الحنين الى لقائك

المقدمة والفصل الاول اعلام هام مطلوب ممرضة متمرسة فى اعمال التمرض والولادة بمبلغ مجزئ وذلك للعمل فى مدينة نهر لوجين الصغيرة نهر لوجين بلدة تتكون من حوالى سبعمائه شخص ما بين اطفال وشباب وكهول لراغبات التحدى والاصرار العمل طوال اليوم الا انه في هذا المكان الساحر البديع بين اشجار الغابة والجبال ونهر لوجين اما الاقامة والبيات فهى علينا فيوجد منزل منفرد شبيه بالكوخ فى تلك البقعه الساحرة وكأنه ض*ب من الخيال والراحة ميرندا نور والتي توفى زوجها من وقتا قريب تقرأ الاعلان وتبدى موافقتها للذهاب لتلك القرية الجبلية النائية التي تسمى نهر لوجين يمكن أن تكون المكان المثالي للهروب من وجع القلب الذي عانت منه وإعادة الاتصال بمهنتها المحببة مهنة التمريض .ولكنها وبعد ساعة واحدة من وصولها القرية ترغب في الرحيل فمكان الاقامة ما هو الا خرابة مهجورة ، اما الطريق المؤدي للقريه فحدث بلا حرج عن سؤ ذلك الطرق كما ان طبيب المدينه الوحيد لايرغب اصلا فى وجود ممرضة ولذلك فان ميرندا قد اقتنعت انها فعلت خطأ بمجيأها لتلك البلدة فاحساسها انها غير مرغوب فيه طغى على احساسها بالفرحة للوحدة التى ستكون فيها لذلك فانها **مت فى نفسها على السفر فى صباح اليوم الثانى الا انه حدثت مفاجأه حين ذهبت لتشاهد الطبيب وهو وجود طفل صغير مهمل على باب ذلك الطبيب وهو ما أدى الى بقاءها . نظرت ميرندا إلى أسفل في الطريق الممطرة والمظلمة التي امتدت أمامها. تقود عبر طريق ضيق، متعرج، موحل، على كلتا جانبيه اشجار مرتفعه كثيفه الاوراق تخفى اشعة الشمس وضوء النهار لذلك فان ميرندا تندم وتعض على شفتيها عندما انزلقت العجلة الخلفية اليمنى للسيارة عن الطريق بصوت عال وعلقت في الوحل فاهتزت السيارة. داست ميرندا على البنزين وسمعت العجلة تدور، لكنها لم تكن تتحرك. فقالت الآن انتهيت إنتهت. قد فتحت الانارة ونظرت إلى هاتفها الجوال. لقد فقدت الإشارة عندما غادرت الطريق السريع قبل ساعة وسلكت الطرق الجبلي المؤدي للقرية. في الواقع كانت في وسط جدال متأجج مع أختها جوي عندما بدأت الأشجار الطويلة بشكل لا يصدق في تعطيل الإشارة ثم قطعها تمامًا قال جوري: "للان لا أصدق أنكي فعلتي ذلك". "كنت أقول إنك ستعودين إلى رشدك في وقت ما. هذه الوظيفة ليست مناسبة لكى ابدا انتى لم تعيشى فى مثل تلك الاماكن ستجدين انها تفتقر الى سبل الراحة وتذكري كلامي هذا انا لا اصدق فقد اعتبرت انك تركتى الفكرة خصوصا انك لم تتكلمى معى ثانية عن الامر من يصدق ان ميرندا نور تعيش فى قرية صغيرة بين الغابة والجبال لكن كلامي سيطير في الفضاء لانك بالفعل فى طريقك لهذه القرية كان من الممكن ان تتوظفى في احدى المستشفيات الصغيرة هنا لدي فقالت ميرندا : لقد تعبت كثيرا من توليد السيدات فى مدينتى فغالبا هم فى شجار دائم مع ازواجهم وايضا يثيرون المشاكل فى المشفى ولا اعتقد ان هنا في واحدة من تلك السيدات ثم ان السيدة التى ردت على خطاب قبولي بالعمل اكدت لي انها قرية هادئه تقع بين الاشجار العالية والجبال _ نعم صحيح قرية تبعد الاف الاميال عن اى مدينه سكنية كبيرة واحتمال ان يكون راتبك عبارة عن سلة بيض وارجل ماعز ضحكت ميرندا كثيرا على كلام اختهاثم لم تسمع صوتا لاختها فقالت جوري جوري تقفيل الخط الان يبدوان الاشاره انخفضت او اختفت بسبب الاشجار الكثيفه افكرك في كلام اختها وقالت اتمنى ان لا اكون اخطات بهذه المغامره فان ميرندا ومعك لكيلومتر قياداتها للعربيه فانها تندم اكثر واكثر وشككت في قراره نفسها با صحيه هذا الاختيار وكلما تقدمت بالطريق للامام كلما تعرج وضاق الطريق مما ادي الي ورعبها ولم يكتفي الامر بذلك بل ان الامطار هطلت فخافت ميرندا كثيرا ومع ان الساعه ما زالت السادسه مساء الا ان الاشجار الكثيفه ادت الى الاحساس بالظلام الدامس مع الرعب كمان تركي الاشجار اختفي وراءها اخر شعاع للنور وقت الغروب الا انها كانت تطمئن نفسها بانه وفقا للخريطه التي معها للمكان فانها قربت من المكان الذي ستقابل فيه السيده صاحبه الاعلان وكم تمنيت عدم خروجها من السياره اللي عند وصولها هناك عند الكوخ المعد لاقامتها والذي شاهدت صوره وكان كانه قطعه من الجنه وظلت تدعي الله ان يتم ايصالها بالسلامه والا فانها لو ضاعت هنا في هذه الغابه فانه لن يسمع احدا عنها مره اخرى الا انها استدارت واحضرت الحقيبه الموضوع على المقعد الخلفي بتذاكر نفسها بالاسباب التي جعلتها ان تقبل مثل هذه الوظيفه فقد شاهدت انه في الصور المساله اليها ان الكوخ هذا عباره عن منزل صغير خشبي له سروفات كبيره من الزجاج ونوافذه عاليه وهو مبنى على الطراز القديم الذي تعشقه ميرندا كما انها ارسلت وهي صاحبه العمل صورا للقريه تظهر فيها اشجار الخوخ والبرتقال واليوسفي ولا ايمون والازهار الملونه وبالتاكيد مساحات كبيره من الاعشاب والتي يرى فيها الح*****ت كما ان هناك سوبر ماركت يشتري منه حاجه ياتيها وايضا توجد كافيتيريا تقدم الوجبات الثلاث ومركز صغير للتسوق يجمع فيه جميع المحلات بشكل متناسق من الممكن ان تذهب لتشتري من هناك ملابس جديده وا**سوارات كما انه توجد مكتبه صغيره جدا نسبيا الا انها مليئه بالكتب في السور التي بعثتها اليها السيده صاحبه الاعلان تسريحه بعد ما تذكرت لماذا تم تم موافقتها على مثل هذه الوظيفه فهي ليست وظيفه فقط بل رحله استجمام فهي بعد موت زوجها لا تريد ان تشاهد العالم الخارجي او ان تختلط بالبشر ثانيه وهذه الاقامه اكيد مريحه وايضا مجانيه فانها فرصه لا تعوض وقد شاهدت في الصور ان المدينه او القريه نهر الوجين كما يطلقون عليها تقع اعلى منطقه في الغابات على جبل كما انه هذه المنطقه تمتاز بالجبال الكثيره اما نهر لوجين انه نهر عميق واسع بين شطين كما انه يمشي لمسافات كبيره ولذلك سميت المدينه باسم نهر لوجين كما ان هذا النهر وموطن العديد من انواع الاسماك منها سمك السردين كمان ميرندا شاهدت صور على مواقع الاتصال الاجتماعي لكلتا المدينه وقد عبرت عن رايها بانها احدى الاماكن الرائعه والجميله للاستجمام في العالم الا انها لم تستطع ان تنظر لذلك الجمال في هذا الوقت بسبب هطول الامطار والظلام الشديد الحالك وقد كنت ميرندا قد ارسلت السيره الذاتيه او السي في الى جمعيه التمريض عندما بدات ان تفكر في الانتقال وقد كانت السيدة المختصة في الجمعيه هي من رشحت قريه نهر لوجين اليها فقد قالت لها ان طبيب المدينه يكبر مع الوقت في السن ويحتاج الى مساعده من ممرضه متمرسه في المهنه كما انه قد تم دفع مبلغ من المال بتلك الجمعيه لكي تحصل ميرندا على الاوراق المطلوبه ولكي تستطيع ان يتم تعيينها في هذا المكان الرائع المعزول عن العلم فقد قالت الموظفه المختصه لرندا لقد ارسلت اوراق الى السيده امنيه مكاري سيرتك الذاتيه وخبراتك المضبوطه لدينا وهي تريدك هناك في الحال وقد اعطوا لميراندا رقم هذه السيده التي نشره الاعلام وذلك في نفس الليله وقالت لها ان المكان صغير وقد ظللت هاتفها لمده ساعه واعربت ميرندا على سعادتها بالتوظيف في تلك القريه الصغيره لانها بالفعل خذ قراره انها لن تستطيع الجلوس في هذه المدينه بعد وفاه زوجها فهذا سرها ليس لاحد ان يعرفوا ولم يعرفه احد في انها تحتاج لفتره استجمام كبيره من البشر واللي ذلك فقد وقعت في حب هذا المكان قبل ان تحضره وقد كنا هذا الحديث تم منذ حوالي اسبوع او 10 ايام فلم تتحمل الاقامه وحيده في شقتها وقررت الانتقال سريعا فقد ارادت الانتقال بسرعه من منزلها لانها قد احست بالوحده الشديده وقد بدات اعراض الاضطرابات الهضميه النفسيه تظهر عليها وايضا لارتفاع نسبه البطاله في تلك المدينه مين ما ادى الى انتشار ظاهره السرقه بين الشباب فهي خير من تعلم وذلك لانها كانت تعلم في مستشفى حكومي كبير في قسم الاستقبال و يوميا يتم استقبال حالات كثير من المتضررين من تلك السرقات وبجانب تمريض ها في المستشفى القديم للمتضررين فانه وجب عليهم ان يقوموا بتمريض المتهمين ايضا وفي مره من المرات وهي تمرد متهم بجريمه تصنع الاغماء وقد كانت جريمته وفقا للشروط الذي معه انه قد سرق ام حامل ابنتها الصغرى فوقعت الام والبنت مما ادى الى **ر في ارجل المراه و**ر في اي دي الفوط الصغيره وعندما قام بالتمثيل بانه مغشي عليه قامت بوضع الكحل الايثيلي فى احدى اذنيه الصفاق بسرعه مما اظهر بمظهر الممثل الرديء وايضا في قدح ست وهي تتعامل مع هذه النوعيات من البشر بانها فقدت جزء من روحها واكثر من ذلك والسبب الرئيسي وحداتها التي تمر بها بعد وفاه زوجها وخلوه فراشه وقد كانت زميلتها يتوصلون اليها توسلنا شديدا للتراجع عن هذه الفكره الغريبه ولو انها قد ملك من شقتها قفلت باحاول تشتري اخرى صغيره نسبيا تتناسب مع ظروف ها بعد وفاه زوجها وبالفعل أسمعت اليهم وقمت بالذهاب الى احد الاطباء المشهورين لكي يمنحها دواء لتلك الحاله وهي حالت الوحده التي تمر بها وقد خدت عدت مراحل من العلاج منها مرحله جماعيه ومرحله فرديه لكن كلتا الطريقتين لم تشفى بهم فقد كانت الفكره الوحيده التي توجد في عقله مشغوله بها هي البعد التام والنهائي عن المدينه الكبيره وقد كنت لحظات ساعدتها في العشره ايام الماضيه هي هربها بالخيال الى تلك القريه الصغيره حيث النهر والجبال والاشجار وقد جاء لك بخاطرها ان مثل في الكره لا يتم قفل ابواب محلاتها بالمفتاح نظرا لامانه اهلها فانها الافراد هنا ليس مضطرين لان يقوم بغلق محلاتهم بالمفتاح سلام يكون خائفين من اللصوص لانه لم يكن لديهم اى ليس الا انهم كان يخشونه من الافراد الذين يقومون برحلات استكشافيه للتنفيس عن انفسهم ومن شده بصوتك اهل هذه القريه ان هم لديهم عدو واحد وهي الارانب والغسلين الذين ياكلون حدائق الخضروات فقد صنعت لها ميرندا جو من البهجه والاطمئنان لكنها الان جالسه الحقيبه المليئه بالصور على قدميها مفكره في انها كانت كثيره الغباء والسخافه كما ان تلك السيده طلبت منها ان تقوم بشراء بعض الملابس لها وايضا الملابس والاحذيه ومعه ارتفاع الاسعار فقد اشترت ما طلبته السيده ومع ترقيتها في المستشفى التي كانت تعمل بها والتدريب في مجالها تدريبا متفوق فانها اصبحت ممرضه محترفة الا انها وفي اوقات كثيره كانت تشعر بالوحده فقد كنت تعمل طول اليوم وهي ترتدي المعطف الابيض الا انها ومن شده العمل كانت تبدو جيدا عندما تخلع هذا الاداء و يجب اولا ان نكون على يقين من نوعيه الاسماك التي يتم استيرادها من تلك النهر وطال الانتظار فهي في خلال الوقت المنصرم لم تشاهد سوى الشاحنه واحده فقط من مرت من امامها الى ان ميرندا لم تحذره من وجود بعض المطباط والمنحدرات الشديده ومع ان الجميع يكره الليل الا ان ميرندا كانت تعشقه فقد رؤيه السيارات الاتيه من بعيد وذلك لتشغيل هم نور الكشافات الاماميه للسيارات التي يركبونها وهناك في الغابه جلست بجانب سيارتها لا تعرف ماذا تستطيع ان تفعل الا انها قالت لن استسلم فقامت بمد يدها واخذت معطف سميك من الحقيبه الموضوع في المقعد الخلفي وكم تمنيت ان تكون السيده مكاري في طريقها الى منزلها بعد يوم طويل مقدمت مني التان تشاهد هذه السيده ولو بالصدفه والا فانها ومن المحتمل كثيرا ان يتم قضاء الليله في السياره وكانه ميرندا قد احضرت طعام بكميه صغيره جدا معها قد تومها تفاحتين وبعد البسكوت وعلبه زبادي و علبه جبنه صغيره وكولا دايت الا انه قمت احلام لترفع الطعام في ناولتها الاطباق سميره وعندما اتى الصباح كانت يداه ترتعشان فقال انه بسبب انسحاب الكافيين وقامت ميرندا بقيت اطفاء المحرك لكنها قد تركت الانوار الاماميه للسياره مضائه حتى اذا مرت عربه بالقرب منها فانت لك العربه الاتيه تشاهد ان الطريق صغير متعرج فتكون بذلك قد انقذت صاحب هذه السياره وقد ارتعبت من فكرة ان تكون بطاريات هذه الكشافات غير مضاءة الا انها رجعت بظهرها الى الاسفل على الكرسي وقد مرضت عينها ولم تشاهد الا وجه زوجها المتوفي مازن فكم رغبت في رؤيته والتحدث معهم وذلك لتقول له بضع كلمات بسيطه فقد احسست بالالم الشديد فقد تمنيت ان تكون زوجه وام سعيده وتذكرت مناقشاتها الكثيره مع مازن وحول عمله وكم اشتاق كل كلامهم الخاص الذي يكونوا بمفردهم في خلال قوله الا ان مازن مات بعد اربع سنوات من زواجهما وما زالت هى في الثالثة والثلاثين من عمرها ولذلك فانبداخلها احاسيس قد دفنت بدفنها لزوجها بداخلها شيء اخر وقد احتلت بعدها بالنعاس الشديد الا انه في لحظه واحده ايتها صوت عالي للسياره فضفضت من النوم مشاهده الاضاءه الخلفيه اللي تلقي السياره الصغيره الا انها تذكره كلامهم الخاص متذكره انهم كانوا يتشاجرون على اسباب تافهه عندما وجدت لوحه صغيره لرجل يمسك بالفاس تدب الشر وما عصبيه الرجل اعتقد ان هذه هي النهايه التي يخش منها وفي ذلك الوقت سمعت شخص ناديها ايتها السيده ايتها السيده لقد علقتي بالوحل وعندما قامت بريندا بفتح نافذتها شعرت بان زوجها هو صديقها الوحيد في العالم فقد كانت تحلم بزوجها الا ان اتت اضاءه من مصباح على وجهها وكان هذا الرجل العجوز يتكلم وكانه غاضب من شئ فخافت واعتقدت انها النهاية الا ان الرجل تكلم وقال لها انت الممرضة التى منتظراها السيدة امنية مكاري ففتحت النافذة اكثر واحست بماء المطر يبلل وجهها فقالت له نعم انا هى الا ان سيارتى غرزت فى الارض بسبب الامطار وحاولت اخراجها وفشلت فعلقت هنا فتكلم الرجل وقال لان سيارتك عبارة عن كومه من المعدن الصدأ الا انها سكتت ولم تعرف ان ترد عليه فان سيارتها تعتبر حديثة وليست خردة فقالت لم اعرف ان هذا االطريق يحتاج لنوع معين من السيارات كالدفع الرباعى مثلا الا انها وهى تتكلم كانت تنظر للرجل وشعرة الابيض الطويل وهو يتطاير فاحست انها في فلم رعب وكان يرتدى معطف واقى من المطر الا ان المياه كانت تغمره وتتساقط من رأسه على انفه الكبير في منظر غريب فقال لها لا تخافى سأربط بالسلسلة مقدمة سيارتك فى مأخرة سيارتى وسأقوم بسحبك الى كوخ مكاري الذي ستعيشين فيه فاستغربت من الحال كيف له ان يعلم فتكرت ان القرى الصغيرة يعرف كل شخص فيها الاخر وكل شئ يتعلق بحياته ايضا اليس هذا ما ارادته بعد كرهها لحياه المدينه الكبيرة الصاخبة وخافت ان تتكلم وتقول له ان يتعامل برفق مع مقدمة سيارتها الا انها خافت من رد فعله وخافت ان يتركها ويمضى فقالت له نعم اوصلها شكرا لك فقال ان المكان ليس ببعيد فلا تقلقى من شئ وربط السلسله وما هى الا دقيقتين حت خرجت سيارتها من بركة الطين فناداها ان تتبعه الى الكوخ فشاورت له بايديها بنعم ونادت عليه ان شكرا لك فاومأ لها برأسه وقادت سيارتها وهى تحلم بتقديم السيدة مكاري لها وجبه ساخنه وتمنت ان يكون السرير وثير ودافئ وظلت في بحر من احلام اليقظة فتمنت ان يكون المنزل الخشبى مطل على منظر ساحر بديع تحوطه الطبيعة من كل ناحيه وان تقوم يوميا على تغريد الطيور على الاشجار وتمنت وجود مدفأه فى الكوخ وتمنت ان تفرد جسمها تحت الاغطيه وهى تستمع لصوت المطر وتشرب كوبا من الشيكولاته وتستمع لاحدى الاغنيات الهادئه فقالت ياليت ياليت واحست وهى سارحة فى فكرها فانها خبطت فى ارض صخريه فقد تركت الاراضى المليأه بالطين وقام الرجل بايقافها وفك السلسله من مقدمة عربيتها وبعد مسافه وهم يقودون في طريق متعرج قام الرجل باللف ناحية اليمين وقامت هى ايضا بتقليدة الا ان الطريق الجديد اسوأ الف مرة من الطريق المتعرج السابق لان الطريق الجديد مليأ بالحفر والمطبات الا انه وبعد عشرة دقائق وجدت نفسها امام الكوخ فص*رت عنها صوت شهقه من المفاجأة اذ ان الكوخ لم يكن جميل ولطيف كما صور لها انه الجنه على الارض الا انها اصتدمت بالواقع الاليم فالكوخ شرفته مهدمة وهو فى حالة يرثى لها والشبابيك تم سدها باوراق كارتون كبيرة نظرا لعدم وجود زجاج والجدران من الخارج لونها سوداء كأيبة سوداء من العوامل الجوية والمطر كان لم تطله يد الاهتمام من فترة طويلة وكان الكوخ يعم فى الظلام الا من النور الموجه اليه من الكشافات الامامية لسيارتها فاستدارت واخذت الصور المبعوثه لها عن الكوخ من المقعد الخلفى وفتحت باب سيارتها ونزلت وهى ممسكة بتلك الصور فى يدها بعد ا غطت شعرها بغطاء البالطو الذى ترتديه الرجل العجوز استغرب من نزولها من عربتها بهذه الطريقه وقد بان على وجهها علامات الغضب ومسكه في يدها لبعض الصور فنظرت اليه وقالت ارجوك هل انت متاكد ان هذا هو الكوخ المعد للممرضه التي ستاتي من المدينه هل هذا كوخ مكاري فقال لها نعم قالت له لكن الصور المرسله اليه لا يوجد هذا المنظر الب*ع فيها وقدمت ليه الصور التي في يدها في شعر الرجل انه منزل تحوطه الاشجار من كل جهه وفي الشرطه الاماميه يوجد مقعدين هزان وظهور ملونه تتدلى من ضعف الكوخ الخارجي كما كان يوجد في الصوره قفلت لنوع معين نادر من العصافير كما انتشرت على الشرطه كثير من الزهور الملونه كما انه كان يلمع في ضوء الشمس فقال لها الرجل نعم هذا هو البوخ الا ان هذه الصوره قد اشتقتله من سنين طويله مضت نعم فانا قد رايت هذا المنظر من قبل وفعلا هذه الصوره قديمه جدا الا انها صوره حقيقيه لهذا الكوخ فقالت له انا لم يتم ابلاغ بالحقيقه المرعبه فين السيده امنيه قالت لي ان المنزل سيكون معد بشكل كامل الاقامه وانني لن ادفع الايجار كما انها ستقوم بتقديم المرتب له مقدما ومرتب سنه فانا قد حصلت على وظيفه مساعده الطبيب في هذه القريه فنظر لها باستغراب وقال الطبيب يحتاج الى مساعده لا اعلم انه يحتاج للمساعده وفي اعتقادي انه سيرفض وجودك ايضا لانه يقوم باداره شؤون البلد كلها بمفرده ولم ولن يحتاج لطبيب اخر فقالت له ماذا افعل الان وظلت تصرخ الا ان صوتها كده ضائعا وسط صوت المطر فقال ته انا لست مجرد مرضا انا ممرضه حاصل على شهاده عليا كما انني خبيره في عمليات الولاده الا ان رجل لم يلتفت لها وذلك لان هذا الشان ليس من شانه في اعتقاده ان الطبيب سيكون برفضها اصلا ولم يكن له وجود في ترفع القريه لذلك فضل يستمع لها وهو ينظر بعدم اهتمام فقالت له هل تعرف الطبيب فقال لها نحن في قريه صغيره من منا في هذه القريه لا يعرف الطبيب ولا قام الطبيب وعلاجه من قبل الا انني وهذا رايي انه كان من الواجب ان تاتي انت اولا لتشاهدي الواقعه على الطبيعه وتقومي ايضا بم قابلت الطبيب وتشاهد البرد او مكان الاقامه الذي ستعيشين في خلال مده عقد الا انك لم تقومي بذلك معنى ذلك انه تمت الموافقه الامنيه منك على القبول في مثل هذا المكان الا اذا رفضت الطبيب وصرفك هو قالت له صحيح ان الذنب له ذنب انا الا ان الوضع يجب ان يعاد تصحيحه نظر اليها الرجل وقد احس بالذنب تجاها فقالت له اتوسل اليك انا تنتظرني لدقيقتين فاحضر حقيبه ملابسي من سيارتي ولا خوف ان سيارتي لن تستطيع ان ترجع بكل هذه المسافه فانني ارجو منك ان تجعلني اركب معك وتواضعا حقيبتي في الخلف وساعطيكم من المال ما تطلبه ارجوك انقذني من هذا المكان اللي انا رجل قل لها انا لا احتاج لي اموالك نحن هنا لنساعد بعضنا البعض بالمال فليس لدينا تطلعات لشراء شيء بهذا المال اصلا ونساعد بعضنا البعض لاننا جيرانا ثم كشر وقال لها عموما عندما تاتي مدام مكاري تصرفي معها الا انني ساكون لك نصيحا فاحرصي على نفسك من هذا المكان لانه تم اغلاقه لفتره طويله من الزمن وضحك ضحكه خبيثه وقال لها وانت فرحة لانك لن تدفعي ثمن الاقامه هذا هو جزاء الانسان الطامع محل اقامه بدون اموال ومرتب ايضا لا يا له من شيء جميل الا انه في تلك اللحظه شاهد السياره تاتي من خلفها فقد كينا ضوء كشافات ها يونير مقدمه الكوخ وكان الرجل يضحك ويقول لها حزن سعيدا في هذا المكان توقفت تنتظر من الشخص الاتي في هذه السياره والايدي في مثل هذا الوقت قد وتمنت ان تكون مدام مكارهي القادمه وانظر دقيقه السياره القادمه في شاهدتها من سيارات الدفع الرباعي ازاي عجلات ضخمه تصلح للسير في تلك المناطق الوعره الا انها كانت موديل قديما الا ان شكلها ما زال كانها حديثا من اهتمام صاحبها به ولم تستطيع ان تشاهد الشخص الذي يقوم بالسواقه بالقياده لانها تم توجيه المصباح فيه وجهه وبعدها نزلت امراه عجوز صغيره الحجم لديها شعر ابيض كثيف كانت كبيره في السن وقد قامت بلف جسدها جيدا في معطف و**ي من المطر حتى لا يطول جسدها نقطه ميه واحده ثم قامت تلك السيده العجوز بالقاء السيجاره التي كانت في فمها رمتها في الوحل ابتسمت ابتسامه كبيره ونشات في اتجاها وقالت لها اهلا وسهلا بك اهلا وسهلا بك انت هنا مرحب بك ترحيبا كاملا الا ان ميرندا لم تستمع للمراه انما امسكت بالصور وقد وضعته في جيب معطفي واخرج ته وقالت ملوحه للمراه في وجهها هذه الصور من بعثاها لي لاي مكان هذا لو كان لدي الوقت لتمت مقالاتكم على هذا الكذب البين هناك فرق كبير بين الصوره والطبيعه الصوره ليست لها علاقه بالمكان من قريب او من بعيد فقالت لها السيده تكلمي بهدوء حتى لا تمرضي بعض الاهتمام سيرجع المكان جميل مثل سابقه هو يحتاج فقط للتنظيف ولا الترتيب البسيط لا اكثر اما لونه من الخارج فهذا بسبب اشعه الشمس والامطار فكرت ان ارسل احدى الفتيات لتنظيف الكوخ الا ان كانت الامطار تهطل فرفضت الفتاه ان تجيء هنا في مثل هذا الوقت وانا كنت متعبه لذلك لم احضر لتنظيف الكوخ لك فنظرت اليه وقالت لها مدام مكاري ان هذا المنزل الصغير في حاله يرثى لها انه يتهدم على راس من يدخل للاقامه في او حتى للدخول اليه فقط انت قلت لي في العقد وفي التليفون انه صالح للاقامه الكامله ولم تقولي لي انه بهذا المظهر لقد اعتقدت انه كوخ مثالى صغير لم يكون له مثيل لها السيده وانا ايضا تم خداعى فلم يقولوا لي في الجمعيه انهم سيرسلون له فتاه مايعة تميل للرفاهيه تحتاج الى من يساعدها في شؤون حياتها تميل الى الدراما في كلامها وليست امراه متعلمه ناطقه خبيره في مهنتها فبرونيا ايضا انك تميلين الى الاحلام الورديه وقالت لها ميرندا سنتكلم كثيرا ولم نوصل الى حل اليس كذلك انا اريد حلقه الان وانت كما ترين انا مغرقه بالمطار واتيه من مكان بعيد واريد ان استريح اين سأنام الليلة على الاقل فقالت لها السيده مكاري لما لا ندخل الكوخ ونشاهده من الداخل فقط تغيري رايك