〖PAℛT: 10〗

1691 Words
~~~*~~~ وقعت عينا ثيو على مرآة السيارة الامامية لتتسع مقلتيه.. "انخفضي بسرعة!" صرخ لينزل رأسه ساحبا رأس كات للاسفل ليستقر على ركبتيها. وبنفس اللحظة انطلقت رصاصات عشوائية حولت زجاج السيارة الى رماد! "افتحي الدرج الذي امامك... به مسدس ناوليني اياه!" صرخ ثيو بأعلى صوته وهو يأمر كات التي لم تتوقف عن الصراخ والخوف مذ انطلقت تلك الرصاصات. حدث الامر بسرعة مما جعل استيعاب كات ابطئ من ان تفهم ما يقول حتى صرخ بها مجددا لتفتح الجارور وتناوله المسدس وهي ترتجف. "ابقي منخفضة.. لا تتحركي ساكنة!" امرها وهو يشير بسبابته لتومئ برأسها.. زلقت نفسها لتجلس على ارضية السيارة وجسدها الان محشوا بين الكرسي والتابلو. توقف اطلاق الرصاص ليفتح ثيو الباب, لم يعطي المجال لمن يطلق النار كي يملئ الذخيرة فاسرع واطلق النار عليه ليسقط جثة هامدة.. لم يشعر بالامان بعد ان فعل فهو يعرف بأن هذا الرجل ليس وحيدا, وسرعان ما تأكدت شكوكه عندما ظهر خمسة رجال اخرين مسلحين, هاجموا جميعهم في نفس الوقت ليحتمي ثيو وراء عامود الاسمنت منتظرا الوقت المناسب لاطلاق النار... كان يشعر بالغضب العارم, يعتقد روسو بأنه سيفلت من فعلته الغ*ية هذه... عندما يخرج من هنا سيتأكد من جعله يدفع الثمن غاليا! يطلق النار بين الفينة والاخرى ليعيق تقدمهم... حتى انتهت شارفت ذخيرته على الانتهاء.. صر على اسنانه بغضب عارم... عليه ان يتصرف! استغل لحظته بأطلاق النار واحتماء الرجال خلف الاعمدة الاسمنتية لينتقل للجهة الاخرى بكل سرعته حتى وقف امام جثة الرجل الذي قتله قبل قليل, اخذ الرشاش الالي الصغير الذي كان يستعمله, وبيده الثانية كانت الذخيرة التي حاول تعبأتها قبل لفظه انفاسه الاخيرة.. تابع ثيو مهمة الرجل الراحل بتعبئة ذخيرته واستعماله للرشاش ليطيح برجلين كانا غ*يين بما فيه الكفاية لترك جزءا من جسديهما مكشوفين لثيو.. كل هذه المعركة وكات تختبئ بالسيارة, دموعها شلالات منهمرة وشفتيها زرقاوين ترتجفان... جميع جسدها ينتفض بذعر... ما الذي يدور من حولها بحق الجحيم؟؟ هل هذا حقيقي ام مجرد كابوس؟ كذلك الذي يلاحقك به الناس وتستمر بالركض دون ان تعرف لماذا يركضون وراءك حتى! عندما اطاح ثيو بالرجل الثالث بقي اثنان فقط! في تلك اللحظة تقدم واحد منهما لسيارة ثيو, فتح باب مقعد كات لتظهر كات المختبئة الباكية... رسم الاول ابتسامة مخيفة جدا على ملامح وجهه, وكل ما به يصرخ بالشر النقي! سحب كات من شعرها لتخرج منها صرخة عالية جدا... لقول الصدق ربما هذا اعلى صوت اص*رته كات مذ ولدت حتى اليوم! وهذه الصرخة كانت كفيلة بإيقاف تبادل اطلاق النار لتحصل على جميع اهتمام ثيو... "هي... دون هراء كاستيليوني.... ها هي صديقتك بين يداي... ان لم تسلمني نفسك عند عدي للثلاثة سأفجر رأسها" قال الاصلع وهو يطلق قهقهة مرتفعة جدا جعلت كات تصرخ وتبكي وهي تتوسله. "هذه ليست صديقتي... يمكنك قتلها لا اهتم!" قال ثيو وهو يتحدث بعدم اكتراث او اهتمام لتزداد كات بكاءا وتعاسة. "ارجوك لا تقتلني... اتوسل اليك... انا لم افعل اي شيء لايذائك ارجوك!" توسلت وهي تتلعثم وتبكي بحرقة. "اذا لم تكن صديقتك كما تقول فلم المماطلة! سأقتلها.." قال وهو يسحب الزناد ليصدح الصوت داخل الكراج. "لااااااا~" شهقت ودموعها تحجب رؤيتها.. شريط حياتها التعيس يمر امام عينيها... كانت حياة بائسة.. ويا لها من نهاية تليق بقصة حياتها كخاتمة! "حسنا... حسنا.... لا تقتلها, سأفعل كما تريد...." شد ثيو على قبضته وصر على اسنانه بسخط. "جيد... القي سلاحك ارضا" فعل ثيو كما قال ليتابع الاصلع الشرير " اركله بعيدا.." استجاب مجددا ليظهر من وراء العامود رافعا كلتا يديه فوق رأسه... وقعت نظراته على الاصلع الممسك بكات وسلاحه في رأسها, ورجل اخر يشير بسلاحه نحو ثيو.. "اترك الفتاة الان!" قال ثيو بنبرة امرة تخلوا من الخوف. "من انت لتأمرني؟ سأقتلك دون ان يرف لي جفن حتى.. لكن قبل ان افعل... سأعذبك قليلا عن طريق حبيبتك الجميلة.." قال بقذراة وهو يمسك ذقن كات بين اصابعه الثخينة ليضغط على فكها بعنف. "يا الهي..." شهقت بصوتها المرتجف وقدماها تخونانها لكن ذلك الضخم القذر كان يسندها. "ما الذي ستفعله؟ اقسم لك ان لمست شعرة واحدة منها....." صرخ ثيو بحدة مما جعل الاصلع يرفع حاجبه. "ماذا ستفعل؟ سأخذها الان هنا وعلى مرأى من الجميع... ما الذي بأمكانك فعله ايها الا**ق؟" ضحك بحدة وهو يمسك بسترة كات ليمزقها من المنتصف بكل قوته لتبقى بحمالة ص*رها فقط! اتسعت عينيها وغطت جسدها بسرعة, ابعد يديها عن ص*رها فحاولت المقاومة مما جعله يلطمها بصفعة قوية جدا اطاحت بها ارضا وسببت نزيفا قوية في فمها.. اتسعت عينا ثيو, كيف يجروء هذا العاهر لص الشوارع على معصية اوامره؟ ركض ثيو حيث سقطت كات وذلك الا**ق الضخم من فوقها, لكن الرجل المسلح الاخر تدخل واوقف ثيو موجها سلاحه نحو رأسه.. "اتحداك على ان تقترب اكثر, سأفجر لك رأسك" قال الرجل متحديا ثيو وهو يضع اصبعه على الزناد مستعدا للاطلاق... فكر بطريقة ما لتخرجهم من هذه الورطة, فكر وفكر... ولم يأتي برأسه سوى فكرة واحدة.. افضل ما استطاع فعله من بين صرخات كات وتوسلاتها, ذلك الو*د الذي يعتليها ممزقا بشرتها الرقيقة, مش*ها ملامحها الجميلة... يض*ب بها ويفرض نفسه عليها... يقسم بأنه سيجعل ميتته اليمة! "اركليه على عورته!" صرخ ثيو بالايطالية كي تفهمه كات التي كانت في عالم اخر من المقاومة والتعرض للض*ب والا****ب! " توقفي عن كونك جبانة وقومي بذلك وا****ة ايتها الغ*ية!" صرخ ثيو مجددا لييقظ شعورا مختلفا بداخل كات.. شعورا غريبا! "ا**ت ايها الا**ق وتوقف عن الثرثرة.." شتم الرجل الواقف بجانب ثيو ليض*به على رأسه بكعب المسدس لينحني جذعه للامام ويده تغطي مكان الض*بة المؤلمة. حمدا لله انهم لا يجيدون الايطالية! استجمعت كات كل ما بها من طاقة لتركل ذلك الو*د بين فخذيه بكل قوة... استغل ثيو ما فعلته فقد تشتت انتباه الا**ق الذي يقف بجانبه.. وباقل من ثانية اصبح مسدسه بين يدي ثيو ورصاصته مستقرة في رأسه! تفجر دماغة لتتناثر اشلاءه ودماءه في كل مكان لتغطي ملابس ووجه ثيو ومساحة لا بأس بها من الارض حوله... سار بسرعة دون ان يفكر اكثر وقبل ان يتمكن الاصلع المتألم من الامساك بسلاحه وقبض يده عليه قام ثيو بركله بكل ما اوتي من قوة ليطير المسدس من بين يديه مبتعدا عنه امتارا عديدة, اضافة الى بضعة اصابع م**ورة بسبب قوة الركلة! صرخ بألم وويله يتجرع الم عورته او الم يديه فصرخ كع***ة صغيرة لا تعرف ما العمل! "سأقتلك... ببطئ..... سأشرب من دمك.... لقد عبثت مع الشخص الخطأ!" قال ثيو بعينيه المتسعتين ووجهه الملطخ بالدماء... وفي هذه اللحظة بدا مخيفا جدا... كشيطان بعينين يكتسيهما السواد دون اي نقطة من اللون الابيض, اطلق النار على قدمه اليمنى.. ثم اليسرى.... ذراعه الايمن فالايسر... "امسكت بها بهاتين اليدين...... اردت ان تفرض رجولتك عليها اليس كذلك؟؟ راقبني اجردك من رجولتك!" قال وهو يطلق النار دون اي تردد على عورة الاصلع فكادت تخرج عينيه من محجريهما من كثرة صراخه وتألمه... وتلك الوصلات من الصرخات والالم لم تدوما طويلا... فسرعان ما استقرت رصاصة ثيو في منتصف رأسه ليتفجر كحال السابق. وهذه المرة ملطخا كات التي لا تبعد عنه الكثير بدماءه واجزاءا من دماغه! والان بعد ان هدأت الاصوات والفوضى لم يبقى سوى صوتا واحدا... صوت كات التي تصرخ وتبكي, تراقب المكان من حولها والذي اصبح اشبه بمستنقع للقتل... لا تعرف من اين تبدأ! تخفف الام جسدها المتورم؟ تستر نفسها وملابسها الممزقة؟ او ربما تحث اقدامها على النهوض والهرب بعيدا.... فهي تكاد تفقد عقلها.. تشنجت في مكانها واحتقن صوتها في حنجرتها يأبى الخروج.. تشعر بالدماء تغطي بشرة وجهها ويديها, حتى ص*رها وذراعيها.. تشعر بالوحشية والخوف! " كريس... احضر الرجال وتعال الى فندق ****** هناك الكثير من التنظيف الذي عليك القيام به في مصف السيارات, كما انني بحاجة لسيارة جديدة, لا تتأخر, معك خمس دقائق" كان يتحدث بصوت رزين ومستقر وهادئ اكثر مما ينبغي.. كشخص لما يرتكب مجزرة قبل لحظات! اخذت اطرافها ترتعد بذعر.. خصوصا عندما تحولت نظرات ثيو الذي يقف بكل هدوء وسلام مخيفين ليعلوا على الجثث الراكعة تحت اقدامه.. استدار على كعبيه وهم يسير نحوها مما جعلها تجفل وتبدأ بالزحف للوراء حتى ارتطم ظهرها بالعامود.. "ما...ذا.... تـ....تـ...كون!؟؟؟؟" سألت بصوتها الذي خرج رغما عنها. " في الوقت الحالي انا الشخص الذي انقذ مؤخرتك, وعلينا الرحيل..." قال وهو يخلع سترته ليلقيها لها, بالرغم من انها ملطخة بالدماء, الا انها ستستر جسد كات الشبه مكشوف. "لقد.... قتلتهم جميعا!" نظرت من حولها, فاهها مثغور وعينيها بالكاد ترمشان ووجنتيها مبللتان بالدموع التي لم تجف منذ بدأ تبادل اطلاق النار. "لأنهم كانوا سيقتلوننا! هذا الو*د كاد يغتصبك... لم يحصل هذا قبل دهر لقد كان قبل لحظة فقط! لا اعتقد انك نسيتي!" علق ساخرا منها ومن ردة فعلها البليدة البلهاء! "هناك الف طريقة لعقاب الشخص لا داعي للقتل, اي انسان يستطيع ان يقتل بدم بارد هكذا وبدون تردد... هو فقط.... " كانت تتحدث ولكن مع نفسها اكثر شيء, وكأنها تحلل الموقف وردة فعل ثيو الغير معقولة لكل ما حدث للتو.. حتى قاطعها" هو فقط ماذا؟ مجرم اليس كذلك؟ استغرقك الامر طويلا حتى تمكنت من التوصل لذلك بالفعل... مرحى لك احسنت ايها الطالب النجيب.. اجل انا مجرم... لست مجرما عاديا قطتي الحلوة.." انحنى ليجلس الق*فصاء امامها وهو يرسم ابتسامته المخيفة جدا.. "انا ابن بارون المافيا الايطالية... وكأنني ابن الملك الخاص بعالم الجريمة.... انا الدون كاستيليوني عزيزتي... لا تنسي هذا ابدا!" رفع حاجبيه والاستخفاف تعانق محياه " والان علينا الذهاب... رجالي سيتكفلون بكل شيء.. اما انا... سأتكفل بشيء واحد فقط.." سحبها من ذراعها بعنف لينهض ف*نهض معه وهي تصرخ الما... كل جسدها عبارة عن كدمات وض*بات وجروح... كل هذا في يد.... وهذا المجرم في اليد الاخرى... لقد انقذ مؤخرتها كما قال, لكن هذا لن يشفع له ابدا عمن يكون... الدون كاستيليوني.... امير المافيا الايطالية... مجرم يقتل بدم بارد ولا يعرف الرحمة! وصل كريس وبرفقته الرجال في وقت قصير كما امر ثيو بالضبط.. ترجلوا من سياراتهم ليحيطوا بثيو وكات من جميع الجهات.. "يا الهي هذه فوضى كبيرة حقا!" عقد كريس حاجبيه وهو يقصد كات وثيو غير مهتما بالجثث الملقاة وبحر الدماء على الارض. "هل احضرت السيارة؟" سأل ثيو بنفاذ صبر. "بالطبع... تفضل... مرسيدس سبورت فضية اللون" ناوله مفتاح السيارة الفخمة ثم اضاف " وهذا مفتاح منزلي... اعتقد انه عليكما ان تغتسلا وتغيرا ملابسكما... لا يمكنك ان تعيد فتاة لمنزل عائلتها على هذه الهيئة" هز اكتافه وهو يشير لكات... بالطبع يعرفها فقد قرأ ملفها برفقة ثيو. "شكرا لك يا صاح.. نظفوا المكان جيدا... ولا تخرجوا دون التاكد من كاميرات المراقبة... انها في كل مكان.." اشار لكريس والرجال ثم استدار ليغادر.. وكحيوانه الاليف سحب كات من ذراعها حتى السيارة... هي فضلت الركوب معه بنهاية المطاف, فكل هؤلاء الرجال اللذين جاءوا برفقة صديقه يرتدون الاسود, مسلحين ومخيفين جدا.. واخر شيء ترغب به هو البقاء هنا! ~~~*~~~ بااارت :) اتمنى يعجبكم وتحبوووو لانو متعوب عليه ولله خفت كتير وانا بكتب الاكشن خفت انو ما يكون عند حسن ظنكم ويليق بالمستوى المطلوب! ما بعرف عنكم شو رأيكم؟؟ حلو ولا ما عمري عيدها واكتب اكشن؟ ههههههههه بعتبر هالبارت قوي جدا وفيه نقلة نوعية فكركم شو رح يعمل ثيو بعد هالحادثة؟؟؟ توقعاتكم للبارتات المستقبلية؟؟ لا تنسوا الفوووووت والكومنت خصوصا بين الاسطررر عشششششقيييي لما تعلقوا على الفقرات بحبكم كتيييررر #سونا
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD