~~~*~~~
تن*دت للمرة الالف وهي تكتفي بمراقبة الناس, تندم في كل ثانية تمر عليها هنا.. ترغب بأنتزاع مؤخرتها عن هذا الكرسي والرحيل دون اي تأخير....
اخرجها من حالة الضياع في عالم الافكار رؤيتها لذلك الشاب الذي خرج من اسوأ احلامها يسير نحوها.. ارتجفت رغما عنها كرد فعل لا ارادي!
لكنها تفاجئت عندما مد ذراعه باسطا راحة يده لها..
" هلا تشرفيني بهذه الرقصة انسة روسو؟" قالها بملامح وجه خالي من المشاعر..
اطالت التحديق به والصدمة تأخذ حصة كبيرة منها.. لماذا يطلب منها الرقص؟ ليسأل بيلا لن ترفضه قطعا! لا ترغب بالرقص معه.. ستكون تراقص الشيطان حرفيا ان فعلت!
لكنها تخشى الرفض... لماذا عليها ان تكون جبانة لهذه الدرجة بحق الجحيم؟؟؟؟ لماذا تخاف منه؟؟؟
رفع حاجبه بعد شعوره بأنه انتظر مطولا... رفعت يدها بسرعة دون ان تفكر اكثر لتضعها داخل خاصته... وما ان شعرت بذلك الاحتكاك الجسدي بينهما حتى حبست انفاسها.. لمسته تحرقها وا****ة!
هذا كان شعورها بالبداية قبل ان يزيد الامر بلفه ذراعه حول خصرها لتستقر يده على خصرها.. يجذبها نحوه بقوة وعنف غير ضروريان!
فزعت لتخرج صرخة صغيرة بالكاد مسموعة عندما ارتطم جسدها بجسده.. قبضته تعانق اصابعها بأحكام.. راحتها اليسرى تستقر على ص*ره الصلب.. هذا بكل تأكيد ليس بشرا!
ردة فعلها المضطربة حصدت ابتسامة ساخرة من ثيو الذي يعانقها باحكام. حاولت التملص من قبضته المحكمة.. يخنقها ويكاد يحطم اضلاعها... كانت متصلبة جدا وتشعر بعدم الارتياح..
هي بالكاد تستطيع النظر في عينيه.. فما بالكم بأن تكون على هذا القدر من القرب منه؟
بعد لحظة من التمايل بهدوء بدأت تسمع الاغنية التي تصدح في انحاء القاعة... رائحة عطره الفريدة من نوعها تتسلل داخل رئتيها, تحاول جاهدة ان تكبت انفاسها ولكن عبث...
باغتتها رعشات قوية على طول عامودها الفقري عندما انزلقت يده بكل رفق من على خصرها حتى اسفل ظهرها.. قربها منه اكثر ان كان ذلك ممكنا واخذ يراقصها بكل خفة واحترافية..
دفعت رأسها للوراء بخفة لتفرق شفتيها وهي تلتقط انفاسها المرتجفة بصعوبة بالغة..
حطت عينا ثيو على ملامح وجهها الملائكي فأخذ يتفحصها بعفوية.. وعندما فرقت شفتيها لم يستطع ابعاد عينيه عنهما وافكاره تأخذه لمنحنى خاطئ تماما.. انه لم يقم علاقة منذ بضعة ايام بالتأكيد هذا هو السبب وراء انجرافه الاهوج! أو هكذا هو اقنع نفسه..
انزلقت يده المستقرة على ظهرها للأسفل قليلا لتستقر اخيرا على مؤخرتها مما جعل كات تفتح عينيها على مصرعيهما... لقد زاد الامر عن حده لم تعد تستطع الاحتمال اكثر..
"توقفي عن المقاومة واستسلمي فقط... انتي تضيعين كل المتعة على نفسك!" قال بنبرته الواثقة فأثار حنقها..
تتمنى ان تصرخ بوجهه لتخبره بأنه ليس على هذا القدر من المتعة وانها تختنق بالقرب منه... لا احد يستمتع بقربه من شخص مخيف لهذه الدرجة!
"لا... اريد... الرقص... انا.. لا... احبـ...بـه !" وهذا كل ما استطاعت ان تتفوه به!
"ششششش.... فقط ا**تي, اقفلي باب الافكار الذي يتخبط بداخلك الان واستمتعي!" همس بصوته الاجش المثير كا****ة ليجعل كات تلتزم ال**ت.. ولماذا تنفذ اوامره بحق السماء؟
"فتاة جيدة" اضاف عندما شعر بتوقفها عن المقاومة..
استرخت.. ان كان عليها ان ترقص ستفعل.. انها مجرد رقصة في النهاية! كأنها تراقص اي رجل اخر في هذه الغرفة... ستستطيع ان تفعل ذلك.... او هل يمكنها حقا؟!
شعرت الان بكل خلية في جسدها تتفتح, رائحة عطره ليست سيئة كما ظنت.. بالحقيقة انها آسرة... لمساته لم تكن عنيفة كما شعرت بالبداية.. كانت محكمة لكن ليست عنيفة..
كالزبدة عندما تتعرض للحرارة... شعرت بنفسها تنصهر بين ذراعيه, تصبح جزءا منه... هي لم تراقص اي احد من قبل, هذه مرتها الاولى.... ولم تكن سيئة!
بدأت تستمع بالفعل... وسرعان ما خالجتها فكرة ما... هي لم ترى منه اي شيء حتى تخافه.. لا تملك دليلا ملموسا على انه رجل سيء... ربما بالفعل بسبب قلة خبرتها بالعلاقات العامة حكمت عليه مسبقا دون ان تعطيه المجال لتعرفه حق المعرفة... وهنا شعرت بالغباء الحقيقي... هي منغلقة على نفسها وتحصن نفسها بابراج منيعة فلا تسمح لأحد بان يقترب منها.. ليس لديها اصدقاء عدا الي** في الواقع! وهذا امر ليس جيد!
شعرت به يبعد يده عن مؤخرتها ليدفعها بعيدا عنه, لم يفلت يدها, جعلها تستدير بخفة ثم عاود جذبها نحوه بقوة لترتطم بص*ره... حنى جسدها للخلف لينحني من فوقها... وها هو يتحكم بها ويراقصها وكأنها جزء منه..
انتهت الاغنية ومعها انتهت الرقصة, وما ان اطلق سراحها حتى شعرت بالبرودة المفاجئة تعانق جلدها المتروك للعراء بعيدا عن لمسته.. ابتلعت ريقها وهي ترسم ابتسامة صغيرة.. حنت رأسها قليلا له ثم ادارت ظهرها متجهة نحو كرسيها الذي عانق مؤخرتها طيلة السهرة!
وها هي بيلا تقترب منه, تطلب منه ان يراقصها وبالطبع وافق... طلبت اغنية ما.. كانت حيوية وحركية اكثر من الاغنية البطيئة التي رقصت عليها هي.
كانت مزيجا من السالسا والتانجو وبعض الحركات الاستعراضية... ومن على كوكب الارض يجيد الاستعراض اكثر من بيلا روسو؟؟
تراقصه بحركات احترافية, وهو لا يقل مهارة عنها, بل يفوقها! وكم كانت الحركات مثيرة وبها ايحاءات جنسية من بيلا, بقدر لم يرق لكات... تعتقد ان شقيقتها قد تخطت المعقول وانها باتت كبائعة هوى تحاول اغواءه والكل يرى ذلك بوضوح!
"هذا مخجل حقا!" غطت وجهها بكفها بحرج...
البقية كانوا يشجعون ويراقبون باستمتاع, ربما الامر مخجلا بالنسبة لكات فقط! قليلة الخبرة البريئة بشكل زائد عن اللزوم! ربما الامر عاديا بالنسبة للاخرين.. هل من العادي اظهار هذا القدر من الاثارة والاغواء للعامة؟
حولت نظراتها لوالدها الذي يراقب الامر, وبدا واضحا انه لم يرق له بقدر ما لم يرق لها! على الاقل احد ما هنا يشاركها قلقها ومخاوفها!
.....
شارف الحفل على النهاية, تحدثت مع بعض الناس باحاديث خفيفة خاصة بعد ان عرفوا بأنها ابنة السيد روسو, بعد ان عرفوا ذلك سبحان الله اصبحوا مهتمين براحتها وبالتعرف عليها!
كانت تتحدث مع شاب ما يحاول جاهدا ان يحصل على انتباهها فهو لم يستطع تجاهل هذا القدر من الجمال.. لفت انتباهها نظرات ثيو العجيبة المتفقدة, ثم تسربه من القاعة الى مكان ما.. ولم تمر لحظات حتى لحق به والدها...
وبتصرف غريزي بحت, اعتذرت من الشاب ولحقت بهما... الى اين يذهبان يا ترى؟ هناك شيء ما يدور من حولها, وهي عليها ان تعرفه!
تسللت خلفهما بكل هدوء, تراقبهما من بين الاروقة والممرات, ثيو يسير, ووالدها من وراءه..
دخل ثيو قاعة المؤتمرات... لم اذكر من قبل ان الحفل بقاعة الشركة!
دخل السيد روسو من وراءه, وبسرعة وخفة تسللت كات من خلفهما لتقف وراء الباب..
"عليك ان تبتعد عن ابنتي! انا احذرك.." صرخ السيد روسو بطريقة اجفلت كات مما جعلها تقفز من مكانها.
"اي واحدة منهما.. كاتلين؟ ام بيلا؟؟" رد عليه بطريقة مستفزة لابعد الحدود مما جعله يحصل على عقدة بين حاجبي كات.
"الاثنتين... لا تقترب منهما.. ستغادر في نهاية الاسبوع, وانا لست ارغب بان يكونا على تواصل مع شخص مثلك!" تحدث بنبرة دفاعية بحتة, بالرغم من خوفه الشديد الا انه صارم جدا عندما يتعلق الامر بعائلته.
"عليك ان تحذر, نبرة صوتك مرتفعة جدا وهذا يزعج اذناي... لا تنسى مع من تتحدث بيرنارد! " جرده من كنيته واحترامه واعتباره وهو يذكره بكينونته.
"انا لم انسى من تكون, ولست اقلل من الاحترام ولكنك تتمادى... احاول جاهدا على ان اوفر لك النقود قبل الموعد ولكن المبلغ كبير جدا.. لذلك ارجوك.. احصل على مكان اخر لتمكث به واترك ابنتاي وشأنهما!" شد على قبضته وهو يتوسل ثيو, والان صوت رجلا بائسا حزينا حل مكان ذلك الصارم.
"انا لن اغير من اي شيء, ولن اغادر المكان... وصدقني يا عزيزي... ان لم تدفع لي المال في الوقت المناسب... سأخذ واحدة منهما, واذيقك الذ انواع العذب!" وضع يده على كتف روسو ليشد قبضته هناك, ثم همس جملته الاخيرة التي جائت من الجحيم بصوته الشيطاني المخيف.
وضعت كات يدها على فمها لتغطي شهقتها الفزعة... انها بالفعل غ*ية ساذجة لأنها فكرت بأنه ربما يكون شخصا جيدا!
وكان ظنها الاول في مكانه تماما... هذا ليس الا مجرد شيطان على هيئة بشر... لماذا يعامل والدها هكذا؟ وما هي النقود التي يريدها؟ ماذا فعل والدها وما الذي اوقعهم به؟؟؟
ابتعدت عن الباب لتختبئ بالرواق في اخر الممر عندما استمعت صوت خطوات الشيطان نحو الباب جلست على الارض لتتكور على نفسها معانقة قدميها والدموع تأخذ مجراها...
سيأخذ واحدة منهما ان لم يدفع ابي النقود... ولا شك ان المبلغ كبير جدا لذلك لم يستطع والدها دفعه... ما هذه الورطة... وما هي طريقة الخروج منها بحق السماء!
~~~*~~~
في اليوم التالي:
....
"اقتلوه... حرقا او شنقا او رميا بالرصاص لست اهتم! المهم ان تقتلوه... اعرف ان هذا سيفتح علينا جبهة حرب لكنه يهدد امن واستقرار عائلتي ووضعي المادي... علي التخلص منه بأي طريقة!" صرخ وهو يلطم مكتبه امامه بكل عنف مما اجفل رجاله.
"سيدي انت تعرف بأننا لسنا ندا للمافيا الايطالية.. انهم اشد واقوى منا ويستطيعون مسحنا وكأننا لم نولد على سطح الارض!" رد عليه رجل يقاربه بالسن بكل هدوء.
"انت محق سيد سميث لكن علينا فعل شيء ما.. انه يتبختر في منزلي ويلاطف ابنتي وكأنه مالك كل شيء... وقح جريئ و*د!" شعر بالاختناق فأرخى ربطة عنقه وجلس على كرسيه.
"اهدأ لا تريد ان ترفع ضغط دمك هذا ليس جيد... فلترتاح.. علينا ان نفكر فقط كيف نسد دينه ونجعله ينصرف بسلام, لا نريد حربا نحن لسنا ندا لها!" وضع يده على كتف صديقه ليهدأ من روعه..
يا لها من مصيبة كبيرة حلت عليه... من اين سيحضر هذا المبلغ الكبير؟ ربما لو افلس حينها ولم يطلب المال من المافيا عندما رفضت البنوك اقراضه لما وصل به الامر الى هنا... ربما حياة الفقر كانت اهون عليه من هذا الذي يمر به.. لكن.. ما نفع الندم الان! عليه ان يتخلص منه بأسرع وقت مهما كانت الطريقة....
~~~*~~~
نهضت بصعوبة بالغة وهي تشعر بصداع يأكل جمجمتها...
لم تنم طيلة الليلة من كثرة البكاء والتفكير! عليها ان تفعل شيء ما, عليها ان تخبر احدا بما سمعته... بيلا! عليها ان تخبر بيلا!
نهضت عن فراشها, غسلت وجهها علها تخفف حدة عيونها المتورمة, لم تكترث لشكل شعرها او المنامة التي ترتديها, فقط صلت ان تكون بيلا بالمنزل, فلا احد اخر لديها لتخبره.. هذا امر عائلي وهي بكل تاكيد لن تخبر الي**!
خرجت من غرفتها وعصفت للطابق السفلي, بحثت عن ميراندا لتجدها في المطبخ تعد الفطور.
"هل خرجت بيلا مع والدي الى العمل؟" سألتها على عجل.
"لا... ما تزال نائمة, رفضت حتى ان تفتح لي باب غرفتها... يبدوا انها تعاني من اثار الثمالة شربت كثيرا بحفل امس" هز رأسها بعدم اعجاب.
"حسنا... و.. صباح الخير" ابتسمت بحرج وهي تلوح بيدها لميراندا ثم عادت للطابق العلوي.
وقفت امام باب الغرفة وقطار من الكلمات يتوافد داخل دماغها, تحاول ان تصيغ وترتب جملها لتهيئ نفسها وما ستقوله لبيلا.. عندما شعرت انها مستعدة.. فرقت شفتيها الممتلئتين لتأخذ نفسا عميقا ثم رفعت يدها لتطرق باب غرفتها... وقبل ان تهوي بيدها لتلامس السطح الخشبي فتح الباب من تلقاء نفسه...
وهنا شعرت كأن دلوا من الماء المثلج انسكب فوقها في قلب الشتاء!
تشنجت في مكانها.. هذا كان اخر شيء توقعت ان تراه... لكن على ما يبدوا بأن رقصة الليلة السابقة أتت أُكلها! اثمرت بكل تأكيد... فها هو الدون ثيو كاستيليوني بشحمه ولحمه يغادر غرفة بيلا بسروال فقط! عاري الص*ر ويبدوا قد استيقظ من نومه للتو!
شعره مبعثر بعشوائية وعينيه ناعستين.. وبقدر ما كان شكله آسرا ومثيرا الا ان كات لم تفكر سوى بشيء واحد... الى اي حد يمكن للمرء ان يدنوا ويكون بهذا القدر من الوضاعة!
البارحة كان يهدد والدها؟ البارحة كان يطلب منه والدها ان يبتعد عنها وعن بيلا... وها هو صباح اليوم يغادر تلك الغرفة وكأنه لم يسمع ايا مما قاله ابيها!
اتسعت عيناه عندما انتبه لها, منامتها الواسعة, شعرها المبعثر, شفتيها المكتنزتين المتفرقتين بدهشة وعينيها الواسعتين المصدومتين.. وعاد ذلك الشعور اللحوح بمراودته من جديد..
امس عزا الامر على انه بسبب عدم قيامه بعلاقة منذ فترة بسبب انشغاله هنا... اذا.. ما هو سبب هذا الشعور مجددا بعد خروجه من غرفة بيلا التي امضى الليل بطوله وهو يضاجع بها؟ تلك الفتاة كانت جامحة حقا واعطته ليلة لا بأس بها بعد الحفل!
"ماذا... تفعل.... هنا؟" ابتلعت ريقها وهي تقول تلك الكلمات بصعوبة بالغة.
"صباح الخير.." اكتفى برسم ابتسامة متكلفة على وجهه النعس ثم حرك قدميه ليتخطاها متأكدا على ان يرتطم كتفه بكتفها ليزيحها عن طريقه.
شدت على قبضتها, شعرت بألم كبير في قلبها... هذا كثير... كثير جدا عليها!
ما الذي ستفعله الان؟ كيف ستخبر بيلا؟ هي لن تصدقها اصلا... فهو تبدوا واقعة رأسا على عقب في هذا الشاب... وحتى بهذه الورطة.. لن يكون هناك احد بجانبها.. وكما كانت لوحدها على مر السنين...
ستكون في هذا الامر وحدها!
~~~*~~~
باااااارت :)
مليييييء بالمفاجئااااات ^________^
رأيكم بالاكشن يا جماعة الخير؟؟؟
اتمنى تحبوووو ويعجبكم :*
لا تنسوا الفوت والكومنت
بحبكم كتييييرررر كتييييررر كتييييررر
#سونا