~~~*~~~
رن هاتف مكتبه ليلتقطه بانزعاج شديد, اخبر سكرتيرته بنبرة صريحة الا تزعجه فهو لديه عمل مهم جدا!
"ما الذي قلته لك انسه كلارك؟" فرك العقدة التي بين حاجبيه بنفاذ صبر.
"سيدي اسفة جدا على الازعاج لكن هناك شاب يقول بأنه الدون كاستيليوني يرغب بمقابلتك على الفور الامر طارئ جدا" تمتمت السكرتيرة بتلعثم.
"مـ... ماذا؟؟ من قلتي؟" شعر بضغط دمه يرتفع فجأة مما جعله يرخي ربطة عنقه قليلا.
قبل ان ترد السكرتيرة على سؤاله المتلعثم, فتح الباب ليدلف بقدره وجلاله... الدون كاستيليوني.. لعق شفتيه كمن عثر على فريسة لذيذة, وضع كلتا يديه في جيوبه ودخل بخطوات ملك واثق.. لم يلقي التحية, هو ليس مضطر لفعل ذلك!
جلس على الكرسي واضعا قدم فوق الاخرى, حنى رأسه قليلا وهو يحملق في عيون السيد روسو... لوسيفر بذاته يحملق به, بتلك العيون البنية الملتهبة المخيفة..
"مر وقت طويل على السماع منك روسو" قال ليرفع حاجبه والتهكم والسخرية يلفان صوته الرجولي الاجش.
"اهلا... اهلا بك سيد ثيو, يسرني لقاءك بعد مرور كل ذلك الوقت" ارتجفت شفتا السيد روسو العظيم. شخصت عيناه الزرقاوين بذلك الكيان الشيطاني المتجسد امامه على هيئة بشر..
لا يمكنه ان ينسى ثيو حتى وان مرت مئات السنين على لقائه.. عندما قا**ه اخر مرة كان قد قام بمجزرة وحشية امام عينيه.. قام بقتل 25 رجلا دون ان يرف له رمش او طرف!
قتلهم دون رحمة او رأفة, قاموا بالتامر من وراء ظهر البارون وبدءوا يروجون بضاعتهم بالخفاء بدلا من بضاعة البارون الممنوعة, لم تكن تلك الكمية الكبيرة, ولم يؤثر ذلك على عمل البارون... لكنها خيانة, والخائن لا يغتفر له!
كل هذا سيجعل روسو يرتجف بالطبع عند رؤيته لهذا الوحش البشري!
"لا اعتقد ذلك.. لا يبدوا بأنك مسرور بتاتا.." جلس بظهر مستقيم واصابع الاتهام في صوته كلها تشير نحو روسو.
"بالطبع انا سعيد, اسف لقد انشغلت كثيرا عن التواصل معكم بسبب جدول اعمالي المزدحمة والظروف الصعبة التي امر بها.. اخشى ان البارون غير سعيد ابدا بذلك" شبك اصابعه ببعضها وقطرات العرق تتكور على جبينه من شدة قلقه.
"ليس هذا ما سمعته سيد روسو, عليك ان تعرف بأنه لدينا عيون واذان في كل مكان, لذا الكذب لن يفيدك ابدا.. " نهض ليض*ب بيد من حديد على الطاولة امام السيد روسو ليقفز في مكانه بفزع حاول ان يخفيه قدر الامكان.
"ماذا تقصد؟؟" نظف حنجرته ليطرد صوته الخائف مستبدلا اياه بنبرة قوية لا باس بها.
"هل تعض اليد التي امتدت اليك روسو؟ هل هكذا تكافئ البارون الذي وقف معك في وقت حاجتك؟ انت لم تدفع منذ عام, الدفعات والفوائد تراكمت, وانت لم تكلف نفسك حتى عناء الاتصال او الاعتذار... فقط تمرد صريح وجريئ على البارون, وانت تعرف بأنه لا احد... لا احد يخرج قطعة واحدة من هذا.... على ما اذكر فأنت رأيت ذلك بأم عينيك!" قال وهو يزيح سترته الجينز الى الجانب قليلا ليظهر سلاحه الذي يعانق خصره بحميمية, ولم ينسى ان يذكره بتلك المجزرة التي حدثت امام عينيه قبل عامين.
"ما... ما الذي تريده لتبقي على حياتي؟" انصاع للاوامر بسرعة بسبب خوفه وجزعه.. هو رجل اعمال كبير وليس على استعداد بأن يخسر كل شيء.
"جميل.. هذا ما رغبت بسماعه.." اومئ برأسه بهدوء وهو يمسح بكفه على ذقنه مرورا بشفتيه.
عاود الجلوس على الكرسي بشكل حضاري, وضع قدما على قدم واراح يديه بحضنه.. لم يبعد عينيه عن روسو خلال العملية ثم بدأ..
"سأمهلك اسبوعا كاملا ابتداءا من اليوم, بنهاية الاسبوع المتفق عليه سيكون المبلغ الكامل للدين مع الفوائد امام عيناي, اضافة الى انني قمت بدعوة نفسي للعشاء الليلة في منزلك, ستقدمني لعائلتك اليوم على اساس اني ابن صديقك من ايطاليا... مفهوم؟" ازدادت ابتسامته الشيطانية عرضا.
" ارجوك... لا تدخل عائلتي بالموضوع.. لا اريدهم ان يعرفوا اي شيء! ابقهم بالخارج!" توسل روسو ليسقط قناع الشجاعة لتظهر حقيقته الجبانة اخيرا .
"انا من يقرر ابقاءهم خارج الموضوع ام داخله.. من يعرف ماذا تخطط انت والاقلية الوضيعة التي التفت حولك من عصابات الازقة والملاهي الليلية؟" هز اكتافه وهو ينهض عن الكرسي..
وكما دخل دون تحية, استدار ليخرج دون وداع.. لكنه لم ينسى ان يلتفت ليلقي تلك الجملة التي استفزت كيان السيد روسو حتى النخاع.
"اراك على العشاء مساءا.... عمي~ " انحنت شفتا الشيطان بابتسامة خبيثة, وضع نظاراته السوداء التي زادت من وسامته اللعينة وسامة! ثم غادر المكتب.
ترك السيد روسو يغرق في بحر من الحيرة والقلق, والكثير من الخوف.. شعر بمكتبه بارد كالثلج, وصلت تلك البرودة لعظامه التي اخذت تطقطق من شدة الارتجاف..
فك ربطة عنقه بالكامل والقاها ارضا, فتح الدرج ليخرج حبة اسبرين ليشربها على الفور... اخر ما يرغب به الان هو الانتقال للمشفى.. فـ على ما يبدوا ان الدون كاستيليوني لن يتركه وشأنه قبل ان يوفر له المال.
المهلة قصيرة... من اين يمكنه ان يوفر ما يقارب المائتي مليون دولار خلال اسبوع؟ وان لم يفعل ويأمن المبلغ الله وحده يعلم ما الذي سيصيبه! او في اي مكب نفايات سيتم العثور على جثته او جثة واحدة من بناته؟!
~~~*~~~
تصدح الموسيقى الكلاسيكية الهادئة لتتخلل جدران غرفة المرسم الخاص بها..
المكان الوحيد الذي تشعر بالانتماء اليه في هذا القصر الكبير, العلية الشبه مهجورة والتي لا يأتي اليها احد سواها.
تض*ب بفرشاتها فوق القطعة القماشية البيضاء لتصنع منها تحفة فنية تع** من خلالها مشاعرها الدفينة.. كما قال لها اليكس.. انها تترك قطعة منها في كل لوحة ترسمها, لكن هذه المرة قررت ان تضع كل ما يخصها فوق قطعة القماش المعلقة امامها.
رسمت ظلا وحيدا في قلب الزحام, رغما عن كثرة الناس مختلفي الالوان اللذين يمرون من حوله الا انه كان وحيدا غير مرئي.. شاحبا.. منكمشا على نفسه ومتألما.. كان خاليا من الملامح مليئا بالمشاعر.. الحياة والالوان تصرخ بصخب محيطة به لكنه الوحيد المتشح بالسواد!
تن*دت وهي تضع الفرشاة, مسحت يدها بالتي شيرت الوردية التي ترتديها لتصبح هذه البقعة رقم ألف!
سمعت طرقات خفيفة على باب المرسم, وحينما فتحته ظهرت ميراندا بابتسامة لطيفة ترتسم على شفتيها.
"اهلا ميراندا.." قالت بصوتها الشاحب قليلا.
"هل انتي بخير عزيزتي؟" سألت بقلق وهي ترفع يدها لتلامس جبهة كات.
"اجل فقط مرهقة قليلا.. هل تريدين شيئا ما؟" اجابت بتهذيب وهي تحاول ان تبتسم كي لا تثير قلق ميراندا.
"حسنا, اتصل السيد روسو وابلغنا بقدوم ضيف للعشاء, يبدوا ضيفا مهما فقد اوصى ان يكون كل شيء مثاليا.. رغبت بأخبارك انتي والانسة بيلا كي تكونا مستعدتين".
"شكرا لك, سأحاول قدر الامكان كي لا افسد الامر" قضمت شفتها السفلى وهي تجد المرارة الحقيقية بتلك المزحة التي القتها.. هل سيرغب والدها حقا بأن تكون متواجدة هناك؟
"اراك على العشاء انستي الصغيرة" اقتربت لتمسك يد كات, ضغطت عليها بثبات ودعم وهي تبادلها ابتسامة دافئة مليئة بالحب والحنان.
شعرت كات بدغدغة ودفئ عارمين يغمران قلبها.. هذه البادرة الصغيرة من ميراندا دائما ما تعطيها تحفيزا هائلا جدا.
نظرت للوحتها التي بحاجة للمسات نهائية, اومأت برأسها وكأنها تودعها وتخبرها بأنها ستعود في وقت لاحق لأتمامها, اما الان فهي بحاجة لمغطس ماء دافئ لوقت طويل حقا لتتخلص من كل بقع ولطخات الصباغ الزيتية التي تغطي جسدها, ثم عليها ان تقرر ماذا ترتدي كي لا تبدوا كمص*ر حرج لوالدها!
~~~*~~~
في المساء:
...
"انه عشاء عائلي, هذا يعني اي شيء مريح يفي بالغرض, لا داعي للتنمق المبالغ به " هزت اكتافها وهي تبحث بين ملابسها.
خرجت بسترة سوداء ذات اكمام طويلة وسروال جينز اسود, سدلت شعرها المموج ولم تضع اي نوع من الماكياج.
سارت حتى غرفة شقيقتها بيلا, طرقت الباب لتفتح الاخيرة بعد انتظار بدا وكانه لن ينتهي!
"هل انتي ذاهبة لمكان ما؟" سألت كات وهي تحملق ببيلا صعودا ونزولا, ترتدي فستان سهرة ووجهها مزين بماكياج احترافي, تسرح شعرها وتبدوا بقمة الاناقة والشياكة.. كالعادة!
"لا! لدينا ضيف على العشاء.. لكن اعتقد انك لم تسمعي بالامر نظرا لما ترتدين!" نظرت بتعالي وهي تهز رأسها بخيبة على ملابس شقيقتها الصغرى.
شعرت كات بانعدام للثقة, انكمشت على نفسها بتوتر وتردد.. يبدوا انها ستكون خيبة امل دون اي شك!
نظرت لانعكاسها بالمرآة, هل يجب ان تسرح شعرها؟ ام ان تضع بعض الماكياج؟ ربما احمر الشفاه سيفي بالغرض..
قاطع حبل افكارها صوت ميراندا التي طرقت باب الغرفة بتهذيب واخبرت الفتياتين بأن ضيف السيد روسو قد وصل وحان الان موعد العشاء..
"هيا بنا كاتي.. لنتعرف على ضيف والدنا المهم!" علقت بيلا وهي تدحرج عينيها ساخرة وهي تشدد على كلمة مهم..
من يكون هذا الضيف يا ترى؟ السيد روسو لم يحضر اي ضيف للمنزل من قبل.. وهذا ما اثار فضول الفتاتين للتعرف عليه..
....
طرقتا باب غرفة الطعام ثم دلفتا للداخل بكل هدوء وتهذيب... السيد "مهم" كان يجلس على قلب الطاولة قبالة السيد روسو, مما جعله يعطي ظهره للفتاتين..
"للمزيد من الدراما والتشويق" همست بيلا بالقرب من اذن كات مما جعلها تخنق ضحكتها.. بيلا يمكنها ان تكون طريفة احيانا!
جلست الفتاتين على مقعديهما بجانب والدهما من الجهتين اليسرى واليمنى.. حيتا والدهما بنظراتهما ثم اتجهت نظرات الفتاتين لذلك الشاب القابع على الكرسي المقابل لهما..
اله اغريقي في الوسامة والاثارة.. بشرته البرونزية, شفتيه الممتلئتين, عينيه الثاقبتين وحاجبيه الكثيفين.. اللون البني المائل للاشقر لشعره يماثل لون بشرته التي قبلتها الشمس.. وبعضا من الوشوم التي تحاول الفرار من تحت سترته صارخة معلنة وجودها..
ابتلعت بيلا ريقها وهي تلتهمه بعيونها حرفيا... اما كات.. اتسعت عيونها, انكمشت على نفسها لتغرق في بحر مظلم من اليأس والاكتئاب..
هذا الشاب هو نفسه, الذي سخر صديقه منها وشاركه الضحك!
شعرت كات بالاختناق بمجرد النظر اليه... خصوصا تلك النظرات الثاقبة التي تتنقل عليها وعلى بيلا بالتدريج..
"بابا... الن تعرفنا؟" لعقت بيلا شفتيها لتقضم السفلى وما زالت عيناها تلتصق بذلك الشاب.
"بالطبع.. سأفعل.... هذا الدون.. اقصد السيد ثيو كاستيليوني... ثيو... هاتان ابنتاي.. هذه بيلا وهذه كاتلين..".
انتبهت كات لنبرة الضيق التي بصوت والدها, كان يلتقط انفاسه بين الكلمة والاخرى.. يفعل ذلك عندما يكون متوترا! كعادتها بالتلعثم.. كما انه كان يتجنب النظر في عينيه.. وكأنه يفعل هذا رغما عنه..
"اهلا بك ثيو... سررت بلقاءك" ربتت برموشها برقة وهي تعطيه افضل ابتساماتها..
"الشرف لي انسه بيلا.." قال وهو ينهض عن كرسيه مقتربا منها.
وقفت بيلا ومدت يدها له, لف اصابعه حول يدها بخفة ورقة ثم انحنى ليطبع قبلة صغيرة جعلت بيلا تقضم شفتيها بسعادة..
"ولقاءك انسة... كاتلين..." قالها بطريقة غريبة مما جعل كات تعقد حاجبيها.
استدار ليتجه نحوها, نهضت عن كرسيها وهي تعرف بأنه يريد ان يتملق عليها امام والدها, ويريد ان يفعل ما فعله مع بيلا.. مد يده لها لتحدق بها لبعض الوقت, اطول مما يجب!..
التقت عينيها بعينيه, شعرت بالخطر يتسرب من كل خليه من خلاياه... شعرت بالخوف يلتف حول قلبها.. لماذا كل ما بهذا الشاب يصرخ "خطر" وكأنه عليها ان تهرب!
تنحنح والدها وهو ينظف حنجرته ليعيدها الى ارض الواقع, ولم تترك يده معلقة اكثر حيث ناولته اطراف اناملها المرتجفة بتردد ملحوظ جعل ثيو يدحرج عينيه ويهز رأسه وكأنه يقول بأنه لا ينقصه سواها!
امسك بأطراف اصابعها بأحكام, وما ان حدث التلامس حتى شعرت بشحنات كهربائية تتفجر بداخلها من لمسته المنذرة بالشؤم.. رفع يدها ليقبلها ولكن قبل ان تلامس شفتيه ظهر يدها سحبتها على الفور.. تلك الطاقة السلبية الهائلة التي اكتسبتها منه كانت كثيرة على احتمالها فلم تعد تطق صبرا..
"اسفة" قالت وشبح ابتسامة مرتجفة يعانق شفتيها الجافتين ثم جلست لتتركه واقفا مكانه.
شعر بالقليل من الاهانة, او ربما الكثير منها ولكنه تجرعها وابتلع غيظه وهو يصر على اسنانه.. من تكون هذه المتخلفة حتى تهينه بهذه الطريقة؟؟
انه الدون كاستيليوني... ولا احد يجرؤ على ان يعامله بهذه الطريقة الفظة! ولكن لا بأس... لا يعطي فرصا لأحد ولكن لا بأس.. ربما عليه ان يجعلها تعرف من يكون..
لم تجرؤ على النظر نحوه, كيف تفعل وهي تشعر بحرارة مشتعلة تص*ر من جسده الواقف بجانبها.. كتنين مستعر ينفث نيرانه في كل مكان من حوله..
عاد لكرسيه وقبل ان يقول اي كلمة بدأ تقديم الطعام..
تناولوا العشاء بهدوء.. تخلل الهدوء بعض الاحاديث الجانبية, خصوصا من بيلا التي تحاول ان تفرض نفسها لتسيطر على الجو.. انتبهت كات للكنته الاجنبية.. وجزمت بأنه ربما ايطالي او اسباني..
تجنبت النظر ناحيته معظم الوقت, بينما انتبهت لعدم ارتياح والدها ابدا... يبدوا ان الوحيدة المستمتعة بوقتها هنا هي بيلا! تبدوا وكأنها ملكة هذا الكون!
"اذا ثيو.. متى سنقابلك مجددا؟؟" سألت بيلا وهي تأخذ قضمة من طبقها.
دحرجت كات عينيها.. "حقا بيلا؟" الشاب وصل للتو وهي لا تعرفه حق المعرفة وترغب بمقابلته من جديد؟؟
"انا لن ارحل... الم يخبرك العم روسو؟؟ لقد طلب مني البقاء هنا طيلة الاسبوع الذي سأمضيه هنا" قال بابتسامة عريضة حاول تزييفها قدر الامكان.
هذا جعل كلا من كات والسيد روسو يرمقانه نظرات فجعة منذهلة..
"حقا؟" سألت كات والدها وهي تحول نظراتها اليه.
"أفعلت؟" قال روشو اكثر بنبرة سؤال.
"اجل... لقد وافقت على طلبك عمي.. احضرت حقائبي معي انها بالسيارة.. اتمنى ان تكون اقامتي مريحة للفتاتين" كان صوته حلوا بشكل مصطنع زائد عن حده.
"اها.. هذا... هذا رائع... ممتاز!" ابتلع السيد روسو ريقه بصعوبة, تشكلت كرات من العرق على جبينه مسحها بمنديله.. فك ربطة عنقه ثم رفع يده المرتجفة محدقا بساعته... عادة اخرى يقوم بها عندما يتوتر ويقلق.
"هل انت بخير بابا؟" سألت كات والدتها بصوت شبه مهموس.
"اجل. اجل..." اومئ برأسه وهو يعطيها ابتسامة مريرة.
هزت كات رأسها وهي ترى الخوف والفزع بعينيه الحمراوين..
ما خطب هذا الشاب؟؟ ماذا يكون؟؟ لماذا كل ما به يصرخ بالخطر؟ ولماذا والدها ينظر له وكأنه نوع من الوحوش الكاسرة.. هناك خطب ما بكل تأكيد...
هي ذات حدس قوي... وحدسها لا يخطئ!
ان كانت لا تستطيع البقاء معه على طاولة العشاء... كيف ستطيق المكوث معه لأسبوع كامل؟؟
الدون كاستيليوني هذا... هو حتما شخص وراءه قصة ما!
~~~*~~~
لا تنسوو الفوووووووت وكومنت طويل معبرررر عن رايكم بالتفصيل الممل.. اعشق التعليقات الدسمة!
بحبكم كتير
#سونا