند زوجها الذي كان يريد تعليمها الدروس لكي تليق به و بزواجه وبحبه دعوه الان يعرف من هي لين و ان كان يستحق حب امراة متلها او لا..ولعلكم تكفرون ولو قليلا عن ذنوبكم في حقها ....بدأت نهان بالبكاء و قالت: لقد كان قلبها يشعر ان شيئا سيئا سيحدث كانت تقولو لي قبل الزفاف بيوم نهان ان قلبي لا يستطيع استيعاب كل هذا الفرح والسعادة لهذا على الاغلب انه ينبئني بحدوث شيء سيء لم اكن اعرف ان لين على حق لين التي كانت راضية بحياتها العادية والبيسطة و التي لاطموح فيها سوى اعالة عائلتها و العيش بكرامة الا ان جاء ذالك اليوم الذي قلب حياتها اليوم الذي جاءت لين الي مطعم مانو وهي خائفة من طرد صاحب البيت لهم لان ساردار اختفى و معه اجار تلات اشهر ذلك اليوم هو نفسه الذي قبلتها به يا سيد ادم بعد ان استغليتها لتتخلص من الفتاة التي معك تلك القبلة التي كانت سبب في طرد لين من عملها وزيادة الضغط عليها بعد ان عادت للبيت لتجد جدتها حالتها سيئة سبب اختفاء سردار ...
ليكمل سردار: نعم انا اخوها الذي لطالما كنت عالة عليها انا الذي وجدتني ذلك اليوم بين ايدي المرابين الذين ادين لهم و لقد حاولت مساعدتي و حتى حاولت ض*بهم و ضحك ضحكة فخر و اكمل اختي الشجاعة التي كانت لا تخاف من احد
و لكن للاسف انا جعلتها تخاف وتحني راسها بعد ان اخدني المرابون امام عينيها واعطوها مدة 24 ساعة لكي تحضر فيهم مبلغ 200 الف ليرة و الا سيقتلوني ....
نطقت ناريمان بتلعثم وسط ذهولها وقالت : لهذا قبلت عرضي و لهذا خفضت المبلغ بعد ان عرضت عليها ضعف المبلغ
لقد ذهبت للبحث عنها بعد ما قبلتها يا ادم بيوم لاني لاحظت ان فيها شيئا مميز جعلك تقبلها فقررت ان اعرض عليها هذا العرض لاجل نجاحي في تزويجك واخد القصر الذي لطالما حلمت به لكنها رفضت ببادئ الامر و الان عرفت لماذا اضطرت للقبول....
لقد اتفقت معها و علمتها و البستها واعطيتها كل المعلومات عنك و ابتسمت ابتسامة صغيرة و اكملت و لكنها تحملتني بالرغم من غضبي الدائم منها لانها لا تنفذ اوامري و لا تحاول استمالتك و لا حتى اغرائك فقد تعاملت معك بكل براءة
كما اني كنت لا اتوانى بتذكريها باصلها كي لا تحبك فانا كنت انانية لدرجة اني كنت اريد ان اجعلها تحس بالدني امامك كي لا تتجرا على حبك لاني لم اكن اراها لائقة بعائلتنا بالرغم من انه تبين اننا نحن من لا نليق بطيبتها وبراىتها ....
الى ان جاء ذلك اليوم الذي اختفيت فيه انت وهي من الرحلة و لقد تاكدت يومها من وجود علاقة بينكم فاتصلت بيها و تعمدت تذكريها بشرط اللعبة و هو اختفاؤها بعد الزواج و هذا ما جعلها تهرب منك لانها لا تستطيع ان تفعل بك هذا ...
فاكمل ايسو : لم ارى صديقتي منهارة متل ذلك اليوم الذي اخدتها فيه من طريق بيت الجبل خاصتك يا ادم فقط لو كنت تعرف كم احترق داخلها وكم بكت بحرقة ..
ليكمل سنان نعم لقد جاءت عندي بعدها لتطلب مني الرجوع للعمل معك كمساعدة فوافقت لاني كنت لا استطيع رفض طلب لها يا ادم اتعرف لماذا لاني كنت اعشقها ..جحضت عيني ادم فاكمل سنان ببسمة صغيرة : بربك يا ادم من يعرف لين ولا يعشقها لين كتلة البراءة و الطيبة المتحركة بالرغم من كل اخطائها انها هي فعلا نعمة دخلت لحياتنا و زينتها ولونتها بعد ان كنا نعيش بدون هدف ..
حتى انا الذي احببتها و تنازلت عن حبها بسبب اخوتي معك اذيتها يا ادم نعم لقد منعتها من اخبارك الحقيقة هل تتذكر يوم حفل استلامنا الجوائز يوم سحبتك من متابعة الحديث معها لقد كانت تريد اخبارك الحقيقة لكني اقنعتها بان هذا يضرك و سوف يقضي عليك و سوف يجعلك تخسر كل احبائك و عائلتك لان السر ليس متعلقا بها وحدها و من يومها قررت لين ان تضحي في سبيل راحتك و تتحمل كل الضغوط و العيش مع كذبة تقلق راحتها مقابل ان تحميك من مواجهة كل من حول لكنها للاسف لم تعلم ان هذه الكذبة سوف تتدحرج متل كرة التلج و سوف تكبر و تسحب معها كل سعادتها و راحتها ...
سكت سنان ليكمل نجمي لقد كانت فعلت ناريمان تلك سبب في خلافي معها و مكوثي معك في بيتك لاني احببت لين و كنت اقدر فيها تربيتها و طيبتها بالرغم من عدم وجود والديها جنبها و حتى كنت ارى فيها عزائي لغياب سودا و بالحقيقة ظني لم يخب بها وكانت هي سبب مسامحتي لناريمان وعودتي لعائلتي لكن بالرغم من حبي لها لم استطع مساعدتها في شي و لم انفعها ابدا مع اني شهدت عذابها و تخبطها ربما لاننا فعلا لا نستحق وجود انسان متلها بيننا يا ادم صدقا ناريمان معها حق نحن لا نستحق طيبتها و برائتها...
لتكمل نهان : لم ارى رفيقتي سعيدة اكتر من اليوم الذي عرضت عليها الزواج بالحفل بعد ان وقفت معك في كل مشاكلك و عدم قدرتها على التخلي عنك و عن حبك قررت قبول عرضك بالزواج و لكن ليس قبل ان تسدد دين ناريمان لتكون حرة و تستطيع منحك حبها دون شروط ...
ليكمل ايسو: حاولنا جمع المال بكل الطرق حتى اني بعت سيارتي و لكن المبلغ كان كبيرا حاولت لين طلب علاوة من الشركة و حتى حاولت العمل كعارضة لكن الامر لم ينجح و وصلنا لليوم الذي عرفت فيه انت بتخبطها فقررت الضغط عليها لتعطيك ردا على عرض الزواج يومها لين كانت منهارة بالبيت لا تعلم من اين ستتحلى بالشجاعة لترفض عرض زواج حبيبها بعد ان فقدت الامل في ايجاد المال و لكن سرعان ما طرق الباب و كان دنيز الذي جاء و معه الشيك الذي بالنسبة للين كان كقارب النجاة وسط بحر من الضياع لم تجد منه مخرجا ..لم تفكر ابدا في كيفية وصول دنيز الي تصاميمها او اليها و لا ان كان هذا الت**يم سيصل الي باسيونيس او لا لم تفكر يومها الا بك و بزواجها منك و ركضت اليك لكي تعطيك الاجابة و تشعر معك بالسعادة التي تطوق اليها لكنها لم تعرف انها ستصدم بك و بمعرفتك انت وكل موظفيك لمسالة بيعها الت**يم لترنبا ..لقد اخدت صدمة قوية كنت انا شاهدا عليها لكنها لم تهتم بكل هذا لم يكن يهمها سوى انت وحبك منذ ان احبتك يا ادم و هي تختزل الدنيا فيك و لا تهتم حتى لكرامتها و لنفسها لا تشعر الا بما تشعر به انت و لا تفكر في مشاعرها بقدر ما تفكر بمشاعرك انت لتاتي انت و تصدمها بعدم ثقتك فيها و انهائك لعلاقتكما ..كانت لين تتحمل كل شيء و تحمل نفسها الذنب و كل ما يعزيها انك بخير و انها تنفذ رغباتك و تحميك من الحقيقة التي ممكن ان تدمرك ....