نعيش حياتنا على امل ظهور فارس الاحلام
المنشود الذي يجعلنا نسير معه في طريق
الحب
مريم التي لم تتحرك مشاعرها حتى الان
ظهر فارس احلامها كريم كما تمنته دوما
واصرت هي على ان تكمل معه طريق الحب
فهل سيكون طريق الحب ممتلئ بالوورد ام
ان للقدر رائ اخر وان الطريق ممتلئ
بالاشواك ؟
وهل سيكملا الطريق معا بالرغم كل
الصعوبات ؟
الفصل الاول
(هي اتاخرت ليه النهاردة ؟)
هذا ما كان بيدور في بال مريم وهي تنتظر ميار في النادي حسب الاتفاق بينهم لانهم اتفقوا الساعة السادسة والنصف والساعة السابعة وميار لم تأت .
رجعت مريم بالذاكرة للوراء الي بداية ما اتعرفت على ميار في سنة اولى لما شافتها واقفة مع ندا وبتعيط جامد اوي.
قربت منها وسألتها فردت ندا : أن كريم اخوها ضابط في الجيش وكان عنده مأمورية في سيناء واتصاب بطلقة، ومرام من وقتها وهي مرعوبة.
طبطبت عليها وحاولت أهديها : اهدي كدة ياميار ومتقلقيش أن شاء الله هو هيكون كويس
ميار: يارب يارب يامريم انتي متعرفيش كريم بالنسبة ليا ايه، ده هو اللي رباني بعد وفاة بابا وماما.
مريم: متقلقيش والله إن شاء الله هيكون زي الفل، اهدي بس كدة عشان نعرف هنعمل ايه؟، لو كدة اتصلي على صاحبه وشوفي هو هيكون فين ؟
وفعلا ميار عملت كدة وروحنا على المستشفى اللي المفروض أن كريم اتنقل فيها، وفضلنا معاها شوية لحد اما اتاكدنا أنه حالته استقرت وروحنا، وفضلنا نكلم ميار كل يوم ونسأل عليها وعلى اخوها لأن هي قررت تقعد معاه لحد اما كريم يبقى احسن، وعشان كدة معرفتش تتابع في الدراسة وسقطت في سنة تانية، بس كانت رب ضارة نافعة لأنها كدة بقيت معانا في نفس السنة الدراسية، وبقينا كلنا أصحاب اكتر من الاول.
فاقت مريم من تأملتها على صوت ميار وهي بتقول ( اللي واخد عقلك ياهانم )
فاجابتها عليها (عادي انا كنت بفتكر ازاي اتعرفنا على بعض , وبعدين ايه التاخير ده كله )
(مفاجاة , مش هتصدقي احمد خطيبي اتفق مع كريم على ان الفرح يكون في نهاية سنة تالتة باذن الله وهنبدأ التجهيزات للشقة من دلوقتي يعني قدامي ترم واحد على الفرح باذن الله) قالت ميار والفرحة واضحة على وجهها
جريت مريم وحضنتها وقالت (مبروووووووووك يابطة اخيرا انتي وسي الاستاذ احمد هتجوزا اخيرا هفرح بواحدة من صاحباتي ده انا كنت فقدت الامل )
ضحكت ميار و قالت (شدي حيلك معايا بقى لان انا تقريبا مش مجهزة حاجة خلاص )
اجابتها مريم(خلاص من بكرة باذن الله ننزل نشتري الحاجة, قولتي لندى؟ )
ردت ميار (لا انتي اول واحدة تعرفي هتصل بيها واقولها المفاجاة حالا )
وبعدما اتكلمت ميار مع ندى اتفقوا على انها ومريم وندى سوف هيتجمعوا غدا في شقة كريم الموجودة في المهندسين بما انه مسافر في مأمورية عشان يقرروا هيعملوا ايه قبل ما ينزلوا عشان يجيبوا كل اللي ميار محتاجاه.
بعدها غادرت مريم التي كانت سعيدة جدا لان ميار اخيرا سوف تتزوج لان مريم كان دائما ترى ان الله سيعوض ميار خير موضوع فقدانها لوالديها واحمد باذن الله يكون سند لها بعد اخيها كريم لانه من حديثها ان كريم من يوم وفاة والديهم وهو يحاول ان يكون لها الاب والام والاخ في نفس الوقت بالنسبة لمريم وعلى الرغم انها لم ترى كريم قبل ذلك لكنه كان بمثابة الجندي المجهول عندها بسبب حديث ميار عنه.
بالفعل منذ الصباح كانت مريم وندى عند ميار في الشقة عشان يرتبوا خطواتهم النهاردة
(اعملكم حاجة يابنات)قالت ميار
اجابتها ندي ومريم في صوت واحد(ماشي يا عروسة )
ردت ميار وهي تضحك ( ماشي اعملكم نسكافية معايا )
بعدما دخلت ميار المطبخ، فضلت مريم تتف*ج على الشقة ود*كورها اللي كان بيعبر عن ذوق صاحبها العالي، لأن الشقة الوانها وت**يماتها كلها مودرن، وكانت الالوان معظمها غوامق بس شيك جدا وراقية اوي، كانت مريم بتتف*ج وسرحانة في كريم اللي سمعت عنه كتير، وكل اللي بتسمعه بيزود إعجابها بشخصيته اكتر، مع أن عمرها ما شافته بس فكرة أن في شخص راقي في تعامله وفي اختياراته اوي كدة كانت حاجة بتزود الحماس اللى جوه مريم عشان تعرفه.
قطع حبل افكارها صوت ندى بتصرخ (الله الله تعالي شوفى الالبوم ده )
مريم : ايه ياهبلة خضتيني.
ندى : ده البوم مليان صور ضباط جيش
جريت مريم عشان تشوف الالبوم وهي بتضحك وقالت لندى (لا مادام فيها ضباط جيش يبقى يلا نقعد و نتف*ج على الصور )
قالت ندى (ماشي تعالي ) , في نفس الوقت كانت ميار قد خلصت عمل النسكافية وجت عشان تقعد مع مريم وندى وهم بيتف*جوا الصور
ندي(كل واحدة تختار مين اللي عجبها )
مريم وافقت اما ميار اعترضت (انا محجوزة لابن المحظوظة احمد باشا ومش هختار حد الا هو )
ضحكوا سويا وقالت ندي (ماشي ياعم الوفاء)
وبدأت ندا ومريم يتف*جوا على الصور واختارت ندى ضابط ومريم اختارت ضابط تاني
(ايه الحظ الوحش ده)قالت ميار لمريم
ولما سالتها مريم عن السبب قالت (ده صاحب كريم اللي مات في الحادثة اللي كريم اتصاب فيها يوم ما اتعرفت عليكم )
ردت مريم (ربنا يرحمه يارب شفتي الحظ يابنتي انا عارفة حظي انا بومة من يومي , طب استني اختار تاني )
قلبت ندى الصور بعدين اختارت مريم صورة وقالت (استني انا اختارت الصورة دي وبالتحديد الضابط ده ) واشارت لميار على ضابط (ده شكله عسول كدة وبعدين تحسي انه طيب من عيونه وانا بثق في رايي لانه غالبا صح ,بس اوعى تقولي مات ده كمان )
قالت ميار بسرعة (لا بعد الشر بس انتي مش عارفة ده مين )
قالتها مريم (لا وانا هعرفه منين يابنتي )
فضحكت ميار وندى سوا وبعدين قالت ميار (ده اخوي النقيب كريم المهدي )
فصدمت مريم وردت (بجد بس انتي وهو مش شبه بعض خالص بصراحة هو احلى بكتير )
(كدة طب ماشي اما يرجع انا هقوله ان صاحبتي معجبة بيك وهو مش مرتبط وانا نفسي افرح بيه وبعدين انتي صاحبتي وهو اخوي على بركة الله.. )قالت ميار
ضحكت مريم بخجل وقالت (حيلك حيلك ايه يااستاذة انتي بسرعة كدة خطبتينا لبعض، طب واخوكي اللي مسافر ده مش ليه راي يعني )
(طبعا ليه بس هو هيلاقى احسن منك فين؟)قالت ميار
(شكرا بس خلاص بقى اقفلي على الحوار ده خلاص انا مش كنت اعرف انه اخوكي وبعدين احنا بتهزر اصلا )ردت عليها مريم
بعدين ندى قالت (اوقات الهزار بيقلب بجد )
مريم: لا يابنتي لا جد ولا هزار خلاص بقى غيروا الموضوع بقى.
ميار : مفيش حد عارف نصيبه مع مين وربنا يقدملنا اللي في الخير )
(باذن الله يارب)قالت مريم وميار في صوت واحد
مريم كملت كلامها مع ندى وميار ولم تعرف ان اختيارها لصورة كريم هو بداية لصفحة جديدة في حياتها
بعدها نزلوا الي السيارة وبدأوا رحلة شراء تجهيزات الشقة والفرح.
الفصل الثاني
مرت اربعة شهور على التجهيزات وبالرغم ان ميار خلصت من اساسيات الشقة الا انه كانت دائما عندها احساس ان لسه ناقص حاجات كتيرة قوووي في الشقة وكانت متوترة جدا بس وجود مريم وندى معاها كان بيهون عليها كتير.
كان مريم وميار وندى متجمعين في بيت اخو ميار عشان يتفقوا هيعملوا ايه
ميار ؛(يابنتي لسه فاضل حاجات كتيرة مش كملتها، كل ما اقول خلاص قربت اخلص الاقي حاجات قد كدة نواقص انا مش عارفة اعمل ايه )
مريم(يابنتي اهدي شوية كل حاجة باذن الله هتخلص في الميعاد المناسب بس بلاش قلقك ده وبعدين انا وندى معاكي )
ميار(ربنا ميحرمنيش منكم يارب تسلموا يارب والله يابنات وجودكم معايا بيفرق جدا وبتهونوا عليا كتير بس انا شخصية بقلق بسرعة اوي)
مريم: لا اهدي كدة خالص وكل حاجة هتضبط وتبقى تمام)
ميار بابتسامة: ماشي ياحاجة عقبال اما تقلقي انتي كمان وافرح بيكي يارب انتي وندى عشان مش تزعل )
ندي (ربنا يخلييكي ياعسل نخلص منك الاول وبعدين نشوف احنا هنعمل ايه )
ميار (نكلم جد بقى الجاليري اللي شوفته اول امبارح عايزة اروحله تاني عشان في حاجة عايزة اجيبها من هناك )
ندي ومريم بصوا لبعض وبعدين بصوا لميار بغيظ
بصت لهم ميار ببراءة وقالت: ايه يابنات عايزين تقولوا حاجة ؟
مريم وندى قالوا في وقت واحد(حسبي الله ونعم الوكيل)
ميار (ليه كدة)
مريم (انا مش سالتك هناك لو عايزة حاجة تاني وانتي قولتي لا )
ميار (معلش يابنات هم الصحاب موجودين ليه اصلا؟)
فجاة سمعت ميار صوت الجرس بيرن جامد قووي فجريت على الباب اول اما فتحت الباب
استغربت لما لقيت بنت عمها سارة واطفالها الثلاثة ومعها شنطة هدومها
(سارة اتفضلي يابنتي )قالت ميار
سارة (معلش يابنتي انا اسفة لو ازعجتك بس اتصلت بكريم وهو اللي قالي روحي عند ميار في الشقة وقالي انه راجع من السفر النهاردة وهو اللي هيتصرف انتي عارفة ان اهلي في الصعيد وانا مليش غيرك انتي وكريم هنا )
ردت ميار (تنوري يابنتي مفيش مشاكل بس ايه اللي حصل انتي اتخنقتي تاني انتي و محمود )
بكت سارة وقالتها (انا استحملت منه كتير بس خلاص فاض بيا كل شوية ض*ب واهانة وانا اقول استحمل عشان اولادي بس كفاية لحد كدة انا عايزة انفصل وانا اتصلت باخته وقولتلها على كدة و فهمت كريم انه يكلمه اني عايزة انفصل )
(طب اهدي شوية اروح اعملك عصير ليمون تهدي اعصابك )قالت ميار
سارة بصيت لمريم وندى وقالت (معلش يابنات انا اسفة ..........)
(مش تقولي كدة اسفة على ايه؟ اهدي وباذن الله كل حاجة هتكون كويسة )قالت مريم
ولسه مريم هتكمل سمعت صوت خناق جامد قوي على الباب فراحت تشوف فيه ايه لقيت واحد بيتخانق مع ميار
ميار (قولتلك مش هتدخل غير لما ييجي كريم )
الرجل ده (انا لسه هستنى اما يجي كريم ) وراح ض*ب الباب ودخل بسرعة على جوه واول اما شاف سارة اقعد يزعق فيها (طلاق ايه اللي انتي عايزة انتي ترجعي معايا على البيت دلوقتي بدل ما والله العظيم اكون ض*بك هنا )
في نفس الوقت كان كريم وصل وهو على السلم سمع خناق جامد في البيت فجري بسرعة وهو قلقان عليهم وبيتوعد للي جوه لو طلع التخمين اللي صح وان ده زوج سارة
كان مريم فاض بيها خلاص على الرغم انها مش ليها الحق في كدة بس رديت عليه (اطلع بره البيت بدل والله العظيم انا هطلبلك البوليس واما تحترم اصحاب البيت وتحترم غياب راجل البيت ابقى تعالي واكلم معاهم ومع مراتك، ولو فاكر انك هتقدر تستقوى علينا عشان بنات وعشان اخو ميار مش موجود فاحنا ممكن نوريك اللي عمرك ما شفته... فاتقى شري يلا اطلع بره )وفضلت تدفع الرجل للباب عشان يطلع بره
دخل كريم وعلى قد ماكان متعصب من محمود وانه جاي يتهجم على اخته وبنت عمه بس كان مستغرب مين البنت اللي واقفة بتدافع عن سارة وميار ومش خايفة على الرغم من ان محمود ماشاء الله ضحم الجسم ولكن كريم فاق من تاملاته
(انت كدة كدة هتطلع عشان اكلم معاك بس قبل اما تطلع اعتذر لاختي ولاصحابها اللي انت اتهجمت عليهم في بيتهم ) اتدخل كريم
مريم عرفت انه كريم لانها بالرغم انها شافته في الصورة مرة واحدة بس شكله ثبت في ذاكرتها وقالت في نفسها (شكله احلى من الصورة بكتير وله هيبة)
وده اللي حس بيه محمود اللي اتوتر ونزل ايده جنبه وبدأ يعتذر من كريموقال ( انا متاسف بس انا كنت جاي عشان ارجع مراتي لبيتها )
كريم بصله باستخفاف ( الموضوع ده هكلم معاها وشوف هي عايزة ايه لان المرة دي مش هعديلك الموضوع ده واعمل في حسابك ان انا مكان عمي هنا وهو اللي قالي الكلام ده عشان متحاولش تكلمه وتخليه يلم الموضوع لانه مش هيعدي بالسهل انزل تحت وانا ثواني وهانزلك اشوف اخرتك ايه؟ ونتحاسب راجل لراجل )
وفعلا خرج محمود من الشقة من غير مناقشة واللي كان واضح انه بيعمل حساب لكريم و انه عارف ان كريم مش بيهزر.
سال كريم سارة بعد خروج محمود (انتي عايزة ايه ؟ وملكيش دعوة بحد)
ردت سارة (انا مش عايزة ارجع البيت تاني وعايزة الطلاق )
قالها (طب اهدي شوية وانتي واولادك ريحوا شوية وبعدين انزلوا تحت انا اشتريت الشقة اللي تحت عشان افتح الشقتين على بعض و قولت هاعمل كدة لما يكون عندي اجازة، ده مفتاحها هتعيشي فيها انتي واولادك لحد اما نقرر هانعمل ايه ومش تقلقي من أي حاجة انا موجود )
ردت سارة (ربنا يخليك ياكريم انا مش عارفة اقولك ايه بجد بابا عنده حق لما قال عنك انك مكانه هنا في الغربة )
ابتسملها كريم بحنية وقالها (خلاص اتفقنا انا هنزل بقى عشان جوزك اللي مستني تحت ده)
وهو نازل بص ناحية مريم ونزل بسرعة ول**ن حاله بيقول (ازاي المظهر الهادي دي ممكن يخفى تحته البنت الجدعة اللي كانت بتتخانق مع محمود من شوية، مفكرتش في نفسها وفي أنه ممكن يض*بها، كل اللي همها أنها تدافع عنهم وبس )
بعد خروج كريم ميار وسارة كل واحدة فيهم قالت قصيدة شكر لكريم سارة قالت انه دايما كان سند ليها وانها كانت بتلجا لو في مشاكل عندها وهو بيحلها من غير ما يوصل الموضوع لعمه عشان مش يزعجه وعمره ما حسسها انها بتقل عليه على الرغم انها بتحس كتير بكدة، بالع** دائما بيحاول يكون موجود مجرد ما تحتاجه بالرغم ظروفه.
وميار قالت انه بعد وفاة والدها وكان عمرها سنة ونص عمرها ما حسيت انها يتيمة الاب واما امها ماتت وهي عمرها 15 سنة بقى كريم الاب والام بالنسبة ليها وبعد اما خلص الكلام في كريم.
قالت سارة (طب انا اعمل ايه دلوقتي )
ردت مريم(شوفي انتي وهو دايما بتتخنقوا كدة )
(ايوة بس دايما اهلى بيرجعوني في نفس اليوم او تاني يوم بالكتير ) قالت سارة
ردت مريم ( طب انا من رايي انك تاخدي بريك مثلا شهر تفكري فيه وفي خلال الشهر ده هو هيحس انك ممكن تضيعي من بين ايده وفي نفس الوقت تعاملك معاه هيكون بمنتهى التقل عشان يعرف قيمتك، و لو مش اتغير اطلبي الطلاق، لانه كدة كدة مش هيكون في امل أنه يتغير أو يكون احسن، إنما لو لتغيير يبقى فيها كلام تان، والتغيير انتي هتعرفي اذا كان بيتصنع ولا لا في تصرفاته )
قالت ميار وندي في نفس واحد (فكرة حلوة و في نفس الوقت تقيمي العلاقة بينكم )
(ماشي بس اما اشوف كريم هيقرر ايه الاول )
رجع كريم بعد ربع ساعة وقال لسارة (لاول مرة احس ان جوزك خايف ليخسرك فعلا كل كلامه كان انه مش عايز طلاق وعايز يعيش مع مراته واولاده، وانه هيحاول يتغير عشانك ومش هيتعامل كدة تاني معاكي)
ردت سارة (وانت اتفقت معاه على ايه ؟)
كريم (هاقولك على رايي وفي الاخر القرار قرارك انا من رايي انك تخدي فرصة لمدة شهر او شهرين او المدة اللي انتي عايزاها وبعدها تقرري اذا كنتي عايزة تنفصلي ولا لا, ايه رايك )
ضحكوا البنات كلهم ونظروا لمريم
(هو الاقتراح دمه خفيف ولا ايه ؟) قال كريم باستغراب
ضحكت ميار وقالت (لا بس اصل في حد لسه مقترح نفس الفكرة) وراحت نظرت لمريم
قال كريم (والله )وراح بص لمريم شوية بتركيز اوي وهي ات**فت خالص وبصيت في الارض وكمل (خلاص نبقى متفقين قرري انتي بقى ايه اللي انتي عايزاه )
(خلاص ما دام انت ومريم متفقين على الكلام ده يبقى خلاص انا موافقة على اني افكر في الموضوع لمدة شهر بس قوله مش يحاول يكلمني دلوقتي ويتصل عشان يشوف ولاده الاول ) قالت سارة
و الحمد لله انتهى الموضوع على ان المهلة الشهر ده هو اللي هتحدد استمرار او فشل العلاقة بينهم
بعد اما مريم روحت كانت صورة كريم هي اللي مسيطرة على افكارها وفكرت في انه شخص مثالي زي جدا وفيه كتير من مواصفات فتى احلامها، وخاصة بعد اما شافته حسيت أنه لأول مرة في راجل بتعجب بيه أو بيلفت نظرها على الرغم انها كانت دائما مش بيعجبها العجب زي ما مامتها دائما بتقولها.
وفي نفس الوقت كان كريم بيفكر في البنت اللي قدرت لاول مرة تشغل تفكيره و تحرك مشاعره وانه خلال عمره 28 عام مش حس بالاحاسيس دي، كان مستغرب من المزيج الغريب اللي هي فيه ازاي بتجمع بين الرقة والقوة، ازاي بت**ف ووشها يحمر لما يبصلها وفي نفس الوقت لما محمود حاول يأذي حد قريب منها حتى لو لسه عارفاه دلوقتي قدرت تقف قدامه وتناطح معاه بصعوبة.
نام كريم وفي خياله فكرة معينة (ياتري هي دي البنت اللي هتخليك تفكر تجوز بعد اما اتفقت مع نفسك انك مش تجوز خلاص ويا ترى هي البنت اللي انت بتدور عليها ولا ايه ؟)
الفصل الثالث : عرض زواج
بدا العد التنازلي لزفاف ميار باقي ايام قليلة ويتم الزفاف بالرغم من التعب والارهاق اللي كانت هي ومريم وندى بيحسوا بيه الا ان السعادة كانت المسيطرة على الجو لان ميار اول بنوتة تجوز في الشلة واحساس تجهيز الشقة ده حلو جدا وبتزيد حلوته لما تكون شقة حد انتي بتحبيه
كريم كمان كان بالرغم من انشغاله في شغله الا انه كان بيحاول يكون مع ميار في نقل الاثاث للشقة بتاعتها امبارح تم نقل الصالون والانتريه للشقة وكريم واحمد واصحاب احمد قاموا بمجهود فظيع بجد في نقل الحاجة
خالة ميار كانت دايما موجودة معها وهي بتجهز كانت بتحاول تحل محل ام ميار و المهم اننا النهاردة نقلنا احر حاجة في الشقة ومش ناقص الا حاجات قليلة
النهاردة اتفقت ميار مع البنات انها ترتب الملابس بتاعتها النهاردة ويكملوا ترتيب الانتيكات
كريم ( يلا عشان نروح الشقة نكمل اللي ناقص )
ردت ميار ( لا يا كيمو ربنا يخليك ليا خلاص ريح نفسك النهاردة عشان انا والبنات هنكمل احنا الباقى )
( براحتك انا كنت عايز اساعد ) قال كريم
ضحكت ميار وقالت ( انا ملاحظة ان المساعدة زادت الايام دي وخاصة لان الناس التانية كمان بتساعد كويس يعني انتم متفقين على المبدأ)
ادعى كريم عدم الفهم وقالها ( قصدك مين بالناس التانية )
ردت ميار ( مش عارفة اسال نفسك وانته تعرف المهم انا هنزل عشان البنات مستنين ولو عايز اسلملك على الناس التانية ) وراحت غمزت لكريم ومشيت
بعد اما مشيت ميار فكر كريم انا اخته معاها حق لانه فعلا بيعمل مساعدة ميار حجة عشان يشوف مريم
اخد كريم من الدرج المفكرة اللي بدا يكتبها بعد اما حس باعجابه بمريم كل يوم كان يرجع يقعد يكتب عن المواقف اللي جمعته بيها مثلا : النهاردة كانت فرحانة كتير ولاول مرة من يوم وفاة ادهم صاحبي وانا احس بالسعادة واكون فرحان اوي كدة اني شفتها، معرفش ياصاحبي بس يظهر اني بدأت اقع في الحب.
شاف كريم اخر حاجة كتبها امبارح كان احساس مفاجاة بالنسبة له لانه لاول مرة يحس بالغيرة
مريم كانت بتكلم في التليفون وبتقول ( انت مش هتيجي تروحني ولا ايه ؟)
وقتها استغرب كريم كتير لانه لاول مرة يسمعها بتكلم ولد وهو كان فاكر انها مش مرتبطة و حس كريم بغيرة جامدة كانت واضحة في معالم وشه، ومن بعيد كانت ميار بتتابع نظراته بتسلية، بدأ كريم يلاحظ ان ميار مركزة معاه فبعد شوية ووقف في الشباك، وهو بيفكر وبيسال نفسه مين ده؟
وبعدين سمعها بتقول (خلاص هاستنك ياعمر بس مش تتاخر عليا ) وقفلت الموبايل
ميار سالتها بعد اما بصيت لكريم( عمر مين اللي هيستناكي ؟)
ضحكت مريم وقالتها ( هيكون مين ياحاجة اخويا عمر وهيستناني عشان نروح سوا عشان الوقت اتاخر وبعدين انتي عارفة انا مش مرتبطة والله اول اما هرتبط هاقولك مش تقلقي)
ضحكوا البنات وضحك كريم، والضحكة كانت طالعة من قلبه لان حقيقي اتطمأن وقتها جدا بأنها مش مرتبطة وان مفيش حد في حياتها ده
بعد اما قرأ كريم الكلام ده اللي في مذكراته كتب في صفحة جديدة.
( توصلت لقرار مهم النهاردة وهو اني هطلب مريم للجواز لانها الانسانة اللي عايز اكمل معها حياتي دايما بحس انها بتكاملني، وانها بالرغم من صغر سنها الا انها عاقلة جدا وكمان الحنية في تعاملها مع اولاد سارة اما كانت موجودة عندنا قبل ما ترجع لجوزها عرفني انها هتكون افضل ام لاولادي، وكمان هتصوني في غيابي قبل وجودي.
انا بعد وفاة ادهم هي الوحيدة اللي قدرت تقتحم القلعة اللي بنتها حول مشاعري وبمرور الوقت بدأت اتاكد انها فعلا الشخصية اللي انا بدور عليها مش هاقدر اقول اني بحبها قوي بس اللي متاكد منه ان مشاعري نحو مريم تعدت الاعجاب العادي )
نسي كريم المذكرات على الكرسي ونزل يروح شغله
اول اما ميار شافت كريم دخل قالت ( بحبك كلمة بقالها ايام وليالي تدوب فيا عايزة تروحلك وانتي بعيدة بعيدة عليا )
ضحك كريم وقالها ( ايه الرومانسية دي )
رفعت ميار المذكرات في وشه وقالتها ( اصل لما اعرف ان اخويا بيحب ومين صاحبتي وحبيبتي لازم افرح )
اتعصب كريم وقالها ( انتي ازاي تقرأي اللي انا كتبه هنا ؟)
ردت ميار وهي بتحضنه ( في ايه ياكريم على فكرة انا مش عارفة اوصفلك سعادتي بالموضوع ده لان حاسة ان مريم باذن الله مكافاة من ربنا على الامان والحب اللي انتي حسستني بيه، وعلى تعبك معايا وشايلك لمسئوليتي من وقت وفاة بابا وماما )
قاطعها كريم (ايه الكلام ده ياهبلة انتي عيلتي وكل حاجة في حياتي، وبعدين اعيش واشيلك وخدي في بالك انا هفضل شايل همك حتى بعد ما تتجوزي ده انتي بنتي ياميار )
ميار ( ربنا يخليك ليا يارب وخلاص باذن الله هيكون في حاجة تانية في حياتي لما تجوز و بعدين انا مش كنت دايما بهزر معاك اني عايزة اخترلك عروستك سبحان الله انت اختارت صاحيتي ومن غير حاجة )
قام كريم وحضن اخته وقالها (طب لو عرضت عليها الجواز تفتكري هتوافق ؟)
ردت ميار ( طبعا لان كلام في سرك انا حاسه انها معجبة بيك وبعدين دايما كانت بتدافع عنك وبتيجي عليا عشانك اوقات )
بعد كلام كريم مع اخته قرر انه اول اما يشوف مريم هيعرض عليها الجواز بس للاسف كان فاضل 5 ايام على الفرح وفي نفس الوقت كريم كان بيحاول يخلص شغله بسرعة عشان يكون فاضي يوم الفرح
قبل الفرح بيوم كانت ميار عايزة مريم تنام عندها عشان هي اللي هتروح معها عند الكوافير
ميسار ( يابنتي خليكي معايا النهاردة )
مريم ( انتي مش عندك دم اصلا يابت اخوكي اللي بقاله اكتر من 15 سنة هو اللي شايل همك وخلاص عروسته الحلوة هتروح بيتها فالنهاردة خليكوا مع بعض عشان اكيد في كلام مهم عايز يقولهولك )
ميار ( ماشي يا حاجة )
( قبل اما امشي عايزة اقولك اهم حاجة تسعد زواجك اوعي اسرار بيتك تطلع بره ومشاكلكم حلها يكون بينك وبينه اوعي تدخلي سواء اهلك او اهله الا في الشديد القوي لان معظم المشاكل سببها تدخل الناس ماشي؟)قالت مريم
( ماشي ياعسل ) ردت ميار
كريم كان بيسمع كلام مريم وزاد اصراره على قرار انه يتقدم لها لما كانت ماشية كان هينادي عليها بس الموبايل بتاعها رن وهي مشيت قبل اما يكلم معها
يوم الفرح كانت ميار ماشاء الله عروسة زي الامر الفستان بتاعها كان تحفة عليها كانت شبه الاميرات اللي في الحكايات الخيالية خاصة بالتاج اللي كان في شعرها
نزلت ميار من الكوافير
اول تعليق كان من احمد اللي قال( ايه الحلاوة دي كلها انا مش مصدق ان الامر دي خلاص هتكون مراتي النهاردة )
ورد كريم وقاله ( اختي من يومها حلوة وهي النهاردة ملكة واخو الملكة بيحذرك لو حاولت تزعلها هيكون مصيرك الموت )
ضحكت ميار واحمد كمان
قال كريم( طب يلا ياعروسة اركبي العربية عشان الناس اللي في القاعة )
ردت ميار (ماشي ) وراحت تركب العربية
(استني اساعدك عشان الفستان خدي بالك )
سمع كريم صوت مريم ولما شاف مريم حس انها زي القمر النهاردة خاصة ان لون الفستان الاسود كان لايق عليها جدا.
كانت النظرات المتبادلة بينهما تحكي قصص وحكايات.
طلبت ميار من مريم انها تركب جمب كريم في العربية فركبت مريم وانطلق كريم بالعريس والعروسة للقاعة
القاعة كانت في احد فنادق القاهرة الكبرى و الناس كلها كان فرحانة حتي كريم تخلى عن تحفظه شوية ورقص مع احمد واصحابه ورقص مع ميار
كانت الاغاني شغالة والصوت عالي ومريم واقفة جمب ميار وفجاة سمعت صوت حد وراها بينادي اول اما لفت لقيت كريم في وشها
كريم ( عايز اسالك على حاجة ؟)
مريم( اتفضل يا كريم )وكانت بتبص ناحية ميار
رد كريم ومن غير أي مقدمات (تقبلي تجوزيني ؟)
مريم بصيت لكريم بصدمة من المفاجاة وقالت ( ايه؟)
قالها بصوت اعلى ( تجوزيني؟؟؟)