الحلقه 13 عندما يأتى الحب
*******************
في المرة الأولي التي قابلتك فيها كنت خائفه ضعيفة..
أقنعت نفسي حينها انه لم يكن حبآ..بل احتياج..
أخذت قرارآ حكيمآ- من وجهة نظري- بالهروب والإبتعاد .
إلى مكان لا تصله عيناك..ولا تسمع فيه دقات قلبي..والتوسل والنداء .
********************
حين شاهدت نسرين ذلك االشاب الجالس بالمدرج والى جوارة تلك الفتاه التى تميل عليه ،وهى تضحك ضحكه ماجنه وبمجرد ما راتها الفتاه توقفت عن الضحك ،وغمزت للشاب الجالس بجوارها لكى يلتفت ليشاهد تلك التى دخلت عليهم المدرج مندفعه بشده .
حين التفت الشاب لرؤيه نسرين واول ما شاهدته نسرين وقفت تحدق به نسرين غير مستوعبه كيف هذا ؟،وهل ماتراه الان خيال قد صورة لها خيالها من شده شوقها لمصطفى ، أخذت تتسائل فى نفسها ترى ماتراة الان حقيقى ام يخيل لها كعادته منذ وفاة مصطفى بعد تفكير عميق منها استغرق بضع دقائق ،ومحاولتها التركيز فى ملامحه اكثر ،أخذت تتأمله وهى محتارة وقطرات العرق تتصبب من جبينها ،وتفرك يديها بعصبيه شديده ..،وهى مستمرة بتأمل ملامحه ،وهى شاردة ،وتهمس لنفسها
نسرين :مش معقول ياربى نفس لون العيون ،ونفس لون الشعر ،ونفس االملامح حتى تلك الغمازات التى كانت تزين محياة مش معقول يكون بيشبهه اكيد مصطفى عايش، وهما ضحكوا عليا ،وقالولى انه مات.
ثم دون أن تفكر اندفعت اليه تركض ،وهى تصيح مصطفى لا بجد انا مش مصدقه طيب قالولى ليه أنك خلاص فارقت الدنيا ،وانى مش ها اشوفك كان الشاب يقف ينظر اليها مشدوها غير مصدق لما تقوله تلك الفتاه التى تقف امامه تنظر اليه بشوق، ولهفه،
وقبل أن تقترب منه وقفت الفتاه التى معه بينها، وبينه،وهى تصيح بغضب قائله......
الفتاه:مصطفى مين ده الى جايه تقولى عليه انتى شكلك واحده مجنونه جايه تعملى الشويتين دول علينا بس يكون فى علمك بقى ده اسمه احمد ودة حبيبى انا بس ولو انتى فاكرة الفيلم الى انتى عملاة دة ده ها يخليكى تاخديه منى تبقى بتحلمى.
هتفت بها نسرين: بغيظ، وهى تدفعها بعيدا عنها انتى الى مجنونه ده مصطفى، وانا متأكده انه هوده خطيبى .
هنا تدخل احمد لكى يفض الاشتباك بينهم، وصرخ بالفتاه بغضب .....
احمد:بس يا هايدى خلاص اسكتى انتى واضح ان فى سوء تفاهم ،والانسه بس التبس عليها الامر.
هايدى :لا دى اكيد مجنونه وانتا عجبتها علشان كده عملت الفيلم العربى بتاعها ده علشان تلفت نظرك .
هدر بها احمد بغضب :مش قولتلك اسكتى يا هايدى واضح ان الذوق مش ها يجيب نتيجه معاكى .
انزعجت هايدى من هيئته الغاضبه فابتعدت عنه، وسكتت تماما خوفا من رده فعله ثم همست لنفسها
هايدى :بقا كده يا احمد بتزعقلى انا علشان خاطر دى ما انا عارفاك عينك زايغه اكيد االبنت عجبتك ،علشان كده عجبك الفيلم الى عملاة ،وقلت تستغل الموضوع.
احمد :بصوت حاول ان يجعله هادئ بعد ان سيطر على نوبه الغضب التى تسببت بها هايدى.
انسه لو سمحتى اكيد انتى غلطانه انا اسمى احمد ،ودى بطاقتى الشخصيه ،واخرج لها بطاقته الشخصيه لكى تطالعها حتى تتأكد من صدق كلامه.
حين طالعت نسرين بطاقته تأكدت فعلا من صدق حديثه ، وان اسمه احمد .. هنا اعتذرت منه نسرين .
نسرين : بخجل شديد ،وهى تخفض عينيها خجلا مما قالته منذ قليل وتشبثها برأيها .. ثم اردفت قائله... انا اسفه يا استاذ احمد اصل حضرتك بتشبه جدا خطيبى مصطفى الله يرحمه.
احمد :بحزن شديد انا اسف لو كنت فكرتك بيه مش عارف اعتذرلك ازاى عن كلام هايدى معاكى ...
نسرين:لاابدا انا الى اسفه عن سوء التفاهم الى حصل بعد اذن حضرتك.
تركته نسرين وانصرفت، وحين كادت ان تخرج من المدرج اصتدمت بمنى صديتقتها التى كانت فى طريقها اليها.
نسرين : منى انتى مجتيش ليه ورايا على طول يابنتى ؟كده تسبينى ادخل لوحدى ..
منى :انا اسفه يا نسرين اصلى وانا جايه وراكى كنت ماشيه بسرعه علشان الحقك فا خبطت فى شاب زى القمر متعرفيش قد ايه هو جنتل وذوق قوى لدرجه ان قعد يعتذرلى كتير ،وقالى ان هو الى غلطان
لا وايه زى االقمر يا نسرين حاجه كده طول بعرض يا خرابى قمر..
نسرين:طيب يلا يا حلوة خلينا نشوف مكان المدرج بدل ما قعدين نرغى فى كلام فاضى كده.
منى انا برغى فى كلام فاضى اخص عليكى يا نسرين ...طيب يلا بينا ياستى.
ثم انصرفوا معا لكى يبحثوا عن مكان المدرج الى ان وجدوة ودخلوا لحضور المحاضرة .
اما احمد منذ ان شاهد نسرين ، وهى قد شغلت تفكيرة وقرر ان يلفت نظرها بأى طريقه ،و**م ان يعرف كل شئ عنها لكى يستيطع التأثير عليها.
لقد بهرته بجمالها الهادئ الرقيق.،
وفى نهايه اليوم بعد انتهاء المحاضرات كانت نسرين تسير هى، ومنى ،والى جوارهم رشا صديقتهم .
وحين كانوا على وشك الخروج من الجامعه كان احمد فى انتظارهم لانه **م ان يراقبها لكى يعرف عنها كل شئ ،ويعرف من هى اقرب صديقاتها اليها.
عندما شاهدها مع صديقتيها استنتج ان منى هى اقربهم لها لانها طوال الوقت معها.
وأثناء ماكان يفكر،وهو يتأمل نسرين ب**ت اذا بصديقه حازم يضع يده على كتفه ، مما يفزع احمد ليصيح به..
احمد:انت يا ابنى دايما كده غاوى تفزعنى ...
حازم انا عملتلك حاجه يا عم انت الى كنت سرحان مين الى واخد عقلك يا صاحبى.
ليشير اليه احمد بأتجاة نسرين .
حازم : ايوا بقا قولتى الموضوع فيه بنت بس ايه دى حلوة قوى يا احمد ، ولا صحبتها صاروخ.
احمد :طيب بقولك ايه يا حزومه انا عايز منك خدمه .
حازم اؤمرنى اصاحبى لو فى مقدرتى اكيد مش ها اتأخر.
احمد: انا عايزك تتعرف على صحبتها وبكده انا اقدر اقرب منها انا من ساعه ما شفتها مش قادر اشيلها من دماغى .
حازم :امممم طيب سيبنى افكر اما اشوف كده.
احمد:يخربيت رخامتك انتا لسه ها تفكر ماتنجز يلا.
حازم:طيب ياعم بس ما ان ماكنتش تحلف ههههه.
انصرف حازم وترك احمد يقف مكانه ينظر بأتجاه نسرين ،وقرر ان يراقبها لكى يعرف منزلها...،وبالفعل ركب احمد سيارته ، واتبع نسرين حتى وصلت لمنزلها وحين تأكد ان هذا هو منزلها عاد بسيارته لكى يذهب لمنزله،كان طوال الطريق صورة نسرين لم تفارق خياله مما زاد من غضبه وزاد من سرعه السيارة وعنف نفسه كثيرا لكثرة تفكيرة بنسرين، وحدث نفسه قائلا:اناليه مش عارف افكر غير فيها؟ انا اول مرة واحده تشغل تفكيرى بالشكل ده فيها ايه زياده عن اى واحده عرفتها قبل كده واثناء ماكان يفكر بها لم ينتبه لسيارة كانت اتيه من الطرف الا خر من الطريق لكنه من شده شرودة لم ينتبه لها ،وفجائه فاق من شرودة محاولا تجنب السيارة لكن حدث ما لم يكن فى الحسبان
حين كان احمد يقود السيارة،و كان على وشك الاصتطتدام بسيارة مقا**ه له لكنها تفادها على اخر لحظه مماجعله يحيد عن الطريق ويحاول تهدئه سرعه السيارة مما ادى الى اصتدام رأسه بمقود السيارة ليفقد الوعى على اثرها
عندما شاهد احد المارة احمد وهو فاقد للوعى طلب سياره اسعاف لتقوم الاسعاف بنقل احمد الى المستشفى ويجرى له الاسعافات اللازمه وباجراء الكشف عليه يتبين ان اصابته طفيفه وبأمكانه مغادرة المشفى فور عمل الاسعافات الازمه وتضميد الجروح التى اصيب بها وتجبير يده التى **رت اثناء الاصتطدام...
بعدانتهاء الاطباء من تجبير يده وتضميد جراحه غادراحمد المشفى لكى يذهب لبيته ليستريح قليلا واخذ معه الروشته التى كتبها له الطبيب واثناء ذهابه للمنزل توقف عند احد ى الصيدليات لكى يصرف العلاج الموجود بها..
وعندما وصل المنزل لم يجد احد بالمنزل فدخل لغرفته وتناول قرص مسكن ،ثم خلد للنوم من شدة ارهاقه
يمر اليوم ،وفى الصباح ينهض احمد ليبدل ملابسه ويذهب الى الجامعه ،وحين يصل الى الجامعه يظل يبحث بعينيه عن نسرين لكنه لم يجدها ، واثناء ما كان يبحث عن نسرين لمح صديقتها المدعوة رشا التى كانت تقف معهم بالامس فأتجه اليها ليسئلها عن نسرين..
حين وصل اليها تحدث اليها قائلا...
احمد :حضرتك الى كنتى امبارح مع نسرين مش كده؟
حين رأته رشا وقفت تتأمله بأعجاب شديد لقد كان احمد وسيم جدا يشبه مصطفى قليلا لكن يختلف عنه فى لو ن عينيه ،وايضا بالطول لانه اطول قليلا منه..
تحدث احمد اليها مره اخرى حين رأها تقف شارده تحدق به
احمد : ياانسه انا بكلمك على فكرة ..
تنتبه رشا من شرودها ،وتجيبه قائله..
رشا :ايوا انا الى كنت معاهم خير حضرتك عايز حاجه..
احمد :ايوا كنت عايز اسئلك على نسرين هى مجتش النهارده ،ولا ايه؟
رشا:لا جت وعندها محاضره دلوقتى..
احمد طيب انا ممكن اسئلك عنها شويه اسئله..
رشا بغيظ حاولت أن تخفيه :اه طبعا اتفضل اسئل.
احمد:مين مصطفى الى هى فكرتنى هو لما قابلتنى اول مرة.
رشا :ده خطيبها هو كان فيه شبه كبير منك بس هى بقا من ساعه لما مات وهى كل حد تشوفه تفتكرة خطيبها.
تأثر احمد كثيرا لحديث صديقتها عن حالتها التى اصبحت عليها بعد وفاة خطيبها..
فتوجه بالسؤال مرة اخرى لرشا قائلا ...
احمد:طيب هى ها تتأخر فى المحاضرات ؟
رشا:لا هى قدامها 3 محاضرات وتخلص ثم نظرليده التى يعلقها برقبته والى الكدمات بوجهه ، وسئلته...
رشا:هو ايه الى عمل فيك كده .
احمد : وهو ينظر اليها بعدم اهتمام ابدا عملت حادثه امبارح،وجت سليمه.
رشا:حمد الله على سلامتك.
احمد: بتتأفف ، الله يسلمك.
رشا: طيب ما تيجى تستناها بالكافتريا بدل ما انتا واقف كده.
احمد : تمام يلا بينا.
اتجهوا سويا الى الكافتريا لكى ينتظروا نسرين .
وجلس كلا من احمد، ورشا.
تحدث احمد الى رشا على رغم من عدم ارتياحه لها..
لكنه ظن انها تعرف كل شئ عن نسرين.
اردف احمد قائلا: بقولك ايه يا انسه ...
رشا :اسمى رشا
احمد :طيب يا انسه رشا ممكن اطلب منك خدمه؟
رشا:اكيد طبعا يا استاذ احمد اتفضل.
احمد: هى انسه نسرين ايه الحاجات الى بتحبها.
رشا :الحقيقه معرفش انا مش قريبه منها قوى بس انتا معجب بيها قوى كده ليه دة حتى سمعت انها سمعتها مش كويسه وكانت على علاقه غير شريفه بخطيبها علشان كده حصلها صدمه لما مات.
احمد:انتى بتقولى ايه انتى متأكده من الكلام ده.
رشا :وهى تنظر لها نظرات شريرة وترتسم على شفتيها ابتسامه خبيثه.
ثم تكمل حديثها قائله....والله ده الى انا سمعته..ينهض
احمدويتركها، وينصرف ،وهو يفكر فى حديثها ويتحدث مع نفسه قائلا...معقول بس ازاى دى شكلها برئ جدا الى يشوفها مستحيل يقول عليها كده.
طيب انا لازم اقرب منها علشان اتأكد اذا كان كلامها صح ، ولا ايه
يبقى لازم اشوف طريقه اقرب بيها منها علشان اتاكد لو كان كلام صحبتها صح ولا غلط
اخذ احمد يبحث عن صد يقه حازم..الى ان وجده يقف وسط بعض الاصدقاء..
فذهب اليهم وصافحهم وحين شاهدوا حالته المزريه والكدمات التى على وجهه وال**ر الذى بذراعه هتفوا جميعا بصوت واحد حين شاهدوة..
اصدقائه :مالك يا احمد ايه الى عمل فيك كده
احمد :ابدا مفيش حادثه بسيطه والحمد لله حصل خير.
قام احمد بجذب حازم من بينهم ،ثم اخذة وابتعد به عنهم...ثم تحدث اليه قائلا ..
احمد: بقولك ايه يا حازم انت مش كنت بتقولى ان منى صاحبه نسرين عجباك...
حازم: ايوة بس ليه بتسئلنى يعنى عليها...اوعى تكون معجب بيها انتا كمان..
احمد بس يا ابنى انت بلاش هبل قال عجبانى قال ...
حازم :حيرتنى يا ابنى امال انتا بتسئل ليه..؟
احمد:بص يا ابنى انا عايزك تتعرف على صحبتها وعن طريقها اناكمان اتعرف على نسرين صحبتها
حازم :ياابن اللعيبه يخربيت افكارك.بس تصدق فكرة حلوة.
اتفقوا سويا على تنفيذ الخطه المتفق عليها وان يقوم حازم بالتقرب من منى ثم بعد ذلك يقدمه اليهم وبذلك يصبح الوصول لنسرين امر سهل..
بالفعل بدء حازم بالتقرب لمنى صديقه نسرين حتى نجح فى جذب اهتمامها واصبحت تبادله الاعجاب. ،
وفى احد الايام بينما كان يجلس حازم برفقه منى ، ونسرين اقبل احمد عليهم مهلامن بعيد وهو يهتف بمرح قائلا ابو الحزم فينك اعم مش باين ليه نهض حازم ليصافح صديقه ثم يقوم بتقديمه لنسرين ومنى...يمد احمد يدة ليصافح نسرين تمد نسرين يدها لاحمد وحين ترفع عينيها لتقابل عينيه تتفاجئ انه هو احمد الذى ظنت انه مصطفى حين قابلته بالمدرج ...
جلس احمد معهم وبدء بالحديث مع نسرين وعرفها عن نفسه...
احمد: انا اسمى احمد لسه فى سنه 3 جامعه ووحيد اهلى معندهمش غيرى.
نسرين :سبق واتعرفنا يا استاذ احمد لما افتكرتك مصطفى خطيبى الله يرحمه.
احمد:ايوة فاكر يومها لما انتى كنتى م**مه انى خطيبك...
تمر الايام سريعا ومع مرور الايام يزداد اعجاب نسرين بأحمد الا ان احمد كان يستمع لحديث رشا التى قالت له انها غنيه جدا وانه يجب ان يستغلها ويأخذ منها نقود كثيرة فى البدايه رفض احمد لكن مع كثرة الحاح رشا عليه استمع لحديثها ،واصبح يأخذ من نسرين نقود بحجه انه يحتاجها لشراء ملازم للجامعه وانه سوف يقوم بردها اليها حين يعطيه والده نقود ،واخبرها ان والده غاضب عليه لذلك لم يعطيه نقود.
ولطيبه قلب نسرين كانت تصدق حديثه وتعطيه كل ماكان يطلبه.
وذات يوم وهى جالسه هى واحمد امسك احمد
يدها،ثم رفعها لفمه ،وقبلها،ونظر لعينها وهمس لها بحب..
احمد:نسرين انا بحبك وعايز اتجوزك.
فما كان من نسرين الا خجلت و**ت حمرة الخجل خديها واخفضت بصرها لاسفل ..
فقام احمد برفع رأسه لاعلى وجعلها تنظر بعينه ..
وهمس لها بحب ورقه شديده قائلا...
احمد :ها يا قلبى قولتى ايه؟
نسرين: طيب تحب احددلك معاد مع بابا امتا...
احمد : اصل يا قلبى انا لسه طالب ومقدرش اروح اتقدملك دلوقتى بس انا عندى فكرة تانيه ايه رأيك ان احنا .....
يا ترى هايقولها ايه انتظروا غدا ودمتم محبين ومشجعين فى انتظار ارائكم مش عايزة تعليق بتم ولا حروف كله يناقشنى ويقول رأيه.