بالأبيض و الأسود
في ليلة مظلمة مكتسية بالسواد الحالك ... عاصفة شتوية قوية ... رعد و برق .....و غوات ... غوات امرأة متألمة وسط دارها المظلمة ... فبيتها و بالظبط فسريرها الواسع ... كانت وحيدة ... كاتهدن وجعها لي مازايد و كايشتد ... ناضت شادا كرشها كاتمرر يديها فالهواء وسط داك الظلام ... حتى لمسات مفتاح الانارة ... شعلاتو و عاودت و لكن الظاهر بلي الضوء مقطوع بسبب سوء الجو ..شعلات شمعة لي كانت واجدة قدام مرمى يديها ...حطاتها قدامها و غوتات باشتداد الالم لي كاتحس بيه ... كاتبكي و هي كاتحس بماء دافي نازل بين رجليها ... اليوم الموعود ... اليوم لي ح***ت بيه و تسناتو لمدة طويلة .. طويلة بزاف ... كان حلم شبه مستحيل... و دابا داك الحلم متجسد فالم قوي عمرها تخيلاتو بهاد الشدة ... كاتلعن راسها و هي كاتفكر كلامها " بغيت دااك الوجع ... بغيييت داك الوجع و دااك التقطاع ... بغييت نجرب حر الولادة و نهز كبدتي بين يديا ... بغييييت "
شهقااات مرة اخرى و الالم غير مازايد فالشدة ديالو ... دابا و هي فهااد الوضع .. حسات بغبااءها و هي كاتنطق بداك الكلام العشوائي غير مدركة بنتائجو الفعلية ... النتائج لي بدات كاتواجهها من دابا و مزال غاتواجه ما اصعب و لي لحد الان باقي مجهول ..
نطقات بين شهقاتها و بكاها و هي كاتحاول تمسد مواضع الالم ..
......: "" الله ياااربي ... الله يااربي عااوني ... كاانموووت ... اااه ...فينك اسماااعيييل ...الله امييمتي الله اش غاانديير اااااي ""
منين ماقدراتش تتحمل و تأكدات بما لايحمل الشك بلي هي فعليا كاتولد ... خرجات من د*ك الغرفة لبهو دارها ... كان بارد من برودة اطرافها ...و **ت قاتل موضح صوت العاصفة القوية على برا ... توجهات لباب دارها و حلاتو ... رغم البرد و نقط الشتاء القاسية لي هاجمتها ... الا انها ماتراجعتش ... توجهات للباب لي ملاصق لبابها ... دقات و هي كاتبكي و تشهق من شدة الالم .. دقاتها كانو ضعاااف ...و لكن ماستسلمتش .. دقات و رفعات صوتها كاتعيط برجف و ضعف واضح ..
.....: "" يااامنة .... يااامنة ""
بعد دقائق ... قدر الباب يتحل و تحل معاه امل في النجدة ... آملة انهم يتولاوها و يحطوها بين ايادي امينة تخلصها من هاد الالم الغير الرحيم اللي لا يحتمل ...
شهقات يامنة و هي كاتشوف فجارتها عائشة و هي فاضعف حالها ... بيجامتها الوردية لصقات عليها بالشتاء و ظهرات بطنها الكبيرة المكورة بوضوح و فولارها لصق على راسها و بعض خصلات شعرها الاسود لاصقة فجبينها و خارجة من اسفل فولارها بضفيرة سوداء طويلة ... ماكانتش غير جارتها لي خرجات عندها ..و انما زوجها كذلك لي هو لي فتح الباب ...
قربات ليها يامنة دخلاتها مسنداها ... و سولاتها بقلق ...
يامنة : "" عائشة .. مالك اختي اش مخرجك فهاد الليل و هاد الشتاء ؟!!""
جاوبتها عائشة بضعف و صوت مرتجف : "" عتقوووني الله يرحم والدييكم ... راني كانولد و راجلي اسمااعيييل باقي ماجا من السفر ... ""
نطق راجل يامنة و قال : "" واخا واخا ... يامنة دخلي لبسي و لبسيها شي حاجة .. انا غادي نشوف شي حد يوصلنا للسبيطار ""
يامنة : "" وا سربي دغيا ... و مااتعطلش ""
دخل هز مظلتو و زاد عليه كبوطو و خرج كايجري ...
دخلاتها يامنة و هي كاتغوت من حر عذابها ... قدرات تبدل ليها خوفا من البرد و رغم المها كابرات ... لبساتها من عندها و لبسات حتى هي و وقفات قدامها ...
يامنة : "الله ياربي ... كيف درتي ليها يا عائشة و مالقيتي غير هاد الوقت .. "
جاواباتها وسط شهقانها الغير المتوقفة : "وا .. واش لخاااطري .. وااش بييديي .. اااه امييمتي ااااااااي .. ""
يامنة : ""صبري .. صبري ياااختي الف*ج قريييب .. دابا يجي راجلي .. صبري اختي ""
خرجو عينين عائشة و اشتد غواااتها اكتر و اكتر ... توترات يامنة و ولات غادية جاية كاتطل من بااب داارها علها تلمح ظل راجلها ... و كل مرة كانت ترجع لعندها تغوت من شدة الالم و ترجع تاني للباب تطل ...
بعد مرور نصف ساعة من العذاب .. و اخيرا ذخل زوج يامنة وجهو و ملابسو ساردين ... شاف فمراتو و قال ..
"" عاونيها توقف .. راه بزز باش وقف ليا واحد مول الهووندا ... ""
يامنة : "" واخا .. واخا .. نوضي اعائشة.. ""
ناضت كاتكابر و خطواتها تقال .. كاتحس برجليها كايرجفو ماحاملينهاش ... قدرات تخرج متشبتة فيامنة ..
تعاونو و طلعوها لور .. هي و يامنة .. لحسن الحظ كانت مغطية من الفوق ... ركبو الراجل و زوج يامنة و تحركو ...
كان غواتها ماكايتوقفش وسط نحيبها ... و يامنة فجنبها كاتصبرها و تسندها عليها ..
عائشة : " يااامنة .. يامنة الولد كاايخرج .. اااه يااامنننة عتقييي""
ندبات يامنة و عينيها خرجو .. ماكان ناقص غير تولد على ظهر الهوندا لي ظاااهر بلي كانت هازة ح*****ت المزرعة ...
ماكانش ليها مزال فين تصبر .. بدات كاتحيد سروالها القطني التحتاني ... و بدات تعاونها.. ظهر ليها راس الوليد وااضح كايخرج.. شافت فيها و قالت "" راااه كاايخرج ... زحمي .. زحمي و مولااها ربي ... ""
غوتااات و هي كاتدفع ... كاتشبت فاي حاجة كانت قدااامها و ماكاتفكر غيير كيفاش تهنا من دااك الالم ... الطرييق كانت طويييلة بزاااف ... اطول من لي كان خاص يكون .. بسبب حذر السائق لي فايت حدو و الجو لي مامساعدش و حقيقة انها باغية توصل فاسرع وقت .. خلى الطريق تزييد تطوال و كأن الارض انباسطت و خلات المشفى فآخر الطريق ...
و اخيرا الوليد تحط فوق ص*رها المتصاعد بفعل التنفس الغير المستقر و غواتو فودينيها ، رغم وهنها و ضعفها الا انها محاوطااه بيديها .. بحال اي ام حديتة ... كاتلذذ بحقيقة انها ام و كاتحمل طرف منها بين يديها .. كاتحميه من اشتداد البرد .. و كاتحاوطو بشوق و غريزتها كاتعطيها دوافع شرسة فالحماية ... ماشي غير هي و انما حتى يامنة ...غطاتو بلي قدرات تنقصو عليها .. و كان الف*ج منين وقفو قدام المشفى ..
هبطوهم و هزها زوج يامنة و هو كايبعدها عليه قدر الامكان احتراما ليها ... و حطها فاقرب مكان كان مناسب ... دخلو كايقلبو على طبيب لي ينجدها ... و لكن المشفى كان شبه خالي ... ماشي من المرضى و انما من ذوي الوزر البيضاء .. عيطو هنا و لهيه و لكن لا جواب .. فقط "" تسنى اسيدي ماشي غير انت لي كاين ""
و انتهى بيهم الوضع جالسين حداها .. كايتسناو ..
بعد مدة لابأس بيها.. كانت كاتقاوم الاغماء بقوة متيرة للاعجاب .. فهي امرأة قوية رغم ذلك .. ذخلوها و طببوها و اخيييرا ...
فصباح اليوم التالي ...
كانت عائشة ممددة فسرير المستشفى في غرفة مقاسماها مع نساء اخريات واضعات ... البيبي ديالها فحضنها مغافلاش عليه ... اكيد ممكن تظهر ممرضة شريرة تخ*فو من بين يديها ...
باست يدو و البسمة مامفارقاش وجهها .. بحال الى ماشي هي لي كانت كاتقطع بسبابو هاذي ساعات ماضية ... باست جبهتو بكل حنان و قالت "" و اخيرا شديتك بين يدي اولدي ... اولدي "" سكتات ورجعات كاترددها بحال الى كاتلذذ بيها ... و كاتغذي شعوور الامومة لي كان حلم طوييل مسهرها ليالي ... "" و اخيييرا اولدي ... ازييين العاااابدين ""
كانت يامنة واقفة على برا .. و قدامها زوجها لي يالله رجع لعندهم بعدما كان رجع لظرف طارئ لي هو ..
يامنة :"" مالك ؟ اش واااقع ؟""
سولها " واش هي فايقة ؟! ""
: ااه .. فايقة ... قول ليا اش وااقع ؟؟
تن*د و دوز يدو على وجهو و قال : راه دارها تحرقات ... خلات الشرجم محلول و كانت شاعلة شي شمعة يمكن ... مشا ليهم البيت و الصالة ... ""
شهقات يامنة و ض*بات فخاضها و هي كاتندب : ""اويييلي ... اوييييلي ... ""
هضر زوجها بصرامة :" سكتيينا يا هااد المراة بلا ش*هة ... المرأة بوحدها و راجلها مسافر و ماقادرينش نوصلو ليه و دارها تحرقات و عائلتهم ماكايناش فهاد المدينة .. اش هااد الليلة المنحووسة ""
شافت فيه يامنة و يدها على فمها ... دارت شافت فالباب المفتوح ... فعائشة لي كاتشوف فالبيبي ديالها و كاتبسم و تغني ليه ... قريب غاتبدد د*ك النظرة لي هازة كل ما يتعلق بالمشاعر الوردية ...
بعد مرور ذاك اليوم ... لي ماقدراتش تخبرها يامنة فيه بلي وقع فدارها ... رغم حضور بعض الجارات من الحي يشوفوها... الا انهم سكتو بامر من يامنة ... و لكن عائشة ما خفاوش عليها نظرات الجارات المحسرة ... نظرات شفقة ..
رجعات لدراها وولدها فيديها .. و لكن مالقات قدامها غير الرماد ... الدار كانت سوداء عامرة بالماء و مخلفات العافية ... طاحت للارض كاتندب و تغوت على الاتات المتواضع لي خسرو فيه دمهم هي و زوجها ... و الاكيد الجيران كولشي مجموعين كايصبرو فيها و يواسيوها ...
4 ايام من بعد ... ماتخلاوش عليها ناس الحي و ماترددوش انهم يعاونوها بلي قدرو عليه و حاولو يرجعو الحياة لد*ك الدار ... و في حين ذلك .. استاضفاتها يامنة فدارها تقا**ها هي و ولدها بما رجع زوجها لي باقي مابانو خبارو ..
كانت جالسة عائشة كاترضع ولدها فالصالة ديال يامنة... دخلات عندها و جلسات قدامها و قالت :
"" اشنو خرج ليك الحليب ؟ ""
هزات عائشة فيها عينيها بملامح منهكة تعبة و قالت "" شوية *تن*دت* شوية اختي ... نفعوني العشوب لي عطيتيني .. ماعندي منين نرضعو الى مارضعتو مني ... و كولشي لي شريت ليه تحرق مابقا والو ... و الراجل ماعرفتو مالو طول هاد المرة .. قلبي مامهنينيش ... ""
جاوبتها يامنة "" ماعليش .. ماديريش فبالك .. دابا يرجع ان شاء الله ""
حيدات عائشة ولدها من بين يديها و حطاتو فبلاصتو ... تقادت فالجلسة و شدات يدين يامنة و قالت بترجي "" نطلبك طلييبة ... الله يرحم والد*ك لاما شدي ولدي واحد ربع ساعة نمشي لتيليبوتيك دغيا نعيط لخدمة راجلي ... و نعيط لختي حتا هي نسول فيها و نعلمها بولادتي ""
يامنة "" سيري .. ماتهزي هم ""
عائشة "" لهلا يخطييك عليا اختي نرجعهم ليك فساعة الخير ""
في التيليبوتيك ... ركبات نمرة ديال خدمة زوجها ... بعد تواني جاوبها صوت راجل و سارعت بالسؤال مباشرة "" سلام .. الله يرحم والد*ك ممكن تدوز ليا اسماعيل الزغ*ي ... انا مراتو ""
كان ال**ت فالمقابل بعدما نطقات اسمو .. انتابها الخوف فورا ... رجعات سولات بصوت مرتجف و هاد المرة جاوبها ..
الراجل : "" البراكة فراسك الالة .. السي اسماعيل ض*بو تران ""
و كانت الصدمة مماتلة بض*بة تران ...
دازت الجنازة ... و لبسات الابيض ... و خرجات من دار جارتها ..
و السبب .. نظراتها المتوجسة ليها ... اتناء وجودها فدارها .. كانو سلسلة من الحوادت الغريبة كاتوقع بدون توقف ... و بداو كايسترجعو الاحدات و هاذشي مابان غير من بعد زيادة زين ال**بدين لي تولد تحت الشتاء فالعراء و الجو العاصف .. مات باه فنفس الليلة و تحرقات دارهم ... اشنو اصعب باقي ممكن يوقع ... و اشنو السبب من غير داك الولد لي كان قدام نحس على كولشي الناس حوليه ...
بعد مرور 6 اشهر ... كانت كاتلاوح فيها من دار لدار عند عائلتها ... حتى قررو يتجمعو و يصلحو دارها ... و داكشي لي دارو .. غير تبعد عليهم ... فالاخير لقات راسها وحيدة فدارها .. العائلة سمحو فيها ... لا من جهة زوجها و لا من جهتها ... حتى حد ماسلم من نحس داك الولد ... شي مرض.. شي تهرس .. شي تطرد من الخدمة.. شي سقط .. شي طاح ليه بنادم ..شي تنصب عليه و غييرو من المصائب لي تنسبات للولد الصغير .. الشي لي خلاهم منبودين بزوج فدارهم وحيدين ... كولشي اكتفى من نحسهم و بغاو السلاكة و التيقار.. و فضلو يبعدوهم عليهم و كيف كايقولو "" حجارهم يشدوهم ""
فداك الوقت .. عاشت غير بالتعويض اللي عطاوها خدمة زوجها لي كان ضئيل ... و رغم ذلك كانو بعض المحسنين كايدقو مرة مرة على داك الباب و لكن ماكايفوتوهش ...
الا اختها .. بنت امها و باها الوحيدة بعد مماتهم ... كانت كاتجي عندها بشكل دوري .. عمرها تخلات عليها و لا تيقات بدوك الخزعبلات رغم وضوح الامر قدامها ... مساعدات من تقدية و لبس و ما الى ذلك ...
بعد مرور اقل من سنة على هاد الاحدات .. جلسات اختها حداها مطلقة و ببنت فعمرها شهور قليلة ... و السبب عدم تفاهمها مع عجوزتها الشمطاء لي زندات ليها الفيخرات عند راجلها .. تقدية لي كاتسرق من الدار و الخروج بلا خبارو رغم انو وصاها ماتعتبش دار " ام المنحوس " و فالاخير فضل يشرد بنتو على انه ياخد " السخط " ... و ماشاء الله عليهم ام و ابن .. فليولعو هو وهي في الجحيم .. ماشي هي اول وحدة و لا اخر وحدة غاتعيش هاد القصة ...
تعاونت هي و اختها على التريبيات ديالهم ... و تحداو الظروف و هما هازين اسم هجالة و مطلقة و حتى ولادهم فيديهم ...
كانت عائشة فخدمتها ... كاتجفف دروج العمارة لي خدامة فيها ... كاتخمم فحالهم لي غير مازايد و كايسوء و واصل بيهم للحضيض ... تفكرات اش داارت و هادشي لي هما فيه ماهو غير عقاب لسلوكها داك الطريق المظلم المحرم ..
وقفات و مسحات يديها فطابليتها و قالت : "" الله يااخد فييها الحق ... غاتكوون هي سباابي فهااد المصيييبة ... ماكاين غيير هي لي غادية تفكني .. ""
سالات خدمتها و توجهات للحي المشبوه المظلم بسباب الاعمال المنحطة لي كايضمها ...
غادية و مزيرة على بصطامها الصغير بين يديها ...و حاضية جنابها .. حتى وصلات لد*ك الدار ... د*ك الدار لي عاقلة على النهار لي كانت خارجة منها فرحانة و حاضنة كرشها ...
جلسات قدام د*ك المرأة لي مكتاسية بالسواد وكلها مزرزرة ذهوبات و حلي من جميع الاصناف الضخمة من راسها لرجليها .. و كذلك ملامحها الشيطانية الغير المريحة بالمرة ... مكحلة عيونها علها تهمد داك هالة الشر حوليها و تزين نظرتها و لكن شكلها كان منفر لابعد الحدود .. تكلمات بصوتها الباح المزلزل ... ابتسامة مخيفة على وجهها و نظرات متفحصة ماخفاتش بعض الاهتزاز .. و اخيرا
بدون ود قالت : "" اش جابك ... ياك ساليت الشغل معاك ""
جاوباتها عائشة و هي كاتمسح عرق يديها فجلابتها :"" ا.. انا .. رجعت عندك .. تفكيني ... و..ولدي .. تزاد بنحس ... ماشي على هادشي تافقنا .. واعدتيني يكون كولشي طبيعي "
هزات الساحرة حاجب فيها بنظرة قاسية و قالت "" ماشي داكشي لي وقع ؟؟ ""
جاوباتها عائشة باندفاع :"" لا .. ماشي داكشي لي وقع ... انا عطيتك لي عندي و لي ماعندي ... و قلتي ليا ولدي غايكون بحال قرانو .. و لكن لي كانشوف دابا .. هو ولدي مسكين لي كولشي كارهو .. عايشين مكروهين و المشاكل ماكايخطاوناااش ... ""
زمات الساحرة فمها .. عقدات حواجبها و شافت فجهة اليسار و وشوشات :"" هي داارها ولد الجن ""
التاقطت عائشة همهماتها بسهولة و قالت :"" اش كاتقصدي .. شكووون ؟؟!!""
هزات الساحرة راسها فيها و كانت طريقة استدارتها مخيفة شبهاتها بطريقة البومة .. نطقات و قالت : "" الجن لي كلفتو بغرضك .. تمرد و بغا اكتر .. وقفتو عند حدو و توعدني ينتاقم .. و باان ليا دارها ""
ض*بات عائشة على سدرها و خرجو عينيها بذعر و شافت يمين و شمال بخوف و قالت : "" ج..جن..جنون ... بسم الله الرحمان الرحيم ""
غوتات الساحرة فوجهها.. خرجات عينيها وظهرات على معالمها الشر و قالت :"" سكتييييي .. سكتيييييي .. ماتنطقيهاش ""
بلعات عائشة كلماتها ... و نطقات بصوت مرتجف و قالت :"" يرحم وااالد*ك .. عتقي ولدي و فكيه من نحسو ... مابقا ليا من غيييرك .. فكييني ... لي طلبتيييها تحضر ""
ضحكات ضحكة رخيمة مبحوحة و ظهرو اسنانها السوداء مما اثار غثيانها و هي كاتخيلها كتاكل بيهم النعمة ... وللحظة فكرات .. اش كادير هنا ... بين مجمع الشيااطين ... الكفر و تحدي الله جل جلاله فحكمو ... و من الان فهي كاتستاهل كل مااهي غارقة فيه ..
قاطعت تفكيرها بهمس قالت :"" داك الملعون رما لعنة عليه ... مستحيل نفكها بوحدي الى مابغاااش ""
جاوباتها بذعر و قالت :"" واشنو المعمول .. ولدي غايبقا منحوس هكا حياتو كاملة ؟!""
هزات الساحرة رجل و قفاتها و رمات عليها ذراعها بحال جلسة راجل .. و رمات بشيئ فمجمر و طلع ذخان كتيف ذو رائحة مق*فة كاتألم الامعاء بحدتها و قالت : "" ماعندي ماندير ليك ...رجعي من الطريق لي جابتك ""
كانت جالسة قدامها .. كاتشوف فيها .. بكل كره و نفوور و لكن ماكاين غيرها لي يفك هاد ا****ة مادام هي لي تسببات بيها .. و غير تفكها غاتوب لله و تبعد من هااد الطريق و ترجع للي خلقها و ترضى بلي كتبو ليها .. و باش تحقق هادشي.. كان خاصها توسل ليها .. للحظة تخيلات راسها كاتبوس يديها .. و لكن لا لا ماشي لد*ك الدرجة .. ماتحطش فمها على يدين هاد*ك القذرة الموسخة الخارجة من رحمة الله .. مالقات راسها غير جبدات المسجلة ديالها لي كاتديرها فجيب طابليتها و هي كاتجفف الدروج دوز بيها الوقت ..
وقفات و شداتها قدام عينين الساحرة و قالت :"" اقسم بالله العلي العظيم و ماتفكي ولدي من دييك المصيبة لي لحتيييه فييها .. ياحتى نطلق سورة البقرة نحرق لمك عظام شيااطينك كاملين.. هاذشي الى عندهم شي عظام ""
خرجو عينين السااحرة و ناظت هازا جلايلها كاتخرشش لعندها كاتجري .. خرجات عائشة عينيها فالمقاابل و بعدات و قالت :"" قربي و تشووفي .. و الله ماكانضحك ""
تبتات الساحرة و رضخات لتهديدها و قالت :"" راه ماكاين حل لهاادشي فهمييها .. راه داك الويل صعيييب فايت قلتها ليك ... رااه كان بااغي شي حااجة لي مستحيلة ... ""
جاوباتها و بدات كاتغوت :"" اش باغي غاع ؟!""
جاوباتها بفحيح و نظرات كره شيطانية :"" باااغي الالا الضحية ... الذبيحة ""
بان الامل على وجه عائشة و قالت :"" الضحية .. و كان؟ .. نضبر فيها ""
رجعات الساحرة لبلاصتها و جلسات نفس جلستها الذكورية و قالت :"" ماشي الضحية لي على بالك .. باغي دم بناادم ""
جلسات عائشة قدامها تاني و ض*بات على فخاضها :"" اويلي .. باغي زوهري ""
ضحكات بسخرية ضحكة جانبية و قالت :"" و كون غير زوهري .. هذاك كاينة الفرصة تلقاايه و حلو ساهل .. اما البيل**نة واخا تموتي ماتلقايها ""
قربات ليها و بهمسات شيطانية لاحت كلامها :"" البيل**نة ... امراة مرغوب دمها من الجن ... دمها بحال الشرااب الفاخر الثمين لي تزقرمي فيه و كيخص يتشرب نقطة بنقطة .. كاينين فيهم غير النتوات مافيهم ذكورة ... مامخلطينش بحال الزوهريين ... و لكن حتى هما كايتستاغلو فالسحور .. غير هاد البيل**نات درجتهم اعلى من الزوهريين و كايسهلو على الجنون شحال من حااجة فالسحور ... و اكبرهم يتحنى عند رجليك عمرك كامل الى ضحيتي ليه ببيل**نة ... مميزاتهم انهم بشر عاديين و لكن غير شكلهم مميزهم على جنسهم ... بشرتهم شاحبة بيضاء بحال الحليب و عيونهم .. *خرجات عينيها و سارحة كاتوصف* لون عيونهم حاااد كايبري ماشي زرق و ماشي اخضر .. صااافي برااق بحال الجوهر ...شعرهم ابيض صاافي بحال القطن و دمهم *دارت عندها كاتبسم بشر و تخرج عينيها * دمهم عندو ريحة ... ريحة مميزة كاتسكر ... ماكاينش بحالها فهاد الدنيا ... معروفات بالجمال ..جمالهم ماشي طبيعي كايحرق القلب ... كايبانو من زمان لزمان و صعيييب تلقاايها ... اخر وحدة بانت هادي 20 عام فمصر ...""
ضحكات ضحكتها الشريرة و قالت :""راها اضحية اشنو كايسحاب ليك ... الى بغيتو تقطعو النحس خاصها تذ*ح للجن و د*ك الساعة غايبدل النحس بحوايج احسن ... و لكن كاينة حاجة اخرى .. ممكن تنفعو هو نيت بلاش ماتوصلي غااع للجنون و توحلي معاهم حيت ماكايقنعوش .. الى خدا غير ظفر منها اولا زغبة اولا نقطة دمها .. اولا حتى دفلة .. مهم شي حاجة من ذاتها .. غاتنفعو ليوم كامل بلا نحس ... الى بغاها تحصنو من النحس ديما ... ماعليها غير تكون مراتو .. ماحدو معاها غاتكون ليه حصن منيع ... خاصة لا ولد معاها ... و حتى الى غابت عليه و كان واحد من ولادها معاه .. حتى هو ممكن يحصنو حيت هاز من دمها ...و الى ماكانش الولد .. *رجعات ضحكات بسخرية و قالت * و الى تفارقو غاترجع لعنتو كيف قبل .. و هادشي ... الاا لقاها و حتى الى كانت .. غاتكون خافية راسها حيت عارفين الى مشاو حتى طاحو فيدين السحارة ماغاديش يشوفو الضوء مزال ... هذا الحل الوحيد .. و حل مستحيل ... رجعي منين جيتي راه ماعندك فين تلقايها ... و اللهما ولد بنحس و لا والو .. ماشي هاذشي لي كنتي انت بااغية ؟ ""
شدات عائشة راسها و بدات تمرجح للقدام و لور .. هزات راسها فيها و قالت :"" الله يااخد فييك الحق ... الله ياااخد فييك الحق ""
ناضت و خلاتها كاتغمغم بكلماتها الشيطانية ...
خرجات من داك الحي و دموعها فعينيها .. هي لي جابت هادشي لراسها .. دابا ماعليها غيير ترضى بالواقع و تقبل عقاابها فالدنيا ..و تتوب من العقااب الاكبر لي فالاخرة ...
وصلات لحيها ... دقات فباب دارها .. انتاظرت شوية و تحل الباب .. كانت اختها هازا زين ال**بدين فيديها ... كان بادي على وجهها القلق .. جراتها دخلو من الباب سداتو و دارت عندها ..
تورية :"" فين تعطلتي .. خلعتييني عليك و ماعندي كيف ندير نخرج نقلب عليك و نخلي الولاد ""
تبسمات عائشة لولدها .. هزاتو عنقاتو باستو و شافت فاختها و قالت :"" مشيت نشوف حل لنحس ولدي ""
دخلات هازاه و تبعاتها اختها و بادي على وجهها ملامح الغضب و غير الرضى و قالت :"" مشييييتيي للشوااافة السحااارة تااااني .. واااش باااقي مابغيييتي تووبي لربك يااهاد المصيييبة .. ماااكفااكش هادشي لي حنا فييه نزيدو غضب الله حتى هو .. ""
عائشة :"" واشنو ندير .. الله يسمح ليا و يغفر ليااا .. فهمت و تعلمت درسي .. غانتوب و نبعد من دييك الطريق .. انا كنت باغية غير نفك ولدي باي تمن .. * زادت حدة صوتها و بح بفعل بكاؤها * انا ماكنت باغية غير ولد نسخن بيه جنابي بحال العيالات ..بغيت ولد يعيط ليا مي .. واشنو ذنبي ... كانت غايتي الوحييدة فهاااد الدنيا .. و فالاخير خديت جزائي .. و هاهو عليه لعنة غاتبعو حياتو كااملة .. مسيكين بلا زهر و يعلم الله اش مخبي ليه مزال ""
تورية :"" استغفري مولاك اعائشة... الولد كان مكتااب ليك .. كنتي تدعي و تدللي لي خاالقك ماكانش غايرضك .. الولد كاان مكتااب ليك .. و هاهو بين يد*ك و لكن انت اختاريتي الطريق الكحلة المحرمة .. كوني على يقيين .. الحاجة الى مامكتاباش ليك واخا تجمعي سحارة الدنيا كاملين .. لاسهل فيها الله .. استغفري الله .. و نساي عليا دوك الخزعبلات .. و كل واحد كايتزاد برزقو .. خليها على الله و مدبرها حكييم ""
عنقات عائشة ولدها و باست رأسو و قالت :"" استغفر الله .. و نعم بالله .. الله يغفر ليا ... ""
هز راسو عندها و هو مكمش يديه ب2 في فمو كايلعب و كايص*ر اصوات شقية .. ضحكات ليه و بادلها كذلك ...
جلسات تورية حداها و عنقاتها و قالت :"" ماتخاافيش .. مدبرها حكيم ""