الحلقة التالتة

3016 Words

ظلت تنظر الى الشاشة غير مستوعبة ما تقراه، احقا هذا حقيقي، كان مالك مستمر فى الكتابة و هى صامته -""انا اسف صدقينى كان نفسي نتقابل في وقت احسن من كدة ، كان في واحدة في حياتى قبلك ، لو مكنتش موجودة صدقينى كان الوضع اتغير ، انا مش عايز اظلمك معايا في اى ظروف ممكن امر بيها ، بس انا اعرفها قبلك ، والله ربنا وحده اللى يعلم مشاعرى نحيتك كانت ايه ، و اكيد انتى كنتى بدأتى تحسي بكدة ، بس انا عندى اظلم نفسي و مظلمهاش هى كانت قبلك ، انا مش عارف اقلك ايه ، بتمنى تسامحينى انا اسف"" تشعر بحالة صدمة، خذلان،تعجب، قلبها يتمزق وكأن احدهم يقطعه بسكين بارد لا تستطيع التتفس كانت لا تعلم ماذا يجب ان تقول، فهو لم يترك لها اى شئ تتحدث فيه، حتى انها لم تستطع معاتبته كل ما يدور في عقلها هو سؤال واحظ فقط ((لماذا كذب، لما اصر ان يقترب منها، لما لم يخبرها بحقيقة ارتباطه)) اسئله كثيرة تدور داخل عقلها، اغلقت كل شئ و هربت الى النوم اغمض عينه بحزن، يقبض على يديه بشده فهتف عمرو بتساؤل **قالتلك ايه مالك بحزن -مردتش عليا شافت المسدج و خلاص **عندها حق اصل هتقلك ايه يعنى ، دى واحدة من يومين كنت بتقولها يا حبيبتى و مفهمها انك مش مرتبط وفجاة تلاقيك باعتلها كدة -كنت عايزنى افضل اخدعها يعنى و اضيع وقت معاها و خلاص ** لا كنت عايزك تفكر صح كان نفسي تختار صح -وانا اخترت صح يا عمرو ، ومستحيل كنت هضحى بسارة عشان اى حد **انا والله يا بنى معرفش هى عملالك ايه ، ولا ازاى اصلا انت بتقدر تسامحها بعد كل مرة بتسيبك فيها -انت لما تحب هتعرف **والله لو الحب بالطريقة دى ف بلاه احسن -تفتكر بتفكر فيا ازاى دلوقتى ، اكيد شيفانى زبالة صح **صح جدا زبالة و واطى و مش راجل و .... -ما خلاص يا عم انت ما صدقت **اصل بصراحة عايز اشتمك -عارف انا نفسي تعاتبنى ، تطلع كل الزعل اللى جواها بسببي ، لكن هى حتى مقالتش ليه ،هى اكيد مش مسمحانى **هو دة سؤال اصلا ، بص يا مالك انت اخترت ، اتحمل بقى نتيجة اختيارك و ادعى ربنا انها تسامحك لان دة كان غلطك من الاول - يارب تسامحنى و يعوضها خير عنى فى صباح اليوم التالى استيقظت بعيون منتفخة من مثرة البكاء، ينتاب رأسها الم شديد، فقد كانت تقضي الليل بين البكاء و الكوابيس المزعجة التى ارقت نومها كانت تتمنى ان ما حدث بالامس يكون مجرد كابوس سخيف و لكن حين فتحت المحادثو تأكدت انه حقيقة، اغنض اعينها فتساقطت الدموع منها كأنها قطرات ثقيلة من المطر ذهبت للمرحاض لتتحمم بعدها ادت فرضها و ارتدت ملابسها رأتها سعاد فأوقفتها بحديثها قائلة بعتاب +ينفع اللى عملتيه امبارح دة تحرجينى قدام مرات عمك =ماما انا مش فايقة بجد للكلام في الموضوع دة ، هو اتقفل خلاص +انا مكنتش هوافق بي غير لو كنت وافقتى ، مع ان ظروفه كويسه ، بس اى ان كان عيب تسبينا و تقومى كدة =ظروفه كويسه ولا مش كويسه يا ماما ، هو عاجبها تروح تتجوزه هي ، مش من حبها فينا اوى جاية تجيبلى عريس ، و عرفيها كدة اى حاجة تبعها مش مرحب بيها +انتى مالك كدة على الصبح صاحية طايحة كدة ليه و مش طايقة نفسك لاحظى انك بتكلمى امك مش واحدة من الشارع آيه بندم =ماما حبيبتى مقصدش انا اسفة ، انا بس اعصابى مشدودة شوية الفترة دى سعاد بحنان +مالك يا حبيبتى احكيلى اللى مضايقك =بعدين يا ماما اما ارجع من الشغل +طيب يا حبيبتى صحيح احنا رايحين النهاردة عند اختك بسنت و هنبات هناك عشان محمد جوزها سافر انتى عارفة =بس انا مش عايزة اروح في حته محتاجة اقعد في البيت الفترة دى +معلش يا حبيبتى و بالمرة تغيري جو =طيب يا ماما هروح الشغل عشان متأخرش أكتر من كدة و هبقى اكلمك وانا هناك حين وصلت الى عملها قامت بروتينها المعتاد من تنظيف و ترتيب الرفوف، بعد ذلك جلست لتراجع بعض قواعد اللغة الالمانية و التى ستشرحها للفتيات اليوم، من ثم جلست لتبحث عن الشركات تحتاج الى موظفين وجدت العديد من الشركات، و بعض منهم شركات عالمية ابضا و لكنهم يحتاجون الى شهادات معتمدة للغة الالمانية و ليس مجرد خبرة فقط، اغلقت الهاتف بملل و ظلت تتذكر حديث مالك لها ليلة امس و تستغفر ربها لتهدأ، مكثت على هذا الوضع حتى عاد الاستاذ مجدى و الذي جاء وصل وقت الظهر على غير عادته هتف مجدي بثقالة //ازيك يا مزمزيل آيه بضيق =الحمدلله يا حج مجدى مجدى بسماجة //انا جبت بضاعة جديدة للمكتبه تعالى بقى شيلي معايا من العربيه عشان ترتبيها نظرت له للحظات بعدم استعاب فما يطلبه منخا خارج حدود عملها، كما انها لا تستطيع حمل تلك الاشياء الثقيلة فاقت على صوته الغليظ // انتى هتفضلى مبحلقه فيا كدة كتير ما يلا هزى طولك كدة و قومى معايا خرج و صعد فوق ظهر السيارة ذهب آيه خلفه لتصدم بكم الكراسات و الكتب والادوات المدرسية آيه بتعجب =هو انا هشيل ايه حضرتك ، انا هشيل كل دة //ايوا يلا ايدك معايا كدة =ثوانى بس لا انا ولا انت هنقدر نشيل كل دة شوف حد يشيل و نحاسبه و خلاص //وانت عايزنى اجيب حد يشيل البضاعة و ياخد فلوس ، لا طبعا هو انا بلاقي الفلوس دى في الشارع انا بدفع دم قلبى عشان اقدر اجمع اللى بصرفه ، ثم مين قالك ان هشيل معاكى رفعت حاجبها باستنكار = نعم ؟ //نعم الله عليكى يا مزمزيل ، انا كل اللى هعمله هطلع على العربيه و هناولك البضاعة بس وانتى اللى هتدخليها ، اكيد مش هينفع اخليكى تطلعى على العربيه قدام الناس عيب آيه بسخرية =لا كتر خيرك والله و بدأت تنقل معه البضائع و بداخلها بركان من الغضب فكل شئ يجبرها على الانفعال بعدما انتهوا قال بلهجة متعالية //رتبيها بقى كل حاجه في مكانها و هعدى عليكى بالليل و ابقى اكنسي كدة الارض اللى احنا وسخناها دى نظرت له دون رد و بعدما انصرف شرعت فى اداء ما طلبه منها تجمد تعبيرات وجهها كأنها صنم متحرك بهد ساعات قليلة وجدت الفتيات أتوا لأخذ الدرس الجديد شرحت لهم كافة القواعد ثم قالت بصوت هادئ =فاهمين يا بنات البنات في صوت واحد //////// تمام يا Frau =طب كويس اوى الحصه الجاية ان شاء الله امتحان على اول 3 Lektion تمام قالت فاطمة وهى احدى الطالبات طب دة مش كتير يا Frau = لا يا فاطمة مش كتير احنا يدوب نلحق نخلص المنهج عشان نراجع براحتنا سميه ××عندك حق والله يا Frau وبعدين اعتقد ان كلنا مستوانا كويس جدا يا فاطمه الموضوع مش هيبقى صعب مزحتهم فاطمة /// ماشى خلاص مضطرة اوافق ضحك الحميع ما عدا آيه، التى اكتفت فقط بإلابتسامة بعد انصرافهم جميعا تبقى اسمى فقط و التى سألتها آيه مروحتيش ليه مع زمايلك يا اسمى في حاجة مش فهماها؟ ++لا خالص ، بس هو انتى كويسه = ايوا ياحبيبتى ليه ++ مش من عادتك تاخدى الحصة كلها جد ، يعنى كنتى بتهزرى ع** النهاردة ، حتى ملامحك متغيرة =متقلقيش انا بخير الفترة دى بس متوترة شوية ++انا معرفش فيكى ايه ، بس لو الحاجة اللى موتراكى انتى عايزاها و بتتمنيها ، ادعي بيها كتير و ربنا هيجهزهالك و يبعتهالك في الوقت المناسب ابتسمت آيه برضا =حاضر يا اسمى هعمل كدة ا++بتمنى اكون قدرت اغير مودك بعد الابتسامة القمر اللى ظهرت على وشك دى آيه بحب =والله انتى اللى جميلة شكرا يا اسمى على كلامك يجلس كل من سارة و مالك داخل السيارة الخاصه به ممسكا يديها بيده الدافئه، تنظى ساىة داهل عينية قائلة //مالك انا مش مصدقة اننا رجعنا لبعض - لا يا حبيبتى صدقي احنا بقينا سوا و هنفضل لحد اخر العمر كدة // هو انت فيك حاجة حساك مش مبسوط -لا ابدا انا بس عندى فرقة الفترة الجاية و لسه معادها متحددش الموضوع شاغلنى بس //اها انا فكرت في حاجه مهمة يعنى مالك بتعجب -هو شغلي بالسنبالك مش مهم سارة بارتباك //لا يا حبيبى مقصدش بس فكرتك بتفكر تقنع بابى ازاى -المفروض انتى الل تقنعيه مش انا ، انا بقالى 4 سنين بتقدم و اترفض و احاول // بس انت قايل هنحاول مع بعض - ايوا مع بعض ، يعنى مش هفكر لوحدى //طيب يا حبيبى انا هحاول اتكلم معاه تانى -وانا برضه هفكر في حل ، انا اصلا مش فاهم هو رافض ليه سارة بتمثيل // ولا انا كمان عارفه ، لدرجة ان فكرت فى الانتحار مالك بلهفة -بعيد الشر عليكى ، متقوليش كدة تانى // هو انت بتحبنى اوى كدة مالك بحب 'طبعا ، انتى روحى يا سارة سارة بخبث -انا بموت فيك قطع حديثهظ الرومانسى صوت رنين رسالة عل هاتفه سارة فامسكت به لترى من المرسل ( مش هنخرج النهاردة نسهر ولا ايه ) ردت ( هنخرج ) وجعت كلامها لمالك و هتفت بنفس النبرة الدافئة //حبيبى انا هقوم اروح بقى لان محدش يعرف ان هقابلك و مش عايزة اتاخر -طيب يا حبيبتى يلا هوصلك //لا لا معايا عربيتى كمان عشان محدش يشوفك من البيت -طيب اما توصلى طمنينى عليكى //حاضر يا بيبى باى باااى ملحوظة : سارة جسمها متناسق لكنه ليس بالنحيف ط ، شعرها متوسط الطول ، بشرتها قمحيه و ملامحها حسناء ، ترتدى ملابسه عارية معظم الوقت فى نهاية اليوم ، كانت آيه ترتب الارفف و تضع الادوات و الكتب الجديدة، وتستعد لتغادر المكان رن هاتفها فأجابت =ايوا يا ماما ×ايوة يا آيه ، متروحيش على البيت يا حبيبتى ، انا عند اختك زي ما قلتلك الصبح =يا ماما انا قيلالك ان عايزة افضل في البيت ××عشان منسبش اختك لوحدها يا بنتى ، وبعدين هى عايزة تشوفك =طيب يا ماما ، هخلص و اجى مع السلامة انهت المكالمة معها و زفرت تنهيدة طويله لتخرج ما بداخلها من الحزن وصلت الى منزل شقيقتها و طرقت الباب بعد عدت ثوانى فتحت بسنت التى قالت بسعادة **ازيك يا قردة وحشتينى =وانتى كمان يا بوسى وحشتينى كتير ** ما انتى مكنتيش عايزة تيجى يا كلبة =لا والله انا بس كنت محتاجة اقعد في بيتنا شويه **ما انتى على طول في البيت يا ايو ، تعالى اقعدى معايا اهو على الاقل نخرج و تغيري جو =مليش نفس للخروج ، بحب قعدة البيت الا صح فين الولاد **نايمين كلهم آيه بضحك = ليه كدة مش عادتهم يعنى **صاحيين بدرى ، و عندهم دروس كتير و مراجعات فتعبوا و ناموا =المناهج تقيلة فعلا السنة دى ربنا معاهم ** يارب يا حبيبتى جاءت سعاد على صوتهم +اتأخرتى كدة ليه يا بنتى =غصب عنى يا ماما مكنتش لاقيه مواصلات +طيب يا حبيبتى اكلتى ايه النهاردة =ولا حاجة ، مكنتش جعانه +ينفع كدة يعنى تقعدى على لحم بطنك من الصبح =عادى بقى يا امى +طيب يلا قومى معايا نحضر الاكل عملالك المكرونه اللى بتحبيها جلست كلا من بسنت و آيه على الطاولة الصغيرة داخل المطبخ ×ايه الاخبار بقى ، مالك كدة =مالى ازاى ما انا كويسة اهو بسنت بغمزة × يا بت عليا انا برضه ، هاه احكى ضحكت على كلامها =على طول قفشانى كدة ×اها و يلا انجزى =على اساس ان سعاد اللى فضحانى دايما عندكم دى مقلتلكيش ×لا قالتلى بس عايزو اسمع منك ، و يلا اخلصى =حاضر يا ستى و شرعت في قص كل ما حدث لها الفترة السابقة ذمت بسنت شفتيها في حيرة و قالت +بس هو كدة مالوش امان يا آيه نظرت الى الجهه الاخرى في حيرة =مبقتش عارفه ، ومش فاهمه هو خبى عليا ليه طب تفتكرى بيحبنى +لو بيحبك مكنش سابك و كان حكالك من الاول انه مرتبط و على الاقل اداكى حق الاختيار ، مش يعلقك بي =بس انا حاسه انه بيحبنى ، اسلوبه معايا كان مهتم +مين قالك كدة ، هو شوية المكالمات دى اسمها اهتمام دة كان فضول يعرفك بس نظرت للارض بحزن بسنت بحنان + متزعليش منى يا حبيبتى بس دى الحقيقة هو كان عنده فضول يعرف الشخصية دى =امال ليه قالى لو فى ظروف تانيه كان هيبقى الوضع مختلف ، ليه قالى انه يظلم نفسه اهون معنى كدة انه بيحبنى +امال انتى عايزة يقولك انا طلعت واطى و استندلت معاكى ، و حتى ياستى لو هو اللى قاله صح ، طب ماهو ظلمك معاه ، اما هو عادل اوى كدة مفكرش فيكى ليه =مبقتش عارفه حاجة يا بسنت ، بس بتمنى يرجعلى ، انتى ممكن تشوفينى هبلة ، بس فعلا عايزة اكمل معاه ، تفتكرى لو دعيت ربنا هيستجيبلى ربتت على ظهرها عليها و قالت +ربنا قال ادعوني استجب لكم ، متيأسيش من رحمة ربنا ،و ان شاء الله يقدملك اللي فيه الخير مرت 3 اشهر، عبارة عن حالة من السكون، تدعى الله كل يوم، بان يعود مالك اليها، متمنينا ان يحدث شى جديد يغير مجرى حياتها البائسة ،كانت ترسل لتطمئن عليه بين الحين و الاخر تذهب الى عملها و تبحث ايضا عن عمل اخر اما هو فعلاقته بسارة لا تسري على وتيرة واحده احيانا هادئة و احيانا متوترة يجلس في حجرته و يبدو عليه الغضب الشديد هتف مالك بعصبيه -ازاى كنتى برة فى الوقت دة اصلا سارة ببرود +طب ماانت كنت برة في نفس الوقت فين المشكلة رد بصوت مرتفع -فى ان انا راجل ، انا محدش هيتكلم عليا و بعدين انتى بتقارنى نفسك بيا ازاى انتى اتجننتى +انا مبقارنش نفسي بس قبل ما تعاتب عليا و تتعارك معايا شوف نفسك الاول -سارة انا جايبك من نايت كلوب الساعه 2 بالليل انتى مستوعبه ولا لا +فيها ايه كنت مع صحابى سهرانين شويه ، و مكناش بنعمل حاجة غلط -هو كل دة مكنش غلط و رقصك و مرقعتك دى كانت عادى ، هو في بنت ناس محترمة تعمل كدة اصلا +و انت بقى كنت جاى ليه ان شاء الله النايت كلوب مادام هو مكان وحش و عيب اوى كدة ، كنت جاى تإم بصاحبك العشا ولا ايه -احترمى نفسك فى الكلام يا سارة و اتأدبى فى الدين شويه ، و قلت مليون مرة متقارنيش نفسك بيا ، هو ابوكى سامحلك ازاى اصلا سارة ببرود +بابى مسافر -كمان خارجه من ورا ابوكى و بتسغفليه، بصي غورى من خلقتى دلوقتى عشان مش طايقك انتى انسانة مستفزة و خسارة الكلام معاكى اغلق الهاتف و ارتمى بجسده على الفراش و هو يتنفس بشكل سريع من فرط الغضب الذي يتملكه -انا ايه اللى عملته في نفسي دة يا ربى ، كل مرة اراهن نفسي عليكى يا سارة انهم غلط و ان انا صح ، يطلع عندهم حق و كله كوم و اللى حصل النهاردة كارثه فى ظل حالته تأتيه رسالة فأمسك بالهاتفةو شهص بعينيه بذهول، فوجدها آيه =""انت كويس" كتب بلهفه -"الحمدلله انتى عاملة ايه =""بخير الحمدلله -" يارب دايما ، انا اسف على اللى حصل منى، بتمنى تسامحينى =""لا عادى انا اللى اسفة الل سمحت لنفسي بكدة -"انتى مغلطيش ، بس حصل خير -=خير لعله خير ، المهم انت اكيد كويس ""=مش عارف بس محتاجلك اجتاح قلبها نغزة مؤلمه حين تأكدت من شعورها به "=طب اتصل عليا بعد لحظات..... آيه بلهفه ="مالك ،ايه اللى حصل -"تعبان و مخنوق ياريتك كنتى جنبى ="انت اللى بعدت عنى و اختارتها هى -"صدقينى كان غصب عنى ، مقدرش اسيبها ="هو انا معلش مفهمتش يعنى ايه تظلم نفسك و ان الوضع كان اتغير -"لا انتى فهمتى يا آيه شعرت بسخونه تسري فى اوصلها من هول سعادتها لكنها اتدعت عدم الفهم "=لا خالص ، و بعدين ممكن افهم غلط على فكرة ضحك مالك قائلا "-لا يا شيخة ، لا اللى انتى فهمته صح "=نوو مين قالك ان بفهم اصلا ، قول كلامك صريح -" يعنى هترتاحى اما اقول مباشر يعنى "=هرتاح جدا جدا يعنى -""عشان حبيتك يا آيه ، حبيتك و كان لازم ابعد عشان مظلمكيش وانا في حياتى حد شعرت بالسكينة عندما اعترف لها بحقيقة مشاعره ، اغمضت اعينها لتتلذذ بتلك الكلمه التى طالما كانت تنتظرها على جمر من النيران تن*دت بصوتها الدافئ "=طب و انت كدة مرتاح اما بعدت عنى -""لا خالص ، تعرفي ان برتاح جدا اما بتكلم معاكى بحس بحاجات عمرى ما حسيتها مع حد قبلك مازحته و قالت "=يا سلام -"" اه والله ، مبحسش ب هم ولا تكليف ، اقلك حاجه "=نعم -"انا بحبك زاد خفقان قلبها و ارتعد جسدها ظلت صامته لا تتفوه، فقط صوت تنفسها المرتفع هو الذي يسمعه قال مالك بصوت حنون "= رحتى فين يا حبيبتى آيه بارتباك "=انا هنا اهو -""طيب ساكته ليه ="مفيش متلخبطة بس شويه -"لا متتلخبطيش ، وبعدين وحشتينى عايز اشوفك ممكن قفزت مم الفراش بفرح و قالت بحماس حاولت اخفاءه "=ايوة ممكن استنى ارسلت له العديد من الصور التى ترتدي بهم الحجاب، اما هو فكان ينظر اليهم و كأنه ينقش ملامحها داخل قلبع و عقله قطع شروده صوتها يقول "=مالك ، انت فين يا بنى نمت ولا ايه -"لا انا هنا اهو ="امال مالك سكت مرة واحدة ليه -" انتى ازاى حلوة اوى كدة ، كل حاجة فيكى مميزة آيه بخجل "=شكرا جدا والله ، بس يعنى انا عاديه في احلى منى كتير -"بس انا عمرى ما شفت احلى منك صدقينى آيه بتردد "=طب هو انا ممكن اسالك سؤال -""طبعا اتفضلى =""هو انت هتسبنى تانى -""انا مقدرش اسيبك و مش عايز اظلمك بس مش عارف اعمل ايه =""يبقى لازم توصل لحل لازم تقرر عايز تبقى معين -""المشكلة انها بنت خالتى =""ايوا يعنى هتعمل ايه ، ما هو لو انت بتحبنى فعلا يبقى لازم تعمل حاجه -""انا هتصرف متشغليش بالك كان اسعد يوم بحياتى عندما عاد مالك الي من جديد، و كأن روحي ردت الى جسدى الذى وهن فى بعده، هذا الشعور الرائع الذي ؤداعب قلبك بعد استجابت دعائك ماهو الا لذه لا ينتشيها الا المؤمن الحقيقي، الذي يثق في وعد ربه صباح اليوم التالى تيقظت و على وجهها ابتسامة رقيقة تزين وجهها امسكت هاتفها و كتبت "=صباح الخير يا ميكو انا رايحة الشغل ياحبيبى -"صباح النور يا قلبى ، ماشى خلي بالك من نفسك اما ترجعى كلمينى "=حاضر انت ايه اللى مصحيك بدرى كدة "-مسافر الشغل النهاردة "=طيب اما توصل طمنى اوك لا اله الا الله "-حاضر سيدنا محمد رسول الله جلست على فرشها تتأمل ما حدث ليلة امس قائلا =""النهاردة من احلى الايام اللى عدت عليا معاه ،بجد مبسوطة اوى ، مبسوطة باهتمامه و بكلمة حبيبتى اللى اول مرة احسها حقيقى منه اول مرة اروح الشغل وانا نفسي مفتوحة على الحياة و هقدر اواجهه سماجة الحج مجدى بنفس راضيه"" . مر اسبوعان و هم يتحدثون سويا، ليس بشكل مستمر و لكن علاقتهم عرفت طريقها الحقيقي. ="انت عمرك ما هتسبنى تانى صح "- ايوا يا حبيبتى "=توعدنى انك مش هتتجوز حد غيرى =" اوعدك يا روحى آيه بخجل "= انا بحبك "'-وانا بعشقك جلست على سجادة الصلاة الخاصة بها تقول ""كل يوم بقيت بتبسط اكتر من اللي قبله ، بقيت متطمنه و قلبى مرتاح اما عرفت ان هيكمل معايا يارب يديم الاحساس دة عليا"" على الناحيه الاخرى يجلس مالك يغدفكر فيها متذكرا ملامحها العذباء ""تعلقها بيا مبسوط بي ، لكن قالقنى خايف اجرحها تانى ، بس مكنتش قادر معترفلهاش بحبى و شعورى اتجاهها ، هي رقيقه و تستاهل كل الحب اللى في الدنيا ، مش عايز اجى عليها تانى " قطع تفكيره صوت رساله اتته من ساره حين نظر فيها ارتسمت ملامح الصدمة على وجهه

Free reading for new users

Scan code to download app

App Store Google Play

Facebookexpand_more