bc

صعيدي في باريس

book_age12+
32
FOLLOW
1K
READ
like
intro-logo
Blurb

المقدمة

صعيدي في باريس

الحياة تختلف فلا توجد حياة متشابه ..فلكل شخص حياة خاصة ..أعلم بأن الرجل الشرقي خاصتًا الذي يسكن بالجنوب لا يعرف ذلك حتى وإن حصل على شهادات تعلمية من أنحاء العالم يبقى كما هو الحاصل على جائزة الرجل الأول في الغيرة ..لايهمه إن كانت حبيبته من بلده أم من بلاد الخواجات ..

قام من مكانه بغضب ،كل ما يشغل تفكيره ملابسها التي تجعله كالوحش ،لا يعلم لمَا لا يتدخل في ملابس أي فتاة بذلك الوطن الغريب غيرها ، لا يعطي لنفسه مبرر للغيرة ،نظر لها بعدما أمسك بأناملها الصغيرة ولكن بطريقة قاسية ،تحدث بعلو صوته قائلاً:

_إية البتاع القصير اللي إنتي لابسه دا

صرخت بتوجع ، نظرت له بتحدي ومن ثم قالت:

_"أيها البغيض أترك أناملي ....أنت تؤلمني"

لاحت ابتسامة السخرية على فمه ،وبدأ يقرب منها حتى شعرت بأنفاسه وهو يتحدث قائلاً لها :

_بصي ياخواچية أني مدرس لغة عربية وعلمتلك اللغة كويس فيريد ماسمعشي صوتك بالفرنساوي ،وبعدين إذا كرهتني إنتي طلابي كلهم بيحبوني روحي غير البتاع اللي مش محتشم دا

يتبع

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
الفصل الأول في إحدى محافظات الصعيد تحديداً بمحافظة قنا التي تتميز بقوة رجالها وتمردهم الدائم ، وحديثهم المتصف بالسيف على رقابهم ،في منزل عائلة القناوي أكبر العائلات بقنا فكبيرها المسؤل عن القرية بأكملها ،كان الجميع في حالة لا يرثى لها ،نساء المنزل يصرخن بهستورية ، ورجالهم واقفين أمام البوابة لإ.ستقبال العزاء ، ينتظروا جميعهم تابوت جثمان الميت ،يبدو عليهم الحزن الشديد فهناك من يقف في أول العزاء يكون كبير عائلتهم الحاج محمد المتميز بصلابته فبرغم أنه رجل كبير السن يمتلك الثمانين من العمر ولكنه لا يغير طبعه ولا تضعف قوته بل تتزايد نظر بجانبه ليجد إبنه الأصغر مال عليه ومن ثم تحدث قائلاً: _محمود جول للحريم اللي چوا يبطلوا نحيب وصراخ ابني مايتبكيش عليه أومأ محمود بطاعة رغم أنه في الخامسين من عمره الا أنه يحترم والده ،أستدار بظهر ناظرا لأحدهم حتى يفعل ما قيل له.. _روح يا "أرسل" سكتهم ***** في مدينة العشق وجمع قلوب الأحباء "باريس" المدينة التي تختلف أوقاتها عن بلاد الشرق فكانت الساعة قد شارفت على السابعة مساءً ،تحديدا في منزل "رانسي" هذا الأسم الذي لطالما عشقته والدتها لعشقها لذلك النهر المتواجد فتلك المدينة والذي يقال عنه "صوت البحر" ،كان المنزل صغير جدا ولكنه به حديقة جميلة يتميز بالهدوء والراحة ،جلست تنظر بصورته متحدث لها ببكاء شديد: _هل كان الفراق أكبر من تلك العلاقة عزيز ؟ماذا سيحدث لي ؟ كانت دموعها تهطل بغزارة شديدة كالمطر ،صوت شهقاتها كصوت الرعد في ليلة شتاء أهلكت الجميع ، وضعت الصورة بمكانها ،في تلك اللحظة جاءت المربية الخاص بها ومن ثم تحدث قائلة : _سيدة "رانسي" السيدة "جلنار"تنتظرك بالخارج استدارت ونظرت لها بعينان واسعتان رماديتان اللون ، ابتسمت بسخرية بذلك الفم الصغير الذي يزين وجهها الأبيض ،فكانت "رانسي" فتاة بروح طفلة شعرها قصير لونه أبيض فكانت كالمجنونة تغير لون شعرها بكل صيحة جديدة ،وجهها دائري وكأن القمر يداعبه بليلة اكتماله . ذهبت ورسمت على ثغرها ابتسامة الترحيب مهاتفة : _أنارتي المنزل ياصديقتي ،كنت أنتظرك حتى تأتي وترفقيني وأنا أودعه كنت أقول دائما أنك بجانبي ولكنك لم تبقي بجانبي ارتمت صديقتها بين ذراعية باكيا ،وبدأت تتحدث بكل حزن : _إنتي تعلمين السبب يا "راسين" أغمضت "راسين "عيناها بندم فهي تعلم ما تمر به صديقتها ،ابتسمت بحب وقالت : _من اليوم سابقى بمفردي ،أريد أن أنهي كل شيء ولم أتذكر الحادثة ،أريدك بجانبي ***** دلف بشموخه ونظرات حادة ،كان ينتظر أمر من جده حتى يدخل وينهي صراخات النساء وبكاءهم ،فهذا "راسل"الشاب الطويل المتميز بعرض منكبيه كببر أحفاد القناوي والذي يرث كل صفات جده ،شاب له عينان زرقتان وكأن الأنهار تجري بهم ،وجهه ملئ بالصلابة،يمتلك من العمر الثلاثين ،تحدث بعلو صوته قائلاً: _أكتمي منك ليها البلد سمعت صراخكم ،عمي مايتبكيش عليه عمي راچل ياقف الكل في العزاء بفخر له لوت والدته فمها بسخرية وتحدثت بصوتٍ منخفض : _فخر دا كان في بلاد الخواچات اما لو كان في سيناء كنت جولت إييه يا بن جلبي **ت الجميع ،وكل منهن يحمل الحزن ولكن القليل لا يحمل له شيء وكأنه لم يفرق معه .. ابتسمت تلك الفتاة التي تتميز بال*قل ،قصيرة القامة وجهها صغير وكل ما بداخله كالنملة وهذا مايميزها، عيناها يملؤها خضار كالجنة أجمل فتيات القناوي ،إبنة خالة راسل وإبنة عمه الصغير ، الجميع يعلم بأن والدته تريد تزويجهم ولكن القرار حتى الآن لم يص*ر من كبير العائلة ،ولأنها في السابعة عشر من عمرها ،ولكنها عشقته من حديث خالتها دائما ،عندما تسمع أمر زيجتها يصبح وجهها كحبات الطماطم ،مالت عليها إبنة عمها الصغيرة والتي تتميز بوجهها الطفولي في الخامس عشر من عمرها ومن ثم قالت : _أمسكي نفسك يا "فاطمة" إحنا في عزاء عمك الناس هتاخد بالها تلاشت ابتسامتها ونظرت لها معاتبها : _لازم تفصليني _مش أحسن ما سيد الرچال يشوفك ويجلب علينا ***** في باريس ارتدت "راسين "فستان قصير يُظهر أكثر ما يخفي ،له كتافتان عريضتان ،لونه أ**د فهي من عاش*ين ذلك اللون الذي يتصف بالغموض والقوة ،نزلت تنتظر صديقتها ،حتى تنتهي من تجهير نفسها ،بعد مرور ربع ساعة ،نزلت بذلك البنطال الذي يملؤه التقطيع ،وبلوز قصيرة تظهر باطنها ،خرجتان من المنزل وصعدا السيارة ، حركت "راسين " محرك السيارة وأنطلقت إلى الملهي الليلي ،بعد مرور ساعة وصلت ،أطفات محرك سيارتها ،ونزلت ومعاها "جلنار" دلفت كل منهم إلى ذلك المكان وبداوا بالرقص والصراخ ،قرب شاب منها حتى يقبلها ولكنه نال منها صفعة قوية ،صرخت وقالت : _من أنت حتى تقترب مني ؟ لا برفيق ولا حبيب .. فكيف تفعل تلك الأفعال أسرعت "جلنار" حتى تنهي المشاجرات قائلة : _ أنهي الحوار يا "راسين " أعلم بأن تصرفه خطأ ولكن أنتي تعلمين الوطن .. نظرت لها بعتاب ثم قالت : _تعلمين بأني لا أريد خيانته جئت هنا حتى لا أتذكر ولكن كل شيء يذكرني به ،سأفعل شيء جديد أنكمش حاجب "جلنار " بستغراب وقالت : _ما هو ؟ ***** جلست العائلة بعد إنتهاء دفن الميت ،وأخذ العزاء عند المقابر ،تم تحضير مائدة الغداء حتى يتناولوا الطعام ويجهزوا صوان العزاء ،نظر الحاج محمد لأحفاده الشباب الثلاثة قائلاً: _"أرسل " إنت كنت هتسافر باريس كشغل مدته سنة صوح أومأ "أرسل " براسه : _صوح ياچدي واصل "الجد "حديثه تحت نظرات الجميع : _چهز نفسك بعد سبوع من دلوقيت عشان تروح اهناك صرخت والدته وقامت : _لااا أبوس يدك ياعم متبعدش والدي متخلهوش يعاود زي عمه نظر لها زوجها بحد وقال : _أسف يابوي هي حرمة ناقصة الرباية متعرفش إن إبنها مش اصغير أكمل "محمد حديثه " بعدما قال بغضب: _أقعدي ياأم الغالي ومرت الغالي وبت الغالي حسابك مش دلوقيتي **تت ولم تتحدث،واصل حديثه ونظر" لأدم" الإبن الأصغر لمحمود وش*يق "أرسل" ولكنه ع**ه ،مرح ويبتسم دائما،يبلغ من العمر الخمس والعشرين ،ملامحه كملامح " أرسل" يشبه كثيرًا وكأنهم تؤام ولكن "أدم" يتميز ببياض وجهه اما أرسل فبشرته سمراء ،تخرج من كلية الشرطة ،ويعمل بمكافحة الم**رات : _أدم إنت هتبجى مسؤل عن شغل "أرسل"مش شغله في التعليم شغله في أمور المزراعة ولم أمولنا بجانب شغلك في القسم ابتسم "أدم" وقام قبل يده : _حاضر ياچدي تؤمرني نظرت الجد له بمحبة وقال: _بفتخر دايما بيكوا ياولدي، يا جاسر نظر صغير الشباب وأكثرهم إهمال لجده ،ذلك الشاب الذي يبلغ التاسع عشر من العمر ،طويل القامة ،نحيف ،له لحية بسيطة إبن "أحمد"صغير أبناء محمد القناوي : _نعم ياچدي _إنت هتكون مسؤل عن الدار _حاضر ***** بعد مرور أسبوع،وصل أرسل أرض باريس بعد توديع حار من عائلته قبل المغادرة ،ذهب نحو السفارة حتى يستلم العمل الخاص به ، بعد مرور نصف ساعة وصل لمكان العمل ،وعند دخوله صدم بتلك الفتاة التي نظرت له بحد وقالت : _أنظر أمامك أيها البغيض ! نظر لها بغضب فهي التي صدمته ومن ثم قال: يتبع #صعيدي_في_باريس #بقلمي_أميرة_أنور

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

جراح القلب الجزء الاول

read
1K
bc

رواية هـوس العـاشـقين (الامبراطور وصغيرته)

read
1K
bc

#غريمي#

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

روايه جحيم حواء بقلمي /مني سالم

read
1K
bc

رواية للقدر راى اخر بقلم (آية العربي )

read
1K
bc

((چويرية حقي انا)) بقلم ريحانة الجنه

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook