#الفصل_الثالث
#أسير_زُرقه_عينيها
#بقلمي_فاطمه_عماره
بعد مرور يومين من الاحداث السابقه:
مازالت رحيل تعمل بِجد وأجتهاد في ذلك المطعم وتراعي والدتها بحب وصبر كما تتعرض لمعا**ات أيمن الدائمه التي تنتهي بدمعه من عينيها ثم ازالتها ودعاء لربها
********
كان يجلس علي مقعده خلف مكتبه وهو يضع كفيه خلف رأسه ويغمض عيناه براحه ويبتسم ببلاهه شديده فمنذ يومين وهو يفعل كذلك يتذكر نظره عيناها التي سحرته وأوقعته أسيرا لها يذكر صوتها الرقيق كالبلبل المغرد يتذكر لمعه الحزن الذي وجدها بداخل مقلتيها أردف صُهيب في نفسه
_ مش معقول اللي أنا فيه دا من أول ما شوفتها وأنا بفكر فيها أنا من أمتي كدا عمري ما أنجذبت لوحده بالشكل دا لا أنا عمري ما أنجزبت خالص دا أنا حتي معرفش شكلها ولا أعرف أسمها كل اللي شوفته عنيها وااااااه من عنيها عملين زي السجن وأنا المسجون فيهم ليهم سحر خاص يدوخ كده اااااه طب وبعدين يا صُهيب هتفضل كدا ولا أي!!
فتح عيناه وتن*د تنهيده قويه وحرك رأسه يمينيا ويسارا بقوه كما وضع يديه خلف رقبته لتص*ر صوتا قويا يدل علي طرقعه عظامه تلك الفعله التي يفعلها مرارا وتكرارا فسمع آذان الظهر فقام وتوضا وأدي فرضه ولكنه أستغرب نفسه بشده عندما أنتهي فكان عندما يسجد يترحي ربه أن تكون له وأن يخلق شيئا حتي يتقابل معها مره آخر لم يدري أهذا جنون أم شئ آخر ولكنه بشئ الآخر تلك الكلمه التي جعلت دقاته تهدر بعنف أحب!! أحبها!!معقول لم يراها سوي بعض الدقائق لم يرها فيهما سوي عينيها تلك العينان الساحره التي جعلته هائم متيم بها
قام من علي المصلاه وحملها ثم ثناها ووضعها علي الاريكه بجانبه ثم قام وأنحني ليرتدي حذائه مره آخري وأتجه نحو مكتبه وفتح حاسوبه ليعمل مره آخري بتركيز وهو يتمني أن ينساها حتي ولو لبعض الوقت
_ أبعدي عن خيالي بقي عاوز أشتغل منك لله يا مروان!!
***********
خرجت من الجامعه تبكي وتشهق بقوه وصديقتها تكاد تبكي علي حالها فاردفت صديقتها بحزن
_ إهدي يا أسل كفايه عياط عشان خاطري
بكت أسيل أكثر واردفت بشهقات:
_ أهدي ازاي انتي شوفتي عمل أي دا دكتور حقير ومنحط وسافل وفي الآخر يض*بني بالقلم علي وشي!
دمعت أعين صديقتها بحزن علي حالها واردفت
_ دا دكتور سافل وكل الدفعات قالت عليه كدا مش م**وف من سنه!!
جاء عبده السائق الخاص بها واردف بقلق
_ مالك يا بنتي فيكي أي!
اردفت بدموع غزيره
_ مفيش يا عم عبدو خدني علي الشركه
اؤما عبده وأتجه نحو السياره بينما أسترسلت صديقتها بهدوء
_ هتعملي اي يا حبيبتي
مسحت أسيل دموعها التي تغرق وجنتيها واردفت
_ مش عارفه كل اللي أعرفه أن صُهيب لو عرف مش بعيد يرتكب جنايه لما بيتعصب مبيشفش قدامه وعدي كمان عصبي جداا اها اها مش قدامي غير مروان هقوله وهو هيتصرف
ربتت صديقتها علي كتفها بطيبه وحنان واردفت
_ ماشي يا حبيبتي خدي بالك من نفسك
قالتها ثم أحتضنتها فبكت أسيل بقوه
بعد عده دقائق كانت صعدت الي السياره المتوجهه الي شركه شمس الدين لمروان أخيها وأبن عمها
************
كان يجلس أمامه بتوتر شديد لم يعلم أسبابه والآخر يبتسم من حين لآخر حتي نطق صُهيب بجديه
_ كدا تمام يا متر وطبعا إنت عرفت مكتبك أتمني تنبسط هنا..
إبتسم أمجد بهدوء وأردف بعمليه..
_تمام وإن شاء الله أكون عند خسن ظنك وأد ثقتك دي..
إبتسم صُهيب وأردف بجديه
_أنا واثق فيك يا أمجد وأي حاجه تضايقك هنا بلغني فورا
قام أمجد ومد يده وصافح صُهيب واردف
_ تمام عن أذنك
اومأ صهيب وعلي محياه إبتسامه بسيطه ثم أنصرف أمجد للخارج وهو سعيد بشده لانه وأخيرا سيعمل أما صُهيب فكان يحترم فيه جديته وحماسه الشديد
**********
سار بخطوات ثابته ومتمهله وهو ينظر الي الملفات القابعه بيده ولم يري تلك الأميره التي أمامه فأنصدم بها ووقعت الملفات من يديه ..
أسل بنبره باكيه..
_أنا أنا آسفه جدااا
وجاءت لتنحي لتجلب له الملف الا أنه مسك يدها بقوه واردف بجديه وهو ينحني ليجلبهم
_متوطيش إنتي
ثم نظر إليها والي وجهها الباكي ونظر الي وجنتها الحمراء بشده فأردف بقلق لم يعلم مص*ره
_ فيكي حاجه يا آنسه أقدر أساعدك
نفت برأسها وأزالت دموعها واردفت بدموع
_ لا شكرا أنا جايه لاخواتي
تألم لدموعها فهيئتها وشهقاتها المكتومه جعلوه يشعر بغضب ممزوج بحزن ولم يعلم لماذا!!
ولكنه اردف بتساؤل:
_أخواتك مين!!
اردف بدموع
_ صُهيب ومروان عن اذنك قالتها ثم غادرت من أمامه فاردف في نفسه
_أخت صُهيب! بس مين اللي عمل فيها كدا
تن*د بقوه ثم أنصرف نحو مكتبه
*********
أمام مكتب مروان
اردف أسيل بصوت خفيض وهي تكبح دموعها بصعوبه
_ مروان جوه!!
نظرت إليه السكرتيره بإستغراب لهيئتها فاردفت بجديه
_ أها جوه حضرتك مين!!
تن*د أسيل بتهدج واردفت
_ أنا أسيل شمس الدين لو سمحتِ عرفيه أني موجوده وعوزاه
أومات بإحترام فعلمت من ني فدلفت الي المكتب واردفت بعمليه
_ مستر مروان الانسه أسل شمس الدين بره وعوزه حضرتك
أنتفض مروان من علي المقعد بقلق واردف سريعا
_ دخليها بسرعه
أومات وخرجت أما هو سار خطوات قلقه أتجاه الباب فمنذ متي وأسيل تأتي الي الشركه لابد وأن يوجد سبب ما !! وأي سبب!
دلفت أسيل الي المكتب وعندما رأته ركضت إليه وأحتضنته بقوه وأنفجرت باكيه فذداد قلقه ولكنه بادلها الاحتضان بقوه أكبر ويديه تمسد علي ظهرها بحركات دائريه لتجعلها تهدأ ولكنها أذدات بكاءً وعلت شهقاتها حتي كادت تفقد تنفسها فاردف مروان بقلق بالغ
_ بسس ششششش يا حبيبتي مالك بس فيكي أي متقلقنيش أكتر من كدا
جاء ليبعدها ليري وجهها فتشبثت به أكتر وهي تبكي فضمها أكثر وهو يهمس بكلمات تهدأها حتي هدأت قليلا فأبعدها عنه ببطئ ورفع يده يمسح دموعها برقه وقلبه يتألم بشده فاردف بصوت حنون للغايه
_ مالك يا سيلا فيكي أي ولكنه رأي آثار تلك الاصابع علي وجنتها فاردف وهو يضع يده عليها
_ أي دا مين اللي عمل كدا
عاودت البكاء فاردف بغضب
_أنطقي يا أسيل مين اللي عمل كده!!
ارتعدت من نبره صوته فأغمض عيناه بضيق فهو يعلم أنها حساسه لاعلي درجه فاردف بهدوء مصطنع وهو يحاوط وجنتيها
_ إهدي يا حبيبتي بس قوليلي أي اللي حصل!
اومأت ببطئ فحملها بحنان وأجلسها علي الاريكه بجانب المكتب وأردف بحنان
_إحكي يا حبيبتي
ازالت دموعها بظهر يدها كالاطفال واردفت بدموع وتهدج
_ أنا النهارده أتاخرت علي أول محاضره عشر دقايق بس والله ودا لان الطريق زحمه .... والدكتور دا أول سنه يدينا أستأذنت عشان أدخل بصلي شويه نظرات مفهمتهاش وبعدين قالي أدخلي ولما خلصت المحاضره جيت عشان أمشي ندالي وقالي تعاليلي المكتب هو أصلا كبير يعني مش صغير فروحت وصحبتي كانت معايا بس أستنتني بره .. الدكتور دا كان عاوذ عاوذ
دق قلبه بفزع. لكنه أردف بهدوء كي لا يخيفها
_كملي يا حبيبتي متخافيش
قالت بدموع وارتجاف
_كان عاوز يلمسني بطريقه قذره فأنا بعدت وشتمته قام ض*بني بالقلم وحلف أني هسقط وهيمنعني من دخول الامتحانات كلها غير أنو علي صوته وسمع اللي كانوا واقفين بره المكتب أني أنا اللي جيت عنده وطلبت منه حاجات مش كويسه .. قالتها وأنفجرت باكيه وجسدها يرتعد بشده فأحتضنها بقوه ولكن سكنت عيناه الجحيم وجز علي أسنانه بغضب هادر وأقسم أن يجعله يندم علي اليوم الذي وُلد فيه
قالت أسيل بصوت مكتوم ومتهدج
_ أنا جيتلك خفت أروح لابيه أنت عارفه ممكن يقتله ويروح في داهيه وعدي مبيتحكمش في أعصابه. ثم خرجت من أحضانه بلهفه وأردفت بدموع غزيزه
_أنا بكره كل الجامعه هتتكلم عليا يا مروان
أحتضن مروان يدها وأردف بغضب
_ وحياه أبويا لندمه علي اليوم اللي اتولد فيه وهخليه يعتذرلك قدام الجامعه كلها..
وفجأه فُتح الباب ودلف منه صُهيب الذي جعل مروان وأسيل يرتعدوا فهم يعلمون عندما يتمكن الغضب من صُهيب لا يري أمامه..
تقدم صُهيب لكن بخطوات قلقه عندما وجد أخته علي هذه الحاله فاردف بفزع وهو يمسك عضدها لتقف أمامه
_ فيه أي مالك يا حبيبتي ... ثم رأي وجنتها فصُدم وأردف بغضب
_ مين عمل فيكي كدا!!
لم ترد ولكنها نظرت لمروان فاردف صُهيب بصوت عالي أفزعها
_ أنطقي يا أسيل متجننيش مين عمل فيكي كدا!!
جاء مروان سريعا وأبعدها عنه وأردف ليهدئه
_إهدي يا صُهيب إنت مش شايف حالتها
وضع صُهيب يده علي خصلات شعره يشتدها بعنف لكي يتحكم ولكنه أردف بغضب وصوت هادر
_ مروان أنطق متعصبنيش ربنا يعلم أنا دماغي فيها أي دلوقتي
أحتضن مروان أسيل التي تبكي بخوف وعنف وتتشبث بيه بقوه وحكي له ما حدث..
كان تحتضنه بقوه وتبكي بحرقه شديده وهو يشدد من أحتضانها بقوه حتي يعطيها الامان ويده تجول علي وجنتها الملتهبه من صفعه البغيض الذي يريد أن يقتله في التو والحال...
بينما الآخر كانت نيران الغضب تعمي عيناه وهو ينظر لهم بغضب وثوره عارمه فكيف لشخص أن يصفعها فقد ذن علي خراب عشه بالمعني العامي الذي دائما نقوله
نظر إليه الآخر وعلم من تعبيرات وجهه وغضبه الذي جعلها تتشبث به بقوه خوفه من غضبه الذي يثور ولم يري أمامه وهي تعلم أنه عند الغضب شخص آخر غير الذي تعرفه
فأدرك من تعبير وجهه أنه أتاك الموت يا تارك الصلاه....
فاق من صدمته واردف بغضب هادر فكيف لشخص حقير يرفع يديه علي صغيرته المدلله
_إبن الكلب والله لقتله
ترك مروان أسيل وركض خلف صُهيب الذي ركض الي مكتبه ليُحضر سلاحه!
دفع مروان الباب وجد صديقه يجلب سلاحه من خزانته بعنف ويتجه صوب الباب فحاوطه مروان بقوه واردف بعصبيه
_إهدي يا صُهيب مينفعش كدا
حاول التحرك بهستيريه من بين يديه واردف بزمجره وغيره مجنونه
_ سيبني يا مروان أحسنلك أنا هقتله ال *** اللي حاول بس يلمسها والله هقتله إبعد يا مروان عشان متجيش فيك إنت
أحاطه بقوه أكبر وأسيل تقف أمامهم تبكي بفزع وجسدها ينتفض بشده فاردف مروان بغضب هادر
_إهدي يا أخي عشان أختك إنت مش شيفاها عامله إزاي هتموت من الخوف يا صُهيب!
نظر صُهيب إليها وجدها قد تموت خوفا ورعبا وجسدها ينتفض بشده فارخي قبضته عن مروان وأخذ يتنفس بغضب وأنفاسه عاليه وص*ره يعلو ويهبط بجنون فكيف لذلك الحقير أن يتعدي علي عرضه وشرفه كيف له أن يحاول حتي لمس جوهرته الثمينه كيف له أن يسئ لطفلته المددله كيف وكيف اردف مروان بتريث ليهدأه
_ روح خد أختك في حضنك يا صُهيب وطمنها وهو هيتعلم الادب وهنخليه يعتذرلها قدام الجامعه كلها وهنشيله أصلا من النقابه كلها!
ألقي صُهيب سلاحه وتوجهه نحو أخته الباكيه والمرتجفه بسبب خوفها علي أخيها ليس ألا فتقدم منها وضمها الي ص*ره بقوه وحنان في الوقت ذاته فذادت من بكاءها أضعافا مضاعفه وهي تتمسك بسترته من الخلف وتدفن رأسها بداخل ص*ره لتشعر الامان والراحه أما هو كان ينظر أمامه بغضب هادر وعيونه حمراء من شده الغضب والغيره ولكنه اردف بنبره حنونه وهو يزيد من ضمها
_ إهدي يا حبيبتي شششش كفايه عياط يا قلبي خلاص إهدي
هدأت قليلا ولكن مازالت دموعها تهبط في **ت فأبعدها عنه قليلا رغم تشبثها به ونظر الي وجنتها المتورمه بغضب وهو يجز علي أسنانه بغضب هادر ولكنه أردف بصوت هادي مصطنع بشده
_هششش كفايه بقي
كانت بتغلق عيناها بنعاس وخمول شديد واردفت بضعف
_ عوزه أنام يا أبيه
إبتسم إبتسامه خفيفه فمازالت كما هي عندما تبكي بقوه تغفو بعدها سريعا فأحتضنها بقوه وحملها بين ذراعيه فلفت ذراعيها حول عنقه ورأسها أعلي كتفه فنظر صُهيب الي مروان وأردف بجديه..
_ أنا هروح يا مروان عشان أسيل بس تجيلي النهارده عشان وديني هخليه بكره عبره لو مكنتش أسيل تعبانه وبالحاله دي مكنتش أستنيت لبكره..
هز مروان رأسه بإيجاب وتقدم منه وطبع قبله أعلي جبهه أسيل التي غفت بالفعل واردف بهدوء
_ ماشي يا صُهيب روح إنت دلوقتي وربك هيسهلها متقلقش
أماء صهيب بهدوء ظاهري وخرج وهو حاملها بين ذراعيه وقابل في طريقه أمجد الذي هلع قلبه وقلق عندما رأها بهذه الطريقه فركض له وسأله بلهفه
_ في أي يا صُهيب الانسه مالها
اردف صهيب وهو ينظر بحنان لاخته
_ تعبانه شويه فهروحها
اردف بلهفه لم يستطع إخفائها
_ليه مالها!!
لم يكن بوقت يسمح له أن يسأله عن لهفته فاردف سريعا
_ شويه إرهاق عن إذنك يا أمجد..
اماء أمجد سريعا فأنصرف صُهيب وظل أمجد ينظر الي فراغه بقلق شديد!!
**********
فتح السائق السياره لصُهيب وما كان سوي عم عبدو والذي قال بقلق
_ مالها يا إبني
اردف صهيب بإيجاز وهو يجلس بالخلف بجانب ش*يقته
_ تعبانه شويه يا عم عبده يالا بينا علي البيت.
هز رأسه سريعا وأتجه ناحيه مقعد السائق وأنطلق بلهفه بينما ضم صهيب رأس أخته الي ص*ره وربت علي ذراعها بحنان شديد وبداخله بركان من الممكن أن يحرقه هو شخصيا همس بجانب أذنها
_هجبلك حقك وهخليه عبره عشان اتسبب بس في نزول دموعك لكن ورحمه أمي له**رله إيده اللي اتمدت عليكي..
**********
كانت أنتهت من عملها ودلفت الي الحي البسيط الساكنه فيه وهي تحمل بيدها حقائب فقد جلبت لامها ملابس جديده لكي تفرحها وترسم البسمه علي وجهها جاءت لتدلف البيت قاطعها ذلك الحقير وهو يقول بسماجه
_ هو أحنا مش هنول الرضا بقي ولا أي!
نفخت أوداجها بضيق وتمتمت بالاستغفار وجاءت لتدلف قاطعها مره آخري وهو يقول بوقاحه
_متقلقيش يا حوحو هبسطك آخر إنبساط!!
سافل!كلمه بسيطه بحقه ويوجده مثله كثيرا وكثير لم يراعون شئ لم يراعي أنها وحيده مسؤله عن ست مسنه لم يراعي بأنهم حيران يجب عليه أحترامها وحمايتها فـ الحقير حقير!
دلفت الي المنزل بغضب شديد من كلامه القذر الذي دائما يلقيه علي مسامعها صعدت الدرج بخطوات غاضبه ودلفت الي الشقه وصكت الباب خلفها بعنف مما جعل والدتها تنتفض ذعرا واردفت بهلع
_ مين
أغلقت رحيل عيناها بضيق لانها أفزعت والدتها فاردفت بهدوء مصطنع
_ دا أنا يا ست الكل متقلقيش
تن*دت والدتها براحه واردفت بحنان
_حمدلله علي سلامتك يا ضنايا تعالي
دلفت رحيل وهي ترسم إبتسامه مصطنعه علي محياها وقبلت والدتها من جبهتها ثم وجنتها وأعطت لها الحقائب وقالت بإبتسامه
_أتفضلي يا ست الكل..
إبتسمت والدتها فهي تعلم إبنتها جيدا عندما تعمل ويتواجد معها مال ت**م وتقوم بشراء عبايات جديده لها فاردفت والدتها بحب وحنان بعدما رأتهم
_ تسلميلي يا حبيبتي بس ليه يا بنتي مجبتيش لنفسك حاجه أنا مبرحش في حته خالص..
إبتسمت رحيل إبتسامه حقيقيه تلك المره وقبلت والدتها مره آخري وقالت
_انتي الخير والبركه يا دودو..
ضحكت عايده بخفه واردف بحنان.
_ طب روحي يا حبيبتي اتوضي وصلي وأنا هحضرلك الاكل
إبتسمت رحيل واردف بحنان
_ لا يا ست الكل خليكي هصلي واعمل انا كل متتعبيش نفسك
ض*بتها عايده بخفه علي رأسها واردفت بجديه مصطنعه
_قومي يا بت أنتي مفكراني عجزت ولا أي!
ضحكت رحيل وخ*فت قبله عميقه من وجنتها وأردفت بمزاح قبل أن تخرج من الغرفه
_ دا انتي أصغر مني يا قمر
ضحكت عايده بقوه ثم وضعت يدها علي قلبها واردفت برجاء لربها
_ يارب مد في عمري لحد ما أطمن عليها..
قالتها ثم قامت بخطي ضعيفه نحو المطبخ لتعد الطعام لها ولابنتها..
وبعد مرور الوقت كانوا قد أنتهوا من طعامهم وقد وصل الارهاق لرحيل مبلغه فتوسدت ص*ر والدتها وغفت فأبتسمت عايده بحنان ووضعت يدها علي رأسها وأخذت تتلو بعض أيات الذكر الحكيم بصوت عذب جميل..
**********
كانت تقف بجانب والدتها التي تنظر الي جهاز إبنتها بفرحه شديده فاردفت أميره بفرحه
_ دا فيه حاجات موجوده إحنا جبناها يا ماما
ربتت أمها علي ظهرها بحنان وقالت
_ربك كريم يا بنتي عندك أحلي جهاز ربنا يكرمه يارب
دخل حسن الي الشقه وهو يبتسم بحنان لفرح زوجته وبنته وقال
_ ها يا بنتي شفتي الحاجه صُهيب الله يكرمه جايب كل حاجه
اردفت سعاد بإبتسامه
_ ربنا يجبر بخاطره يا حسن يارب والله لزغرد قالتها ثم علت صوت الزرغايد التي تدل علي السعاده والفرحه الكبيره وتجمع جيرانهم وهنئوهم وباركوا إليهم بحب وإخاء
بعد فتره جاء علي زوج أميره فهو كاتب كتابه عليها منذ أربع شهور
حسن بفرحه:
_مفيش تأجيل يا علي الحمد لله يا إبني
علي بسعاده وحب وهو ينظر إليها وقال بصدق
_ والله يا عمي أهم حاجه أنهي زوجتي كان عندي أستعداد أستناها العمر كله
اردفت سعاد بإبتسامه
_أصيل يا حبيبي ربنا يخليكوا لبعض ويكرمكوا يارب
أمن الجميع علي دعائها ثم تركوهم بمفردهم قليلا
فاردف علي لتلك الخجوله الجالسه بالمقعد بجانبه
_ بحبك يا أميره وهفضل أحبك لآخر يوم في عمري!
توردت وجنتيها خجلا وعضت علي شفتيها السفليه ولم ترد فأقترب علي منها وأردف بخبث
_ وأنا قاعد معاكي حاولي تقليلي الفرواله اللي بتتزرع في خدودك دي وإياكي تعضي علي شفايفك تاني لاني مش هبقي مسؤل!
نظرت إليه بدهشه وخجل فغمزها بخبث فنظرت الي الارض مره آخري مما جعله يضحك بقوه وسعاده يعشقها ويعشق خجلها وتورد وجنتيها التي سيصيبه بالجنون حتما!
اردف علي بحزن مصطنع
_بس انتي شكلك مبتحبنيش
نظرت إليه بزهول ماذا يقول ذلك الا**ه كيف يقول هذا فهي تحبه بل وتعشقه منذ سنوات طوال فهو جارها وحبيبها الابدي ولكنه قاطع تفكيرها وهو يقول بخبث
_أصل قولتلك بحبك كتير وانتي مقلتيهاش قبل كدا ومعندكيش حجه إنتي مراتي يبقي أكيد مش بتحبيني!
أدمعت عيناها من إتهامه واردفت بدموع وخجل
_ لا متقلش كده أنا بحبك يمكن أكتر ما أنت بتحبني .. بحبك من زمان كمان من أيام لما كنت في المدرسه أيام ما كنت بقف في البلكونه بس عشان أشوفك وأول ما تبص عليا أت**ف وأدخل ملكش حق تتهمني الاتهام دا
نظر الي دموعها بدهشه ولكنه سعيد..سعيد بشده فتحبه مثل ما يحبها ولكنها حمقاء تتهمه بإن حبه لها أقل لم تعلم أنه عاشق متيم بها فمسك يدها وقبلها بقوه وأردف بصدق ونبره صوت عاشقه
_ ششششش أنا بهزر معاكي بس أنا فرحان أوي يا أميره حياتي ..بحبك يا أميره بحبك أوي
نظرت له أميره وتن*دت بسعاده وراحه شديده وهو ينظر إليها بعشق ثم رفع يده وازال دموعها فجعل وجنتيها تتورد أكثر فأبتسم بحب وهو يدعوا الله أن يجمعهم في حلاله عن قريب!
*************
دلف بها الي المنزل وهو يحملها بين ذراعيه فهب شمس الدين واقفا واردف بهلع
_ في أي يا صُهيب مالها أسيل
اردف صُهيب بكذب وثبات!
_متقلقش يا بابا كانت عندي في الشركه وشكلها واخده برد فنامت هناك فجبتها وجيت
لم يقتنع والده بأي حرف فمنذ متي وتذهب أسيل إلي هناك!!
فعقد حاحبيه وأردف بجديه!
_مش مصدق ولا حرف من اللي قولته يا صُهيب أتفضل طلع أختك تنام ولينا كلام تاني
تن*د صُهيب بضيق فهو لا يريد أزعاج والده او إغضابه حتي لا يتعب ولكن ما باليد حيله فالعند موروث في عائله شمس الدين أب عن جد فصعد بأسيل الدرج ودلف الي غرفتها ووضعها علي الفراش بحنان ثم فك وشاح رأسها وقبل جبينها برفق وحنان وهبط للاسفل
جلس علي المقعد أمام والده الذي نظر إليه بتفحص وأردف بصرامه
_أختك مالها يا صُهيب
تن*د صُهيب بقوه وحكي له ما حدث عدا كلامه القذر الذي اتهمها به ثم تابع حديثه واردف بجديه وهدوء ظاهري فهو م**م علي **ر ذلك البغيض
_ متقلقش يا بابا بكره إن شاء الله هروح وهتصرف
هب شمس بغضب وأردف
_وازاي الحيوان دا يمد إيده علي بنتي ويعمل كدا هما في جامعه ولا في كباريه أنا هوديه في ستين داهيه!
وقف صهيب وربت علي كتف أبيه بهدوء وأردف
_إنت مش واثق فيا يا بابا قولت لحضرتك أنا هتصرف وهخلي أسيل بكره دماغها في السما
تن*د أبيه بغضب فهو لم يمد يده علي أبنته قط يأتي ذلك البخث ويفعلها فاردف بأستسلام
_ ماشي يا صُُهيب يلا هطلع أطمن علي أسيل
اومأ صُهيب بهدوء فصعد والده والان نُزع قناع البرود والجمود وارتدي قناع الغضب المميت الذي سَيُفتك بذلك البغيض بل بالجامعه بأكملها!!
بعد ساعتان كان جاء مروان والذي حاول تهدأه صُهيب بكل الطرق ولكن بدون فائده فهو م**م علي الافتاك به غدا ف*نهد مروان وأردف بأستسلام
_ طب تعالي نطلعلها وفين عدي
أردف صُهيب بهدوء
_لسه مجاش أهو عدي دا بالذات لو عرف هيقتله مش هي**ره بس!
ضحك مروان بخفه عليهم فهو يعلمهم جيدا صعدوا الي غرفتها ودلفوا بهدوء وجدوها جالسه تبكي ب**ت وتضم ركبتها لص*رها وتتحرك للامام وللخلف ف*نهد كلاهما حزنا عليها وجلس صُهيب بجانبها ومروان أمامها ثم أردف صُهيب بحنان
_ هو أنا مليش خاطر عندك للدرجادي يا أسيل!! بطلي عياط عشان خاطري
نظرت إليه أسيل بعينان متورمتان ثم أرتمت بأحضانه تبكي كما لم تبكي من قبل ف*نهد صُهيب بغضب و**م علي الافتاك به أكثر وأكثر وضمها إليه بقوه فقفز مروان علي الفراش بجانبها وأردف بمرح
_ كفايه عياط يا سيلا بقي المناديل خلصت!
ضحكت بخفه رغما عنها فخرجها صُهيب من أحضانه ونظر إليها بحب وأردف بحنان
_أهو كدا القمر أكتمل
جذب مروان أسيل بقوه الي أحضانه وأردف بغضب مصطنع!
_ وبعدين تعالي هنا أنتي مرميه في حضنه من الصبح تعالي في حضني يختي شويه!!
ضحكت أسيل وهو تشدد في إحتضان أخيها الثالث الذس غمز لصُهيب بشقاوه فهو الوحيد القادر علي تغييير مزاجهم وأسترسل مروان بمرح
_ لو عيطي تاني هجبلك المجانين ولاد المجانين اللي في البيت هناك يجننوكي هنا وأرتاح شويه
خرجت أسيل من أحضانه وهي تضحك فهي تعلم جيدا شقاوه ليان وليليان وما يقومون به فاردف بحب
_أبقي هاتهم أنا بحبهم أوي والله حتي يسلوني
أردف صُهيب بمرح ليخفف عنها
_ يسلوكي ليه هما كيس لب!
ضحك مروان ضحكه سمجه وأردف بأستفزاز
_ مبضحكش علي فكره
فاردف صُهيب بغضب
_وأنت مالك أنت يا حشري بتدخل ليه
هب مروان واقفا وأردف بغضب مصطنع
_وأنت مالك أنت كمان مهي أختك يا جدع!
هب الآخر واقفا وأردف بغضب هو الآخر
_مهي أختي هي كمان يا حيوان
_بسسسسسس أردفت بها أسيل بحزم مضحك وهي جاثيه علي ركبتها أعلي الفراش فنظروا الي بعضهم بغضب مصطنع ثم نظروا إليه فأردفت بصرامه مضحكه
_ كفايه هتتخنقوا وأنا موجوده كيس جوافه أنا
أجابها صُهيب ومروان في نفس الوقت بضحك ومزاح سخيف
_لا كيس شيبسي
نظروا ثلاثتهم الي بعضهم البعض ثم أنفجروا ضاحكين فركضت أسيل وأرتمت في أحضانهم بقوه فبادلوها بحب وقوه أكبر وتن*د صُهيب ومروان بارتياح لانهم فقط رسموا البسمه والضحكه علي وجهها من جديد وحتي لا يعلم عدي شئ فإن علم شئ ستبقي الخسائر وخيمه وبشده..
**********
ثانِ يوم كان يقف صُهيب بطوله الفارهه وعيون الغاضبه وبجانبه مروان الذي يتآكله الغضب وتجلس أسيل أمامهم الذي أمرها بإن تضع قدما فوق أختها بالقوه ودخل ذلك الدكتور ببردو صقيعي فهو لم يعلم شئ إلا الآن فقد جاء خبر بإن عميد الكليه يريده
أردف زاهر ذلك الدكتور البخث الحقير ببروده المعتاد
_نعم يا سياده العميد وعندما نظر لاسيل ومن معها أنتابه الرعب ولكنه أخفاه قليلا
عندما رأته أسيل أرتعدت وترقرت عيناها بالدموع فنظر إليها صُهيب بغضب فلا يريدها بإن تبكي أبدا قاطع صُهيب العميد قبل أن يفتح فمه واردف بنبره هادئه ولكنها مرعبه..
_إنت بقي الدكتور ال *** اللي بيتحرش بالطلبه!!
إجتاحه شعور بالرعب والخوف منه أولا ومن نبرته ثانيا بالاضافه لنظرات مروان التي تقتله خوفا فاردف زاهر بإنكار وغضب حتي يدافع عن نفسه
_إنت ازاي تكلمني بالاسلوب دا أنا دكتور محترم!!
ضحك صُهيب ضحكه جعلت شَعر جسده يقف من الرهبه بل شعر بجمود أطراف قدمه فلكمه صُهيب لكمه واحده أفقدته إتزانه فتراجع عده خطوات للخلف ونزفت أنفه بغزاره علي آثرها فشهقت أسيل بخوف فأتجهه إليها مروان يحاوطها لكي يطمئنها..
أما العميد فأصابه الرعب هو الآخر فهو يعلم بتصرفات زاهر القذره ولكنه صديقه فيتغاضي عنها بوقاحه كإنها لم تحدث ففضل ال**ت والمشاهده مقتنصا كلمه لا أسمع لا أري لا أتكلم!!!
وضع زاهر يده موضع أنفه بألم شديد وأردف بغضب أكبر
_إنت مجنون إزاي تعمل كده البت دي هي اللي شمال وزباله وجتلي مكتبي بمزاجها !!!
شهقت أسيل بعنف وبكت بقوه وأحتضنها مروان بتملك وهو يمنع نفسه من قتل ذلك الحقير بصعوبه
وقف أمامه كالاسد الجائع الذي ينتظر فريسته بفارغ الصبر لينقض عليها ويلتهم لحمها حتي يشبع فعندما سمع جملته الأخيره وهو جذبه بعنفه ثم ض*به بركبته أسفل بطنه جعلته يصرخ كالحريم بألك كألم الولاده من كثره الوجع الذي يشعر به والعميد أصابه الزهول والخوف وأردف في نفسه وهو يضع يده علي نفس مكان أصابه زاهر!!
_يا نهار أ**د مستتقبله ضاع!!
بينما جدب صُهيب زاهر مره آخري ولكمه لكمه أعنف من سابقتها وأردف بصوت جهوري فزع الجميع بلا أسثناء
_ اللي أنت بتسئ ليها دي تبقي أختي أسيل شمس الدين قالها وصفعه بقوه علي وجنته وجذبه مره آخري من ياقته وأردف بصوت جهوري وعيناه تسكنها الجحيم
_ يعني أشرف منك ومن علتك كلها يا زباله يا حقير
أزاي تبقي دكتور أزاي تبقي حالف يمين الله وبتتحرش بطلبه المفروض تبقي قدوتهم يا حيوان
قالها وصفعه صفعه آخري فشعر زاهر بإن وجهه تخدر بسبب قوه الصفعات المتتاليه..
تركه صُهيب بحده وأردف
_أنت بتكتب بإيدك اليمين ولا الشمال
نظر اليه بصدمه وتعب شديد ولما يسأله هذا السؤال فعندما لم يجد ردا منه صاح بغضب
_أنطق!!
أردف بتوتر وخوف
_اليمين
جذبه صُهيب من يده اليمني ثم لواها بقوه وقام ب**رها فصرخ الآخر بهستيريه ووجع من جميع جسده فصاح صُهيب بشر
_ تبقي تت**ر ودلوقتي تطلع تقف في نص الجامعه وأنت متخرشم كدا وتعتذر لاسيل أدام الجامعه كلها
هز رأسه سريعا بإيجاب وهو مازال يأن ويتوجع بألم يحطم جميع خلاياه خاصه يديه اليمني وأسفل بطنه
وبالفعل وقف زاهر بنصف الجامعه ومسك مكبر الصوت وأعتذر لاسيل بنبره متعبه ومجهده أمام الطلاب جميعم كما قام بعض الطلاب بتصوير مقطع فيديو له ونشره علي مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان #الدكتور_المتحرش
وقف صُهيب أمام أسيل التي لا تعلم ماذا تفعل أتبكي أم تضحك علي ما فعله أخيها
نظر إليها صُهيب وأردف بحنان
_جبتلك حقك أهو يا ست البنات إياكي أشوف دموعك تاني!
إبتسمت أسيل بحب وارتمت بأحضانه وفجاه سمعوا صراخ من خلفهم كان زاهر يصرخ عندما **ر له مروان ذراعه الآخر وأردف بغضب
_دي عشان تفتكرنا كويس وتحرم تمد إيدك علي بنت يا كلب!
نظرت أسيل بزهول الي زاهر الذي حاوطه دكاتره زمائله لينقلوه الي المشفي كما نظرت الي مروان الذي بصق علي أثره وأنفجرت ضاحكه علي عنفهم وجنانهم فيبدو أنها مجنونه مثلهم فكانت تبكي منذ قليل والآن تضحك!!
أردف مروان بضحك
_يلا مش خساره فيكي هيفضل فكرنا ليوم القيامه
ضحكت أسيل وصُهيب فضمها مروان بقوه وهو يتن*د براحه وصُهيب مثله!
ثم خرجوا من الجامعه بعدما وعدوها بإن ذلك اليوم لها تفعل بهم ما تشاء فأستغلت أسيل الفرصه وأمرتهم بمرح أن يذهبوا بها الي الملاهي فعلوا ما طلبت وقضوا اليوم بسعاده ومرح .......
#الأخ_سند
#الأخ_قوه
#الاخ_ظهر
#الاخ_بالدنيا_وما_فيها
أنتهت الحلقه
#أنتظروني_في_الحلقه_التي_ستقلب_الموازين_لندخل_في_الاحداث_الاساسيه_للروايه
#دمتم_طيبين
علي فكره معنديش أخوات ولاد بس كان نفسي?✋