~~~*~~~
حبست نفسها في الغرفة معظم اليوم, والدها وبيلا خرجا في اجتماع هام للشركة ولن يعودا حتى المساء.. هذا ما ابقاها حبيسة جدران المنزل برفقة شخص اخر لم يخرج منذ الصباح.. وكلما سألت ميراندا عنه اختلفت الاجابات بين, في غرفته, يتناول الطعام او يشاهد التلفاز..
لماذا قد يمضي سائح ايطالي اسبوعه في اميركا بالبقاء في المنزل؟ اليس لديه شيء اخر لفعله في الخارج؟
زقزقة عصافير بطنها المتوسلة للطعام دفعتها لوضع الكتاب الذي تقرأه جانبا متخذة قرارا حاسما بزيارة المطبخ لرؤية ماذا تبقى من الغداء الذي رفضت تناوله سابقا.
نزلت للطابق السفلي لتصطدم طريقها بميراندا التي قد احضرت البريد من الخارج..
"ميراندا.. هل تبقى من طعام الغداء؟؟" سألتها بلهفة وحماسة دون مقدمات.
"اجل, تبقى ما يكفي.. هل تريدين ان اسخن لك الطعام؟" اجابتها مبتسمة.
"بالطبع سأكون ممتنة ان فعلتي" اومأت برأسها.
"حسنا, سأرسل هذه الى مكتب والدك ثم اذهب للمطبخ" اشارت للرسائل التي تحملها بيدها.
"انا سأفعل ذلك عنك.." التقطت البريد من يد ميراندا, فعصافير بطنها ما عادت تحتمل.
اتجهت نحو مكتب والدها بخطوات عجولة, وما ان فتحت الباب حتى وقعت عينيها على اخر شخص ترغب بأن تراه في هذه اللحظة... الشخص الذي يظهر في كوابيسها ويطارد احلامها, الشخص الذي يسبب لها الرعب بدون اي سبب يذكر!
الدون ثيو كاستيليوني! لكن... ماذا يفعل في مكتب والدها يا ترى؟ وعلى كرسيه بالتحديد؟!
"مــ... ما...ذا تفـــ...ــعل هنا؟" عقدت حاجبيها وهي تسأله متلعثمة.
"لا شيء... ابحث عن كتاب لأقرأه" هز اكتافه ببساطة ليضع قدم فوق الاخرى بكل ثقة... وعيناه تحدقان بعينيها بكل جرأة وقوة.
"على... مكتب... بابا؟" عقدت ذراعيها حول ص*رها بدفاعية وصوتها بالكاد مسموع.
"اجل... هل من اعتراض انسه... ماذا كان اسمك؟" رفع حاجبا كثيفا باستفزاز لم تعهده كات من قبل.
"كاتـ.. لين.." اخبرته عن اسمها وهي تشيح بنظراتها بعيدا عنه.
نهض عن الكرسي, وبخطوات تشبه الموت سار نحوها حتى وقف امامها تماما... لا يفصلهما عن بعضهما الكثير.. تراودت مخيلته الجامحة صورة جسدها العاري الذي يقطر ماءا تستر جزءا منه بمنشفة لعينة تمنى تمزيقها, انحناءاتها الانثوية المثيرة لم تغادر رأسه مذ ليلة امس..
"كاتلين.. اسم جميل.. لن تقولي لبابا بأنك وجدتني بمكتبه, اخشى ان يزعجه هذا... وانا اكره بأن اكون ضيفا ثقيل الظل!" مد يده ليلتقط بأطراف اصابعه ذقنها النحيل..
التفت انامله حول ذقنها ليمسكه بعنف غير ضروري مما جعل عيني كات تتسعان بذعر خاصة عندما التقت عيناه... نظرته الشيطانية وملامحه القاسية جعلت قلبها يخفق بشدة.. لمسته المؤلمة تمزق بشرتها الحساسة..
"هل فهمتي؟" زاد من ضغطه على فكها مما جعلها تومئ برأسها بسرعة كبيرة.
ارتجف جسدها كا****ة, لم يخب ظنها, هذا الرجل مخيف... مخيف جدا! انكمشت على نفسها لتحتقن عينيها الحمراوين بالدموع, كافحت قدر الامكان الا تبكي لكنها لم تستطع.. لم تعرف كيف تحرر نفسها حتى!
وعندما سمح بذلك انتشلت نفسها من بين براثنه لتهرب خارج المكتب بكل ما اوتيت من قوة.
اتكئ ثيو على مكتب والدها, عقد ذراعيه ثم رسم تلك الابتسامة الشيطانية الساخرة.. هذه الفتاة ستكون متعته الحقيقية في هذا المنزل دون ادنى شك!
شقيقة قوية ومثيرة واخرى مختلة وجبانة.. ويا له من تناقض في هذا المنزل!
~~~*~~~
تكورت على نفسها في غرفتها مرتجفة كقطة صغيرة, ما الذي حدث ؟ هل قام بتهديدها حقا؟
ما زالت اطرافها تتراقص بخوف, قلبها يقرع كطبول اعلان الحرب... كان شخصا اخرا تماما. شيطان حقيقي على هيئة بشر!
سمعت صوت طرقات مهذبة على باب غرفتها, استغرقها الامر طويلا حتى تمكنت من النهوض لفتحه.. كانت احدى الخادمات تعلمها بموعد تناول العشاء وان عائلتها تنتظر..
شعرت بنفسها تغوص في اعماق بحر من الظلمات والخوف... ما هذا الا اليوم الثاني فقط.. كيف ستتناول العشاء معه على الطاولة كل ليلة وكأن شيئا لم يحدث؟!
اومأت للخادمة بعدها اقفلت الباب, ان لم تنزل لتناول العشاء والدها سيغضب جدا.. هذا تقليد عائلي ولا يجب على احد ان يضيعه الا بالحالات النادرة, فحتى بيلا لا تجروء على فعل ذلك!
ارتدت سترة سوداء بقبعة كبيرة اخفت معظم ملامح وجهها ثم نزلت للطابق السفلي حيث قاعة الطعام.
بخطوات طفل صغير خائف دلفت للقاعة, ما ان فتحت الباب حتى لفحها هواء بارد جاف قاسي يمزق بشرتها الناعمة, وكانها فتحت باب مقبرة قوطية مليئة بثماثيل حجرية متآكلة بسبب الهجران وعدم الاهتمام..
وقعت عينها على تلك الطاولة الكبيرة الخالية من المشاعر, يترأسها والدها من جهة... ولوسيفر من الجهة الاخرى.. بينما بيلا بجانب والدها... لبعض الوقت تخيلت وكأن هذه المائدة في مقبرة بالفعل يجلسها مجموعة من مصاصي الدماء عديمي الاحساس!
هزت رأسها على تلك الفكرة لتدرك بأنهم يحدقون بها وانها اطالت عناق حافة الباب..
دخلت لتجلس على الجهة اليسرى لوالدها قبالة بيلا.. ما ان دخلت حتى تجاهلها الجميع كالعادة فتحولت عيون واهتمامات الجميع حيث طبقهم المملؤ بما لذ وطاب..
عدا عيناه هو... اللتان تحرقان قبعتها مخترقة بشرتها الرقيقة وصولا لعينيها.. رفعتهما لترمقه نظرة من بين رموشها البنية الطويلة, شعرت بزلزلة قوية حقيقية بأعماق قلبها الخائف... يحدق بها بطريقة تجعل الذعر يراقصها على مائدة الموت..
قضمت شفتيها الجافتين لتحبس عبراتها, حاولت ان تتجاهله وتتجاهل خوفها.. وهنا اخذت تدفن نفسها بداخل طبقها الذي تتناوله بسرعة رتيبة غير ملفتة كي تنتهي وتغادر هذا الجحيم.
"بابا... ما رأيك ان دعوت ثيو لحفل الترقية الخاص بشركتنا؟ سيحظى بوقت رائع ويتعرف على اصدقاء جدد هنا" قالت بيلا فجأة لتجذب انتباه الجميع.
" لنتحدث عن هذا الموضوع فيما بعد عزيزتي.. ما رأيك؟" ابتسم السيد روسو, ثيو يركز نظراته الثاقبة نحوه مما جعله يحصل على ابتسامة جانبية خبيثة.. يقسم بأنه رأه يختنق بين لقماته لما قالته بيلا.
اما كات فشعرت بظهرها يتصلب لتجلس بشكل مستقيم وهي تركز بنظراتها حيث والدها وبيلا.. يهتمان بإخبار ثيو بينما لا يهتم احد بإخبارها؟ اليست هذه شركتها ايضا؟؟ شدت قبضتها على شوكتها لتتن*د بصوت غير مسموع... وكأنها اعتادت على الهدوء وعدم لفت الانتباه حتى اصبحت كالطيف حتى بين الزحام!
"عمي اعتقد انها فكرة جيدة... سأحب هذا... متى الحفل؟" شبك اصابعه ببعضها والكثير من الافكار السوداوية تخطر في باله.
" مساء الغد.. اتمنى ان تكون مستعدا لهكذا مناسبة" قالت بيلا وعيناها تبرقان بسعادة لا مثيل لها.
"بالطبع.. ولدت مستعدا... هل ستأتي كات؟؟" سأل وهو يعقد حاجبيه الكثيفين موجه انظار الجميع حيث كات التي لم تحرك ساكنة!
الحفل سيكون مساء الغد.. لماذا يدعون ثيو ولا يدعونها؟ هي لم تحضر اي احتفال يخص الشركة من قبل, هل انتبهت على هذا الامر للتو؟!
"بالطبع ان رغبت بذلك.." هزت بيلا اكتافها بعدم اكتراث.. وهنا ارتطمت كات بعرض الواقع..
هل ذكر ثيو اسمها؟ لماذا يريد منها ان تحضر الاحتفال؟
"جيد, سنحظى بوقت جيد.." رفع حاجبه والابتسامة المتكلفة الخبيثة, علامته التجارية.. ترتسم على شفتيه وهو يرمق السيد روسو الخائف نظرات تحدي.. يريه لأي مدى يمكنه ان يتغلغل في قلب العائلة دون ان يستطيع احد ايقاف ذلك.
~~~*~~~
"لن اذهب بالطبع!" صرخت كات وهي تقف على قدميها باعتراض.
"لم لا؟؟" سألها الي** وهو يدحرج عينيه.
"انت.... انت لا تعرف اي شيء... هذا الرجل مخيف جدا ولا اعرف ماذا يحاول ان يثبت!" انتفضت وهي تجوب شقته ذهابا وايابا.
"اذا فلتعرفي ماذا يريد! اكتشفي الامر بنفسك" هز اكتافه بكل بساطة وهو مسترخي على الاريكة... وتلك الجملة البسيطة اشعلت فتيل شعورا غريبا جدا داخل قلب كات.
"أ...أتقصـ...ـد ان... أ..أ...أراقـ..ـبه!" ارتجفت بمجرد ان فكرت بالامر!
"اجل... ما الخطب من ذلك... افتحي عينيك جيدا وراقبيه.. ما الضرر الذي قد يسببه ذلك!؟" رفع حاجبيه باستخفاف... وليته يعرف الى اين قد توصله هذه الفكرة المجنونة.
"انت محق.. اذا سأذهب للحفل وابقي عيناي عليه" بمجرد ان نطقت ذلك ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة... هي ليست بهذا القدر من القوة والجرأة... مراقبة شخص ما! سيكشف امرها في الدقيقة الاولى!
~~~*~~~
ليلة الحفل:
....
بعد بحث طويل وعناء الم بميراندا وكات تمكنتا من العثور على فستان مناسب.. لقول الصدق جميع الفساتين راقت لميراندا وشعرت بأنها تناسب كات, لكن كات لم تكن راضية عن نفسها, اما هذا قصير جدا, او هذا فاضح, هذا يظهر الكثير من ص*رها وذاك من افخاذها!
واخيرا استقرت على فستان شعرت بأنه مناسب لها, لم يكن فاضحا جدا او قصيرا بشكل مبالغ به, ولا حتى يعانق جسدها بأحكام وهذا ما تكرهه كات... ان تظهر تفاصيل جسدها الذي تشعر بأنه مخجل وليس مثالي كأي فتاة!
ارتدت فستانا ابيضا طوله يصل لأعلى الركبة بقليل, متشكلا من عدة طبقات متناسقه وبكتف واحد, حذاء بلون الكراميل ولم ترتدي اي ا**سوارات, لا قرط ولا عقد ولا حتى خاتم!
سرحت شعرها ذ*ل حصان, واقتصر ماكياجها على ماسكارا واحمر شفاه بلون مشمشي.
وبالرغم من الشح والبخل الذي قامت به على نفسها الا انها بدت اية في الروعة والجمال..
"يا الهي انستي... انتي جميلة جدا!" دمعت عينا ميراندا وهي تحدق بـ كات التي تراها ترتدي شيئا راقيا لأول مرة في حياتها... هي لم ترها تتجهز لمناسبة من قبل في حياتها.. ولا حتى لحفل التخرج كأي مراهقة اخرى حول العالم!
"توقفي عن المديح لست بهذا القدر من الروعة!" قضمت كات شفتها السفلى بخجل وحرج وهي تشعر بوجنتيها تشتعلان..
"اوه الهي العزيز.. ريتك تعطين نفسك حق قدرها! لو كنت انت لكنت الان على صفحات المجلات كأثر فتاة اثارة على وجه الارض!" مازحتها ميراندا لتحصل على ضحكة مقهقهة من كات.
"يا الهي لا اريد تخيلك على غلاف مجلة بملابس البحر!" ضحكت من اعماق قلبها وهي تمسك بيد ميراندا..
هي ليست مدبرة المنزل فقط... هي بمقام مربيتها... فلولاها لما شعرت كات بأن هذا منزلها حتى!
....
نزلت للطابق السفلي حيث وجدت والدها وثيو ينتظران.. ينتظران بيلا التي اخذت وقتا طويلا بكل تأكيد!
وبالرغم من ذلك لم تفشل بأن جعلت رأسيهما يدوران حولها مأخوذين بجمالها.. رأت ابتسامة عريضة على ملامح والدها مما جعل اقدامها تتشنج في مكانها..
هل يبتسم والدها لها حقا؟ ام انه يتهيئ لها؟؟
وسرعان ما ادركت حقيقة الامر عندما تخطتها بيلا التي كانت تسير وراءها... يعانق جسدها المثير وطولها الفارع فستان م**م خصيصا لها من ديور.. بقماش مخرم يظهر ما تحته من شورت وحمالة ص*ر, تزين جيدها بعقد اسود, ترفع شعرها عن ملامح وجهها الحادة وترتدي كعب اسود بقدميها..
وتلك الابتسامة كانت لها!
ارتجفت وهي تتمنى لو ان الارض تنشق لتبتلعها.. رغبت بالركض حتى غرفتها والقاء نفسها على سريرها لتبكي وتبكي حتى تختنق وتغادر هذا العالم البغيض.
"اوه يا طفلتي كم تبدين جميلة كالعادة.." قال روسو وهو يعانق بيلا متجاهلا رؤيته لكات حتى!
"تبدين مثيرة جدا بيلا.." همس ثيو الذي التقط يد بيلا ليقبلها.
شدت قبضتها على الدرابزين الحجري, ابتلعت غصتها ونزلت بسرعة عن السلالم لتتخطى الجميع حيث الليموزين التي تنتظرها...
هي غير موجودة... غير مرئية... كلعبة م**ورة تم وضعها على الرف في المخزن معرضة للغبار في طي النسيان... هذه هي حقيقتها.. لا شيء جديد!
......
وصلوا اربعتهم حيث الحفل...
السجاد الاحمر المفروش, الضيوف المهمين يدلفون للداخل والصحفييون يلتقطون الصور كوحش جائع!
عقد السيد روسو ذراعه بذراع بيلا وسار برفقتها على السجادة بكل فخر وتبختر.. هما معتادان على هذا!
بينما هي لا! من سيمسك بذراعها؟ من سيقود خطوات الطفل على هذه الارض الغير مألوفة؟
وسرعان ما شعرت بذراع تلتف حول خصرها لتجذبها نحو جسد شاهق صلب ملبد بالعضلات!
ادارت رأسها لترى وجهه رغم ومضات الفلاش التي تعميها.. يبتسم للكاميرات بثقة لا مثيل لها..
"تبدين جميلة الليلة...." ادار رأسه ناحيتها لتعانق عينيه المظلمتين خاصتيها.
لم ترد عليه... يكفيها هذا القدر من القلق والخوف.. شعرت بيده المستقرة على اسفل ظهرها تدفعها بخفة للأمام محفزة اياها على السير.. كقطعة من الجليد الذي يسبب لها القشعريرة تستقر هناك!
سارت رغما عنها بخطوات مرتجفة, لم تتموضع للكاميرات ولم تبتسم.. هي لا تعرف بأنه يجب عليها فعل ذلك اصلا!
فقط احتفظت بوجه متصلب ممتعض على ع** داخلها المرتجف الخائف..
...
بالداخل شعرت بنفسها من المريخ!
الكثير من الناس المتألقين المتملقين.. يمدحون هذا وهذا وكلهم كذب ورياء ومصالح!
معظم النساء هنا ليتباهين برجالهن وزينتهن, فساتينهن باهظة الثمن ومجوهراتهن الفريدة..
تن*دت وهي تلوم نفسها.. لماذا جائت الى هنا في المقام الاول؟!
"اوه كات.. تبدين جميلة حقا عزيزتي..." قالت بيلا وهي ترمق كات نظرة غريبة جدا من اخمص قدمها حتى اعلى رأسها.
"شكرا.. انتي ايضا.." ردت بتهذيب بصوتها المنخفض.
بدأت مراسم التكريم الطويلة المملة, التصفيق والتهليل والمباركة.. والكثير من الامور التي شعرت كات بأنها تضيق خناقها...
وعندما انتهى التكريم بدأت الحفلة الحقيقية... والدها اندمج يتحدث مع هذا وذاك. بينما بيلا تتأبط ذراع ثيو وتسير به بين معارفها واصدقاءها..
لم تنهض عن كرسيها, تراقب كالعادة, ترتشف من عصيرها وتتناول المقبلات وتراقب فقط!
حتى اقترب منها ثيو.. مادا ذراعه لها.. باسطا يده....
"هلا تشرفينني بهذه الرقصة انسة روسو؟"...
وهنا.... توقف العالم كله من حولها!
~~~*~~~
بااااارت :) :) :)
اتمنى يعجبكم وتحبووووو
بارت معتبر وفيه اكشن على ما اعتقد :D
والاتي اعظم ان شاء الله :))))
رأيكم بالباااارت بكل صرااااااااحة
لا تنسوا الفووووت والكومنت>>> بتعرفوني بفضل الكومنت بين الاسطرررر
بحبكم كتييييرررررر
#سونا