bc

للقدر رأي آخر

book_age16+
47
FOLLOW
1K
READ
others
drama
tragedy
serious
like
intro-logo
Blurb

الرواية اجتماعية ، تناقش أفكار الفتيات الصغيرات التي يطمحن للوصول إلى الكمال بشتى الطرق ، غير مبالين بما قد يفقدونه فى تلك الرحلة المليئة بالدموع والندم ، التمرد سمة العصر في تلك الأيام ، كلمة لها أكثر من معنى ، وأكثر من طريقة ، الكل منها تمرد عن تلك العادات والتقاليد البالية التى تتحكم فينا ، لا نريد الاستسلام أو الخضوع لأي أحد ، ولكن لكل فعل ضريبة ، وضريبة التمرد والعصيان قاسية ، النبذ ، كأنك شرزمة عفنة لا يريد أحد التعامل معك ، ولكنك تحاول وتجاهد حتى تكاد أن تصل لما تريده من كمال ، ولكن دائما للقدر رأي آخر ، كلمة أخري يسطرها كما يحلو له .

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
تقف فايا الرفاعي، فتاة في عامها السابع عشر، في السنة النهائية من الثانوية العامة، في حديقة مدرستها، مدرسة أم المؤمنين المشتركة تتحدث مع صديقاتها في المدرسة، في وقت الراحة عن بطلة قصتها الجديدة، وذكرت رأيها بكل عفوية وصدق في القصة . فايا بحماس : أما أنا يا بنات قريت رواية حلوة قوي اسمها كوني سندريلا، الرواية دي بتتكلم عن بنت بتحلم إنها تكون زي سندريلا في جمالها وفي أدبها، عشان ربنا يرزقها بالأمير اللي هينجدها من الهم والق*ف اللي هى فيه، البنت دي كانت بتسمع عن كل الصفات الجميلة اللي المفروض تكون موجودة في البنات عشان يعملوا لنفسهم شخصية قوية وفي نفس الوقت تكون جذابة وهادئة، الرواية عجبتني قوي يا بنات وخصوصاً إن البنت حققت حلمها واتجوزت المدير بتاعها في الشغل، وخلفت منه وكملت حياتها في سعادة بعد ما كانت عايشة في جحيم مع زوج والدتها . اندفعت إحدى الفتيات قائلة : بس ده اسمه غش، إزاي بتطلبي مننا إن إحنا نكدب عشان نظهر أحلى وأجمل ، المفروض نكون كده من جوانا . نظرت إليها فايا ثم قالت لها بحدة : اسكتي أنت ع**طة مش أنت فاهمة حاجة ، ده اسمه تجميل عشان نكون أحلى ، أنا مش بقول نكدب ولكن ، بصي هفهمك استني ، يعني مثلا زي إسراء صحبتنا صوتها عالي قوي وعشان مستر نبيل طلب منها إنها توطي صوتها عشان الكل يحب يسمعها ، لما عملت كده الكل حبها ومحدش بقى يضايق من صوتها ، عشان كده أنا بقول إننا نختار الصفات الحلوة اللي الناس بتحب تشوفها في البنت ونحاول نخليها جزء من شخصيتنا . غدير صديقة فايا : والله أنت بتتكلمي صح يا فايا ، بس المهم إن الصفة دي تفضل معانا على طول عشان منبقاش وحشيين ومنافقين . فايا : صح يا غدير ده اللي بقول عليه ، أنا هحاول أ**ب صفة جديدة النهاردة ، إني أكون طيبة ومش هعند مع حد أبدا ، وخصوصا مستر نبيل . ضحكت الفتيات جميعا عند ذكر مستر نبيل ، الرجل المتيم بها ، لاحظ الجميع اهتمام مستر نبيل ، مدرس الرياضيات ، بها ولكنها دائما ما تنكر ذلك . قالت لها إسراء بمكر : اشمعنى مستر نبيل يعني يا فايا . فايا بدون اهتمام : أبدا ، من غير سبب ، كل الحكاية إني كنت على طول بعاند فيه وهو كان مستحمل غبائي ، فأنا قررت أكون مؤدبة معاه هو كمان . رن جرس الحصة ،واضطرت الفتيات إلي العودة إلى فصولهن ، كانت الجميع ينتظر أن يرى ماذا سوف تفعل فايا ، وهل أنها تستطيع أن تكون شخصية أخرى غير شخصيتها الحقيقية . جلست جميع الفتيات في أماكنهن ، كان الكل يترقب دخول الأستاذ نبيل ، شاب حديث التخرج ، لم يكمل عامه الثالث والعشرون ، كان الجميع معترض على تعيين معلما صغير السن في مدرسة بنات ،ولكن لم يجرؤ أحد على التحدث في هذا الأمر . دخل نبيل مثل العادة إلي الفصل وعيونه مسلطة على فايا ، تلك الفتاة الشقراء ، ذات الشعر الذهبي الطويل ، وعيون رمادية اللون تتغير لونها حسب حالتها المزاجية ، استغرب نبيل جدا عندما لاحظ تغير لون عيونها إلى اللون الأخضر الصافي ،لأول مرة يظهر هذا اللون ، لقد بحث نبيل كثيرا عن سبب تغير لون العيون الرمادية على الانترنت ، علم أنها تتغير حسب حالة الشخص النفسية ، وأن اللون الأخضر الصافي دليل على الراحة النفسية . ابتسم دون وعي منه ، لقد كانت لا تقاوم ، مجرد دقيقة ي**قها وسط الزحام ت**به طاقة هائلة كي يكمل باقي اليوم . نبيل بصوت رخيم يأسر قلوب معظم الفتيات : السلام عليكم ، طلاب الصف الثالث الثانوي ، ازيكم عاملين أيه . رد الجميع في صوت واحد : وعليكم السلام ورحمة الله ، ازي حضرتك يا مستر . نبيل : أنا بخير الحمد لله ، يلا كلنا نطلع كتاب الرياضيات ، ونفتح الصفحة خمسة وسبعين ، ونبتدي في شرح الدرس ،وزي ما إحنا متعودين الأسئلة في نهاية الحصة . انشغل الجميع بالدراسة ، ما عدا فايا التي لاحظت نظرات نبيل لها ، لقد انقبض قلبها عندما شعرت به يضع يده على ظهرها من الخلف ، وسط انشغال الجميع ، أرادت أن تصرخ ولكن خشيت أن تهتز صورتها أمام الجميع ، فهي الآن في سبيل الحصول على شخصية أخرى أكثر ذكاء وأكثر هدوء ، وخاصة أنه رفعها بسرعة . نظرت إليه بحقد ، جعلته يندم على فعلته ، هو لا يعلم كيف تجرأ على وضع يده على ظهرها ، ولكن رغبة قوية تملكت قلبه الذي أصبح عبدا في محراب جمالها . كانت نظراتها تحرقه ، يشعر نبيل بالرخص ، أراد أن تنشق الأرض وتبتلعه حتى يهرب من تلك النظرات الحارقة ،التي تصوبها إليه فايا **هام تصل إلى قلبه فتقسمه نصفين ، مشاعر مبعثرة ، مشتتة يشعر بها نبيل الآن ، أراد أن يترك الحصة ويذهب ، ولكنه لم يستطع فهناك الكثير من القيود تمنعه . أما فايا فكانت تحدث نفسها ، تتوعده إذا أعاد تلك الفعلة ثانية سوف تخبر والدها أكمل وعمها زيد ، لن ترأف بحاله أبدا . . انتهت الحصة بسلام ، قاومت بها فايا رغبتها في مواجهة نبيل ، استغرب الجميع هدوءها ، ظنوا أنها تمكنت من تحقيق هدفها في اكتساب شخصية جديدة ، ولا يعلمون أن سبب ذلك هو شرودها في ما فعله لها نبيل . . ظلت فايا شاردة طوال الوقت ، امتنعت عن الحديث مع صديقاتها ، تفكر في ما فعله نبيل تتساءل ماذا يريد منها ، وماذا يقصد بذلك الفعل . انتهي اليوم الدراسي ، كانت فايا ورغد في طريقهما إلي منزلهما ، كل يوم تتمشي الفتاتان حتى المنزل ، كانتا يتخذان طريقا زراعيا مختصرا ، ولكن تلك المرة لاحظت فايا وجود من يراقبهما من بعيد ، أخبرت فايا رغد عن وجود من يراقبها ، شعرت فايا بالخوف ، بينما رغد لم تهتم ، فمن يجرؤ على التعرض لإبنة رئيس المركز . رغد : أمشي يا فايا متخفيش ، محدش يجرؤ يعمل لنا حاجة ، أنت ناسية بابا بيشتغل أيه . فايا : مش ناسية يا أختي إن باباكي حضرت الضابط ، بس أنت عارفة الطريق من المدرسة للبيت مقطوع ، والجو حر وإحنا بنخرج من المدرسة الساعة واحدة ونص ، يعني الدنيا بتبقى ساكتة ومفيش نفس ، تحسي إن مفيش غيرنا ماشي في الشارع . رغد بقلق : خلاص بقى يا فايا بلاش تخوفيني ، بصي خدي اتصلي على مصطفي ابن عمك لو في البيت يقابلنا . عقدت فايا حاجبيها ثم قالت بغضب : أنت شكلك اتجننتي ، عايزاني اتصل بمصطفى إن فيه حد بيراقبني عشان يقول لأبوه ويغصب عليه إني اتحجب . رغد بعدم فهم : والله أنا أصلا مش عارفة إزاي هما سايبينك كده من غير حجاب ، تعرفي أنت الوحيدة في البلد اللي مش محجبة ، والغريبة إن مفيش حد يجرؤ يقول عليكي كلمة وحشة ، أنت طالبة مجتهدة ، متفوقة في الدراسة ، وفي نفس الوقت مؤدبة ، أنا مش عارفة بتقدري تعملي كل ده إزاي . ضحكت فايا ثم قالت : مش عارفة بس أنا عندي طموح كبير . رغد : طموح أيه يا أختي عرفيني ، يمكن أعمل زيك . لمعت عيون فايا وهي تتخيل نفسها تقف بجوار شاب وسيم يمسك يدها ويتمشيان في أرقى مكان في باريس عا**ة الحب والجمال . ظلت رغد تلوح بيدها أمام عيون فايا الشاردة ، حتى انتبهت فايا وقالت : طموحي يا ستي إني أكون مهندسة كمبيوتر كبيرة ، وأتجوز رجل أعمال كبير ، يقدر يخرجني من العيشة الهباب اللي أنا عايشة فيها ، تخيلي بنت وحيدة في بيت كله رجالة حالتك هتكون أيه ، كله بيعمل عليه راجل ، أبيه نجيب ومصطفى ،وخلى عمي زيد على جنب ، حاجة تطهق . . رغد مؤيدة : عندك حق والله ، أنا مش شايفة حد جاي ورانا ، أنت كنتي بتتخيلي ، المهم أنا همشي بقى ، سلام ، وخلى بالك من نفسك . فايا : ياه ، إحنا وصلنا بسرعة قوي النهاردة . ضحكت رغد بصوت عالي ، ثم قالت : البركة في أحلامك اللي مش بتخلص ، سلام . فايا : سلام . أكملت فايا السير إلى المنزل ، ولكنها تفاجأت بمن يمسكها من ذراعها ، شعرت بالخوف ، التفتت كي ترى من الذي يجرؤ على إمساكها بتلك الطريقة ، ولكنها تفاجأت بمن يمسك ذراعها ، التفتت لتتفاحأ ب . . يا ترى مين الشخص اللي كان بيراقب فايا ، ده اللي هنعرفه الفصل اللي جاي . أتمني لكم قراءة ممتعة . دمتم بخير وعافية .

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

خيوط الغرام

read
2.2K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.9K
bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
2.3K
bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1.0K
bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
7.9K
bc

شهد والعشق الأخر

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook