استيقظت حياه فى منتصف الليل قامت و هى تلعن معدتها الجائعه
تزكرت حياه كل ما حدث و عبثت بشده و حزن و لكنها تزكرت رد احمد و حديثه عنها ف*جعت و هى تستند على الوساده و هى تفكر فيه
كان كالاسد المنيع وقف فى وجهه عمها
لاول مره ترى عنها هذا خائف و مرعوب فهى حتى جدها لم يؤثر به
قامت من سريرها و هى تؤدى فروضها و تؤدى ما فاتها داعيه الله أن يتقبل منها
جلست بعد فتره و هى تدعى الله أن تذهب و تغادر هذا المنزل فهذا المنزل عقدتها منذ الصغر تريد اى مكان آخر و تعلم أن اى مكان آخر حتى لو كانت النار ستحبها اكتر من هذا البيت
قامت و هى تقرر أن تنزل إلى الأسفل حتى تاكل اى شى كانت محرجه بشده ان ترى أحد منهم بعد ما حدث
نزلت ببطى و هى تنسحب حتى لا يراها احد
دخلت المطبخ و أخرجت طعام لها و بدءت ف تناوله
انهت طعامها و فعلت كوب شاى و صعدت الى الاعلى و هى تدخل الى الشرفه حتى تتمتع بالهواء فى هذا اللحظات من اليوم
دخلت و هى تجلس على كرسى فى غرفتها
و تنظر إلى الفراغ
كان احمد جانبها يجلس و هو يتحدث فى أمور شغله
خرج إلى الشرفه هو الآخر حتى يشم هواء جديد
كان يتحدث مع كريم
كريم : يا احمد انت عارف انى عندى شغل
احمد : يا بنى ولا يهمك المهم احنا هنعمل ايه
كريم : انت لازم تيجى فى اسرع وقت
احمد : مش عارف ماما مصره انى اقعد انا و فارس و انا مش متعود على العيشه دى انا بقيت زى البنات مش بخرج من الأوضه
ضحك كريم عليه بشده : الله يرحم النسوان كانت على ايدك و شمالك
احمد : لم نفسك يالا انا طول عمرى مؤدب المهم انت عاوزك تتابع المشروع الجديد يا كريم لوقت ما اجى
كريم : متقلقش يا احمد انا هتهتم بكل حاجه تابع انت بس من عندك
اومى احمد له : متقلقش هتابع معاك
أنهى احمد كلامه
وكل هذا كانت حياه تتابع كلامهم
نظرت حياه له و نزلت بصرها و هى تقلب فى هاتفها
نظر احمد بجانبه رآها تجلس و تعطيه ظهرها
تزكر ما حدث فى الصباح يبدو و انها وحيده تماما فهو يعلم ب موت ابيها و امها فهو يتزكر بعد موت أبيه ظل لأكثر من سنه مكتأب و أمه كانت تخفف عليه بشده
نظر و راها تجلس و هى تضع يدها على ركبتها وفوق يدها تسند وجهها
احمد و هو يقرر أن يفتح معاها حديث
احمد : سهرانه ليه
اتخضت حياه بشده فهى كانت تسرح فى خيالها
انتبهت حياه لكلامه
حياه : بتقول حاجه
احمد و هو يسند يده و يحدثها : سرحاانه فى ايه
حياه : لا مش فى حاجه بس سرحت شويا
احمد : طيب و ايه إلى مسهرك كدا
حياه : انا نمت و صحيت قلقت من نومى
احمد : ممكن اسال سوال
اؤمأت له حياه
احمد : ايه ال مبوظ العلاقه بينك و بين عمك كدا
حياه بجهل :من وقت ما وعيت على الدنيا و هو بيعاملنى كدا هو وطنط رحاب
عمو سالم كويس بس لما عمه محمد بيبقا موجود معاملته بتتحول
احمد : طب و جدك ايه موقفه
حياه : مش بياخد اى موقف بيفضل واقف يتف*ج و عمه محمد بيقنع جده انى انا الغلطانه
أومأ احمد لها : انا هكلم جدى فى الموضوع دا
حياه : لا بلاش
احمد باستغراب : ليه بلاش
حياه : انتوا هتمشوا لكن عنه لما يعرف أن حد كلم جدى مش هيسكلتلى
احمد بتسأول : بتكرهى القصر
حياه : باللى فيه ماعدا ساره واداده بس
احمد : ممكن عندك حق
حياه : اقولك على حاجه
اومى احمد لها
حياه : مستنيه اى فرصه تخرجنى من المكان دا
احمد : فرصه زى ايه
حياه : عمى محمد كان دائما يجبلى عريس بس أنا كنت برفض و أتحجج بس انا قررت أن لو جالى عريس تانى همشى
احمد : مين قالك ان العريس هيبقى احلى من عمك
حياه : مفيش حد هيعمل معايا زى عمى هو بيكرهنى كرهه انا يتعجب منه
احمد : بلاش تخاطرى لانه طالما من طرف عمك دا هيبقى شبهه
اؤمأت حياه له : عندك حق
هدخل اكمل نوم : تصبح على خير
احمد : تلاقى الخير
دخلت الى غرفتها و هى تتسطح على الفراش و تنعم بنوم هادى
أما عند بطلنا فدخل هو الآخر إلى سريره
كان يتزكر حياه
جميله بقوه بتعجب من قوه جمالها فهو رأى الكثيرات لكن لم يرا هذا الجمال من قبل جمالها ممزوج بالبراءه الشديده
ابتسامتها ساحره بقوه
لا يعلم حقا لماذا يكرهوها كذلك و لكنه يتعجب
نام و صورتها لم تفارق خياله
عند ساره كانت تجلس و هى تفكر فى حسن ذلك الذى شغل تفكيرها بشده
مفقتده كلامه فكرت أن تبعث له صورها لكنها تراجعت فلو علم ابيها سوف يخلص عليها
تحدثت إليهه و لكنه لم يرد عليها
قفلت هاتفها استعداد للنوم
كان فارس يجلس و هو يتابع أشغاله بتركيز شديد فعمله اهم شىء بالنسبه له ففارس لا يهتم بأى شىء سوى عمله
فارس يضحى بأى شىء الا عمله
يحبه كثيرا يحاول أن يصبح شى كبير بالرغم من صغر سنه
ظل يعمل حتى أتى الصبح
فى صباح يوم جديد
استيقظ احمد فى الصباح و نزل حتى يتمشى قليلا
أما حياه فاستيقظت فى صباح اليوم التانى و هى تريد أن تنام
قامت حياه و هى تحاول أن تفتح عيونها
غسلت وجهها و أدت فرضها
ونزلت إلى الأسفل
نزلت لم تجد أحد
دخلت الى المطبخ رأت الداده تقف
حياه بباتسامه : صباح الخير يا داده
الداده : صباح الفل يا حبيتى
حياه : اساعدك فى ايه
ساعدتها حياه و بعد مده نزلت ساره و هى تدعك عيناها
لم تكاد ترا شى من سهرها
كان فارس يشرب قهوته و هو يصعد الى غرفته مره اخرى بسسب عمل طارئ آفاقه من نومه
كانت ساره تمشى حتى لصققت فى فارس
فارس و هو يراها لا ترا امامها
فارس : ايه دا يا بنتى ما تفتحى عينك
فتحت ساره عيونها و شهقت بقوه و هى ترا ذلك الوسيم فى وجهها
ساره : انا اسفه بجد ماقصدش
فارس : روحى كملى نومك ربنا يهد*كى
ساره بأسف : متزعلش منى و الله ما شفتك يا فارس
فارس بضحك على شكلها : خلاص محصلش حاجه
ساره ببتسامه : هروح حالا اعملك قهوه بدل إلى وقعت
فارس : قصدك الى انتى وقعتيها
ساره بباستامه ساحره : دا دلق القهوه خير روح انت بس و انا هجبلك القهوه لحد عندك
اومى فارس لها
ذهبت ساره و هى تدخل الى المطبخ و تفعل له القهوه
و قد سهت أن تسأله عن نوع قهوته
لكنها لمست فهمها حينما اندلقت عليها أحست انها سااده
فعلتها و صعدت الى غرفته
فارس : متشكر
ساره : طيب دوق و شوف حلوه و لا لأ
داق فارس القهوه و كانت اطعم ما فعلها لنفسه
فارس : تسلم اد*كى
ساره : بجد
اومى لها فارس : بجد بس انتى مين قالك انى بشرب ساده
ساره : حسيت اصل انت شكلك راجل عصابات كدا و ليك هيبه فقلت اكيد ساده
فارس و هو يلوى فمه : عصابات
ساره بجهل حقيقى فهى لم تعلم بمهمته : امال ايه
فارس و هو يربع يده : انا ال بقبض على العصابات
ساره و برقت عينيها : ظابط
اومى فارس لها
ساره : انا اسفه يا باشا على القهوه و ادينى اهوه صلحت غلطتى بعد اذنك
و تركته و غادرت بخوف
نزلت إلى الأسفل و هى تحدث نفسها
رأت حياه فى وجهها : ايه يا بنتى انتى مالك انهارده
ساره بهمس: عارفه فارس بيشتغل ايه
حياه بجهل هى الأخرى و ردت عليها بهمس : ايه لا معرفش
ساره : ظابط
حياه : طب و ايه المشكله عادى يا ساره هو انتى فاكره هيجى يقبض علينا الظابط على الحقيقه مش زى ال بنشوفهم فى التليفزيون و علفكرا فارس طيب جدا
ساره و هى تؤمى لها : طيب الحمدلله
اؤمأت حياه لها : ربنا يهد*كى يا بينتى و يكملك بعقلك يالا الفطار جاهز
دخلوا المطبخ و كانت تارا تقف تتابع البطاطس هى الأخرى
دخلت سهير عليهم : يالا يا بنوتات على الصفره و هما هيجيبوا كل حاجه
ذهبوا جميعا و تناولوا طعام الفطار
انهو من الطعام و بالتأكيد لم يحضر احمد
كانت ساره تنظر الى فارس بخوف
لاحد فارس نظرتها المتعلقه به
كان فارس يرفع بصره يراه تنزل بصرها بخوف منه
لا يعرف لماذا تفعل ذلك و لكننه **ت و هو يتابع عمله
انهوا طعام الإفطار و قاموا جميعا
تحدثت تارا مع حياه و ساره
تارا : انا مليت اوى مفيش مكان هنا نروحه
ساره بتمنى : ياريت يا تارا انا كمان زهقت
حياه : جدو مستحيل يوافق
تارا : أنا هقله
و بالفعل ذهبت تارا و هى تقنع جهدها
وفدان : بشرط احمد و فارس يجوا معاكم
اؤمأت تارا و هى تذهل الاخوتها حتى تقنعهم
كانت ساره و حياه يدعون لها أن تنجح
صعدت ال فارس الذى وافق بسرعه لانه بالفعل كان يمل من الجلوس
أما أحمد دخلت تارا حتى تقنعه
احمد : طيب يا حبيتى ماهو فارس هيجى
تارا برفض : لا جدو قال انتو الاتنين بليز يا احمد وحياتى
أومى احمد لها : طيب حاضر روحى اجهزى
ذهبوا جميعا و هم يبتسمون بشده
دخلت حياه و هى تختار شى حتى ترتديه
اختارت بلوزه جميله صيفيه و بنطلون ازرق ضيق من الاعلى و ينزل باتساع بسيط و نقت شنطه بيضاء و كوتشى ابيض و وضعت روج خفيف و مسكره خفيفه
و نزلت لهم رأت ساره جهزت و ارتدت هى الأخرى بنطلون و بلوزه ولكن طويله تغطى ظهرها
نزل احمد و فارس و تارا
كانت حياه تتابع هاتفها
تارا : يالا
استقاموا جميعا و ذهبوا
كان احمد ينظر إلى حياه بعدم رضا عن ملابسها فهذا البنطلون يفصل جسدها من الاعلى و بين تفاصيل جسدها حاول أن يغص بصره أكثر من مره و هو يستغفر ربه فهو لاول مره يرا امراه تحمل جمال جسد و وجهه بهذه الطريقه
ركب فارس بجانب احمد
و فى الخلف ركبت الفتيات كانت حياه تجلس فى منتصف تارا و ساره
احمد : هنروح فين
فارس : مش عارف
نظر احمد إلى حياه : متعرفوش اماكن هنا
اؤمأت حياه بالرفض
اومى احمد و هو يتابع القياده
بعد ساعتين وصلوا جميعا الى منطقه بدويه جميله جدا و بها خيم و نار و قعدات عربيه و بها مصابيح تنير بشكل جميل
نزلت حياه و ساره و تارا
ساره بنبهار : الله المكان تحفا
اؤمأت له تارا : انا اول مره اشوف الجمال دا
اخدهم احمد و فارس و دخلوا
بمجرد أن كان سيدخدلوا
احمد و هو ينظر إلى البنات
احمد : فارس خد ساره و امشى قدام
و أنا معايا حياه و تارا
اؤمأ له فارس
اخذ فارس ساره و هو يمشى كانت ساره تحاول أن تتبعتد عنه بأقصى طريقه خوفا منه
فارس و هو يحس بخوفها : مالك انتى كويسه
اؤمأت ساره له : كويسه
فارس : طيب خايفه ليه
ساره : لا عادى بس علشان مش واخده عليك
فارس : طيب يا ستى اى رأيك فى المكان
ساره : جميل اوى انا كان نفسى اجى مكان زى كدا
فارس بتساول : بتخرجى كتير و لا لأ
ساره بضحك : لا مش بخرج خالص مبسوطه انكم موجدين علشان خرجتونا
أما احمد فكان يضع يده على تارا و هى تمشى بجانبه و على جانبه الآخر كانت تمشى حياه
تارا : احمد هو احنا مش عندنا مكان زى دا
احمد : لا عندنا
تارا : بجد يعنى هتاخدنى
احمد : حاضر يا حبيتى من عنيا
كانت حياه تتابع كلامهم ببتسامه فتمنت للحظه أن تكون بمكان تارا لديها اخ مثل أحمد فهى محظوظه و بشده
ابتسمت حياه
ذهبوا حتى يجسلوا فى قعده عربيه
احمد : تأكلوا ايه
ظلوا يتشاورا كثير حتى طلب احمد لحم
احمد بتزكر أنها لا تحب اللحم ابدا ضاف احم
مال احمد على حياه : بتاكلى الكفته و لا اجبلك فراخ
حياه ب**وف : اى حاجه
أومأ لها احمد و هو يطلب الاثنان فهو يعلم لا تتحدث
جاء الطعام بعد فتره تابعها احمد و لم تقرب يدها عل الكفته اكتفت بالفراخ و تحديدا بالص*ر
أكلوا و انهى احمد طعامه
احمد : فارس هقوم انا وحد نغسل ايدينا و نبدل
كان فارس و ساره و تارا مازالوا يتناولوا طعامهم
احمد : تعالى يا حياه
مسك حياه و ذهب بها إلى المرحاض
احمد : ادخلى يالا و متتأخريش
دخلت حياه و هى تغسل يديها و تنظر تعدل حجابها
خرجت و هى تنشف يديها و تنتظر احمد
كانت حياه تنشف يديها وتنظر إلى الأسفل
رأت راجل ياتى نحوها رفعت بصرها نحوه
الراجل : مستنيه حد يا انسه
اؤمأت له حياه
الراجل : طييب لو فى حاجه قولى
حياه برفض : لا ابدا مفيش حاجه
خرج احمد و هو يراها تنظر لذلك الرجل و تحدثه
اسرع احمد لها
احمد و هو يحدث لها : ايه يا ياكابتن
الراجل : مفيش حاجه يا بيه دا بس شفت الانسه فحبيت اسالها فى ايه
اومى احمد له و هو يمسكها من يديها
حياه : براحه لو سمحت
احمد بعصبيه : بتردى على حد متعرفوش ليه
حياه باستغراب : ايه المشكله كان بيسالنى وافقه ليه ما طبيعى هيسال و انا واقفه فى مكان حمامات انت ال اتأخرت جوا
أومأ لها احمد : طيب يا حياه اتفضلى
مشت حياه أمامه بهدوء
احمد : استنى امشى جنبى
مشت حياه بجانبه
احمد و هو يحمحم : نزلى البلوزه دى شويا
حياه باستغراب : ليه
احمد : مش ملاحظه ان البنطلون ضيق
حياه : لا دا واسع خالص حتى بص
كانت تتحدث و هى تشاور له
احمد : فين الواسع دا واسع من رجله بس
حياه : ايوا يبقى واسع
احمد : أمشى يا حياه علشان معكننش عليكى امىش
مسكها و هم يذهبوا إليهم
فارس : هقوم انا و البنات علشان نغسل ايدينا
اومى له احمد و جلس هو و حياه
احمد : تشربى ايه شاى و لا قهوه
حياه : شاى
اخذ احمد شاى و قهوه
و أعطاها الشاى
و هو يرتشف القهوه و يولع سيجارته
حياه بفضول : انت بتشتغل ايه
نظر له احمد : عندى شركه حراسه
حياه بصدمه : ازاى
احمد : ايه ال ازاى عندى شركه حراسه يعنى البودى جارد ال بيبقوا بيحموا الناس دول انا بجبهم و ادربهم كويس اوى و بس
حياه : مختلف
احمد و هو ينظر لها : بحب ابقى دايما مختلف حتى حاجتى لازم تكون مختلفه
حياه و هى تؤمى له
احمد : و انتى بقا
حياه : انا ايه
احمد : عاوزه تدخلى كليه
حياه بتمنى : كان نفسى
احمد : ليه متمسكتيش بحلمك
حياه : علشان مقدميش اختيارات يعنى لازم ارضى بالأمر الواقع
احمد : صحيح جدى دا غريب قوى
اؤمأت حياه له
جاءت تارا و فارس و ساره
وجلسوا بجانبهم و قضوا وقت مع بعضهم و ذهبوا بعد فتره