#هذا_ ليس_عالمي
وصَل صراخ نور لزهرا وحاتم
شهقت زهرا بفزع في حين سمعها لصراخ قريب منهم: واااه نوررر، خليك هنا يا حاتم لما أشوف في أية.
ركضت نحو نور برعب وهي تدعي أن لا يكون حدث معها مصيبة، فَهي في الأول والأخر غريبه عن تَلك البلد، عثرت عليها أخيرًا، وكان الوضع كما يأتي نور تتسطح علي الأرض و بجانبها شاب تض*به بشده وعنف، وتسبّه بجميع السبات التي جأت في ذهنها، أما الشاب فَ تقريبًا فقد الوعي بسبب شدة الض*ب! رهلت نحوها سريعًا في محاوله لفض ذَلك الشباك العنيف.
زهرا بخووف: أنتِ بتعملي أية؟ سيبي يا نور.
قالت ما قالته برعب ثم بدأت في ولوله النساء الشهيره: يا مصبتي، يا مصبتي يااناا يااماا، أتفضحنا يا بت عمي، أتفضحنا.
فلتت ذرعها من يد زهرا بعنف وصرخت بها: سبيني يا زهرا أعلمه الأدب ابن المقشفه ده.
بدلت نظراتها بين نور والشباب الذين تجمعوا حولهم، خرجت منها بنبره راجية مهزوزه: البلد كلاتها بتتف*ج عليناا يا نور قومي، أتفضحنا.
نور وهي تنظر برعب حولها علي كم الشباب الذين يشاهدون ما حدث.
نور بحده وهي تصرخ بهم/في أية يابا انت وهو، خلاص المولد خلص بيتك بيتك من هن**
ولكن أبتلعت كلماتها الأخيره عندما رآت أبن عمها( تميم) يقترب منها و ينظر لهم بشر كاد أن يفتك بهم.
-ايه اللي بيوحصل ده!
نور بستغراب: في أية يسطا انت هتبلعني بصوتك! واحد قل ادبه وربيته فيها حاجه
تميم: مين ده!
نور وهي تشير للرجل، لكن لحظه أين هو؟! فَ هو في لحظات كان تبخر في الهواء!!
نور بلامبالا: شكله هرب، مع أنه كان مرمي علي الأرض ذي البهيمه
انهت حدثها وكان تميم يمسك بذرعها هي و زهرا بحده دون أي حديث أخر، و اتجهوا نحو المنزل*
************
في المنزل*
صالح بفزع: حوصل أيه يا تميم؟ وليه مجرجر البنته اجده!
تميم بحده وهو يرُمك نور بنظرات مُشتعله من شدة الغضب: الهوانم لاقتهم في الغيط بيتعاركوا مع واحد
سميه بشهقه: بيتعاركوا ! يا حببتي يا بتي وحصُلكم حاجة
دهشان بغضب: كيف يعني كانوا بيتعاركوا لحالهم! حصل أيه يا زهرا
زهرا بأرتباك، فَهي لم تعلم ما حدث: اصل اصل يا جد
نور بمقاطعه: هو في ايه واحد قل ادبه عليا و ض*بته، مالكم بقا في ايه؟! وللأخ ده(كانت تشير لتميم) ماله عمال يبصلي كأنه هياكلني، هو حصل ايه لكل ده يعني مش فاهمه
صالح بغضب: أهني يا نورر مش كيف عند*كم في مصر، اهني البت اللي ترفع صوتها علي راجل تبقا عفشه ومش متربيه
نور برفع حاجب: ده ايه اصله دهه! طب حاضر المره اللي جايه هبقي اخد اذنكم الأول قبل ما آمد ايدي علي حد ضايقني او اطاول عليا.
ثم مالت علي زهرا: أبقي تعاليلي الأوضه يا زهرا عايزه اتكلم معاكي.
انهت حدثها مع زهرا و صعدت تٌَحَـت نظرات الجميع المُندهشه*
سميه هي و تلوي شفتيها/والله عشتي وشوفتي يز سميه البنته وهما بيردوا علي رجالة البيت كمان!
دهشان بحده: خلصنا يا سميه البنيه لسه مخدتش علي الصعيد برضك، ولا عوايد الصعيد،و وحده وحده هتتعود علينا وعلي عوايدنا واني خابر زين كيف هعودها علي عوايدنا واخليها تمشي علي العجين ما تلغبطوش، يلاا يلاا يا زهرا علي اوضتك يلا كل واحد علي مشاغله.
أنصرف كل شخص لعامله الخاص*
************
ولكن في مكان آخر *
حاتم بحده و غضب: يخرب بيتك يا زين الزفت أيه اللي هببته ده
زين و هو يتوعد لنور: وشرفيي لاندمها علي اللي عملته فيا، مبقاش انا زين الأسيوطي لو مجبتهاش راكعه تحت رجلي.
حاتم وهو يولع السجار/تعرف دي طلعت مينن يا بن عميي
زين بتركيز: مين؟
حاتم وهو ينظر أمامه بشرود/بت صالح دهشان
زين صدمه: وااه يعني اكده هي بت خال زهراا؟!!
حاتم بضحكه خبيثه: بالظبط اكده
زين وهو يفكر بخبث: اممم شكلنا اجده هنبداء اللعب علي اصوله يا واد عمي، سبني بقا ارسم واتكتك ليهم، و اشوف هاخد حقي منيها كيف، دي طلعت بت الغالي برضك
ثم تعالت ضحكاتهم ومَلت المكان.
*************
زهرا وهي تطرق الباب الخاص بغرفة نور*
نور: ادخل
زهرا: قولتي انك عايزاني خير في حاچه!؟
نور: اه يا زهرا، بصراحع عايزه اعرف ايه حكايتك مع الواد اللي بتقابلي ده
ردت زهرا و قلبها يخفض بشده: قصدك حاتم؟
- اه ي زهرا مين دة بقي؟
ردت عليها و هي تبتسم بعشق: ده حبيبي يا نور، بحبه بحبه جووي جووي
زهرا وهي تبتسم علي بنت عمتها: طب ليه مجاش يتقدملك؟
زهرا بحزن: لان محدش هيوافق عليه في العيله كُلاتها
- ده ليه بقا؟!
عشان ابه حاتم زمان كان عايز يتجوز امي واترفض، فَ أكيد اللي حصل زمان هيحصل تاني، وهيترفض برضك.
نور بلوم: انا مش معاكي انكم تبصوا للامور بسطحيه كده يا زهرا، وبعدين مدام عرفين ومتاكدين ان محدش هيوافف علي جوازكم ليه بتقابلوا، وايه اخرة الحب ده اساسًا
زهرا بدموع بدائت تلمع في عينيها:مخبراش اللي خبراه اني بعشقه، ومقدرش علي بعده ابدًا، هو دلوجت بيشتغل لحد ما يكَون نفسه، ويجبلي شقه صَغيرة، وساعتها هيطلبني من امي، ولو رفضته هياخدني ونتجوز برا البلد خالص.
نور بصدمه: انتي بتقولي ايه!! ازاي يعني، انتي متعرفيش ان ده في الصعيد بالذات بيتسمي عاار يا زهراا، عايزه تحيبي لعلتك العار، بدل ما تقولي انتي وحبيب القلب انكم هتفضلوا ورآه جدك وامك لحد ما يوافقوا، وتخلي يجي يطلب ايدك مَـره واتنين وتلاته تقولي ههرب!
ظلت تتحدث معها ان هذا التفكير خطاء بجميع المقايس، فَهو حرام من جهة الدين، و أكبر خطاء من جهة العيلة، ولكن هي كانت تسمع من اُذن وتخرج الحديث من الأُذن الثانية فَهي غير متقابلة أن أي شخص يفرض عليها رائيه العظيم، و هي تظن أنها الأن في سن كبير للحد الكافي لكي تأخذ قرارتها، و غير متقابلة أن اي أحد يتدخل في قرارتها أو حياتها، و نور في نظرها مثلها مثل أي شخص ياريت أن يستعرض نفسه و أفكاره المثالية أمام أي شخص لكي يكون في نظر الجميع الشخص المثالي، فَ كيف تتحدث بكل بساطة و كأن أننا نستيطع أن نتحكم في قلبنا، كيف تتحدث هكذا وهي لم تذوق طعم الحب والعشق، هي فقط نتحدث مثل البلهاء أو مثل ـي شخص حفظ جُمل ويأتي لكي يسمعهم.
نور بتنهيده: فكرري تاني يا زهرا، وبلاش حكاية المُقابلات دي.
زهرا بتحاهل: إن شاء اللّـه، يلاا يا حببتي تصبحي علي خير
تركتها وهي تسب وتلعن في نفسها ان آمنت علي سرها لشخص داخل هذه العيلة، ولكن هي كانت تريد فقط مساعدتها لكي تري معشوقها، ولكن لأن ظهرت نتيجة هذه الغلطة.
أما نور فَ تن*دت بملل، وهي تعرف جيدًا أن ذَلك الحديث كانت تحدثه لنفسها ليس اكثر أو أقل، فَهي تفهم لغه الجسد جيدًا، و هي فهمت أن زهرا كانت ليس متقابلة الحديث بِ أي طريقة*
نور بملل: انا مالي ياكش تولع، ايه العيله دي.
NORA SAAD ✏️
*************
نور بتسأل: هو انا هنزل هقدم في الجامعة امتي؟
سميه بتعجب: جامعة جامعة اي دي؟!، أهني يا حببتي مفيش بنته بتكمل علامها
نور برفع حاجب وتجاهل الحديث: هاا يا جدو
دهشان وهو يتن*د: انتي قررتي عايزه كليه ايه طب يا بتيي
نور: اه اداب علم نفس
دهشان: تميم تعرف فين اقرب جامعة منينا فيها الكليه اللي عايزاها بت عمك؟
تميم: اه يا بووي جامعه** قريبه منننا أهني
صالح بغضب لم يستطع أن يسيطر عليه اكثر من ذلك: كييف يعني يا بوي الحديد الماسخ ده، كيف هتكمل علامها، وكيف هتخرج وتيجي كل شويه اجده وحدها؟!!
أكمل دهشان حديثه هو و يتجاهل حديث ابنه الغاضب: طب شوف هتكون فاضي امتي وخد بت عمك وقدملها وراقها يا تميم.
اميره بعصبية: هو تميم يعني فاضي ولا ايه يا عمي، ما تميم عنده شغل
دهشان بحده: صوتك ميعلاش يا اميرة
، وبعدين لو مش فاضي يقول، و صالح ياخد بته ويقدملها هو بنفسه، ملوش لزوم تعلية صوتك اجده
تميم بنظرو غاضبة لأميرة: انا فاضي انهارده، وبعدين لو مش فاضي افضي نفسي، دي بت عمي الوحيده انا فيا الساعه لما اخدمها بعيوني يا جدي
نور وهي تغيظ اميرة: حبيبي يا بن عميي والله، وانا فوريره وهتلاقيني جاهزه.
بينا ذَلك المسكين قلبه ظل يخفض بشدة بسبب ذلك الكلمه التي قالتها دون شعور، فَهو يعلم أنها تمزح لكنه لم يسطتع أن يسيطر علي قلبه المسكين الذي يعشقها.
بينما اميرة ذهبت بعيد عنهم وهي تكاد أن تحترق غيظًا.
سميه بشك: اقطع دراعي أن ما جعدنا جمب الحيطه وسمعناا كلنا الزيطه
زهرا بجهل: بتقولي ايه ياما، حيطه ايه وزيطه ايه!!
سميه وهي تض*بها بحده في ذرعها: اتو**ي انتي يا بومه، وانتي من امتي بتفهمي يعني
رمقتها زهرا بنظرة حزن وتركتها وذهبت لغرفضها دون أن ترد عليها.
***************
تميم بسعاده: قوليلي بقا تحبي تجيي لبس جديد عشان الجامعه ولا كنتي جايبه من مصر
نور بحماس: اهه ياريت طبعًا، انا معملتش حسابي في لبس جديد الصراحة
تميم وهو يضحك علي رد فعلها الطفولي: خلاص يا ستي يبقي نجيب لبس جديد عشان ست الحُسن
-صحيح يا تميم انت شغال ايه؟
-انا يا ستي ماسك شريكات الدهشان، شركات مقاولات ومعمار
-ودي بتاعتك يعني
تميم بضحك صاخب: بتاعتي ايه بس، دي مؤسسه شريكات كبيرة قووي، بتاعت العيلة يعتبر يعني بتاعتي انا وابوياا الله يرحمه وعمي صالح وجدي دهشان.
نور بحزن علي حالها: عمك صالح شريك فيها! مشاء الله غيرت الحديث في محاولة أن تسيطر علي نفسها وعن سيل الذكريات التي كان علي وشك الهبوط عليها و قالت: ما علينا انَـَتَ متجوز من امتي، مع ان شكلك صغير علي الجوار اصلًا
- ما بعدش والله يا نور، بس انا اتجوزت بعد الجامعة علي طول
نور بخضه: اي ده يعني لسه مكملتش كام سنه متجوز؟!!
تميم بضحكه صاخبه: انتي عارفه انا عندي كام سنه اصلا يا نور
نور بجهل وهي تنظر لملامحه: يعني 23 او 26 ده لو هكبرك
تيميم وهو يكاد أن يختنق من شدة الضحك: لو هتكبريني!! ينهار ابييض اناا داخل علي 31 يا نور
تور وهي تفتح فمها ببلاهه: يا جدع بلاش الهزار دة طب قول والله كده
تميم وهر يجذبها للمحل: والله عندي 30 سنه، ويلا بقي عشان وصلنا، واقفلي بوقك ده هيدخل الدبان.
نور وهي تغلق قمها بتذمر، و لكن ثواني وقد أدركت شئ هام: ايي ضاا اي ضااا، ما انت بتتكلم مصري اهوو يا جدع
تميم بضحكة: اه،منا جامعتي كانت ف مصر علي فكره، بس بحب اتكلم مع العيله صعيدي.
نور بضحك: طب يلاا يا عم الجامد
************
مضي أكثر من شهر و نور وسط هذه العيلة، كان كل يوم تتشاقر مع أحد من النساء، فَ مرة مع سمية و مرة أخري مع أميرة، و مرات أخري مع زهرا لأنها تشُك فيها أنها مزالت علي علاقه مع المدعو حاتم، ولكن عندما واجهة زهرا أنكرت و قسمت لها أنها قطعت علاقتها بهِ، بداءت العام الدراسي الجديد مُنذ اسبوعين تقريبًا وهي لحد الأن غير مُهيئه للجو العام للكلية، فَهي في الأول و الأخر غريبة عن تلكَ البلد وعن اهلها، فَهي بدائت الدراسة مُنذ اسبوعين ولم تكون أي صداقات حتي الأن وذلك يزعقها كثيرًا، و ايضًا نظرات زُملائها لها بسبب ملابسها التي تشبه الشباب، كل هذا جعلها غير سعيدة بأي شئ حولها، ولكن كانت تحاول أن تتأقلم مع الوضع فَهي سوف تُقيم هُنا اربع أعوام أو أكثر!
انهت اليوم الدراسي وكانت علي وشك الخروج من بوابة الجامعة ولكن تسمرت في مكانها بسبب ذَلك الصوت.
-مش قولتلك مش هسيبك يا جميل
نور بخضه: ***
يتبعع**
#هذا_ليس_عالمي
#NORA_SAAD
هستنى رأيكم ?♀️?♀️