خطان متوازيان.. أنا وهو
الفصل الاول راوية أ خطان متوازيان أنا وهو
أنا وهو خطان متوازايان لم يكتب لهم اللقاء لكنهم يسيرون على نفس الطريق الحل الوحيد لهم أن يتجاذبا ولكن لن يتقاطعان مهما حدث سيظل كل منهم بجوار الاخر ولكن ليس معه
أنا وهو .. تمنيت ان اكتب أنا وأنت ولكنك غائب الغائب الحاضر غائب عن عيني اول الحاضرين بقلبي بل من بقلبي سواك .. ولكنك هو.. ليتك أنت
تؤلمني دائما حروف اللغه عندما تفرقنا يا فهد لم اكره اللغه إلا حين اضعك ف اعراب جملة أجدك الغائب وأنت الوحيد الذي أرجو حضوره ..
يؤلمني تحولك من ياء ملكيتي إلي كاف الغريب يؤلمني انا أسأل عنك بعد ان كنت يسألوني عنك .. ربما أوجعني هذا الحدث اكثر مما المتنى روحي أول يوم فراق...
حتي بعد تسعة سنوات على فراقنا ما زلت واقفه ولم ينبض قلبي لغيرك .. لا اعلم أي تعويذة حب القيت على حتي يتوقف قلبي عن النبض لغيرك .. لكني ام أنساك.. ألن تذهب ف ذاكرة النسيان حتي بعد كل ما حدث!؟ اعلم أنك لن تجيب ولكن قلبي اللحمق لا يستطيع الاجابه ايضا قلبي مغفل كمراهقة الثالثه عشر عام التي أحبتك ومن يومها لم تستطع ان تفرض بهدا الحب ..اتسأل لما ف كل مره ولا اعلم من أين تأتي الاجابة
ربما لو كان سؤال فراقنا هو احد اهم الامتحانات لكنت رسبت بكل فخر ..لاانني حتي الآن لم أجد سبب يقنعني أننا لن نعود .. لماذ لا نعود يافهد لماذا!؟ اعلم أنها الاجابة التي ان تأتي ولكنى ما زلت أتأمل ان تنصفنا الرياضيات وتجعل المتوازيان يلتقوا.. او تنصفنا لغتنا الأم وتـحذف الغائبين لا اريد ان أرى غياب في حياتي أريد الجميع حاضر بل الحقيقه الأعم أنا لا أريد سواك حاضر ومستقبل والامس واليوم وكل لحظه ...
ف أحدي شوارع مدينة الاسكندرية تسكن فتاه ف الرابعة عشر من عمرها ذو شعر طويل بني وعينان بلون القهوه وشامه اعلي شفتيها تزيدها قوه ابتسامتها تسحرك ان كانت سعيده .. أن كانت فهي سعادتها مرهونه دائما تعيش مع سحر زوجة ابيها
سحر أمراه ف الاربعينات من عمرها تزوجت حسن والد فريده منذ ان طلق والدة فريده اي منذ عشرة اعوام. ولديها طفل اسمه فارس اختارت هذا الاسم له فريده لم توافق سحر لانها تريد ان ت**ب رضا لمياء بل لأن هناك اسرار اخرى سنعرفها ذات يوم ولكن الجميع راي انها تحب ابنة زوجها واسمت ابنها كما تريد اخته
اما حسام كان القوي الذي يهتم بالجميع ف نفس عمر لمياء الاثنان ولكن لكل منهم احلامه .. ربما منزل عمها فوزى هو الوحيد الذي تجد به استقبال او كانت تظن أن زوجة عمها نبيلة تحبها حتي سمعتها تتحدث مع رقيه زوجة عمها احمد
رقيه: وانتي مخليه بت اللي ما تتسمي ف بيتك مع ولادك كده عادي مش خايفه عليها منهم
نبيلة : بيتي وبينك مش بطيقها بس اعمل اي بتساعد ساره ف كل حاجه ما انتي عارفه تعب ساره اهي بتتسند ومعتمده عليها
رقيه وهي تعمل صوت بشفتها بعد ان أمالتها على جمب كما نرى ف كل المسلسلات : عندك حق اهو استفيدي منها
سمعت تلك الجملة فريده لم تعلم ماذ تفعل هل تبكي ام اعتادت على تلك الجمل ولكن قلبها الصغير أبي ان يبكي اكملت طريقها لغرفة ساره لترا صديقتها واختها كما تعتبرها تراها ماذ تريد
فساره لديها ضعف ف العظام بل هي حاله نادرة يظل جسدها يتأكل وتصاب تدريجا بالشل حتي الوفاه .. لا احد يعلم ذلك سو والدها .. اخبرهم انها ضعيفه فقط وكلما تسؤء حالتها يخبرهم هذا بسبب العلاج لكنها ستتحسن ذات يوم
كان فوزى يعلم ان ابنته عمرها ينقضي سريعا يعلم انه ستفارقهم ذات يوم ولكنه يحتفظ بهذا السر الموجع بقلبه لا يريد لها ان تحزن على نفسها اخبرهم الطبيب ان المرض لا يتطور بسرعه طالما حالتها النفسيه جيده ..لذا لم يمنع منها لمياء لانها الشخص الوحيد الذي تجعلها تبتسم وتضحك وتذهب معها ف كل مكان تريد وكان ابنة اخيه فانوس سحرى لها .. لولا ضعف ابنته لم يكن يجعل. فريده تدخل شقته من الاساس مثل بقية اعمامها .. هي فتاه منبوذة بدرجة امتياز والمكان الوحيد المرحب بها فيه فقط لانها تساعد ابنتهم ..
لم تهتم فصديقتها اهم من كل ذلك
ذهبت لغرفة ساره لترا ماذ تريد منها
فريده: خالتو سحر قالتلي انك اتصلتي عايزني
ساره: انتي عارفه اننا خلصنا الاعدادية وانا عايزه اقدم ثانوية عامه وماما رافضه عشان تعبي بتقولي مش حمل دراسة جامده
فريده: انتي قدها ياستي المهم نفسك تطلعي اي
ساره: مش عارفه بس حسام هيدخل ثانوية عامه
فريده: ملناش دعوه بحسام لينا دعوه بكيانك انتي ياساره انتي مش تابع بحسام ومش موضع مقارنه خالص
ليدخل حسام الغرفه فجأه
حسام: بتجيبوا ف سيرتي ليه ياقطاقيط
فريده بخضه هي وساره ف نفس اللحظه: كام مره هنقولك متدخلش اوضة بنت من غير ما تخبط!؟
ليضحك الاثنان وهما ينظران لبعض ويقول حسام
حسام: واضح انو انتو. اللي تؤم مش انا وساره وبعدين فين البنات دول انا مش شايف غير جعفر ومتولي قدامي
لترمية ساره بالمخدة التي بجوارها واما فريده
فريده بصوت به حمقة بكاء : بطل تقولي جعفر قدام صحابك
حسام وهو يغمز : ليه ياست فوفي
فريدهبعصبيه: حسام مبحبش حد يدلعني اسمي فريده فريد وبس
حسام : خلاص ياست فريده ولا نقولك ياسيادة الملكه عشان ترضي!؟
فريده: اه ممكن ليه لا
ليضحك لها حسام : طاب ياست انا كنت جاي اقولك هطلب دليفري ف الخباثه حد عايز حاجه من بره
فريده وهي تحس كم تحوش من مصروفها لتشترى به : معايا تمن نص وجبه معاكي كام ياساره
ساره: خلاص انا هعزمك
فريده: لا هندفع بالنص مبحبش حد يتجمل عليا وانت عارفه
ساره: تمام ياست فريده.
حسام: لا محدش هيدفع انا عازمكم بمناسبة اني طلعت الاول على الاداره
لتصرخ فريده وساره معا ماذا
اما حسام رفع ياقة قميصه وهو يقول: بكل فخر الاول على الادارة وجاي يكلمكم عادي معنديش مشكله لو حابين تأخدو معايا صورة للذكرى عشان بعظين هبقي مشغول ومش فاضي من المهمات اللي عليا
فريد بحماس: مب**ك ياحسام عقبالنا يارب
ساره: يابنتي احنا بننجح بالستر
فريده: هو معاكي حق بس الطموح حلو ياساره
حسام: انجزوا قولو نفسكم ف اي قبل ما اغير رأيي
فريده: فراخ مشوى
ساره: كفته على الفحم
حسام: حاضر بس كده قالها بهدوء ثم صعد باعلي نبرة صوت لديه هو انتو فاكريني بقيت نجيب سوريس ده انا بقول نجحت اتقوا الله هو سندوتشات كبده او حواوشي من عم صلاح تلوث اللي ف اخر الشارع اختاروا بسرعه
ليصرخ الفتاتان معاة كعادتهم:لا مش مش عايزين يعني ميشوفناش واحنا بناكل يشوفنا الشارع واحنا متسميمن
حسام: تسمم!؟ على اساس انكم نازلين من طيارة باريس دلوقت اصحي اناي وهي احنا ف اسكندرية مش ف المعادي
لتسرح فريده بخيالها: نفسي ف يوم ابقي من سكان المعادى مش عارفه حاسة انهم مختلفين وومميزين
حسام: طبعا مميزين يابنتي واطمني اما اسكن هناك هبعتلك كرت دعوه تيجي تطلي على التميز
حينها بحثت فريده عن شيء بجوارها لترميه بها ولكنها لم تجد
حسام: اعتبريها وصلت ياست فريده ااه عينني وظل يصرخ
فريده بخضه مالك ياحسام
حسام: المخده اللي انتي مش لاقياها عشان ترميها تيجي تعميني جات ف عيني عمتني فعلا
لم تستطع فريده ان تدارى ضحكتها
حسام ايوه اضحكي كده
استنوني تسعه بليل على السطح محضر فيلم حلو وهجيب العشا ونطلع
فريده وساره بحماس: ده كده شكلها هتروق وتحلى فعلا ياببلاوي
ضحك حسام وغادر غرفة الفتايات ليتركهم يحلون امورهم
ساره: شايفه يافريده
فريده بعدم فهم: شايفه اي
ساره: شايفه الفرق بيني وبين حسام ازاي...حسام طالع الاول على الاداره وانا حتي مش جايبة مجموع الثانوى
فريده: على فكره بقا مش لازم كلنا نبقي بنفس الذكاء ولا كلما نشتغل ف نفس المهنه ولا ندخل نفس الكليه كل واحد ليه ميزه ف شيء معين انتي مثلا بتحبي الرسم وايدك موهوبه جدا فيه
لتنظر ساره للرعشه التي اصبحت ف يدها حديثا . .
ساره : صح بقالي كام يوم كل ما امسك القلم بيقع معرفش مال ايدي
فريده: ممكن عشان مرهقه وانتي بتأخدي الدواء
ساره: اه باخده بس برضو نفس الحاله
فريده: طاب بلغي الدكتور عشان يغيره حتي
ساره: اما بابا يجي انتي عارفه ماما اخر حاجه ممكن تحب تزورها هي المستشفي
فريده: اروح معاكي انا طيب غشان عمي معاه شهر كمان عشان يجي
ساره: هقول لماما اكيد هتوافق طالما ده هيريحها من زن ودوشة المستشفيات
فريده: المهم ياستي انتي فكرتي هتدخلي اي
ساره: مجموعي حكمني بثانوي فني او تجاري
فريده: خلاص ادخلي فني صناعي فيه قسم فنون هناك وانت بتحبي الرسم اوي ياساره . حقيقي هتعملي عظمه هناك
ساره بحزن :انت شايفه كده يعني
كانت ساره ترا ان القمه مثل جميع الفتايات ان تدخل ثانوى عام ثم تلتحق بكلية الطب والهندسة عندما يصبح امام اسمك طبيب او دكتور تفتخر بنفسك تشعر وكأنك من علية القوم انا دون ذلك فالمجتمع لا يتعرف عليهم .. هو فكر طبيبعي ومنطقي وحقيقي ف مجتمعنا هذا فنحن دائما نحتقر المؤهلات المتوسطه ...
فريده: شايفه انه الشخص اللي بيحب حاجه ويدرسها بيعمل عظمه اكتر من شخص بيدرس الحاجه لانها فرض انتي هتعرفي تبدعي هناك ياساره
ساره: عندك حق . بس انا كده هبقي لوحدي ف المدرسة
فريده: كلها ست ساعات وهتيجي البيت ياستي وبعدين اكيد هتصاحبي بنات هناك جديده
ساره: اصاحب حد!؟ انا بقالي ١٤ سنه معنديش صحاب غيرك مبعرفش اعمل صحاب
فريده وهي تمسك خدود ساره : ياربي على الصغنن اللي مش بيعمل صحاب .. لا ف ثانوى البنات بيحبو يصاحبو بعض
ساره: عشان يطلعو يضحكوا بيصاحبو بعض عشان يفرحو ويهيصو لكن انا طول الوقت تعبانه هبوظلهم كل لحظاتهم السعيده بتعبي
فريده وهي تحتضن ابنة عمها: الصحاب واجبهم يسندوا بعض
ساره:بس مش طول الوقت زيي انا عايشه حياتي معتمظه على غيري ف اغلب الحاجات ف خياتي .. حتي دلوقت كان نفسي انا انزلك لكن مقدرتش اوصل لباب الاوضه ورجعت تاني .. متخيلة
فريده: ياستي وانا موجوده ليه يعني ف الدنيا غير عشان اجيلك برجلي لحد هنا حتي هنا الحو احسن من تحت تخيلي تكوني قاعده معايا وتسمعي طنط سحر بتقول فريده فريده ممكن تخرطي الملخوية. وبعد خمس دقايق ترجع تقول فريده فريده خرطي البصل صغنن
كانت فريده تحاول ان تقلد صوت زوجة ابيها سخر واما ساره كانت تضحك تضحك بصوت عالي ولكن القهر بداخلها تشعر بالغضب من الداخل ربما تشعر بأن الله لم يميزها بشيء ها هي فريده نعم لا نحب الدراسة كثيرا ولكنها جميله بصحة رائعه ولكن ساره ليس بجمال فريده ولا بصحتها .. لا تغير منها بل تحسدها واحيانا تشعر بالشفقه نحوها .. فساره لديهم ام واب احدهم يهتم لأجلها اما فريده لا احد والدها دائما ف العمل وزوجته تعاملها كضيفه لا تعرف معني الامومه معها .. عندما تقارن حياتها بفريد تجد أنه كل منها لديها شيء تفتقده الاخري فساره أيضا لديها حسام يهتم لأجلها رغم ان حسام يهتم بهم هما الاثنان وكان الرجل الوحيد ف حياتهم اعتاد على وجود الفتاتان معه طوال الوقت حتي جميع اصدقائة يعرفونهم
ولكن تحمد الله على حالها وتبتسم لصديقتها التي لم تفارقها حتي ف اصعب اوقاتها ف المشفي ..
اما فريده كانت تفكر ف كلام زوجة عمها تعرف انها غير مرغوبه ف كل المنزل تعلم انهم لا يحبونها لانهم يكرهون والدتها ولكن ما ذنبها .. .. امسكت هاتفها وجلست بجوار ساره
ساره: عارفه نفسي ف اي يا فريده دلوقت
فريده: ايس كريم طبعا
ساره وهي تشد وجنة فريده والله ما حد فاهمني ف كل البيت ده قدك انت
فريده: عيب ياباشا انا عندي كام ساره انا عندي اخت واحده وهي انتي لتدخل ف تلك اللحظه زوجة عمها نبيله
نبيلة لا ساره ملهاش اخوات غير حسام
اما ساره قاطعت والدتها
ساره: هو عندك حق ياماما
وقبل ان تدمع عيني فريده لتقوم من السرير فهي شعرت بال**ره امسكت يدها ساره وضغطت عليها لتمنحها بعض القوه وهي تقول عشان فريده اكتر من اخت انا لو عندي اخت مكنتش هتحبني زيها كده لتنظر لها ف فرحه او ترجي لأنها انقذتها
ربما تلك المواقف ال**بره التي نجد انفسنا فيها بمفردنا وتأتي يد لتمسك بنا هي التي تظل ف الذاكره هي التي تجعلنا لا ننسي تجعلنا نغفر لهم الكثير .. لحظه الان**ار التي نشعر فيها بالضعف
ونجد من يمسك بأيدنا هي اللحظه التي نستطع ان تنفس بها وكاننا نريد ان نقبل ذاك الشخص هلى خذا المعروف. . كان ذاك شعور فريده
لتغادر وتترك ساره مع والدتها غادرت وهي تشعر ببعض للفرح بقلبها فساره نصفتها ..نعم لم ينصفها احد دائما ولكن ساره فعلت ..
نزلت أبي زوجة ابيها سحر لتجلس مع فارس اخيها الذي عمره تسع سنوات
فارس: انا نفسي ف ايس كريم يافريده
فريده : طاب يلا هنزل اشتريلك روح استاذن من ماما وتعالى هغير هدومي
ذهبت شمس لغرفتها وهي تفكر ان تشترى لها ولساره فساره نفسها به ايضا ولكن دخلت عليها سحر كعادتها لا تطرق الباب ربما كل من يسكن ف تلك العماره لديه عادة أن لا يطرق الباب ربما تتساءل لما يضعون الابواب ان كان الجميع سيدخل دون ان يطرقها لم أحد شخص واحد يطرق الباب حتي حسام رغم انه رجل ولكن يدخل الغرفه ايضا دون ان يطرقها ..
فريده: ممكن تخبطي ع الباب ياخالتو قبل ما تدخلي
سحر: على اي بس مكنتيش مسلوعه ورفيعه مفيش اي امكانيات على أي بتدارى اللي تدارى تكون بنت كده طول بعرض يتقال عليها بنت لكن انتي
قالت هكذا لان فريده كانت خلعت بيجاماتها وترتدي فقط الهدوم الداخليه حينما دخلت عليها سحر
فريده: طاب ممكن تطلعي أحد ما اغير
سحر: لا البسي هدوم البيت مفيش طلوع الناس تقول طالعه بطولها ده كله عشان تشترى ايس كريم لا
فريده: طالعه مع فارس و بعدين انتي لسه لتقولي اني صغيره هت**ف من اي
سحر: طاب خلاص روحي بس بشرط
فريده: مش عايزه اروح انا كنت هنزل عشان مسبش فارس لوحده بس لكن طالما حضرتك معندكيش مانع انه ينزل لوحده فانا هنام احسن
سحر وقد شعرت بأن الفتاه فهمتها
فقالت: انا بس مش عايزه حد يتكلم عنك لكن انزلي مع معاكي اخوكي
فريده:وهي تغطي جسدها ببيجامتها :طاب ممكن حضرتك تتفضلي عشان اعرف البس
لتقوم سحر وتتركها خلفها
ارتدت فريده بنطلون جينز وبلوزه بيضاء وتركت شعرها كما تحبه ضفيرتين كالاطفال لا تريد ان تكبر فعلا فهي رفيعه بجسم نحيل يبدو عليها الضعف من بشرتها ولكن صحتها جيده وجمالها هادئ هكذا
كانت تمسك يد فارس بقوه ليس لأنها تخاف ان يضيع بل هي تخاف ان تضيع ف العالم نعم فريده تخاف كل شيء فتاه خلقت من ورق ضعيفه للحد الذي لا حد له لا تعرف حتي ان تدافع عن حقوقها ربما وجودها ف منزل زوجة والداها اثر على ضعف شخصيتها اعتادت ان تسمع كلام احدهم وان تسمع كلام زوجات اعمامها لم يوجد احد يعرفها حقوقها . فساره وحسام يستكفون بالمدافعه عنها ولم تحتاج ان تدافع لا احد عرفها أن حقها تن تدافع عن نفسها ..الشخص الذي ياخذ الحب هو الوحيد الذي يعرف حقوقه ولكنها لا تعرفها .. تخاف كل الاشياء ولا تعرف ان تتعامل مع البشر خارجا ف غير اطار حسام وساره فهي **اره واسوء ليس لديها صديقات لانها تخاف الجميع
لا تعلم ولكنها تكتفي بساره وسارة تكتفي بها ربما هم الحسنه الوحيده ف هذا المنزل الضخم
وصلت حتي بائع الايس كريم. فكرت للحظه ان تشترى لساره ولها ولسحر وفارس واشترت لحسام
حسبت اموالها وجدت ان سحر اعطت لفارس ليشتري اثنان فقط له ولها فقط..كعادة سحر نادرا ان تاتي اموال زائده لفريده. دائما تعطي لفارس اما بالنسبة لفريده تجعلها تعتمد على مصروفها بل الاصح ان نقول نصف المبلغ الذي يعطيه لها والدها فهو يترك مصروف فريده مع سحر ولكن سحر تأخذ نصفه ..بحجة ان الفتاه لا تريد شيء وماذا تريد وهي تأكل تشرب ف المنزل .. فأخرجت من محفظتها لتشترى واحده لها وواحده لساره واخرى لحسام ربما ان قابلته يتعطيه إياها
كانت ف طريقها للمنزل حتي سمعت أحدهم ينادي فارس. توقف فارس ليجد فهد زميل حسام
وذهب يسلم عليه اما فريده كان تمسك يده تخاف ان يبعد منها
فهد بعد ان سلم على فارس: ازيك يافريده
فريده:كويسه يلا يافارس عشان منتأخرش
فهد: كنت عايز اسالك سؤال
فريده: لا مش هينفع نقف كده ف الشارع وسحبت فارس لتمشي سريعا من أمامه ..
اما فارس كان ينظر ف اثرها يضحك كلما رآها لم يري فتاه تخاف منه مثلها بل لا توجد فتاه تخجل هكذا. رغم انه ربما يراها كل يوم ف منزل حسام عندما يذهب ليذاكر له الرياضيات بل يتحجج بالمذاكره ليذهب ويراها فقط ...
فهد ف اكبر من فريده بعامان السنه التاليه هي ستكون ف الصف الاول الثانوى وهو سيكون ف الثالث الثانوى
يأتي للمنزل بحجه انه يذاكر الرياضيات لحسام. ولكنه ياتي لرؤية تلك الفريده فهي ضحيه ممتازه
فهو شخص نرجسي بامتياز يختار ضعاف الشخصيه ليسيطر عليهم ربما لم يجذبة ف فريده جمالها بقدر ما شعر بضعفها وهذا ما يجذب أولئك المرضي .. يحبون من يمجدهم ويرا انها ستكون بامتياز
يريد ان يدرس ف ناسا ف يوم من الايام الاشخاص النرجسيون يحبون الطموح دائما ويرون انهم يستطعون تحقيقي أحلامهم وهو فعلا هكذا يعرف انه سـيصل يوم ما الي هناك مهما كلفه الأمر
دعونا نعرفكم هلى هذا الفهد
فهد سبعة عشر عام واد ف الخليج لذلك كان هذا الاسم من حظه اسم قوى ومختلف جعله واثق من نفسه اكثر من اللزوم ربما .. والدته مدرسة لغه عربية ف مدرسة الثانوية التي يدرس بها
والده يعمل طبيب ف الخليج اسمه طاهر، هو الذي يوفر له كل الاموال التي يري به نفسه على الجميع لديه اخت اكبر منه بعام واحد تدرس ف كلية الطب مثل ابيها ولكنها بها من صفات اخيها ما يجعلها لا ترا احد امامها تجيد صنع الحيل والمقالب والمؤامرات على زميلاتها بل وتوقعهم ف المصائب ربما لديها مرض نفسي انها تشعر بالفخر وهي ترا الاخرين يتعذبون امامها او تعساء .. لديها من الجمال ما يجعل لها تلك القوه كما يقولون جمالها يشفع لها دائما فهي فتاه سمراء ولكنها جمال بدوى ربما عينها السوادويتنا كأنهم الماظ أسود.. وروموشها سيوف تحميهم. . أنفها صغير وبها غمازه من ف خدها الايسر فقط
اسمها جيداء فهي سعودية الجنسية نعم ولدت ف الخليج ربما لهذا اكتسبت كل تلك الصفات من القوه اخذت تلك الطباع من قسوة ارض الخليج ..
واخذت ايضا الجمال منهم .. اخذت شوفة الحال ولكنها ورثت عن ابيها الذكاء ودرست الطب
حتي تكمل لوحة الفتاه المثالية الجميله الرائعه المثقفه الطبيبه. القوية الواثقه ..
::::
اما ف احدي اللشقق ف المجاورة للسكن الطالبات وبل هي احد سكن الطالبات.. تسكن سيدة وبناتها الثلاثه وابنها الاكبر رجب خريج المعهد الفني الصناعي وابنتها سمية خريجه نفس المعهد والمخطوبة لرجل اكبر منها بتسعه اعوام نظر لشكلها
اما اختها الاصغر أمنية ف الصف الأول الثانوى ف نفس عمر فريده ولكنها ربما هي من تتحمل مسئؤليه المنزل من كل شيء
فأمنيه رغم صغر سنها تعمل ف محل بقاله ومكتبه حتي تُعين امها على مصاريف اخوتها الاصغر فلديها اخ اربع أعوام وفتاه سته اعوام
نعم امنية سيد جبلاوي
اختها سمية احمد درويش واخيها رجب احمد درويش
واحتها الأصغر نسمه محمود ابراهيم. واخيها الاصغر ابو بكر محمود ابراهيم
نعم والدتها تزوجت ثلاث مرات وكل مره زوجها يتوفي حتي طردوها اهل القريه فرت هاربه حيث الجميع اصبح يقول انها نحس كلما تتزوج زوجها يتوفي ف شبابه فرت هاربه بالخمس اطفال حتي كبرو من شقه لاخرى ومن مكان لاخر يتنقلون على حسب اين يوجد عمل اين يوجد سكن حياتهم دايما على كف عفريت لا تعرف امنية طعم للراحه فكل ايامها تشبة بعضها بل هي اكثر امنياتها أن تكون ايامها روتينه ليس بها كوارث فجاه او دَين جديد تريد تحصيله فأخيها رجب مهمل ف كل شيء ربما هو ايضا يريد المال منهم. ويوقعهم ف الأزمات حتي تصيبهم الديون التي لا تعرف أمنية كيف ومتي ستسددها .. تفكر ف اللنتحار كل يوم كم مرة ذهبت لتقف امام عجلات القطار وتتراجع ف اخر لحظه عندما تتذكر نسمه وابي بكر فقط تعود فمن سيصرف عليهم تعلم ان اختها سمية لا تحب احد سوا نفسها فلن تفيدهم حتي بقرش واحد والدتها مريضه السكر من سيهتم بها كل مره تذهب للموت تقرر العوده لاجل ثلاثتهم .. نعم هي طفله وتحمل مسئؤلية عائلة .. ولكن لديها حلم حلم ان تصبح طبيبه حتي تفتخر بنفسها تعلم تن تلك المهنه وهذ اللقب يمسح كل ماضيك عندما ترتدي البالطو الابيض وكأنك تنير حياتك من جديد .. وهي كل حلمها ان تريده ذات يوم كان ذكائها شفيع لها بل هو امها فهي ذكية لدرجه ان تسمع الجمله مره واحده لتحفظها لا تعلم وكان الله تخذ منها كل شيء واعطها عقلها لتنجد نفسها من تلك البؤره وتلك الحياه
فجميع فتايات صفها كانو ياخذون الدروس ويحضرون وف المدرسة وهي لا تحضر ولا تذهب للدروس ولكنها تعمل ف اوقات الفراغ بين العمل تنظر ف الكتاب للحظات ورغم ذالك تطلع من الاؤائل كل عام ...مما اثار غضب الفتايات منها
شعرو بانها تنافسهم . ولكن هناك فتاه فقط تتقرب منها لتصبح مثلها او لتستفيد منها صديقتها أمل كانت امل دائما اسمها خلف إسم أمنية لذالك كانوا يجلسون خلف بعض ف الامتحانات لتنقل من امنية كل الاجابات .. كانت امنية ذكية. وتظن أن الفتاه صديقتها لم يهمها أن أحد يأخذ مجهودها فهي كل همها أن تنجح هي اما نجاح الآخرين حتي الآن لم يكن ينقص منها شيء
ولكن هل ستتغير مع الأيام! ترا ماذ سيحدث !؟إلي اللقاء ف الفصل الثاني